logo
من عجائب هذا الزمان

من عجائب هذا الزمان

صحيفة الشرقمنذ 4 أيام
A+ A-
الحياة فيها من المشاهد ما تفرحك وتعينك على الطريق الذي تمشي فيه، ومشاهد أخرى تكدر خاطرك وتغلق عليك الطريق الذي تسلكه، وتزيد أفراحك أتراحاً وضيقاً، وإن من عجائب هذا الزمان -يعني أهله-:-
أن يأتي ظالمٌ يتظَلّم، مسكين أيها المظلوم ما تركوا لك شيئاً لكي تتظلم وتأخذ حقك، فـــ»البعض يخشى من ابتلاع قطرة ماء تفسد عليه صيامه، ولا يخشى من ابتلاع حقوق الناس فتفسد عليه أخرته». ومن عجائب أهل هذا الزمان.. أنهم يكسرون خاطرك بتصرفاتهم، ويعكرون صفو وقتك، ويرسلون ألسنتهم سليطة عليك، ثم يسألون لماذا تغيرت؟.
ومن عجائب أهل هذا الزمان.. قولهم بأن حقوق الإنسان من أولويتنا وتجاوز هذه الحقوق غير مقبولة أبداً أياً كان جنسه ولونه ودينه، فإذا هم أول من يضع قدمه على هذه الحقوق، وغزة العزة خير شاهدٍ على فعالهم القذرة فيها وانتكاستهم.. فعن أي إنسان تتحدثون عن حقوقه، لا إنسانية عندكم مهما نبحتم وسال لعابكم من كثرة النباح.
تبحث عن الثقة فلا تكاد تجدها فهي من عجائب أهل هذا الزمان، هل رحلت عنهم وتم دفنها!... وسوء الظن مقدم عند أهل هذا الزمان على حُسن الظن.
ومن عجائب أهل هذا الزمان أن (الواسطة) قتلت أصحاب الكفاءة والقدرات، فتأخروا وتقدم غيرهم من هم أقل منهم دراية.
ومن عجائب أهل هذا الزمان أنهم يجلسون في المجالس ويجتمعون، فإذا كل واحد مشغول بهاتفه لا أحاديث جانبية، فكل واحد مع عالمه الخاص.
يسمع الصلاة خير من النوم ولا ينهض لصلاة الجماعة وإقامتها في المسجد، والمساجد تشتكي من قلة روادها في صلاة الفجر، مع أن المساجد قريبة منهم.. إنه من عجائب أهل هذا الزمان!.
ومن عجائب أهل هذا الزمان كثرة المشاهير، فأصبح كل واحد يسوّق للشهرة والتباهي بكثرة المتابعين له ويلهث من أجلها.. وجاء عن الإمام الزاهد إبراهيم بن أدهم رحمه الله قوله « ما صدق اللهَ عَبدٌ أَحَبَّ الشُّهرة». وقال الإمام الحسن البصري «كفى بالمرء شراً أن يشار إليه بالأصابع».
ومن عجائب أهل هذا الزمان أنهم يدخلون في نيات الناس وتجري على ألسنتهم تجريح هذه النيات.. فـــــــ»كم من خائض في نيات الناس يحتاج في يوم الحاجات إلى دلائل وبينات!.»
ومن عجائب أهل هذا الزمان أن المظاهر استولت عليهم في كل شيء مثال: في حفلات الأعراس وما يصحبها من إسراف وتجاوز لأبعد الحدود وخاصة عند النساء، فأصبحت حفلاتهم تجارة رابحة عن تجار الأعراس!.
ومن عجائب أهل هذا الزمان أنهم انشغلوا بعيوب الناس وتركوا عيوبهم، فأصبحت فاكهتم المفضلة في المجالس. قال بكر بن عبد الله رحمه الله «إذا رأيتم الرجل موكّلاً بعيوب الناس، ناسياً لعيوبه فاعلموا أنه قد مُكِرَ به».
ومن عجائب أهل هذا الزمان كثرة المقارنات، هذا عنده كذا وكذا، وآخر عنده كذا وكذا، وهي كذا وكذا، صنعوا لأنفسهم مشاهد الحسد بهذه المقارنات ثم لا شيء.
ومن غريب عجائب أهل هذا الزمان أنهم أسقطوا جدار الحياء وفسخوا ثوب الحياء، وصنعوا للمنكرات واقعاً وتبجحوا بها وصفقوا لها، وألبسوها ثياب الترفيه البريء والاستمتاع للراحة، فلا يردعهم حياء ولا خلق ودين.
ومضة»
ومن روائع الشيخ محمد الغزالي رحمه الله «ما قيمة صلاة أو صيام لا يعلّمان الإنسان نظافة الضمير والجوارح».
مساحة إعلانية
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزارة الثقافة تنعى الفنان القدير محمد البلم
وزارة الثقافة تنعى الفنان القدير محمد البلم

صحيفة الشرق

timeمنذ 13 ساعات

  • صحيفة الشرق

وزارة الثقافة تنعى الفنان القدير محمد البلم

محليات 46 الفنان محمد البلم يرحمه الله الدوحة - موقع الشرق نعت وزارة الثقافة، أحد رواد الحركة المسرحية في قطر الفنان القدير محمد البلم رحمه الله وتقدمت الوزارة عبر حسابها بمنصة اكس، بخالص العزاء وعظيم المواساة لأسرته الكريمة وللأسرة الفنية والمسرحية، سائلين المولى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. "إنا لله وإنا إليه راجعون". وتوفي مساء أمس المسرحي القدير والتربوي الفاضل محمد بن سعد البلم وذلك بعد أيام من تعرضه لحادث مروري مؤسف إثر خروجه من المسجد بمنطقة ازغوى عائدا الى بيته بعد تأدية صلاة العشاء. ويعد الفنان محمد البلم أحد روّاد الحركة المسرحية القطرية وعضو في فرقة الوطن المسرحية وأحد مؤسسي فرقة مسرح السد في عام 1973. عمل مدرسا وموجها تربويا ومديرا لإدارة توجيه المسرح بوزارة التربية والتعليم، وأخرج البلم العديد من الأعمال… مساحة إعلانية

«انتي من روحي قريبة» يوثق مسيرة الفن القطري
«انتي من روحي قريبة» يوثق مسيرة الفن القطري

صحيفة الشرق

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة الشرق

«انتي من روحي قريبة» يوثق مسيرة الفن القطري

ثقافة وفنون 32 معرض فني يستلهم أعماله من أغنية «الله يا عمري قطر».. A+ A- تواصل متاحف قطر تنظيمها للمعرض الفني «قطر: أنتي من روحي قريبة.. من مجموعة عبدالله بن علي بن سعود آل ثاني»، وذلك حتى 9 أغسطس المقبل، في مقر «متحف» المتحف العربي للفن الحديث، ويسلط الضوء على تطور الفن القطري منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، وإلى اليوم. ويستلهم المعرض أعماله من قصيدة وأغنية شهيرة بعنوان «الله يا عمري قطر»، كتبها عبد الله الحمادي عام 1975 وأداها محمد الساعي في السنوات التالية. وتعتبر القصيدة تعبيراً عاطفياً عميقاً عن حب الشاعر لوطنه، فمنذ أواخر السبعينيات، حظيت القصيدة بشعبية واسعة، حيث أثارت مشاعر الحنين عبر الأجيال في قطر. وتتشابك هذه القصيدة مع جهود جامع الأعمال، سعادة الشيخ عبدالله بن علي بن سعود آل ثاني، مما يعكس تقديره المتميز وشغفه بالفن، حيث يُعد اقتناؤه لهذه الأعمال وسيلة واضحة للتعبير عن حبه العميق لوطنه والتزامه الراسخ بالحفاظ على الإرث الفني القطري. ويضم المعرض أعمال عدد كبير من الفنانين والأعمال الفنية، كاشفاً عن التنوع في التوجهات الموضوعية والأساليب الفنية التي ظهرت وتلاقت عبر مختلف الأجيال، فيما يشكل المعرض رحلة شعرية إلى الماضي والحاضر، وشهادة على تنوع وتطور الثقافة البصرية في قطر. وتدور سردية المعرض عبر ثلاثة أقسام حسب الموضوع تركز على المناظر الطبيعية والمعمارية في قطر، وبورتريهات لأفراد من المجتمع، بالإضافة إلى تجارب عدة في فن التجريد. وفي هذا السياق، ينقسم المعرض إلى ثلاثة أقسام موضوعية، أولها «عمري قطر»، حيث يستلهم الفنانون أعمالهم من المناظر المعمارية التقليدية والطبيعية المحلية، بينما يأتي القسم الثاني تحت عنوان «حبات الندى»، يضم أعمالاً تجسد بورتريهات للمجتمع، بينما يعرض القسم الثالث «طول المدى» تجارب متنوعة في التجريد وفن الحروفية، وهو شكل فني يدخل فيه الفنان أشكال الحروف العربية. تُمكن الأعمال المعروضة والنصوص والمواد الأرشيفية الزوار من الحصول على رؤى أعمق وأثرى حول تاريخ الفن الحديث والمعاصر في قطر. وتجسد هذه الأعمال البصرية تعبيراً ذاتياً، فضلاً عن كونها استجابة ثقافية للبيئة المحلية التي تشهد تغيراً سريعاً، وتشكل مجتمعة لغة بصرية مميزة تتفاعل مع الخطاب الفني الممتد في المنطقة. ويقدم المعرض نظرة عامة حول الفن الحديث والمعاصر في قطر، حيث يبرز المعرض الفن الحديث والمعاصر في الدولة، كامتداد بصري للسياقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تشكلت في النصف الثاني من القرن العشرين.

من عجائب هذا الزمان
من عجائب هذا الزمان

صحيفة الشرق

timeمنذ 4 أيام

  • صحيفة الشرق

من عجائب هذا الزمان

A+ A- الحياة فيها من المشاهد ما تفرحك وتعينك على الطريق الذي تمشي فيه، ومشاهد أخرى تكدر خاطرك وتغلق عليك الطريق الذي تسلكه، وتزيد أفراحك أتراحاً وضيقاً، وإن من عجائب هذا الزمان -يعني أهله-:- أن يأتي ظالمٌ يتظَلّم، مسكين أيها المظلوم ما تركوا لك شيئاً لكي تتظلم وتأخذ حقك، فـــ»البعض يخشى من ابتلاع قطرة ماء تفسد عليه صيامه، ولا يخشى من ابتلاع حقوق الناس فتفسد عليه أخرته». ومن عجائب أهل هذا الزمان.. أنهم يكسرون خاطرك بتصرفاتهم، ويعكرون صفو وقتك، ويرسلون ألسنتهم سليطة عليك، ثم يسألون لماذا تغيرت؟. ومن عجائب أهل هذا الزمان.. قولهم بأن حقوق الإنسان من أولويتنا وتجاوز هذه الحقوق غير مقبولة أبداً أياً كان جنسه ولونه ودينه، فإذا هم أول من يضع قدمه على هذه الحقوق، وغزة العزة خير شاهدٍ على فعالهم القذرة فيها وانتكاستهم.. فعن أي إنسان تتحدثون عن حقوقه، لا إنسانية عندكم مهما نبحتم وسال لعابكم من كثرة النباح. تبحث عن الثقة فلا تكاد تجدها فهي من عجائب أهل هذا الزمان، هل رحلت عنهم وتم دفنها!... وسوء الظن مقدم عند أهل هذا الزمان على حُسن الظن. ومن عجائب أهل هذا الزمان أن (الواسطة) قتلت أصحاب الكفاءة والقدرات، فتأخروا وتقدم غيرهم من هم أقل منهم دراية. ومن عجائب أهل هذا الزمان أنهم يجلسون في المجالس ويجتمعون، فإذا كل واحد مشغول بهاتفه لا أحاديث جانبية، فكل واحد مع عالمه الخاص. يسمع الصلاة خير من النوم ولا ينهض لصلاة الجماعة وإقامتها في المسجد، والمساجد تشتكي من قلة روادها في صلاة الفجر، مع أن المساجد قريبة منهم.. إنه من عجائب أهل هذا الزمان!. ومن عجائب أهل هذا الزمان كثرة المشاهير، فأصبح كل واحد يسوّق للشهرة والتباهي بكثرة المتابعين له ويلهث من أجلها.. وجاء عن الإمام الزاهد إبراهيم بن أدهم رحمه الله قوله « ما صدق اللهَ عَبدٌ أَحَبَّ الشُّهرة». وقال الإمام الحسن البصري «كفى بالمرء شراً أن يشار إليه بالأصابع». ومن عجائب أهل هذا الزمان أنهم يدخلون في نيات الناس وتجري على ألسنتهم تجريح هذه النيات.. فـــــــ»كم من خائض في نيات الناس يحتاج في يوم الحاجات إلى دلائل وبينات!.» ومن عجائب أهل هذا الزمان أن المظاهر استولت عليهم في كل شيء مثال: في حفلات الأعراس وما يصحبها من إسراف وتجاوز لأبعد الحدود وخاصة عند النساء، فأصبحت حفلاتهم تجارة رابحة عن تجار الأعراس!. ومن عجائب أهل هذا الزمان أنهم انشغلوا بعيوب الناس وتركوا عيوبهم، فأصبحت فاكهتم المفضلة في المجالس. قال بكر بن عبد الله رحمه الله «إذا رأيتم الرجل موكّلاً بعيوب الناس، ناسياً لعيوبه فاعلموا أنه قد مُكِرَ به». ومن عجائب أهل هذا الزمان كثرة المقارنات، هذا عنده كذا وكذا، وآخر عنده كذا وكذا، وهي كذا وكذا، صنعوا لأنفسهم مشاهد الحسد بهذه المقارنات ثم لا شيء. ومن غريب عجائب أهل هذا الزمان أنهم أسقطوا جدار الحياء وفسخوا ثوب الحياء، وصنعوا للمنكرات واقعاً وتبجحوا بها وصفقوا لها، وألبسوها ثياب الترفيه البريء والاستمتاع للراحة، فلا يردعهم حياء ولا خلق ودين. ومضة» ومن روائع الشيخ محمد الغزالي رحمه الله «ما قيمة صلاة أو صيام لا يعلّمان الإنسان نظافة الضمير والجوارح». مساحة إعلانية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store