logo
هل تستطيع قنبلة أميركية خارقة للتحصينات تدمير مفاعل فوردو الإيراني؟

هل تستطيع قنبلة أميركية خارقة للتحصينات تدمير مفاعل فوردو الإيراني؟

بيروت نيوزمنذ 16 ساعات

ذكرت مجلة 'Financial Times' البريطانية أنه 'إذا دخلت الولايات المتحدة الصراع بين إسرائيل وإيران، فمن المتوقع أن تلعب دوراً رئيسياً في تدمير منشآت تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران. ومن شبه المؤكد أن هذه المهمة ستقع على عاتق عدد مختار من طائرات القاذفات الأميركية الكبيرة بما يكفي لإيصال قنبلة موجهة بدقة تزن 30 ألف رطل، والمعروفة باسم GBU-57 E/B Massive Ordnance Penetrator، أقوى قنبلة غير نووية في العالم. ويُقال إن قنبلة MOP، التي يبلغ طولها ستة أمتار، والتي تُلقى من قاذفة شبح من طراز B2، قادرة على اختراق أكثر من 60 مترًا من الصخور والتربة بقوة حركية هائلة قبل أن تنفجر. ولأنها موجهة بدقة، يُمكن نظريًا إسقاط عدة قنابل على هدف واحد'.
وبحسب المجلة، 'هذا يمنح قنبلة MOP، التي هي أقوى من أي قنبلة تقليدية معروفة في ترسانة إسرائيل، ما يكفي من التأثير لتدمير جزء كبير من منشآت التخصيب تحت الأرض في إيران، وخاصة موقع نطنز، الذي يُعتقد أنه مدفون على عمق عشرين متراً تحت الأرض ومحاط بنحو مترين من الخرسانة المسلحة، ولكن هذا قد لا يكون كافيا لتدمير منشأة فوردو الأكثر حماية، والتي تقع داخل جبل تحت ما يصل إلى 80 مترا من الصخور والتربة، على الرغم من أن القنبلة تم تطويرها لهذا الغرض المحدد. وقال رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن بعض المنشآت الأكثر حساسية في فوردو ربما تكون مدفونة على عمق أكبر، يصل إلى نصف ميل تحت الأرض. وقال هذا الشهر للمجلة: 'لقد زرت هذا المكان مرات عديدة. وللوصول إليه، عليك أن تسلك نفقًا حلزونيًا نزولًا، نزولًا، نزولًا'.'
وتابعت المجلة، 'إن غياب أي ضمانات بأن ضربة ناجحة بالقنابل، أو حتى سلسلة من الضربات، من شأنها أن تدمر معظم أو كل المخزون النووي المخصب بالفعل في فوردو، يذكرنا بمأزق مماثل واجهته الولايات المتحدة في الماضي. فعندما كانت الولايات المتحدة تفكر في حملة قصف استباقي ضد الأسلحة النووية السوفييتية المتمركزة في كوبا خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، كان أحد المخاوف الرئيسية هو الفشل المحتمل في تدمير كل الأهداف، وكان هذا ما دفع الرئيس كينيدي إلى اختيار الحصار البحري والدبلوماسية بدلاً من ذلك. وقال روبرت بيب، المؤرخ العسكري الأميركي: 'كانت القوات الجوية الأميركية واثقة فقط من قدرتها على تدمير 85 في المائة من الأهداف، وهذا هو السبب في وجود خطط أيضًا لغزو بري لاحق'. وأضاف: 'في الحالة الإيرانية، كيف يُمكن لمجلس الأمن القومي الأميركي التأكد من أنه سيتمكن من تدمير كل شيء؟ هذه هي المشكلة الكبرى'.
وأضافت المجلة، 'صُنعت قنبلة MOP بواسطة شركة بوينغ، وخضعت للاختبار في ميدان وايت ساندز للصواريخ في نيو مكسيكو، لكنها لم تُستخدم قط في القتال الفعلي، وهذا يُثير مشكلةً أخرى محتملة. وقال بيب 'إن تدمير موقع فوردو، الذي صممت القنبلة الذرية الخارقة خصيصًا من أجله، قد يتطلب على الأرجح استخدام قنبلتين على الأقل، كل منهما تصيب المكان عينه بالضبط'. وأضاف: 'قد يكون ذلك جيدًا، وأنا متأكد من أن القوات الجوية الأميركية تمتلك القدرات التقنية اللازمة. لكن لم يسبق أن حدث ذلك في حرب حقيقية'. لقد سبق واستخدمت الولايات المتحدة قنبلة 'MOAB'، والمعروفة باسم 'أم القنابل'، في أفغانستان في عام 2017. حينها، تم إسقاطها على مجمع كهوف تديره جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ولاية ننغرهار. أما قنبلة MOP فهي أكثر استهدافًا من قنبلة MOAB، فشحنتها المتفجرة أكبر ويتم حملها داخل غلاف معدني شديد الصلابة يسمح بالاختراق قبل الانفجار'.
وبحسب المجلة، 'يُعتقد أن الترسانة الأميركية تحتوي على حوالى 20 قنبلة MOP، وتبلغ تكلفة كل قنبلة حوالى 4 ملايين دولار، بناءً على عقد بقيمة 28 مليون دولار أبرمته القوات الجوية الأميركية عام 2011 لشراء ثماني منها. إن قاذفة القنابل الشبح B2 Spirit هي الوحيدة المُصمَّمة لحمل ونقل قنابل MOP. حالياً، يوجد 20 قاذفة B2 في الخدمة، وفقًا لسلاح الجو الأميركي، كل منها قادرة على حمل قنبلتي MOP، واحدة في كل حجرة قنابل. وتتمتع القاذفة بمدى يصل إلى 11 ألف كيلومتر من دون وقود، أو 19 ألف كيلومتر مع التزود بالوقود في الجو مرة واحدة، مما يجعل أي هدف تقريبا في العالم في متناول اليد. ورغم القدرات المرعبة التي تتمتع بها قاذفات MOP وB2، فإن أي مهمة لتدمير منشأة فوردو ستواجه صعوبات تكتيكية أخرى، بحسب بيب'.
وتابعت المجلة، 'السبب الأول هو أن إسقاط أكثر من قنبلة على المنشأة قد يتطلب من قاذفة B2 أن تحلق فوق هدفها، مما يجعلها عرضة للدفاعات الجوية الإيرانية. وقال بيب: 'القاذفة B2 هي قاذفة شبحية، لكنها مصممة لتجنب الرادار، فهي ليست خفية في كل جوانبها. على سبيل المثال، قاعها مسطح للغاية، مما يجعلها عرضة للصواريخ المضادة للطائرات، تمامًا مثل طائرة 737'. أما التحدي الثاني فيتمثل في تأمين مسار طيران آمن لقاذفة B2 نحو هدفها، ويمكن تحقيق ذلك باستخدام صواريخ كروز مضادة للرادار قادرة على تدمير أي منشآت رادار إيرانية لم تدمرها القوات الإسرائيلية بعد. وأضاف بيب 'لكن إيران ربما كانت تتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بقطع مثل هذا الممر'. وأضاف: 'قد تنجح الغارة الجوية، ولكن يجب أن يتم تنفيذها مع العلم أن ذلك لم يحدث من قبل على الإطلاق'.'

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا لو تم استهداف منشأة نووية في إيران وماهي الدول التي ستتأثر ؟
ماذا لو تم استهداف منشأة نووية في إيران وماهي الدول التي ستتأثر ؟

صدى البلد

timeمنذ 10 ساعات

  • صدى البلد

ماذا لو تم استهداف منشأة نووية في إيران وماهي الدول التي ستتأثر ؟

كشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية السابق عن المخاطر قد تتعرض لها المنطقة فى حال تعرض منشأة نووية إيرانية لضربة عسكرية، و خطورة ذلك على الدول المجاورة، و نوع الخطر المتوقع . وأوضح الدكتور أمجد الوكيل أنه، قد يكون هناك خطر حقيقي علي دول الجوار ولكن حجمه يعتمد على عدة عوامل منها نوع الحادث - موقع الحادث - نوع وتصميم المفاعل - كمية ونوع المواد الإشعاعية المنطلقة - اتجاه الرياح - سرعة الرياح - الأمطار وأشار الوكيل، أن الخطر قد يشمل تسرب مواد مشعة من قلب المفاعل، وسحب مشعة تنتقل مع الرياح وتلوّث الهواء والتربة، بالإضافة إلى تأثيرات صحية وبيئية قد تظهر خلال أيام أو سنوات منها امراض سرطانية، وتلوث الغذاء والماء واضطراب بيئي طويل الأمد. وأوضح الوكيل، أن موقع الحادث واتجاه الرياح وسرعتها والخطر على أي دولة قد يشمل بحسب الدرجة من الأعلى إلى الأقل: 1- العراق ( ملاصقة جغرافيا وأرض مفتوحة) 2- الكويت والبحرين وقطر والإمارات 3- السعودية (شرقها تحديدًا) 4- باكستان وأفغانستان 5- تركيا (حال وجود رياح شمالية) وتابع الوكيل أن السحب المشعة قد تنتقل لمئات الكيلومترات في ساعات، مضيفا أنه بالنسبة لمفاعل بوشهر فهو يقع في منطقة تهب فيها الرياح السائدة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي أي من البر نحو البحر في أغلب الأوقات هذا الاتجاه يُقلل ان شاء الله من احتمالية انتشار تلوث إشعاعي نحو دول الخليج أو داخل إيران ومع ذلك فإن تخطيط الطوارئ النووية و الإشعاعية يجب أن يأخذ في الحسبان كل السيناريوهات الممكنة. وأشار الوكيل إلى أن هناك عوامل حاسمة وهى اتجاه الرياح وسرعتها هو العامل الأهم: لانه قد يحمل الإشعاع لأي اتجاه، ونوع الحادث لأن القصف المباشر أخطر من التسرب المحدود، وتصميم المفاعل خاصه وأن المفاعلات الحديثة قد تقلل من احتمالية الكارثة من خلال نظم الأمان الخاصة بها وسرعة التدخل والاحتواء المبكر: قد ينقذ المنطقة ويقلل الاثار وأكد الوكيل أن تدمير محطة نووية لا يساوي بالطبع تفجير نووي لكن الخطر الإشعاعي قد يكون أوسع وأطول أثرًا، موكدا أن المفاعلات النووية مثل مفاعل بوشهر مثلا اخطر من حيث التأثير البيئي من منشأة نووية محصنة خاصة بالتخصيب مثل فوردو وقال الوكيل أنه يجب على الدول المجاورة متابعة دائمة ورصد لمستوى الإشعاع من خلال شبكات الرصد الخاصة بها و تجهيز خطط الطوارئ والاستجابة للحوادث النووية و استمرار التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية و زيادة الوعي المجتمعي المبني على العلم لا التهويل. ويرى الوكيل أن التعامل مع المنشآت النووية أثناء الصراع أو الحروب يجب أن يكون محظورًا تمامًا لأن الخطر لا يعرف الحدود. وكشف الدكتور أمجد الوكيل أن إيران تبعد عن مصر مسافة تُقدّر بأكثر من 2200 كيلومتر، وهي مسافة شاسعة تجعل من غير المحتمل على الإطلاق أن تصل أي إشعاعات نووية إلى مصر نتيجة لأي حادث نووي قد يحدث في المنشآت النووية الإيرانية.

قنبلة GBU-57 الخارقة: السلاح الأميركي القادر على اختراق 60 مترًا في عمق الأرض
قنبلة GBU-57 الخارقة: السلاح الأميركي القادر على اختراق 60 مترًا في عمق الأرض

دفاع العرب

timeمنذ 10 ساعات

  • دفاع العرب

قنبلة GBU-57 الخارقة: السلاح الأميركي القادر على اختراق 60 مترًا في عمق الأرض

تُعدّ قنبلة GBU-57 المعروفة باسم 'القنبلة الخارقة للتحصينات' أو MOP (Massive Ordnance Penetrator)، من أخطر الأسلحة غير النووية في ترسانة الولايات المتحدة. بوزن يتجاوز 13 طنًا، وقدرة خارقة على اختراق أكثر من 200 قدمًا (60 مترًا) من الخرسانة المسلحة، صُممت هذه القنبلة خصيصًا لضرب الأهداف المدفونة في عمق الأرض مثل مراكز القيادة المحصنة، والمنشآت النووية، وأنظمة الصواريخ تحت الأرض. خلفية تقنية: تطور قنابل اختراق التحصينات بدأت أميركا منذ السبعينيات في تطوير قنابل قادرة على اختراق التحصينات. من أبرزها: BLU-109 : قنبلة زنة 2,000 رطل، تخترق نحو 1.8 متر من الخرسانة. : قنبلة زنة 2,000 رطل، تخترق نحو 1.8 متر من الخرسانة. GBU-28: مجهزة بنظام توجيه ليزري، وتخترق حوالي 6 أمتار (20 قدمًا) من التحصينات. لكن هذه القنابل التقليدية لم تكن كافية لاستهداف المنشآت المدفونة بعمق، مما أدى إلى تطوير GBU-57. صُممت قنبلة GBU-57 لتكون قادرة على اختراق أعمق التحصينات المعادية دون الحاجة إلى استخدام الأسلحة النووية، وهو ما يغيّر قواعد الاشتباك في الحروب الحديثة ويوفر للولايات المتحدة ميزة ردع فريدة. البنية التقنية لقنبلة GBU-57 الوزن والطول : يبلغ وزن القنبلة نحو 30,000 رطل (14,000 كغ)، وطولها أكثر من 20 قدمًا (6 أمتار). : يبلغ وزن القنبلة نحو 30,000 رطل (14,000 كغ)، وطولها أكثر من 20 قدمًا (6 أمتار). الهيكل الخارجي : مصنوع من سبيكة فولاذية خاصة فائقة الصلابة (ferro-cobalt alloy)، يمثل أكثر من 80% من وزن القنبلة، ليتمكن من تحمّل الصدمة الأولية عند الاصطدام. : مصنوع من سبيكة فولاذية خاصة فائقة الصلابة (ferro-cobalt alloy)، يمثل أكثر من 80% من وزن القنبلة، ليتمكن من تحمّل الصدمة الأولية عند الاصطدام. الرأس الحربي : يحتوي على شحنة تزن 5,000 رطل (2,267 كغ) من المواد شديدة الانفجار. : يحتوي على شحنة تزن 5,000 رطل (2,267 كغ) من المواد شديدة الانفجار. أنظمة التوجيه : تعتمد القنبلة على نظام GPS عسكري عالي الدقة مدمج مع منظومة توجيه بالقصور الذاتي. : تعتمد القنبلة على نظام GPS عسكري عالي الدقة مدمج مع منظومة توجيه بالقصور الذاتي. الزعنفة الشبكية: أربع زعانف شبكية متحركة في الخلف، تعمل على توجيه القنبلة أثناء سقوطها الحُر دون الحاجة إلى محركات دفع. آلية العمل: خطوة بخطوة الإطلاق: يتم إسقاط القنبلة من قاذفة الشبح B-2 من ارتفاع شاهق. توجيه المسار: تستخدم القنبلة بيانات من الأقمار الاصطناعية والأنظمة الداخلية لتصحيح مسارها في الهواء. الاختراق: عند الاصطدام، يخترق الجسم الثقيل طبقات الأرض أو الخرسانة لمسافة تصل إلى 60 مترًا، مستفيدًا من الطاقة الحركية الهائلة. التفجير المؤجل: تُزوّد القنبلة بصاعقين في الذيل – أحدهما حساس للضغط والآخر للتأخير الزمني – لضمان انفجار الشحنة في أعماق الهدف بدقة قاتلة. مقارنة مع قنابل أخرى القنبلة الوزن عمق الاختراق نوع التوجيه السعر التقريبي BLU-109 2,000 رطل 1.8 متر غير موجهة 25,000 – 84,000 دولار GBU-28 4,000 رطل 6 متر توجيه ليزري 100,000 – 150,000 دولار GBU-57 (MOP) 30,000 رطل أكثر من 60 متر GPS + قصور ذاتي 3.5 مليون دولار للوحدة التمييز بينها وبين 'أم القنابل' (MOAB) رغم التشابه في التسمية، إلا أن 'أم القنابل' (MOAB) تُستخدم لأغراض مختلفة: MOAB : قنبلة انفجارية جوية تزن 21,600 رطل، تنفجر فوق الأرض لتُحدث موجة صدمية هائلة، لكنها غير قادرة على الاختراق. : قنبلة انفجارية جوية تزن 21,600 رطل، تنفجر فوق الأرض لتُحدث موجة صدمية هائلة، لكنها غير قادرة على الاختراق. MOP: قنبلة اختراقية مخصصة لضرب الأهداف المدفونة، تندفع تحت الأرض ثم تنفجر داخليًا لتدمير التحصينات بالكامل. الاستخدام العملي والتكلفة الاستراتيجية يُقدّر إجمالي تكلفة تطوير برنامج GBU-57 بحوالي 400 – 500 مليون دولار، وهي تُستخدم فقط في حالات خاصة، وغالبًا في إطار العمليات السرّية أو للردع الاستراتيجي. وتُعدّ قاذفة B-2 الشبح هي المنصة الوحيدة حاليًا القادرة على حمل هذه القنبلة نظرًا لحجمها ووزنها الهائلين. تُجسّد قنبلة GBU-57 تطورًا مذهلًا في مجال الذخائر الخارقة للتحصينات، وتمنح الولايات المتحدة أداة ردع قوية ضد المنشآت المدفونة على أعماق سحيقة. في ظل تصاعد التهديدات النووية وانتشار المخابئ المحصنة في مناطق مثل إيران أو كوريا الشمالية، تبدو هذه القنبلة كسلاح مثالي لشن ضربات دقيقة ومؤثرة دون الحاجة إلى استخدام رؤوس نووية.

بعدما استهدفتها إسرائيل… هذه أبرز المعلومات عن منشأة الماء الثقيل في آراك
بعدما استهدفتها إسرائيل… هذه أبرز المعلومات عن منشأة الماء الثقيل في آراك

بيروت نيوز

timeمنذ 11 ساعات

  • بيروت نيوز

بعدما استهدفتها إسرائيل… هذه أبرز المعلومات عن منشأة الماء الثقيل في آراك

ذكرت 'العربية'، أنّ غارات إسرائيلية طالت صباح اليوم الخميس، منشأة خنداب النووية في المحافظة المركزية الإيرانية. وتقع منشأة الماء الثقيل هذه المعروفة دولياً باسم 'مفاعل الماء الثقيل في آرا 'IR-40″، على بُعد حوالي 75 كيلومتراً جنوب غرب مدينة آراك، بالقرب من مدينة خنداب. وتتضمن هذه المنشأة مفاعلًا يعمل بالماء الثقيل من طراز IR-40، والذي في حال تشغيله الكامل، يمكنه إنتاج البلوتونيوم من اليورانيوم الطبيعي. ويُعد البلوتونيوم، إلى جانب اليورانيوم المخصب، من المسارات المعروفة لإنتاج المواد الانشطارية القابلة للاستخدام في الأسلحة النووية. وبعد تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة أو ما يعرف بالاتفاق النووي عام 2015، أُعيد تصميم المفاعل IR-40 وفق تفاهمات فنية مع مجموعة 5+1، بهدف تقليص قدرته على إنتاج المواد الانشطارية. لكن رغم استمرار التعاون المُعلن بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أشارت بعض تقارير الوكالة في السنوات الأخيرة إلى تفاصيل فنية تتعلق بعملية إعادة التصميم ومستوى الشفافية في التقارير الدورية. وقد طُرحت هذه المسائل في إطار النقاشات الفنية والرقابية وكانت موضع تحليل في الأوساط المتخصصة الدولية. إلى ذلك، تعد منشأة خنداب جزءاً من حلقة البحث والتطوير في البرنامج النووي الإيراني، وتحديداً في ما يخص الوقود النووي، وإعادة المعالجة، والدراسات الفنية المرتبطة بمسار البلوتونيوم. فوفق بعض التحليلات الدولية، يشكل هذا المجمع، إلى جانب منشآت التخصيب في نطنز وفوردو ركيزة تقنية مكملة تعزز من القدرات الفنية المتقدمة في المجال النووي الإيراني. وبالنظر إلى التصميم الأساسي لمفاعل IR-40، فإن تشغيله الصناعي الكامل كان من الممكن أن يوفّر القدرة على إنتاج عدة كيلوغرامات من البلوتونيوم سنوياً. ورغم أنّ هذه القدرة خضعت لإعادة تصميم عقب الاتفاق النووي، إلا أنّ تقييمات استخباراتية غربية لا تزال تثير الشكوك حول منشأة خنداب ضمن المنشآت التي تمتلك إمكانيات فنية كامنة على المدى البعيد. إلا أن منشأة خنداب، وبسبب موقعها الجغرافي في منطقة قليلة الكثافة السكانية وبعيدة نسبيًا عن المراكز الدفاعية الكبرى، لا تتمتع بشبكة دفاع جوي واسعة وكثيفة، كما هو الحال في مواقع مثل نطنز وفوردو. (العربية)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store