ندوة لإطلاق كتـاب شذرات من تاريخ الأردن للروابدة اليوم
يعقد مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي، في جامعة العلوم التطبيقية اليوم الاثنين، ندوة خاصة لإطلاق كتاب «شذرات من تاريخ الأردن» من تأليف رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة.
ويعد هذا الكتاب استعراضا معرفيا مميزا يقدمه الروابدة لمسيرة تاريخ الأردن منذ فترات الاستيطان القديمة وحتى نشأة الدولة الأردنية الحديثة، مع تركيز خاص على أبرز المحطات السياسية والتغيرات الجيوسياسية التي أثرت في تشكيل الدولة الأردنية ومسارها السياسي.
ويأتي هذا العمل ليشكل إضافة قيمة للمكتبة الوطنية والمكتبة الأسرية الأردنية، بما يتضمنه من سردية شاملة ومعالجة دقيقة لتاريخ الأردن بروح وطنية وبعد تحليلي يستند إلى تجربة الروابدة الطويلة في العمل السياسي والإداري.
ويعد الكتاب، الذي قدم له المؤرخ الدكتور علي محافظة، إضافة نوعية للمكتبة الوطنية الأردنية.
وأوضح المركز في بيان، أمس الأحد، أن الكتاب يتناول تاريخ الأردن منذ بدايات الاستيطان البشري قبل نحو مليوني عام، مرورا بالعصور الحجرية والعصر البرونزي، وصولا إلى الممالك السامية مثل أدوم، ومؤاب، وعمون، كما يسلط الضوء على آثار مميزة مثل تماثيل عين غزال، وأقدم بقايا خبز مكتشفة عالميا.
وينتقل المؤلف بعد ذلك إلى الحضارات الغازية التي مرت على الأرض الأردنية، مثل: العبرانيين، والهكسوس، والبابليين، والفرس، واليونان، والرومان، ويعرض آثارهم ومواقعهم في الأردن، كما خصص فصلا للحديث عن الأنباط، نشأتهم، ونظامهم السياسي، وحدودهم، متبوعا ببحث في الهجرات العربية من الجزيرة واليمن، وظهور دولة الغساسنة وتحالفهم مع الرومان.
ويتناول الكتاب بعد ذلك دخول الإسلام إلى الأردن، ثم يعرض تسلسل العصور الإسلامية: الراشدي، والأموي، والعباسي، والصراعات الصليبية، ثم العهدين الأيوبي والمملوكي، وصولا إلى العهد العثماني، بداية من معركة مرج دابق عام 1516، مع شرح للتقسيمات الإدارية، والأوضاع الاجتماعية، والثورات المحلية، إضافة إلى هجرات الشركس والشيشان.
ويفرد الكتاب فصلا لشرح الثورة العربية الكبرى، والعهد الفيصلي، والحكومات المحلية، ثم يتناول تأسيس إمارة شرق الأردن، بدءا من قدوم الأمير عبدالله الأول، ومؤتمر القاهرة، وتشكيل أول حكومة، إلى ضم معان والعقبة.
كما خصص المؤلف فصولا لتحليل الأخطار التي واجهت التأسيس، وعرض فترة الانتداب البريطاني، والدساتير المختلفة، والاستقلال، ثم اغتيال الملك عبدالله الأول، وبداية حكم جلالة المغفور له الملك الحسين، وما رافقها من تحولات، مثل: تعريب قيادة الجيش، والانتخابات النيابية عام 1956، والاعتداءات الإسرائيلية.
وينتقل الكتاب بعد ذلك إلى العلاقة مع فلسطين، كما ناقش محطات سياسية مؤثرة، مثل: الحرب العراقية الإيرانية، وغزو الكويت، والحياة البرلمانية، والوصاية الهاشمية، ثم يختتم بفصل عن نظام الحكم في الأردن، ويشرح السلطات الثلاث: التشريعية، والتنفيذية، والقضائية.
وأكد المركز أن هذا العمل ليس مجرد سرد تاريخي، بل رؤية تحليلية كتبها رئيس وزراء أسبق وسياسي بارز يعد أحد صناع القرار في الأردن؛ ما أضفى عليه بعدا توثيقيا وشخصيا فريدا.
ويتطلع المركز إلى أن يسهم الكتاب في تعزيز الوعي الوطني وتقديم سردية علمية دقيقة عن مسيرة الأردن التاريخية الممتدة منذ أقدم العصور وحتى تشكل الأردن الحديث، الذي ما زال يمضي قدما ويزهر، مستظلا براية الهاشميين ومسنودا بعزيمة أبنائه العظام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وطنا نيوز
منذ 9 ساعات
- وطنا نيوز
فداء مشهور القطيشات مبارك التخرج
قال تعالى 'يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ' وطنا اليوم:يتقدم كافة الأهل الأحبة والأصدقاء بأسمى وأصدق آيات التهنئة والتبريك من عطوفه الاخ 'مشهور عبدالسلام القطيشات' بمناسبة تخرج ابنته' فداء مشهور القطيشات ' من جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تخصص العلوم السياسية بتقدير امتياز. متمنين لها دوام التقدم والنجاح لخدمة أردن الخير والعطاء تحت ظل القيادة الهاشمية المظفرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه. ' الف الف مبروك '


رؤيا
منذ 10 ساعات
- رؤيا
شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء: ما جرى بالمحافظة مذبحة منظمة تحت غطاء "بسط سيطرة الدولة"
شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء: الهجوم كان "محاولة تطهير عرقي ممنهج" بحق أبناء السويداء شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء: الاتفاق الذي تم فرضه مع القوات المهاجمة كان "كوسيلة أخيرة لحقن الدماء" وصف شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، يوسف جربوع، ما جرى في المحافظة بأنه "مذبحة منظمة تحت غطاء بسط سيطرة الدولة". وأكد في تصريحات له أن الهجوم الذي تعرضت له السويداء تم تبريره بذريعة "ضبط مجموعات خارجة عن القانون"، لكنه أدى إلى ارتكاب جرائم قتل وسرقة وتدمير. وأوضح جربوع أن الهجوم كان "محاولة تطهير عرقي ممنهج" بحق أبناء السويداء، مشددًا على أن المعتدين "خالفوا تعاليم الإسلام وخانوا وصية الرسول". وأضاف أن الاتفاق الذي تم فرضه مع القوات المهاجمة كان "كوسيلة أخيرة لحقن الدماء"، محملاً الدولة السورية والدول الداعمة المسؤولية عن الأحداث التي وقعت. كما دعا جربوع المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية إلى توثيق "الجرائم المرتكبة" خلال الهجوم، مشيرًا إلى أن أبناء الطائفة المعروفية لم يكونوا "يوماً معتدين" وأنهم يدعون دائمًا إلى السلام.


جفرا نيوز
منذ 12 ساعات
- جفرا نيوز
فشل إقصاء النائب أيمن عودة
جفرا نيوز - «سعيد بتحرير المخطوفين والأسرى، ومن هنا يجب أن نحرر الشعبين (الفلسطيني والإسرائيلي) من عنف الاحتلال، لقد وُلدنا جمعياً أحراراً» هذا ما قاله، وصرح به النائب أيمن عودة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الكنيست الإسرائيلي، أدى بالأطراف المتطرفة، كي يصيبها الاستفزاز فتندفع للمطالبة بإسقاط عضويته النيابية من الكنيست على خلفية ما قاله وصرح به. التطرف، العداء، ضيق الأفق وصل حده الأقصى لدى نواب أحزاب الائتلاف الحكومي لدى حكومة المستعمرة: حكومة نتنياهو، ومعهم أعضاء من أحزاب المعارضة التي لا تقل يمينية وعنصرية وعداء للشعب الفلسطيني سواء في مناطق 48 أو مناطق 67، ولكل إسرائيلي متفتح واقعي يتحلى بسعة الأفق، ويُعارض سياسات المستعمرة، ويرفض التوسع والاحتلال واضطهاد الشعب الفلسطيني ومصادرة حقوقه. سقط الاقتراح، باقصاء النائب أيمن عودة عن عضوية الكنيست عبر التصويت، حيث نال قرار الشطب 73 صوتاً، طالبوا بمعاقبته على خلفية تصريحه المذكور، ولكن أصحاب الاقتراح لم يُفلحوا في الحصول على العدد المطلوب لشطب عضوية أي نائب من الكنيست، وهو 90 نائباً يمثلون ثلاثة أرباع أعضاء الكنيست البالغ 120 عضواً. سقط الاقتراح، وحافظ النائب أيمن عودة على عضويته كقائد برلماني منتخب من شعبه الفلسطيني في مناطق 48 أبناء: الكرمل والجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة. سقوط اقتراح شطب عضوية رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، سبقه أيضاً سقوط اقتراح إقصاء النائب الإسرائيلي عوفر كسيف من عضوية الكنيست، وهو النائب المنتخب من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الذي سبق وأعلن على منبر الكنيست مخاطباً لهم قوله: « أريد أن أذكركم أن هناك أصحاباً أصليين لهذه البلاد هم الشعب الفلسطيني». وصوت لشطب عضوية النائب الشيوعي عوفر كسيف 87 نائباً، ولم يكتمل العدد المطلوب للشطب وهو 90 نائباً، وهكذا تتضح أن الصهيونية ومشروع المستعمرة والاحتلال يدّعون كذباً أنهم يمثلون يهود العالم، وأنهم يعملون على تلبية مصالح يهود العالم وحمايتهم، وهي كذبة بقيت سائدة سنوات في غياب صوت يهودي مؤثر يكشف زيف الادعاء الصهيوني، فالصهيونية ولدت كفكرة استعمارية مع صعود الاستعمار الأوروبي واحتلاله لبلدان آسيا وإفريقيا والأميركيتين، وتعرض اليهود للاضطهاد من قبل النازية الألمانية والفاشية الإيطالية بين الحربين العالميتين الأولى 1917، والثانية 1939، بعد ولادة الحركة الصهيونية وعقد مؤتمرها التأسيسي الأول 1897، أي إنها لم تأتِ على خلفية اضطهاد اليهود في أوروبا، بل قبل ذلك. مؤتمر النمسا لليهود الذي انعقد قبل أسابيع قليلة، وحضره حوالي 500 يهودي من جميع أنحاء العالم تنصلوا من الفكرة الصهيونية، وعبروا عن رفضهم لمشروعها الاستعماري التوسعي الإسرائيلي على أرض فلسطين، وهي بداية حقيقية مطلوبة وضرورية لرفع الغطاء اليهودي عن فكرة الصهيونية، وعن روايتها التضليلية الكاذبة عن دوافع إقامة «دولة لليهود في فلسطين» التي تنكشف وتتعرى من خلال ما تُقارفه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، كانت منذ عام 1948 ولا تزال. الحركة الصهيونية، كحركة سياسية، تُشبه في ادعاءاتها في تمثيل اليهود واليهودية، مثل الحركات والأحزاب الإسلامية العديدة الكثيرة المنتشرة، التي تدعي كل منها أنها تُمثل الإسلام والمسلمين، ومثل ادعاء الأحزاب المسيحية التي انتشرت في أوروبا مُدعية كل منها أنها تُمثل المسيحية والمسيحيين.