
ما دلالات قصف البحرية الإسرائيلية اليمن لأول مرة؟.. خبير عسكري يجيب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الهجوم الإسرائيلي على
ميناء الحديدة
في اليمن يمثل أول عملية هجومية تنفذها إسرائيل بواسطة سلاح البحرية، في تحول لافت عن نمط الهجمات الجوية التي اعتمدتها خلال العمليات السابقة.
وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري- أن هذا التطور يكتسب دلالة إستراتيجية مزدوجة، أولها تقنية عسكرية ترتبط بتوسيع نطاق الخيارات العملياتية، وثانيها ترجمة عملية لتصريحات سابقة أطلقها مسؤولون إسرائيليون بشأن نية فرض حصار بحري على الموانئ اليمنية.
اقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة حول الهجوم البحري الإسرائيلي العاشر على موانئ الحديدة
ويأتي هذا الهجوم بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي -صباح اليوم الثلاثاء- تنفيذ غارتين على أرصفة ميناء الحديدة بواسطة سفن صاروخية، في أعقاب أوامر بإخلاء 3 موانئ يمنية بزعم استخدامها لشن هجمات على إسرائيل، أبرزها إطلاق صاروخ لم يصل إلى أجواء تل أبيب.
وأشار اللواء الدويري إلى أن القدرات البحرية الإسرائيلية تشمل سفنا وغواصات مزودة بصواريخ مجنحة تحمل رؤوسا تقليدية، مؤكدا أن تنوع مداها وفاعليتها يتيح لإسرائيل تنفيذ عمليات بعيدة المدى دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو دعم جوي، كما هو الحال في العمليات الجوية.
وأوضح أن تكلفة تشغيل الطائرات المقاتلة، خصوصا خارج مداها الطبيعي، تمثل عبئا عملياتيا، حيث تحتاج طائرات مثل "إف-35″ و"إف-16" إلى التزود بالوقود جوا، بالإضافة إلى الحاجة إلى طائرات حماية، مما يجعل الخيار البحري أكثر مرونة وأقل كلفة.
حصار بحري
وقال الدويري إن التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس -حول فرض حصار بحري على الحوثيين- تم تجسيدها ميدانيا بهذا الهجوم الذي حمل رسائل مباشرة بأن إسرائيل لا تكتفي بالتحذير بل قادرة على التحرك لتنفيذه.
وكان كاتس قد وصف الهجوم بأنه "ناجح" مشيرا إلى أن ذراع إسرائيل "ستصل لكل مكان" ملوحا بحصار بحري كامل في حال استمرار الهجمات الصاروخية من اليمن على إسرائيل.
ووفق وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية، فإن الغارات استهدفت أرصفة الميناء دون الإعلان عن إصابات. ويعد ميناء الحديدة أحد أهم الموانئ الحيوية في اليمن، وهو مصدر أساسي لإمدادات الغذاء والوقود، كما يقع على مقربة من مضيق باب المندب.
ويخضع الميناء لسيطرة الحوثيين، في حين تسيطر القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على موانئ جنوبية أخرى مثل المخا وباب المندب، وهو ما أوضحه الدويري خلال مداخلته بتحديده نطاق سيطرة الحوثيين الفعلية.
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد حاد في العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية، إذ يعد الهجوم على الحديدة العاشر من نوعه منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والرابع منذ استئناف العمليات العسكرية في مارس/آذار بعد هدنة قصيرة.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية في الأشهر الماضية منشآت مدنية مثل محطات كهرباء ومصانع إسمنت وموانئ ومطارات، في مسعى واضح -حسب المراقبين- لإضعاف البنية التحتية التي يعتمد عليها الحوثيون.
ويؤكد الحوثيون أنهم سيستمرون في مهاجمة إسرائيل إلى حين إنهائها حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 20 شهرا.
المصدر: الجزيرة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ 10 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
العميد شمسان: تحذيرات الرئيس المشاط تقلب موازين الردع !
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد مجيب شمسان، أن تحذيرات الرئيس المشاط بأن طائرات "إف-35" ستصبح "مسخرة للعالم"، تشكل نقطة محورية في معادلة الردع الجوي، وتُفقد كيان العدو الصهيوني أهم عناصر تفوقه. وأشار شمسان إلى أن الردع اليمني قد تجاوز ميدان المعركة، ليفرض واقعًا إقليميًا واستراتيجيًا جديدًا يهدد وجود كيان العدو الصهيوني واستمراره، بفضل ما يمتلكه اليمن من قدرات عسكرية متطورة تحرم العدو من قوته الجوية والبحرية. وفي حديثه لقناة "المسيرة" أمس الثلاثاء، أوضح العميد شمسان أن إرباك كيان العدو الصهيوني يكشف زيف ادعاءاته حول اعتراض الصواريخ اليمنية، مؤكدًا أن تكرار الإطلاقات اليمنية وفشل كيان العدو في التصدي لها يؤكد فاعلية صاروخ "ذو الفقار" الذي يتميز بدقة الإصابة وتجاوز الدفاعات الجوية، ما يكبد العدو خسائر مادية فادحة. وشدد على أن اليمن لم يستخدم بعد الصواريخ متعددة الرؤوس، والتي ستكون آثارها تدميرية وكارثية على كيان العدو. ولفت إلى أن العمليات اليمنية أحدثت "انقلابًا وقلبت المعادلة رأسًا على عقب"، من منظومة "الولاعة" ضد المدرعات إلى الصواريخ الفرط صوتية والأسلحة البحرية، التي أصبحت رموزًا للردع ضد القوة الأمريكية، وأجبرت حاملات الطائرات الأمريكية على الابتعاد عن منطقة العمليات، مما يدل على انهيار حلف الهيمنة وبزوغ فجر زوال كيان العدو الصهيوني. كما كشف العميد شمسان عن تنسيق عالٍ بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الفلسطينية، ما جعل اليمن اليوم في صميم المواجهة ضد كيان العدو الصهيوني، وفرض حصارًا متعدد الأبعاد يشمل الحصار البحري لموانئ كيان العدو ومطار اللد، بالإضافة إلى الحصار السياسي والاقتصادي. وحذر من أن عدم استجابة الكيانات الدولية لتحذيرات اليمن سيؤدي إلى تبعات خطيرة، خاصة مع إمكانية استخدام الصواريخ متعددة الرؤوس التي ستجعل مساحة الخطر كبيرة جدًا وغير قابلة للسيطرة.


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
ما دلالات قصف البحرية الإسرائيلية لميناء الحديدة لأول مرة؟
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن يمثل أول عملية هجومية تنفذها إسرائيل بواسطة سلاح البحرية، في تحول لافت عن نمط الهجمات الجوية التي اعتمدتها خلال العمليات السابقة. وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري على قناة الجزيرة- أن هذا التطور يكتسب دلالة إستراتيجية مزدوجة، أولها تقنية عسكرية ترتبط بتوسيع نطاق الخيارات العملياتية، وثانيها ترجمة عملية لتصريحات سابقة أطلقها مسؤولون إسرائيليون بشأن نية فرض حصار بحري على الموانئ اليمنية. ويأتي هذا الهجوم بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي -صباح اليوم الثلاثاء- تنفيذ غارتين على أرصفة ميناء الحديدة بواسطة سفن صاروخية، في أعقاب أوامر بإخلاء 3 موانئ يمنية بزعم استخدامها لشن هجمات على إسرائيل، أبرزها إطلاق صاروخ لم يصل إلى أجواء تل أبيب. وأشار اللواء الدويري إلى أن القدرات البحرية الإسرائيلية تشمل سفنا وغواصات مزودة بصواريخ مجنحة تحمل رؤوسا تقليدية، مؤكدا أن تنوع مداها وفاعليتها يتيح لإسرائيل تنفيذ عمليات بعيدة المدى دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو دعم جوي، كما هو الحال في العمليات الجوية. وأوضح أن تكلفة تشغيل الطائرات المقاتلة، خصوصا خارج مداها الطبيعي، تمثل عبئا عملياتيا، حيث تحتاج طائرات مثل "إف-35″ و"إف-16" إلى التزود بالوقود جوا، بالإضافة إلى الحاجة إلى طائرات حماية، مما يجعل الخيار البحري أكثر مرونة وأقل كلفة. حصار بحري وقال الدويري إن التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس -حول فرض حصار بحري على الحوثيين- تم تجسيدها ميدانيا بهذا الهجوم الذي حمل رسائل مباشرة بأن إسرائيل لا تكتفي بالتحذير بل قادرة على التحرك لتنفيذه. وكان كاتس قد وصف الهجوم بأنه "ناجح" مشيرا إلى أن ذراع إسرائيل "ستصل لكل مكان" ملوحا بحصار بحري كامل في حال استمرار الهجمات الصاروخية من اليمن على إسرائيل. ووفق وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية، فإن الغارات استهدفت أرصفة الميناء دون الإعلان عن إصابات. ويعد ميناء الحديدة أحد أهم الموانئ الحيوية في اليمن، وهو مصدر أساسي لإمدادات الغذاء والوقود، كما يقع على مقربة من مضيق باب المندب. ويخضع الميناء لسيطرة الحوثيين، في حين تسيطر القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على موانئ جنوبية أخرى مثل المخا وباب المندب، وهو ما أوضحه الدويري خلال مداخلته بتحديده نطاق سيطرة الحوثيين الفعلية. وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد حاد في العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية، إذ يعد الهجوم على الحديدة العاشر من نوعه منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والرابع منذ استئناف العمليات العسكرية في مارس/آذار بعد هدنة قصيرة. واستهدفت الغارات الإسرائيلية في الأشهر الماضية منشآت مدنية مثل محطات كهرباء ومصانع إسمنت وموانئ ومطارات، في مسعى واضح -حسب المراقبين- لإضعاف البنية التحتية التي يعتمد عليها الحوثيون. ويؤكد الحوثيون أنهم سيستمرون في مهاجمة إسرائيل إلى حين إنهائها حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 20 شهرا.


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
الخبير العسكري 'الدويري' يجيب...ماذا يعني هجوم 'البحرية الإسرائيلية' على ميناء الحديدة
اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي الأردني اللواء فايز الدويري أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء الحديدة في اليمن يمثّل تحوّلًا نوعيًا في الأسلوب العملياتي للجيش الإسرائيلي، حيث يُعد أول هجوم بحري تنفّذه إسرائيل باستخدام سلاح البحرية، بعدما كانت تعتمد بشكل أساسي على الهجمات الجوية في عملياتها السابقة. وأوضح اللواء الدويري في مقابلة تلفزيونية، أن هذا التطور يحمل دلالتين إستراتيجيتين بارزتين، أولهما التطور التقني الذي يعكس توسيع إسرائيل لنطاق خياراتها العملياتية، وثانيهما الترجمة العملية لتصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين بشأن نية فرض حصار بحري على الموانئ اليمنية. وأكد الدويري أن القدرات البحرية الإسرائيلية تشمل سفنًا وغواصات مزودة بصواريخ مجنحة قادرة على حمل رؤوس تقليدية، مشيرًا إلى أن تنوّع مدى هذه الصواريخ وفعاليتها يسمح لإسرائيل بتنفيذ عمليات بعيدة المدى دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو دعم جوي، على عكس ما تتطلبه العمليات الجوية. وأشار إلى أن تشغيل الطائرات المقاتلة، مثل "F-35" و"F-16"، خارج مداها الطبيعي يمثل عبئًا عملياتيًا كبيرًا، إذ تحتاج إلى التزود بالوقود جوًا، إضافة إلى طائرات حماية، ما يجعل الخيار البحري أكثر مرونة وأقل تكلفة. كما اعتبر الدويري أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول نية تل أبيب فرض حصار بحري على الحوثيين، تم تجسيدها ميدانيًا في هذا الهجوم، الذي حمل رسائل مباشرة بأن إسرائيل لا تكتفي بالتحذير، بل قادرة على التحرك عسكريًا لتطبيق تهديداتها. وصباح اليوم الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تنفيذ هجوم نوعي استهدف منشآت في ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي، غربي اليمن، نفذه سلاح البحرية لدى الاحتلال، وذلك في إطار ما وصفه بالرد على الهجمات الحوثية على "اسرائيل".