
تحرير سيناء.. ذكريات وآمال مستقبلية
أميرة عبدالحكيم
بقلم أميرة عبد الحكيم
مع نسمات فصل الربيع المشرقة، وفي الخامس والعشرين من شهر أبريل من كل عام تطل علينا ذكريات النصر والرفعة وعودة الأراضي المصرية وترابها الوطني، حيث تحل علينا ذكرى تحرير أرض الفيروز «سيناء» الحبيبة من الاحتلال الإسرائيلي والذي قام باحتلالها عقب الخامس من يونيو في العام 1967، وظل محتلا لأراضيها الغالية قرابة الخمسة عشر عاما، وهو ما سعت معه الدولة المصرية بكل قادتها وشعبها للتكاتف من أجل تحرير الأرض سلما وحربا.
وبالعودة الى ذكريات بعيدة، نجد أنه عقب أحداث الخامس من يونيو 1967 قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي ببسط سيطرتها واحتلالها على أراضي عربية عدة منها سيناء في مصر والجولان في سوريا ومناطق أخرى بالأردن ولبنان وفلسطين، وكان هذا دافعا للدولة المصرية لحشد الهمم من أجل استعادة الأرض والوطن، وهو ما بدا جليا من خلال جهود حثيثة لإعادة بناء الصفوف والجيوش في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهو ما عرف في ذلك الوقت بحروب الاستنزاف وصولا لحرب العزة والكرامة في السادس من أكتوبر 1973 والتي أعادت الهيبة والكرامة لمصر وحققت النتائج المطلوبة في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وكانت نهاية الحرب بداية لعملية سياسية شاقة من التفاوض مع إسرائيل من أجل إعادة الأراضي المصرية من خلال اتفاقية السلام للعام 1979 والتي كان من بين بنودها استعادة سيناء في الخامس والعشرين من ابريل 1982 في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وهو ما تحقق وتم رفع العلم المصري على أراضي الفيروز الحبيبة.
ولم تكن عودة سيناء نهاية المطاف، بل كان هناك معركة سياسية أخرى انتقلت الى محكمة العدل الدولية بين مصر وإسرائيل من أجل عودة طابا المصرية عبر التحكيم الدولي والذي اصدر قراراه التاريخي في العام 1989 بأحقية مصر في جزء هام من أراضيها وهو ما تمثل في عودة كامل الأراضي المصرية إلى السيادة الوطنية للدولة.
وعقب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 بدأت مرحلة أخرى من التحديات التي واجهت أرض سيناء من خلال عدم الاستقرار الأمني آنذاك وهو ما كان محفزا لجماعات إرهابية للتسلل والتوطن بسيناء من خلال استغلال طبيعتها الجغرافية، وهو ما أثر بشدة على الأمن القومي المصري، مما كان دافعا للقيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاعتبار أمن سيناء أهم أولويات الامن القومي وضرورة تكثيف الجهود الامنية لتطهير سيناء من كافة البؤر الإرهابية حتى تم القضاء على كافة تلك العناصر الإرهابية لتبدأ مرحلة جديدة من التنمية بمشروع هائل كان هدفه الرئيس إعمار سيناء على كافة المستويات عبر تشييد المدن والجامعات وكافة البنى الأساسية لتتحول سيناء من مناطق معزولة إلى كل متكامل وتبدأ مرحلة العمل والتنمية في كافة بقاع الأرض المباركة.
جملة القول، لا شك ان عملية التنمية المتواصلة في سيناء هي عملية مستدامة من أجل تفعيل كافة المشروعات السياحية والخدمية بأرض الفيروز سواء في العريش شمالا أو في شرم الشيخ جنوبا وهو ما يتطلب التكاتف والعمل الشعبوي والنخبوي معا كوحدة واحدة من أجل التنمية والرخاء في كافة ربوع الوطن الحبيب، مع أهمية التركيز على استغلال الثروات الموجودة في أراضي سيناء والترويج لكافة أنواع السياحة سواء الدينية من خلال معالم عدة مثل مسار العائلة المقدسة أو جبل موسى وسانت كاترين، الى جانب السياحة العلاجية عبر أماكن عدة بسيناء مثل رأس محمد ورأس سدر وغيرها إلى جانب السياحة الشاطئية على البحر الأحمر والمتوسط وهو ما يمثل تجربة رائدة واستثمار جيد لجزء هام من أراضي الوطن والتي عادت إلى مصر في مثل هذا اليوم من الخامس والعشرين من شهر أبريل في العام 1982.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ 3 ساعات
- تحيا مصر
ترامب يشعل الجدل بلقاء رامابوسا: مزاعم إبادة البيض تفجر غضب جنوب أفريقيا
شهد البيت الأبيض لقاءً متوتراً بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الجنوب أفريقي سيريل الرئيس ترامب يواجه رامابوسا بادعاءات مثيرة للجدل: خلال الاجتماع الذي كان من المفترض أن يركز على تعزيز العلاقات الثنائية، فاجأ ترامب نظيره الجنوب أفريقي بعرض مقاطع فيديو ومقالات تزعم وجود حملة ممنهجة لاستهداف المزارعين البيض في جنوب أفريقيا. الرئيس ترامب وصف الوضع بأنه "إبادة جماعية"، مستشهداً بتقارير غير موثوقة ومقاطع مثيرة للجدل. رامابوسا، الذي بدا متفاجئاً من هذا الطرح، نفى بشدة هذه المزاعم، مؤكداً أن الجرائم في جنوب أفريقيا تطال جميع المواطنين بغض النظر عن العرق، وأن الحكومة لا تتبع سياسات تمييزية ضد أي فئة. ردود فعل غاضبة في جنوب أفريقيا: اللقاء أثار موجة من الغضب في جنوب أفريقيا، حيث اعتبر العديد من المواطنين أن زيارة رامابوسا إلى واشنطن لم تحقق أي فائدة تُذكر. سوبيلو موثا، عضو في إحدى النقابات العمالية، قال: "نحن نعلم أنه لا توجد إبادة جماعية للبيض. لذا كانت تلك الزيارة بلا جدوى بالنسبة لي". صحيفة "ديلي مافريك" الجنوب أفريقية علّقت على اللقاء بقولها إن رامابوسا لم يتعرض للإهانة كما حدث مع زيلينسكي في لقاء سابق، لكنه واجه موقفاً محرجاً ومثيراً للجدل. خلفية التوترات بين البلدين: تأتي هذه المواجهة في ظل توترات سابقة بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، حيث ألغى ترامب مساعدات مالية لجنوب أفريقيا، وعرض اللجوء على الأقلية البيضاء، وطرد السفير الجنوب أفريقي، وانتقد قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. بالإضافة إلى ذلك، أصدرت إدارة ترامب قراراً بمنح صفة اللاجئ لبعض المزارعين البيض من جنوب أفريقيا، وهو ما قوبل بالرفض من قبل منظمات تمثل الأقلية البيضاء، مؤكدين رغبتهم في البقاء في بلادهم والعمل على تحسين الأوضاع من الداخل. اللقاء بين ترامب ورامابوسا، الذي كان من المفترض أن يكون خطوة نحو تحسين العلاقات الثنائية، تحول إلى ساحة مواجهة حول مزاعم غير مثبتة، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين البلدين ويثير تساؤلات حول مستقبل التعاون بينهما.


المصري اليوم
منذ 3 ساعات
- المصري اليوم
علاء مبارك يُعلق على «كمين» ترامب لرئيس جنوب إفريقيا: «البعض يفكر قبل الذهاب»
علق علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، على إحراج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا خلال لقائهما في البيت الأبيض. وواجه ترامب رئيس جنوب أفريقيا، يوم الأربعاء، بمزاعم عن الإبادة الجماعية البيضاء والاستيلاء على الأراضي خلال اجتماع متوتر في البيت الأبيض، ذكّر بـ «الكمين» الذي نصبه في فبراير للزعيم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال علاء مبارك عبر حسابه بمنصة «إكس»: «بعيدًا عن كل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية وبعد أن تم نصب كمين في البيت الأبيض لرئيس أوكرانيا وتعمد إحراجه أمام العالم». أضاف: «تم نصب كمين آخر لرئيس جنوب أفريقيا لإحراجه خاصة أن جنوب أفريقيا هي من رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، فطلب ترامب إطفاء الأنوار لعرض مقاطع من الفيديو عن الإبادة الجماعية للبيض في جنوب أفريقيا». وتابع: «أصبح الاستقبال في البيت الأبيض عبارة عن كمائن تنصب للرؤساء مما يجعل البعض يفكر قبل الذهاب والدخول على كمين البيت الأبيض». بعيد عن كل الأعراف و التقاليد الدبلوماسية و بعد ان تم نصب كمين في البيت الأبيض لرئيس أوكرانيا وتعمد إحراجه امام العالم ، تم نصب كمين آخر لرئيس جنوب أفريقيا لإحراجه خاصة ان جنوب أفريقيا هى من رفعت دعوي امام محكمة العدل الدولية تتهم اسرائيل بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة ؛… — Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_) May 22, 2025 وكان رئيس جنوب إفريقيا، يأمل في استخدام اجتماع الأربعاء، لإعادة ضبط علاقة بلاده مع الولايات المتحدة، بعد أن ألغى ترامب المساعدات التي تشتد الحاجة إليها لجنوب أفريقيا، وعرض اللجوء على الأقلية البيضاء من الأفريكانيين، وطرد سفير البلاد، وانتقد قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل. وصل الرئيس الجنوب أفريقي، مُستعدًا لاستقبال حافل، حيث اصطحب معه لاعبي جولف جنوب أفريقيين بيضًا مشهورين ضمن وفده، مُعربًا عن رغبته في مناقشة التجارة. تُعدّ الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لجنوب أفريقيا، وتواجه البلاد رسومًا جمركية بنسبة 30% بموجب حزمة ضرائب الاستيراد التي فرضها ترامب والتي تم تعليقها حاليًا. ولكن في هجوم منظم بعناية من المكتب البيضاوي، انقض ترامب، وانتقل بسرعة إلى قائمة من المخاوف بشأن معاملة البيض في جنوب أفريقيا، والتي أكد عليها من خلال تشغيل مقطع فيديو وتصفح مجموعة من المقالات الإخبارية المطبوعة التي قال إنها تثبت مزاعمه. بعد إطفاء الأنوار بناءً على طلب ترامب، عُرض الفيديو- على جهاز تلفزيون لا يُضبط عادةً في المكتب البيضاوي- أظهر صلبانًا بيضاء، ادّعى ترامب أنها قبور البيض، وزعماء معارضة يُلقون خطاباتٍ تحريضية. وترفض جنوب أفريقيا، التي عانت قرونًا من التمييز ضد السود خلال فترة الاستعمار والفصل العنصري قبل أن تصبح ديمقراطية متعددة الأحزاب في عام 1994 تحت قيادة نيلسون مانديلا، اتهامات ترامب.


الاقباط اليوم
منذ 6 ساعات
- الاقباط اليوم
بعد إحراج رئيس جنوب أفريقيا، علاء مبارك يكشف كمائن ترامب للرؤساء في البيت الأبيض
إحراج ترامب للرؤساء في البيت الأبيض، علق علاء مبارك، نجل الرئيس الراحل حسني مبارك، على إحراج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس دولة جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، داخل البيت الأبيض، واصفًا ما قام به ترامب بأنه "كمين" تم نصبه لسيريل بسبب موقف بلاده من الاحتلال، واتهامه إسرائيل بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. البيت الأبيض أصبح كمين للرؤساء وأكد علاء مبارك أن الاستقبال في البيت الأبيض أصبح "كمائن"، ينصبها الرئيس الأمريكي ترامب للرؤساء الذين يأتون لزيارة أمريكا، مشيرًا إلى أن كمائن ترامب دفعت بعض الرؤساء للتفكير قبل الذهاب للبيت الأبيض. وقال علاء مبارك في تعليقة على إحراج رئيس جنوب إفريقيا في البيت الأبيض: "بعيد عن كل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية وبعد أن تم نصب كمين في البيت الأبيض لرئيس أوكرانيا، وتعمد إحراجه أمام العالم، تم نصب كمين آخر لرئيس جنوب أفريقيا لإحراجه خاصة أن جنوب أفريقيا هى من رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم اسرائيل بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة؛ فطلب ترامب إطفاء الأنوار لعرض مقاطع من الفيديو عن الإبادة الجماعية للبيض في جنوب أفريقيا". وكشف علاء مبارك عن سر عدم ذهاب بعض الرؤساء للبيت الأبيض، فقال: "أصبح الاستقبال في البيت الأبيض عبارة عن كمائن تنصب للرؤساء مما يجعل البعض يفكر قبل الذهاب والدخول على كمين "البيت الأبيض". ترامب يحرج رئيس جنوب إفريقيا جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أحرج رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، عندما فاجأه في المكتب البيضاوي بصور ومقاطع فيديو اعتبرها ترامب دليلًا على إبادة جماعية ضد المزارعين البيض في جنوب أفريقيا. وبشكل مفاجيء، خلال اجتماع ترامب ورامافوزا أمام وسائل الإعلام، قام ترامب بمخالفة التقاليد الدبلوماسية، وواجه رامافوزا بمقاطع فيديو وصفت بـ "المثيرة" ومقالات إخبارية وصور، زعم ترامب أنها دليل على ما وصفه بـ"إبادة جماعية" ضد البيض في جنوب أفريقيا. الغريب أن اجتماع ترامب ورئيس جنوب أفريقيا في المكتب البيضاوي كان هادئًا ومليئا بالمجاملات المتبادلة، في البداية، لكن عندما سُئل الرئيس الأمريكي عما يتطلبه الأمر حتى يقتنع بأنه لا تحدث أي "إبادة جماعية"، وهنا طالب ترامب موظفيه لتشغيل مقطع فيديو، تضمن لقطات لجوليوس ماليما، زعيم حزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية"، وهو يصرح بتعرض المزارعين البيض لما وصفه بـ "الإبادة". ترامب يتهم رئيس جنوب أفريقيا بالإبادة الجماعية للمزارعين البيض وهنا طالب دونالد ترامب من رئيس دولة جنوب أفريقيا بتفسيرات عن وضع المزارعين البيض في جنوب أفريقيا، حيث قال ترامب إنهم يتعرضون لـ "الإبادة"، وقال ترامب: "عمومًا، إن المزارعين البيض هم من يفرون من جنوب أفريقيا، وهذا أمر تثير رؤيته حزنًا بالغًا". وتابع ترامب "آمل في أن نتمكن من الحصول على تفسير في هذا الصدد، لأنني أعلم أنك لا تتمنى هذا الأمر"، حيث عرض أمام رئيس جنوب أفريقيا مقاطع مصورة دعمًا للاتهامات الأميركية بتعرض المزارعين البيض لـ "الإبادة"، وفقًا لما قاله ترامب. واستطرد ترامب قائلًا: "لقد قُتلوا"؛ تعليقًا على مقطع يظهر سيارات تضم عائلات كامله لمزارعين بيض فروا من أراضيهم، بحسب وصف ترامب". واستمر ترامب في إحراجه لرئيس دولة جنوب أفريقيا في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، ولمدة أكثر من ساعة هاجم ترامب ما وصفه بـ "تقاعس" حكومة جنوب أفريقيا عن التعامل مع عمليات القتل للمزارعين البيض قائلًا: "كيف تفسرون ذلك، هؤلاء الناس يتم إعدامهم وفي كثير من الحالات الحكومة هي التي تضرب الناس وتقتلهم وتستولي على أراضيهم". وأكمل ترامب إحراجه لرئيس جنوب أفريقيا، فقال: "إنه نوع من الفصل العنصري وما يحدث لا يتم الإبلاغ عنه ولم نر شيئًا كهذا، فإن الناس يريدون مغادرة جنوب أفريقيا لأنهم يشعرون أنهم سيموتون". حيث قلل ترمب من القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، متوقعًا ألا تخرج القضية بأي نتيجة.