
وهم التحول المفاجئ للطاقة المتجددة!
منتدى باريس للمناخ وغيرها من المنظمات الدولية التي تنادي بسرعة التحول للطاقة المتجددة تُشعرك لوهلة أنها تعيش خارج كوكب الأرض ولا ترى ما يحدث على أرض الواقع. كيف لنا أن نقنع تلك المنظمات أن الطلب على الطاقة التقليدية يزداد بشكل مطرد، وحتى تتضح الرؤية، مثّلت مراكز البيانات حوالى 1.8% من استهلاك الكهرباء العالمي في عام 2024، بزيادة 13% سنويًا على مدى السنوات الخمس الماضية. قادت تلك الارتفاعات كلا من الولايات المتحدة وأوروبا والصين بواقع 85% من استهلاك مراكز البيانات.
يتطلب الذكاء الاصطناعي قوة حوسبة هائلة لمعالجة المعلومات المتراكمة في قواعد بيانات ضخمة. هذه الحقيقة تؤكد أنه لا يمكن أن ينخفض الطلب في خضمّ السباق نحو الهيمنة على الذكاء الاصطناعي، التي تُغذّي شركات التكنولوجيا توسّعًا غير مسبوق في مراكز البيانات. تُشغّل هذه البنى التحتية الرقمية كل شيء، من محرّكات البحث إلى الحوسبة السحابية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكلٍ متزايد. ومن انعكاسات، هذا الارتفاع الهائل في طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة الحاسوبية، تتزايد أيضًا بصمته في استهلاك الطاقة التقليدية.
المؤكد أن عصر تسارع الذكاء الاصطناعي اليوم يتميّز بارتفاع هائل في الطلب على الطاقة بكافة أشكالها، حيث تتطلب التطبيقات خاصة تلك التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي أجهزة متخصصة كثيفة الاستهلاك للطاقة. كما أن الانتشار السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي يدفع استهلاك الطاقة في مراكز البيانات إلى مستويات غير مسبوقة.
مع التحول الكبير نحو مراكز البيانات لتكون ركيزة أساسية للاقتصاد الرقمي، يبقى التحدي قائمًا ولا يمكن لقطاع التكنولوجيا مواءمة النمو السريع للذكاء الاصطناعي مع أهداف التخلي عن الطاقة التقليدية. ونتيجة لتلك العوامل، سيُمثل استهلاكها للطاقة قضية حاسمة في مكافحة تغير المناخ.
اليوم إبقاء محطات الوقود الأحفوري قيد التشغيل لتلبية الطلب المتزايد القادم من الثورة الصناعية الرابعة ليس خيارًا، بل ضرورة لا يمكن إنكارها. حتى وإن تعهدت شركات التكنولوجيا الكبرى بتشغيل مراكز البيانات بالطاقة المتجددة، فإن الواقع هو أن التوسع في الذكاء الصناعي وأدواته يفوق وتيرة التوسع في تبني مصادر الطاقة النظيفة. فالطاقة المتجددة ببساطة لا تتوسع بالسرعة الكافية لمواكبة نمو الذكاء الاصطناعي.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
هل الذكاء الاصطناعي يَـقـتُـل الأطفال ؟
بطبيعة الحال، حتى من الناحية الأخلاقية البحتة، ينطوي الذكاء الاصطناعي على إمكانات إيجابية هائلة، من تعزيز صحة الإنسان وكرامته إلى تحسين الاستدامة والتعليم بين الفئات السكانية المهمشة. لكن هذه الفوائد الموعودة ليست مبررا للاستخفاف بالمخاطر الأخلاقية والتكاليف الواقعية أو تجاهلها. فكل انتهاك لحقوق الإنسان يجب أن يُنظر إليه على أنه غير مقبول أخلاقيا. فإذا تسبب روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي ويحاكي الحياة في وفاة مراهق، فلا يجوز لنا أن نعتبر قدرة الذكاء الاصطناعي على الاضطلاع بدور في تطوير الأبحاث الطبية تعويضا عن ذلك. مأساة سيتزر ليست حالة معزولة. ففي ديسمبر الماضي، رفعت عائلتان في تكساس دعوى قضائية ضد وداعمتها المالية، شركة جوجل، زاعمة أن روبوتات الدردشة الآلية التابعة للمنصة استغلت أطفالهم في سن المدرسة مراهقيا وعاطفيا إلى الحد الذي أسفر عن وقوع حالات إيذاء النفس والعنف. لقد شاهدنا هذا الفيلم من قبل، فقد ضحينا بالفعل بجيل من الأطفال والمراهقين على مذبح شركات التواصل الاجتماعي التي تستفيد من الإدمان على منصاتها. لم ننتبه إلى الأضرار الاجتماعية والنفسية التي تسببها "وسائط التواصل غير الاجتماعي" إلا ببطء شديد. والآن، بدأت بلدان عديدة تحظر أو تقيد الوصول إلى هذه المنصات، ويطالب الشباب أنفسهم بضوابط تنظيمية أقوى. ولكن لا يمكننا الانتظار لكبح جماح قوى التلاعب الكامنة في الذكاء الاصطناعي. فبسبب الكميات الهائلة من البيانات الشخصية التي جمعتها منا صناعة التكنولوجيا، بات بوسع أولئك الذين يعملون على بناء منصات مثل إنشاء خوارزميات تَـعرِفنا بشكل أفضل مما نعرف أنفسنا. الواقع إن إمكانية الاستغلال عميقة. فالذكاء الاصطناعي يعلم على وجه التحديد أي الأزرار التي ينبغي له الضغط عليها لاستغلال رغباتنا، أو لحملنا على التصويت بطريقة معينة. كانت روبوتات الدردشة المؤيدة لفقدان الشهية على منصة مجرد المثال الأحدث والأكثر فظاعة. ولا يوجد أي سبب وجيه قد يمنعنا من حظرها على الفور. لكن الوقت ينفد سريعا، لأن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تتطور بشكل أسرع من المتوقع ــ وهي تتسارع في عموم الأمر في الاتجاه الخطأ. يواصل "الأب الروحي للذكاء الاصطناعي"، عالم العلوم الإدراكية الحائز على جائزة نوبل جيفري هينتون، التحذير من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى انقراض البشر: "أخشى أن اليد الخفية لن تُـبقي علينا سالمين. ونظرا لفشل شركات التكنولوجيا الكبرى المستمر في الالتزام بالمعايير الأخلاقية، فمن الحماقة أن نتوقع من هذه الشركات أن تضبط نفسها بنفسها. في 2024، ضخت شركة جوجل استثمارات قيمتها 2.7 مليار دولار في تطبيق على الرغم من مشكلاته المعروفة. لكن على الرغم من الاحتياج الواضح إلى التنظيم، فإن الذكاء الاصطناعي ظاهرة عالمية، وهذا يعني أننا يجب أن نسعى جاهدين إلى وضع تنظيم عالمي، يرتكز على آلية إنفاذ عالمية جديدة، مثل وكالة دولية للأنظمة القائمة على البيانات (IDA) في الأمم المتحدة، كما اقترحتُ شخصيا. إن كون الشيء في حكم الممكن لا يعني أنه مرغوب. يتحمل البشر مسؤولية تحديد أي التكنولوجيات والإبداعات وأشكال التقدم يجب تحقيقها وتوسيع نطاقها، وأيها لا ينبغي له أن يتحقق. وتقع على عاتقنا مسؤولية تصميم، وإنتاج، واستخدام، وإدارة الذكاء الاصطناعي بطرق تحترم حقوق الإنسان وتسهل تحقيق مستقبل أكثر استدامة للبشرية والكوكب. يكاد يكون من المؤكد أن سيويل كان ليظل على قيد الحياة لو كنا نعتمد على تنظيم عالمي لتعزيز "الذكاء الاصطناعي" القائم على حقوق الإنسان، ولو كنا أنشأنا مؤسسة عالمية لمراقبة الإبداعات في هذا المجال. وبما أننا نعلم بالفعل أن الذكاء الاصطناعي من الممكن أن يَـقـتُـل، فليس لدينا أي عذر يسمح لنا بالبقاء مكتوفي الأيدي في حين يستمر تقدم التكنولوجيا، مع إطلاق مزيد من النماذج غير المنظمة للجمهور كل شهر. مهما كانت الفوائد التي قد توفرها هذه التكنولوجيات يوما ما، فإنها لن تكون قادرة أبدا على التعويض عن الخسارة التي عاناها بالفعل جميع من أحبوا سيويل. خاص بـ"الاقتصادية" حقوق النشر: بروجيكت سنديكيت، 2025.


مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
هل يعتمد الشباب على الذكاء الاصطناعي بشكل مفرط؟
أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من المشهد الرقمي بسرعة، حيث يفتح طرقاً جديدةً للناس للتعلم والإبداع والابتكار. في الوقت نفسه، يجلب مخاطر مثبتة وغير معروفة تتعلق بكل شيء من الخصوصية إلى الإنصاف والدقة. يُعتبر الشباب مهمين جداً عند التفكير في مستقبل الذكاء الاصطناعي، فهم ليسوا فقط مستخدمين مبكرين ومؤثرين، بل سيكونون أيضاً من بين أوائل من يتعاملون مع عواقبه. إن فهم وجهات نظر الشباب عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي أمر في غاية الأهمية، خصوصاً بالنظر إلى تأثير التقنيات الرقمية على رفاهية الشباب، فبحسب موقعي buckleyplanet وpewresearch، هل يعتمد الشباب على الذكاء الاصطناعي؟ كيف يستفيد الشباب من الذكاء الاصطناعي؟ يعتمد الشباب اليوم على الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في العديد من جوانب حياتهم، سواء في الدراسة، العمل، أو حتى في الحياة اليومية. فمثلاً: التعليم: يستخدم الطلاب الذكاء الاصطناعي للمساعدة في البحث، حل المسائل، تعلم اللغات، وحتى صياغة المقالات. العمل: الكثير من الشباب يوظفون الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل البرمجة، التصميم، تحليل البيانات، والتسويق الإلكتروني. الإبداع والترفيه: يساعد الذكاء الاصطناعي في تحرير الفيديوهات، إنتاج الموسيقى، ابتكار الأفكار الإبداعية، وحتى تحسين الألعاب الإلكترونية. من ناحية أخرى، هناك نقاش حول مدى تأثير هذا الاعتماد على القدرات البشرية والإبداع الشخصي. بعض الشباب يسعون إلى تحقيق توازن بين الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والحفاظ على مهاراتهم التقليدية. قد يهمك متابعة ابتكارات تكنولوجية مدهشة في مجال التعليم عواقب الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون للاعتماد بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي و تشات جي بي تي في اتخاذ القرارات وحل المشكلات عواقب طويلة المدى إيجابية وسلبية. إليكِ بعض النتائج المحتملة التي يجب مراعاتها: العواقب الإيجابية: زيادة الكفاءة والإنتاجية: يمكن أن يقوم الذكاء الاصطناعي وتشات جي بي تي بتحليل كميات هائلة من البيانات وتقديم رؤى وتوصيات بسرعة، مما يساعد المنظمات على اتخاذ قرارات أفضل بشكل أسرع. تحسين الدقة والاتساق: يمكن للذكاء الاصطناعي وتشات جي بي تي أداء المهام بدقة واتساق أفضل من البشر، مما يُقلل من مخاطر الأخطاء ويزيد من جودة النتائج. تعزيز الابتكار: يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي وتشات جي بي تي في تحديد الأنماط والعلاقات في البيانات التي قد لا يتمكن البشر من رؤيتها، مما يؤدي إلى رؤى وابتكارات جديدة. العواقب السلبية: تقليل الإبداع والتفكير النقدي: إذا اعتمد الناس بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي وChatGPT في اتخاذ القرارات وحل المشكلات، فقد يصبحون أقل مهارة في هذه المهام بأنفسهم، مما قد يحد من قدرتهم على الابتكار والتكيف مع المواقف الجديدة. زيادة التحيز وعدم المساواة: يمكن أن يعزز الذكاء الاصطناعي وChatGPT التحيزات الموجودة في البيانات التي تم تدريبهم عليها، مما قد يؤدي إلى نتائج غير عادلة أو تمييزية. المخاوف الأخلاقية: مع تقدم الذكاء الاصطناعي وChatGPT، قد يتم استخدامهم في اتخاذ قرارات تحمل تداعيات أخلاقية كبيرة، مثل مَن يحصل على الرعاية الصحية أو مَن يتم توظيفه في وظيفة. من المهم ضمان اتخاذ هذه القرارات بطريقة شفافة وأخلاقية. باختصار، فإن الاعتماد بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي وChatGPT في اتخاذ القرارات وحل المشكلات يمكن أن يكون له عواقب إيجابية وسلبية، لذا من المهم استخدامهما بطريقة مدروسة ومسؤولة. الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشر يقول الخبراء إن ارتفاع الذكاء الاصطناعي سيجعل معظم الناس في وضع أفضل خلال العقد القادم، ولكن لدى الكثيرين مخاوف حول كيفية تأثير التقدم في الذكاء الاصطناعي على ما يعنيه أن تكون إنساناً، وأن تكون منتجاً، وممارسة الإرادة الحرة. الحياة الرقمية تعزز القدرات البشرية وتخل بتقاليد بشرية عمرها دهور. لقد انتشرت الأنظمة المدفوعة بالبرمجة بين أكثر من نصف سكان العالم في بيئات المعلومات والاتصالات، مقدمةً فرصاً لم يكن يتخيلها أحد من قبل وتهديدات غير مسبوقة. مع استمرار انتشار الذكاء الاصطناعي المدفوع بالخوارزميات الناشئة، تنبأ الخبراء بأن الذكاء الاصطناعي المرتبط بالشبكات سيعزز من فاعلية الإنسان ولكنه سيهدد أيضاً الاستقلالية البشرية والقدرة والإمكانيات. وتحدثوا عن الاحتمالات الواسعة، حيث قد تتساوى أجهزة الكمبيوتر أو حتى تتجاوز الذكاء البشري والقدرات في مهام مثل اتخاذ القرارات المعقدة، والتفكير، والتعلم. تحليلات متقدمة والتعرف إلى الأنماط، حدة بصرية، التعرف إلى الصوت والترجمة اللغوية. قالوا إن الأنظمة "الذكية" في المجتمعات، وفي المركبات، وفي المباني والمرافق، في المزارع وفي العمليات التجارية ستوفر الوقت والمال والأرواح وتوفر الفرص للأفراد للاستمتاع بمستقبل أكثر تخصيصاً. ركز العديد من الخبراء في ملاحظاتهم المتفائلة على الرعاية الصحية والعديد من التطبيقات المحتملة للذكاء الاصطناعي في تشخيص وعلاج المرضى أو مساعدة كبار السن على العيش حياة كاملة وأكثر صحة. كانوا أيضاً متحمسين لدور الذكاء الاصطناعي في المساهمة في برامج الصحة العامة الواسعة التي تعتمد على كميات ضخمة من البيانات التي قد تُجمع في السنوات القادمة عن كل شيء من الجينومات الشخصية (يُستخدم علم الجينوم لتبني نهج صحي مخصص، يركز على الوقاية، الكشف المبكر، وتخصيص نمط الحياة لتعزيز الصحة وطول العمر) إلى التغذية. بالإضافة إلى ذلك، توقع عدد من هؤلاء الخبراء أن يساهم الذكاء الاصطناعي في التغييرات المتوقعة منذ زمن طويل في أنظمة التعليم الرسمية وغير الرسمية. ما رأيك متابعة


الرجل
منذ 3 ساعات
- الرجل
علماء يحققون حلم الخيميائيين: تحويل الرصاص إلى ذهب!
في سابقة علمية مثيرة، أعلن باحثون في مركز سيرن الأوروبي لأبحاث الجسيمات بسويسرا، عن رصدهم لأول مرة تكوين ذرات من الذهب انطلقت من الرصاص نتيجة تصادمات فائقة الطاقة داخل مصادم الهدرونات الكبير، وذلك بتاريخ 7 مايو 2025، بحسب ما نشرته مجلة "فيزيكال ريفيو سي". الآلية الفيزيائية وراء التحول وفقًا للدراسة، اعتمدت التجربة على نوع خاص من التصادمات الطرفية بين نوى الرصاص عالية الطاقة، تسببت في انبعاث فوتونات شديدة الطاقة أسفرت عن فقدان نواة الرصاص لثلاثة بروتونات، ما أدى إلى تشكُّل ذرات ذهب. ويُشار إلى أن الرصاص يحتوي على 82 بروتونًا، بينما الذهب يحتوي على 79، ما يجعل مثل هذا التحول نظريًا ممكنًا، ولكن فقط تحت ظروف مخبرية بالغة الدقة والقوة. كمية الذهب المنتجة.. غير مستقرة ومحدودة رغم أهمية الحدث علميًا، فإن الكمية المُنتَجة لا تزال ضئيلة للغاية، إذ قدرت بنحو 86 مليار ذرة من الذهب، ما يعادل 1 من 29 تريليون جرام. كما أن الذرات الذهبية التي رُصِدت لم تدم سوى لميكروثانية واحدة، قبل أن تتكسر أو تختفي، نتيجة عدم استقرارها البنيوي. تطبيقات علمية لا تجارية الدكتور مصطفى بهران، الأستاذ الزائر بجامعة كارلتون الكندية، أوضح أن التجربة تهدف لتعزيز فهمنا للبنية النووية وسلوك الجسيمات، ولا تهدف لإنتاج الذهب لأغراض اقتصادية أو تجارية، لافتًا إلى أن هذه النتائج قد تفتح الباب أمام تحسين النماذج النظرية حول التفاعلات النووية، وربما تساهم لاحقًا في فهم أفضل للفيزياء الفلكية. من الخيمياء إلى فيزياء الجسيمات لطالما حلم الخيميائيون في العصور الوسطى بتحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب، لكن هذه الرغبة بقيت حبيسة الخيال والتجارب غير العلمية. واليوم، تأتي هذه التجربة العلمية لتقدم أول إثبات مخبري على إمكانية هذا التحول وإن كان في ظروف استثنائية ولمدة وجيزة. رغم أن العلماء في "سيرن" لم يحلّوا لغز إنتاج الذهب بطريقة اقتصادية، فإن هذه التجربة تمثل قفزة علمية جديدة في استكشاف أسرار المادة والطاقة، وتؤكد أن العلم الحديث قد يحقق يومًا ما أحلامًا لطالما اعتبرها البشر مستحيلة.