logo
علماء يحققون حلم الخيميائيين: تحويل الرصاص إلى ذهب!

علماء يحققون حلم الخيميائيين: تحويل الرصاص إلى ذهب!

الرجلمنذ 13 ساعات

في سابقة علمية مثيرة، أعلن باحثون في مركز سيرن الأوروبي لأبحاث الجسيمات بسويسرا، عن رصدهم لأول مرة تكوين ذرات من الذهب انطلقت من الرصاص نتيجة تصادمات فائقة الطاقة داخل مصادم الهدرونات الكبير، وذلك بتاريخ 7 مايو 2025، بحسب ما نشرته مجلة "فيزيكال ريفيو سي".
الآلية الفيزيائية وراء التحول
وفقًا للدراسة، اعتمدت التجربة على نوع خاص من التصادمات الطرفية بين نوى الرصاص عالية الطاقة، تسببت في انبعاث فوتونات شديدة الطاقة أسفرت عن فقدان نواة الرصاص لثلاثة بروتونات، ما أدى إلى تشكُّل ذرات ذهب. ويُشار إلى أن الرصاص يحتوي على 82 بروتونًا، بينما الذهب يحتوي على 79، ما يجعل مثل هذا التحول نظريًا ممكنًا، ولكن فقط تحت ظروف مخبرية بالغة الدقة والقوة.
كمية الذهب المنتجة.. غير مستقرة ومحدودة
رغم أهمية الحدث علميًا، فإن الكمية المُنتَجة لا تزال ضئيلة للغاية، إذ قدرت بنحو 86 مليار ذرة من الذهب، ما يعادل 1 من 29 تريليون جرام. كما أن الذرات الذهبية التي رُصِدت لم تدم سوى لميكروثانية واحدة، قبل أن تتكسر أو تختفي، نتيجة عدم استقرارها البنيوي.
تطبيقات علمية لا تجارية
الدكتور مصطفى بهران، الأستاذ الزائر بجامعة كارلتون الكندية، أوضح أن التجربة تهدف لتعزيز فهمنا للبنية النووية وسلوك الجسيمات، ولا تهدف لإنتاج الذهب لأغراض اقتصادية أو تجارية، لافتًا إلى أن هذه النتائج قد تفتح الباب أمام تحسين النماذج النظرية حول التفاعلات النووية، وربما تساهم لاحقًا في فهم أفضل للفيزياء الفلكية.
من الخيمياء إلى فيزياء الجسيمات
لطالما حلم الخيميائيون في العصور الوسطى بتحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب، لكن هذه الرغبة بقيت حبيسة الخيال والتجارب غير العلمية. واليوم، تأتي هذه التجربة العلمية لتقدم أول إثبات مخبري على إمكانية هذا التحول وإن كان في ظروف استثنائية ولمدة وجيزة.
رغم أن العلماء في "سيرن" لم يحلّوا لغز إنتاج الذهب بطريقة اقتصادية، فإن هذه التجربة تمثل قفزة علمية جديدة في استكشاف أسرار المادة والطاقة، وتؤكد أن العلم الحديث قد يحقق يومًا ما أحلامًا لطالما اعتبرها البشر مستحيلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علماء يحققون حلم الخيميائيين: تحويل الرصاص إلى ذهب!
علماء يحققون حلم الخيميائيين: تحويل الرصاص إلى ذهب!

الرجل

timeمنذ 13 ساعات

  • الرجل

علماء يحققون حلم الخيميائيين: تحويل الرصاص إلى ذهب!

في سابقة علمية مثيرة، أعلن باحثون في مركز سيرن الأوروبي لأبحاث الجسيمات بسويسرا، عن رصدهم لأول مرة تكوين ذرات من الذهب انطلقت من الرصاص نتيجة تصادمات فائقة الطاقة داخل مصادم الهدرونات الكبير، وذلك بتاريخ 7 مايو 2025، بحسب ما نشرته مجلة "فيزيكال ريفيو سي". الآلية الفيزيائية وراء التحول وفقًا للدراسة، اعتمدت التجربة على نوع خاص من التصادمات الطرفية بين نوى الرصاص عالية الطاقة، تسببت في انبعاث فوتونات شديدة الطاقة أسفرت عن فقدان نواة الرصاص لثلاثة بروتونات، ما أدى إلى تشكُّل ذرات ذهب. ويُشار إلى أن الرصاص يحتوي على 82 بروتونًا، بينما الذهب يحتوي على 79، ما يجعل مثل هذا التحول نظريًا ممكنًا، ولكن فقط تحت ظروف مخبرية بالغة الدقة والقوة. كمية الذهب المنتجة.. غير مستقرة ومحدودة رغم أهمية الحدث علميًا، فإن الكمية المُنتَجة لا تزال ضئيلة للغاية، إذ قدرت بنحو 86 مليار ذرة من الذهب، ما يعادل 1 من 29 تريليون جرام. كما أن الذرات الذهبية التي رُصِدت لم تدم سوى لميكروثانية واحدة، قبل أن تتكسر أو تختفي، نتيجة عدم استقرارها البنيوي. تطبيقات علمية لا تجارية الدكتور مصطفى بهران، الأستاذ الزائر بجامعة كارلتون الكندية، أوضح أن التجربة تهدف لتعزيز فهمنا للبنية النووية وسلوك الجسيمات، ولا تهدف لإنتاج الذهب لأغراض اقتصادية أو تجارية، لافتًا إلى أن هذه النتائج قد تفتح الباب أمام تحسين النماذج النظرية حول التفاعلات النووية، وربما تساهم لاحقًا في فهم أفضل للفيزياء الفلكية. من الخيمياء إلى فيزياء الجسيمات لطالما حلم الخيميائيون في العصور الوسطى بتحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب، لكن هذه الرغبة بقيت حبيسة الخيال والتجارب غير العلمية. واليوم، تأتي هذه التجربة العلمية لتقدم أول إثبات مخبري على إمكانية هذا التحول وإن كان في ظروف استثنائية ولمدة وجيزة. رغم أن العلماء في "سيرن" لم يحلّوا لغز إنتاج الذهب بطريقة اقتصادية، فإن هذه التجربة تمثل قفزة علمية جديدة في استكشاف أسرار المادة والطاقة، وتؤكد أن العلم الحديث قد يحقق يومًا ما أحلامًا لطالما اعتبرها البشر مستحيلة.

دراسة: الروبوتات الاجتماعية قادرة على التعلم دون تدخل بشري
دراسة: الروبوتات الاجتماعية قادرة على التعلم دون تدخل بشري

الشرق السعودية

timeمنذ 17 ساعات

  • الشرق السعودية

دراسة: الروبوتات الاجتماعية قادرة على التعلم دون تدخل بشري

أظهرت دراسة جديدة أن الروبوتات الاجتماعية باتت قادرة على اكتساب مهارات التفاعل الفعّال مع البشر دون الحاجة لمشاركة بشرية مباشرة، في خطوة تُمثّل تحولاً في مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي والروبوتات. وقد كشفت نتائج الدراسة، التي أجرتها جامعة "سري" البريطانية بالتعاون مع جامعة "هامبورج" الألمانية، خلال المؤتمر الدولي للروبوتات والأتمتة (IEEE ICRA)، حيث قدَّم الباحثون طريقة محاكاة جديدة تتيح اختبار الروبوتات الاجتماعية دون الاعتماد على مشاركين من البشر، ما يسرّع من وتيرة البحث العلمي ويجعله أكثر قابلية للتوسع. اعتمد فريق البحث على روبوت شبيه بالبشر لتطوير نموذج تنبؤي لمسار حركة العين (Dynamic Scanpath Prediction Model)، يُمكّنه من توقّع الأماكن التي سيركّز عليها الإنسان بصرياً في المواقف الاجتماعية. واختُبر النموذج باستخدام مجموعتَي بيانات مفتوحتين، وأظهرت النتائج أن الروبوتات البشرية قادرة على محاكاة حركة العين البشرية بدقة عالية. وقالت دي فو، الباحثة المشاركة في الدراسة والمحاضرة في علم الأعصاب الإدراكي بجامعة "سري"، إن "المنهج الجديد يتيح لنا التحقق من مدى تركيز الروبوت على العناصر الصحيحة في المشهد -تماماً كما يفعل الإنسان- دون الحاجة إلى إشراف بشري مباشر، وفي الوقت الفعلي". وأضافت فو أن "المثير في الأمر أن النموذج حافظ على دقته حتى في البيئات الصاخبة والعوامل غير المتوقعة، ما يجعله أداة واعدة للتطبيقات الواقعية في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية وخدمة العملاء". وتهدف الروبوتات الاجتماعية لتتفاعل مع البشر من خلال الكلام والإيماءات وتعبيرات الوجه، ما يجعلها مفيدة في مجالات متعددة مثل التعليم، والرعاية الطبية، وخدمة العملاء. ومن أبرز الأمثلة على هذه الروبوتات: "بيبر" (Pepper) المستخدم كمساعد في قطاع التجزئة، و"بارو" (Paro) الذي يوفر دعماً علاجياً لمرضى الخرف. ولضمان فاعلية النموذج، قارن الباحثون أداء النموذج التنبؤي في الواقع وبين أدائه في بيئة محاكاة، من خلال إسقاط خرائط أولويات نظرات الإنسان على شاشات عرض ومقارنة نتائجها مع التركيز البصري المتوقع من الروبوت. ومكّنت هذه التقنية الباحثين من تقييم نماذج الانتباه الاجتماعي في ظروف واقعية، ما قلّص الحاجة إلى إجراء دراسات واسعة النطاق لتفاعل الإنسان مع الروبوت في المراحل المبكرة من البحث. وتابعت فو: "استخدام المحاكاة بدلاً من التجارب البشرية المبكرة يُعد نقلة نوعية في مجال الروبوتات الاجتماعية، فهو يتيح لنا اختبار وتحسين نماذج التفاعل الاجتماعي على نطاق واسع، ما يُحسّن من قدرة الروبوتات على فهم البشر والاستجابة لهم". وأردفت بالقول: "نسعى في المرحلة القادمة إلى تطبيق هذا النهج على موضوعات مثل الوعي الاجتماعي في تجسيد الروبوتات، واستكشاف إمكاناته في بيئات اجتماعية أكثر تعقيداً، وعبر أنواع مختلفة من الروبوتات". وتفتح هذه الدراسة الباب أمام تطوير منظومات روبوتية أكثر استقلالية وذكاء، ما يُعزز من قدرة هذه الأنظمة على التفاعل بفعالية في العالم الحقيقي دون الحاجة المستمرة إلى إشراف أو تدخل بشري.

حل لغز «الخطوط الداكنة» على سطح المريخ
حل لغز «الخطوط الداكنة» على سطح المريخ

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

حل لغز «الخطوط الداكنة» على سطح المريخ

كشف باحثون من جامعة براون الأميركية وجامعة برن السويسرية، عن تفسير جديد لإحدى أكثر الظواهر غموضاً على سطح كوكب المريخ، وهي «الخطوط الداكنة» التي تظهر على جوانب المنحدرات والتلال. وأوضح الباحثون خلال الدراسة التي نُشرت نتائجها الاثنين، في دورية «Nature Communications» أن تلك الخطوط، الممتدة على منحدرات الكوكب الأحمر، لا تنتج عن تدفق المياه كما كان يُعتقد؛ بل عن انهيارات ترابية جافة ناتجة عن تأثير الرياح والاصطدامات. ومنذ رصد هذه الخطوط لأول مرة في صور التقطتها مركبة «فايكنغ» التابعة لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» في سبعينات القرن الماضي، أثارت اهتمام العلماء؛ حيث اعتُقد أنها مرتبطة بجريان الماء، وربما تشير إلى وجود بيئات صالحة للحياة على سطح المريخ. وتُعرف هذه الظاهرة أيضاً بـ«الخطوط المنحدِرة»، وتتميز بلونها الداكن مقارنة بالتضاريس المحيطة، وامتدادها لمسافات طويلة على المنحدرات الصخرية وحواف الفوهات. ونظراً لتكرار ظهور بعض هذه الخطوط خلال الفصول الدافئة، رجّح بعض العلماء أن تكون المياه المالحة هي السبب في تشكلها، ما عزز آمالاً بوجود ظروف قابلة للحياة على الكوكب. وخلال الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون خوارزميات تعلُّم آلي لإنشاء قاعدة بيانات غير مسبوقة تضم أكثر من 500 ألف خط منحدِر، تم تحديدها من خلال تحليل أكثر من 86 ألف صورة عالية الدقة التقطتها الأقمار الصناعية لتضاريس المريخ. وباستخدام هذه الخريطة العالمية الشاملة، قارن الفريق مواقع هذه الخطوط ببيانات أخرى، تشمل: درجات الحرارة، ومستويات الرطوبة، وسرعات الرياح. وقد منحت هذه البيانات الضخمة العلماء منظوراً شاملاً غير مسبوق لفهم توزيع وتكرار هذه الظواهر الجيولوجية على مستوى الكوكب، ما أتاح اختبار الفرضيات العلمية بدقة إحصائية عالية. وأظهرت النتائج عدم وجود علاقة بين هذه الخطوط والعوامل المرتبطة بوجود الماء، مثل اتجاه الميل (الذي قد يشير إلى التعرض لأشعة الشمس)، أو تغيّرات درجات الحرارة السطحية، أو الرطوبة العالية. ووفق الباحثين، تُعد هذه النتيجة مؤشراً مهماً يُضعف الفرضية القائلة إن الخطوط ناتجة عن تدفقات مائية مالحة، ويؤكد أن الماء ليس عنصراً أساسياً في تكوّنها. في المقابل، كشفت الدراسة عن ارتباط قوي بين هذه الخطوط ومناطق ذات سرعات رياح مرتفعة، ومعدلات ترسيب غبار عالية، فضلاً عن مناطق شهدت نشاطاً جيولوجياً، مثل ارتطام النيازك أو الانزلاقات الصخرية. وأوضح الباحثون أن النتائج تدعم فرضية أن العمليات الجافة، مثل الانهيارات الترابية الناجمة عن الرياح أو الزلازل الناتجة عن الصدمات، هي السبب الأرجح لتشكّل هذه الظواهر. كما أظهرت الدراسة أن هذه الخطوط قد تنقل ملايين الأطنان من الغبار سنوياً، ما يجعلها عنصراً نشطاً ومؤثراً في نظام المناخ المريخي؛ إذ تُسهم في توزيع الغبار، وبالتالي تؤثر في درجة الحرارة وتكوين الغلاف الجوي للكوكب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store