logo
20 دولة عربية وإسلامية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدق ناقوس الخطر

20 دولة عربية وإسلامية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدق ناقوس الخطر

بلبريسمنذ 5 ساعات

في خطوة دبلوماسية لافتة تعكس حجم القلق الإقليمي، أصدرت 20 دولة عربية وإسلامية، اليوم الاثنين، بياناً مشتركاً قوياً أدانت فيه الهجوم الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محذرة من أن التصعيد الحالي قد بلغ "حدوداً غير مسبوقة" تهدد بدفع منطقة الشرق الأوسط بأكملها إلى أتون الفوضى.
وأدان البيان، الذي شاركت فيه قوى إقليمية وازنة مثل المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومصر، وتركيا، وباكستان، بشدة الهجمات الإسرائيلية التي وقعت فجر يوم 13 يونيو 2025، واصفاً إياها بأنها خرق سافر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانتهاك لسيادة الدول ومبادئ حُسن الجوار.
ولم يقتصر البيان على الإدانة، بل أعرب الموقعون عن "قلقهم البالغ" حيال هذا التصعيد الخطير، مؤكدين أنه ينذر بتداعيات جسيمة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها. ودعوا إلى ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية الإسرائيلية والعمل على خفض التوتر وصولاً إلى تهدئة شاملة، مشددين على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تسوي الأزمة الراهنة.
كما تطرق البيان بشكل مفصل إلى الملف النووي، حيث أكد على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل دون انتقائية، مع التشديد على ضرورة عدم استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحث البيان على ضرورة العودة العاجلة إلى مسار المفاوضات باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني.
وفي ختامه، شدد البيان على المبادئ الأساسية التي يجب أن تحكم العلاقات في المنطقة، مؤكداً على أهمية احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، وأن السبيل الوحيد لحل الأزمات يكمن في الدبلوماسية والحوار والالتزام بقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صراع إقليمي كبير في الشرق الأوسط: اليوم التالي… عن: Strategika5100 في 16 يونيو 2025 ترجمة:رمضان مصباح
صراع إقليمي كبير في الشرق الأوسط: اليوم التالي… عن: Strategika5100 في 16 يونيو 2025 ترجمة:رمضان مصباح

وجدة سيتي

timeمنذ 41 دقائق

  • وجدة سيتي

صراع إقليمي كبير في الشرق الأوسط: اليوم التالي… عن: Strategika5100 في 16 يونيو 2025 ترجمة:رمضان مصباح

عن: Strategika5100 في 16 يونيو 2025 الدولة، من الناحية النظرية، طرف فاعل عقلاني ومحافظ، يهتم ببقائه ورفاهية شعبه. لا تشن الدولة حربًا خاسرة أبدًا لأنها قد تؤدي إلى كارثة واسعة النطاق. ما انتُقدت عليه الجهات الفاعلة غير الحكومية، فعله نتنياهو بصفته رئيس دولة. لقد تم التشكيك في الدوافع الكامنة وراء هذا القرار بعيد المدى، ولكن لدينا الآن عنصر أولي من الإجابة: لطالما رغب رئيس الوزراء الإسرائيلي في جر الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران. لا مجال للمصادفات في السياسة. بإجبار القدر، يجد نتنياهو نفسه أمام معادلة مستعصية. فالرأي العام الأمريكي، الذي تأثر بشدة بالتدخلات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط منذ عام 1990، لا يريد حربًا مع إيران. العامل الثاني هو أن إيران لاعب رئيسي. انسحابها أو تقليصها الاستراتيجي في بلاد الشام والشرق الأوسط، بالإضافة إلى انتشار المعارضة القوية للنظام داخل البلاد، كانت مؤشرات مضللة. ما لم تحدث انتفاضة مسلحة داخل البلاد، فإن احتمال أن تؤدي لعبة الروليت الروسية الهائلة التي بدأها نتنياهو، المطلوب للعدالة في إسرائيل (بسبب الفساد وسوء الإدارة) ودوليًا (بسبب الإبادة الجماعية)، إلى أي شيء ،عدا كارثة مروعة، ضئيل للغاية. كل ما تبقى هو إجبار الولايات المتحدة، التي تدعم بالفعل الجزء الأكبر من المجهود الحربي الإسرائيلي ،بمستويات غير مسبوقة في التاريخ العسكري الأمريكي، على اللعب بأمان والاندفاع نحو مواجهة مع إيران بنفس أسلوب باتون الذي اندفع نحو ألمانيا عام 1945. سيثير التدخل العسكري الأمريكي « المفتوح » مشاكل ومجهولات أخرى. وليس أقلها أهمية. من الواضح أن إيران تفتقر إلى الوسائل اللازمة لصد هجوم عسكري أمريكي، لكن هذا التدخل قد يشجع قوى أخرى، ليست بالضرورة متحالفة مع إيران، على التدخل لأسباب جيوستراتيجية رئيسية. ستكون الأولوية هي حصر الولايات المتحدة في إيران (وهي مصلحة ما يُسمى بالقوى التعديلية التي تتحدى الهيمنة الأمريكية) . أفادت التقارير باكتشاف حطام معزز، يعمل بالوقود الصلب من المرحلة الثالثة من صاروخ اعتراض الصواريخ الباليستية الأمريكي SM-3 على الأراضي الإيرانية. عاد هذا الحطام إلى الغلاف الجوي وسقط على الأرض بعد إطلاقه من الفضاء الخارجي. إن الدعم اللوجستي الأمريكي في المجهود الحربي الإسرائيلي ليس ضروريًا فحسب، بل بالغ الأهمية؛ ويظل هذا الدعم مخفيًا وفقًا لعقيدة جديدة ظهرت منطلقاتها خلال الحرب الليبية عام 2011، وترسخت كمبدأ خلال حروب ما بعد القرن التاسع عشر في عشرينيات القرن الحادي والعشرين. لأول مرة منذ الهجوم الإسرائيلي في 13 يونيو/حزيران 2025، استهدفت دفعة من الصواريخ الباليستية الإيرانية، التي أُطلقت في وضح النهار، فيلا نتنياهو في قيسارية، العاصمة التاريخية القديمة. صوّر إيرانيون في أصفهان ،ضدفة،لحظة تدمير قنبلة جوية موجهة، يُرجّح أنها قنبلة انزلاقية موجهة من سلسلة « سبايس »، موقعًا. تتوفر أيضًا سلسلة « سبايس » من القنابل الموجهة، التي يبلغ أقصى مدى لها حوالي 100 كيلومتر (حسب ارتفاع وسرعة الطائرات الحربية التي تُلقي القنابل). بالإضافة إلى ذلك، هناك خيار مُحسّن « للقنبلة الذكية » للبيئات التي لا تحتوي على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو التي بها إشارة GPS مُشوّشة. سيستغرق الأمر سنوات لمعرفة ما حدث بالفعل على الأرض قبل الهجوم الإسرائيلي، إذ يبدو أن نظام الدفاع الجوي قد تعرّض لنوع مُحدّد ومُتعمّق من التخريب واسع النطاق. قُصف مقرّ الحرس الثوري الإيراني في وسط إيران. وأعلن هذا الفيلق عن فقدان مسؤول استخباراته العسكرية الأعلى. كما أطلق الحوثيون في اليمن صواريخ باليستية على إسرائيل. هذه ليست مؤشرات على التهدئة، بل على تصعيد « مُحكم » قد تكون عواقبه غير منطقية، وبالتالي شديدة الخطورة. نحاول تحليل صراع إقليمي كبير في مراحل تطوره، حيث من السابق لأوانه تقديم تحليل مدروس دون الوقوع في فخ الدعاية والضجيج. هذه مهمة ليست سهلة على الإطلاق. لقد اخترنا أسلوبًا متعدد الزوايا. في منشوراتنا القادمة، سنستكشف بعض العناصر المستقبلية المتعلقة بالشرق الأوسط بين الآن و2030-2048.

الصراع الصهيوـ إيراني بين الحقيقة والإيهام
الصراع الصهيوـ إيراني بين الحقيقة والإيهام

وجدة سيتي

timeمنذ 41 دقائق

  • وجدة سيتي

الصراع الصهيوـ إيراني بين الحقيقة والإيهام

الصراع الصهيوـ إيراني بين الحقيقة والإيهام من المعلوم أن الحيز الجغرافي العربي في منطقة الشرق الأوسط هو حيز أسال ولا زال يسيل لعاب جهات متعددة نظرا لثرواته ومقدراته وخيراته، والتي على رأسها الذهب الأسود، فضلا عن غيره من الخيرات والمقدرات ، إلى جانب أهميته الاستراتيجية نظرا لوقوعه في نقطة التقاء ثلاث قارات. ويكفي أن يتابع الإنسان أخبار العالم التي تبثها مختلف وسائل الإعلام العالمية خصوصا الغربية منها منذ عقود ليلاحظ أن التركيز منصب على أحداث منطقة الشرق الأوسط وتحديدا الحيز الجغرافي العربي أكثر من أي حيز آخر في العالم ، بينما تبدو أخبار باقي دول العالم بعيدة عن التداول، بل كثير منها ما لا يرد ذكره إلا عند وقوع كوارث طبيعية أو حوادث طيران ، أو تظاهرات رياضية . ولقد ساد الظن بعد جلاء جيوش الاستعمار الغربي من الحيز الجغرافي العربي خلال القرن التاسع عشر بعد تطبيق ما سمي بمعاهدة » سايكس بيكو » السرية بين فرنسا وبريطانيا في مايو سنة 1916 ، وبتزكية ومصادقة من الروس والطليان ، وهي عبارة مؤامرة مكشوفة بموجبها تم اقتسام تركية الدولة العثمانية في منطقة الهلال الخصيب أنها لن تعود محط أطماع من احتلوها إلا أن ما حدث هو أن هذه الأطماع فيها ازدادت بعد ذلك بشكل كبير ، ولا زالت كذلك إلى يوم الناس هذا . وما رحلت الجيوش الفرنسية والبريطانية، وغيرها من الجيوش الغربية عن المنطقة العربية إلا بعد جلب الكيان الصهيوني إليها و استنباته وتوطينه بالقوة في فلسطين بموجب ما سمي » وعد وزير الخارجية البريطاني » أرتر جيمس بلفور » الصادر في الثاني من شهر نوفمبر سنة 1917 بعد سنة واحدة من مؤامرة » سايكس بيكو » الخبيثة ، وهو عبارة عن رسالة وجهها إلى اليهودي اللورد » ليونيل والتر دي روتشيلد » يعبر فيها عن تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود فوق أرض فلسطين . وكان هذا التوطين للكيان الصهيوني بمثابة تعويض عن جلاء الجيوش المحتلة، وقد اتضح هذا الأمر بكل جلاء حينما كانت الجيوش الغربية الفرنسية والبريطانية والأمريكية تخوض باستمرار كل الحروب العربية الصهيونية التي وقعت في المنطقة إلى جانب الكيان الصهيوني كما كان الحال سنة 1948 ،وسنة 1965 ، وسنة 1967 ، وسنة 1973 . ولا زالت لحد الآن تلك الجيوش تحارب إلى جانب هذا الكيان بشكل أو بآخر بما في ذلك المشاركة المباشرة في الحروب أو من خلال تزويده بالآلة الحربية المتطورة ، وبالوسائل الاستخباراتية ، فضلا عن الدعم الدبلوماسي في المحافل الدولية خصوصا في مجلس الأمن ، وذلك من خلال استعمال الفيتو لنقض كل القرارات التي تصدر ضده ، وكذلك من خلال تعطيل ما تصدره المحاكم الدولية ضده من أحكام . وبهذا يقوم الكيان الصهيوني بدور عرّاب الغرب في منطقة الشرق الأوسط ،يشعل فيها الحروب المتتالية نيابة عن صُنّاع » مؤامرة سياكس بيكو » من الأوروبيين إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية التي صارت أكبر شريك له في العدوان باعتبار حجم مصالحها وأطماعها في مقدرات وخيرات المنطقة ، مع محاولة إخفاء تلك المشاركة الفعلية ، والتمويه عنها خصوصا وأن صناع القرار فيها عبارة عن لوبي صهيوني واسع النفوذ . ولنعد بعد هذا التقديم للوضع الحالي في الحيز العربي من منطقة الشرق الأوس، وتحديدا إلى الصراع الصهيوـ إيراني الذي اندلع يوم الجمعة الماضي في وقت كان الرئيس الأمريكي ترامب لا زال يراهن على الحل الدبلوماسي بخصوص مشروع إيراني النووي الذي يتوجس منه الكيان الصهيوني ، وكان على موعد مع جولة جديدة أو أخيرة من المحادثات مع الإيرانيين في سلطنة عمان يوم الأحد، وفي نفس الوقت كان يموه على الهجوم الصهيوني الوشيك على إيران ، ويصرح بعدم مشاركة قواته فيه ، وهو ما روجه أيضا رئيس الوزراء الصهيوني في سياق التفاخر خلال أول هجوم له على إيران بأنه ليس فيه مشاركة الطرف الأمريكي ، وهو تصريح مثير للسخرية خصوصا وأن الأسلحة التي استخدمها في هجومه كلها أمريكية الصنع إلى جانب أجهزة التجسس المتطورة ، و إلى جانب التقارير الاستخباراتية الأمريكية والأوروبية ، وهو ما أكد أنه قد حصل بالفعل على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي قبل أن يقدم على ما أقدم عليه من مباغتة إيران بالهجوم . ولقد جرت العادة أن الكيان الصهيوني يفاخر دائما بأنه يقوم بعدوانه في فلسطين، وما جوارها من البلاد العربية لوحده ، وبمبادرة منه متناسيا عملية توطينه سنة 1948 في أرض فلسطين ، ومحاولة طمس حقيقة هذا التوطين التي سجلها التاريخ ، وهو الذي لو لم يكن عرّابا مدفوعا بالقوى الغربية ومدعوما منها فيما يشعله من حروب ممولة غربيا في المنطقة، لكان أمره منتهيا منذ مدة طويلة وفي خبر كان ، ولعاد كل اليهود الموطنين في فلسطين إلى وضع الشتات الذي كانوا يعيشونه في كل ربوع العالم عبر التاريخ ، كما كان شأنهم منذ أن وجدوا . وما وقع بالأمس من هجوم الصهاينة على إيران ،ورد هذه الأخيرة عليهم بالمثل، أثار العديد من التساؤلات في أوساط المراقبين والمحللين، وهي تساؤلات ركزت على فرضيتن : واحدة ترى أنه صراع حقيقي ، وآخرى ترى أنه صراع مفتعل ، ولن تتأكد أحداهما إلا بعد انجلاء ما يحيط من غبش بهذا الصراع المسلح ، وهذا ما جعل الخوض في الفرضيتين مجرد تخمينات تتساوى فيها درجة الإصابة مع درجة الخطأ . وقبل الخوض في موضوع هذه التخمينات ، لا بد من التذكير بما يمكن نعته بالقواسم المشتركة بين الكيانين الصهيوني والإيراني ، وأهم تلك القواسم هي رغبتهما المشتركة في بسط هيمنتهما على منطقة الشرق الأوسط خصوصا الحيز الجغرافي العربي الذي يوجد ضمن الهلال الخصيب كما سمته معاهدة » سايكس بيكو » وعلى امتداد الوطن العربي من خليجه إلى محيطه ، وبث الصراعات فيه. وإذا كان الصهاينة يبررون ما يدعون أنه حقهم في إنشاء وطن قومي فوق أرض فلسطين يمتد من البحر إلى النهر بأساطير تلمودية تزعم أنه هبة لهم السماء ، فإن الإيرانيين أيضا يبررون أطماعهم في الوطن العربي باعتماد أساطير شيعية تزعم أن إمامتهم هي الوريثة الشرعية للنبوة في المنطقة . وهكذا ينادي الصهاينة بما يدعون أنه حق استرجاع ملك النبي سليمان عليه السلام في بيت المقدس وما حوله ، بينما يدعي شيعية إيران حق استعادة الإمامة العلوية وريثة النبوة بأم القرى وما حولها. والملاحظ بالنسبة للكيانين معا هو اعتمادهما المبررالديني أو العقدي لبسط نفوذهما في الحيز الجغرافي العربي من محيطه إلى خليجه . ومعلوم أن هذا المبرر يخفي وراءه الأطماع الحقيقية للطرفين معا في مقدرات وخيرات المنطقة مع ما بينهما من فرق ، ذلك أن الكيان الصهيوني يلعب دور عرّاب بالنسبة للغرب الطامع الأكبر في خيرات ومقدرات المنطقة ، بينما يلعب دور العرّاب بالنسبة للكيان الإيراني المكون العربي الشيعي أو المتشيع في كل من العراق، ولبنان ،وسوريا ، واليمن والذي هو بمثابة قواعده المتقدمة والملتفة حول الهلال الخصيب . ومن القواسم المشتركة أيضا بين الصهاينة والإيرانيين التقائهم في عدائهم للمكون السني في المنطقة العربية ، وهو مكون منقسم على نفسه ذلك أن طرفا منه يحاول الاحتماء بالغرب بشكل صريح ، وبالكيان الصهيوني بشكل ضمني مما يعتبره خطرا إيرانيا يهدد وجوده ، وطرف آخر يستعين بالكيان الإيراني على الخطر الصهيوني المهدد لوجوده في وطنه ، وهو الطرف الفلسطيني . وهكذا يدير الكيان الصهيوني ومن ورائه الكيانات الغربية حربه مع الكيان الإيراني في بؤرة التوتر حول الرقعة الفلسطينية . ولنعد مرة أخرى إلى الحديث عن تجاذب فرضيتي الحقيقة والإيهام في الحرب الصهيوـ إيرانية المندلعة اليوم بالوقوف عند مؤشرات مقوية لكل واحدة منهما. فإذا كانت فرضية حقيقة الحرب الدائرة بينهما يكفي كدليل عليها مؤشر الصدام المسلح الحالي ، فإن فرضية الإيهام التي مفاد ها وجود صفقة سرية ما بين الكيانين الصهيوني ومن ورائه الكيانات الغربية من جهة ، وبين الكيان الإيراني من جهة أخرى ،هو ما يستدعي تساؤلات بخصوص بعض المؤشرات المرجحة لهذه لفرضية الإيهام ، ومنها غرابة كيفية تصفية الكيان الصهيوني فوق التراب الإيراني لقيادات عسكرية عليا وازنة ، ولكفاءات علمية نووية وازنة أيضا، وكان من المفروض أن تكون تلك القيادات وتلك الكفاءات بمنأى عن خطر التصقية خصوصا مع تزايد التهديدات الصهيونية بقصف المنشآت النووية الإيرانية إلا أن العكس هو ما حدث حيث شوهدت الآثار المادية لاستهدافها في شكل ثقوب أحدثها القصف في جدران البنايات التي كانت توجد بداخلها ، تماما كما كان الحال في عملية اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية ، فهل كان ذلك مرده إلى العمل الاستخباراتي الصهيوـ غربي خصوصا الأمريكي المتوغل في إيران أم مرده إلى خيانة إيرانية ؟ ومما يقوي احتمال هذه الخيانة هو مجموع التصفيات والاغتيالات السابقة ، والتي طالت قيادات إيرانية عليا، وعلى رأسها الرئيس السابق إبراهيم رئيسي التي انفجرت به المروحية التي كانت نقله أو فُجِّرت به إما على يد الصهاينة في بلد لهم معه علاقة دبلوماسية وتغلغل استخباراتي ، وإما بسبب خيانة إيرانية أيضا . ومن تلك التصفيات كذلك تصفية القائد العسكري البارز قاسم سليماني الذي كان يخوض حرب البراميل الحارقة إلى جانب النظام السوري المنهار ضد ثورة الشعب السوري عليه ، فهل تصفية هذا القائد كانت على يد الصهاينة أم كانت خيانة إيرانية أيضا . ومن تلك التصفيات أيضا تصفية زعيم حزب الله حسن نصر الله ، وقادته العسكريين المقربين منه بشكل دراماتيكي مثير للدهشة ، فهل كانت التصفية بالفعل عملا صهيونيا كما يفاخر بذلك الصهاينة أم كان خيانة إيرانية أيضا ؟ وقد يتساءل البعض ومن حقهم أن يتساءلوا ، لماذا هذا الميل إلى كون تلك التصفيات عبارة عن خيانة إيرانية ؟ والجواب عن ذلك هو ربما يكون قد حصل اتفاق سري بين القيادة الإيرانية وبين الغرب خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية يتم بموجبها تقاسم المصالح في منطقة الشرق الأوسط كي يعود الوضع كما كان زمن الشاه . ولا يستغرب أن يتم هذا الاتفاق لأن الولايات المتحدة وحلفاؤها بمن فيهم الصهيانة قد هاجموا الرئيس صدام حسين الذي كان يهدد مصالحهم في المنطقة ، ووضعوا حدا لنظامه ، وسلموا العراق على طبق من ذهب للإيرانيين الذي قاموا بتطهيرعرقي للمكون السني فيه، وهو تطهير امتد أيضا إلى نفس المكون في سوريا أيضا . وإذا صحت فرضية هذا الاتفاق السري المحتمل بين الطرفيبن ، لا يستغرب أن يكون كل من تم اغتيالهم من قيادات عسكرية وكفاءات علمية ، في إيران وخارجها بما في ذلك الرئيس إبراهيم رئيسي، وحسن نصر الله سببه صفقة محتملة كان لا بد أن يقدم هؤلاء الضحايا بين يديها قربانا ربما لأنهم كانوا يعارضونها ، أويقفون حجر عثرة دونها . ولعل الأيام القليلة القادمة ستكشف عن سر تلك الاغتيالات والتصفيات ،وعن احتمال وجود صفقة سرية محتلمة ، وذلك من خلال ما سيتمخض عن هذا الصدام الحالي بين العَرَّاب الصهيوني والطرف الإيراني ، خصوصا وقد أبدى الغرب بزعامة الولايات المتحدة رغبة ملحة لوقفه في أسرع وقت ممكن اعتبار لأنه يمثل تهديدا خطيرا للاقتصاد العالمي الذي هو في حقيقة الأمر اقتصاد العالم الغربي ، والمتسبب في كل مآسي منطقة الهلال الخصيب ، وعلى رأسها مأساة الشعب الفلسطيني الضحية الأكبر ، ومعه الشعوب العربية المنهوبة مقدراتها ، والتي يعيش معظمها في فقر وحرمان ، وتحت وطأة الاستبداد السياسي .

بلاوي: المغرب ملتزم بتجفيف منابع الجريمة عبر تتبع ومصادرة الأصول غير المشروعة
بلاوي: المغرب ملتزم بتجفيف منابع الجريمة عبر تتبع ومصادرة الأصول غير المشروعة

بلبريس

timeمنذ ساعة واحدة

  • بلبريس

بلاوي: المغرب ملتزم بتجفيف منابع الجريمة عبر تتبع ومصادرة الأصول غير المشروعة

أكد هشام بلاوي، رئيس النيابة العامة، أن السياسة الجنائية للمملكة المغربية تقوم على نهج مستمر ومستدام لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مشدداً على أن تتبع الأصول الإجرامية ومصادرتها لم يعد مجرد إجراء قانوني، بل أصبح "مكوناً استراتيجياً" وحاسماً في مواجهة الجريمة المنظمة وحماية الاقتصاد الوطني. جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أشغال ورشة عمل إقليمية حول "تتبع وحجز ومصادرة الأصول الإجرامية"، حيث أوضح أن هذا التوجه يعكس قناعة راسخة بضرورة تحصين المكتسبات الوطنية وملاءمة المنظومة التشريعية مع المعايير الدولية. وأبرز بلاوي أن الجريمة المنظمة العابرة للحدود باتت تشكل تهديداً خطيراً للأمن المالي والاستقرار الاجتماعي، مستشهداً بتقديرات صندوق النقد الدولي التي تشير إلى أن حجم الأموال المغسولة سنوياً قد يتجاوز 2 تريليون دولار، أي ما يعادل 2 إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وفي هذا السياق، استعرض رئيس النيابة العامة المجهودات التي أثمرت عن خروج المغرب من عملية المتابعة المعززة لمجموعة العمل المالي (GAFI) سنة 2023، واستكمال ملاءمة منظومته الوطنية مع توصيات المجموعة خلال سنة 2024، لا سيما في مجال التعاون القضائي الدولي. وذكر بالدورية التي أصدرتها رئاسة النيابة العامة لحث القضاة على التفاعل الفوري مع طلبات التعاون الدولي المتعلقة بحجز وتجميد ومصادرة الأصول الإجرامية. كما شدد على أن نجاعة مكافحة هذه الجرائم ترتبط بمدى فعالية الأبحاث المالية الموازية للأبحاث الجنائية، وقدرتها على ربط المتحصلات المشبوهة بالجرائم الأصلية، داعياً إلى تعزيز التنسيق بين أجهزة إنفاذ القانون ووحدات التحريات المالية، وتفعيل آليات التعاون الدولي الرسمي وغير الرسمي لمواجهة التحديات التي تطرحها التكنولوجيا الرقمية والعملات المشفرة. وأشار بلاوي إلى انخراط رئاسة النيابة العامة في عدة مبادرات دولية وإقليمية رائدة، مثل "شبكة استرداد الأصول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" (MENA ARIN)، و"منتدى الممارسين في مجال استرداد الموجودات بإفريقيا"، ومشروع "النشرة الفضية" للإنتربول، مما يعكس الرؤية الاستراتيجية للمغرب في هذا المجال. واختتم كلمته بالتأكيد على أن هذه الورشة تمثل فضاءً لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون، معرباً عن أمله في أن تسهم مخرجاتها في رفع كفاءة الأجهزة المعنية وتجفيف منابع الجريمة، تحقيقاً لأمن المجتمع وطمأنينته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store