
محطة تهريب السلاح للحوثيين
سبتمبر نت:
تقرير – منصور احمد
كشفت مصادر عسكرية عن شحنة أسلحة إيرانية ضبطتها قوات خفر السواحل اليمنية في البحر الاحمر، الاسبوع الماضي- الاربعاء- كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية. يأتي هذا في وقت اكد تحقيق صحفي استقصائي وتقارير استخباراتية، عن تشكيل مليشيا الحوثي المصنفة منظمة إرهابية عالمية، في سلطنة عمان، محطة إقليمية لعناصر من مخابراتها بهويات مدنية وسياسية ودبلوماسية وتجارية، تتولى تنسيق عمليات التهريب وتدفق السلاح والمخدرات ومختلف الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي إلى الجماعة، تعاونها قيادات من المخابرات وجهاز الامن الوقائي للمليشيا الحوثية الارهابية تتنقل عبر الحدود البرية بجوازات سفر مزورة صادرة من صنعاء.
وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد: الشحنة الأخيرة من الأسلحة التي ضبطتها خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر كشفت عن «كذبة التصنيع الحربي التي يروج لها الحوثيون». وأشار في تغريدة على حسابه في منصة(X) إلى أن ادعاء التصنيع الحربي»، الذي يروج له الحوثيون ويبتزوا به اليمنيين، «كذبة مكشوفة»، مؤكدا أن «كل ما تمتلكه الحوثية من سلاح هو إيراني، وأن مزاعم التصنيع الحربي ليست أكثر من مجرد ورشة طلاء». وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى «سينتكوم» الأحد، أن قوات خفر السواحل التابعة للحكومة اليمنية اعترضت قبل أيام شحنة أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى مليشيا الحوثي. وقالت القيادة الأميركية «تهانينا لخفر السواحل التابع للحكومة الشرعية في اليمن على اعتراضهم لمكونات أسلحة إيرانية متقدمة، وطائرات مسيّرة، ومعدات اتصالات كانت متجهة إلى المليشيا الحوثية المدعومة من إيران».
وأضافت: أن عملية الاعتراض تمت يوم الأربعاء الماضي، موضحة أن شحنة الأسلحة القادمة من إيران كانت منقولة على متن زورق شراعي في جنوب البحر الأحمر قبل أن تعترضها قوات خفر السواحل اليمنية. وأشارت إلى قوات خفر السواحل اليمنية، ضبطت خلال العمليات معدات عسكرية بما في ذلك هياكل صواريخ «كروز»، ومحركات نفاثة تُستخدم في صواريخ «كروز» و»طائرات مسيّرة انتحارية»، فضلا عن طائرات استطلاع مسيّرة. كما تم ضبط رادارات بحرية، ونظام تشويش حديث، ونظام اتصالات لا سلكي متقدم. محطة تنسق لتهريب السلاح وفي السياق ذاته، كشف تحقيق استقصائي وتقارير استخباراتية، عن تشكيل مليشيا الحوثي المصنفة منظمة إرهابية عالمية، في سلطنة عمان، محطة إقليمية لعناصر من مخابراتها بهويات مدنية وقيادات تتنقل عبر الحدود البرية بجوازات سفر مزورة صادرة من صنعاء، تتولى تنسيق عمليات التهريب وتدفق السلاح والمخدرات ومختلف الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي إلى الجماعة. ونشرت تقارير امريكية في فبراير 2024، عن مصادرة الولايات المتحدة أجزاء صواريخ إيرانية في البحر العربي كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن. وفيما طالبت الولايات المتحدة الامريكية، سلطنة عمان بطرد قيادة مليشيا الحوثي من اراضيها واغلاق المكاتب التابعة للحوثيين في سلطنة عمان، نقلت منصة «ديفانس لاين»، وهي منصة مستقلة مختصة في الشأن العسكري والأمني، عن مصادر أمنية ومخابراتية أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران أنشأت محطة لجهازها الأمني في العاصمة العمانية، إلى جانب مكتب سهلت مسقط للجماعة فتحه منذ سنوات.
وتستضيف مسقط منذ عام 2015 وفد الحوثيين المفاوضين وقادة في الجماعة يقيمون في ضيافة السلطنة ويحظون برعاية وتسهيلات وامتيازات كبيرة، حيث يقيم فيها المعاون السياسي لزعيم الجماعة عبدالسلام فليتة منذ سنوات وإلى جانبه عبدالملك العجري، بالإضافة إلى ان سلطنة عمان تحتضن اجتماعات قادة المليشيا الحوثية مع الطرف الإيراني ومع الأطراف الإقليمية والدولية، واستضافت لقاءات ومفاوضات يمنية على مدى السنوات الماضية، إلى جانب أن عمان تعلب دور وساطة في التفاوض مع الحوثيين وعقد صفقات متعلقة بتبادل أسرى وتنسيق زيارات ثنائية مع الجماعة. مركز الدائرة وأوضحت المصادر أن محطة جهاز الأمن والمخابرات الحوثية في مسقط يديرها القيادي هلال النفيش، وهو قيادي أمني في الجماعة الحوثي، وينحدر من محافظة حجة، ويعاونه عناصر من جهاز ‹الأمن الوقائي الجهادي› الجهاز الاستخباري الخاص في الجماعة، يتواجدون كعاملين في مكتب جماعة الحوثيين وينشطون تحت صفات سياسية ومدنية وتجارية. وأكدت أن المحطة التابعة للمليشيا الحوثية تتولى الادارة والإشراف وتنسيق الدعم اللوجستي وعمليات تدفق الأسلحة والتقنيات العسكرية للجماعة عبر خطوط تهريب برية وبحرية، بالإضافة إلى أنها تعمل بالتنسيق مع دائرة العمليات الخارجية في الجهاز الأمني الحوثي التي يتولى مسؤوليتها القيادي، حسن أحمد الكحلاني، ولها ارتباط بالقيادي عبدالواحد أبو رأس، وكيل الجهاز سابقا والذي عينته الجماعة نائبا لوزير خارجيتها غير المعترف بها.
واشارت التقارير الدولية إلى أن المحطة ترتبط أيضا بمنظومة الأمن والاستخبارات في طهران ومليشيا المحور الإيراني، وبشبكة الأشخاص والشركات الحوثية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التي تتولى تنسيق تدفقات الأموال والسلاح. حلقة اتصال الحوثي بالداعمين وشبه التحقيق الاستقصائي، سلطنة عمان بمركز الدائرة وحلقة اتصال مليشيا الحوثي بإيران والدعم الخارجي العسكري والمالي والمخدرات الذي يصل مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدا أن التعاون بين سلطنة عمان وجماعة الحوثيين إلى ما قبل الحرب التي فرضها تمرد الجماعة على اليمنيين بدعم إيراني في سبتمبر 2014م، والتي شكلت مسقط محطة ترانزيت لتبادل التواصل والعلاقة بين الحوثيين وزعيمهم وبين طهران خصوصا خلال المفاوضات السياسية التي صاحبت توسع حروب الجماعة وتمددها نحو العاصمة صنعاء. وكانت تقارير دولية آخرها تقرير فريق لجنة الخبراء التابع للأمم المتحدة، أكد مشاركة السلطنة في تسهيل وصول الدعم الإيراني للحوثيين عبر المياه العمانية وحدودها البرية مع اليمن، وعبور الأسلحة والأموال والتقنيات والعتاد العسكري وقطاع الغيار العسكري ومواد التصنيع الحربي المتدفقة من إيران وعواصم حليفة لها إلى جماعة الحوثي بصورة منتظمة وسلسة. وفرضت الولايات المتحدة خلال عام 2024، عقوبات على العشرات من أفراد وكيانات إيرانية وحوثية ولبنانية متورطة في دعم وتهريب الأسلحة للحوثيين، مما يبرز الجهود الدولية لمكافحة هذه الشبكات. وطالبت امريكا-مطالبة غير رسمية- سلطنة عمان بإغلاق مكاتب جماعة الحوثي وإخراج قياداتها من أراضيها، وجراء استمرار تدفق السلاح إلى مليشيا الحوثي، وعقب إعلان تصنيفها «منظمة إرهابية أجنبية»، في 25يناير الماضي، طالبتها رسميا، السيناتور الجمهوري، رئيس اللجنة السياسية المصغرة للشرق الاوسط، في مجلس الشيوخ الأمريكي جو ويلسون، إلى دعوة سلطنة عمان لإغلاق مكتب جماعة الحوثي المصنفة إرهابية في مسقط، ووقف غسل الأموال، وإغلاق الحدود لوقف عمليات نقل الأسلحة للحوثيين. وقال عضو مجلس الشيوخ للحزب الجمهوري في تدوينات على منصة (X): «يحتاج أصدقاؤنا العظماء في عمان إلى عزل الحوثيين وعدم احتضانهم.
يجب إغلاق مكتب الحوثيين في عمان، ووقف غسل الأموال، وإغلاق الحدود لوقف عمليات نقل الأسلحة الحوثية». المعلومات الاستخباراتية، قالت: إن قادة حوثيين يتحركون عبر المنافذ البرية بين اليمن وسلطنة عمان مستخدمين جوازات سفر مزورة صادرة من مناطق سيطرة الجماعة. ويتولى مسؤولية التنسيق لعمليات تهريب القيادات والدعم في جهاز الأمن والمخابرات، القيادي عادل العواضي، المعين مسؤولا لدائرة المنافذ برتبة عميد، وفي جهاز الأمن الوقائي، عبدالرحيم عبدالله أحسن الحمران، المعين مسؤولا للمنافذ والمطارات برتبة عميد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 3 ساعات
تحذير ناري من مستشار وزير الدفاع لـ"قطر وعُمان": تشرعان أبواب الخليج للحوثي.. الأفعى ستلدغهما أولًا
اخبار وتقارير تحذير ناري من مستشار وزير الدفاع لـ"قطر وعُمان": تشرعان أبواب الخليج للحوثي.. الأفعى ستلدغهما أولًا الكميم الأربعاء - 21 مايو 2025 - 02:16 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص أطلق العميد الركن محمد عبدالله الكميم، مستشار وزير الدفاع في الحكومة المعترف بها دوليًا، تحذيرًا شديد اللهجة إلى حكومتي قطر وسلطنة عُمان، داعيًا إلى التوقف الفوري عن أي محاولة لتوظيف مليشيا الحوثي كأداة سياسية أو ورقة ضغط إقليمي، محذرًا من عواقب وخيمة تهدد استقرار الخليج والمنطقة بأكملها. وفي منشور لاذع نشره عبر منصة إكس، اعتبر الكميم أن التعامل مع الحوثيين كطرف شرعي أو حليف مرحلي، هو بمثابة فتح بوابة لجحيم إقليمي، قائلاً: "الحوثي الإيراني ليس ورقة سياسية ولا وسيلة نكاية، بل سرطان طائفي خبيث يتمدد على حساب الجميع، ولن يستثني أحداً من شروره". وأشار إلى أن الجماعة استثمرت كل دعم تلقته من أطراف يمنية لأسباب سياسية أو مصلحية، لتفرض لاحقًا قبضتها على مؤسسات الدولة، وتسخّرها لخدمة أجندة إيران التوسعية في المنطقة. وأضاف الكميم: "من يراهن على إشغال السعودية والإمارات عبر هذه العصابة، يرتكب خطأ استراتيجيًا، لأن الأفعى الحوثية ستلدغ الجميع، وستفرض أثمانًا أمنية واقتصادية على قطر وعُمان، عاجلًا أم آجلًا، حتى وإن لم تتوسع عسكريًا نحو الخليج". واختتم تحذيره بتشبيه لافت: "من يربّي الأفعى في حدود غيره، لن ينجو من سمّها حين تشتد الحاجة"، في رسالة واضحة لقطر وسلطنة عُمان بشأن تداعيات أي دعم مباشر أو غير مباشر للميليشيا المدعومة من طهران. وجاء هذا التصعيد اللفظي عقب تصريحات أثارت موجة جدل، أصدرتها حكومتا الدوحة ومسقط، ووصفت فيهما ميليشيا الحوثي بـ"السلطات المعنية في الجمهورية اليمنية"، في تعليق على الاتفاق غير المعلن بين واشنطن والحوثيين، حول وقف الهجمات البحرية في البحر الأحمر. البيانات القطرية والعُمانية وُجهت بانتقادات واسعة داخل الأوساط اليمنية، واعتُبرت اعترافًا ضمنيًا بشرعية ميليشيا صنّفها المجتمع الدولي في وقت سابق كجماعة إرهابية، في خطوة تُنذر بإعادة خلط الأوراق السياسية في الملف اليمني المعقد. الاكثر زيارة اخبار وتقارير الدفاع الأمريكية تكشف خفايا هدف ترامب من الاتفاق مع الحوثيين. اخبار وتقارير اغتيال مموّه في قلب صنعاء.. مقتل مسؤول حوثي بارز وشقيقه العميد في حادث مدبّ. اخبار وتقارير ضربة موجعة للحوثيين.. أول منظمة دولية تغلق مكتبها بصنعاء وتنتقل إلى عدن وسط. اخبار وتقارير أطقم الإخوان الأمنية تحول مستشفى الروضة بتعز إلى ساحة حرب وترتكب جريمة مروع.


منذ 3 ساعات
حصاد الأخبار والتقارير من (يمن ديلي نيوز) ليوم الثلاثاء 20 مايو/ أيار 2025
⬅️ 'مصطفى الجبزي' لـ'يمن ديلي نيوز': لا أحد يعلم مكان زعيم الحوثيين لكن إسرائيل قد تصل إليه الهند تفشل في إطلاق قمر صناعي لمراقبة الأرض ⬅️الباحث بمركز كارنيغي 'إبراهيم جلال': تهديد إسرائيل بقتل الحوثي ورقة ضغط قابلة للتغيير الباحث بمركز كارنيغي 'إبراهيم جلال': تهديد إسرائيل بقتل الحوثي ورقة ضغط قابلة للتغيير ⬅️رئيس أركان الجيش اليمني: الوحدة اليمنية ظلّت حلمًا مطلبًا ساميًا لأكثر من نصف قرن الهند تفشل في إطلاق قمر صناعي لمراقبة الأرض ⬅️رصد: اليمن تشهد مقتل ثلاثة آباء وإصابة أم على يد أبنائهم منذ مطلع مايو رصد: اليمن تشهد مقتل ثلاثة آباء وإصابة أم على يد أبنائهم منذ مطلع مايو ⬅️الرئاسة المصرية تقول إن الوحدة اليمنية ستظل خطوة مهمة نحو الوحدة العربية الرئاسة المصرية تقول إن الوحدة اليمنية ستظل خطوة مهمة نحو الوحدة العربية ⬅️اليمن تحمل المجتمع الدولي المسؤولية القانونية تجاه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بغزة اليمن تحمل المجتمع الدولي المسؤولية القانونية تجاه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بغزة ⬅️واشنطن تتحدث عن أدلة بدعم الحوثيين 'الشباب' الصومالية بتقنيات وصور صينية واشنطن تتحدث عن أدلة بدعم الحوثيين 'الشباب' الصومالية بتقنيات وصور صينية ⬅️وزارة الخدمة المدنية في الحكومة اليمنية تنفي إعلان يوم 22 مايو إجازة رسمية وزارة الخدمة المدنية في الحكومة اليمنية تنفي إعلان يوم 22 مايو إجازة رسمية ⬅️شرطة تعز: إصابة ثلاثة جنود من الحملة الأمنية في إطلاق نار من قبل مسلحين شرطة تعز: إصابة ثلاثة جنود من الحملة الأمنية في إطلاق نار من قبل مسلحين ⬅️بيان مشترك: تمويل الخطة الإنسانية في اليمن لم يتجاوز 10% منذ مطلع العام بيان مشترك: تمويل الخطة الإنسانية في اليمن لم يتجاوز 10% منذ مطلع العام ⬅️السلطات الجيبوتية تطلق سراح يمنيين أوقفوا مؤخرًا بيان: السلطات الجيبوتية تطلق سراح يمنيين أوقفوا مؤخرًا ⬅️شاب في أبين يطلق النار على محل ملابس لأنه لم يجد قميصاً يناسبه شاب في أبين يطلق النار على محل ملابس لأنه لم يجد قميصاً يناسبه ⬅️بترا: الملك الأردني يزور مجموعة مصانع الكبوس اليمنية في عمّان بترا: الملك الأردني يزور مجموعة مصانع الكبوس اليمنية في عمّان ⬅️موجز 'يمن ديلي نيوز' لأخبار المراسلين وأبرز الفعاليات – 20 مايو 2025 موجز 'يمن ديلي نيوز' لأخبار المراسلين وأبرز الفعاليات – 20 مايو 2025 ⬅️طقس اليمن غداً الأربعاء: أمطار متفرقة، وأجواء شديدة الحرارة، ورياح خفيفة طقس اليمن غداً الأربعاء: أمطار متفرقة، وأجواء شديدة الحرارة، ورياح خفيفة ⬅️ أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء اليوم الثلاثاء 20 مايو / أيار 2025 أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء اليوم الثلاثاء 20 مايو / أيار 2025 ⬅️الهند تفشل في إطلاق قمر صناعي لمراقبة الأرض الهند تفشل في إطلاق قمر صناعي لمراقبة الأرض مرتبط


منذ 5 ساعات
خيانة تعز لأبسط حقوقها: اتفاق غامض يطيح بمشروع مياه استراتيجي و10 ملايين دولار تتجه لمكان آخر
اخبار وتقارير خيانة تعز لأبسط حقوقها: اتفاق غامض يطيح بمشروع مياه استراتيجي و10 ملايين دولار تتجه لمكان آخر الأربعاء - 21 مايو 2025 - 12:28 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص أعلنت الخلية الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية، رسميًا، إيقاف العمل في مشروع مياه تعز، وهو المشروع الذي كان يُعوّل عليه لإنهاء معاناة مئات الآلاف من سكان المدينة جراء أزمة المياه الخانقة، والمستمرّة منذ أكثر من عقد بفعل الحصار الحوثي، وفقاً لما كشفته مصادر إعلامية. المشروع الذي وُضع حجر أساسه في عام 2023م من قِبل عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح، تعرّض لعرقلة مستمرة من أطراف داخلية في تعز، قبل أن يُجهز عليه اتفاق سياسي غامض بين السلطة المحلية التابعة لجماعة الإخوان وبعض الأحزاب من جهة، ومليشيات الحوثي من جهة أخرى، ينص على إعادة ضخ مياه الحوبان الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كحل بديل عن المشروع الجديد. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الخلية الإنسانية قررت سحب التمويل المخصص للمشروع، والذي يتجاوز 10 ملايين دولار، وإعادة توجيهه لصالح مشروع تنموي بديل داخل محافظة تعز، بشرط ألا يكون عرضة للعرقلة أو الابتزاز السياسي. ويُعد مشروع مياه تعز أحد أهم المبادرات التنموية في تاريخ المدينة، لكنه اصطدم بواقع مرير من المزايدات السياسية والتدخلات التي حوّلت المبادرة الإنسانية إلى ضحية جديدة في صراع النفوذ داخل المدينة. سكان المدينة عبّروا عن غضبهم من فشل القيادات المحلية في تأمين أبسط حقوقهم، متهمين تلك الأطراف بالمساومة على معاناة المواطنين، وبتقديم أوراق التفاهم مع الحوثيين على حساب مصالح الناس. وبينما تتبخر آمال أهالي تعز في مشروع يضمن لهم الحياة، يواصل الواقع السياسي والأمني للمدينة إنتاج مزيد من الأزمات والمعاناة، ليبقى السؤال الكبير معلقًا: من يحاصر تعز حقًا.. الحوثي؟ أم من داخلها؟. الاكثر زيارة اخبار وتقارير وفاة السياسي قحطان والكشف عن مكان تواجد جثمانه في صنعاء. اخبار وتقارير غارة جوية غامضة تمزق سيارة بشبوة.. وطيران مجهول يُرعب السكان في سماء الليل. اخبار وتقارير خبير عسكري يكشف عن سلاح ناعم مع الحوثي في صنعاء أخطر من المدافع والطائرات. اخبار وتقارير الدفاع الأمريكية تكشف خفايا هدف ترامب من الاتفاق مع الحوثيين.