logo
كيف تقود الإمارات ثورة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية؟

كيف تقود الإمارات ثورة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية؟

صحيفة الخليج١٤-٠٧-٢٠٢٥
د.عمر عيسى حابوه
تعد الإمارات من الدول الرائدة إقليمياً وعالمياً في تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في مختلف القطاعات، وعلى رأسها القطاع الطبي. وضعت الإمارات رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز جودة الحياة، وتحسين الخدمات الصحية، وجعل الدولة مركزاً عالمياً للابتكار الطبي من خلال الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الحديثة.
استراتيجية وطنية طموحة
في عام 2017، أطلقت الإمارات «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي»، كأول استراتيجية من نوعها في المنطقة، ليكون الذكاء الاصطناعي محركاً رئيسياً لمستقبل الخدمات الحكومية، ومنها القطاع الصحي. وتهدف الاستراتيجية إلى رفع كفاءة الأداء الطبي، وتقديم رعاية صحية متقدمة، وتقليل الأخطاء الطبية، وتسريع عمليات التشخيص والعلاج.
وتشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المستشفيات الإماراتية:
التشخيص المبكر للأمراض: تستخدم المستشفيات الإماراتية أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأشعة والرنين المغناطيسي، مما يساعد الأطباء على اكتشاف الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب في مراحلها المبكرة بدقة وسرعة أعلى من الطرق التقليدية.
الروبوتات الجراحية: أُدخلت الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في غرف العمليات، ما أسهم في إجراء جراحات دقيقة ومعقدة، وتقليل فترة النقاهة للمريض، ورفع معدلات النجاح.
المساعدات الافتراضية: توفر بعض المستشفيات خدمات المساعد الافتراضي الذكي الذي يجيب على استفسارات المرضى، ويرشدهم إلى الإجراءات الطبية المناسبة، ويوفر متابعة صحية عن بعد.
الابتكار في مواجهة الأزمات
خلال جائحة «كوفيد-19»، لعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في الإمارات من خلال تطوير أنظمة تتبع الحالات، وتحليل البيانات الضخمة للتنبؤ بانتشار الفيروس، وتوظيف الروبوتات لتعقيم المستشفيات وتقديم الأدوية للمرضى، مما أسهم في الحد من العدوى وحماية الطواقم الطبية.
وعززت الإمارات مكانتها من خلال شراكات مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، مثل «مايكروسوفت»، لتطوير حلول مبتكرة في التشخيص والعلاج، كما استثمرت في تأسيس مراكز أبحاث متقدمة، مثل «مركز الذكاء الاصطناعي الطبي» في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الذي يركز على تطوير خوارزميات جديدة لتحليل البيانات الطبية الضخمة.
تحديات وآفاق مستقبلية
رغم الإنجازات الكبيرة، تواجه الإمارات تحديات تتعلق بحماية خصوصية البيانات الطبية، وتأهيل الكوادر البشرية القادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة، إلا أن الدولة تواصل جهودها في سن التشريعات وتوفير برامج تدريبية متقدمة لضمان الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي في الطب.
تثبت الإمارات يوماً بعد يوم ريادتها في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، خصوصاً في القطاع الطبي، لتصبح نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«شرطة دبي» تُطلق بودكاست «متعافي» للتوعية من آفة المخدرات
«شرطة دبي» تُطلق بودكاست «متعافي» للتوعية من آفة المخدرات

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

«شرطة دبي» تُطلق بودكاست «متعافي» للتوعية من آفة المخدرات

تطلق إدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، اليوم، أولى حلقات سلسلة بودكاست «متعافي»، الهادفة إلى التوعية بمخاطر آفة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وتأثيراتها في الأسرة بشكل خاص، والمجتمع بشكل عام. البودكاست الذي تدير حواره مهرة المرزوقي، وتُبث أولى حلقاته عبر قناة شرطة دبي على «اليوتيوب»، يستضيف أباً مكلوماً بفقدان ابنه جرّاء جرعة زائدة، فيروي بحسرة كيف حوّلت المخدرات حياة العائلة إلى كابوس، وكيف أنه لم يكن يتخيل أو يصدق يوماً «أن يضع ابنه في القبر». وأكد نائب مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع في شرطة دبي، العقيد الدكتور سعود الرميثي، أن البودكاست توعوي إنساني، مشيراً إلى أنه يُسلّط الضوء عن كثب على قصص حقيقية في المجتمع، سواء كانت نتائجها وخيمة ومأساوية، أو انتهت برحلة تعافٍ للمتعاطي عبر الاستفادة من المادة (89) من المرسوم بقانون اتحادي بشأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، والتي تفتح باب أمل للمتعاطين للحصول على فرصة للعلاج دون تبعات قانونية. وأكدت مهرة المرزوقي أن الحلقة الأولى تحمل عنوان «صرخة ألم ونداء»، تنقل قصة أبٍ مكلومٍ فقد ابنه جرّاء جرعة زائدة، حيث يتحدث عن تفاصيل حياة نجله، والأسباب التي أوصلته إلى هذه النهاية المأساوية، ويوجه رسالة إلى جميع أولياء الأمور لحماية أبنائهم من تجار ومروّجي المواد المخدرة ورفقاء السوء، وبيّنت أن تفاصيل الحلقة تتضمن لحظات عاطفية جرّاء الفقدان المُفجع للأب وللأسرة بأكملها. وفي الحلقة الأولى يسرد الأب - الذي اختارت له شرطة دبي اسم (أبوعمر) حفاظاً على خصوصية أسرته - بداية تعاطي ابنه المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، التي كانت نتيجة مرافقته رفقاء السوء، وما تلا ذلك من مراحل وتبِعات انتهت بالخبر الصادم بإعلان وفاته جرّاء جرعة زائدة، ويمكن متابعة جميع ما ينشر عبر بوكاست التعافي عبر وسمي «#بودكاست_متعافي»، و«#recoveredpodcast»، على مواقع التواصل الاجتماعي.

«ضي» الذكي يدوّن المشاعر ويرصد حالات المستخدمين النفسية
«ضي» الذكي يدوّن المشاعر ويرصد حالات المستخدمين النفسية

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

«ضي» الذكي يدوّن المشاعر ويرصد حالات المستخدمين النفسية

فاز فريق «الأثر» بأفضل فكرة شبابية عن تطبيق «ضي» الذكي، الذي يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم الصحة النفسية لدى الشباب، وذلك ضمن فعاليات هاكاثون «جاهز؟ - تحديات واقعية.. حلول شبابية»، الذي نظمه مجلس دبي للشباب، بالتعاون مع مجلس دبي الرقمية للشباب، احتفاءً باليوم العالمي لمهارات الشباب. وجمع «الهاكاثون»، الذي استضافته «دبي الرقمية»، أكثر من 10 جهات من القطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص، تمثلها نخبة متميزة من الشباب المتخصصين في مختلف المجالات الحيوية. وحول فكرة التطبيق الفائز، قال عضو فريق «الأثر»، خالد البلوشي، لـ«الإمارات اليوم»: «يرصد تطبيق (ضي) الحالة النفسية للمستخدمين من خلال جمع وتحليل البيانات اليومية، عبر الساعات الذكية وتدوين المشاعر داخل التطبيق، ويعتمد التطبيق على بيانات رسمية من منظمة الصحة العالمية أساساً مرجعياً لتحليل الحالات، ثم يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم تقييم أولي يُرسل إلى طبيب نفسي مختص، وبدوره يقدّم اقتراحات مبدئية، تشمل تمارين استرخاء أو أنشطة رياضية». وتابع: «يوفّر التطبيق، الذي يحمل اسم DHAI (Daily Health Awareness Integration)، خدمات تفاعلية، مثل التواصل الصوتي مع الذكاء الاصطناعي أو الاتصال المباشر مع الطبيب، مع نظام متابعة لتقييم مدى تحسن الحالة النفسية للمستخدم بناءً على تحليل البيانات اليومية، ما يجعله منصة متكاملة تعزز الوعي النفسي وتسهّل الوصول إلى الدعم المناسب». من جانبها، أوضحت عضو فريق «الرواد»، شيخة الفلاسي، أن فكرتهم ترتكز على تطوير حلول مبتكرة تهدف إلى تسهيل التعاملات الرقمية مع الجهات الحكومية، مع وضع حماية البيانات الشخصية في صلب الأولويات، وأوضحت أن الهدف من الفكرة هو بناء منصة متكاملة مرتبطة بالهوية الرقمية والجهات الحكومية المختلفة، تتيح للمستخدمين التحكم الكامل في الجهات التي يُسمح لها بالوصول إلى معلوماتهم الشخصية، ما يعزز خصوصيتهم، ويحافظ على أمان بياناتهم. وشهد «الهاكاثون» مشاركة فرق شبابية واجهت تحديات واقعية تمحورت حول مجالات حيوية، مثل الذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال، وملكية البيانات، ومهارات الجيل القادم. وقدّمت كل مجموعة مشروعاً ابتكارياً أمام لجنة تحكيم ضمّت خبراء من جهات واختصاصات متعددة، وذلك خلال جلستين مكثفتين استمرتا ساعتين. وبعد تقييم العروض بناءً على معايير قوة الطرح، وأصالة الفكرة، وقابليتها للتنفيذ، تم الإعلان عن الفرق الثلاثة الفائزة، حيث حلّ فريق «الأثر» في المركز الأول، يليه فريق «الرواد» في المركز الثاني، بينما جاء فريق «الابتكار» ثالثاً. وقالت رئيسة مجلس دبي للشباب، ريم الكوس الفلاسي: «الجميع فائز في هذا الحدث، إذ إن المشاركات جميعها تميزت بمستوى عالٍ وحلول وأفكار إبداعية نأمل أن تمثل جزءاً من الخطط الحكومية مستقبلاً»، مشيرة إلى أن التجربة، والثقة، والابتكار، تمثل الأدوات اللازمة لصناعة جيل مستعد لمواكبة تغيرات المستقبل. من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس دبي الرقمية للشباب، بدر الغيث، أن مفهوم الجاهزية يتجاوز المؤهلات الأكاديمية، ليشمل القدرة على التعامل مع التحديات بفعالية، وتحويل الأفكار إلى خطط قابلة للتنفيذ، تُترجم في نهاية المطاف إلى حلول واقعية تُحدث أثراً إيجابياً في حياة الأفراد والمجتمع. وأوضح عضو مجلس دبي الرقمية للشباب، مايد المهيري، أن الفعالية تهدف إلى تنمية مهارات الشباب، وتمكينهم من التفكير النقدي والإبداعي من خلال مواجهة تحديات رقمية واقعية، والعمل على تطوير حلول شبابية مبتكرة، سواء كانت تقنية أو تشريعية، قابلة للتنفيذ على أرض الواقع. وأضاف أن هذه المبادرات تمثل بيئة محفّزة تحتضن الطاقات الشابة، وتشجعهم على المساهمة الفاعلة في تطوير حلول مستدامة تخدم المجتمع، وتواكب في الوقت ذاته التوجهات المستقبلية لمدينة دبي في مجال التحول الرقمي والابتكار. وأشادت لجنة التحكيم بمستوى النضج وجودة الحلول المقدمة، مؤكدة بذلك جودة المشاريع، ومستوى الابتكار الذي تميزت به، ما عقّد من مهمتها في اختيار الفائزين، مؤكدة أن ما شهدته يعكس تحولاً نوعياً في تمكين الشباب من التفكير كرُوّاد قرار لا كمُنفّذين فقط، حيث إن هذا الحدث مثّل نموذجاً عملياً لاستراتيجية دبي في الاستثمار في العقول الشابة، والتحوّل نحو حكومة تُشرك الشباب لا كمشاركين فقط، بل كمصمّمين وشركاء في بناء مستقبل دبي.

«البرنامج الدولي للقيادات الصحية» يشيد بالنموذج الصحي الإماراتي
«البرنامج الدولي للقيادات الصحية» يشيد بالنموذج الصحي الإماراتي

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

«البرنامج الدولي للقيادات الصحية» يشيد بالنموذج الصحي الإماراتي

أشاد «البرنامج الدولي للقيادات الصحية» بالنموذج الصحي الإماراتي وما يتضمنه من بنى تحتية رقمية، وتشريعات مرنة، ونظم جودة متقدمة، مشيراً إلى أهمية استمرار التعاون والزيارات التي تسهم في إرساء بيئة دولية تشاركية لبناء مستقبل صحي أفضل للمجتمعات. جاء ذلك خلال استقبال وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أمس، وفداً دولياً زائراً، ضم المشاركين في فعاليات «البرنامج الدولي للقيادات الصحية» المنعقد حالياً في الدولة، بتنظيم من مكتب التبادل المعرفي الحكومي التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء، وذلك بحضور وكيل الوزارة، الدكتور محمد سليم العلماء، وعدد من المسؤولين. واستهدفت الزيارة تبادل الخبرات، ومشاركة أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية، والاطلاع على أبرز مشاريع التحول الرقمي واستراتيجيات الابتكار في الخدمات الصحية. واطلع الوفد الزائر على التجارب الرائدة لدولة الإمارات في الصحة العامة، والتحول الرقمي في الخدمات الصحية والصحة الوقائية، وربط الرعاية الصحية بأهداف التنمية المستدامة 2030. وأكد وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن بن محمد العويس، أن زيارة وفد من البرنامج الدولي للقيادات الصحية، بالتعاون مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي التابع لوزارة شؤون مجلس الوزراء، يعكس الثقة العالمية بتطور الاستراتيجيات الصحية التي تنتهجها دولة الإمارات، وبناء شراكات استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية، وتؤكد نجاح نموذجنا الوطني الذي يستند إلى توجيهات القيادة الرشيدة، واستراتيجيات الدولة التي جعلت من قطاع الصحة ركيزة رئيسة للتنمية المستدامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store