
مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين بحادثة انقلاب شاحنة مساعدات أثناء محاولتهم الحصول على غذاء
نحو 188 فلسطينياً، بينهم 94 طفلاً، لاقوا حتفهم بسبب الجوع منذ اندلاع الحرب
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن 20 شخصاً على الأقل، قُتلوا فجر الأربعاء، وأصيب العشرات في حادثة انقلاب شاحنة مساعدات، أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية "وسط ظروف كارثية وفوضى مفتعلة عمداً".
وأوضح المكتب الإعلامي في بيان له، أن شاحنة تحمل غذاء انقلبت على منتظري المساعدات بعدما "أجبرها الاحتلال على الدخول عبر طرق غير آمنة، سبق أن تعرّضت للقصف ولم يتم إعادة تأهيلها للمرور، ما يكشف عن تعمّد الاحتلال الزج بالمدنيين في مسارات الخطر والقتل ضمن هندسة الفوضى والتجويع" بحسب نص البيان.
واتهم المكتب الإعلامي إسرائيل بـ"تعمُّد منع تأمين شاحنات المساعدات ومنع تسهيل وصولها لمستحقيها، وإجبار السائقين على سَلك مسارات مكتظة بالمدنيين الجائعين الذين ينتظرون منذ أسابيع أبسط مقومات الحياة، ما يؤدي إلى مهاجمة تلك الشاحنات وانتزاع محتوياتها".
وطالب المكتب الإعلامي، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والحقوقية، بالتدخل العاجل لوقف "هذه الجريمة، وفرض فتح المعابر بشكل كامل وآمن ومستدام، وضمان تدفّق المساعدات الغذائية والطبية ووقود الحياة دون عراقيل أو اشتراطات سياسية"، مشيراً إلى أن الوضع في قطاع غزة "تجاوز كل الخطوط الحمراء، وما يجري من جريمة ممنهجة هو فشلٌ في الاستجابة، وتورّطٌ مباشر أو غير مباشر في تعميق الجريمة عبر الصمت أو التواطؤ أو التغاضي" بحسب نص البيان.
ولم تعلّق إسرائيل على بيان المكتب الإعلامي.
فيما دعا مسؤولون أمميون الثلاثاء إلى تفكيك مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة "على الفور" بحجّة استغلالها المساعدات "لأجندات عسكرية وجيوسياسية خفيّة".
ورأى المسؤولون في بيان مشترك، أن "تورُّط الاستخبارات الإسرائيلية مع متعاقدين أمريكيين وكيانات غير حكومية ضبابية يعكس الحاجة المُلحّة إلى إشراف دولي قويّ وتدابير برعاية الأمم المتحدة" لإيصال المساعدات في غزة.
Reuters
رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإفصاح عن موقف واضح حول توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة وإقرار "احتلاله" حسبما رجحت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء.
وقال ترامب للصحفيين مساء الثلاثاء، إن تركيز إدارته ينصب على زيادة وصول الغذاء إلى غزة، و"فيما يتعلق ببقية الأمر، لا أستطيع الجزم بذلك. الأمر متروك لإسرائيل إلى حد كبير".
وتأتي تصريحات ترامب بعد ساعات قليلة من انتهاء "نقاش أمني محدود" أجراه نتنياهو مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، إضافة إلى رئيس أركان الجيش إيال زامير واستمرّ ثلاث ساعات - وفق رويترز - واستعرض خلاله "خيارات مواصلة الحملة في غزة".
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول في مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء يميل للسيطرة على كامل قطاع غزة.
يقول موقع إكسيوس، إن قوات الجيش الإسرائيلي ترددت في مهاجمة تلك المناطق خوفاً من قتل الرهائن عن طريق الخطأ.
وحذر رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي إيال زامير، ومسؤولون أمنيون كبار آخرون، نتنياهو من مثل هذه العملية.
ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، أبلغ زامير نتنياهو أن مثل هذه الخطوة ستعرّض الرهائن للخطر، الأمر الذي دفع وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير للتعليق على منصة "إكس" بأن رئيس الأركان زامير يجب أن يلتزم بتوجيهات الحكومة حتى لو اتخذت قرار السيطرة على غزة بالكامل.
وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو يعمل على "تحرير الرهائن من خلال هزيمة حماس عسكرياً" لاعتقاده أن "حماس غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق" وقف إطلاق النار.
ومن المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعاً يوم الخميس، لطرح خطة "احتلال غزة بالكامل".
إذ جاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي "مستعد لتنفيذ أي قرار سيتخذه مجلس الوزراء السياسي الأمني".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 3 ساعات
- أخبار ليبيا
وزير العدل اللبناني: جدول حصر السلاح انطلق
وكتب نصار في منشور عبر حسابه على منصة 'إكس': 'الدولة مشروع لجميع اللبنانيين وليس مشروع فريق ضد فريق!'، مؤكدا أن 'لبنان أولا.. لبنان لجميع أبنائه متساوين تحت سقف الدولة و الدستور'. وكان وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أعلن أمس الخميس بعد انتهاء جلسة الحكومة التي كانت مخصصة لبحث ملف 'حصر السلاح بيد الدولة' أن مجلس الوزراء وافق على بنود الاتفاقية التي اقترحتها الولايات المتحدة لنزع سلاح الفصائل اللبنانية. وأوضح أن البنود الرئيسية للاتفاقية المقترحة من الولايات المتحدة تشمل التصفية التدريجية للوجود المسلح، بما في ذلك الفصائل اللبنانية، ودعم الجيش اللبناني ونشره في جنوب البلاد. وقد وصف المبعوث الأمريكي توم باراك قرار الحكومة بأنه 'تاريخي وجريء'. وقد خرج مساء الخميس في الضاحية الجنوبية لبيروت، مناصرون للفصائل اللبنانية دعما له وتنديدا بقرار حكومة نواف سلام بسحب سلاح الحزب. المصدر: RT


الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
ترامب يستضيف زعيمي أرمينيا وأذربيجان لتوقيع معاهدة سلام
يستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة في البيت الأبيض، زعيمي أرمينيا وأذربيجان لعقد «قمة سلام تاريخية» على حد قوله، تهدف إلى إنهاء نزاع مستمر منذ عقود بين الجمهوريتين السوفياتيّتين السابقتين. وكتب ترامب الخميس على منصته «تروث سوشال»، أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف «سينضمان إليّ في البيت الأبيض لحضور حفل توقيع رسمي لاتفاقية سلام»، وفق وكالة «فرانس برس». «سيكون يوما تاريخيا» وختم منشوره بالقول إنّ الجمعة «سيكون يوما تاريخيا لأرمينيا وأذربيجان والولايات المتّحدة والعالم». وأجرى البلدان محادثات بهدف التوصل إلى تسوية سلمية، كانت آخر جولاتها في يوليو الماضي بالإمارات، من غير أن يتمكنا من تحقيق اختراق. وفي منشوره كتب ترامب أنّ «هاتين الدولتين في حالة حرب منذ سنوات عديدة، ما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص»، مضيفا «حاول العديد من القادة إنهاء الحرب بدون جدوى، حتى الآن»، معربا عن شعوره بـ«الفخر الشديد بهذين القائدين الشجاعين لفعلهما الصواب». فرص اقتصادية مشتركة كما أفاد الرئيس الجمهوري بأن الولايات المتّحدة ستوقّع اتفاقيات ثنائية «مع كلا البلدين سعيا لتحقيق فرص اقتصادية مشتركة من شأنها أن تحقق كامل إمكانات منطقة جنوب القوقاز». وبحسب شبكة «سي بي إس»، فإنّ الاتفاق الذي سيوقع الجمعة يمنح الولايات المتحدة حقوق تطوير ممرّ يمتدّ بطول 43 كيلومترا في الأراضي الأرمينية وسيُطلق عليه اسم «مسار ترامب للسلام والازدهار الدوليين» أو «تريب». اتفاق مع إكسون موبيل وفي هذا السياق، جرى التوصل الخميس في واشنطن إلى اتفاقية ضخمة بين إكسون موبيل وشركة «سوكار» الرسمية الأذربيجانية للطاقة مع توقيع الطرفين مذكرة تعاون بحضور علييف والمبعوث الخاص الأميركي ستيف ويتكوف. وأجرى علييف وويتكوف محادثات عقب ذلك، على ما أعلن الرئيس الأذربيجاني على «إكس». وكانت أذربيجان وأرمينيا وافقتا في مارس على نص اتفاق سلام شامل. لكن أذربيجان قدمت بعد ذلك عددا من الطلبات قبل توقيع الوثيقة، ولا سيما إدخال تعديلات على دستور أرمينيا لإزالة أي مطالبة بمنطقة ناغورني قره باغ. وخاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على هذه المنطقة الأذربيجانية التي تقطنها غالبية من الأرمن، الأولى عقب سقوط الاتحاد السوفياتي وانتصرت فيها أرمينيا، والثانية في 2020 وانتصرت فيها أذربيجان، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر 2023 وأدّى لترحيل أكثر من 100 ألف أرميني من الجيب. ولم يتضح الخميس ما إذا كانت مطالب أذربيجان لقيت استجابة. وفيما أكد ترامب أن إدارته «تخوض مفاوضات مع الطرفين منذ فترة من الوقت»، لم يقدم تفاصيل محددة حول الوثيقة التي سيوقعها ممثلون عن البلدين. وعُقد آخر اجتماع بين باشينيان وعلييف في 10 يوليو في أبوظبي، لكنّه لم يسفر عن أيّ تقدّم نحو إنجاز اتفاقية السلام. وقبل ذلك، التقى الزعيمان في مايو في ألبانيا على هامش قمة المجموعة السياسية الأوروبية. وفي ذلك الحين، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا إلى توقيع اتفاق سلام بين البلدين.


الوسط
منذ 5 ساعات
- الوسط
خريطة تيتيه «الموعودة» تفتح بورصة تكهنات الليبيين
فتحت مبعوثة الأمم المتحدة في ليبيا هانا تيتيه بابا واسعا لتكهنات سياسيين ومحللين حول خريطة طريق سياسية بشأن ليبيا من المقرر أن تطرحها أمام مجلس الأمن الدولي في 21 أغسطس الجاري. وتحرص تيتيه على إحاطة تفاصيل خريطة الطريق (وحتى مؤشراتها الأولية) بتكتم بالغ، عبرت عنه، وعلى نحو واضح، في حوارها الأخير مع وكالة أنباء «نوفا» الإيطالية، بالقول إن «أعضاء الأمم المتحدة لن يكونوا سعداء برؤية تفاصيل الخارطة منشورة مسبقا في الصحافة الإيطالية». التكتم الأممي واكبه تحركات إقليمية ودولية مكوكية من جانب المبعوثة، فبعدما ترأست اجتماعا لرؤساء مجموعات العمل التابعة لعملية برلين، أجرت مباحثات مهمة خلال الأيام القليلة الماضية في عدة عواصم، ضمن لقاءات مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ومسؤولين بوزارة الخارجية والحكومة الإيطالية. وتكرر المبعوثة الأممية في مواقفها الأخيرة من الأزمة الليبية ومخرجات اللجنة الاستشارية «التزام البعثة باتباع نهج شامل وواقعي في وضع وتنفيذ خارطة الطريق»، وكان آخرها خلال زيارتها روما. ترجيح أن تتضمن خارطة تيتيه مواعيد لإجراء الانتخابات وعلى الرغم من أن محللين يرجحون أن تتضمن خارطة تيتيه مواعيد زمنية لإجراءات تفضي إلى إجراء الانتخابات المنتظرة، إلا أن توقعات فريق آخر تباينت بشأن جدواها، خصوصا في ظل إخفاق جولات سابقة في الصخيرات المغربية وجنيف السويسرية في التوصل إلى حل للأزمة الليبية. من بين المتفائلين بنجاح هذه الخارطة الأممية أستاذ العلاقات الدولية في الجامعات الليبية مسعود السلامي، الذي استند في مداخلة لبرنامج «وسط الخبر»، المذاع على قناة الوسط، إلى «جهود حثيثة تبذلها نحو تقديم خارطة طريق تكون مرضية لجميع الأطراف الليبية من خلال اجتماع اللجنة الاستشارية ولجنة «6+6»، وكذلك يقبلها أو يتبناها المجتمع الدولي». ويراهن خبراء على أن المبادرة الدولية التي تقودها تيتيه هي إحدى أبرز المحاولات الملموسة للدبلوماسية المتعددة الأطراف لتجاوز الجمود المؤسسي في ليبيا، قبل توحيد المؤسسات الذي طال انتظاره، والتحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة. وسبق أن قدمت اللجنة الاستشارية المكلفة من البعثة الأممية، في مايو الماضي، أربعة خيارات لحل الأزمة الليبية، منها ثلاثة تتعلق بالمسار الانتخابي الذي تنفذه الأجسام السياسية القائمة، ومسار رابع يتمحور حول تشكيل لجنة حوار وهيئة جديدة لإدارة شؤون البلاد. محاولات تيتيه لمنح خارطتها الزخم الشعبي ويلفت السلامي إلى ما عدها «محاولات مستمرة من المبعوثة أن تعطي هذه الخارطة الكثير من الزخم الشعبي عبر لقاءاتها مع الشباب والفعاليات القبلية، وغيرها». وبالنسبة للدبلوماسية الليبية السابقة صالحة الشتيوي، فإن «إحاطة تيتيه لن تكون ضمن اجتماع روتيني لمجلس الأمن، بل هي محطة مفصلية، تتضمن خارطة طريق في توقيت بالغ الحرج، يحمل جمودا سياسيا وتآكلا ممنهجا لشرعية كل الأجسام السياسية في ليبيا». وخلصت الشتيوي، ضمن مداخلتها ببرنامج «وسط الخبر»، إلى أن «المجتمع الدولي بات يدرك أن الحلول الجزئية لم تعد تجدي نفعا بعد سنوات من المبادرات المتعثرة»، متوقعة أن تكون «الخارطة المرتقبة هي محاولة لإعادة تأسيس العملية السياسية وفق إطار زمني واضح وعملي». البعثة الأممية تدير الأزمة ولا تسعى لحلها في المقابل، فإن هناك فريقا لا يبدي تفاؤلا حيال الحلول الدولية للأزمة الليبية، ومنهم الناشط السياسي عمر بوسعيدة، الذي رأى في مداخلته بـ«وسط الخبر» أن «البعثة الأممية تدير الأزمة الليبية ولا تسعى إلى التوصل لحلها»، متحدثا عن «إرادة دولية في عدم تبلور موقف واضح تجاه الملف السياسي الليبي». ومن بين المخاوف الأخرى حديث سياسيين ليبين ن لجنة حوار سياسي مرتقبة قد تعلن عنها المبعوثة الأممية أمام مجلس الأمن، وأليات التمثيل فيها. ولا يتمنى الأكاديمي والمحلل السياسي د.أحمد العبود أن «تكرر البعثة الأممية أخطاء الحوارات السابقة، حتى لا تقع في فخ التمثيل وعدم القدرة على التأثير وهو ببساطة ما يسمي الوزن المخادع الذي لا يمتلك القبول الشعبي أو الرضا المجتمعي». ويتساءل العبود عن «آليات ومعايير اختيار لجنة الحوار الجديد، وهل ستكون اللجنة وفق معايير محددة وآليات تمثيل واضحة تراعي الوزن النسبي للعضو والفاعل أم تقع في فخ عدم تمثيل العضو لأي طرف وازن في المعادلة الليبية». مطالبات بردع المعرقلين ويستند الأكاديمي الليبي إلى «جدل سابق واكب المسارات المتعددة التي رعتها الأمم المتحدة في الصخيرات أو لجنة الـ75 في جنيف وأخيرا لجنة الـ20 التي اختارتها البعثة الأممية دون معرفة الآليات والمعايير التي جرى اختيار أعضائها على أساسها». أما أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلياس الباروني فيشير إلى «ضرورة وجود رادع من قِبل مجلس الأمن للأطراف السياسية المعرقلة»، ضاربا المثل بتدابير عقابية تضمنها «اتفاق جوبا لقضية السودان، واتفاق الطائف لنزع فتيل الحرب الأهلية في لبنان، إلى جانب اتفاق دايتون الخاص بالبوسنة والهرسك». ويطالب الباروني: «مجلس الأمن بأن يكون واضحا وصارما في الأزمة السياسية التي طال أمدها»، مشيرا إلى أن «كل طرف سياسي يريد فرض إرادته على الطرف الآخر منذ 2014».