
باكستان: مسلحون يسيطرون على سوراب
سيطر مسلحون تابعون لـ"جيش تحرير بلوشستان"، يوم الجمعة، على مدينة سوراب التابعة لمديرية قلات، في
إقليم بلوشستان
شمال غربي باكستان، في واحدة من أخطر الهجمات المسلّحة التي تشهدها المنطقة منذ فترة. وأكدت الحكومة المحلية في بلوشستان، في بيان مقتضب، مقتلَ نائب عمدة الإقليم هداية الله بليدي، بعدما اقتحم المسلّحون منزله، مشيرة إلى مقتل خمسة من المهاجمين خلال اشتباكات مع قوات الأمن.
وأوضح البيان أن المسلّحين اقتحموا الأسواق والمباني الحكومية ونهبوا محتوياتها، فيما تحاصر قوات الجيش والقوات شبه العسكرية المدينة من مختلف الاتجاهات، إذ يتحصّن داخلها نحو 30 مسلحاً يواصلون إطلاق النار، وأضاف البيان أن المواجهات المسلحة ما زالت مستمرة، وأن القوات الحكومية تستخدم الأسلحة الثقيلة في محاولاتها لاستعادة السيطرة.
من جهته، قال الصحافي المحلي من مدينة كويته، مركز الإقليم، حمد الله سيف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ الوضع في سوراب "خطير للغاية"، مشيراً إلى أن المسلحين استولوا على معظم المباني الحكومية والعسكرية، بما فيها مراكز الشرطة والقوات شبه العسكرية والدرك، وأضاف أن مصادره داخل المدينة أكدت وجود عشرات المسلحين الذين يستخدمون أسلحة خفيفة وثقيلة، في حين تحاول القوات الحكومية اقتحام المدينة بالدبابات والمدرعات، كما أشار إلى ورود أنباء عن مقتل عدد من رجال الأمن والشرطة وموظفي الدولة، إضافة إلى نهب البنوك ونقل الأسلحة من مراكز الشرطة إلى مواقع غير معروفة.
ورغم إعلان الحكومة المحلية عن تطويق المدينة، قال سيف إن المسلحين ما زالوا يتنقلون من وإلى المدينة عبر مداخل عدّة، مضيفاً أن تضاريس المنطقة الجبلية ومعرفة المسلحين بالطرق المحلية تصعّب على القوات الحكومية فرض حصار فعلي، وأكد أن المسلحين ينتمون إلى قبائل المنطقة، ما يمنحهم الأفضلية الجغرافية والاجتماعية في هذه المواجهة.
ووثّقت بعض مقاطع الفيديو القليلة التي نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجود مسلحين مدججين بالسلاح يتجولون داخل الأحياء والأسواق، وسط وقوف السكان المحليين على أطراف الطرقات، بينما ظهر في أحد المقاطع تجمعٌ لأهالي المدينة يحتجون ضد المسلحين ويطالبونهم بالمغادرة.
وتُعد مدينة سوراب ذات أهمية استراتيجية، إذ تقع على ارتفاع عالٍ مقارنة بباقي مناطق الإقليم، وتحيط بها الجبال، ويشكل البلوش غالبية سكانها، مع وجود أقلية بشتونية. وأوضح الإعلامي سيف أن السكان يشعرون بخيبة أمل من الحكومة بسبب تفشي ظاهرة الإخفاء القسري، ما أدى إلى غياب أي دعم شعبي للقوات الحكومية، في مقابل دعم ضمني للمسلحين بفعل النظام القبلي والظروف الجغرافية.
أخبار
التحديثات الحية
هجوم انتحاري على قاعدة عسكرية جنوب غرب باكستان
وفي سياق متصل، شهدت باكستان سلسلة من الأحداث الأمنية، إذ قُتل أربعة جنود من الجيش الباكستاني، الأربعاء، خلال مواجهات مع مسلحين من طالبان الباكستانية في مقاطعة شمال وزيرستان، كما سقط ثلاثة عناصر من الشرطة في مدينة بيشاور بهجوم مسلح نفذه مجهولون. وأفادت وسائل إعلام محلية باختطاف ثلاثة أشخاص في مدينة ديره إسماعيل خان، من بينهم ضابط جيش متقاعد برتبة عميد، واثنان من المسؤولين المحليين، على يد مسلحين مجهولين.
وفي تطور مرتبط بتوترات الحدود، اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الباكستانية والأفغانية على الحدود المشتركة في منطقة بارامجه بإقليم هلمند جنوب أفغانستان، المتاخم لإقليم بلوشستان الباكستاني. يُذكر أن الحكومة الباكستانية تصف مقاتلي
طالبان الباكستانية
بـ"خوارج الفتنة"، بينما تصف الانفصاليين البلوش بأنهم "متمردو الهند"، في إشارة إلى اتهامات مباشرة بتلقي دعم من الاستخبارات الهندية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 14 ساعات
- BBC عربية
مداهمات إسرائيلية مستمرة في الضفة الغربية، والسفير الأمريكي ينتقد دعوة فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية
قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي نفّذ خلال ليل الأحد/الإثنين سلسلة مداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها هجمات شنها مستوطنون ضد سكان وممتلكات فلسطينية، ما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار مادية. وأفادت المصادر بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة دورا جنوبي مدينة الخليل، وداهمت عشرات المنازل هناك، واعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين، من بينهم سجناء سابقون. وفي سياق متصل، ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن شاباً أُصيب بالرصاص في قرية برقا إلى الشرق من مدينة رام الله، مساء الأحد، خلال مواجهات أعقبت هجوماً نفذه مستوطنون على اثنين من أبناء القرية، تعرّضا للضرب المبرح، وتعرضت مركبتهما للتخريب. وأضافت المصادر أن إطلاق نار وقع عقب محاولة السكان التصدي للمستوطنين، ما أسفر عن إصابة شاب ثانٍ بجروح. وفي مدينة أريحا، أُصيب شاب فلسطيني بجروح وكدمات، بعد أن أوقفته قوة عسكرية إسرائيلية على أحد الحواجز عند مدخل المدينة، واعتدت عليه بالضرب، وفقاً لمصادر فلسطينية، إذ نُقل على إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج. من جانب آخر، انتقد السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هاكابي، بشدة دعوة باريس للاعتراف بدولة فلسطينية، مقترحاً في تصريح ساخر أنه "إذا كانت فرنسا مصممة على ذلك، فلتقتطع جزءاً من الريفييرا الفرنسية وتُقيم دولة فلسطينية هناك". وتترأس فرنسا هذا الشهر، بالشراكة مع السعودية، مؤتمراً دولياً في الأمم المتحدة يهدف إلى إحياء مسار حل الدولتين، الذي تعارضه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أعلنت باريس أنها قد تعترف بدولة فلسطينية هذا العام. وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" السبت، وصف هاكابي المبادرة في الأمم المتحدة بأنها "غير مناسبة على الإطلاق في وقت تخوض فيه إسرائيل حرباً"، وقال: "السابع من أكتوبر/ تشرين أول بدّل الكثير من الأمور"، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل عام 2023، الذي اشتعلت فيه الحرب في غزة. وأضاف: "إذا كانت فرنسا مصممة على رؤية دولة فلسطينية، لدي اقتراح لها: اقتطعوا جزءاً من الريفييرا الفرنسية وأقيموا عليها دولة فلسطينية، هذا أمر مرحّب به لهم، لكن غير مرحّب بهم أن يفرضوا هذا النوع من الضغط على دولة ذات سيادة". وفي السياق نفسه، اتهمت إسرائيل الجمعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشن "حملة صليبية على الدولة اليهودية" بعد دعوته الدول الأوروبية إلى تشديد موقفها تجاه إسرائيل إذا لم تخفف من حصارها على قطاع غزة. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت في اليوم السابق أنها بصدد إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، فيما تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ببناء "دولة يهودية إسرائيلية" في الضفة الغربية المحتلة. وتدين الأمم المتحدة هذه المستوطنات بانتظام باعتبارها غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتعدها عقبة رئيسية أمام حل الدولتين، لكن هاكابي، المدافع البارز عن إسرائيل، قال إنه "لا يوجد احتلال" في الأراضي الفلسطينية.


العربي الجديد
منذ 19 ساعات
- العربي الجديد
سفينة الحرية وأسطول الانهزامية
في توقيت واحد تقريباً، كانت مجموعتان بصدد تحدّي الحصار الصهيوني على الشعب الفلسطيني: تجمّعت أولاهما في ساحل صقلية، جنوبي إيطاليا، تضم 12 شخصاً، بعضهم من النشطاء في مجال حقوق الإنسان وشخصيات دولية مؤثرة، مثل الناشطة في مجال التغير المناخي، السويدية غريتا ثانبرغ، والممثل ليام كانينغهام والبرلمانية الأوروبية ريما حسن. وضمّت الثانية وزراء خارجية عرب، ومعهم مدير دار المناسبات المعروفة باسم جامعة الدول العربية، تجمّعوا في عمّان. قصدت المجموعة الأولى شواطئ غزّة واستقلت السفينة"مادلين" التابعة لتحالف أسطول الحرية، أبحرت من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية بجنوب إيطاليا ظهر أمس، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي وتوصيل مساعدات إنسانية. أما المجموعة الثانية فقد أعلنت، بكل ثقة قبل يومين، أنها في طريقها إلى رام الله في الضفة الغربية لعقد اجتماعها هناك (أمس الأحد)، فأظهرت إسرائيل العين الحمراء، وأعلنت أنها ستمنع وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن، وأحمد أبو الغيط، من دخول الضفة. لم تمتثل مجموعة السفينة مادلين للتهديدات الإجرامية الصهيونية بالاعتداء على السفينة إن أصرّت على كسر الحصار المفروض على الفلسطينيين في غزّة، محمّلة بمساعدات إنسانية ورسائل إنسانية وسياسية بالغة الرقي. وقرّر فريق الحرية الإبحار، على الرغم من الأخطار المؤكّدة التي تنتظر السفينة ومن عليها، والتي تشمل القصف والاعتقال، كما جرى في محاولاتٍ سابقةٍ لتحالف أسطول الحرية. أما مجموعة دار المناسبات (جامعة الدول العربية) فقد امتثلت لقرار الكيان الصهيوني بمنعها من الذهاب إلى رام الله، وجلست في عمّان تندب حظها، وتشكو إلى السماء قسوة إسرائيل معها، على الرغم مد الأيادي بعروض التطبيع والسلام الذي هو أبشع من الاستسلام، الأمر الذي جعل وزراء الخارجية يطلقون مجموعة من التصريحات الباليستية الفتّاكة التي استقبلتها تل أبيب بابتسامة أفعى سامّة، فقال وزير الخارجية الأردني بكل حزن "إن قرار إسرائيل منع زيارة الوفد الوزاري العربي إلى رام الله يعكس عنجهيتها وتطرّفها". ثم لحقه وزير الخارجية السعودي بتصريح أبعد مدى، قائلًا "إن رفض إسرائيل زيارة وفد اللجنة الوزارية يؤكّد رفضها مسار السلام وهذا يزيدنا عزيمة"، من دون أن يحدّد نوع هذه العزيمة وموضوعها واتجاهها. لكن وزير الخارجية المصرية كان أكثر شراسة، فاعتبر أن"سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل في قطاع غزّة تنتهك أبسط حقوق البشر". لم يحدّد وزراء الخارجية العرب بالضبط الجهة المستهدفة بهذا النحيب الدبلوماسي الرقيق، وإنْ غلب الظن أنهم يتوجّهون بالشكوى إلى البيت الأبيض، الذي يرى في المطالبة بوقف العدوان وإدخال المساعدات وانسحاب الاحتلال من غزّة نوعاً من الإرهاب الذي تمارسه حركة حماس. كما ينظر إلى ما يعرف باسم "مقترح ويتكوف" بوصفه نصّاً تلموديّاً مقدّساً لا تجوز مناقشته أو التعاطي معه حذفاً أو إضافة، إذ يعلن مبعوث البيت الأبيض السيد ويتكوف شخصيّاً أن رد "حماس" على المقترح الأميركي غير مقبول، إذ يبقى المتاح فقط أمام الفلسطينيين والعرب أن يبصموا على ما تخطّه إسرائيل بيدها وترسله لهم مع الإدارة الأميركية. هل عرف تاريخ العرب منذ خلقهم الله مثل هذه العُمق السحيق للإحساس بالدونيّة والعجز أمام سبعة ملايين لقيط مزروعين قهراً وعدواناً في قطعة من الأرض العربية الخالصة، تحميهم عنصرية أوغاد الكوكب، ودونيّة نظام عربي يحرص على امتلاك أسباب حالة الضعف أكثر بآلاف المرّات مما يحرص على امتلاك أدوات القوة؟. مشهد وزراء خارجية العرب في عمّان، وهم يتصنّعون قلة الحيلة، لم يكن نتيجة غلظة صهيونية وقحة، بقدر ما هو تعبير عن موقف استراتيجي يناضل من أجل تصدير حالةٍ من الانهزامية المقصودة، تصلح مهرباً سهلاً من أية مسؤوليات تاريخية وجغرافية، أو مقرّراتٍ والتزاماتٍ أعلنها العرب الرسميون بأنفسهم ذرّاً للرماد في عيون شعوبٍ تموت كل يوم كمداً على هوانها على حكّامها قبل أعدائها.


القدس العربي
منذ 21 ساعات
- القدس العربي
جنوب لبنان: استهداف إسرائيلي لقائدين في منظومة صواريخ «حزب الله» ونجاة عنصر في بيت ليف
بيروت ـ «القدس العربي»: في إطار الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان بعد اتفاق وقف النار، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة بيت ليف جنوبي لبنان نتج عنها إصابة أحد الأشخاص، في حين أوردت أنباء أن أحد عناصر «حزب الله» أمين زلغوط نجا من الاستهداف. سقوط شهيد وكان الطيران الحربي الإسرائيلي حلّق صباح أمس الأحد في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت، وألقت مسيرة إسرائيلية قنيلة صوتية على بلدة رامية، قبل أن يتم ظهراً استهداف دراجة نارية في أرنون حيث أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة عن سقوط شهيد في الغارة. وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي «أن طائرة للجيش قامت بمهاجمة والقضاء على أحد عناصر «حزب الله» الذي ينتمي إلى منظومة الصواريخ المضادة للدروع في منطقة أرنون». وهذا الاغتيال هو الثاني من نوعه في غضون يومين بعدما تم استهداف المواطن محمد علي جمول (33 عاماً) ويبدأ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زيارة رسمية إلى لبنان في ظل تصاعد الجدل الداخلي في لبنان حول ملف سلاح «حزب الله» ويجول على الرؤساء الثلاثة ويلتقي ايضاً وزير الخارجية يوسف رجي الذي بقي عرضة لسهام نواب كتلة «الوفاء للمقاومة» إلى جانب رئيس الحكومة نواف سلام. وزير الخارجية الإيراني يبدأ زيارة لبيروت في ظل السجالات حول السلاح والحملة على الحكومة وفي آخر المواقف المنتقدة للحكومة قول النائب حسن فضل الله «إن المواقف التي نسمعُها من بعض الحكومة ليست فقط خارجة عن البيان الوزاري، بل هي ضدَّه ونقيضه، وهي تتنصّل من المسؤوليات التي تمّ الالتزام بها أمام الشعب اللبناني» لافتاً إلى «ان أول جملة في البيان الوزاري هي التزام الحكومة بالإسراع في إعادة إعمار ما هدّمه العدو الإسرائيلي، والبندُ الثاني هو أن تلتزم الحكومة بالمسؤولية عن الأمن وعن حِماية حدودها وثغورها وردعِ المعتدي، وفي البند الثالث اتخاذ الإجراءات كافة لتحرير الأرض اللبنانية، ولكن إلى الآن ماذا فعلوا في هذهِ البنودِ الثلاثة؟ هل طبّقت الحكومة ما التزمت بهِ في إعادة الإعمار؟ فهناك خمسة أو ستة بنود مطلوب تطبيقها بعدها يأتي موضوع الدفاع عن لبنان الذي يحتاج إلى استراتيجية أمن وطني». وأضاف: «لا أحد يأتي ويُطالبنا بتطبيق البيان الوزاري بالمقلوب كمن يضع العربة أمام الحصان، ولذلك اذهبوا وطبّقوا أولاً التزاماتكم وبعدها قوموا بمُطالبتنا، لأنه ليس لدينا شيء بعد لنعطيهِ لأحد بأيّ شكلٍ من الأشكال لا في جنوب لبنان ولا خارج جنوب لبنان ولا في أيّ منطقة، لأنَّ ما لدينا قدمناه وما التزمنا به». أولويات فضل الله وتابع فضل الله في احتفال في ياطر «خرجنا من حرب مصيرية وقاسية، كان مصيرنا فيها ليس كمقاومة فحسب، إنما كبيئة وبقعة جغرافية في لبنان مهددًا بوجوده، وقد تعرضنا لآلام موجعة وقدمنا تضحيات جسيمة ولكن منعنا العدو من تحقيق هدفه، ونحن لا ننكر الواقع على الإطلاق، ولكن شباب المقاومة وأبناء هذه القرى وعلى امتداد مساحة وجود المقاومة واجهوا الغزاة ببسالة نادرة ومنعوا العدو من احتلال جنوب الليطاني وإقامة منطقة عازلة وتهجير أهل الجنوب». مخاوف من تعديل مهام «اليونيفيل» وترقب لحقيقة الموقف الأمريكي من أورتاغوس وقال «لأننا لم نكن نريد الحرب سعينا إلى أن يكون هناك وقف لإطلاق النار فاوضت عليه الدولة اللبنانية وتوصلت إليه. لا يوجد في الاتفاق أي نص أو كلمة تعطي العدو شرعية للقيام بأي اعتداء، وأننا وافقنا أن تكون السلطة في عهدة الدولة وقد أخذت الحكومة تعهدات من الولايات المتحدة وفرنسا بأن تتوقف الاعتداءات وأن ينسحب العدو، ولكن العدو أخلّ بكل التزاماته، بينما الدولة اللبنانية المسؤولة عن بلدها واستلمت كل جنوب الليطاني قلنا لها تفضلي وقومي بكل الواجبات. نحن نريد أن نحمّل الدولة المسؤولية الكاملة، وهناك سؤال دائم يلح على المواطنين وهو: أين هي الدولة ومن هي هذه الدولة وكيف نؤمن لبعض من في الدولة أن يحمي الشعب اللبناني؟». اعتداءات إسرائيلية وتابع «هذا صحيح، لكن في هذه المرحلة التي نواجه فيها هذه الاعتداءات الإسرائيلية وهذا التمادي وأعمال القتل والخروق المستمرة لوقف إطلاق النار، نريد أن تتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة، لأنها هي الطرف المقابل في ما يتعلق بالالتزامات المرتبطة بوقف إطلاق النار». وأشار إلى أن «هناك في الداخل من يريد ان يفرض جدول أعمال على البلد تحت عنوان المقاومة وسلاحها، ففي الحقيقة بعض القوى ووسائل الإعلام هي التي تثير هذا الموضوع كل يوم، ولكن بالنسبة إلينا لا نقاش عندنا في أي أمر في لبنان قبل أن تتحقق أمور أربعة وهي: انسحاب العدو ووقف الاعتداءات واستعادة الأسرى وإعادة الإعمار، فخارج هذه الأولويات الوطنية الأربعة لا نقاش معنا، وقد قلنا هذا بوضوح لمن نلتقيهم من المسؤولين اللبنانيين». وبحث رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان مع نظيره اللبناني جوزف عون، الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. اتصال بن زايد ـ عون جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السبت رئيس الإمارات من نظيره اللبناني، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية «وام» وقالت الوكالة إن رئيس الإمارات تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره اللبناني بحثا خلاله «العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك والحرص على مواصلة تنميتهما بما يحقق مصالح البلدين ويعود بالخير والنماء على شعبيهما الشقيقين». وأضافت: «كما استعرض الجانبان عدداً من القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتبادلا وجهات النظر بشأنها». وأردفت الوكالة أن الجانبين أكدا على «أهمية العمل على تعزيز أسباب الاستقرار والأمن والدفع تجاه مسار السلام في المنطقة لمصلحة جميع شعوبها وتنمية دولها وازدهارها». وفي الأول من مايو/ أيار الماضي، زار عون، الإمارات ليومين، وأجرى مع رئيس البلاد محادثات موسعة في قصر الشاطئ بأبو ظبي. وفي 2 الشهر الماضي، اتفق لبنان والإمارات على إنشاء مجلس أعمال مشترك وقيام صندوق أبو ظبي للتنمية بإرسال وفد إلى لبنان لبحث وتقييم مشاريع التعاون المشترك المتاحة». ويعاني لبنان تداعيات حرب مدمرة شنتها عليه إسرائيل بين سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين، إضافة إلى أزمة اقتصادية مستمرة منذ 2019.