logo
سفينة الحرية وأسطول الانهزامية

سفينة الحرية وأسطول الانهزامية

العربي الجديدمنذ 2 أيام

في توقيت واحد تقريباً، كانت مجموعتان بصدد تحدّي الحصار الصهيوني على الشعب الفلسطيني: تجمّعت أولاهما في ساحل صقلية، جنوبي إيطاليا، تضم 12 شخصاً، بعضهم من النشطاء في مجال حقوق الإنسان وشخصيات دولية مؤثرة، مثل الناشطة في مجال التغير المناخي، السويدية غريتا ثانبرغ، والممثل ليام كانينغهام والبرلمانية الأوروبية ريما حسن. وضمّت الثانية وزراء خارجية عرب، ومعهم مدير دار المناسبات المعروفة باسم جامعة الدول العربية، تجمّعوا في عمّان. قصدت المجموعة الأولى شواطئ غزّة واستقلت السفينة"مادلين" التابعة لتحالف أسطول الحرية، أبحرت من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية بجنوب إيطاليا ظهر أمس، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي وتوصيل مساعدات إنسانية. أما المجموعة الثانية فقد أعلنت، بكل ثقة قبل يومين، أنها في طريقها إلى رام الله في الضفة الغربية لعقد اجتماعها هناك (أمس الأحد)، فأظهرت إسرائيل العين الحمراء، وأعلنت أنها ستمنع وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن، وأحمد أبو الغيط، من دخول الضفة.
لم تمتثل مجموعة السفينة مادلين للتهديدات الإجرامية الصهيونية بالاعتداء على السفينة إن أصرّت على كسر الحصار المفروض على الفلسطينيين في غزّة، محمّلة بمساعدات إنسانية ورسائل إنسانية وسياسية بالغة الرقي. وقرّر فريق الحرية الإبحار، على الرغم من الأخطار المؤكّدة التي تنتظر السفينة ومن عليها، والتي تشمل القصف والاعتقال، كما جرى في محاولاتٍ سابقةٍ لتحالف أسطول الحرية. أما مجموعة دار المناسبات (جامعة الدول العربية) فقد امتثلت لقرار الكيان الصهيوني بمنعها من الذهاب إلى رام الله، وجلست في عمّان تندب حظها، وتشكو إلى السماء قسوة إسرائيل معها، على الرغم مد الأيادي بعروض التطبيع والسلام الذي هو أبشع من الاستسلام، الأمر الذي جعل وزراء الخارجية يطلقون مجموعة من التصريحات الباليستية الفتّاكة التي استقبلتها تل أبيب بابتسامة أفعى سامّة، فقال وزير الخارجية الأردني بكل حزن "إن قرار إسرائيل منع زيارة الوفد الوزاري العربي إلى رام الله يعكس عنجهيتها وتطرّفها". ثم لحقه وزير الخارجية السعودي بتصريح أبعد مدى، قائلًا "إن رفض إسرائيل زيارة وفد اللجنة الوزارية يؤكّد رفضها مسار السلام وهذا يزيدنا عزيمة"، من دون أن يحدّد نوع هذه العزيمة وموضوعها واتجاهها. لكن وزير الخارجية المصرية كان أكثر شراسة، فاعتبر أن"سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل في قطاع غزّة تنتهك أبسط حقوق البشر".
لم يحدّد وزراء الخارجية العرب بالضبط الجهة المستهدفة بهذا النحيب الدبلوماسي الرقيق، وإنْ غلب الظن أنهم يتوجّهون بالشكوى إلى البيت الأبيض، الذي يرى في المطالبة بوقف العدوان وإدخال المساعدات وانسحاب الاحتلال من غزّة نوعاً من الإرهاب الذي تمارسه حركة حماس. كما ينظر إلى ما يعرف باسم "مقترح ويتكوف" بوصفه نصّاً تلموديّاً مقدّساً لا تجوز مناقشته أو التعاطي معه حذفاً أو إضافة، إذ يعلن مبعوث البيت الأبيض السيد ويتكوف شخصيّاً أن رد "حماس" على المقترح الأميركي غير مقبول، إذ يبقى المتاح فقط أمام الفلسطينيين والعرب أن يبصموا على ما تخطّه إسرائيل بيدها وترسله لهم مع الإدارة الأميركية.
هل عرف تاريخ العرب منذ خلقهم الله مثل هذه العُمق السحيق للإحساس بالدونيّة والعجز أمام سبعة ملايين لقيط مزروعين قهراً وعدواناً في قطعة من الأرض العربية الخالصة، تحميهم عنصرية أوغاد الكوكب، ودونيّة نظام عربي يحرص على امتلاك أسباب حالة الضعف أكثر بآلاف المرّات مما يحرص على امتلاك أدوات القوة؟.
مشهد وزراء خارجية العرب في عمّان، وهم يتصنّعون قلة الحيلة، لم يكن نتيجة غلظة صهيونية وقحة، بقدر ما هو تعبير عن موقف استراتيجي يناضل من أجل تصدير حالةٍ من الانهزامية المقصودة، تصلح مهرباً سهلاً من أية مسؤوليات تاريخية وجغرافية، أو مقرّراتٍ والتزاماتٍ أعلنها العرب الرسميون بأنفسهم ذرّاً للرماد في عيون شعوبٍ تموت كل يوم كمداً على هوانها على حكّامها قبل أعدائها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"كتائب حزب الله" العراقية تهدّد بعودة استهداف المصالح الأميركية
"كتائب حزب الله" العراقية تهدّد بعودة استهداف المصالح الأميركية

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

"كتائب حزب الله" العراقية تهدّد بعودة استهداف المصالح الأميركية

هدّدت جماعة "كتائب حزب الله" العراقية، أحد أبرز الفصائل المسلحة الحليفة لطهران، باستئناف استهداف المصالح العسكرية الأميركية في حال عدم انسحابها وفق ما أعلنت الحكومة العراقية عبر جولات التفاوض السابقة مع واشنطن . وكانت بغداد وواشنطن قد توصلتا، نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى موعد رسمي لا يتجاوز نهاية سبتمبر/ أيلول 2025 لإنهاء مهمة التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في البلاد، بعد جولات حوار امتدت لأشهر بين الجانبَين، على إثر تصاعد مطالب الفصائل المسلحة والقوى العراقية الحليفة لإيران بإنهاء وجود التحالف. وتوقفت عمليات الفصائل العراقية ضد الأهداف والمصالح الأميركية في العراق منذ قرابة عام كامل، ضمن هدنة غير معلنة رسمياً، جاءت بعد عمليات اغتيال نفذتها واشنطن ضد قيادات ميدانية بارزة لدى تلك الفصائل. وقال المسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله"، أبو علي العسكري، في بيان له إنهم يراقبون موضوع "انسحاب قوات الاحتلال الأميركي المجرم من العراق والمواقع المتفق عليها مع الحكومة العراقية، وأولها الخروج الكامل من العمليات المشتركة وقاعدة عين الأسد ومعسكر فيكتوريا (المطار)، وإخراج طائراتهم التجسّسية والحربية من سماء العراق، فعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم والعمل على إنهاء تسويفات العدو الأميركي، وإلا ستوجه لهم ضربات شديدة تخرجهم تحت النار مجبرين". وكشفت مصادر في العراق في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، عن قرب انطلاق جولة تفاوضية جديدة بين اللجان العسكرية والفنية العراقية والأميركية بخصوص مستقبل وجود قوات التحالف الدولي في البلاد، هي الأولى منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. تقارير عربية التحديثات الحية كتائب حزب الله العراقية تدعو لفتح الحدود مع سورية من جهته، اعتبر الباحث في الشأن السياسي والأمني محمد علي الحكيم، في حديث لـ"العربي الجديد"، التهديدات الجديدة بأنها مرتبطة بقرب الانتخابات البرلمانية في العراق، مضيفاً أنها "تندرج ضمن الدعاية الانتخابية، وحالياً عودة العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية ليست صعبة، بل مستحيلة في ظل التطورات الأمنية الأخيرة في المنطقة، خاصة لما تعرّض له المحور الحليف لطهران من ضغوطات، فهذه التهديدات تبقى تهديدات إعلامية، هدفها محاولة كسب تعاطف بعض الجمهور من الناخبين ليس إلّا". وأضاف الحكيم أن "ملف الانسحاب الأميركي أصبح فيه تريث حكومي، وهذا التريث مدعوم سياسياً حتى من قوى الإطار التنسيقي، فهناك متغيّرات أمنية في المنطقة، وهناك تخوف من انعكاسات الساحة السورية على العراق، ولهذا الكل يرى ضرورة بقاء الأميركيين في العراق خلال الفترة المقبلة، وعودة التصريحات بشأن الانسحاب والاستهداف حالياً تعد ضمن التحركات الانتخابية الإعلامية". ويوجد نحو 2500 عسكري أميركي في العراق ضمن التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن منذ سبتمبر 2014، ويتوزع الجنود على ثلاثة مواقع رئيسية، هي قاعدة عين الأسد في الأنبار، وقاعدة حرير في أربيل، ومعسكر فيكتوريا الملاصق لمطار بغداد الدولي، وليست جميع هذه القوات أميركية، إذ توجد أيضاً قوات فرنسية وأسترالية وبريطانية تعمل ضمن قوات التحالف، وأخرى ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العراق.

تراجع الذهب واستقرار الدولار وصعود النفط
تراجع الذهب واستقرار الدولار وصعود النفط

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

تراجع الذهب واستقرار الدولار وصعود النفط

لا تزال تداعيات التهديد الأميركي برفع الرسوم الجمركية على الواردات من الصلب والألمنيوم إلى 50% الذي يدخل حيز التنفيذ غداً الأربعاء، تلقي بظلالها على الأسواق العالمية ، فضلاً عن عودة التوترات مع تصاعد الحرب في أوكرانيا وتعثر المحادثات النووية الأميركية الإيرانية. كذلك بدأت مؤشرات على هشاشة الاقتصاد الأميركي بالظهور من خلال البيانات الرسمية، وتعود إلى الأضرار الناجمة عن الحرب التجارية التي تشنها إدارة الرئيس دونالد ترامب. وقد تمنح بيانات المصانع والوظائف في الولايات المتحدة التي تصدر اليوم الثلاثاء إلى جانب بيانات الوظائف المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع، المزيد من المؤشرات على خسائر أكبر اقتصاد في العالم نتيجة لحالة الضبابية التجارية. وأظهرت بيانات انكماش قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي في مايو/ أيار أن الموردين استغرقوا وقتاً أطول في تسليم مستلزمات الإنتاج بسبب الرسوم الجمركية. وقال البيت الأبيض أمس الاثنين إن من المرجح أن يتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع، بعد أيام من اتهام ترامب لبكين بانتهاك اتفاق لخفض الرسوم الجمركية والقيود التجارية. ومن المقرر رفع الرسوم الأميركية المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم إلى المثلين، لتصبح 50 بالمائة اعتباراً من غد الأربعاء، وهو اليوم نفسه الذي تتوقع فيه إدارة ترامب أن تقدم الدول أفضل اقتراحاتها في المفاوضات التجارية. طاقة التحديثات الحية "أوبك+" نحو زيادات إضافية في الإنتاج... وتوقعات بهبوط الأسعار من ناحية أخرى، أظهرت مذكرة نشرتها وسائل إعلام روسية أن موسكو أبلغت كييف خلال محادثات السلام أمس الاثنين، أنها لن توافق على إنهاء الحرب إلا إذا تخلت كييف عن أجزاء كبيرة جديدة من الأراضي وقبلت بقيود على حجم جيشها. استقرار مؤشر الدولار وفي أسواق العملات، لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بعدما لامس 98.58، وهو أدنى مستوى منذ أواخر إبريل/ نيسان، عندما هبط إلى أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات. وسجل الدولار 142.71 يناً، مقترباً من أدنى مستوى في أسبوع. ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو الذي سجل 1.1446 دولار بعدما لامس لفترة وجيزة أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 1.1454 دولار. وقال رودريغو كاتريل، كبير محللي العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني، إن "ما تعنيه هذه التحركات بأكملها بالأساس، أن التوتر التجاري لا يتحسن حقاً... ورأينا الدولار يتضرر على نطاق واسع". في وقت لاحق من الأسبوع، سينصب التركيز على قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة والتوقعات اللاحقة. وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.1 بالمائة إلى 0.6045 دولار، وهو مستوى مرتفع جديد لهذا العام. وشهد الدولار الأسترالي تغيراً طفيفاً ليسجل 0.64951 دولار. وانخفض مؤشر الدولار 0.8 بالمائة أمس الاثنين. تراجع الذهب وفي أسواق المعادن النفيسة، انخفضت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، بعدما اقتربت من أعلى مستوى في أربعة أسابيع، إذ ضغط ارتفاع متواضع للدولار على المعدن الأصفر لكن حالة عدم اليقين بشأن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين أبقت المستثمرين حذرين وحدت من انخفاض الذهب. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمائة إلى 3369.98 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02.49 بتوقيت غرينتش، بعدما بلغ أعلى مستوى منذ الثامن من مايو/ أيار في وقت سابق من الجلسة. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 3390 دولاراً. اقتصاد دولي التحديثات الحية خرق متبادل يشعل الحرب التجارية بين أميركا والصين وارتفع المعدن الأصفر بنحو 2.7 بالمائة في الجلسة السابقة، مسجلاً أقوى أداء يومي في أكثر من ثلاثة أسابيع. وقال برايان لان، المدير العام لشركة جولد سيلفر سنترال في سنغافورة، إن "الدولار تعافى قليلاً وانخفض الذهب، لذا فإنهما مرتبطان عكسياً في هذه المرحلة". لكنه أضاف أن الذهب لا يزال يتابع من كثب التطورات المتعلقة بالتجارة العالمية. وتعافى مؤشر الدولار قليلاً من أدنى مستوى في ستة أسابيع. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 2.1 بالمائة إلى 34.07 دولاراً للأوقية، واستقر البلاتين عند 1062.46 دولاراً، وارتفع البلاديوم 0.1 بالمائة إلى 990.26 دولاراً. ارتفاع أسعار النفط وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء، بسبب المخاوف بشأن المعروض، مع استعداد إيران لرفض اقتراح أميركي لاتفاق نووي من شأنه أن يخفف العقوبات على البلد المنتج للنفط، ومع تضرر الإنتاج في كندا من حرائق الغابات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 55 سنتاً أو 0.85 بالمائة إلى 65.18 دولاراً للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59 سنتاً أو 0.94 بالمائة إلى 63.11 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه بنحو واحد بالمائة في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت عقود الخامين ثلاثة بالمائة تقريباً في الجلسة السابقة بعد اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها على إبقاء زيادة الإنتاج في يوليو/ تموز عند 411 ألف برميل يومياً، وهي الزيادة نفسها في الشهرين السابقين وأقل مما كان يخشاه البعض في السوق. ودعمت التوترات الجيوسياسية الأسعار اليوم الثلاثاء. وقال دبلوماسي إيراني أمس الاثنين إن طهران تعتزم رفض الاقتراح الأميركي لإنهاء الخلاف النووي القائم منذ عقود، ووصفه بأنه لا يراعي مصالح بلده، ولا يتضمن أي تخفيف لموقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم. اقتصاد دولي التحديثات الحية كوريا الجنوبية: اجتماع طارئ لبحث التعامل مع الرسوم الأميركية الجديدة وإذا فشلت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، فقد يعني ذلك استمرار العقوبات على طهران، ما يحد من إمداداتها من النفط ويدعم الأسعار. واستمر الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا في إذكاء المخاوف بشأن الإمدادات وعلاوات المخاطر الجيوسياسية. وأدى اندلاع حرائق غابات في إقليم ألبرتا في كندا إلى توقف مؤقت لبعض إنتاج النفط والغاز، ما قد يقلل الإمدادات. ووفقاً لحسابات وكالة رويترز، فقد أثرت حرائق الغابات في كندا بحوالى سبعة بالمئة من إجمالي إنتاج البلاد من النفط الخام. وجاءت القفزة الكبيرة في أسعار النفط أمس الاثنين، في الغالب، بسبب الارتياح، لأن منظمة أوبك وحلفاءها، بما في ذلك روسيا، لم تمضِ قدماً في زيادة الإنتاج بشكل أكبر من الشهرين السابقين. وقال دانيال هاينز، كبير محللي السلع في إيه.إن.زد في مذكرة: "مع عدم تحقق أسوأ المخاوف" تخلى المستثمرون عن المواقف التي اتخذوها بناءً على توقع انخفاض الأسعار قبل اجتماع أوبك+ الذي عُقد في مطلع الأسبوع. (رويترز، العربي الجديد)

إسرائيل قلقة إزاء استبعاد مؤيديها من الإدارة الأميركية.. وآخرهم أورتاغوس
إسرائيل قلقة إزاء استبعاد مؤيديها من الإدارة الأميركية.. وآخرهم أورتاغوس

العربي الجديد

timeمنذ 12 ساعات

  • العربي الجديد

إسرائيل قلقة إزاء استبعاد مؤيديها من الإدارة الأميركية.. وآخرهم أورتاغوس

تتخوف إسرائيل من استبعاد شخصيات بارزة مؤيّدة لها من الإدارة الأميركية ، إذ أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الثلاثاء، بأن القلق الإسرائيلي بشأن التغييرات داخل الإدارة الأميركية يتصاعد، حيث تم استبدال عدد من المسؤولين المعروفين بمواقفهم الداعمة جداً لإسرائيل في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي، وأن هذه التغييرات تأتي على خلفية الخلافات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن احتمال شنّ هجوم على إيران والحرب على قطاع غزة . ومن بين المُقالين ميراف سارن، وهي مواطنة أميركية - إسرائيلية كانت قد عُيّنت في الآونة الأخيرة رئيسة لقسم إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي الأميركي، وإريك ترايغر، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتم تعيينهما من قبل مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز، المعروف بدعمه الكبير لإسرائيل، والذي أُقيل من منصبه بقرار من الرئيس ترامب. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن المسؤول عن إقالة سارن وترايغر هو وزير الخارجية الحالي ماركو روبيو، كما من المتوقع أن تغادر مورغان أورتاغوس ، نائبة المبعوث ستيف ويتكوف، والمسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة الأميركية، منصبها قريباً، وليس بمبادرة منها. وتُعتبر أورتاغوس واحدة من أشد المؤيدين لإسرائيل في الإدارة الأميركية، ولعبت دوراً في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. كما ترى إسرائيل أنها ساهمت في إقناع الحكومة في بيروت باتخاذ موقف صارم ضد حزب الله، وكذلك بضرورة نزع سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان. ويثير رحيلها المتوقّع دهشة واسعة في الأوساط السياسية الإسرائيلية التي تتعامل مع إدارة ترامب، حيث إن أورتاغوس معروفة بتعاطفها الكبير مع إسرائيل وبعلاقاتها الوثيقة بها. ونقلت الصحيفة العبرية تقدير جهات إسرائيلية مطّلعة على العلاقات مع الولايات المتحدة بأن هذه التغييرات تمت في إطار أجندة "أميركا أولاً" التي يتبعها الرئيس ترامب، وليس بالضرورة ضد إسرائيل بشكل خاص، بل في سياق تقليص تأثير أي دولة أجنبية في السياسة الأميركية. وبحسب هذه الجهات، فإن المسؤولين المقالين لم يُستبعدوا من مناصبهم بسبب مواقفهم المؤيدة لإسرائيل، بل إن ذلك جزء من توجه ترامب لإضعاف مجلس الأمن القومي، وتركيز إدارة السياسة الخارجية الأميركية في يده هو. ولهذا السبب، لم يعيّن ترامب بديلاً لمايك والتز، وبقي المنصب في يد وزير الخارجية ماركو روبيو. رصد التحديثات الحية نتنياهو محبط من ديرمر لعدم توقعه "التغييرات" بالسياسة الأميركية وتُثار تساؤلات في تل أبيب حول سبب إقالة روبيو، الذي لا شك في تأييده لإسرائيل، هؤلاء المسؤولين. وذكرت الصحيفة أن روبيو لم يغيّر مواقفه ولا يزال مؤيداً قوياً لإسرائيل، لكنه لا يتبنى أجندة إسرائيلية بالكامل مثل والتز، ويبدو أنه يتصرف ببراغماتية وفقاً للاتجاهات السياسية السائدة، كما أن من يقود هذا التحرك هم دونالد ترامب الابن ونائب الرئيس جي دي فانس. ولا تستبعد مصادر مطّلعة، لم تسمّها الصحيفة، احتمال أن يُبعد المزيد من المسؤولين الأميركيين المؤيدين لإسرائيل عن مناصبهم، حيث إن التغيرات في إدارة ترامب تحدث بسرعة ومن دون إشارات مسبقة، واعتبرت أن إقالة هؤلاء المسؤولين لا تحدث بمعزل عن التباعد المتزايد بين إسرائيل وإدارة ترامب، فيما يبدو أن واشنطن تتبع سياسات قائمة على اعتبارات خاصة بها. في السياق، نشر موقع واينت العبري، في الأيام الأخيرة، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023. أعرب في جلسات مغلقة مع الوزير المقرب منه رون ديرمر عن خيبة أمله من عدم تقدير ديرمر اتجاه السياسة الأميركية بشأن إسرائيل والشرق الأوسط. وقال مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو لم يُخفِ استياءه من ديرمر ومن أنه لم يُدرك التحولات الحاصلة، وكان مقتنعاً بأن الولايات المتحدة لن تتخذ موقفاً معاكساً لما تريده إسرائيل. وأضافوا أن ديرمر "أخطأ في توقّع التغيير الأميركي تجاه إسرائيل، ولا يزال يعتقد أن واشنطن ستواصل دعمها لإسرائيل وستحافظ على التنسيق معها ولن تعمل ضدنا، لكن الواقع يشير إلى أنه فقد القدرة على التنبؤ الصحيح بالتطورات". وبحسب مسؤولين كبار في حكومة الاحتلال، فإن نتنياهو يشعر بقلق بالغ إزاء التغيرات الحاصلة في الولايات المتحدة والتأثير المتزايد لجماعة "وايت ووك" على الرئيس دونالد ترامب، خاصة من قبل شخصيات مثل الإعلامي المحافظ تاكر كارلسون. وأضاف المسؤولون: "هؤلاء الأشخاص يشكلون خطورة كبيرة، ولديهم تأثير مباشر على الرئيس ترامب. إنهم يزرعون الشكوك تجاه إسرائيل، ويوحون له بأنها تسعى لجر الولايات المتحدة إلى حرب. هذه هي أميركا الجديدة، وهذا أمر يثير قلقاً شديداً لدى نتنياهو". وكان ديوان نتنياهو قد نفى التصريحات المنسوبة إليه بشأن ديرمر، واصفاً ما نُشر بأنه "أخبار كاذبة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store