
تراجع الذهب واستقرار الدولار وصعود النفط
لا تزال تداعيات التهديد الأميركي برفع
الرسوم الجمركية
على الواردات من الصلب والألمنيوم إلى 50% الذي يدخل حيز التنفيذ غداً الأربعاء، تلقي بظلالها على
الأسواق العالمية
، فضلاً عن عودة التوترات مع تصاعد الحرب في أوكرانيا وتعثر المحادثات النووية الأميركية الإيرانية. كذلك بدأت مؤشرات على هشاشة الاقتصاد الأميركي بالظهور من خلال البيانات الرسمية، وتعود إلى الأضرار الناجمة عن الحرب التجارية التي تشنها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقد تمنح بيانات المصانع والوظائف في الولايات المتحدة التي تصدر اليوم الثلاثاء إلى جانب بيانات الوظائف المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع، المزيد من المؤشرات على خسائر أكبر اقتصاد في العالم نتيجة لحالة الضبابية التجارية. وأظهرت بيانات انكماش قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي في مايو/ أيار أن الموردين استغرقوا وقتاً أطول في تسليم مستلزمات الإنتاج بسبب الرسوم الجمركية.
وقال البيت الأبيض أمس الاثنين إن من المرجح أن يتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع، بعد أيام من اتهام ترامب لبكين بانتهاك اتفاق لخفض الرسوم الجمركية والقيود التجارية. ومن المقرر رفع الرسوم الأميركية المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم إلى المثلين، لتصبح 50 بالمائة اعتباراً من غد الأربعاء، وهو اليوم نفسه الذي تتوقع فيه إدارة ترامب أن تقدم الدول أفضل اقتراحاتها في المفاوضات التجارية.
طاقة
التحديثات الحية
"أوبك+" نحو زيادات إضافية في الإنتاج... وتوقعات بهبوط الأسعار
من ناحية أخرى، أظهرت مذكرة نشرتها وسائل إعلام روسية أن موسكو أبلغت كييف خلال محادثات السلام أمس الاثنين، أنها لن توافق على إنهاء الحرب إلا إذا تخلت كييف عن أجزاء كبيرة جديدة من الأراضي وقبلت بقيود على حجم جيشها.
استقرار مؤشر الدولار
وفي أسواق العملات، لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بعدما لامس 98.58، وهو أدنى مستوى منذ أواخر إبريل/ نيسان، عندما هبط إلى أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات. وسجل الدولار 142.71 يناً، مقترباً من أدنى مستوى في أسبوع. ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو الذي سجل 1.1446 دولار بعدما لامس لفترة وجيزة أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 1.1454 دولار.
وقال رودريغو كاتريل، كبير محللي العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني، إن "ما تعنيه هذه التحركات بأكملها بالأساس، أن التوتر التجاري لا يتحسن حقاً... ورأينا الدولار يتضرر على نطاق واسع". في وقت لاحق من الأسبوع، سينصب التركيز على قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة والتوقعات اللاحقة.
وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.1 بالمائة إلى 0.6045 دولار، وهو مستوى مرتفع جديد لهذا العام. وشهد الدولار الأسترالي تغيراً طفيفاً ليسجل 0.64951 دولار. وانخفض مؤشر الدولار 0.8 بالمائة أمس الاثنين.
تراجع الذهب
وفي أسواق المعادن النفيسة، انخفضت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، بعدما اقتربت من أعلى مستوى في أربعة أسابيع، إذ ضغط ارتفاع متواضع للدولار على المعدن الأصفر لكن حالة عدم اليقين بشأن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين أبقت المستثمرين حذرين وحدت من انخفاض الذهب. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمائة إلى 3369.98 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02.49 بتوقيت غرينتش، بعدما بلغ أعلى مستوى منذ الثامن من مايو/ أيار في وقت سابق من الجلسة. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 3390 دولاراً.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
خرق متبادل يشعل الحرب التجارية بين أميركا والصين
وارتفع المعدن الأصفر بنحو 2.7 بالمائة في الجلسة السابقة، مسجلاً أقوى أداء يومي في أكثر من ثلاثة أسابيع. وقال برايان لان، المدير العام لشركة جولد سيلفر سنترال في سنغافورة، إن "الدولار تعافى قليلاً وانخفض الذهب، لذا فإنهما مرتبطان عكسياً في هذه المرحلة". لكنه أضاف أن الذهب لا يزال يتابع من كثب التطورات المتعلقة بالتجارة العالمية. وتعافى مؤشر الدولار قليلاً من أدنى مستوى في ستة أسابيع.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 2.1 بالمائة إلى 34.07 دولاراً للأوقية، واستقر البلاتين عند 1062.46 دولاراً، وارتفع البلاديوم 0.1 بالمائة إلى 990.26 دولاراً.
ارتفاع أسعار النفط
وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء، بسبب المخاوف بشأن المعروض، مع استعداد إيران لرفض اقتراح أميركي لاتفاق نووي من شأنه أن يخفف العقوبات على البلد المنتج للنفط، ومع تضرر الإنتاج في كندا من حرائق الغابات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 55 سنتاً أو 0.85 بالمائة إلى 65.18 دولاراً للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59 سنتاً أو 0.94 بالمائة إلى 63.11 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه بنحو واحد بالمائة في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت عقود الخامين ثلاثة بالمائة تقريباً في الجلسة السابقة بعد اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها على إبقاء زيادة الإنتاج في يوليو/ تموز عند 411 ألف برميل يومياً، وهي الزيادة نفسها في الشهرين السابقين وأقل مما كان يخشاه البعض في السوق. ودعمت التوترات الجيوسياسية الأسعار اليوم الثلاثاء. وقال دبلوماسي إيراني أمس الاثنين إن طهران تعتزم رفض الاقتراح الأميركي لإنهاء الخلاف النووي القائم منذ عقود، ووصفه بأنه لا يراعي مصالح بلده، ولا يتضمن أي تخفيف لموقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
كوريا الجنوبية: اجتماع طارئ لبحث التعامل مع الرسوم الأميركية الجديدة
وإذا فشلت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، فقد يعني ذلك استمرار العقوبات على طهران، ما يحد من إمداداتها من النفط ويدعم الأسعار. واستمر الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا في إذكاء المخاوف بشأن الإمدادات وعلاوات المخاطر الجيوسياسية. وأدى اندلاع حرائق غابات في إقليم ألبرتا في كندا إلى توقف مؤقت لبعض إنتاج النفط والغاز، ما قد يقلل الإمدادات. ووفقاً لحسابات وكالة رويترز، فقد أثرت حرائق الغابات في كندا بحوالى سبعة بالمئة من إجمالي إنتاج البلاد من النفط الخام.
وجاءت القفزة الكبيرة في أسعار النفط أمس الاثنين، في الغالب، بسبب الارتياح، لأن منظمة أوبك وحلفاءها، بما في ذلك روسيا، لم تمضِ قدماً في زيادة الإنتاج بشكل أكبر من الشهرين السابقين. وقال دانيال هاينز، كبير محللي السلع في إيه.إن.زد في مذكرة: "مع عدم تحقق أسوأ المخاوف" تخلى المستثمرون عن المواقف التي اتخذوها بناءً على توقع انخفاض الأسعار قبل اجتماع أوبك+ الذي عُقد في مطلع الأسبوع.
(رويترز، العربي الجديد)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 20 دقائق
- العربي الجديد
الاحتلال يبيد فرحة أسواق غزة... لا بضائع ولا مشترين
يأتي عيد الأضحى هذا العام على قطاع غزة مثقلاً بالجراح، حيث تغيب ملامح العيد كلياً عن الأسواق، من دون أضاحٍ أو ملابس أو حتى بضائع تنعش الأجواء أو تدخل البهجة إلى قلوب السكان، فالمشهد الاقتصادي يُرثى له والأسواق شبه خالية والحركة التجارية شبه معدومة في ظل الحصار والدمار والنزوح. ويستقبل الغزيون عيدهم للعام الثاني بعيداً عن منازلهم محرومين من أدنى مقومات الحياة، في وقت ينزح عشرات الآلاف في الخيام المنتشرة على طول شريط الساحل وفي الساحات العامة، لا طعام أو ماء يكفي ولا كهرباء، فيما يعجز كثيرون عن توفير حتى لقمة العيش لأطفالهم. وكذلك يغيب موسم الأضاحي كلياً للعام الثاني على التوالي، في واحدة من أشد صور الكساد التي عرفتها الأسواق في غزة، فاللحوم غائبة بالكامل عن موائد الفلسطينيين والأسواق التي كانت تشهد حركة نسبية في مثل هذه المناسبات بدت خاوية تماماً، من دون أضاحٍ أو مشترين. وسبّبت الحرب على غزة تدمير أغلبية مزارع الماشية والتي كانت تتركز على الحدود الشرقية لمحافظات القطاع، ما فاقم الأزمة وأدى إلى خسائر فادحة للمربين والتجار الذين كانوا يعولون على هذا الموسم لتعويض جزء من خسائرهم التي تكبدوها منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023. عيد وسط النزوح قالت أم محمد صلاح، وهي أم لخمسة أطفال تسكن في خيام النازحين في منطقة المخابرات شمال غرب مدينة غزة: "العيد صار يوم حزن، لا قادرين نشتري ولا في حدا يساعد، كنا ننتظر عيد الأضحى لنأكل اللحوم، وحالياً يمر العيد ولا يوجد لدينا خبز.. إحنا مش في عيد، إحنا في معركة بقاء". اقتصاد الناس التحديثات الحية مهن أفرزتها الحرب على غزة لمواجهة كارثة الجوع وأضافت أم محمد في حديث لـ"العربي الجديد": "يمر عيد الأضحى للعام الثاني دون لحوم، ليس ذلك فحسب، بل لم نتناول اللحوم منذ عامين كاملين، في وقت تشدد إسرائيل الخناق على المعابر وترفض إدخال المساعدات للمواطنين". في حين، يستقبل باسم أبو ركبة العيد هذا العام وهو نازح مع أطفاله في خيمة داخل ميناء غزة، بعدما دُمّر منزله في منطقة الصفطاوي بشمال غزة، قائلاً: "أي عيد نتحدث عنه وإحنا في خيمة وكأنها من صفيح من نار، لم نعد نفكّر في شراء الملابس والألعاب لأطفالها، كل ما نفكر فيه كيفية الحصول على رغيف الخبز". وأضاف في حديث لـ"العربي الجديد": "كنا بنستنى الأعياد حتى نعيد ونفرح، بس اليوم الأعياد صارت وجع. لا في سوق، ولا في حركة، الناس مهمومة، والعيد مرّ علينا كأنه مش موجود". ويؤكد باسم أن أطفاله لا يعرفون حتى معنى كلمة "عيد" في هذا الوضع، فقد بات العيد مرادفاً للغصة والحرمان. بدوره، تحدّث اللحام أحمد نوفل، عن موسم الأضاحي الذي غاب للعام الثاني على التوالي، قائلاً": "كنا نأمل أن يسمح الاحتلال بإدخال المواشي للقطاع خلال هذا الموسم، ولكن آثرت استمرار سياسة التجويع وهو ما يعني فعلياً عاماً ثانياً دون مواشٍ". وأوضح نوفل في حديث لـ"العربي الجديد": "دمّرت آليات الاحتلال مزرعتي الواقعة شرق بلدة جباليا، كل المواشي راحت، والخسائر قريبة من مليون دولار، ولليوم ما قدرنا نرجع نوقف من جديد". ولفت إلى أن سوق المواشي بكامله في حاجة إلى إعادة تأهيل، عبر فتح المعبر لاستيراد المواشي والأعلاف وما يلزم المزارع، مؤكداً أن دمار مزرعته دفع بـ13 عاملاً إلى صفوف البطالة. خسائر كبيرة أكد المتحدث باسم وزارة الزراعة في غزة، محمد أبو عودة، أن قطاع الإنتاج الحيواني يشكل حوالي 39% من إجمالي الإنتاج الزراعي في القطاع، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه هذا القطاع الحيوي في ظل الظروف الراهنة. وقال أبو عودة في حديث لـ"العربي الجديد" إن القطاع كان يضم نحو 100 مزرعة عجول، ويصل الإنتاج السنوي إلى قرابة 50 ألف عجل، بالإضافة إلى حوالي 5000 حظيرة لتربية الأغنام والماعز، ويبلغ عدد رؤوس المواشي فيها حوالي 70 ألف رأس. وأشار إلى أنه قبيل عيد الأضحى، يتم عادة استيراد ما يقارب 15 ألف عجل، وأكثر من 25 ألف رأس غنم لتلبية احتياجات السكان خلال موسم الأضاحي، إلا أن العامين الأخيرين شهدا حرمانًا كاملًا لسكان القطاع من ممارسة هذه الشعيرة بسبب العدوان والحصار. وأضاف: "يعتبر عيد الأضحى هذا العام الأصعب على الإطلاق، نتيجة اشتداد حالة المجاعة وندرة الموارد، في ظل الحصار الخانق والانهيار الاقتصادي والمعيشي الذي يعانيه السكان". وذكر منسق الإغاثة الزراعية الفلسطينية، أحمد قاسم، أن قطاع الثروة الحيوانية في غزة تكبّد خسائر كارثية خلال الحرب المستمرة، مشيرًا إلى أن الأضرار طاولت كل مكونات هذا القطاع الحيوي، ما يهدد الأمن الغذائي في القطاع بشكل غير مسبوق. وقال قاسم في حديث لـ"العربي الجديد" إن أكثر من 90% من مزارع العجول في غزة دمرت، في وقت يُقدّر فيه الاستهلاك السنوي للقطاع بنحو 50 ألف عجل، مشيراً إلى نفوق أكثر من 60 ألف رأس من الأغنام والماعز، إضافة إلى قرابة 2200 بقرة، ما يمثل ضربة قاسية للمزارعين ومربي المواشي. وأضاف: "إسرائيل استهدفت بشكل مباشر قطاع الأعلاف، حيث دمرت خمسة مصانع كانت تنتج نحو 35 ألف طن من الأعلاف سنويًّا، ما أدى إلى تفاقم معاناة مربي الماشية نتيجة فقدان الغذاء الحيواني الضروري". اقتصاد الناس التحديثات الحية فشل "توزيع المساعدات" يفاقم جوع غزة ويقفز بالأسعار وبيّن قاسم أن إسرائيل تواصل منذ عامين منع إدخال المواشي إلى قطاع غزة، الأمر الذي سبَّب فشل موسم الأضاحي للعام الثاني على التوالي، وحرمان آلاف الأسر من تناول اللحوم. وحذّر من أن استمرار هذه السياسات من شأنه أن يقضي على ما تبقى من الثروة الحيوانية في القطاع، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل من أجل حماية الأمن الغذائي ووقف الانتهاكات بحق القطاع الزراعي. مؤشرات كارثية في غزة من جهته، وصف الأكاديمي والمختص في الشأن الاقتصادي نسيم أبو جامع، حال الأسواق في العيد بأنه "أسوأ ما يكون منذ عقود"، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي نوع من البضائع لشرائها في ظل استمرار إغلاق المعابر منذ مطلع مارس/ آذار الماضي، وما سبقه من تقنين إدخال الشاحنات خلال شهور الحرب. وقال أبو جامع في حديث لـ"العربي الجديد": "الوضع الاقتصادي في غزة دخل مرحلة الانهيار الكامل، الأسواق مشلولة ولا يوجد طعام كافٍ ولا بضائع ولا قدرة شرائية لدى المواطنين، ما انعكس جلياً على موسم العيد والأضاحي للعام الثاني". وأوضح أن أكثر من 90% من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، في حين تجاوزت نسبة البطالة 83%، والمساعدات التي كانت تشكّل مصدر الدخل الأساسي لأغلب العائلات توقفت بالكامل منذ مطلع شهر مارس". وختم حديثه: "مواسم الأعياد السابقة للحرب كانت فرصة لتحريك الاقتصاد، لكن اليوم صارت عبئاً على الناس، كل شيء متوقف، فسابقاً كان بالأسواق بضائع، ولكن لا يوجد مشترون لضعف القدرة الشرائية، حالياً لا بضائع ولا مشترين".


العربي الجديد
منذ 21 دقائق
- العربي الجديد
ارتفاع أسعار الذهب وتراجع النفط والدولار
شهدت الأسواق الآسيوية تحركات محدودة يوم الخميس، في وقت تراجع فيه الدولار الأميركي قبيل إعلان البنك المركزي الأوروبي عن توجهاته المستقبلية في ظل مناخ اقتصادي عالمي مضطرب. وقد شهد الدولار انخفاضًا في الجلسة السابقة عقب صدور بيانات ضعيفة حول الوظائف وقطاع الخدمات في الولايات المتحدة، بانتظار بيانات توظيف أكثر أهمية غدًا الجمعة. في سياق موازٍ، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات نقطة أساس واحدة، مواصلاً صعوده بعد مكاسب يوم الأربعاء التي جاءت مدفوعة ببيانات أظهرت انكماشاً في قطاع الخدمات في الولايات المتحدة وتراجعاً في وتيرة التوظيف. أما في اليابان، فقد زاد ضعف الإقبال على السندات الحكومية لأجل 30 عاماً من المخاوف حيال ارتفاع العوائد عالمياً، ما زاد من الضغط على السلطات اليابانية لإعادة تقييم خطط إصدار السندات الحكومية طويلة الأجل. مناخ اقتصادي ضبابي يُثقل كاهل الأسواق في تقريره "بيج بوك"، أشار مجلس الاحتياط الفيدرالي إلى أن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة شهد تباطؤاً طفيفاً في الأسابيع الأخيرة نتيجة تأثير الرسوم الجمركية وارتفاع مستويات عدم اليقين التي باتت تؤثر في مختلف القطاعات. رغم ذلك، أغلق مؤشر عالمي للأسهم عند مستوى قياسي يوم الأربعاء، وسط آمال بأن ذروة الاضطرابات ربما أصبحت خلفنا، لا سيما بعد فترة التوتر التي أثارتها تصريحات الرئيس دونالد ترمب بشأن رسوم جمركية متبادلة قبل شهرين. وكان مؤشر "ISM" لقطاع الخدمات قد تراجع دون مستوى 50 نقطة، وهو الحد الفاصل بين النمو والانكماش، كما أظهرت بيانات التوظيف أن القطاع الخاص أضاف وظائف بأبطأ وتيرة له منذ عامين. وتترقب الأسواق تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر يوم الجمعة، والذي قد يوفر مؤشرات أكثر وضوحاً بشأن أداء سوق العمل. وفي الأسواق، ارتفع مؤشر MSCI الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ (باستثناء اليابان) بنسبة 0.4%، بينما تراجع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.5%. وسجّل مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي ارتفاعًا بنسبة 0.9%، وهو أعلى مستوى له في 11 شهرًا، مدعومًا بتفاؤل سياسي بعد انتخاب الرئيس الجديد لي جاي ميونغ. كما ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.5% مدفوعًا بمكاسب في أسهم التكنولوجيا. وفي سوق العملات، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى 98.879، بعد أن تراجع بنسبة 0.5% في الجلسة السابقة. كما ارتفع الدولار بنسبة 0.2% مقابل الين الياباني ليصل إلى 143 ينًا، بينما استقر اليورو عند 1.1411 دولار بعد ارتفاعه بنسبة 0.4%. أسواق التحديثات الحية الأسواق اليوم | تراجع الذهب واستقرار الدولار وصعود النفط على ضوء هذه التطورات، رفع متداولو عقود المبادلات رهاناتهم على خفضين متوقعين لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي خلال ما تبقى من العام، أحدهما في أكتوبر/تشرين الأول والثاني في ديسمبر/كانون الأول، فيما ارتفعت التقديرات لاحتمال تنفيذ خفض في سبتمبر إلى أكثر من 90% مقارنة بـ82% في السابق. تركيز متزايد على أوروبا وآسيا وسط تقلبات الأسواق وفيما تتجه الأنظار نحو قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة خلال اليوم، أظهر مسح خاص أن قطاع الخدمات في الصين سجل نمواً بوتيرة متسارعة خلال مايو/أيار، ما يدل على بعض الاستقرار في الطلب المحلي رغم التهديدات التي تفرضها التعرفات الجمركية الأميركية المرتفعة على الصادرات الصينية. وفي اليابان، استمر المتداولون في مراقبة سوق السندات من كثب، خصوصاً بعد ضعف الإقبال في المزادات الأخيرة على السندات لأجل 20 و40 عاماً، ما زاد من قلق المستثمرين إزاء قدرة الحكومة على جذب المشترين للديون طويلة الأجل، وهو ما قد يتطلب إعادة النظر في استراتيجية الإصدار الحكومية. ارتفاع الذهب والنفط يتراجع بفعل المخزونات والأسعار أنهت أسعار الذهب تعاملات يوم الأربعاء على ارتفاع بلغ نحو 0.45%، بحسب المؤشرات العالمية، حيث وصلت العقود الآجلة إلى 3397.20 دولارًا للأوقية، فيما قلّص مكاسبه السابقة، وارتفع اليوم الخميس بنسبة 0.1% إلى 3,377.79 دولارًا للأونصة، كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 3401.20 دولار. هذا الأداء يعكس استمرار الإقبال على الذهب باعتباره أداةَ تحوّط مفضّلةً في أوقات التقلّب الاقتصادي العالمي. وحافظ المعدن النفيس على مكاسبه في تداولات اليوم الخميس، مع تزايد قناعة الأسواق بأن مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي قد يلجأ إلى تقليص أسعار الفائدة مرتين قبل نهاية العام الحالي في محاولة للحد من مخاطر الانكماش الاقتصادي. وجاء هذا التوجه بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية أظهرت تباطؤاً ملحوظاً في قطاع الخدمات، إلى جانب انخفاض وتيرة خلق الوظائف. وجرى تداول السبائك قرب مستوى 3,375 دولاراً للأونصة، بعد أن كانت قد قفزت بنسبة 0.6% في الجلسة السابقة. أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.3% إلى 34.50 دولارًا للأونصة، وزاد البلاتين 0.6% إلى 1090.81 دولارًا، بينما تراجع 0.2% إلى 998.70 دولارًا. على صعيد النفط، تراجعت أسعار النفط ، يوم الخميس، بنسبة 1% بعد زيادة في المخزونات الأميركية وخفض السعودية الأسعار المخصصة للمشترين الآسيويين في يوليو/تموز، وفقاً لـ"رويترز". وتراجع الخام الأميركي بنسبة 0.5% إلى 62.58 دولارًا للبرميل، فيما لم تشهد العقود الآجلة لمؤشر "يورو ستوكس 50" ولـ"ستاندرد أند بورز 500" تغيّرًا يُذكر. ووسط مؤشرات على احتمال إقدام تحالف "أوبك+" على زيادة جديدة وكبيرة في الإنتاج، وهو ما أثار قلق الأسواق من حدوث فائض في المعروض خلال الفترة المقبلة، فقد هبط خام "برنت" إلى ما دون مستوى 65 دولارًا للبرميل، بعد خسارة بلغت 1.2% في الجلسة السابقة، بينما انخفض خام "غرب تكساس الوسيط" إلى أقل من 63 دولارًا للبرميل. وكانت الأسعار قد شهدت ارتفاعًا طفيفًا في وقت سابق من الأسبوع بعدما قرر التحالف المضي قدمًا في خطط التوسّع الإنتاجي ضمن التوقعات، ما خفف بعض المخاوف بشأن زيادة غير متوقعة في الإمدادات. إلا أن السوق عادت لتتفاعل مع تقارير عن نية التحالف تنفيذ زيادة إضافية 411 ألف برميل يوميًا ، ما أعاد الضغوط الهبوطية إلى الواجهة. اقتصاد دولي التحديثات الحية مخاوف في الأسواق بعد هجوم ماسك ضد قانون ضرائب ترامب وقد ساهمت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية إضافية، خاصة على واردات المعادن، في تعميق المخاوف من تباطؤ اقتصادي يضغط على استهلاك الطاقة. ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن ريبيكا بابين، وهي خبيرة في شؤون الطاقة لدى "CIBC Private Wealth Group"، أن نيات "أوبك+" كانت واضحة في السوق، إلا أن رد فعل المتعاملين يعكس القلق من استمرار هذا النهج. وأشارت إلى أن التحالف يبدو مصرًا على الاستمرار في مساره الإنتاجي الحالي. ورغم تراجع الأسعار، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاضًا في مخزونات الخام بنحو 4.3 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو ما قد يشير إلى شح مؤقت في المعروض. في المقابل، تراجع الطلب على البنزين، ما قلّص من تأثير انخفاض المخزونات. ورغم التحديات، سجّلت أسعار النفط مكاسب خلال الأسبوع الجاري مستفيدة من ارتياح الأسواق لعدم لجوء "أوبك+" إلى رفع الإنتاج بوتيرة أقوى من المتوقع. كما عكس اتساع الفارق الزمني بين عقود خام "برنت" تسليم الشهر الحالي والمقبل - في بنية تُعرف باسم "باكورديشن" - إشارات إلى وجود شح نسبي في الإمدادات على المدى القصير. أما وول ستريت، فتحافظ على استقرارها رغم مؤشرات التباطؤ الاقتصادي، بينما ظلت مؤشرات الأسهم الأميركية مستقرة إلى حد كبير على الرغم من صدور بيانات اقتصادية أضعف من التوقعات، ما عزز الرهانات على قيام مجلس الاحتياط الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين خلال العام الجاري في محاولة لتفادي الركود. وقد شهدت سندات الخزانة الأميركية ارتفاعاً مع تراجع عوائدها على مختلف آجال الاستحقاق مدفوعة بانكماش نشاط قطاع الخدمات وتراجع وتيرة التوظيف. الدولار الأميركي يتراجع من ناحية أخرى، تراجع الدولار الأميركي في تعاملات اليوم الخميس، بينما حافظ مؤشر "إس أند بي 500" على تماسكه من دون تغييرات تذكر مدعوماً بأداء قوي للقطاعات الدفاعية مثل الرعاية الصحية والاتصالات. والتقرير المعروف بـ"البيج بوك" الصادر عن الاحتياط الفيدرالي أشار إلى تراجع طفيف في النشاط الاقتصادي الأميركي خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية والتوترات التجارية. كما تراجع مؤشر "معهد إدارة التوريدات" لقطاع الخدمات إلى ما دون حاجز 50 نقطة، في إشارة واضحة إلى دخول القطاع في مرحلة انكماش. تعكس هذه المؤشرات تزايد الضرر الذي لحق بالاقتصاد الأميركي نتيجة الإجراءات العشوائية للرئيس دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية، فيما لا تزال العديد من الاتفاقيات التجارية الثنائية غير مُنفذة. وفي المقابل، بدأت كندا التحضير لإجراءات انتقامية ردًا على فرض تعرفات أميركية جديدة على المعادن، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي عن إحراز تقدم في مفاوضات التجارة مع واشنطن. وفي هذه الأجواء، يرجّح المحللون أن يُقدم البنك المركزي الأوروبي على خفض أسعار الفائدة الرئيسية مع تركيز الأسواق على تصريحات رئيسته كريستين لاغارد بشأن التوجهات المستقبلية. وقال كايل رودا، كبير محللي الأسواق في "كابيتال.كوم"، إن حالة الغموض التي تكتنف السياسة التجارية الأميركية وتباطؤ النمو العالمي يجعلان من التوجيهات المستقبلية للبنك عاملًا حاسمًا في استقرار الأسواق أو اضطرابها، وقد تمنح اليورو دفعة إضافية نحو الصعود. وقد دخل قرار ترامب مضاعفة الرسوم على واردات الصلب والألومنيوم حيّز التنفيذ مستهدفًا كندا والمكسيك على وجه الخصوص، فيما تسعى الإدارة الأميركية إلى الحصول على "أفضل العروض" من شركائها التجاريين لتفادي رسوم إضافية في يوليو/تموز. من جهة أخرى، أوفدت اليابان مفاوضها التجاري ريوسي أكازاوا إلى واشنطن لإجراء جولة جديدة من المحادثات، في حين يستعد المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرز لزيارة العاصمة الأميركية. (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
النووي الإيراني والسباق بين صفقة ترامب وضربة نتنياهو
مع التسريبات الإسرائيلية أواخر الأسبوع الماضي عن أن الإدارة الأميركية وافقت على "تخصيب منخفض" لليورانيوم ومسارعة البيت الأبيض (الاثنين الماضي) للنفي وتأكيد هذا المطلب مع تحذيره نتنياهو (الجمعة الماضي) من توجيه ضربة لإيران، تعززت التوقعات بحصول تطورين قريبين: التوصل إلى صفقة ما حول النووي الإيراني، واحتمال قيام إسرائيل بضربة استباقية لإحباط المشروع. الرئيس ترامب من الأساس حاسم في خيار الصفقة، وتبلور حسمه أكثر بعد الجولات الخمس من المفاوضات، رغم تعذر تحقيق أي اختراق وازن خلالها. وانعكس ذلك مؤخراً في غياب تلويحه بالبديل "السيئ"، أي العسكري، من خطابه، كما فعل من قبل مع انطلاق المفاوضات. وبدلاً من ذلك، وجّه فريقه المفاوض لعرض عدة صيغ على طهران للتغلب على عقدة التخصيب؛ منها تشكيل كونسورتيوم (تكتل) مع دول خليجية لتخصيب اليورانيوم بالشراكة وبدرجة منخفضة تصلح للاستخدام النووي المدني، وذلك حلاً يجمع بين طلب إيران في مواصلة التخصيب وبين مطلب واشنطن منعها من القيام وحدها بهذه العملية. ومن السيناريوهات أن يجرى التخصيب في إحدى دول الخليج. وتردد اليوم أن طهران وافقت على التخصيب عبر صيغة الكونسورتيوم شرط أن يكون في إيران. وذكرت معلومات أن ترامب عرّج على قضية التخصيب خلال مكالمته مع الرئيس فلاديمير بوتين التي بحثت ضربة المسيرات الأوكرانية على قواعد جوية روسية. وقيل إن هذا الأخير أبدى استعداده لمفاتحة ايران بالموضوع، علّ ذلك يساعد في تسهيل التوافق حول هذه النقطة التي بات مصير المفاوضات متوقفاً على حلّها. أخبار التحديثات الحية مصدر إيراني يكشف لـ"العربي الجديد" تفاصيل عن المقترح الأميركي في المقابل، دخلت قيادات في الكونغرس على الخط وبما يوحي بأن طبخة الاتفاق باتت على نار حامية. زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر قال الثلاثاء: "لقد علمنا مؤخراً أن المبعوث ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يقومان بالتفاوض سراً لعقد صفقة مع إيران... تسمح لهذه الأخيرة بالحصول على ما تريده.. وهذا أمر مخزٍ". تصريحه بدا نسخة منقحة من موقف حكومة نتنياهو. وهو وثيق الصلة بإسرائيل التي يرجح أن تكون هي التي مررت هذه المعلومة له جزءاً من محاولة للاستعانة بالكونغرس وغيره من القوى المؤثرة في واشنطن للوقوف ضد أي اتفاق مع إيران. الاعتراض في مجلس الشيوخ له أنصاره خصوصاً في أوساط الجمهوريين الذين لا يقلون حماساً عن شومر لعرقلة أي صفقة تسمح بأي نسبة من تخصيب اليورانيوم، ولو أنهم لا يجاهرون بهذا الموقف اجتناباً للاصطدام مع ترامب الذي يعطي الدليل تلو الدليل على سعيه الجاد لعقد صفقة نووية مع طهران؛ منها تعميمه الأخير على الوكالات والدوائر الرسمية "لوقف العمل بسياسة الضغوط القصوى" التي اعتمدتها إدارته منذ مجيئها والتي ترجمتها بفرض المزيد من العقوبات ضد طهران. الآن، التوجه نحو الصفقة يقضي بتغيير هذه السياسة، وجدّية هذا التوجه جدّدت الحديث والجدل عن الحرب ضد إيران. ولوّح نتنياهو بهذا الخيار من خلال تسريبه إلى الإعلام الأميركي، قبل أيام، معلومات عن أن إسرائيل تعد لضربة عسكرية ضد إيران. كلامه أُخذ على محمل الجدّ، وبما حمل ترامب على تحذيره من هذه اللعبة. أخبار التحديثات الحية خامنئي: المقترح الأميركي ضد مصالحنا ولن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم وقام نتنياهو، على ما يبدو، بتحريك بعض الصقور من المحافظين الأميركيين المحسوبين على إسرائيل والمقربين من ترامب، مثل مذيع الراديو الشهير والمؤثر على ملايين المحافظين مارك ليفين الذي حضر أمس إلى البيت الأبيض لحثّ الرئيس على ضرب إيران. وإثر ذلك، سارع جناح آخر من المحافظين الرافضين الحربَ والموثوقين من جانب ترامب (مثل مذيع البودكاست والمعلق السياسي تاكر كارلسون الذي لا يأبه لإسرائيل وحساباتها) إلى التصدي لهذا التحريض ودعوة الرئيس إلى الاستمرار في نبذ خيار الحرب، فالموضوع دخل على المشهد السياسي في واشنطن. والوقت ضاغط. وإذا كان السائد في واشنطن أنه من المستبعد أن يجازف نتنياهو بتحدّي الرئيس الأميركي بقرار عسكري من عيار القيام بعملية عسكرية ضد إيران، الاّ أن الرجل تجاوز واشنطن مرات عديدة خلال حرب غزة ومتفرعاتها في المنطقة، وإن كان ذلك قد تيسّر له بفعل التواطؤ الأميركي الضمني معه. فهو يدرك أن الولايات المتحدة في النهاية لا تتخلى عن إسرائيل مهما عظم الذنب، وأنه يمكنه الاستقواء والاستنجاد بالرافعات الأميركية الحاضنة لإسرائيل عند اللزوم إذا ما عزم على المضي في هذا القرار الذي يقال إنه لن يتردد في الإقدام عليه في آخر المطاف إذا ما قضت حساباته بذلك. وتدرك اشنطن، وبالتحديد إدارة ترامب، ذلك.