
الفطيم للمعدات الصناعية ومركبات BYD التجارية يحدثان نقلة نوعية في النقل المستدام
المستقلة/-دخلت الفطيم للمعدات الصناعية عالم النقل المستدام بقوة، عبر شراكة استراتيجية مع 'BYD'، الاسم الأبرز في قطاع المركبات الكهربائية عالميًا.
وخلال حدث استثنائي في دبي، تم الكشف عن مجموعة جديدة من المركبات الكهربائية بالكامل، بحضور نخبة من القادة الصناعيين، ومسؤولي الحكومة، والإعلام، وكبار الشخصيات، في خطوة تسهم في دفع عجلة التحول الأخضر لقطاع النقل التجاري في الإمارات.
يكشف الحدث عن مجموعة مبتكرة من أربع مركبات كهربائية من 'BYD'، تم تطويرها لإحداث نقلة نوعية في مجالات اللوجستيات والنقل التجاري ونقل الركاب:
شاحنة ETM6 الكهربائية – قوة لوجستية حضرية عالية الأداء، مدعومة ببطارية 126كيلوواط/ساعةلأداء فائق في عمليات النقل داخل المدن.
شاحنة EV Light Truck T5 – مثالية للتوصيل المرن، مزودة ببطارية 132 كيلوواط/ساعة لتوفير تنقل حضري فعال وصديق للبيئة.
شاحنة EV Medium Truck ETH8 – مركبة متينة مخصصة للمهام التجارية الثقيلة، مع بطارية 255كيلوواط/ساعة لمواجهة أصعب تحديات النقل.
حافلة B12 الكهربائية – حل ثوري للنقل العام، ببطارية ضخمة بسعة 425كيلوواط/ساعة ومدى مذهل يصل إلى 550كم، مما يضع معايير جديدة للتنقل المستدام.
بفضل قدرات الشحن فائق السرعة وانعدام الانبعاثات، تقدم هذه المركبات بديلًا ذكيًا وصديقًا للبيئة للأساطيل التقليدية العاملة بالوقود، مما يساعد الشركات على تحقيق كفاءة أكبر واستدامة أعلى.
دعم رؤية الإمارات لمستقبل مستدام
قال رامز حمدان، المدير التنفيذي لشركة الفطيم للمعدات الصناعية: 'إن إطلاق هذه المركبات الكهربائية لا يمثل مجرد إضافة جديدة للأسطول، بل هو خطوة نحو تسريع مستقبل حلول التنقل الأخضر في الإمارات. إن وصول شاحنات وحافلات BYD الكهربائية يعد محطة رئيسية في تحول قطاع النقل التجاري، مما يمنح الشركات القدرة على تقليل انبعاثاتها الكربونية مع تحسين كفاءة عملياتها التشغيلية.'
من خلال الاستثمار في حلول التنقل الكهربائي المتطورة، تسهم الفطيم للمعدات الصناعية في بناء مستقبل أكثر استدامة وذكاءً في قطاع النقل التجاري.لا يقتصر هذا الإطلاق على تقديم مركبات كهربائية جديدة، بل هو التزام بقيادة التحول في مشهد التنقل التجاري ودعم الثورة الخضراء في دولة الإمارات.
ركّز الحدث على التزام الفطيم للسيارات المستمر بدعم الأهداف البيئية لدولة الإمارات عبر حلول مبتكرة خالية من الانبعاثات. وشدّد رامز حمدان، المدير التنفيذي لشركة الفطيم للمعدات الصناعية على ذلك بقوله:
'إن الشاحنات والحافلات الكهربائية بالكامل من BYD لا تمثل مجرد قفزة تقنية، بل هي ركيزة أساسية في إعادة تشكيل قطاع النقل. هذه المركبات تمنح الشركات فرصة لتقليل بصمتها الكربونية، مع المساهمة في تحقيق رؤية الإمارات لمستقبل أكثر استدامة.'
يذكر ان الفطيم للسيارات تعد واحدة من خمسة أقسام رئيسية لمجموعة الفطيم التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، وهي مجموعة من الشركات المتخصصة بالسيارات، وتوفر عدداً من خدمات السيارات وعلاماتها التجارية الأكثر شهرة في العالم.
وتنشط المجموعة، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، في 10 دول ضمن منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، وتحظى بدعم حوالي 9 آلاف شريك، وتتنوع خدماتها بين توزيع السيارات الجديدة والمستعملة، والتصنيع، والتأجير، وخدمات ما بعد البيع.
وتقدم المجموعة خدمات تبدأ بسيارات الركاب وصولاً إلى السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات، والسيارات التجارية، والمعدات الصناعية والإنشائية، والدراجات النارية والرباعيات. وتوفر مجموعة الفطيم للسيارات تجربة متكاملة تركز على العملاء لسائقي السيارات ومشغلي الأساطيل والمقاولين على حد سواء، وتسعى لتبوء مكانة رائدة في مجال حلول النقل المصممة خصيصاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
نيسان تُعلن تسريح آلاف العاملين وإغلاق 7 مصانع، لماذا؟
أعلنت شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات اعتزامها تسريح 11 ألف عامل إضافي على مستوى العالم، وإغلاق سبعة مصانع، في خطوة ترمي إلى إعادة هيكلة أعمالها في ظل تراجع مبيعاتها. وأدى تراجع مبيعات الشركة في السوق الصينية، فضلا عن الخصومات الهائلة في الولايات المتحدة، أكبر سوقين للشركة، إلى تراجع كبير في الأرباح، في ظل انهيار خطة اندماج مقترحة مع شركتي هوندا وميتسوبيشي في شهر فبراير/شباط الماضي. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الوظائف التي أعلنت الشركة عن الاستغناء عنها خلال العام الماضي إلى نحو 20,000 وظيفة، أي ما يعادل 15 في المئة من قوتها العاملة. ولم يتضح بعد أي المصانع التي ستتأثر من تنفيذ عمليات تسريح العمال، أو إذا كان مصنع نيسان في مدينة سندرلاند، في شمال شرقي بريطانيا، ستشمله تلك الخطوة أيضاً. وتضم شركة نيسان ما يزيد على 133 ألف عامل على مستوى العالم، من بينهم نحو ستة آلاف عامل في مصنعها في سندرلاند. وصرّح إيفان إسبينوزا، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان، بأن ثُلثي الوظائف التي ستُلغى في الجولة الأخيرة من الخفض ستشمل قطاع التصنيع، في حين أن البقية ستشمل وظائف في المبيعات، والإدارة، والبحوث، والعاملين بعقود مؤقتة. وتُضاف عمليات التسريح الأخيرة إلى تسعة آلاف وظيفة كانت شركة نيسان قد أعلنت عن إلغائها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في إطار جهود تهدف إلى ترشيد التكاليف، والتي ذكرت أنها ستؤدي إلى تقليص إنتاجها العالمي بنسبة 20 في المئة. وكانت مفاوضات بين شركة نيسان ومنافستها الكبرى هوندا، قد انهارت في شهر فبراير/شباط الماضي، في أعقاب تعذر الاتفاق بينهما على صفقة شراكة تقدّر بمليارات الدولارات. وكان من المقرر اندماج الشركتين ضمن خطة تهدف إلى مواجهة المنافسة المتزايدة من شركات أخرى، لا سيما في السوق الصينية. وكان هذا الاندماج سيُفضي إلى إنشاء كيان ضخم في قطاع السيارات، تُقدّر قيمته بنحو 60 مليار دولار، ليكون رابع أكبر شركة على مستوى العالم من حيث مبيعات السيارات، بعد تويوتا، وفولكسفاغن، وهيونداي. بيد أنه في أعقاب انهيار المفاوضات، جرى تنحية الرئيس التنفيذي السابق، ماكوتو أوتشيدا، وحل محله إيفان إسبينوزا، الذي كان يشغل منصب رئيس التخطيط في الشركة ورئيس قسم رياضات وسباقات السيارات. كما أعلنت نيسان عن خسارة سنوية قدرها 670 مليار ين ياباني (ما يعادل 4.5 مليار دولار)، بعد أن شكّلت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مزيداً من الضغوط على الشركة المتعثرة بالفعل. ووصف إسبينوزا السنة المالية الماضية بأنها كانت "صعبة"، بسبب زيادة التكاليف و"البيئة غير المستقرة"، مشيراً إلى أن النتائج تمثل "دعوة للاستيقاظ". ولم تطرح شركة السيارات الكبرى أي تقديرات بشأن الإيرادات المتوقعة العام المقبل بسبب "الطابع غير المستقر لإجراءات الرسوم الجمركية الأمريكية". وكانت نيسان قد أعلنت، في الأسبوع الماضي، أنها ألغت خططها لإنشاء مصنع للبطاريات والمركبات الكهربائية في اليابان، ضمن جهودها لتقليص حجم الاستثمارات. وتعرضت الشركة لصعوبات في الأسواق الرئيسية، مثل الصين، حيث تسببت المنافسة المتزايدة في تراجع الأسعار. وفي الصين، واجهت العديد من شركات السيارات الأجنبية صعوبة في التنافس مع الشركات المحلية مثل "بي واي دي BYD". وتتصدر الصين القائمة كأكبر منتج للسيارات الكهربائية على مستوى العالم، في حين فشلت بعض الدول العريقة في صناعة السيارات في التنبؤ بالطلب. وفي الولايات المتحدة، التي تعد سوقاً هامةً أخرى لشركة نيسان، أدى التضخم وارتفاع أسعار الفائدة إلى تراجع مبيعات السيارات الجديدة.


شفق نيوز
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- شفق نيوز
خمس أوراق رابحة قد تستخدمها الصين في حربها التجارية مع الولايات المتحدة
تشهد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم أوجها. وتواجه الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة رسوما جمركية تصل إلى 245 في المئة، وردّت بكين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125 في المئة على الواردات الأمريكية. ويستعد المستهلكون والشركات والأسواق لمزيد من حالة عدم اليقين مع تزايد المخاوف من ركود عالمي. وعلى الرغم من ذلك، أكدت حكومة الرئيس الصيني، شي جين بينغ مرارا وتكرارا انفتاحها على الحوار، لكنها حذرت من أنها ستقاتل حتى النهاية إذا لزم الأمر. دعونا نلقي نظرة على ما تمتلكه بكين من ترسانة لمواجهة رسوم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمركية. الصين قادرة على تحمل الألم (إلى حد ما) الصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما يعني أنها قادرة على استيعاب آثار الرسوم الجمركية بشكل أفضل من الدول الأصغر الأخرى. وتتمتع الصين، التي يتجاوز عدد سكانها المليار نسمة، أيضا بسوق محلية ضخمة يمكن أن تخفف بعض الضغط عن المصدرين الذين يعانون من الرسوم الجمركية. ولا تزال بكين تتخبط في اتخاذ القرارات لأن الشعب الصيني لا ينفق ما يكفي. لكن مع مجموعة من الحوافز، من دعم الأجهزة المنزلية إلى تذاكر السفر المدعومة للمتقاعدين على "القطارات الفضية"، قد يتغير هذا الوضع. وقد منحت رسوم ترامب الجمركية الحزب الشيوعي الصيني زخما أقوى لإطلاق العنان لإمكانات البلاد الاستهلاكية. قالت ماري لوفلي، خبيرة التجارة الأمريكية الصينية في معهد بيترسون في العاصمة الأمريكية واشنطن، لبرنامج "نيوز آور" على بي بي سي في وقت سابق من هذا الشهر، بأن القيادة الصينية قد "تكون مستعدة تماما لتحمل الألم لتجنب الاستسلام لما تعتقد أنه عدوان أمريكي". كما أن الصين، كنظام "استبدادي"، لديها قدرة أكبر على تحمل الألم، لأنها لا تُبدي قلقا كبيرا بشأن الرأي العام على المدى القصير. كما أنه لا يزال هناك متسع من الوقت على موعد الانتخابات المقبلة التي قد تؤثر على قادتها. ومع ذلك، لا تزال الاضطرابات مصدر قلق، لا سيما في ظل وجود استياء عام بالفعل من أزمة العقارات المستمرة وفقدان الوظائف في البلاد. إضافة إلى أن عدم اليقين الاقتصادي بشأن الرسوم الجمركية يُمثل ضربة أخرى للشباب الصيني الذين لم يعرف سوى الصين الصاعدة. ويستغل الحزب الحاكم المشاعر القومية لتبرير رسومه الجمركية الانتقامية، إذ دعت وسائل الإعلام الرسمية في الصين الشعب إلى "الصمود في وجه العواصف معا". وقد يكون الرئيس شي جين بينغ قلقا، لكن بكين، حتى الآن، اتخذت نبرة متحدية وواثقة. وطمأن أحد المسؤولين البلاد قائلا: "أن السماء لن تسقط". الصين تستثمر في المستقبل على الرغم من أن الصين تُعرف بأنها مصنع العالم، إلا أنها لا تزال تضخ مليارات الدولارات لتصبح مصنعا أكثر تقدما بكثير. وفي عهد الزعيم شي، دخلت الصين في سباق مع الولايات المتحدة للهيمنة على التكنولوجيا. واستثمرت بكثافة في التكنولوجيا المحلية، من مصادر الطاقة المتجددة إلى الرقائق الإلكترونية إلى الذكاء الاصطناعي. ومن الأمثلة على ذلك روبوت الدردشة ديب سيك DeepSeek، الذي احتُفي به كمنافس قوي لروبوت الدردشة الأمريكي تشات جي بي تي، وشركة بي واي دي BYD، التي تفوقت على شركة تسلا، الملوكة للملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، العام الماضي لتصبح أكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية في العالم. أما شكر الهواتف الذكية آبل، فقد فقدت حصتها السوقية الثمينة محليا لصالح منافستيها الصينيتين هواوي و فيفو. وأعلنت بكين مؤخرا عن خطط لإنفاق أكثر من تريليون دولار أمريكي على مدى العقد المقبل لدعم الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من محاولة الشركات الأمريكية نقل سلاسل التوريد الخاصة بها بعيدا عن الصين، إلا أنها واجهت صعوبة في إيجاد البنية التحتية والعمالة الماهرة بنفس القدر في أماكن أخرى. كما منح المصنعون الصينيون في كل مرحلة من مراحل سلسلة التوريد البلاد ميزة امتدت لعقود، وسيستغرق تكرارها أو إيجاد بديل لها وقتا. إن هذه الخبرة الفريدة في سلسلة التوريد والدعم الحكومي جعلا من الصين خصما عنيدا في هذه الحرب التجارية، ومن بعض النواحي، كانت بكين تستعد لهذا منذ ولاية ترامب السابقة. دروس من ولاية ترامب الأولى منذ أن فرض ترامب رسوما جمركية على الألواح الشمسية الصينية عام 2018، عجّلت بكين خططها لمستقبل يتجاوز النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة. وضخّت بكين مليارات الدولارات في برنامج مثير للجدل للتجارة والبنية التحتية، يُعرف باسم مبادرة الحزام والطريق، لتعزيز العلاقات مع ما يُسمى بالجنوب العالمي. ويأتي توسع التجارة مع جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى تقليص اعتمادها على الولايات المتحدة. فقد كان المزارعون الأمريكيون يزوّدون الصين بـ 40 في المئة من وارداتها من حبوب الصويا، بينما تحوم هذه النسبة الآن حول 20 في المئة. بعد الحرب التجارية الأخيرة، إذ كثّفت بكين زراعة حبوب الصويا محليا واشترت كميات قياسية من المحصول من البرازيل، التي تُعدّ الآن أكبر مورد للصويا إلى الصين. تقول الدكتورة مارينا يوي تشانغ، الأستاذة المشاركة في معهد العلاقات الأسترالية الصينية بجامعة سيدني للتكنولوجيا "يضرب هذا التكتيك عصفورين بحجر واحد. فهو يحرم الحزام الزراعي الأمريكي من سوق كانت رهينة له سابقا، ويعزز مكانة الصين في مجال الأمن الغذائي". كما أن الولايات المتحدة لم تعد أكبر سوق تصدير للصين: فقد أصبحت هذه المكانة الآن تابعة لجنوب شرق آسيا. وفي الواقع، كانت الصين أكبر شريك تجاري لـ 60 دولة في عام 2023، أي ما يقرب من ضعف عدد الولايات المتحدة. وبصفتها أكبر مُصدر في العالم، حققت فائضا قياسيا بلغ تريليون دولار في نهاية عام 2024. وهذا طبعا لا يعني أن الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، ليست شريكا تجاريا أساسيا للصين. لكنه يعني أنه لن يكون من السهل على واشنطن حشر الصين في الزاوية. وعقب ورود تقارير تفيد بأن البيت الأبيض سيستخدم مفاوضات التجارة الثنائية لعزل الصين، حذرت بكين الدول من "التوصل إلى اتفاق على حساب مصالح الصين". وسيكون هذا خيارا مستحيلا بالنسبة لمعظم دول العالم. فقد صرح وزير التجارة الماليزي، تنكو ظفرول عزيز، لبي بي سي الأسبوع الماضي: "لا يمكننا الاختيار، ولن نختار أبدا بين الصين والولايات المتحدة". الصين تعرف الآن متى سيتراجع ترامب. تمسّك ترامب بموقفه مع انخفاض حاد في أسعار الأسهم عقب إعلانه عن فرض رسوم جمركية شاملة في أوائل أبريل/ نيسان، مشبها رسومه الباهظة بـ"الدواء". لكنه تراجع عن موقفه، وأوقف معظم تلك الرسوم لمدة 90 يوما بعد موجة بيع حادة في سندات الحكومة الأمريكية. تُعرف هذه السندات أيضا باسم سندات الخزانة، ولطالما اعتُبرت استثمارا آمنا، لكن الحرب التجارية هزت الثقة في هذه الأصول. ولمح ترامب منذ ذلك الحين إلى تهدئة التوترات التجارية مع الصين، قائلا إن الرسوم الجمركية على السلع الصينية "ستنخفض بشكل كبير، لكنها لن تُلغى تماما". لذا، يشير الخبراء إلى أن بكين تُدرك الآن أن سوق السندات قادر على زعزعة استقرار ترامب. كما أن الصين تمتلك أيضا 700 مليار دولار من سندات الحكومة الأمريكية. واليابان، الحليف القوي لأمريكا، هي الدولة الوحيدة غير الأمريكية التي تمتلك أكثر من ذلك. ويجادل البعض بأن هذا يمنح بكين نفوذا: فقد دأبت وسائل الإعلام الصينية على الترويج لفكرة بيع أو حجب مشتريات السندات الأمريكية كـ"سلاح". لكن الخبراء يحذرون من أن الصين لن تخرج سالمة من هذا الوضع. بل سيؤدي ذلك إلى خسائر فادحة لاستثمارات بكين في سوق السندات، وسيزعزع استقرار اليوان الصيني. وتضيف الدكتورة تشانغ بأن الصين لن تتمكن من ممارسة الضغط باستخدام سندات الحكومة الأمريكية "إلا إلى حد معين". "فالصين تملك ورقة مساومة، وليست سلاحا ماليا". تشديد الخناق على المعادن النادرة لكن ما يمكن للصين تسليحه هو احتكارها شبه الكامل لاستخراج وتكرير المعادن النادرة، وهي مجموعة من العناصر المهمة في صناعة التكنولوجيا المتقدمة. وتمتلك الصين رواسب ضخمة من هذه المعادن، مثل الديسبروسيوم، المستخدم في مغناطيسات السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح، والإيتريوم، الذي يُوفر طلاء مقاوما للحرارة لمحركات الطائرات النفاثة. وقد استجابت بكين بالفعل لرسوم ترامب الجمركية الأخيرة بتقييد صادرات سبعة معادن أرضية نادرة، بما في ذلك بعض المعادن الأساسية لصناعة رقائق الذكاء الاصطناعي. وتُشكل الصين حوالي 61 في المئة من إنتاج المعادن الأرضية النادرة و92 في المئة من تكريرها، وفقا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية. في حين بدأت أستراليا واليابان وفيتنام في تعدين المعادن الأرضية النادرة، سيستغرق الأمر سنوات قبل أن تُستبعد الصين من سلاسل التوريد. وفي عام 2024، حظرت الصين تصدير معدن أساسي آخر، وهو الأنتيمون، وهو معدن بالغ الأهمية لعمليات التصنيع المختلفة. وقد ارتفع سعره بأكثر من الضعف وسط موجة من الشراء بدافع الذعر والبحث عن مورد بديل. ويُخشى أن يحدث الشيء نفسه لسوق المعادن الأرضية النادرة، ما قد يُسبب اضطرابا شديدا في مختلف الصناعات، من السيارات الكهربائية إلى الصناعات الدفاعية. قال توماس كرومر، مدير شركة جينغر للتجارة والاستثمار الدولي، في تصريح سابق لبي بي سي "كل ما يُمكن تشغيله أو إيقافه يعمل على الأرجح بالمعادن النادرة". وأضاف "سيكون تأثير ذلك على صناعة الدفاع الأمريكية كبيرا".


وكالة الصحافة المستقلة
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- وكالة الصحافة المستقلة
شركة الفطيم للسيارات والآليات وفولفو تعززان رؤية أبوظبي نحو تنقل مستدام
المستقلة/-في خطوة مهمة نحو تعزيز التنقل الحضري المستدام، قامت شركتا 'فامكو' و'فولفو' بالتسليم الرسمي لثلاث حافلات فولفو BZL الكهربائية إلى مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل). ويمثل هذا الإنجاز محطة بارزة في التزام أبوظبي للتنقل باعتماد حلول النقل العام الصديقة للبيئة، ويعزز ريادة 'فولفو' و'فامكو' في مجال النقل التجاري الخالي من الانبعاثات. وقد جرت مراسم التسليم الرسمية في مقر أبوظبي للتنقل، بحضور عدد من الضيوف المميزين، من بينهم الإدارة العليا في أبوظبي للتنقل، وكبار مسؤولي 'فامكو' و'فولفو'، بالإضافة إلى سعادة سفير السويد. وشكل الحدث دليلاً ملموساً على التزام إمارة أبوظبي برؤية مستقبلية أكثر اخضراراً، انسجاماً مع أهدافها البيئية ورؤيتها المستقبلية المستدامة. تُعد حافلة فولفو BZL الكهربائية نموذجاً رائداً في الابتكار بمجال النقل المستدام، وتتميز بعدد من الخصائص الرئيسية: نظام قيادة كهربائي متطور – يتوفر بخيار محرك كهربائي أحادي أو مزدوج، يضمن تسارعاً سلساً وأداءً مثالياً. تقنية بطاريات متقدمة – بطاريات ليثيوم-أيون مصممة خصيصاً لمسارات النقل داخل المدن، وتوفر خيارات متعددة للشحن تتناسب مع مختلف الاحتياجات التشغيلية. أعلى معايير الأمان والاستدامة – أداء قوي مع تقليل كبير في الأثر البيئي، دون أي تنازل عن السلامة أو الكفاءة. تعكس الشراكة الاستراتيجية بين أبوظبي للتنقل وشركتي 'فامكو' و'فولفو'، رؤية موحّدة نحو مستقبل أنظف وأكثر ذكاءً. وفي هذا السياق، صرّح رامز حمدان، المدير التنفيذي لشركة الفطيم للمعدات الصناعية، قائلاً: 'مع تسليم حافلات فولفو BZL الكهربائية، نحن لا نقدّم حلول نقل متقدمة فحسب، بل نؤكد أيضاً التزامنا بتسريع التحول نحو وسائل تنقل خالية من الانبعاثات في دولة الإمارات العربية المتحدة.' من جهته، شدد سعادة فريدريك فلورن، سفير مملكة السويد، على الأثر العالمي لأسطول فولفو الكهربائي، قائلاً: 'إن حافلة فولفو BZL الكهربائية تُحدث ثورة في أنظمة النقل الحضري حول العالم، ونحن فخورون برؤيتها تنضم إلى شبكة النقل في أبوظبي ضمن هذه المبادرة الرائدة.' بينما تواصل أبوظبي للتنقل تطوير برنامج الحافلات الخضراء التابع لها، وبالتعاون مع شركتي فولفو وفامكو، فإنها تواصل قيادة جهود توفير حلول تنقل مستدامة تتماشى مع أهداف الدولة البيئية والتنموية. ويشكّل إدخال حافلات فولفو BZL الكهربائية بداية لعصر جديد في النقل العام في المنطقة، يتميز بالكفاءة، والابتكار، والمسؤولية البيئية. يذكر ان شركة الفطيم للآليات والماكينات (فامكو) أسست بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1978؛ وتقدم خدماتها ومنتجاتها لمجموعة متنوعة من الشركات التجارية وقطاعات النقل والبناء والنفط والغاز والتصنيع والتخزين والقطاعات البحرية. وتتمتع فامكو اليوم بمكانةٍ رائدة وسمعةٍ مرموقة في قطاع التنقل الصناعي في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين. وتشمل منتجات الشركة الشاحنات والحافلات ومعدات الإنشاءات ومعدات التخزين ومناولة المواد ومولدات الطاقة والمعدات الصناعية والمحركات البحرية، إضافةً إلى تأجير المعدات والمعدات المستعملة والخدمات المالية. تعتبر فامكو رائدة في تكنولوجيا المركبات الكهربائية في قطاع المعدات الصناعية في الإمارات مع إطلاق الحافلات الكهربائية، والشاحنات، ومعدات مناولة المواد. وفي عام 2023 أطلقت تجارب معدات البناء الكهربائية في دولة الإمارات العربية المتحدة.