logo
اكتشاف سحابة ضخمة تنقل المادة نحو قلب مجرة درب التبانة

اكتشاف سحابة ضخمة تنقل المادة نحو قلب مجرة درب التبانة

اليوم السابعمنذ 2 أيام
في كشف فلكي مذهل، اكتشف علماء الفلك سحابة كونية ضخمة لم تُلاحظ من قبل، تمتد على نحو 200 سنة ضوئية، ويُعتقد أنها تقوم بتوجيه المادة نحو مركز مجرتنا 'درب التبانة'. السحابة الجديدة، التي أُطلق عليها اسم 'سحابة المنتصف' (Midpoint Cloud)، تم تحديدها باستخدام تلسكوب غرين بانك الراديوي (Green Bank Telescope) وتُعد واحدة من أكثر التراكيب الغازية غموضًا في مجرتنا حتى اليوم.
سحابة المنتصف: قناة مخفية تنقل المادة إلى قلب المجرة
تقع سحابة المنتصف في منطقة باردة ومظلمة وخالية من النجوم، وهي تحتوي على ممرات كثيفة من الغبار الكوني والمادة النجمية، ما يجعلها بيئة مثالية لولادة النجوم في المستقبل، وتشير الدراسة إلى أن هذه الممرات الكثيفة قد تكون بمثابة قنوات ملتوية تنقل المادة نحو 'العمود النجمي المركزي' (Central Bar) في المجرة، مما يساهم في تشكيل النجوم في هذه البيئة القاسية.
بحسب العلماء من المرصد الوطني للفلك الراديوي ومرصد غرين بانك، فإن السحابة تُشبه في طبيعتها الفوضوية ما يحدث في قلب المجرة، حيث تُظهر قياسات الكتلة والكثافة والحركة طابعًا مضطربًا يعكس الأحداث النشطة التي قد تكون وقعت قبل 200 سنة ضوئية من موقعها.
عُقد غازية نشطة وذكريات انفجارات نجمية
واحدة من أبرز التراكيب التي تم رصدها داخل سحابة المنتصف تُعرف باسم 'العقدة E' (Knot E)، وهي عبارة عن تكتل غازي كثيف، يبدو أن مادته قد تعرضت للتآكل بفعل إشعاع نجمي قوي، بالإضافة إلى تأثير ناتج عن مايزر (Maser) – وهو انبعاث ميكروويفي طبيعي نادر داخل السحب الكونية، كما كشفت الصور عن تركيبة على شكل قشرة تشير إلى احتمال حدوث انفجارات نجمية (سوبرنوفا) في الماضي، ربما ناتجة عن موت نجوم ضخمة في تلك المنطقة.
بداية لفهم كيفية تدفق المادة عبر الكون
العالم 'لاري مورجان' من مرصد غرين بانك، الذي يُنسب إليه الفضل في اكتشاف هذه السحابة ، أكد أن سحابة المنتصف تمثل مفتاحًا لفهم تطور المجرات، خاصة فيما يتعلق بكيفية تشكّل النجوم بالقرب من النواة المجريّة، ويأمل العلماء أن تُسهم هذه الاكتشافات في تقديم صورة أوضح عن آلية تدفق المادة من أطراف المجرة نحو مركزها، وهي عملية جوهرية في تطور المجرات عبر الزمن الكوني.
ويُعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو فهم الروابط المعقدة بين هدوء قرص المجرة الذي نعيش فيه، والاضطراب الشديد في قلبها، مما يُلقي الضوء على ديناميكية مجرة درب التبانة وكيفية نشوء النجوم في أعمق أعماقها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

موعد نهاية الصيف وبداية فصل الخريف 2025.. تفاصيل
موعد نهاية الصيف وبداية فصل الخريف 2025.. تفاصيل

اليوم السابع

timeمنذ 15 ساعات

  • اليوم السابع

موعد نهاية الصيف وبداية فصل الخريف 2025.. تفاصيل

كشفت الحسابات الفلكية التي أعدها المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن فصل الصيف بدأ السبت 21 يونيه ويستمر 92 يوما و39 ساعة و 37 دقيقة . ووفقا للحسابات الفلكية ، فصل الخريف يبدأ الإثنين 22 سبتمبر ويستمر 89 يوما و 20 ساعة و44 دقيقة ، ليبدأ فصل الشتاء الأحد 21 ديسمبر ويستمر لمدة 88 يوما و 23 ساعة و 41 دقيقة. ويحدث الانقلاب الصيفى عندما تصل الشمس ظاهريا إلى أقصى نقطة شمال السماء بالتزامن مع وصول الكرة الأرضية إلى نقطة فى مدارها حيث يكون القطب الشمالى عند أقصى ميل له (حوالى 23.5 درجة) نحو الشمس، مما ينتج عنه أطول نهار (أطول فترة لساعات ضوء الشمس) وأقصر ليل فى السنة التقويمية، حيث يتلقى النصف الشمالى من كوكبنا ضوء الشمس فى أقصى زاوية مباشرة فى العام، حيث يكون طول النهار أكثر من 12 ساعة شمال خط الاستواء فى حين يحدث العكس فى النصف الجنوبى من الأرض جنوب خط الاستواء حيث يكون النهار أقصر من 12 ساعة. ووقت الانقلاب الصيفى لا يحدث فى نفس التاريخ كل عام فهو يعتمد على وقت وصول الشمس إلى أقصى نقطة نحو الشمال من خط الاستواء السماوى والذى يتراوح فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية من 20 إلى 22 يونيو، إضافة بسبب الاختلاف بين نظام التقويم، الذى عادةً ما يكون 365 يومًا، والسنة المدارية (المدة التى تستغرقها الأرض للدوران حول الشمس مرة واحدة)، والتى تبلغ حوالى 365.242199 يومًا، وللتعويض عن جزء الأيام المفقود، يضيف التقويم يومًا كبيسًا تقريبًا كل 4 سنوات، مما يجعل تاريخ الصيف يقفز للخلف، ومع ذلك يتغير التاريخ أيضًا بسبب تأثيرات أخرى، مثل سحب الجاذبية من القمر والكواكب، وكذلك التذبذب الطفيف فى دوران الأرض.

اكتشاف سحابة ضخمة تنقل المادة نحو قلب مجرة درب التبانة
اكتشاف سحابة ضخمة تنقل المادة نحو قلب مجرة درب التبانة

اليوم السابع

timeمنذ 2 أيام

  • اليوم السابع

اكتشاف سحابة ضخمة تنقل المادة نحو قلب مجرة درب التبانة

في كشف فلكي مذهل، اكتشف علماء الفلك سحابة كونية ضخمة لم تُلاحظ من قبل، تمتد على نحو 200 سنة ضوئية، ويُعتقد أنها تقوم بتوجيه المادة نحو مركز مجرتنا 'درب التبانة'. السحابة الجديدة، التي أُطلق عليها اسم 'سحابة المنتصف' (Midpoint Cloud)، تم تحديدها باستخدام تلسكوب غرين بانك الراديوي (Green Bank Telescope) وتُعد واحدة من أكثر التراكيب الغازية غموضًا في مجرتنا حتى اليوم. سحابة المنتصف: قناة مخفية تنقل المادة إلى قلب المجرة تقع سحابة المنتصف في منطقة باردة ومظلمة وخالية من النجوم، وهي تحتوي على ممرات كثيفة من الغبار الكوني والمادة النجمية، ما يجعلها بيئة مثالية لولادة النجوم في المستقبل، وتشير الدراسة إلى أن هذه الممرات الكثيفة قد تكون بمثابة قنوات ملتوية تنقل المادة نحو 'العمود النجمي المركزي' (Central Bar) في المجرة، مما يساهم في تشكيل النجوم في هذه البيئة القاسية. بحسب العلماء من المرصد الوطني للفلك الراديوي ومرصد غرين بانك، فإن السحابة تُشبه في طبيعتها الفوضوية ما يحدث في قلب المجرة، حيث تُظهر قياسات الكتلة والكثافة والحركة طابعًا مضطربًا يعكس الأحداث النشطة التي قد تكون وقعت قبل 200 سنة ضوئية من موقعها. عُقد غازية نشطة وذكريات انفجارات نجمية واحدة من أبرز التراكيب التي تم رصدها داخل سحابة المنتصف تُعرف باسم 'العقدة E' (Knot E)، وهي عبارة عن تكتل غازي كثيف، يبدو أن مادته قد تعرضت للتآكل بفعل إشعاع نجمي قوي، بالإضافة إلى تأثير ناتج عن مايزر (Maser) – وهو انبعاث ميكروويفي طبيعي نادر داخل السحب الكونية، كما كشفت الصور عن تركيبة على شكل قشرة تشير إلى احتمال حدوث انفجارات نجمية (سوبرنوفا) في الماضي، ربما ناتجة عن موت نجوم ضخمة في تلك المنطقة. بداية لفهم كيفية تدفق المادة عبر الكون العالم 'لاري مورجان' من مرصد غرين بانك، الذي يُنسب إليه الفضل في اكتشاف هذه السحابة ، أكد أن سحابة المنتصف تمثل مفتاحًا لفهم تطور المجرات، خاصة فيما يتعلق بكيفية تشكّل النجوم بالقرب من النواة المجريّة، ويأمل العلماء أن تُسهم هذه الاكتشافات في تقديم صورة أوضح عن آلية تدفق المادة من أطراف المجرة نحو مركزها، وهي عملية جوهرية في تطور المجرات عبر الزمن الكوني. ويُعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو فهم الروابط المعقدة بين هدوء قرص المجرة الذي نعيش فيه، والاضطراب الشديد في قلبها، مما يُلقي الضوء على ديناميكية مجرة درب التبانة وكيفية نشوء النجوم في أعمق أعماقها.

العلماء يفحصون فوهة على القمر للعثور على حياة فضائية في نظامنا الشمسي
العلماء يفحصون فوهة على القمر للعثور على حياة فضائية في نظامنا الشمسي

اليوم السابع

timeمنذ 2 أيام

  • اليوم السابع

العلماء يفحصون فوهة على القمر للعثور على حياة فضائية في نظامنا الشمسي

تلعب فوهة قمرية، خُلِّدت في إحدى أشهر الصور الفوتوغرافية على الإطلاق، دورًا محوريًا في البحث عن حياة فضائية في نظامنا الشمسي، حيث تمتد هذه الفوهة، المعروفة سابقًا باسم "باستور تي"، لمسافة تقارب 40 كيلومترًا عبر الجانب البعيد من القمر، وربما تكون أكثر الفوهات القمرية مشاهدةً في التاريخ، وقد شاهدها عدد لا يُحصى من سكان الأرض وهي تمتد بشكل بارز في مقدمة صورة "شروق الأرض" الشهيرة التي التقطها رائد الفضاء الأمريكي ويليام أندرس في 24 ديسمبر 1968، خلال مهمة أبولو 8. وفقا لما ذكره موقع "space"، أصبحت الصورة، التي تُظهر الأرض شبه المضاءة وهي تشرق بجلال فوق أفق القمر، مشهورة جدًا لدرجة أنه أُعيدت تسمية الفوهة باسم "شروق أرض أندرس" في عام 2018. وبعد مرور ما يقرب من 60 عامًا على وضع تحليق أندرس للفوهة التي تحمل اسمه على الخريطة، التقطت مركبة فضائية أخرى لمحةً منها من مدارها، حيث إن مركبة مستكشف أقمار المشتري الجليدية (JUICE)، التي أُطلقت من الأرض في أبريل 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى مدار المشتري في عام 2031، حلقت بالقرب من القمر قبل عام تقريبًا. استخدم علماء المهمة هذا اللقاء لاختبار الأدوات العلمية العشرة للمركبة الفضائية ، والتي ستُستخدم في النهاية للبحث عن علامات على صلاحية أقمار المشتري العديدة للسكن. قدّم هذا التحليق القمري أول فرصة لاختبار أداء أجهزة مسبار "جويس" على سطح صلب في الفضاء، وفقًا لما ذكره ممثلو وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في بيان، وحظي جهاز رادار استكشاف القمر الجليدي (RIME) بأهمية خاصة، إذ يستخدم أصداء الموجات الراديوية لقياس ارتفاع الأجسام الصخرية. بينما كانت JUICE تمر بجوار الفوهة الشهيرة، أسكت علماء وكالة الفضاء الأوروبية جميع أجهزة المسبار الأخرى للسماح لـ RIME بمراقبتها بهدوء لمدة ثماني دقائق متواصلة، ورسم رادار RIME برسم خريطة لارتفاع القمر داخل الفوهة وحولها، وقارنها الباحثون بقياسات سابقة أجرتها مركبات فضائية أخرى، مثل مقياس الارتفاع بالليزر المداري القمري (LOLA) التابع لناسا. وجد الفريق، أن الضوضاء الإلكترونية داخل JUICE كانت تُفسد قياسات RIME، مما أدى إلى انطلاق مشروع استمر شهورًا لتصحيح المشكلة باستخدام خوارزمية جديدة. وأفادت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) الآن بنجاح هذا المشروع، حيث تُظهر خريطة الارتفاع الجديدة لفوهة أندرس "شروق الأرض" (أعلاه) قممًا ووديانًا تتطابق تمامًا مع الارتفاعات التي التقطتها LOLA خلال عمليات تحليق قمرية سابقة. تُثبت البيانات أن RIME جاهز لمهمته الكبرى: رسم خرائط الأعماق تحت سطح أكبر أقمار النظام الشمسي، ونأمل أن يُساعد ذلك في البحث عن حياة خارج كوكب الأرض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store