
مرصد الأزهر: الإسلاموفوبيا مصطلح رغم انتشاره لكنه مضلل.. والعداء للإسلام هو الأكثر دقة
الأزهر
لمكافحة التطرف، إنه بينما تُدرَج المواقف المعادية للإسلام تحت مصطلح "الإسلاموفوبيا"، فإن هذا المصطلح يفتقر إلى الوضوح المفاهيمي، متابعًا: فالتعريف الغربي للإسلاموفوبيا بأنها "الخوف أو الكراهية أو التمييز ضد الإسلام والمسلمين" يبدو شاملًا، ولكنه يحمل في طياته خطرًا كبيرًا يتمثل في شرعنة التصورات الغربية التي تُصوّر الإسلام كـ"تهديد محتمل".
وتابع المرصد في بيان: أن مفهوم الإسلاموفوبيا، في جوهره، يميل – سواء بقصد أو بدونه – إلى تقديم الإسلام باعتباره نظامًا إيمانيًا "إشكاليًا"، أو "خطرًا"، ما يعني تهميش قيمة الإسلام الحقيقة، واختزال رسالته الكاملة في خيار فردي. بالطبع، تتعارض هذه الرؤية مع تصور المسلمين لدينهم، بوصفه وحيًا إلهيًا، كاملًا ومُكمَّلًا.
مرصد الأزهر: الإسلاموفوبيا مصطلح رغم انتشاره لكنه مضلل.. والعداء للإسلام هو الأكثر دقة
وأكمل: عليه، فإن الخطابات والأفعال التي تنال من الإسلام والمسلمين لا ينبغي النظر إليها كظواهر ناتجة عن خوف أو تحيّز ساذج، بل كـ "عداء أيديولوجي متعمد وموجّه"، أي كـ "عداء للإسلام"، لذلك، يُعد وصف الأفعال الاستفزازية والعنصرية بـ "الإسلاموفوبيا" فقط توصيف قاصر ومُضلل. فالكثير من الممارسات المعادية للإسلام في الغرب ليست مجرد تعبير عن مشاعر غير عقلانية، بل هي جزء من خطاب عدائي مُنظم ومُخطط له.
للعام الثاني.. الأزهر يطلق اليوم العالمي للسرد القرآني
رابط التسجيل في مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم.. جوائز للمتسابقين تتخطى المليون جينه
وأضاف: بناء عليه، فإن التوصيف الأدق لهذه الظاهرة هو "العداء للإسلام"، خاصة عندما يتم توظيف مفاهيم مثل "حرية التعبير" كغطاء لتمرير خطاب يستهدف الإسلام والمسلمين في المجتمعات،| وهذا العداء لا يقتصر على الجانب الرمزي، بل يُضفي شرعية على ممارسات تمييزية ممنهجة ضد المسلمين، مما يؤدي إلى إقصائهم من المشاركات المجتمعية. لذا، لا بد من اتخاذ مواقف مؤسسية وفكرية أكثر حزمًا ووضوحًا لمواجهة هذه التوجهات العدائية. فالتهاون في ذلك سيؤدي إلى تطبيع الهجمات المنظمة على المسلمين في المجتمعات الغربية على وجه التحديد.
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: باختصار، "الإسلاموفوبيا" مصطلح رغم انتشاره إلا أنه قد يكون مضللًا لأنه يختزل المشكلة في الخوف. بينما "العداء للإسلام" هو المصطلح الأكثر دقة لأنه يصف الظاهرة كعداء أيديولوجي ممنهج ومُخطط له.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 37 دقائق
- يمني برس
لبنان بين مطرقة الضغط الأمريكي وسندان العرب
يمني برس – بقلم – أحمد يحيى الديلمي هل ستنجح أمريكا وأذنابها في المنطقة من تحويل المشكلة في لبنان من لبنانية صهيونية إلى لبنانية لبنانية ؟! سؤال هام يتردد في الأجواء منذ توقيع الاتفاق بين الحكومة اللبنانية والكيان الصهيوني، ورغم أن الاتفاق لم ير النور من جانب هذا الكيان ولم يطبق أي شيء مما ورد فيه، إلا أن أمريكا تسعى بزعامة ترامب بشكل مباشر أو غير مباشر عبر مبعوثه الخاص إلى لبنان 'باراك' إلى تحقيق هذه الغاية، والإجابة على السؤال بشكل عملي. هذه الرغبة الخبيثة تعضدها عدد من دول أوروبا وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ودول أخرى سارعت إلى مباركة الورقة التي قدمها 'باراك' المبعوث الأمريكي، وما لبث نفس الاستحسان أن انتقل إلى الجانب العربي لدى دول ما يُسمى بمحور الاعتدال بدعوى أن الفكرة ستحقق استقرار لبنان وتُمكن الحكومة اللبنانية من امتلاك السيادة وبسط النفوذ على جميع الأراضي اللبنانية. الإشكالية أن وسائل إعلام هذه الدول العربية تجاوزاً تتجاهل عن عمد كل ما يتعرض له الشعب اللبناني الشقيق من غارات سافلة واعتداءات إجرامية وما ينتج عنها من اغتيالات لمواطنين أبرياء في بلدات الجنوب اللبناني، وتتفرغ للتبشير بلحظة تجريد حزب الله من سلاحه، وتستخدم لأجل هذه الغاية كل أساليب الترويج للأخبار والتحليلات التي تحاول إشعال نار الفتنة الطائفية وإخافة المواطن اللبناني من مخاطر تمسك حزب الله بسلاحه، بدعوى أنه إنما يترجم رغبة إيرانية ويُسهم في توسيع دائرة الانقسامات وما يترتب عليها من تعاظم بذور الفتنة واندلاع المواجهة بين اللبنانيين. مثل هذا الخطاب الممنهج يؤكد أن صهاينة العرب أكثر خطراً من الصهاينة الأصليين، لأنهم يترجمون المسعى الصهيوأمريكي بلهجة عربية وتحت ستار الإسلام والعروبة، في حين أنهم يعملون نيابة عن أسيادهم الأمريكان والصهاينة بأسلوب ماكر وحرب ناعمة تتباكى على لبنان وسيادته ومستقبل أبنائه وتحاول التقليل من الدور التاريخي الذي اضطلع به حزب الله منذ نشأته ممثلاً في تحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني عام 2002م وهزيمة دولة الكيان الصهيوني عام 2006م، وما ترتب عليها من إفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بشرت به كوندا ليزارايس وزيرة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت، وصولاً إلى الموقف العظيم للحزب بزعامة القائد الإسلامي التاريخي العربي الشهيد حسن نصر الله 'طيب الله ثراه' ممثلاً في الدعم والإسناد المباشر والمشاركة الفاعلة لنصرة الشعب الفلسطيني عقب طوفان الأقصى وما ترتب عليه من اعتداء سافر على غزة وأبناء غزة. وهو الموقف الذي بادر إلى إسناده قائد الثورة في اليمن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 'حفظه الله' الذي لا يزال مستمراً في نفس الموقف البطولي العظيم ويخوض حرباً مباشرة مع الكيان الصهيوني لأنه اليوم يتحمل قيادة محور المقاومة بعد غياب السيد حسن نصر الله، ولا يزال على نفس المنوال مسانداً للشعب الفلسطيني بعد أن تمكنت أمريكا ومعها السعودية وما يُسمى بدول محور الاعتدال من تضييق الخناق على الأطراف الأخرى المقاومة ممثلة في لبنان والعراق، وفي حين أن الجانب اللبناني ممثلاً في حزب الله يعتبر ما يجري استراحة محارب، كما أفصح عن ذلك الشيخ نعيم قاسم أمين عام الحزب وعدد من المسؤولين، إلا أن الجانب الصهيوأمريكي يحاول إقناع الأذناب في المنطقة وفي الداخل اللبناني بأن حزب الله فقد القدرة على الفعل، وبالتالي ارتفعت الأصوات التي تنادي بسحب سلاحه، أمام تجاهل ما يقوم به الكيان الصهيوني من اعتداءات سافرة وانتهاكات مباشرة إلى حد أن الطائرات المسيرة لا تقلع على سماء لبنان لحظة واحدة، هذا في نظر أمريكا والصهاينة العرب فعل محمود، أما أن يُبادر حزب الله إلى الدفاع عن نفسه وعن لبنان فهذا عمل إرهابي مُشين. أيها العرب يا سندان الهزائم الدائم متى تصحون وتعودون إلى رشدكم؟! أمريكا لن ترحم أحداً منكم، وستكون السعودية معقم الباب بالنسبة لأي شيء قادم، لأنها طغت كثيراً وتفردت بالموقف في ظل الزعامات المُهترئة غير القادرة على امتلاك زمام أمرها. أرجو أن تتعظ السعودية مما جرى عام 2007م و أن لا تُكرر التجربة الفاشلة مرة أخرى، فالحليم هو من يتعظ من التجارب ويستفيد من نتائجها، والله من وراء القصد.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
تقارير مصرية : 12 أغسطس آخر موعد لاستقبال طلبات الطعون لطلاب الشهادة الثانوية الأزهرية
الأربعاء 6 أغسطس 2025 11:30 مساءً نافذة على العالم - يواصل قطاع المعاهد الأزهرية استقبال طلبات الطعون الخاصة بطلاب الشهادة الثانوية الأزهرية (الدور الأول) للعام الدراسي 2024/2025م، حتى الثلاثاء 12 أغسطس، وذلك في إطار حرص الأزهر الشريف على ضمان حق الطلاب في مراجعة نتائجهم وضمان العدالة بين الجميع. وأكَّد القطاع أن سداد رسوم الطعن متاح إلكترونيًّا عبر موقع منظومة الطعون الإلكترونية، أو من خلال الإدارة التعليمية التابع لها الطالب، وتبلغ قيمة الطعن 100 جنيه لكل مادة. وأوضح القطاع أن عملية الاطلاع على أوراق الإجابة تقتصر على الطالب نفسه، ويُسمح لولي الأمر بالاطلاع فقط في حال تعذر حضور الطالب، وذلك بعد تقديم إقرار رسمي يُفيد بالتعرف على الورقة نيابةً عنه. وأشار القطاع إلى إدراج الامتحانات الشفوية ضمن منظومة الطعون الإلكترونية؛ حيث متاح الطعن على درجة القرآن الكريم والحديث الشريف لجميع الطلاب، بالإضافة إلى اللغة الأجنبية الأولى والثانية للطالب من ذوي الهمم، واللغة الأجنبية الأولى واللغة الأجنبية الثانية والقراءات للطالب ذوي البصيرة، وذلك باعتبارها مواد مستقلة تخضع لنفس الضوابط المعتمدة للمواد التحريرية. وأكد القطاع أنَّه في حال ثبوت زيادة درجات الطالب في أي مادة بعد نتيجة التظلم، يتوجَّه الطالب إلى الإدارة التعليمية التي سدَّد بها رسوم الطعن لتقديم طلب استرداد المبلغ، وتتم متابعة عملية الصرف من خلال المنطقة الأزهرية التابع لها. ويتم التقديم للطعون من خلال هذا الرابط


المصري اليوم
منذ 2 ساعات
- المصري اليوم
عمرو الورداني يحذر من تحول الأخلاق لـ«سوق نخاسة على السوشيال» (فيديو)
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يبرر للظالم، ويزيف الحقيقة الواضحة، أو يحاول تلميع وجه المعتدي، إنما يشارك في الجريمة نفسها، ويخون القيم التي جاء بها الإسلام ورفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف الورداني، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن دعاء النبي ﷺ: «اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه»، يُلزم الإنسان بأن يكون صادقًا في بصيرته، وألا يبيع الحقيقة بأي ثمن، مستشهدًا بقول الله تعالى: «بل الإنسان على نفسه بصيرة». وشدد على أن الأخطر من سوق النخاسة الذي باع فيه الناس أجسادهم، هو «سوق نخاسة القيم»، حين يتحول الإنسان إلى أداة لتزييف الأخلاق، وتبرير الباطل، وتبرئة المجرم، وتجريم الشريف، مضيفًا: «من يتحدث باسم الدين لتبرير العدوان، هو تاجر في الدين، يبيع الأخلاق كما تُباع البضائع في الأسواق». وأشار الورداني إلى أن من يعجز عن قول كلمة الحق في وجه الظالم، وينسى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه: «إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا»، قد فقد إنسانيته، مضيفًا: «من يحصن وجه الكيان المعتدي ويخدم روايته، هو شريك في استمرار هذه الجريمة». وتابع: «لقد كشف الله سبحانه وتعالى حقيقة الكثيرين، وفضح من جعلوا من الدين سلعة، ومن الكرامة صفقة، ومن العدالة ورقة تفاوض، هؤلاء لم يعودوا يمثلون إلا أنفسهم، ولن يعجز الله عن أن يُظهر الحق مهما حاول البعض دفنه أو الالتفاف عليه».