
"أدوليسانس" في المدارس: كيف تشكل "نتفليكس" عقول الشباب؟
لم يعد مبالغاً فيه القول إنّ "نتفليكس" أصبحت لاعباً رئيسياً في تشكيل عقول ومواقف الشباب. وللمسلسلات التي تلبّي أذواقاً متنوعة تأثير هائل على المراهقين والطلاب. ومن الأمثلة الحديثة على ذلك مسلسل "أدوليسانس" (مراهق العائلة)، الذي فتح باب النقاش حول التأثير المحتمل لمحتوى وسائل الإعلام على الشباب.
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أخيراً عرض "أدوليسانس"، الذي تنتجه "نتفليكس"، ويستكشف التأثيرات السلبية التي يتعرّض لها الشباب عبر الإنترنت، في المدارس البريطانية، ضمن مبادرة تهدف إلى إثارة النقاش حول المحتوى الذي يستهلكه المراهقون عبر الإنترنت.
يتناول المسلسل قصة الفتى جايمي البالغ من العمر 13 عاماً، والذي يُقبض عليه بتهمة طعن تلميذة حتى الموت. وفقاً لستارمر، كان للمسلسل وقعٌ كبيرٌ، خصوصاً عندما شاهده مع أطفاله المراهقين. ويؤكّد دعم رئيس الوزراء لتنامي الوعي بالمخاطر الإلكترونية التي تواجه الشباب.
مخاطر العصر الرقمي
تُعرِّض الإنترنت ووسائل التواصل المراهقين لسيل من الإيديولوجيات الضارّة، وتنقل بسهولة محتوى ساماً إلى عقول الشباب الأكثر هشاشة. و"أدوليسانس" ليس مجرّد خيال، بل يعكس أحداثاً واقعية. في وقت سابق من العام، تبيّن أن المراهق البريطاني أكسل روداكوبانا شاهد مقطع فيديو عن حادثة طعن قبل ارتكاب جريمة مماثلة. وتؤكّد مثل هذه الحوادث التأثير الواقعي للمحتوى الإلكتروني والحاجة الملحة إلى استجابة جماعية.
كيف تشكل "نتفليكس" عقول الشباب؟
لدى "نتفليكس" تاريخ في إنتاج مسلسلات تترك آثاراً متفاوتة على المراهقين. أثار مسلسل "13 Reasons Why" جدلاً حول تصويره للانتحار، وفتح باب النقاش حول التأثير الضارّ المحتمل. في المقابل، حظي مسلسل "Sex Education" بالثناء لكونه يفتح حوارات حول الصحة الجنسية والعلاقات بطريقة تتّسم بالواقعية. وتُبرِز هذه الثنائية تأثير "نتفليكس" المزدوج: بنّاء وإيجابي في بعض الأحيان، وخطير في أحيان أخرى.
في المقابل، تكافح الدول حول العالم لمعالجة تأثير المحتوى المتدفق، وقد تمثّل بقرار أوستراليا حظر الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون الـ 16 عاماً. أمّا المملكة المتحدة، فتفرض قوانينها الجديدة، ضمن قانون السلامة على الإنترنت، على شركات التكنولوجيا، مكافحة المحتوى غير القانوني. ومع ذلك، قد لا تكون هذه الإجراءات كافية، وقد تفتقر إلى الصرامة المطلوبة لحماية العقول الشابة بشكل فعّال.
يتجاوز الأمر السياسات، ولا بدّ من تعزيز النقاش المفتوح مع المراهقين حول المحتوى الذي يستهلكونه. ويمكن لمسلسلات مثل "أدوليسانس" أن تكون محفزاً لهذه النقاشات لمعالجة مواضيع شائكة مثل العنف وكراهية النساء والتطرف عبر الإنترنت. وكما يشير الكاتب جاك ثورن، فإن إتاحة الفرصة لهذه المحادثات ضرورية لدفع التغيير الإيجابي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ يوم واحد
- IM Lebanon
نتفليكس تمهّد لموسم ثانٍ من 'فرانكلين'
قدمت النجمة دانييلا رحمة بجوار النجم السوري محمد الأحمد، في المسلسل المعروض أخيرا عبر المنصة العالمية نتفليكس، «فرانكلين»، ثنائية من الرومانسية، الأكشن والأحداث المشوقة. المسلسل المعروض في 6 حلقات، استطاع الدخول ضمن كواليس صناعة تزييف العملة في بيروت وذلك ضمن دراما مشوقة، تعود من خلالها النّجمة دانييلا رحمة التي تجسد شخصية الفتاة الإيطالية اللبنانية (يوليا) والنجم محمد الأحمد في شخصية (آدم) «الأب الأعزب ومزور العملة المحترف» الذي تضطره الظروف للعودة إلى ماضٍ عصيب والتعاون من جديد مع حبيبته السابقة وسط شبكة من الصراعات والعلاقات المعقدة. انتهت أحداث الحلقة 6 والأخيرة من فرانكلين بهروب محمد الأحمد من السجن بعد إيداعه فيه إثر القبض عليه في المستشفى لمحاولته إنقاذ ابنته التي يؤخرون إجراء عملية نقل قلب لها. دانييلا رحمة اختتمت الحلقة الأخيرة بوضعها أموالاً طائلة من الدولارات في منزل آدم وعليها ورقة فئة الـ100 دولار المكتوب عليها اسمها يوليا، وأخذت ابنة آدم وسافرت الى إيطاليا، ليفتح صناع العمل شهية متابعين ومحبي دانييلا والأحمد لرؤيتهما سوياً مرة أخرى في الموسم الثاني منه. وقد حقق «فرانكلين» حضوراً قوياً منذ لحظة إطلاقه على منصة «نتفليكس»، معتلياً قوائم المشاهدة الأولى في عدة بلدان عربية، كما سجل حضوراً عالمياً بدخوله قائمة العشرة الأوائل ضمن محتوى المنصة الأكثر مشاهدة دولياً. يشار إلى أن «فرانكلين» من بطولة دانييلا رحمة ومحمد الأحمد إلى جانب مشاركة مجموعة من الفنانين، أبرزهم طوني عيسى، فايز قزق، يوسف حداد، وسام صليبا، بيار داغر، جورج شلهوب، ساندي بيل، سمارة نهرا وخالد السيد، ومن توقيع المخرج حسين المنباوي، والنص للكاتبة شيرين خوري، ويُعتبر من بين المشاريع الأولى التي تجمع بين منصة «نتفليكس» و«إيغل فيلمز» في تجربة إنتاج مشتركة ضمن محتوى أصلي مخصص للمنصة الرقمية.


Elsport
منذ 2 أيام
- Elsport
"Drive to Survive" يحصد جائزة إيمي عن موسمه السادس
فاز المسلسل الوثائقي الشهير Drive to Survive بجائزة إيمي الرياضية في فئة "أفضل سلسلة وثائقية رياضية متسلسلة" عن موسمه السادس، الذي غطى أحداث موسم الفورمولا 1 لعام 2023. ويُعد هذا الفوز الثاني للمسلسل من إنتاج "Box to Box Films"، بعد تتويجه سابقًا بالجائزة نفسها عام 2022. ومنذ انطلاقه عام 2019 على منصة نتفليكس، حقق Drive to Survive انتشارًا عالميًا هائلًا، بجمهور تجاوز 700 مليون مشاهد. ورغم هيمنة ماكس فرستابن على موسم 2023 بتحقيقه 19 فوزًا من أصل 22 سباقًا، أوضح المنتج التنفيذي جيمس غاي-ريس أن القصص خلف الكواليس والمنافسات على المراكز خلف الصدارة أضفت إثارة كافية للموسم. وقال: "كنا متخوفين من قلة الإثارة في ظل تفوق رد بل، لكننا وجدنا العديد من القصص لدرجة أننا كدنا نُنتج عدد حلقات أكثر من المعتاد". الجدير بالذكر أن الموسم السابع من السلسلة طُرح في آذار الماضي، وجميع المواسم متاحة على نتفليكس.


صدى البلد
منذ 3 أيام
- صدى البلد
نجوم 'Wednesday' يكشفون تفاصيل مشوّقة عن الموسم الثاني
يستعدّ عشاق مسلسل 'Wednesday' للغوص في موسم جديد مليء بالغموض والفوضى الغريبة، حيث يعود العمل المنتظر إلى منصة 'نتفليكس' بموسم ثانٍ يعد بالكثير من التشويق والتوسّع في عالم عائلة آدامز الشهيرة. في مقطع ترويجي نشره الحساب الرسمي لـ'نتفليكس' على 'إنستغرام'، عبّر صُنّاع المسلسل ونجومه عن حماسهم الكبير لما سيحمله الموسم الجديد من تحوّلات درامية وتطوّر في الشخصيات. وجاء في التعليق: 'الموسم الثاني من وينزداي آدامز جاييكم ببؤس أكثر، غموض أكثر، وعدد أكبر لعائلة آدامز.' المؤلف والمنتج ألفريد جوغ كشف أن الموسم الجديد سيتعمّق أكثر في شخصيات العائلة، مضيفاً أن ردود الفعل العالمية كانت دافعاً لتقديم المزيد من الدراما والارتباط العاطفي. ومن جهته، أشار المخرج تيم برتون إلى عودة الأكاديمية القوطية 'نيفرمور' كموقع رئيسي للأحداث، قائلاً إن العمل مع هذا الطاقم المحبوب كان ممتعًا للغاية بطلة العمل جينا أورتيغا، التي تؤدي شخصية 'وينزداي آدامز'، أعربت عن حبها العميق للدور، مؤكدة أن ارتداء زي وينزداي وتجسيدها هو متعة خاصة. كما تحدثت عن علاقتها على الشاشة مع النجمة كاثرين زيتا جونز، التي تعود بدور 'مورتيسيا آدامز'، مشيرة إلى أنها محظوظة بالعمل مع امرأة رائعة تعيش تفاصيل العلاقة الأمومية بكل حب. زيتا جونز عبّرت بدورها عن سعادتها بالعودة للموسم الثاني، مشيرة إلى أن مشاركتها هذه المرة ستكون أعمق وأكثر حضوراً. الموسم الثاني سيشهد أيضاً انضمام 'باغسلي آدامز' (إسحاق أوردونيز) إلى الأكاديمية، ومحاولاته لبناء صداقات وسط عالم من المنبوذين، إلى جانب ظهور 'الجدة' (جوانا لوملي) في دور محوري ومفاجئ. بحسب بيان 'نتفليكس'، تعود 'وينزداي' في هذا الموسم لمواجهة أعداء جدد، وصراعات داخلية مع عائلتها وأصدقائها وخصومها السابقين، بينما تجد نفسها في قلب لغز خارق جديد من نوعه. يشارك في بطولة الموسم الثاني إلى جانب جينا أورتيغا كل من: ستيف بوسيمي، ثانديوي نيوتن، بيلي بايبر، كاثرين زيتا جونز، لويس غوزمان، وغيرهم. موعد العرض سيتكوّن الموسم الثاني من 8 حلقات، تُعرض على جزأين: الجزء الأول: 6 أغسطس 2025 الجزء الثاني: 3 سبتمبر 2025