
زيادة الصادرات إلى رواندا.. الحاجة لبرامج ترويج فاعلة
طارق الدعجة
عمان – تزامنا مع زيارة البعثة التجارية الأردنية المرتقبة إلى رواندا خلال الشهر الحالي، أكد صناعيون أن السوق الرواندي يمثل فرصة إستراتيجية لتوسيع نطاق الصادرات الأردنية نحو القارة الإفريقية، نظرا لاعتماد رواندا الكبير على المنتجات المستوردة، واستقرارها السياسي والاقتصادي، وتطور بنيتها التحتية.
ودعا هؤلاء الصناعيون في أحاديث منفصلة لـ"الغد" إلى تعزيز الشراكة بين القطاع الصناعي والحكومة لدعم التوسع في الأسواق الإفريقية، خصوصا السوق الرواندي، عبر حوافز تصديرية فاعلة، وتوقيع اتفاقيات تجارية تفضيلية تخفض كلف الرسوم الجمركية، وتوسيع برامج دعم الشحن إلى القارة السمراء.
وأشاروا إلى أهمية توقيع اتفاقيات تجارية تفضيلية مع رواندا لتخفيض الرسوم الجمركية أمام الصادرات الوطنية، بحيث تكون نقطة انطلاق مثالية نحو أسواق أوسع في شرق ووسط أفريقيا، ضمن تجمع اقتصادي يضم أكثر من 170 مليون نسمة.
اجتماعات اللجنة المشتركة للتجارة والاستثمار في رواندا الشهر الحالي
يأتي ذلك في الوقت الذي سيتم فيه عقد اللجنة المشتركة للتجارة والاستثمار الأردنية الرواندية خلال الفترة 05/19/ 2025 في رواندا، يرأسها عن الجانب الأردني وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة، فيما سيتم على هامشها عقد منتدى الأعمال الأردني الرواندي.
وأشاروا إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المنتجات الأردنية في رواندا تتمثل في الرسوم الجمركية التي تصل إلى
35 % وارتفاع كلف النقل، وضعف المعرفة بطبيعة السوق، وغياب الشركاء المحليين، مشددين على أهمية المواءمة بين المنتجات الأردنية واحتياجات المستهلك الرواندي، من حيث الذوق والأسعار، لضمان نجاح التوسع.
وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة في تصريحات سابقة إن هنالك محاولات تجرى حاليا لاختراق التكتل الاقتصادي الأفريقي من خلال توقيع اتفاقية تجارة حرة مع إحدى الدول الأفريقية، لتكون بوابة لدخول هذا السوق الواعد والمهم أمام الصادرات الوطنية، وكانت الحكومة قدمت في العام 2017 مقترحا لتوقيع اتفاقية ثنائية مع جمهورية رواندا التي تقع شرق القارة الأفريقية بهدف تعزيز وتقوية التعاون الاقتصادي بين البلدين.
يشار إلى أن قيمة المبادلات التجارية بين البلدين بلغت العام الماضي 1.159 مليون دينار شكلت منها الصادرات الوطنية 1.114 مليون دينار وفق أرقام التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة.
ويصدر الأردن إلى رواندا العديد من المنتجات منها منتجات ومحضرات الصناعات الكيماوية ومستحضرات العناية بالبشرة
وكربونات الكالسيوم فيما تشمل مستوردات المملكة منها بُن غير محمص، الالبسة، أمصال مضادة.
وتتمثل فرص التعاون بين البلدين في العديد من القطاعات منها صناعة الأدوية، الألبسة، تكنولوجيا المعلومات، السياحة، التعدين، إضافة إلى الصناعات الغذائية والدفاعية.
وتعتبر جمهورية رواندا دولة غير ساحلية تقع في الوادي المتصدع الكبير (الأخدود الأفريقي العظيم)، حيث تلتقي منطقة البحيرات الكبرى الأفريقية وشرق أفريقيا فيما تعد واحدة من أصغر البلدان في البر الرئيسي الأفريقي، وعاصمتها هي كيغالي وتحدها أوغندا وتنزانيا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
الجغبير: رواندا سوق إستراتيجي واعد للصادرات الأردنية وخطوة نحو التوسع
وأكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير أن السوق الرواندي يمثل فرصة إستراتيجية واعدة أمام الصادرات الأردنية، في ظل التطور اللافت في بيئة الأعمال والطلب المتزايد على المنتجات المستوردة.
وأوضح أن رواندا، بما تتمتع به من استقرار وموقع جغرافي مميز، يمكن أن تكون بوابة فعالة للوصول إلى أسواق شرق ووسط أفريقيا، داعيا إلى شراكة فاعلة بين القطاع الصناعي والحكومة لتعزيز التواجد الأردني في القارة الإفريقية.
قال الجغبير إن رواندا تحظى باهتمام متزايد من القطاع الصناعي الأردني، نظرا لما توفره من استقرار سياسي واقتصادي، وتطور في البنية التحتية، خصوصاً ميناء كيغالي للخدمات اللوجستية، مشيرا إلى أن اعتماد السوق الرواندي الكبير على الاستيراد يفتح المجال أمام المنتجات الأردنية التي تتميز بالجودة والتنوع.
وكشف الجغبير عن وجود فرص تصديرية غير مستغلة في رواندا تتجاوز قيمتها مليون دولار، يمكن أن تنمو في حال تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتا إلى أن أبرز القطاعات المرشحة للتصدير تشمل الصناعات الدوائية، الألبسة، الأسمدة، المنتجات الغذائية، والكيماوية.
اضافة اعلان
وأوضح أن غرفة صناعة الأردن تسعى من خلال المشاركة في منتدى الأعمال الأردني الرواندي إلى تعزيز التواجد الأردني في رواندا، وبناء شراكات مباشرة بين الشركات الأردنية والمستوردين الروانديين، مؤكدا أهمية تزامن هذه الجهود مع اجتماعات اللجنة الأردنية – الرواندية المشتركة، بما يعزز فرص توقيع اتفاقيات تجارية تفضيلية.
وبيّن أن رواندا تمتلك موقعا جغرافيا مهما في قلب أفريقيا، وهي عضو فاعل في تكتل شرق أفريقيا، الذي يتيح الوصول إلى أسواق ضخمة في كينيا، أوغندا، تنزانيا، بوروندي، وغيرها من الدول المجاورة، خاصة وأن رواندا تمتلك ميناء جافاً يسهل العمليات اللوجستية وتوزيع البضائع والمنتجات.
وقال الجغبير إن دخول سوق رواندا يمكن أن يؤسس للصناعات الأردنية نقطة توزيع إقليمية تسهل النفاذ إلى أسواق الجوار الإفريقي، وتبني على الجهود السابقة في الدخول إلى أسواق شرق أفريقيا، حيث أن الأسواق الإفريقية غير العربية شهدت نموا متسارعا خلال الفترة الماضية، وتضم أكثر من 1.4 مليار نسمة، ما يعني توفير فرصة كبيرة أمام الصناعات الأردنية لتوسيع نطاقها التصديري.
الجيطان: الصناعات الغذائية الأردنية مؤهلة للتوسع
وأكد ممثل قطاع الصناعات الغذائية في غرفة صناعة الأردن محمد وليد الجيطان أن المنتجات الأردنية الغذائية تتمتع بثقة عالية في الأسواق الخارجية، وتتميز بتنوعها وجودتها.
وأشار الجيطان إلى أن السوق الرواندي يشكل فرصة حقيقية لتوسيع صادرات المعلبات، والمربيات، والتمور، والعصائر، ومنتجات الزيت والزيتون، لا سيما مع تزايد الطلب على الأغذية المستوردة في ظل محدودية الإنتاج المحلي في رواندا، كما أن قرب الأردن الجغرافي النسبي من أفريقيا، مقارنة بمنافسين آسيويين، يمنحه ميزة تنافسية لوجستية في حال تم تطوير منظومة الشحن والتوزيع بشكل فعال.
ولفت إلى أهمية دراسة سلوك المستهلك الرواندي بعناية، وتكييف المنتجات الأردنية بما يتناسب مع احتياجات السوق، مؤكدا أن التحديات المتعلقة بكلف الشحن والرسوم الجمركية تتطلب دعما حكوميا مباشرا لتقوية الحضور الأردني في أفريقيا.
وأوضح الجيطان الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس غرفة صناعة الأردن أن قطاع الصناعات الغذائية يتمتع بثقة متزايدة في الأسواق التصديرية، إذ يعتبر من أعلى القطاعات نموا في صادراته خلال السنوات الخمس الأخيرة، بسبب التزامه بالمواصفات والمقاييس العالمية وتطوره الملحوظ، وهو ما يشكل نقطة قوة مهمة في أسواق ناشئة تبحث عن منتجات موثوقة وآمنة غذائيا.
وقال إن رغم الفرص الواعدة، إلا أن هناك عددا من التحديات التي قد تعيق انسياب الصادرات الأردنية الغذائية إلى رواندا، أبرزها ارتفاع كلف الشحن ووجود رسوم جمركية على المنتجات الأردنية، ما يرفع من سعر المنتج النهائي ويؤثر على تنافسيته في سوق يتسم بحساسية عالية للأسعار.
وأشار إلى أن البعثة التجارية المرتقبة إلى رواندا تلعب دورا محوريا في فتح قنوات جديدة للصناعات الغذائية الأردنية في رواندا، إذ تُعد فرصة لبناء جسور التواصل المباشر بين المنتجين الأردنيين والمستوردين الروانديين، وتمنح الشركات القدرة على عرض منتجاتها بشكل عملي، واستكشاف احتياجات السوق المحلي من المستهلكين والتجار، عدا عن أنها تضع اللبنات الأولى لتأسيس شبكة علاقات تجارية قوية في السوق الرواندي، خاصة إذا تم التركيز على إيجاد وكلاء وموزعين محليين يمكنهم تسهيل دخول المنتجات الأردنية.
وبين أن زيادة صادرات قطاع الصناعات الغذائية الأردني إلى رواندا ودول أفريقيا المجاورة يتطلب مجموعة من الإجراءات الأساسية التي ينبغي العمل عليها بشكل متكامل، منها تعزيز قدرة الشركات الأردنية على تصدير منتجات تلائم طبيعة الأسواق الإفريقية، من خلال دعمها في تطوير منتجات مخصصة لهذه الأسواق من حيث التعبئة، الحجم، والمكونات.
قادري: فرص أمام صناعات الجلد والمحيكات
وشدد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن المهندس إيهاب قادري على أن السوق الرواندي يعد من الأسواق الصاعدة ذات الإمكانات الكبيرة، خصوصا في قطاع الملابس الجاهزة والمنتجات الجلدية.
وأشار إلى أن المنتجات الأردنية تتمتع بسمعة جيدة من حيث الجودة والموثوقية، ويمكن أن تجد موطئ قدم قوي في رواندا.
وبحسب قادري، يواجه قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات، كغيره من القطاعات الصناعية، جملة من التحديات عند التوجه نحو السوق الرواندي، يأتي في مقدمتها ارتفاع كلف الشحن والنقل نتيجة عدم وجود خطوط مباشرة بين الأردن ورواندا، مما ينعكس على السعر النهائي للمنتج، كما أن القدرة الشرائية المحدودة لدى شريحة واسعة من المستهلكين في رواندا تُحتم على الشركات الأردنية إيجاد توازن دقيق بين جودة المنتج وتكلفته لضمان التنافسية.
ولفت إلى تحديات أخرى تتعلق بغياب المعلومات الكافية عن طبيعة السوق وآليات التوزيع، حيث أن عدم وجود وكلاء محليين أو شركاء موثوقين قد يؤدي إلى بطء في التوسع أو ارتكاب أخطاء مكلفة في التسعير أو الترويج، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية على منتجات القطاع الداخلة للسوق الرواندي، ما يضعف تنافسية المنتج الأردني.
وأكد قادري أن البعثة التجارية الأردنية تمثل فرصة إستراتيجية لفهم السوق، وربط الشركات الأردنية بشركاء محليين، داعيا إلى ضرورة توفير تسهيلات جمركية ولوجستية لتقليل كلف الشحن وتحسين قدرة المنتجات الأردنية على المنافسة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
تقرير حكومي يوصي بتوسيع نطاق الخدمات الرقمية
إبراهيم المبيضين اضافة اعلان عمان – في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على تسريع إنجاز مشروع التحول الرقمي مع مساعي لرفع نسبة الخدمات المرقمنة الحكومية إلى 80 % مع نهاية العام الحالي، أوصى تقرير حكومي بأهمية العمل على توظيف الذكاء الاصطناعي وتسويق الخدمات الرقمية وتطوير التطبيقات المتنقلة لخدمة المواطن.وأكد التقرير، الذي حمل عنوان: "الأردن في مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة"، أن على الحكومة تطوير وتوسيع نطاق التطبيقات المتنقلة وتواجد الخدمات الحكومية المرقمنة عليها؛ لضمان استفادة أكبر عدد من الناس من فوائدها.وقدم التقرير مجموعة من التوصيات لتحسين موقع الأردن في مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة، من أهمها العناية بتسويق الخدمات الرقمية، وتطويع التقنيات الناشئة ومنها الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات وتقديمها بالشكل الأمثل للمواطن.ونشرت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة هذا التقرير تعليقا على موقع الأردن في مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة والذي يصدر سنويا عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا( الإسكوا) التابعة للأمم المتحدة، حيث تراجع موقع الأردن في المؤشر من المرتبة الخامسة في التقرير السابق إلى المرتبة السابعة في مؤشر عام 2024.ويهدف المؤشر إلى قياس مدى نضوج الخدمات الحكومية المقدمة عبر البوابات الإلكترونية والتطبيقات النقالة في المنطقة العربية(17 دولة )، وهو يعد المؤشر لأداة قياس تمكن صانعي القرار وواضعي السياسات من متابعة تقدم برامج التحول الرقمي، وسد الثغرات فيما يتعلق بمدى نضوج الخدمة واستخدامها ورضا المستخدم حيالها ووصولها إلى الجمهور.وفي التفاصيل، أوصى التقرير بضرورة الاستمرار في تطوير التطبيقات النقالة لتغطي أكبر قدر ممكن من الخدمات الحكومية الأساسية وإتاحتها على مختلف المنصات، ما سيؤثر إيجابا على مستوى الاستخدام عبر القنوات المختلفة.وأكد التقرير على أهمية تعزيز العمل على التسويق للخدمات الرقمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وجميع الوسائط المتاحة.وأشار إلى أهمية العمل على تعزيز العمل على وجود وسيلة أثناء تقديم الخدمة لجمع آراء المستخدمين أو تقديم آرائهم حول تصميم الخدمة أو استخدامها أو تطويرها عبر النقال مع وجود وسيلة لتقديم شكوى عن الخدمات المقدمة.وأوصى أيضا بأهمية توظيف التكنولوجيات الناشئة أينما أمكن ونشر محتوى عن أي إمكانيات في هذه المجالات عبر البوابة الوطنية ومواقع الجهات.ودعا إلى تفعيل "خبير افتراضي" على البوابة الوطنية يوظف إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وأكد أهمية العمل على نشر معلومات عن عدد المعاملات الرقمية للخدمات على جميع مواقع الجهات الحكومية المقدمة للخدمات.وأشار إلى أهمية ضمان تضمين الفئات الأقل حظا في الاستشارات الرقمية التي تعنى بتصميم خدمات تلائم هذه الفئات ونشر معلومات عن ذلك، والعمل على مؤشرات الأداء الرئيسة المتعلقة بتوفر خصائص للأشخاص ذوي الإعاقة عبر البوابة الإلكترونية والتطبيقات النقالة وتوفر الخدمات الاستباقية.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
'البوتاس': الأردن سيصبح الأول عالميا بصناعة وتصدير 'البرومين'
أكد الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية، معن النسور، الأربعاء، أن الأردن سيصبح الأول عالميا في صناعة وتصدير مادة 'البرومين' خلال أربع إلى خمس سنوات مقبلة، بعد استكمال مشروع التوسع الجنوبي، الذي يعدّ من أكبر المشاريع الاستراتيجية المنفذة على مستوى المملكة. وقال النسور، إن المشروع سيمكن الشركة من زيادة إنتاجها من 2.8 مليون طن سنويا إلى نحو 3.5 مليون طن، وهو رقم يقترب من حجم إنتاج الشركة الإسرائيلية على الجانب الآخر. وبيّن أن الأردن يحتل حاليا المرتبة السابعة عالميا في إنتاج مادة البوتاس، ويطمح إلى تعزيز مكانته في هذا المجال خلال السنوات الأربع المقبلة. وأوضح أن الشركة تصدر المادة الخام بأصناف مختلفة وبقيمة مضافة، مشيرًا إلى وجود دعم غير مسبوق من الديوان الملكي والحكومات المتعاقبة لهذا القطاع الحيوي. وعبر النسور عن قلق الشركة إزاء انخفاض منسوب مياه البحر الميت بمعدل 1.2 متر سنويا، نتيجة إعاقة جريان مياه نهر الأردن صوب البحر الميت لفترات طويلة، مؤكدًا أن الحل يتطلب تعاونا إقليميا. ودشن رئيس الوزراء جعفر حسان، مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس العربية، الذي يُعد واحداً من أكبر المشاريع الصناعية الاستراتيجية في المملكة، وتقدَّر تكلفته التقديرية بنحو 1.1 مليار دولار. ويُعد مشروع التوسع الجنوبي علامة فارقة في تاريخ الشركة، والذي يهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية للشركة من مادة البوتاس بواقع (740) ألف طن سنوياً ليصل إنتاج الشركة الإجمالي إلى حوالي (3.7) مليون طن سنوياً، منسجمة بذلك مع أهداف رؤية التحديث الاقتصادي، لا سيما تلك الواردة لقطاعي التعدين والأسمدة، اللذين يشكلان مرتكزيْن رئيسين للاقتصاد الوطني لما لهما من دور فاعل في تعظيم العوائد من الموارد الطبيعية وتحقيق مستويات أعلى من الربحية والمساهمة في تحقيق مستويات مستهدفة من النمو الاقتصادي. إذ سيسهم المشروع في زيادة صادرات المملكة وتعزيز الاحتياطي من العملات الأجنبية وزيادة إيرادات الدولة من المدفوعات المباشرة وغير المباشرة وتوليد فرص العمل. ويتضمن المشروع إنشاء ملاحات جديدة، ومصنع جديد لإنتاج مادة البوتاس، ومصنع آخر لإنتاج البوتاس الحبيبي، إلى جانب تنفيذ سلسلة من الأعمال الفنية والهندسية المتطورة الداعمة لمشروع التوسع الجنوبي. ومن المتوقع أن تبدأ الأعمال الهندسية التحضيرية للمشروع في النصف الثاني من العام الحالي، ليتم البدء بعمليات التنفيذ خلال العام المقبل، ومن المتوقع أن تمتد مدة تنفيذ المشروع لأربع سنوات.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
هام من القوات المسلحة حول دفع الإكراميات النقدية السنوية
أعلنت القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي نيتها تكريم ذوي شُهداء القوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية بمناسبة ذكرى يوم الإستقلال والثـــورة العربية الكبرى ومناسبة عيد الأضحى المبارك من خلال دفع الإكراميات النقدية السنوية إحتفاءاً بهذه المناسبات وتكريماً لشهداء الوطن والواجب وإعتزازاً وإفتخاراً بما قدموه من تضحيات جليلة فداءً للوطن وتأديتهم للواجب المقدس . وطالبت القيادة ذوي الشُهداء المعنيين التفضل بمراجعة فروع ( البنك العربي الإسلامي الدولي ) في مختلف محافظات المملكة مصطحبين معهم الإثباتات اللاّزمة لإستلام المخصصات المالية إعتباراً من صباح يوم الخميس الموافق 22/05/2025 . ولفتت في بيانها إلى إمكانية الاستفسار عبر الاتصال على هاتف رقم (0775737592/065002909) مديرية شؤون الأفراد شُعبة المُساندة الإجتماعية والشُهداء والمُصابين .