
سوهارتو الشرق الجديد
يذكرنا نتنياهو بما حدث في الأيام الأخيرة من حياة الرئيس الإندونيسي الراحل محمد سوهارتو. فقد اتهم بجمع 31 مليار دولار، وأن عائلته تملك ما مجموعه 73 مليار دولار، وقد وزع الكثير من تلك الثروات بأسماء 500 جمعية خيرية.
وعندما بدأ التحقيق معه، أخذ يتحدث بلغة روحانية لا يفهمها أحد. عبثاً حاول المستنطقون الوصول إلى مصادر الثروات. الأرواح رفضت الكشف عنها. أو حتى مساعدة سوهارتو على تذكرها. وفي النهاية، أصيب القضاة باليأس، وتركوا الجنرال يقضي أيامه صامتاً يحاول تذكر أسماء الجمعيات والشركات المسجلة.
لم يعد نتنياهو يتحدث باعتبار أنه رئيس وزراء حالي، بل صاحب وعد يحيط به الغلاة والحاخامات. وكما ربح الإسرائيليون حرب 1967، وأضافوا ما أصبح «إسرائيل الكبرى»، أي بما فيها القدس الشرقية، ها هو الآن الرجل الذي يكرس لهم الحلم التوراتي. كيف يمكنك إذن المضي في محاكمة هذا الواعد الكبير في تهم صغيرة؟
مثلما كان سوهارتو الحاكم الأطول مدة في إندونيسيا، هكذا ندّه في إسرائيل. وقد بدأت تهم الفساد مع وصوله إلى الحكم. غير أن الفارق الأهم هو في حجم تهم الرشوة. فالهدايا التي تلقاها الزعيم الروحاني وزوجته محصورة تقريباً في علب السيجار وصناديق الشمبانيا.
سُئل نتنياهو على القناة «i24» ما إذا كانت فكرته تشمل الشعب اليهودي الآن؟! قال: «بل تشمل أجيالاً عديدة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صراحة نيوز
منذ 6 دقائق
- صراحة نيوز
القضاء البيروفي يأمر بحبس فيزكارا احتياطياً بتهم رشاوى وفساد
صراحة نيوز- أصدر قاضٍ في بيرو قرارًا بحبس الرئيس السابق مارتن فيزكارا احتياطيًا لمدة خمسة أشهر، على خلفية اتهامات تتعلق بتلقي رشاوى، في إطار قضية فساد تعود إلى فترة توليه رئاسة منطقة موكيجوا بين عامي 2011 و2014. وتشير التحقيقات إلى حصوله على مبلغ 2.3 مليون سول (حوالي 640 ألف دولار) كرشاوى. وتسعى النيابة العامة إلى إصدار حكم بالسجن لمدة 15 عامًا بحق فيزكارا، الذي ينفي هذه الاتهامات ويصفها بأنها 'اضطهاد سياسي'. وكان فيزكارا قد تولى رئاسة البلاد في عام 2018، قبل أن يتم عزله في عام 2020 عبر تصويت بحجب الثقة في البرلمان، بعد تداول تقارير عن تورطه في قضايا فساد. طوال فترة رئاسته، دخل فيزكارا في صدامات متكررة مع البرلمان، متهمًا أعضاءه بمحاولة إعاقة جهوده في مكافحة الفساد. ويُشار إلى أن معظم رؤساء بيرو خلال الـ25 عامًا الماضية قد تورطوا في قضايا قانونية تتعلق بالفساد. من بينهم سلف فيزكارا، بيدرو بابلو كوتشينسكي (2016-2018)، الذي لا تزال التحقيقات مستمرة بشأنه، وكذلك بيدرو كاستيلو (2021-2022)، الذي يخضع حاليًا لمحاكمة بتهمة محاولة الانقلاب. وفي السياق ذاته، صدر حكم في أبريل/نيسان بسجن الرئيس السابق أولانتا هومالا (2011-2016) لمدة 15 عامًا بتهمة غسل الأموال، كما حكم في أكتوبر/تشرين الأول على أليخاندرو توليدو (2001-2006) بالسجن 20 عامًا و6 أشهر بتهمة الفساد.

السوسنة
منذ 4 ساعات
- السوسنة
أحلام ستندم إسرائيل عليها
هل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رجل مجبول على العداء للسلام، فيما يهب نفسه وعقله ولسانه لكل ما من شأنه تكريس الكراهية والخصام؟قبل أيام معدودات، وفيما القوى الراغبة في وضع حد لجرائم الإبادة والكراهية في غزة، تسعى جاهدة من أجل وقف إطلاق النار، وبينما دول العالم تُسابق الوقت في طريق الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، قبل موعد انعقاد الجمعية العمومية، ها هو نتنياهو يقطع الطريق على الكل دفعة واحدة، من خلال تصريحات هو أول من يدرك أنه لا محل لها من التحقق أو الإدراك في الحال أو الاستقبال.نتنياهو، وفي حديث لقناة «I NEWS 24» الإسرائيلية، أطلق تصريحاتٍ غير واقعية بالمرة تخص ما سمّاه إسرائيل الكبرى، ذلك المصطلح الذي طفا على السطح في أعقاب حرب «الستة أيام»، استناداً إلى قراءات توراتية انتهت صلاحيتها في الزمان والمكان، لأسباب تاريخية ولاهوتية، والثقات من علماء الدين يدركون ذلك جلياً.الكارثة لا الحادثة في حديث نتنياهو هي محاولة إظهار إيمانه الذي بدا عميقاً بما يقول، وإن كان القاصي والداني يدركان أنها ليست أكثر من محاولات لمغازلة الرأي العام الإسرائيلي اليميني، بكل تأكيد، للهروب من المحاكمات الجنائية التي تنتظره.رئيس وزراء إسرائيل يخبر مُحاوره، الذي لا يقلّ عنه يمينية، عضو حزب «إسرائيل بيتنا»، شارون ماتيوس غاليانو، بأنه مفوَّض بدوره من السماء، لاستكمال المهمة الرسائلية الخاصة بدولة إسرائيل، ذلك أنه إن كان والده وجيله قد عملا على تأسيس الدولة، فهو ومن معه مهمتهم تثبيت أركان هذه الدولة، وربما ما هو أبعد... ماذا على البعيد البعيد؟في الحوار يقدم غاليانو هدية لنتنياهو على شكل مجسّم لخريطةِ ما يزعم أنه إسرائيل الكبرى، ويسأل الرجل الجالس في كرسي الحكم: «هل أنت تؤمن بهذه الرؤية؛ أيْ رؤية إسرائيل الكبرى؟»«حقاً جداً أؤمن»... هذا هو جواب نتنياهو، ما يعني أن أي حديث عن السلام هو مِن قبيل تسويف الوقت، في حين تبقى النيات الحقيقية قائمة وقادمة في عقل أتباعه ومَن يلفّ لفه من اليمين المتطرف.لم تكن تصريحات نتنياهو، في واقع الأمر، زلة لسان، بل هي تسلسل طبيعي للأحداث المتصاعدة، ففي يناير (كانون الثاني) المنصرم، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، على إحدى منصاتها الإلكترونية، خريطة مزعومة، مع تعليق يزوّر تاريخاً إسرائيلياً يعود لآلاف السنين، بما يتماشى مع مزاعم عبرية عن مملكة يهودا تضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا ومصر.تبدو تصريحات نتنياهو وكأنها استمرار لا ينقطع لفكر الدياسبورا، حيث كان الحلم في الشتات اليهودي وعلى مدار ألفيْ عام، العودة إلى تلك الأرض المزعومة، بل إن كلمات المُحاور اليميني شارون غاليانو عن «أورشليم» وليس القدس، والمولود عام 1974؛ أيْ بعد آخِر الحروب الإسرائيلية العربية، تدلل على أن هناك فكراً ماورائياً لتثبيت فكر التنبؤات التي تسعى إلى تحقيق ذاتها بذاتها في عقول الأجيال القادمة، جيلاً بعد جيل، ما يفيد بأن نافذة السلام تُغلق من جانب إسرائيل يوماً تلو الآخر في وجه جيرانها الإقليميين.ولعلَّه من الطبيعي أن يستقبل العالم العربي مثل هذه الأفكار بالرفض والشجب والتنديد، إنما الأكثر إثارة هو أن العالم المتحضر بات يرفض هذه الرؤى الاستيطانية، والتي تستدعي تفويضات سماوية مكذوبة، لمدّ حبال الأكاذيب من جديد، ويكفي أن ينظر المرء إلى تصريحات رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون، ووصْفه أعمال نتنياهو بأنها تمادٍ يقترب من الجنون في غزة، ليدرك القارئ ما تخسره الدولة العبرية من دعم المجتمع الدولي.أوهام إسرائيل الكبرى تُنشئ «غيتو» جديداً لإسرائيل في الشرق الأوسط، على غرار نموذجها الأوروبي في القرون الوسطى، إذ تهدد هذه الرؤى السلام القائم - ولو بارداً - مع دول الجوار؛ ولا سيما مصر والأردن، في ظل خرائط الكراهية المنشورة، وتدفع الأشقاء الذين فتحوا أبوابهم للسلم حديثاً إلى التراجع، كما تقطع الطريق على الذين يؤمنون بالسلام العادل في مقبل الأيام.الأمر الآخر المهم هو أن مثل تلك التصريحات تدفع في طريق تنمية وتعزيز روح التطرف ذات الملمح والملمس الدوغمائي وليس الآيديولوجي، وفي هذا الطرح مخاوف كبرى ستدفع إسرائيلُ ثمنها قبل أي طرف آخر.ما فاه به نتنياهو يؤكد أن هناك معركة وجودية وليست حدودية، معركة تحتاج لوعي ونهضة حضاريين على صعيد العالم العربي، علماً وعملاً، تعليماً وإعلاماً، اقتصاداً واجتماعاً وليس عسكرة فحسب.نتنياهو يؤمن بصراع المطلقات، والسلامُ مع المطلقات زائف.


أخبارنا
منذ 4 ساعات
- أخبارنا
مجلة 'المصلحة الوطنية' الأمريكية: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن تمكين إسرائيل من تدمير غزة
أخبارنا : نشرت مجلة "ناشونال إنترست' (المصلحة الوطنية) الأمريكية تحليلا بعنوان "يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن تمكين إسرائيل من تدمير غزة' للباحثين كريستوفر مكاليون، وروز ماري أ. كيلانيك، حذرا فيه من أن الدعم الأمريكي لإسرائيل في غزّة يزيد من خطر الإرهاب ويورّط الولايات المتحدة في صراعات بالشرق الأوسط، مما يجعل استمرار الرئيس ترامب في دعمها أمراً غير مبرر أخلاقيًا. وأكد الكاتبان على أنه "مع تدمير غزّة ومقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، وامتداد المجاعة في هذه البقعة الصغيرة التي يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة، أصبحت الاتهامات بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزّة قضيةً شائعة، بما في ذلك من قبل منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية وعلماء الهولوكوست البارزين في إسرائيل. ومع ذلك، تواصل الحكومة الإسرائيلية خططها لطرد سكان غزّة قسرًا تحت ذريعة "الهجرة الطوعية'. وشدد التحليل على أنه من المؤسف أن الرئيس دونالد ترامب يواصل دعم الأعمال الإسرائيلية دبلوماسيًا وماليًا، ففي سنة 2024 فقط، منحت واشنطن "إسرائيل' 8.7 مليار دولار إضافية كمساعدات عسكرية، إلى جانب نحو 4 مليارات دولار تقدمها الولايات المتحدة سنويًا. ترامب يواصل دعم الأعمال الإسرائيلية دبلوماسيًا وماليًا، ففي 2024 فقط، منحت واشنطن "إسرائيل' 8.7 مليار دولار إضافية كمساعدات عسكرية، إلى جانب نحو 4 مليارات دولار تقدمها الولايات المتحدة سنويًا. كما سرّعت إدارة ترامب تلك التسليمات في آذار/ مارس 2025. وفي الأسبوع الماضي، رفض مجلس الشيوخ مشروع قانون لوقف شحنات الأسلحة إلى "إسرائيل'، مع معارضة جماعية من زملاء ترامب الجمهوريين. وشدد الكاتبان على أن التغاضي عن جرائم الحرب الإسرائيلية في غزّة أمر غير مبرر أخلاقياً ويضر بالمصالح الوطنية الأمريكية. ففي بعض الحالات، قد تتعارض الاعتبارات الأخلاقية مع الضرورات الاستراتيجية، وتضطر الدول للتغاضي عن مخاوفها الأخلاقية حفاظاً على الأمن القومي، لكن في هذه الحالة، تشير كل المؤشرات إلى اتجاه واحد: الإبادة الجماعية في غزّة تشكل فضيحة أخلاقية وتضر أيضاً بالمصالح الأمريكية، مما يجعل دعم الولايات المتحدة لذلك غير منطقي ويجب على ترامب التوقف فورًا عن هذا الدعم. وأضافا أن "الوضع في غزّة لا يمكن إنكاره بالنظر إلى الخسائر الضخمة في الأرواح المدنية، حيث أكدت وزارة الصحة في غزة مقتل أكثر من 60 ألف شخص، مع احتمال أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير. ويكاد سكان غزّة الآن يقعون في مجاعة جماعية، مع ارتفاع وفيات الجوع، خصوصًا بين الأطفال، بشكل متزايد'. ولفت التحليل إلى أن جزءاً من هذه الأرقام يُعزى إلى الاستخدام الإسرائيلي المتهور للجوع كسلاح ضد اتفاقيات جنيف. ومعظم الغذاء المحدود الذي سمحت إسرائيل بدخوله منذ إنهاء الحصار الغذائي الذي استمر شهرين في مايو/ أيار 2025، تم توزيعه بواسطة مقاولين أمريكيين مسلحين، وتحت مراقبة جنود الجيش الإسرائيلي. وقد تحولت هذه المواقع إلى "مصائد موت'، حيث تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم أثناء انتظار حصصهم الغذائية. والأسوأ من ذلك، أن المواقع وُضعت عمداً في مناطق حرب نشطة، ومصممة لجذب الفلسطينيين بعيداً عن شمال غزّة نحو الحدود المصرية، لتعمل كـ "غطاء' للتهجير القسري. وأكد الكاتبان على أن التهجير الجماعي للفلسطينيين يُعد الهدف وفقاً للخطط الإسرائيلية المعلنة. ففي أيار/ مايو، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على أهداف حرب قصوى تشمل صراحة السيطرة على غزّة وطرد سكانها الفلسطينيين البالغ عددهم مليونا نسمة، وإعادة توطين المنطقة بشكل دائم. ومنذ ذلك الحين، تداولت مقترحات مقلقة بشأن التهجير القسري لسكان غزّة بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، تتضمن بدائل مثل حصر السكان في "مدينة إنسانية' صغيرة في رفح، أو نقلهم إلى عدة "مناطق عبور إنسانية' في جنوب غزّة أو خارج القطاع، أو حتى إرسالهم إلى دول ثالثة مثل إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا. وشدد الكاتبان على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تدّعي جهلها بما يجري في غزّة، لأن "إسرائيل أعلنت نواياها لعدة أشهر، على عكس فظائع أخرى حدثت بسرعة ودون تحذير. وقد منح ترامب نفسه غطاءً سياسياً للتطهير العرقي من خلال اقتراح أن تتولى الولايات المتحدة "السيطرة' على غزّة وإنشاء "منطقة حرية. ومع أن مثل هذه التصريحات قد تبدو خيالية، إلا أنها تحمل عواقب حقيقية. فقد دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى طرد سكان غزّة تحت ستار "خطة ترامب'. وأكد الباحثان على أن المساعدات الأمريكية التي تستخدم في هجوم "إسرائيل' على غزّة لا تثير البُعد الأخلاقي فحسب، بل تشكل خطرين كبيرين على الأمن القومي الأمريكي. أول هذه المخاطر هو تجدد الإرهاب، حيث زاد دمار غزّة من تهديد الإرهاب للأمريكيين داخل الولايات المتحدة وخارجها، مع تأثيرات محتملة تمتد لـ "أجيال'، وذلك وفقاً لآفريل هاينز، المديرة السابقة لأجهزة الاستخبارات الوطنية. وذكرا أنه من المتوقع أن يزداد التهديد مع تدهور الوضع. ومن شأن "السيطرة الكاملة' للولايات المتحدة على غزّة، كما اقترح ترامب، أن "تسرّع تجنيد الإرهابيين وتصعيد العنف العالمي المعادي لأمريكا'، وفقاً لأحد الخبراء. حالة غزة تتقاطع فيها الاعتبارات الأخلاقية والاستراتيجية؛ فالولايات المتحدة لا تملك أي سبب استراتيجي لمساعدة إسرائيل في ارتكاب جرائم حرب، والشعب الأمريكي يدرك ذلك أما الخطر الثاني، والأكبر، بحسب الباحثين، يتمثل في أن الهجوم الإسرائيلي على غزّة قد يورط الولايات المتحدة أكثر في حروب غير ضرورية في الشرق الأوسط. وفي الواقع، لقد تورطت واشنطن بالفعل في ثلاثة صراعات نيابة عن إسرائيل مع تصاعد العنف في غزّة، إذ دفعت حملة إسرائيل الحوثيين إلى استهداف شحنات البحر الأحمر انتقاماً، ما دفع الولايات المتحدة إلى خوض حرب جوية مكلفة بلغت 7 مليارات دولار، عرّضت حياة العسكريين الأمريكيين للخطر وأسفرت عن إصابات متعددة. كما أدت الأحداث في غزّة إلى مواجهة خطيرة ومتبادلة مع إيران في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، عندما دافعت القوات الأمريكية عن إسرائيل من ضربات جوية إيرانية، والتي جاءت رداً على قتل قادة حزب الله وحماس على يد إسرائيل أثناء محاولتها وقف هجمات صاروخية لحزب الله، التي بدأت مباشرة بعد غزو إسرائيل لغزّة. ولفت الباحثان إلى أن إسرائيل نجحت في جرّ الولايات المتحدة إلى هجوم وقائي ضد إيران، ما أعاق المحادثات مع طهران حول برنامجها النووي. وعلى الرغم من أن هذا الصراع لا يرتبط مباشرة بغزّة، إلا أن الحرب تسلط الضوء على مخاطر العلاقات الوثيقة مع إسرائيل العدوانية تجاه جيرانها. وخلصا للقول إن حالة غزة تتقاطع فيها الاعتبارات الأخلاقية والاستراتيجية؛ فالولايات المتحدة لا تملك أي سبب استراتيجي لمساعدة إسرائيل في ارتكاب جرائم حرب، والشعب الأمريكي يدرك ذلك، مما يفسر تراجع الدعم لإجراءات "إسرائيل' في القطاع.