
كلية الإدارة بالجامعة الروسية المصرية تقدم خريجين لوظائف المستقبل
كتبت هدي العيسوي
أعلن الدكتور شريف فخرى محمد عبدالنبى، رئيس الجامعة المصرية الروسية، أن 'كلية الإدارة و الإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال' بالجامعة، نظمت إحتفالية علمية متميزة بمناسبة مناقشة مشاريع التخرج، والتى شهدت هذا العام حدثين بارزين هما: 'تخريج أول دفعة من برنامج علم تحليل الأعمال'Business Analytics'، وتخريج الدفعة الثانية من برنامج نظم المعلومات الإدارية'MIS .. مشيراً أنه تم مناقشة مشاريع التخرج لطلاب تلك البرامج خلال الإحتفالية بدعم من الدكتور محمد كمال مصطفى رئيس مجلس أمناء الجامعة.
فى ذات السياق، أكدت الدكتورة الطاهره السيد حميه، عميد كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال بالجامعة المصرية الروسية، أنه انطلاقاً من حرص إدارة الكلية على توجيه جهود الطلاب لخدمة قضايا التنمية الوطنية، جاءت مشاريع التخرج لهذا العام مستلهمة من أهداف ومحاور 'رؤية مصر 2030″؛ لتجسد إلتزام الطلاب بدورهم فى دعم مسيرة التحول الرقمى وتحقيق التنمية المستدامة.. منوهةً أن جميع برامج الكلية تدعم وظائف المستقبل ذات التقنيات الحديثة وخصوصاً وظائف علوم البيانات ومجالات الذكاء الإصطناعى وتكنولوجيا الأعمال.
أوضحت عميد كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال بالجامعة المصرية الروسية، أن لجنة مناقشة مشاريع تخرج برنامج علم تحليل الأعمال 'الدفعة الأولى' تكونت من: 'الدكتورة رويدا على مدرس الاحصاء بقسم تكنولوجيا الأعمال بالكلية، الدكتورة أسماء فوزى مدرس الذكاء الاصطناعى بكلية علوم الحاسبات والمعلومات جامعة مصر للمعلوماتية، والدكتور ياسر صلاح الدين مدرس الذكاء الاصطناعى بكلية الحاسبات والمعلومات أكاديمية السادات للعلوم الادارية'، وجاء المشروع الأول بعنوان: 'التسعير اللحظى التلقائى : الاستفادة من تعلم الآلة للتنبؤ الفورى والتسعير الديناميكى فى التجارة الإلكترونية'، 'Pricing in a Blink: Leveraging Machine Learning for Real-Time Forecasting and Dynamic Pricing in E-Commerce'، ويقدّم المشروع نظامًا ذكيًا للتسعير التلقائى وتحسين التوزيع فى شركات التجارة الإلكترونية من نوع 'B2B' فى مصر، وإستخدم الفريق بيانات فعلية ونماذج تنبؤية متقدمة مثل: CatBoost' وXGBoost '.
أشارت الدكتورة الطاهره السيد حميه، أنه تم دمج النماذج السابقة مع نموذج برمجة خطية لتحديد الكميات المثلى، وتم تطبيق'MILP'؛ لتحديث الأسعار تلقائيًا؛ مما أدى إلى إنخفاض التكاليف الأسبوعية بنسبة 6.04٪ ورفع الأرباح بنسبة 3.4% فى أسبوع واحد، وكانت المنصة المستخدمة: Mage.ai لإعادة التدريب التلقائى ومتابعة الأداء، وقدم المشروع الطلاب: 'ساندرو سامح بشرى، تقى السيد عبدالستار، جنه الله صالح أبو العطا، وروضة عماد أحمد'، والإشراف:'الدكتورة رويدا على، و م.م عامر إبراهيم'.
لفتت عميد كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال بالجامعة المصرية الروسية، أن المشروع الثانى: تحليل مؤشرات العملات الرقمية والتنبؤ بالعوائد اليومية'From Code to Coin: Data Science in Cryptocurrency Analysis'، ويسعى المشروع إلى مساعدة المستثمرين فى إتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة، من خلال التنبؤ بعوائد مؤشر Coinbase 50 لليوم التالى، واعتمد الفريق على متغيرات إقتصادية عالمية مثل أسعار النفط والذهب، بالإضافة إلى مؤشرى'S&P500 وNasdaq'، مع تطبيق نماذج: 'XGBoost وLightGBM'؛ لتحقيق أفضل دقة.. موضحةً أن المشروع كان من تنفيذ الطلاب: 'مريم عبدالحميد محمود، نوران عمرو محمد، برباره رومانى لطفى، وريم إبراهيم محمود'، والإشراف: 'د. رويدا على، وم.م. عامر إبراهيم'.
قالت الدكتورة الطاهره السيد حميه، أن المشروع الثالث هو: نظام ذكى لإكتشاف نعاس السائق باستخدام الرؤية الحاسوبية والتعلم العميق 'Driver Drowsiness Detection Using Machine Learning: Enhancing Driver Safety'، وطور الفريق نظامًا يراقب السائق فى الزمن الحقيقى بإستخدام كاميرا فقط؛ لرصد مؤشرات الإرهاق مثل إغلاق العينين، وضع الرأس، والتثاؤب، وإستخدم المشروع تقنيات 'CNN' ونسبة أبعاد العين 'EAR'؛ لتنبيه السائق فورًا دون الحاجة لأجهزة تُلبس؛ مما يسهم فى تعزيز السلامة على الطرق، وكان المشروع من تنفيذ الطلاب: 'زهراء عبدالحليم جابر، مينا ثابت نعيم، محمد وائل محمود، وفريدة عبدالله عبدالحميد' وتحت إشراف: 'د. رويدا على، م.م. عامر إبراهيم'.
نوهت عميد كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال بالجامعة المصرية الروسية، أن المشروع الرابع هو: اكتشاف الأخبار المزيّفة فى الرياضة بإستخدام الذكاء الإصطناعى 'Fake News Detection for Sports Using AI Techniques'، ويركز المشروع على التحقق من صحة الأخبار الرياضية، خصوصًا المتعلقة بانتقالات اللاعبين، من خلال تحليل الأخبار من مصادر متعددة، وإستخدم الفريق تقنيات حديثة مثل نموذج 'BERT' ونموذج 'Gemini LLM'؛ لتحليل النصوص، وتقديم نتائج مدعومة بتفسير منطقى ومصادر خارجية، ما يعزز مصداقية المعلومات، والمشروع من تنفيذ الطلاب: 'محمد عاطف محمود، بسنت أحمد سعد، على محمد جمال، والسيد محمد مهابه'، والإشراف من 'د. رويدا على، وم.م عامر إبراهيم'.
كشفت الدكتورة الطاهره السيد حميه، أن المشروع الخامس بعنوان: نظام توصية ذكى يوجّه المرضى إلى التخصص الطبى المناسب بناءً على الأعراض'A Recommendation System Leveraging Artificial Intelligence to Mitigate Healthcare Risk'، يعالج المشروع مشكلة شائعة فى المنصات الطبية، وهى صعوبة إختيار التخصص الطبى المناسب بناءً على وصف الأعراض، وإستخدم النظام اللغة العربية الطبيعية لتحليل وصف المستخدم، وتوجيهه إلى التخصص الصحيح بإستخدام تقنيات 'RAG وNaïve Bayes وRandom Forest'، والنظام يوفر واجهة سهلة الاستخدام عبر Streamlit لدعم اتخاذ قرار مبدئي آمن للمرضى، ونفذ المشروع الطلاب: 'عبدالرحمن محمد سيد، مريم محمد إبراهيم، وسام محمد عبدالصبور، عمرو أيمن عبدالعزيز، وعبدالله محمد خلاف'، وإشراف الدكتورة أسماء فوزى، وم.م شادى عبد المنعم'.
نوهت عميد كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال بالجامعة المصرية الروسية، أن المشروع السادس هو: تعزيز إدارة مخاطر الأمن المالى بإستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعى 'Optimizing Financial Security Risk Management Using Artificial Intelligence Techniques'، ويستهدف المشروع تحسين دقة اكتشاف الإحتيال فى بطاقات الائتمان، خاصة فى الحالات النادرة، وإعتمد الفريق على تقنية CTGAN لتوليد بيانات إصطناعية لموازنة البيانات، ودمج خوارزميات LSTM وAutoencoders، بالإضافة إلى تحليل البيانات النصية بإستخدام 'LLMs وRAG'، وحقق المشروع تحسينًا ملحوظًا فى دقة وكفاءة التصنيف، ونفذ المشروع الطلاب: 'عبدالرحمن محمود أحمد، جنه الله أسعد عبدالله، على محمد على فهيم، وأحمد خالد عبدالفتاح'، وكان المشروع تحت إشراف 'د. أسماء فوزى، وم.م شادى عبد المنعم'.
فى سياق آخر، أضافت الدكتورة الطاهره السيد حميه، أن مشاريع تخرج برنامج نظم المعلومات الإدارية، تم مناقشتهم من لجنة مكونة من: 'أ.م.د. محمد عبد السلام، د.غادة نبيل، د. أسماء فوزى، ود. ريهام عبد الله'، وجاء المشروع الأول بعنوان: ' Health Care Information System (HCIS)'، وهو نظام معلومات الرعاية الصحية 'HCIS' تحت إشراف: 'د. غادة نبيل هاشم والمشرف المساعد الأول، د. ريهام عبد الله عبد المنعم والمشرف المساعد الثانى وأ.عبد الفتاح أيمن'، حيث قام كلاً من الطلاب: 'أحمد محمد حلمى، أدهم علاء عمر، رضوى شيرين محمد، لمى رامى محمد، وعلاء نبيل حسين'؛ بإنشاء نظام معلومات يعزز التواصل الفورى بين الأطباء والصيادلة وومعامل التحاليل، مما يقلل من التأخيرات والأخطاء فى رعاية المرضى، وتشمل الميزات الرئيسية الوصفات الإلكترونية وإدارة الفحوصات المخبرية وتمكين المرضى من الوصول إلى سجلاتهم الطبية، وصُمم النظام خصيصًا للمستشفيات الصغيرة، حيث يوفر واجهة سهلة الاستخدام وتكلفة منخفضة وقابلية للتوسع، ويحسن HCIS كفاءة العمل ويزيد من مشاركة المرضى وينسق الرعاية الصحية، متوافقًا مع رؤية مصر 2030 للتحول الرقمى فى القطاع الصحى، وبُنى النظام باستخدام تقنيات 'HTML وCSS وJavaScript وPHP وMySQL''.
قالت عميد كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال بالجامعة المصرية الروسية، أن المشروع الثانى بعنوان: 'E-Parking System for Egypt International Exhibition Center'، وهو نظام الركن الإلكترونى بمركز مصر الدولى للمعارض، وكان تحت إشراف: 'د. غادة نبيل هاشم والمشرف المساعد الأول، د. ريهام عبد الله عبد المنعم والمشرف المساعد الثانى، وأ. صفاء عدلان'، قام كلاً من: 'بولا سامى فيليب، علا أيمن محمد، مهند أمجد موسى، ويوسف أشرف جورج'؛ بإنشاء تطبيقً للهواتف المحمولة وموقع إلكترونى لحجز ركنة للسيارة مسبقًا فى مركز مصر الدولى للمعارض أثناء الفعاليات الكبرى؛ مما يضمن وصوًلاُ سلسا ًوخاليًا من المتاعب، ويساهم النظام فى تجربة حضرية أكثر تنظيماً وسهولة وصديقة للبيئة.
أشارت الدكتورة الطاهره السيد حميه، أن المشروع الثالث كان بعنوان: 'Mobile Application for Electronics Store with Accessibility Support for the Disabled' وهو تطبيق جوّال لمتجر إلكترونيات مع دعم الوصول لذوى الإحتياجات الخاصة تحت إشراف: 'د. غادة نبيل هاشم والمشرف المساعد الأول، د. ريهام عبد الله عبد المنعم والمشرف المساعد الثانى، ومنى جمعه'؛ حيث قام الطلاب يسى موريس توفيق، ديفيد جميل فخرى، مصطفى حسن عبد الحليم، وخالد أشرف محمد بتطوير تطبيقًا للهواتف المحمولة لمتجر إلكترونيات يدعم إمكانية الوصول، ومصَّمم لتوفير تجربة تسّوق شاملة للمستخدمين من ذوي الإعاقات البصرية والمصابين بعمى الألوان، وحتى الأشخاص من غير ذوى الإعاقات، وللتغلب على حواجز الوصول، يدمج التطبيق مساعدًا صوتياً يعتمد على الذكاء الإصطناعى 'AI'، تماشيًا مع 'رؤية مصر 2030″؛ يُسهم هذا المشروع في تعزيز الشمول الرقمى والتمكين الاقتصادى؛ مما يُتيح للأشخاص ذوى الإعاقات التسّوق بشكل مستقل، ويُعزز التسوق الرقمى.
أفادت عميد كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال بالجامعة المصرية الروسية، أن المشروع الرابع هو: 'Club Management and Services Website'، موقع إلكترونى لإدارة خدمات الأندية وكان تحت إشراف: 'د. أسماء فوزى والمشرف المساعد الأول، د. ريهام عبد الله عبد المنعم والمشرف المساعد الثانى، وندى الشافعى'؛ حيث قام كلاً من الطلاب: 'أحمد هشام عياد، محمود محمد فرج، محمد محمود عبد اللطيف، و محمد ناصر محمد'، بتطوير موقع إلكترونى يهدف إلى تبسيط العمليات التشغيلية داخل الأندية، حيث يوفر منصة رقمية متكاملة تتيح للأعضاء والزوار التفاعل مع خدمات النادى من خلال ميزات مثل تقديم وتجديد العضوية، حجز الأنشطة والمرافق، طلب الطعام عبر الإنترنت ومتجر إلكترونى لشراء منتجات النادى، كما يتمتع المسؤولون بلوحة تحكم لإدارة الحجوزات والموافقات.
ولفتت الدكتورة الطاهره السيد حميه، أن المشروع الخامس كان بعنوان: 'Website for Enhancing Learning and Collaboration at Egyptian Russian University' وهو موقع إلكترونى لتعزيز التعلم والتعاون فى الجامعة الروسية المصرية تحت إشراف: 'د.غادة نبيل هاشم والمشرف المساعد الأول د. ريهام عبد الله عبد المنعم والمشرف المساعد الثانى، ومنّة الله خالد أحمد' ، حيث قام الطلاب: 'كريم خالد عطه، إبرام نجيب عزيز، إياد حامد نبوى، هادى السيد قابيل، معتصم خالد عبدالعظيم، ومحمد معتز محمد'؛ بإنشاء منصة إلكترونية لتعزيز التعاون بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة المصرية الروسية، وتشمل الميزات الرئيسية للمنصة إمكانية رفع وتحميل الكتب والمستندات، المشاركة في الفعاليات الجامعية، وتبادل المهارات بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتحتوى المنصة على لوحات تحكم للمسؤولين تساعدهم على متابعة الأداء وإدارة الموارد بسهولة.
من جانبهم، أشاد المحكمون بمهارات الطلاب، وبالمستوى المتميز للمشروعات ، والتى جاءت مواكبة لمتطلبات السوق، فى ظل الثورة الرقمية التى نعيشها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى مصر
منذ 19 ساعات
- صدى مصر
عبد الوهاب: 90 مليار دولار سنويًا الخسائر الناتجة عن التدفقات المالية غير المشروعة في أفريقيا
عبد الوهاب: 90 مليار دولار سنويًا الخسائر الناتجة عن التدفقات المالية غير المشروعة في أفريقيا كتبت هدي العيسوي حذّر الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، من تصاعد وتيرة استخدام التكنولوجيا الحديثة، وتطبيقات الدردشة ومنصات التواصل الاجتماعي، في تسهيل وتنفيذ عمليات غسيل الأموال على مستوى العالم، معتبرًا أنها أصبحت تمثل أحد أبرز التحديات المعاصرة أمام الأنظمة المالية الدولية وجهود مكافحة الجريمة المنظمة. وقال الدكتور عبد الوهاب في تصريحات صحفية اليوم إن الأدوات الرقمية، التي صُممت في الأصل لتعزيز التواصل وتسهيل المعاملات، أصبحت تُستغل بشكل متزايد من قبل شبكات غسيل الأموال، التي تطوّرت أساليبها لتتماشى مع التقدم التقني، لافتًا إلى أن تطبيقات مثل 'تيك توك'، 'إنستغرام'، 'تليجرام'، و'سناب شات' أصبحت بيئات خصبة لتحويل الأموال المشبوهة تحت غطاء إيرادات رقمية مشروعة، مثل الهدايا الرقمية، أو الترويج لمحتوى غير حقيقي. وأشار عبد الوهاب، إلى أن المجرمين باتوا يستخدمون هذه المنصات لخلق واجهات زائفة لأعمال تجارية أو حملات ترويجية مدفوعة، يتم من خلالها ضخ الأموال القذرة في الاقتصاد الرسمي على شكل إيرادات إعلانية أو مدفوعات رقمية. وأضاف أن التطبيقات المشفرة مثل 'واتساب' و'سيغنال' تُستخدم لتنسيق التحويلات والعمليات في سرية تامة، بما يُصعّب مهمة تعقب مصادر الأموال، ويمنح هذه الشبكات قدرة هائلة على التخفي في الفضاء الرقمي. أرقام عالمية صادمة أوضح الدكتور عبد الوهاب أن تقارير صادرة عن الأمم المتحدة واتحاد المصارف العربية ومؤسسة 'تشين أناليسيس' (Chainalysis)، تُظهر أن حجم الأموال المغسولة عالميًا يتراوح سنويًا ما بين 3 إلى 5 تريليون دولار، أي ما يعادل 3-5% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وهو ما يعكس اتساع الفجوة بين تطور الجريمة المالية والقدرات التنظيمية للدول، حتى تلك التي تمتلك أنظمة رقابة متقدمة. وأضاف أن العملات المشفرة باتت أحد أبرز الوسائل المستخدمة في إخفاء وتتبع مصدر الأموال، حيث ارتفع حجم الأموال المغسولة عبرها من 1 مليار دولار عام 2018 إلى 40.9 مليار دولار بنهاية عام 2024 وفقا لتقاريرشركة بيانات سلسلة الكتل 'تشين أناليسيس'. وأوضح عبد الوهاب أن عام 2025 شهد تصاعدًا ملحوظًا في عدد حالات غسل الأموال على المستوى العالمي، خاصة مع ارتفاع كبير في غسل الأموال الرقمي، مشيراً إلى أن العملات المشفرة باتت تُستخدم على نطاق واسع لتضليل السلطات، حيث تمثل معاملات مشفّرة غير قابلة للتعقب، وأن أكثر من 50% من حالات غسل الأموال تُنفذ عبر هياكل مؤسسية معقدة، كما يُستخدم العقار في 30% منها، بحسب تقارير متخصصة. وتابع عبد الوهاب: إنه في إفريقيا وحدها، تُقدّر الخسائر الناتجة عن التدفقات المالية غير المشروعة بنحو 90 مليار دولار سنويًا، وهو ما يعادل 3.7% من الناتج الاقتصادي للقارة، بحسب بيانات لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا. وأشار الدكتور عبد الوهاب إلى أن من أبرز الأساليب المستخدمة حاليًا في غسيل الأموال: استخدام شركات وهمية أو واجهات أعمال زائفة، حيث تُستخدم كيانات قانونية تبدو رسمية لإخفاء تدفقات الأموال المشبوهة. غسل الأموال القائم على التجارة الدولية (TBML)، وهي طريقة تعتمد على تضخيم أو تقليل فواتير الصادرات والواردات لتهريب الأموال عبر الحدود تحت غطاء التجارة. شراء العقارات في أسواق غير منظمة، خاصة في الدول التي تفتقر إلى آليات رقابة صارمة على المعاملات العقارية، مما يجعلها ملاذًا لغسل الأموال. تهريب الأموال نقدًا عبر الحدود، وهي طريقة تقليدية لا تزال شائعة في بعض المناطق، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر. استخدام المعاملات الرقمية والتمويل اللامركزي (DeFi)، وهو اتجاه حديث يستغل التكنولوجيا المالية، حيث يصعب تتبع العمليات التي تتم عبر منصات غير خاضعة للرقابة الرسمية. الدول الأكثر تورطًا في غسل الأموال وفيما يتعلق بالدول المتضررة أو المتورطة في عمليات غسل الأموال، استند الدكتور عبد الوهاب إلى مؤشر بازل لمكافحة غسل الأموال لعام 2025، مشيرًا إلى أن بعض الدول تُصنّف على أنها الأعلى في مستوى المخاطر، ومنها: هايتي، تشاد، ميانمار، جمهورية الكونغو الديمقراطية، موزمبيق، غينيا بيساو، الجابون، وفنزويلا، وتتميز هذه الدول بضعف هياكلها الرقابية وغياب الشفافية المالية، ما يجعلها بيئة خصبة للأنشطة غير المشروعة. اقتصادات كبرى تحت المجهر ولفت الدكتور عبد الوهاب الانتباه إلى أن بعض الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة، الصين، روسيا، والمكسيك، تُسجّل أيضًا معدلات مرتفعة من حالات غسل الأموال، موضحًا أن كِبر حجم الاقتصاد وتعقيد الأنظمة المالية يمنح المجرمين فرصًا أكبر لإخفاء الأموال غير المشروعة. وأكد أن هذه الدول، رغم امتلاكها مؤسسات رقابية قوية، إلا أن الحجم الهائل للمعاملات المالية يجعل عملية المتابعة والكشف عن الأنشطة المشبوهة أكثر صعوبة. الشرق الأوسط بين التحديات والمراقبة الدولية أما في منطقة الشرق الأوسط، فقد ذكر الدكتور عبد الوهاب مثالين يعكسان التباين في الرقابة بين الدول، مشيرًا إلى أن موريتانيا سبق أن احتلت المرتبة الـ13 عالميًا من حيث مخاطر غسل الأموال، ما يعكس ضعف أنظمتها الرقابية، في المقابل، الإمارات، التي تُعد مركزًا ماليًا إقليميًا، تواجه ضغوطًا دولية متزايدة لتشديد إجراءات مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، في ظل تنامي استخدام منصاتها في تحويل الأموال عبر الحدود. التكنولوجيا سلاح ذو حدين وأكد عبد الوهاب أن التكنولوجيا الحديثة، رغم كونها أداة للنمو والابتكار، فإنها أصبحت أيضًا أداة خطرة في يد شبكات الجريمة، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين في تتبع حركة الأموال وكشف الأنماط غير المشروعة. وأكد الدكتور عبد الوهاب أن مكافحة غسيل الأموال عبر المنصات الرقمية تتطلب تحركًا تشريعيًا عاجلًا، وتطوير سياسات مرنة تواكب التغيرات التقنية المتسارعة. كما دعا إلى رفع الوعي المجتمعي، خاصة بين الشباب، بمخاطر المحتوى الرقمي المضلل والمشاركة في أنشطة مالية مشبوهة تحت مظلة 'المؤثرين'. المواجهة والتشريعات وأكد عبد الوهاب أن الحكومات بدأت تتخذ خطوات جادة، فقد شهد عام 2024 أعلى مستوى من العقوبات المالية على المؤسسات المتورطة في غسيل الأموال، خاصة في الولايات المتحدة، حيث فُرضت غرامات بمليارات الدولارات على بنوك ومؤسسات مالية، مما يعكس تحركًا تنظيميًا أقوى. واختتم الدكتور عبد الوهاب تصريحه بالتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتحديث القوانين والأنظمة الرقابية، لمواجهة الأساليب الجديدة التي يستخدمها ممارسو غسل الأموال، خاصة في ظل التوسع الكبير في استخدام التكنولوجيا المالية حول العالم.


صدى مصر
منذ 19 ساعات
- صدى مصر
محمد العرجاوي: تحسين صورة وأداء الجمارك مفتاح تنافسية المنتج المصري عالميًا
محمد العرجاوي: تحسين صورة وأداء الجمارك مفتاح تنافسية المنتج المصري عالميًا كتبت هدي العيسوي قال محمد العرجاوي، رئيس شعبة الجمارك بالإسكندرية ورئيس لجنة الجمارك بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن تسويق الخدمات الجمركية بات عنصرًا محوريًا في دعم الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات، وتنمية الصادرات، موضحًا أن هذه الخدمات تمثل واجهة أساسية للتجارة الدولية، وتحدد انطباع المستثمرين الأجانب عن سهولة ممارسة الأعمال في مصر. وأكد أن نجاح عملية التسويق يعتمد على إبراز مزايا هذه الخدمات والقيمة المضافة التي تحققها لقطاعات الأعمال، وفقًا لمفاهيم التسويق التي تراعي المنفعة المكانية والزمانية والشكلية ومنفعة التملك. وأشار إلى أن إدارة الخدمات تتميز غالبًا بانخفاض تكلفتها مقارنة بالسلع المادية، لغياب نفقات التخزين، ما يجعل التحكم في مصروفاتها أكثر سهولة، لافتًا إلى أن قياس جودة أي خدمة يرتبط في المقام الأول برضا المستفيد عنها وأثرها على نشاطه. وأوضح أن أداء الخدمات يتباين بين القطاع الخاص والهيئات الحكومية، حيث تسعى الشركات الخاصة لتحسين الجودة وجذب العملاء كما في شركات المحمول، بينما قد تعاني بعض الجهات الحكومية من بطء التطوير لغياب المنافسة، كما في خدمات الهاتف الأرضي. وأضاف العرجاوي أن سرعة أداء الخدمات الجمركية أو ما يعرف بـ'زمن الإفراج' أصبح مؤشرًا رئيسيًا في التصنيفات الدولية مثل مؤشر الأداء اللوجيستي (LPI)، وأن القوانين واللوائح الجمركية تمثل أحد عوامل الأمان والحوافز التي يدرسها المستثمر الأجنبي قبل ضخ استثماراته في مصر. وشدد على ضرورة إسناد مهام التسويق الفعال للخدمات الجمركية إلى جهات مختصة، مثل قطاع التمثيل التجاري بوزارة التجارة، لعرض مزايا الاستثمار في ظل القوانين الجمركية الحديثة والمناطق الاقتصادية والحرة، بما يتماشى مع أحدث تطورات اللوجستيات وسلاسل الإمداد، ومع التوجيهات الرئاسية لجعل مصر مركزًا لوجستيًا عالميًا. كما دعا إلى إنشاء إدارة متخصصة داخل مصلحة الجمارك لتطبيق هذه الرؤية، ومراجعة أي تشريعات قد تحد من تقديم الخدمات بكفاءة، مع الاستفادة من البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها مصر من موانئ وطرق وشبكات اتصالات حديثة. وأكد أن تسويق هذه الخدمات سيخلق بيئة جاذبة للاستثمار، ويدعم الصناعة المحلية، ويزيد من تنافسية الصادرات، ويحسن الميزان التجاري، ويخفف الأعباء عن المستهلك النهائي.


صدى مصر
منذ 19 ساعات
- صدى مصر
للعام العاشر على التوالي.. أوائل الثانوية العامة يحتفلون بتفوقهم داخل سبينيس التجمع
للعام العاشر على التوالي.. أوائل الثانوية العامة يحتفلون بتفوقهم داخل سبينيس التجمع كتبت هدي العيسوي استقبلت شركة سبينيس مصر، أوائل الثانوية العامة للعام العاشر على التوالي داخل فرعها بمول ENAWALKS بالتجمع الخامس، ونظمت احتفالية خاصة بتفوقهم بعد جولة ميدانية داخل للطلبة الأوائل داخل الفرع والإطلاع على كيفية إدارة جميع الأقسام. وقدم مهند عدلي، الرئيس التنفيذي لشركة سبينيس مصر، التهنئة للطلبة الأوائل على تفوقهم الباهر ونتائجهم المميزة في امتحانات الثانوية العامة 2025، قائلًا: إن ما حققتموه هو ثمرة جهد ومثابرة وعزيمة، وهو مصدر فخر كبير لكم ولأسركم ولوطنكم، أنتم فخر مصر ومستقبلها الواعد. وأكد 'عدلي'، أن لقائه السنوي بالطلبة الأوائل من المناسبات التي يحرص عليها بشدة، فهذا هو العام العاشر على التوالي الذي تستقبل فيه شركة سبينيس نخبة أبنائنا وبناتنا المتفوقين، لقد أصبحت هذه المناسبة رفيقًا لرحلة نجاح سبينيس في مصر، تلك الرحلة التي وإن بدأت مصرية المنشأ منذ أكثر من قرن في الإسكندرية (عام 1924)، فقد عادت للعمل بثوبها الجديد في عام 2005 في القاهرة، وشهدت مرحلة انطلاقتها الكبرى بعد ذلك بتسعة أعوام في أواخر 2014. وعلى مدار العقد الماضي، تضاعف عدد فروعنا من ثلاثة فروع في 2014 إلى أربعة وثلاثين فرعاً حالياً، مع خطة طموحة للوصول إلى 68 فرعاً بحلول عام 2028، مدعومة باستثمارات هائلة. وأشار 'الرئيس التنفيذي'، في حديثه للطلبة الأوائل إلى أن خياراتهم العلمية، خاصة التخصصات الحديثة منها كعلوم الحاسوب، والتكنولوجيا، والحوسبة المعلوماتية، تنفصل عن العلوم التقليدية، أو أنها ذات واقع منعزل، فالحقيقة أنها تشكل علومًا شاملة تتداخل مع كافة القطاعات؛ تجدونها في الطب، والهندسة، ومعامل العلوم، والدراسات النظرية، وكذلك في الشحن واللوجستيات، وبطبيعة الحال في قطاع تجارة التجزئة الحديثة أيضًا، لقد كان لهذه التطبيقات والعلوم الحديثة أثرها الفعال في نجاح نموذج شركة سبينيس الذي نراه اليوم. أوضح 'عدلي'، أن هذا النجاح الذي لم يرتكز فقط على ضخ استثمارات مالية هائلة، بل استند أيضاً على إتقان علوم وفنون تجارة التجزئة الحديثة، والاعتماد على تراكم خبرات علمية وعملية كانت هي الأساس القوي لبناء هذا الصرح، فبالعلم والخبرة والتخطيط الجيد والمرن والابتكار، استطعنا التأقلم مع أي متغيرات أو تحديات دون انحراف عن الأهداف المخططة. وقال مهند عدلي في حديثه للطلبة، إنه لعل سبينيس مصر هذا النموذج الناجح الذي كنتم انتم، أوائل الثانوية العامة، شهوداً على تطوره سنوياً، يؤكد على أهمية الأخذ بالأسباب العلمية والبحث عن مسارات التعليم الحديثة نظرياً وعمليًا وتكنولوجيًا، فكل خيار تتخذونه اليوم يمثل إضافة حيوية وبناءة لاقتصاد الوطن ومستقبله الذي نتمناه زاهراً لكم جميعاً ولمصرنا الحبيبة.