
وزارة الصحة تخطط لتنفيذ حملة تطعيم ثانية ضد «الكوليرا» في الخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان
كشفت وزارة الصحة، الخميس، عن عزمها تنفيذ المرحلة الثانية لحملة التطعيم ضد الكوليرا في ولاية الخرطوم، بعد وصول لقاحات إضافية في الأيام المقبلة.
وبدأت وزارة الصحة، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة 'يونيسيف'، الثلاثاء، حملة تطعيم ضد الكوليرا في 12 وحدة إدارية تقع في محليات أم درمان وكرري وشرق النيل وأمبدة وجبل أولياء.
وقالت وزارة الصحة، في بيان تلقته 'شبكة صقر الجديان'، إن 'هناك اتجاهًا لتنفيذ حملة التطعيم ضد الكوليرا في المرحلة الثانية في باقي محليات ولاية الخرطوم التي لم تشملها الحملة الحالية'.
وأشارت إلى أن الحملة الجديدة ستُنفذ فور وصول اللقاحات خلال الأيام المقبلة.
وتستهدف الحملة الحالية، التي تستمر إلى الخميس المقبل، تطعيم 2.6 مليون شخص بلقاح ضد الكوليرا، حيث تصل مناعة اللقاح إلى 65% مع إمكانية ارتفاعها إلى نسبة 100% حال الالتزام بالاحترازات الصحية الأخرى.
وتفشى وباء الكوليرا في الخرطوم خلال مايو السابق، حيث سُجلت 16 ألف إصابة و239 حالة وفاة مرتبطة بالوباء في جميع محليات الولاية السبع، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت منظمة الصحة، في بيان، إن وباء الكوليرا انتشر في الخرطوم بسبب سوء خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة نتيجة لنقص المياه الصالحة للشرب في أعقاب الهجمات على محطات الطاقة ومصادر المياه، علاوة على النزوح وانهيار النظام الصحي.
وشنت قوات الدعم السريع هجمات عديدة على محطات الكهرباء في العديد من الولايات، خاصة الخرطوم، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وبالتالي توقف عمل محطات المياه.
وأفادت المنظمة بأن الخرطوم، التي كانت بؤرة النزاع المسلح لقرابة العامين، تعاني من انهيار البنية التحتية، فيما ساهمت الحرب المستمرة في انهيار النظام الصحي بما في ذلك الرصد.
وتعتزم وزارة الصحة تنفيذ حملة تطعيم ضد الكوليرا في محلية الرهد بولاية شمال كردفان، تستمر لمدة 10 أيام اعتبارًا من 18 يونيو الحالي.
وبلغ عدد إصابات الكوليرا في الموجات المتفشية منذ يوليو 2024 نحو 74 ألف حالة، تتضمن 1.826 وفاة، وذلك في 92 محلية تقع في 13 من أصل 18 ولاية سودانية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
«نكهات الموت».. الصحة العالمية تكشف أساليب صناعة التبغ لاستدراج الشباب
كشفت منظمة الصحة العالمية عن مواصلة شركات التبغ العالمية استراتيجيات تسويقية مضللة تستهدف استقطاب شرائح جديدة من المستهلكين، خصوصًا الأطفال والشباب، عبر حملات دعائية تتجاوز تكلفتها مليون دولار في الساعة. وفي حلقة حديثة من برنامجها "العلوم في خمس"، قالت سيمون سانت كلير، خبيرة مكافحة التبغ في المنظمة، إن شركات التبغ لا تزال تنفق مليارات الدولارات سنويًا على الترويج لمنتجاتها رغم علمها أن التبغ يتسبب في وفاة نحو 8 ملايين شخص سنويًا، مشيرة إلى أن هذه الشركات تعتمد على استبدال من يموتون بمستهلكين جدد لضمان استمرار أرباحها. وأوضحت كلير أن واحدة من أبرز أدوات هذه الحملات هي النكهات الجاذبة مثل النعناع والفانيليا والعلكة، والتي تُضفي طابعًا "غير مؤذٍ" على منتجات التبغ، مما يسهل استقطاب غير المدخنين، خاصة صغار السن. وأضافت: "التبغ بطبيعته غير محبب، لكن النكهات المصممة بدقة تجعله مقبولًا، بل مغريًا". كما تلجأ الشركات إلى تغليف أنيق وألوان جذابة وتصاميم توحي بالنظافة والرقي، حيث تُسوّق بعض الأنواع كسجائر "خفيفة" أو "نسائية" رغم أنها تحمل نفس المخاطر الصحية، في محاولة لإقناع المستهلكين بأنها أقل ضررًا. وتطرقت كلير إلى منتجات التبغ الحديثة، مثل السجائر الإلكترونية، التي يتم تصميمها على هيئة أدوات تقنية جذابة كأقراص USB أو مستحضرات تجميل، ما يُسهّل على الأطفال والمراهقين استخدامها بعيدًا عن رقابة الأهل والمعلمين. واعتبرت هذه الظاهرة "مثيرة للقلق" لما تحمله من مخاطر صحية وإدمانية على الفئات العمرية الصغيرة. وبيّنت كلير أن بعض شركات التبغ تنفق على التسويق مبالغ تفوق الناتج المحلي لبعض الدول، وتشمل حملاتها رعاية مهرجانات موسيقية، والتعاون مع مؤثرين على مواقع التواصل، وتوزيع هدايا تحمل علامات تجارية جذابة، فضلًا عن استخدام رموز مستوحاة من شخصيات كرتونية لإغراء الأطفال. وأكدت أن هذه الأساليب تساهم في تطبيع منتجات التبغ داخل المتاجر، حيث تُعرض أحيانًا قرب الحلوى والمشروبات، ما يُعطي إيحاء بأنها منتجات "عادية" أو "آمنة". وشددت كلير على أهمية التوعية الجماعية والتدخل الحكومي من خلال سياسات صارمة، مثل فرض ضرائب مرتفعة، وحظر الإعلانات، ووضع تحذيرات صحية مصورة على العبوات، ومنع التدخين في الأماكن العامة. وأضافت أن نحو 5 مليارات شخص حول العالم باتوا يتمتعون بحماية قانونية عبر واحدة على الأقل من هذه التدابير، مؤكدة أن الإقلاع عن التدخين يؤدي إلى تحسن صحي ملحوظ خلال وقت قصير. واختتمت حديثها بدعوة المستهلكين إلى الحذر من الأساليب التسويقية المغرية، قائلة: "مهما بدا المنتج عصريًا أو جذابًا أو لذيذ النكهة، فإنه في النهاية أداة للإدمان والموت البطيء". aXA6IDEwNC4yNTIuMTEzLjg0IA== جزيرة ام اند امز CZ


صقر الجديان
منذ 2 أيام
- صقر الجديان
وزارة الصحة تخطط لتنفيذ حملة تطعيم ثانية ضد «الكوليرا» في الخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان كشفت وزارة الصحة، الخميس، عن عزمها تنفيذ المرحلة الثانية لحملة التطعيم ضد الكوليرا في ولاية الخرطوم، بعد وصول لقاحات إضافية في الأيام المقبلة. وبدأت وزارة الصحة، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة 'يونيسيف'، الثلاثاء، حملة تطعيم ضد الكوليرا في 12 وحدة إدارية تقع في محليات أم درمان وكرري وشرق النيل وأمبدة وجبل أولياء. وقالت وزارة الصحة، في بيان تلقته 'شبكة صقر الجديان'، إن 'هناك اتجاهًا لتنفيذ حملة التطعيم ضد الكوليرا في المرحلة الثانية في باقي محليات ولاية الخرطوم التي لم تشملها الحملة الحالية'. وأشارت إلى أن الحملة الجديدة ستُنفذ فور وصول اللقاحات خلال الأيام المقبلة. وتستهدف الحملة الحالية، التي تستمر إلى الخميس المقبل، تطعيم 2.6 مليون شخص بلقاح ضد الكوليرا، حيث تصل مناعة اللقاح إلى 65% مع إمكانية ارتفاعها إلى نسبة 100% حال الالتزام بالاحترازات الصحية الأخرى. وتفشى وباء الكوليرا في الخرطوم خلال مايو السابق، حيث سُجلت 16 ألف إصابة و239 حالة وفاة مرتبطة بالوباء في جميع محليات الولاية السبع، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وقالت منظمة الصحة، في بيان، إن وباء الكوليرا انتشر في الخرطوم بسبب سوء خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة نتيجة لنقص المياه الصالحة للشرب في أعقاب الهجمات على محطات الطاقة ومصادر المياه، علاوة على النزوح وانهيار النظام الصحي. وشنت قوات الدعم السريع هجمات عديدة على محطات الكهرباء في العديد من الولايات، خاصة الخرطوم، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وبالتالي توقف عمل محطات المياه. وأفادت المنظمة بأن الخرطوم، التي كانت بؤرة النزاع المسلح لقرابة العامين، تعاني من انهيار البنية التحتية، فيما ساهمت الحرب المستمرة في انهيار النظام الصحي بما في ذلك الرصد. وتعتزم وزارة الصحة تنفيذ حملة تطعيم ضد الكوليرا في محلية الرهد بولاية شمال كردفان، تستمر لمدة 10 أيام اعتبارًا من 18 يونيو الحالي. وبلغ عدد إصابات الكوليرا في الموجات المتفشية منذ يوليو 2024 نحو 74 ألف حالة، تتضمن 1.826 وفاة، وذلك في 92 محلية تقع في 13 من أصل 18 ولاية سودانية.


صقر الجديان
منذ 4 أيام
- صقر الجديان
«أطباء بلا حدود»: تفشي الحصبة في دارفور بسبب انخفاض التحصين
الفاشر – صقر الجديان كشفت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، عن تفشٍّ واسع لمرض الحصبة في 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور غربي السودان، نتيجة لانخفاض حملات التطعيم. وظهرت أول موجة من حالات الحصبة في روكيرو شمالي جبل مرة بولاية وسط دارفور في يونيو 2024، بعد توقف حملات التطعيم الدورية التي كانت تنظمها وزارة الصحة جراء النزاع وسيطرة قوات الدعم السريع على معظم الإقليم. وقالت أطباء بلا حدود، في بيان تلقته 'شبكة صقر الجديان'، إنها رصدت 'حالات حصبة في شرق جبل مرة بجنوب دارفور وفوربرنقا بغرب دارفور وزالنجي بوسط دارفور ومخيم سورتوني بشمال دارفور والطينة شرقي تشاد'. وأرجعت انتشار المرض إلى انخفاض تغطية التحصين، مطالبة بضرورة تكثيف الجهود لتطعيم الأطفال. وأشارت إلى أن العوائق الإدارية وإغلاق طرق الإمداد منذ اندلاع النزاع، تسبب في نقص اللقاحات في دارفور، كما أدى إلى عرقلة برامج التحصين الروتينية في عدة مواقع لعدة أشهر. وضربت مثالًا بتوقف خدمات التطعيم بشكل كامل في مخيم سورتوني الذي يأوي أكثر من 55 ألف نازح من مايو 2024 إلى فبراير 2025. ونفذت أطباء بلا حدود عدة حملات تطعيم في دارفور، منها حملة في نوفمبر السابق في شمال جبل مرة مع استثناء الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن خمس سنوات نظراً لمحدودية اللقاحات. وتدعم المنظمة حاليًا حملات تطعيم تقودها وزارة الصحة، نجحت في إعطاء لقاح الحصبة إلى 55.800 طفل في فوربرنقا، فيما ينتظر 93 ألف آخر تلقي اللقاح في شمال جبل مرة ومخيم سورتوني بنهاية هذا الأسبوع. وأفاد البيان بأن أطباء بلا حدود عالجت منذ يونيو 2024 إلى مايو 2025، أكثر من 9.950 مريضاً بالحصبة في المرافق التي تديرها أو تدعمها، منهم قرابة 2.700 حالة تطلبت دخول المستشفى. وأشار إلى أن المنظمة اضطرت إلى توسيع القدرة الاستيعابية لأسِرّة الأطفال في ثلاثة مستشفيات، في ظل استمرار تدفق مرضى الحصبة. وقالت نائبة رئيس بعثة أطباء بلا حدود في غرب دارفور، سو بوكنيل، إن 30% من مرضى الحصبة في فوربرنقا فوق سن الخامسة، منهم 5% حصلوا على التطعيم، مما يدل على أن ضعف التحصين لم يبدأ مع النزاع القائم. وأوضحت أن الحصبة ليست المرض المعدي الوحيد المنتشر في دارفور، حيث استقبلت المرافق التي تدعمها أطباء بلا حدود قرابة 200 حالة مشتبهة بالكوليرا في ولايتين بإقليم دارفور. بدورها، ذكرت المنسقة الطبية لأطباء بلا حدود في وسط دارفور، سيسيليا غريكو، أن النزاع الحالي يساهم في تفشي الحصبة، حيث يحدّ من قدرة الجهات الطبية الفاعلة على الوقاية من الأمراض المعدية والاستجابة لتفشيها. وأشارت إلى أن النزوح الجماعي للسكان أدى إلى انتشار مرض الحصبة بشكل أسرع في أنحاء المنطقة، مما زاد من تعقيد الوضع. وطالبت بضرورة تعاون السلطات الصحية الاتحادية والمحلية ووكالات الأمم المتحدة بالعمل على تطعيم الأطفال وتعزيز قدرتهم على الاستجابة بسرعة وكفاءة في حال ظهور أي تفشيات أخرى مثل الكوليرا في دارفور. وشهدت معظم مناطق دارفور موجات نزوح جراء النزاع الذي يرتكز هذا العام في ولاية شمال دارفور، حيث شنت قوات الدعم السريع هجمات على العديد من المدن والبلدات، فيما لا تزال تواصل قصف الفاشر ومخيم أبو شوك.