
بوتين: نريد سلاماً دائماً من دون التنازل عن شروطنا لوقف الحرب
وأبدى بوتين، أمله في استمرار محادثات السلام مع كييف، مشدداً في الوقت نفسه على أن شروط موسكو «لم تتغير»، مؤكداً أنها تسعى إلى سلام «دائم ومستقر» يضمن أمن البلدين وقال بوتين من شمال روسيا، إلى جانب نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو: «إن أي تسوية يجب أن تقوم على أسس متينة وترضي الطرفين»، لكنه أضاف: «الشروط ما زالت كما هي بالتأكيد من الجانب الروسي»، داعياً إلى إجراء المحادثات «بعيداً عن الكاميرات وفي أجواء هادئة».
تصريحات بوتين جاءت متزامنة مع تصعيد ميداني متواصل، إذ واصلت القوات الروسية تقدمها للشهر الرابع على التوالي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها تمكنت خلال الأسبوع الماضي من السيطرة على سبع بلدات في محاور عدة داخل الأراضي الأوكرانية وجاء في بيان للوزارة إلى أن وحدات مجموعة الشرق توغلت في عمق دفاعات العدو وسيطرت على بلدات زيليوني غاي في دونيتسك، وماليفكا في مقاطعة دنيبروبتروفسك وتيميروفكا في مقاطعة زابوريجيا، كما تمكنت وحدات من قوات «الجنوب» من السيطرة على مدينة تشاسيف يار في دونيتسك.
وبحسب تحليل أجرته وكالة «فرانس برس» استناداً إلى بيانات «معهد دراسات الحرب الأمريكي»، فقد حققت موسكو في يوليو أكبر مكاسب ميدانية لها منذ نوفمبر الماضي وبلغت المساحات التي سيطرت عليها القوات الروسية 713 كيلومتراً مربعاً، مقابل 79 كيلومتراً فقط استعادتهم كييف، ما يمثل زيادة صافية بنحو 634 كيلومتراً مربعاً، وهو رقم يفوق مكاسب الأشهر الأربعة السابقة مجتمعة.
كما سجّلت روسيا خلال الشهر ذاته رقماً قياسياً في استخدام الطائرات المسيّرة، إذ أطلقت 6297 مسيّرة بعيدة المدى على أوكرانيا، وفق تحليل استند إلى بيانات السلطات الأوكرانية وأظهر التقرير أن عدد المسيّرات ارتفع للشهر الثالث على التوالي بنسبة 16% مقارنة بيونيو، مشيراً إلى أن العديد منها يُستخدم كأهداف وهمية لإرباك الدفاعات الجوية. كذلك أطلقت موسكو 198 صاروخاً خلال يوليو، في ثاني أعلى حصيلة منذ بداية العام.
في المقابل، تعرضت العاصمة كييف لهجوم جوي هو الأعنف هذا العام، شنته روسيا فجر الخميس عبر مسيّرات وصواريخ وأسفر عن مقتل 31 شخصاً، بينهم خمسة أطفال، وفق ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة وأضاف أن طفلاً يبلغ من العمر عامين كان بين القتلى، مشيراً إلى انتهاء عمليات الإنقاذ التي استمرت لأكثر من 24 ساعة وبلغ عدد الجرحى 159 شخصاً، فيما تضررت مبانٍ في أربع مناطق من العاصمة، أبرزها انهيار جزئي لمبنى سكني في منطقة سفياتوشين غرب المدينة.
وأظهرت مشاهد من الموقع وضع المشيعين للزهور والشموع عند أنقاض المبنى، بينما واصلت الحفارات إزالة الركام. وقالت القوات الجوية الأوكرانية: إنها أسقطت أكثر من 6000 طائرة مسيّرة وصاروخ في أنحاء البلاد خلال يوليو وحده. وفي السياق، كتبت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو على منصة «إكس»: «يمتلك العالم كل الأدوات اللازمة لضمان مثول روسيا أمام العدالة ما ينقصنا ليس القوة، بل الإرادة».
في ظل هذا التصعيد، أعلنت ألمانيا أمس الجمعة أنها ستسلم منظومتي صواريخ «باتريوت» إضافيتين لأوكرانيا، بعد التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس: «إن بفضل التزام واشنطن، يمكن لألمانيا أن تدعم أوكرانيا في البداية بمنظومات إطلاق، تليها مكونات إضافية خلال شهرين أو ثلاثة»، موضحاً أن بلاده ستكون أول من يتلقى أنظمة «باتريوت» الأمريكية الأحدث، مقابل تمويلها المباشر للصفقة. وأوضح أن الجيش الألماني سيبدأ تسليم القاذفات الأولى خلال الأيام المقبلة، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة أوكرانيا على صد الهجمات الجوية المتصاعدة. (وكالات)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 13 دقائق
- صحيفة الخليج
ليتوانيا تطلب مساعدة فورية من الناتو بسبب مسيـّرة روسية
فيلنيوس ـ (أ ف ب) طلبت ليتوانيا الثلاثاء، من حلف شمال الأطلسي (ناتو) اتّخاذ «تدابير فورية» لتعزيز دفاعاتها الجوّية، بعدما أفادت بأن مسيـّرة روسية عثر عليها الأسبوع الماضي في أراضيها كانت مزوّدة بمتفجرات. وقال وزير الخارجية كيستوتيس بودريس إنه وجه مع وزير الدفاع دوفيل ساكالييني رسالة إلى الأمين العام للحلف مارك روته لمطالبته بـ«تدابير فورية لتعزيز قدرات الدفاع الجوّي في ليتوانيا». وفي 28 يوليو/تموز، اخترقت مسيـّرة عسكرية روسية المجال الجوّي الليتواني، بحسب ما كشف بودريس في منشور على إكس. وعثر على المسيـّرة التي رصدها شهود عيان وهي تحلّق فوق بعض أحياء العاصمة فيلنيوس وسقطت في نهاية المطاف في موقع للتدريب العسكري في الأوّل من أغسطس/ آب. وخلال «تفتيش المسيـّرة، تبيّن أنها تنقل جهازاً متفجّراً تمّ تفكيكه بنجاح في الموقع»، بحسب ما قالت المدّعية العامة في ليتوانيا نيدا غرونسكييني. دخول بالخطأ ومن الفرضيات الأكثر ترجيحاً «دخول هذه الطائرة من دون طيّار خطأ إلى الأراضي الليتوانية»، بحسب المدّعية العامة التي أشارت إلى أن «فرضيات أخرى هي أيضاً قيد الدرس». وترجّح السلطات الليتوانية أن تكون المسيـّرة من طراز «جربيرا» روسية الصنع، وهي طائرات مخادعة من دون طيّار تستخدم عادة في الضربات الروسية على أوكرانيا. وهذا «ثاني حادث من هذا النوع في أقلّ من شهر. وقد أبلغ أيضاً حلفاء آخرون عن اختراقات مماثلة لمجالهم الجوّي»، على قول وزير الخارجية الذي أكّد أن «التهديد فعلي ومتزايد».


سكاي نيوز عربية
منذ 13 دقائق
- سكاي نيوز عربية
طائرات بريطانية تواصل التحليق فوق غزة.. ما الهدف؟
وأوضحت الصحيفة أن سلاح الجو الملكي البريطاني لا يزال ينفذ رحلات استطلاعية فوق غزة لصالح إسرائيل. ونقلت عن مصادر حكومية أن " المملكة المتحدة سلمت معلومات استخباراتية من طائرات تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني للمساعدة في العثور على الرهائن المتبقين في غزة". وأضافت الصحيفة أنه جرى تسليم أصول بريطانية أخرى في المنطقة إلى الجيش الإسرائيلي من أجل توفير معلومات عن حركة الأسرى. وأشارت إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية رفضت الكشف عن نوع الطائرات المستخدمة حاليا في المساعدة على العثور على الرهائن. وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية أن طائرة من طراز "شادو آر 1" نفذت مئات المهام فوق غزة ، وكان آخرها في الشهر الماضي، بعد انطلاقها من قاعدة "RAF Akrotiri" في قبرص. وتعد طائرة "شادو آر 1" من طائرات الاستطلاع المتخصصة التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وهي مزودة بمستشعرات إلكترونية بصرية عالية الدقة لجمع البيانات. وتتوفر هذه الطائرات على تكنولوجيا عالية تعطيها القدرة على فحص القوافل، والمركبات، والشوارع، والمجتمعات السكنية. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية، أن رحلات المراقبة العسكرية البريطانية ما تزال مستمرة فوق غزة، رغم عدم أدائها لأي مهمة في الأيام الأخيرة. وقال مصدر في سلاح الجو الملكي لـ"تايمز" إنه "يعتقد أن الطائرة "شادو" قد عادت إلى بريطانيا، لكن لا تزال هوية الطائرة التي تسلمت مهام المراقبة حاليا غير معروفة". وأشارت "تايمز" إلى "أن وزارة الدفاع البريطانية لم ترد على سؤالها حول ما إذا كانت تدفع أموالا لمقاولين من القطاع الخاص مقابل استخدام طائراتهم في مهام سرية في غزة". ورغم التوترات الدبلوماسية بين البلدين، فإن الجيش البريطاني واصل مساعدة إسرائيل في مهمتها العسكرية منذ 2023، حسب "تايمز". وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن "الهدف من تبادل المعلومات الاستخباراتية هو تحديد مواقع الرهائن".


سكاي نيوز عربية
منذ 16 دقائق
- سكاي نيوز عربية
دول أوروبية تسعى لشراء أسلحة أميركية لصالح أوكرانيا
عمليات الشراء من المخزونات الأميركية ستكون الأولى بموجب آلية "قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية" التي أطلقها الشهر الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته. وأفادت الحكومة الهولندية بأنها ستشتري أسلحة بـ500 مليون يورو (577 مليون دولار)، في حين ستشتري الدول الإسكندنافية الثلاث مجتمعة أسلحة بـ500 مليون دولار، وشددت الحكومات الأربع على ضرورة دعم أوكرانيا التي تواجه منذ أشهر ضغطا عسكريا روسيا متزايدا. وجاء في منشور لوزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانس على منصة إكس: "من خلال دعم أوكرانيا بعزم، نزيد الضغوط على روسيا (لدفعها) للتفاوض". ووصف الوزير الضربات الجوية التي تشنها روسيا على نحو شبه يومي بأنها "رعب حقيقي" وحذر من أن تقدم روسيا في أراضي أوكرانيا من شأنه أن يشكل تهديدا أوسع نطاقا لأوروبا. ولفت إلى أنه مع "تزايد هيمنة روسيا على أوكرانيا يزداد الخطر على هولندا وحلفائنا في حلف شمال الأطلسي". وخلال مؤتمر صحافي لإعلان المبادرة الاسكندنافية، شدد وزير الدفاع السويدي بال جونسون على أن "أوكرانيا لا تقاتل فقط من أجل أمنها، بل تقاتل أيضا من أجل أمننا"، وستساهم السويد بـ275 مليون دولار. تشمل حزمة المساعدات الهولندية قطع صواريخ باتريوت أميركية وغيرها من المنظومات لتلبية احتياجات أوكرانيا على الخط الأمامي للمواجهة، وفق وزارة الدفاع. وقالت الحكومة السويدية في بيان إن "الدعم سيشمل أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك الذخيرة لنظام باتريوت، وأنظمة مضادة للدبابات، والذخيرة وقطع الغيار". وستسمح واشنطن بتسليم أسلحة ومعدات عسكرية من مخزوناتها إلى أوكرانيا بموجب الآلية المتّفق عليها مع حلف شمال الأطلسي. ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتبرعات ووصفها بأنها "مبادرة قوية جدا تعزز بشكل كبير قدرتنا على حماية الأرواح". وقال زيلينسكي في منشور على إكس إن "هذه الخطوات هي أساس جديد وحقيقي للأمن على المدى الطويل في كل أنحاء أوروبا. لن تحوّل روسيا أبدا أوروبا إلى قارة حروب". وأجرى زيلينسكي محادثات مع ترامب الثلاثاء، قبل ثلاثة أيام من موعد انقضاء مهلة حدّدها سيّد البيت الأبيض لروسيا لاتخاذ مبادرة نحو إنهاء الحرب. وقال في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي إنه تباحث مع ترامب في فرض عقوبات على روسيا و"التعاون الدفاعي الثنائي"، من دون الغوص في أي تفاصيل. وأشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بخطوة هولندا بصفتها الأولى المعلن عنها في إطار الآلية المتفق عليها بين التكتل وواشنطن، كما رحّب بالخطوة الاسكندينافية. وجاء في بيان لروته "منذ الأيام الأولى للغزو الواسع النطاق الذي شنته روسيا، أبدت الدنمارك والنروج والسويد دعما ثابتا لأوكرانيا. أشيد بهؤلاء الحلفاء لجهودهم السريعة" لتفعيل هذه المبادرة.