
"بلا موازنة ولا مقر دائم".. البيت الثقافي الكوردي الفيلي يواجه الإنهيار
شفق نيوز/ منذ تأسيسه في عام 2013 في بغداد، عمل البيت الثقافي الكوردي الفيلي على تسليط الضوء على أدب وفنون وتراث شريحة الكورد الفيليين، واستطاع أن يجذب الاهتمام عبر سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى حفظ الذاكرة الجمعية وتعزيز التنوع في المجتمع العراقي.
ورغم ما يواجهه "البيت" التابع لوزارة الثقافة العراقية من تحديات وعقبات متعددة، إلا أنه يصرُّ على مواصلة برامجه الثقافية وجولاته المتنوعة، بحسب مديرته فخرية جاسم.
وتقول جاسم لوكالة شفق نيوز، إنّ البيت يُعنى بالحفاظ على الثقافة الفيلية والآداب والفنون والعلوم بجميع فروعها، وهو تابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار.
وتشير إلى أنّ أنشطة البيت عديدة ومتنوعة، تشمل الاحتفاء بالأدباء والكتّاب، وتنظيم احتفاليات لتوقيع الكتب مع تنظيم أربع فعاليات شهريًا، بالإضافة إلى العروض المسرحية على خشبة المسرح الوطني ومسرح الرافدين.
وقد حظي هذا النشاط الثقافي بتكريمٍ خاص من دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة العام الماضي، اعترافًا بحيويته وانفتاحه على مؤسسات مختلفة، مثل وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة، والمجمع العلمي العراقي. كما أقام العديد من الورش والندوات والمعارض التشكيلية المتنوعة.
ولكن، منذ عام 2014، لم تقدّم وزارة الثقافة دعمًا ماليًا حقيقيًا للبيت، الأمر الذي جعل القائمين عليه يعتمدون على إمكاناتهم الشخصية وبعض المبادرات الفيلية.
وبحسب مسؤول الإعلام في البيت علي مهدي، فإنّ البيت الثقافي الكوردي الفيلي حريصٌ على المشاركة في الفعاليات المختلفة التي تُقام في أربيل والسليمانية والأنبار وغيرها من المحافظات، فضلاً عن تنظيم المعارض التشكيلية واستضافة الفنّانين والأدباء على اختلاف تخصُّصاتهم.
كما يشير إلى التعاون المستمر مع مفوضية حقوق الإنسان، ليتسنَّى للبيت التعريف بجرائم النظام السابق المرتكبة بحق الكورد الفيليين، وذلك عبر عقد الندوات والورش المشتركة في هذا الشأن.
وفي إطار النشاطات المتواصلة، يولي البيت اهتمامًا خاصًا بالنشاط السنوي الكبير الذي يقيمه بالتعاون مع مؤسسة الشهداء بمناسبة "يوم الشهيد الفيلي" في الأول من نيسان، ويحرص على إجراء زيارات ميدانية للأُسر في مناطق الكفاح وباب الشيخ وغيرها من مناطق بغداد؛ لتقديم المساعدات والدعم المعنوي، تأكيدًا على رسالته الإنسانية والثقافية.
ورغم هذه الجهود لا يزال البيت الثقافي الكوردي الفيلي يعاني شحًّا في الدعم المادي من قبل وزارة الثقافة.
فبحسب مسؤول الإعلام، تقتصر أنشطة البيت وتمويلها على الجهود الذاتية لمديرته ودعم بعض المنظمات والجهات الفيلية، فيما لم تتحرّك أي جهة رسمية لتخصيص مبنى دائم للبيت، على الرغم من وجود قطعة أرض تبلغ مساحتها 2000 متر، مخصصة له منذ عشر سنوات، دون أن يتم بناؤها حتى اليوم.
ويضيف أنّ البيت حالياً في استضافةٍ لدى المجلس البلدي الخاص بمنطقة شارع فلسطين، ولا يمتلك أي مقرٍّ دائم، ما يجعل مشروعه مهدّدًا بالانهيار في أي لحظة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 10 ساعات
- شفق نيوز
"التكفير".. فيلم جديد يتناول حرب العراق وآثارها الإنسانية
شفق نيوز/ ذكر موقع "ديدلاين" الأمريكي المتخصص بأخبار هوليوود والسينما، أن ثلاثة من نجوم السينما، سيتشاركون في بطولة فيلم عنوانه "التكفير"، مرتبط بحرب العراق، والمستند على رواية مقتبسة من مقال شهير نشر في مجلة "نيويوركر" الأمريكية في العام 2012 تحت نفس الاسم. وأوضح التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن الفيلم سيكون من بطولة الممثل البريطاني كينيث براناه، والممثلة الفلسطينية هيام عباس، والممثل الأمريكي بويد هولبروك، وسيبدأ تصويره في الأردن وتكساس، وهو يتناول قصة جندي من "المارينز" يعاني من الاضطراب، ويحاول أن يتصالح مع الناجين من عائلة عراقية أطلق عليها النار هو وعناصر وحدته العسكرية في العام 2003. ولفت التقرير إلى أن فيلم "التكفير" يمثل أول تجربة إخراجية لصانع الأفلام الأمريكي ريد فان دايك، الذي سبق له أن رُشح لجائزة الأوسكار عن فيلمه القصير "ابتدائية ديكالب" في العام 2017. وأشار التقرير إلى أن الثلاثي براناه، وعباس، وهولبروك، سيتصدرون البطولة في الفيلم الذي يأتي بعد 13 عاماً من مقال ديكستر فيلكينز المهم في مجلة "نيويوركر" والذي حمل أيضاً عنوان "التكفير" ويتناول الآثار النفسية والعاطفية لحرب العراق على المدنيين العراقيين وأيضاً على جنود مشاة المارينز، ويركز على شخصية لو لوبيلو، الذي تلاحقه ذكريات حادثة مميتة في بغداد، ثم تقوده رحلة الشعور بالذنب والندم إلى التواصل مع نورا التي كانت الناجية الوحيدة من عائلتها التي يعتقد أنه ربما الحق الأذى بها. وتابع التقرير أن فيلم "التكفير" سيبدأ تصويره خلال الشهر الجاري، وهو أول إنتاج ضخم يتم تصويره في استوديوهات "ساوث سايد" التابعة لشركة "تالون انترتينمانت".


شفق نيوز
منذ 3 أيام
- شفق نيوز
"كعكة صدام" تضع مخرجاً عراقياً على طريق الأوسكار
شفق نيوز/ اعلن المخرج السينمائي حسن هادي، يوم الأحد، أن فيلمه "كعكة الرئيس" الذي عرض في مهرجان كان السينمائي، مرشح لجائزة الاوسكار. وقال هادي في تصريحات لفرانس برس ترجمتها وكالة شفق نيوز، إن "العقوبات تعمل على تقوية الديكتاتوريين، لأنها تركز الموارد الشحيحة في أيديهم وتجعلهم "أكثر وحشية"، ولم يحدث في تاريخ العالم أن فُرضت عقوبات ولم يتمكن الرئيس من تناول الطعام". وحظي أول فيلم روائي طويل للمخرج هادي، "كعكة الرئيس"، بتعليقات إيجابية للغاية منذ عرضه لأول مرة يوم الجمعة في قسم "أسبوعي المخرجين". وبحسب الوكالة، فإن "الفيلم "يتفوق بفارق كبير" على بعض الأفلام المنافسة على جائزة السعفة الذهبية الكبرى في المهرجان، وقد يكون أول فيلم عراقي يرشح لجائزة الأوسكار". يتتبع الفيلم قصة لاميا البالغة من العمر تسع سنوات بعد أن تعرضت لسوء الحظ عندما تم اختيارها من قبل معلمة المدرسة لتخبز للفصل كعكة بمناسبة عيد ميلاد الرئيس، أو يتم التنديد بها بسبب عدم ولائها. وفي أوائل تسعينيات القرن الماضي، كانت البلاد ترزح تحت عقوبات الأمم المتحدة القاسية، وبالكاد تستطيع هي وجدتها التي تتشارك معها منزلًا من القصب في أهوار جنوب العراق توفير قوت يومها. وبينما ينطلقون إلى المدينة للبحث عن مكونات باهظة الثمن، ومعهم ديك لمياء الأليف وممتلكاتهم القليلة الأخيرة للبيع، ينغمس الفيلم في الواقع الاجتماعي والفساد في العراق بالتسعينيات. واشار المخرج العراقي الى أن "الحصار التجاري والمالي شبه الكامل الذي فرض على العراق بعد غزوه الكويت هدم النسيج الأخلاقي للمجتمع، واعاد البلاد الى مئات السنين إلى الوراء"، موضحا انه "لم يتذوق الكعكة إلا عندما كان في أوائل سنوات المراهقة، بعد أن أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 بصدام حسين ورفع العقوبات". واوضح هادي إنه "اختار التصوير في الاهوار لإثبات أنها بقيت وصدام رحل، بعد ان قام بتجفيفها سابقاً". ولإعادة إحياء العراق في شبابه، اهتم هادي وطاقمه بالتفاصيل، فجمعوا الملابس القديمة وأحضروا حلاقًا إلى المجموعة لقص شعر وشوارب الجميع، حتى الممثلين الإضافيين، بحسب فرانس برس، وقد قاموا باستكشاف أفضل المواقع، وقاموا بتصوير أحد المشاهد في مطعم صغير يقال إن صدام نفسه كان يرتاده. وقال هادي إنه شعر "بالدهشة" عندما سمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول مؤخرا، إنه "يخطط لرفع العقوبات عن سوريا بعد أن أطاح الإسلاميون بالرئيس بشار الأسد العام الماضي"، مستدركا بالقول "لا أعتقد أن العقوبات ساعدت بأي شكل من الأشكال في التخلص من بشار، ولكنها بالتأكيد مكنته من قتل المزيد من الناس وتعذيب المزيد ".


شفق نيوز
منذ 4 أيام
- شفق نيوز
"صهيل الحضارات".. لوحة تخطف الأنظار خلف الزعماء العرب في بغداد
شفق نيوز/ سلطت صحيفة "ناشيونال" الصادرة باللغة الانجليزية، الضوء على لوحة فنية ظهرت في العديد من صور القادة والزعماء العرب الذين اجتمعوا بغداد، وهي لوحة وصفتها بانها تظهر ماضي العراق وحاضره. وأشار تقرير الصحيفة الصادرة في ابوظبي، وترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن القادة الذي شاركوا في القمة العربية، التقطوا صورا جماعية لتخليد الحدث، وتضاف الى سلسلة الصورة السنوية التي تلتقط، إلا أن هذه الصور علاها عمل فني يجسد اختيار بغداد لاستضافة القمة للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن. وأشار التقرير، إلى أن استضافة القمة في بغداد، تعتبر لحظة رمزية بالنسبة للبلد، الذي لا يزال يناضل من أجل الخروج من عقود من الحروب وعدم الاستقرار والعزلة الدبلوماسية. ولفت إلى أن "اللوحة الفنية التي لفتت الأنظار هي تلك التي كانت معلقة في قصر الرئاسة، والتي جرت تحتها نقاشات والقيت خطابات حول الشؤون الاقليمية، تظهر ان الجمال يمكن ان يستخرج من ماضي العراق". وتابع أن، اللوحة هي للفنان العراقي احمد حسين الزعيم، وهي تحمل اسم "صهيل الحضارات"، وتتضمن دمجا لرموز من الحضارات السومرية والاشورية والأكادية والبابلية، والتي شكلت كلها صورة بلاد ما بين النهرين القديمة. ونقل التقرير عن الزعيم قوله، إن "الحصان الأبيض الذي يظهر في وسط اللوحة، فانه يربط بين الخيول الاخرى الممثلة للعصور المختلفة، ويجسد العراق حاليا، بوصفه بوتقة حضارات". كما نقل التقرير عن الزعيم، اشارته إلى أن "الطوب الذي يظهر في خلفية اللوحة مستوحى من بوابة عشتار التي تمثل البوابة الثامنة للمدينة الداخلية لبابل، وتعتبر بمثابة رمز وطني للعراق المعاصر". وبحسب التقرير، فإن لوحة "صهيل الحضارات" صنعت من خامات متنوعة، من بينها الجلد والخشب، استخدمه الفنان الزعيم في اطار أسلوبه التجريدي من خلال حرق الجلد لإضفاء درجات لون ريفية وملمس ترابي. وأشار التقرير إلى أن، الزعيم أنجز عمله في العام 2022، وجرى اختيار لوحته الفنية لتعلق بشكل دائم في قصر الرئاسة في بغداد، ولهذا فانه شهد منذ ذلك الوقت، زيارات ومباحثات مع مسؤولين اقليميين ودوليين، من ضمنهم المشاركون في قمة الجامعة العربية، والتي كانت غزة في صدارة جدول اعمالها، بما في ذلك زعماء مثل الشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس دولة الامارات ونائب رئيس مجلس الوزراء، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس حكومة لبنان نواف سلام، والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، ورئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز، الذي تمت دعوته كضيف شرف. ونقل التقرير عن الزعيم قوله "أشعر بفخر عارم كلما رأيت عملي الفني معروضا على منصة كهذه"، مشيرا إلى أن "هذه اللوحة معلقة في القصر منذ سنوات، إلا أنه في كل مرة أراها في صورة جديدة مع زعماء عالميين، ينتابني الأحساس نفسه من الفخر مجددا، واشكر الله على ذلك". وبحسب التقرير، فإن من بين القادة الذين التقطت لهم صور تحت اللوحة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفا أن "كل هؤلاء الزعماء يأتون من خلفيات وحضارات مختلفة، ويجتمعون هنا تحت لوحة تجسد العراق كمهد للثقافات والحضارات". وانطلقت، اليوم السبت، في العاصمة العراقية بغداد أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية، بحضور ستة زعماء دول ومسؤولين من الدول العربية، إلى جانب عدد من رؤساء الوزراء ونوابهم ووزراء الخارجية الذين يمثلون دولهم في القمة. وسلم رئيس وفد مملكة البحرين رئاسة الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية إلى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الذي أعلن بدوره افتتاح أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين برئاسة العراق.