logo
مكتبة الإمارات أيقونة مكتبة محمد بن راشد لدعم المبدعين الإماراتيين

مكتبة الإمارات أيقونة مكتبة محمد بن راشد لدعم المبدعين الإماراتيين

البيانمنذ 6 ساعات

دبي ــ البيان
عندما تخطو خطواتك الأولى في الطابق الخامس من مكتبة محمد بن راشد تجذبك أبوابها وأقسامها المتعددة والشاملة، ويلفت نظرك الأعداد الكبيرة من الشباب وطلاب المدارس من مختلف الجنسيات والأعمار، الذين يترددون عليها يومياً ويشغلون كل ركن من أركانها باحثين عن مصادر للمعرفة، أو للمشاركة في ورش العمل والفعاليات القرائية التي تحتضنها المكتبة على مدار العام.
ومع الاحتفاء بيوم الكاتب الإماراتي، تبرز مكتبة الإمارات لتشكل القلب النابض في مكتبة محمد بن راشد، ومركزاً ثقافياً يحتفي بإبداعات الكُتّاب الإماراتيين، من خلال تسليط الضوء على إسهاماتهم الأدبية والفكرية، حيث تضم رفوفها أعمالاً لمؤلفين إماراتيين في مجالات متعددة، وبلغات مختلفة، لتعكس تنوع المشهد الثقافي الإماراتي وثراءه، كما تحتضن مجموعة قيّمة من الإصدارات المهمة لعدد من أبرز الأسماء الأدبية الإماراتية.
ويتجسد هذا الدعم في التزامها الراسخ بدعم الإبداع المحلي من خلال مبادرات نوعية تسهم في تمكين الكُتّاب الإماراتيين والموظفين الموهوبين في التأليف والكتابة، إلى جانب تعزيز حضورهم في المشهد الثقافي، حيث تستضيفهم في جلسات حوارية وقرائية، وأمسيات شعرية خاصة وحفلات توقيع كتب، وورش عمل متخصصة، إلى جانب تبنّي الإصدارات الجديدة من الكتب للمبدعين الإماراتيين والموظفين.
ويأتي هذا الاهتمام في إطار رؤية مكتبة محمد بن راشد في تقديم الدعم المستمر للطاقات الإبداعية الوطنية، وتعزيز حضور الكُتّاب الإماراتيين في الساحة الثقافية العربية والعالمية.
الثقافة الإماراتية
تسلط مكتبة الإمارات الضوء بما تحتويه من رصيد معرفي يتجاوز 70 ألف كتاب باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والهندية، والألمانية، وغيرها، على جوانب متعددة للثقافة الإماراتية، كما تغطي الآلاف من المجالات التي تخدم الباحثين والمهتمين والطلبة من مختلف الأعمار والجنسيات.
وتُبرز مكتبة الإمارات الجانب الوطني من خلال مجموعات متخصصة توثق تاريخ وجغرافيا وسياسة الدولة، وتراثها الغني بأشكاله المتنوعة. كما تشمل كتباً ودراسات في المجتمع والقانون والأدب والموسيقى والمطبخ المحلي، إلى جانب مواد عن البيئة والثروات الطبيعية، ما يجعلها مرجعاً شاملاً للهوية الإماراتية.
كوادر إماراتية
يقود فريق متخصص من الكوادر الإماراتية الشغوفة بالمعرفة وخدمة المجتمع رحلة تفاعلية ملهمة لخدمة زوار مكتبة الإمارات، وفي مقدمتهم تبرز فاطمة لوتاه، مساعد ضابط مكتبات في مكتبة محمد بن راشد، بدورها المهني الفاعل في دعم الزوار وإثراء تجربتهم الثقافية.
وقالت فاطمة لوتاه: «من خلال عملي في مكتبة الإمارات، كنت دائماً أحرص على أن تكون تجربة الزوار سلسة، ممتعة، وغنية بالمعلومة، حيث أستخدم نظام الفهرسة الإلكتروني بدقة لمساعدتهم على الوصول إلى الكتب التي يبحثون عنها، كما أقدّم توصيات مبنية على اهتماماتهم وموضوعات أبحاثهم، وخاصة في ما يتعلق بتاريخ الإمارات وتراثها وقادتها».
وأضافت: «إن هذه الجهود جزء من عمل جماعي للكوادر الإماراتية المؤهلة والمدربة وفق أعلى المعايير العالمية، والتي تحرص على توفير بيئة ترحيبية تعكس قيم الضيافة الإماراتية، وتسعى لتعزيز ثقافة القراءة والاطلاع لدى الجميع من الأطفال إلى الباحثين».
مكتبة تواكب المستقبل
توفر مكتبة الإمارات تجربة متكاملة تجمع بين البنية التحتية المتقدمة والمرافق المصممة بعناية لتلبية احتياجات الزوار على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم، حيث تحتضن مساحات للقراءة والدراسة الفردية والجماعية، وتتميز بمقاعد مريحة مع الحفاظ على الخصوصية، وطاولات مجهزة بمنافذ طاقة لشحن الأجهزة الإلكترونية، إلى جانب مناطق مفتوحة ومغلقة تتيح بيئة هادئة ومهيأة للتركيز. كما تراعي المكتبة احتياجات أصحاب الهمم من خلال تصميم يوفر سهولة الحركة والتنقل، من خلال منحدرات وممرات مخصصة، ومساحات مناسبة للكراسي المتحركة.
وتحتضن المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب في مجالات أكاديمية ومهنية معاصرة، من بينها الهندسة الصحية والبلدية، وتكنولوجيا البيئة، ومصادر المعلومات، والرياضيات، إلى جانب تخصصات في العلاقات العامة، والتسويق، والإعلانات، وإدارة الأعمال، والعملات الرقمية، والاقتصاد، والمصارف الإسلامية، وإدارة الشركات الناشئة، والموارد البشرية، والقانون المحلي، وغيرها، لتشكل منصة معرفية متكاملة لخدمة احتياجات القرّاء والزوار من مختلف الفئات.
الكتب الأكثر قراءة
من بين أبرز الكتب الأكثر قراءة في مكتبة الإمارات والتي تعكس الذاكرة الوطنية وتوفر محتوى ثرياً بالمعرفة والبُعد التاريخي، «زايد علامة على جبين التاريخ»، و«زايد رجل بنى أمة»، و«زايد نجم لا يغيب»، والتي توثق مسيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتُبرز حكمته وإنجازاته التي أرست أسس الاتحاد وبنت نهضة الوطن.
كما يبرز كتاب «خليفة: رحلة إلى المستقبل»، الذي يعرض رؤية المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، في قيادة الدولة نحو الريادة، وكتاب «Father of Dubai»، وكتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وثق تجارب قيادية ملهمة صنعت فرقاً على المستويين المحلي والعالمي. ومن بين كتب التراث الإماراتي الأكثر قراءة «من التراث الإماراتي»، و«الألعاب الشعبية في الإمارات العربية المتحدة»، و«تراث دولة الإمارات»، والتي تشكل مصادر مهمة لفهم التقاليد والعادات الأصيلة والهوية الوطنية.
9 مكتبات
يذكر أن مكتبة محمد بن راشد تضم 9 مكتبات فرعية متخصصة، إلى جانب مركز المعلومات في الطابق الأرضي، لتوفر للزوار تجربة متكاملة ومتفردة، من خلال مجموعة واسعة من المواد المعرفية المطبوعة، التي تشمل الكتب والدوريات والمخطوطات والخرائط، والمتاحة بأكثر من 90 لغة عالمية، إلى جانب توفير الوصول إلى مليار مصدر إلكتروني، و8 قواعد بيانات ثرية بالمحتوى البحثي والتعليمي المتنوع والتي تضم أطروحات أكاديمية ورسائل دكتوراه وماجستير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الشارقة الخيرية» تدعو إلى دعم «كسوة العيد» لـ 3000 مستفيد
«الشارقة الخيرية» تدعو إلى دعم «كسوة العيد» لـ 3000 مستفيد

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

«الشارقة الخيرية» تدعو إلى دعم «كسوة العيد» لـ 3000 مستفيد

دعت جمعية الشارقة الخيرية المحسنين وأهل الخير إلى دعم مشروع كسوة العيد، الذي تنفذه ضمن حملة عيد الأضحى لعام 2025، بهدف توفير ملابس جديدة لـ3000 مستفيد من المسجلين في كشوف المساعدات، بكلفة 500 ألف درهم، وذلك في إطار جهودها لإدخال السرور إلى قلوب المحتاجين خلال أيام العيد المباركة. وقال مدير إدارة المساعدات الداخلية في الجمعية، محمد سليم المنعي، إن المشروع يُعدّ من المبادرات المهمة التي تحرص الجمعية على تنفيذها سنوياً، لتأمين احتياجات الأسر المتعففة، وتمكينها من قضاء عيد الأضحى في أجواء من البهجة، مضيفاً أن «المبادرة تهدف إلى توفير ملابس جديدة للأطفال والبالغين، على حد سواء، بالتعاون مع عدد من المحال المعروفة، ما يعكس رؤية الجمعية في تنفيذ مبادراتها بصورة تحفظ خصوصية المستفيدين، ليعيشوا فرحة العيد وهم يرتدون ما يليق بهم، تماماً كما يفعل أقرانهم من بقية أفراد المجتمع». وأكد المنعي أن المشروع يجسد بصورة عملية التكافل الاجتماعي الذي يعد ركيزة أساسية في عمل الجمعية، مشيراً إلى أن الشعور بالعيد لا يكتمل لدى المحتاج إلا حين يرى أبناءه بملابس جديدة، وأن الإسهام في هذا المشروع هو إسهام في إسعاد القلوب قبل الأجساد. ودعا المتبرعين إلى المبادرة بدعم المشروع من خلال وسائل التبرع المعتمدة التي تشمل الموقع الإلكتروني للجمعية، وتطبيق الشارقة الخيرية، والرسائل النصية، إلى جانب شاشات التبرع الذكية، والمحصلين الميدانيين، ومركز الاتصال، مؤكداً أن القنوات متاحة بسهولة، لتيسير المشاركة في هذا العمل الخيري النبيل.

على خشبة دبي أوبرا.. الباليه يرسم لوحات مدهشة
على خشبة دبي أوبرا.. الباليه يرسم لوحات مدهشة

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

على خشبة دبي أوبرا.. الباليه يرسم لوحات مدهشة

على المسرح الفارغ من كل أشكال السينوغرافيا، باستثناء حلقة دائرية تتدلى من السقف، ومع المقطوعة الافتتاحية الرعدية الشهيرة «أو فورتونا»، أطل باليه «كارمينا بورانا» الذي قُدّم على خشبة دبي أوبرا، في عرضين متتاليين. ويمزج «كارمينا بورانا» بين الباليه الكلاسيكي والمعاصر، ويتسم بالعمق العاطفي، ويزخر بالصور البصرية المتشكلة بأجساد فناني فرقة باليه المسرح الوطني السلوفيني ماريبور. ويتسم العرض باعتماده على الترتيبات الكورالية المشحونة بالمشاعر، التي يندمج من خلالها الراقصون بالموسيقى في انسجام تام، ليعبروا عن الشغف، وتقلبات الحياة، والضياع. ويتميز العرض بالأداء الجريء، ويقدّم الدهشة البصرية، لاسيما أنه يكسر التوقعات حول مفهوم الباليه، كونه يغرق في التعبيرية والتجريد. افتتاحية شهيرة وقال المدير الفني لفرقة باليه المسرح الوطني السلوفيني ماريبور ومخرج العرض، إدوارد كلوج، لـ«الإمارات اليوم»: «يتميز هذا العرض بافتتاحيته مع المقطوعة التي استخدمت كثيراً في الأعمال المسرحية، وهناك علاقة تربط الجمهور معها»، مشيراً إلى أن العمل يكسر التوقعات حول عروض الباليه، لأنه شديد الاختلاف. وأوضح أن العرض عبارة عن حوار مع الموسيقى، إذ كان مهماً بالنسبة له أن يبتكر عالمه الخاص من خلال الرقص، وذلك عبر الحوار مع مقطوعة كارل أورف. وأضاف أن عدد الراقصين على المسرح يصل إلى 30 فناناً خلال العرض، يعملون على إيقاظ الأحاسيس عبر القصائد التي يقدمها العمل الذي يرصد مشاعر شابة وشاب يلتقيان ويواجهان الشعور بالضياع. ونوّه بأن الدائرة المعلقة في المسرح ترمز إلى عجلة الحظ، ويدور الراقصون حولها، لتعبر عن الحياة وكيف ندور حولها، فالحلقة تدور في أشكال متنوعة، وتتدلى إلى المسرح أحياناً، من أجل تقديم مشاهد مؤثرة وذات معنى. أما الأزياء فبسيطة وتتلون بالأحمر والأسود، وتعبر عن البناء الجسدي والعمل كذلك. ولفت كلوج إلى أن عرض «كارمينا بورانا» قدم كثيراً، لكنه كان حريصاً على طرحه بأسلوب يجعل الجمهور يختبر الشعور بالموسيقى بعمق كبير، وذلك من خلال الاستعراض التعبيري والتجريدي الذي يضع الجمهور أمام العديد من التساؤلات حول ما يمكن ابتكاره من خلال الجسد. وكشف أن نقطة البدء في العمل - التي كانت صامتة وتجمع الفنانين في دائرة - تعود إلى أنه أراد أن يستعيد ابتكارات البشر الأولى في الأشكال، وجعل كل مؤدٍ يواجه منتصف الدائرة، من أجل التعبير عن مستوى الطاقة المتمركزة بداخل الدائرة. ورأى أن الصور المبتكرة في العرض تجعل الراقصين يتواصلون، من خلال الرمزية العالية. نسخة مختلفة وشدّد كلوج على أنه يتتبع مشاعره في ابتكار العروض، لذا لم يعد إلى أي من النسخ القديمة التي قدمت لهذا الباليه، إذ عمل جاهداً على تقديم ما هو مختلف لإرث هذا العمل، وكان مخلصاً لمشاعره وتفاعله مع الموسيقى، مبيناً أن بعض الأعمال الموسيقية تكون مبنية بشكل صلب ويصعب تخيلها من خلال الاستعراض، لذا يسعى في كل مرة إلى محاولة إيجاد التوازن بين الاستعراض والموسيقى. وأعرب كلوج - الذي بدأ في هذا العرض عام 2021 خلال جائحة كورونا - عن سعادته لتقديم «كارمينا بورانا» في دبي، حيث يتقاطع الشرق والغرب، مشيراً إلى أن العرض خضع لبعض التعديلات البسيطة، باستثناء اللحظات الأولى التي لم تشهد أي تعديل، لأنها ترتكز على المشاعر. واعتبر أن الفضول يعد من العوامل الأساسية التي تدفع الجمهور إلى مشاهدة العروض المجددة للأعمال القديمة، لأنه يحاول إيجاد الجسر الذي يربط بين التاريخ والابتكار، لافتاً إلى أن مَن لا يحبذون عروض الباليه أو الاستعراض المعاصر، سيتفاعلون مع الموسيقى، لاسيما حينما يستمعون إليها مع العرض البصري بسبب التمازج، ويمكن القول إن الجمهور يرى الموسيقى في هذا العرض. وأضاف أن العرض لا تتعدى مدته ساعة، ويقدّم جرعة متميزة تتيح للجمهور تجربة لا تنسى. إضافة رائعة نال عرض «كارمينا بورانا» إشادات كبيرة منذ عرضه الأول في عام 2021، إذ تقدّمه الفرقة بأسلوبها المعترف به عالمياً، والذي يمزج بين الكلاسيكية والتعبير المعاصر. وقال رئيس أوبرا دبي، باولو بيتروشيللي: «يجسد هذا العمل التميز الفني والإبداع الذي نطمح إلى تقديمه لجمهورنا، فالمزج القوي بين موسيقى أورف وتصميم رقصات كلوج، منح الجمهور تجربة فريدة تحرك المشاعر وتخطف الأبصار، ويعد هذا الباليه إضافة رائعة إلى موسمنا». • 30 فناناً يشاركون في العرض الذي تقدمه فرقة باليه المسرح الوطني السلوفيني ماريبور. إدوارد كلوج: • سعيد بتقديم عرض «كارمينا بورانا» في دبي، المدينة التي يتقاطع فيها الشرق والغرب.

«قلب» مكتبة محمد بن راشد ينبض بإبداعات أبناء الوطن
«قلب» مكتبة محمد بن راشد ينبض بإبداعات أبناء الوطن

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

«قلب» مكتبة محمد بن راشد ينبض بإبداعات أبناء الوطن

مع الاحتفاء بيوم الكاتب الإماراتي، الذي يصادف 26 مايو، تبرز في مكتبة محمد بن راشد، مكتبة الإمارات، لتشكل «القلب النابض» ومركزاً ثقافياً يحتفي بإبداعات الكُتّاب الإماراتيين، من خلال تسليط الضوء على إسهاماتهم الأدبية والفكرية، إذ تضم رفوفها أعمالاً لمؤلفين إماراتيين في مجالات متعددة، وبلغات مختلفة، لتعكس تنوع المشهد الثقافي الإماراتي وثراءه، كما تحتضن مجموعة قيّمة من الإصدارات المهمة لعدد من أبرز الأسماء الأدبية الإماراتية، من بينهم الدكتور سعيد خليفة المزروعي، والدكتور حمد محمد بن صراي، وخلود المعلا، وآمنة الدرمكي، وعلي أبوالريش، وسارة الأحبابي، ونورة الخوري، وغيرهم. ويتجسد هذا الدعم في التزامها الراسخ بتشجيع الإبداع المحلي من خلال مبادرات نوعية تسهم في تمكين الكُتّاب الإماراتيين والموظفين الموهوبين في التأليف والكتابة، إلى جانب تعزيز حضورهم في المشهد الثقافي، إذ تستضيفهم في جلسات حوارية وقرائية، وأمسيات شعرية خاصة، وحفلات توقيع كتب، وورش عمل متخصصة، إلى جانب تبنّي الإصدارات الجديدة من الكتب للمبدعين الإماراتيين والموظفين. ويأتي هذا الاهتمام في إطار رؤية مكتبة محمد بن راشد في تقديم الدعم المستمر للطاقات الإبداعية الوطنية، وتعزيز حضور الكُتّاب الإماراتيين في الساحة الثقافية العربية والعالمية. وتسلط مكتبة الإمارات الضوء بما تحتويه من رصيد معرفي يتجاوز 70 ألف كتاب باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والهندية، والألمانية، وغيرها، على جوانب متعددة للثقافة الإماراتية، كما تغطي الآلاف من المجالات التي تخدم الباحثين والمهتمين والطلبة من مختلف الأعمار والجنسيات. وتُبرز مكتبة الإمارات الجانب الوطني من خلال مجموعات متخصصة توثق تاريخ وجغرافيا وسياسة الدولة، وتراثها الغني بأشكاله المتنوعة. كما تشمل كتباً ودراسات في المجتمع والقانون والأدب والموسيقى والمطبخ المحلي، إلى جانب مواد عن البيئة والثروات الطبيعية، ما يجعلها مرجعاً شاملاً للهوية الإماراتية. فريق شغوف ويقود فريق متخصص من الكوادر الإماراتية الشغوفة بالمعرفة وخدمة المجتمع رحلة تفاعلية ملهمة لخدمة زوار مكتبة الإمارات، وفي مقدمتهم تبرز فاطمة لوتاه، مساعد ضابط مكتبات في مكتبة محمد بن راشد، بدورها المهني الفاعل في دعم الزوار وإثراء تجربتهم الثقافية. وقالت فاطمة لوتاه: «من خلال عملي في مكتبة الإمارات، كنت دائماً أحرص على أن تكون تجربة الزوار سلسة، وممتعة، وغنية بالمعلومة، إذ أستخدم نظام الفهرسة الإلكتروني بدقة لمساعدتهم في الوصول إلى الكتب التي يبحثون عنها، كما أقدّم توصيات مبنية على اهتماماتهم وموضوعات أبحاثهم، خصوصاً في ما يتعلق بتاريخ الإمارات وتراثها وقادتها». وأضافت: «هذه الجهود جزء من عمل جماعي للكوادر الإماراتية المؤهلة والمدربة وفق أعلى المعايير العالمية، والتي تحرص على توفير بيئة ترحيبية تعكس قيم الضيافة الإماراتية، وتسعى لتعزيز ثقافة القراءة والاطلاع لدى الجميع من الأطفال إلى الباحثين». مساحات للقراءة وتوفر مكتبة الإمارات تجربة متكاملة تجمع بين البنية التحتية المتقدمة والمرافق المصممة بعناية لتلبية احتياجات الزوار على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم، إذ تحتضن مساحات للقراءة والدراسة الفردية والجماعية، كما تراعي احتياجات أصحاب الهمم من خلال تصميم يوفر سهولة الحركة والتنقل. وتحتضن المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب في مجالات أكاديمية ومهنية معاصرة، لتشكل منصة معرفية متكاملة لخدمة احتياجات القرّاء والزوار من مختلف الفئات. ومن بين أبرز الكتب الأكثر قراءة في مكتبة الإمارات، والتي تعكس الذاكرة الوطنية، وتوفر محتوى ثرياً بالمعرفة والبُعد التاريخي: «زايد علامة على جبين التاريخ»، و«زايد رجل بنى أمة»، و«زايد نجم لا يغيب»، التي توثق مسيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتُبرز حكمته وإنجازاته التي أرست أسس الاتحاد وبنت نهضة الوطن. كما يبرز كتاب «خليفة: رحلة إلى المستقبل»، و«Father of Dubai»، وكتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وثق تجارب قيادية ملهمة صنعت فرقاً على المستويين المحلي والعالمي. ومن بين كتب التراث الإماراتي الأكثر قراءة «من التراث الإماراتي»، و«الألعاب الشعبية في الإمارات العربية المتحدة»، و«تراث دولة الإمارات»، والتي تشكل مصادر مهمة لفهم التقاليد والعادات الأصيلة والهوية الوطنية. تجربة متكاملة تضم مكتبة محمد بن راشد تسع مكتبات فرعية متخصصة، إلى جانب مركز المعلومات في الطابق الأرضي، لتوفر للزوار تجربة متكاملة ومتفردة، من خلال مجموعة واسعة من المواد المعرفية المطبوعة، التي تشمل الكتب والدوريات والمخطوطات والخرائط، والمتاحة بأكثر من 90 لغة عالمية، إلى جانب توفير الوصول إلى مليار مصدر إلكتروني، وثماني قواعد بيانات ثرية بالمحتوى البحثي والتعليمي المتنوع، التي تضم أطروحات أكاديمية ورسائل دكتوراه وماجستير. • 70 ألف كتاب بلغات عدة بين جنبات مكتبة الإمارات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store