
عملية عسكرية مشتركة بريطانية-أمريكية تستهدف موقعًا عسكريًا للحوثيين جنوب صنعاء
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، يوم الأربعاء، أن قوات بريطانية وأمريكية نفذت عملية عسكرية مشتركة في اليمن مساء الثلاثاء، استهدفت موقعًا عسكريًا تابعًا لجماعة الحوثيين.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الضربة استهدفت عدة مبانٍ تقع على بعد 15 ميلا جنوب صنعاء استخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات بدون طيار من النوع المستخدم لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك بناء على تحليل استخباراتي دقيق.
وأكدت أن العملية ضد الهدف العسكري نُفذت باستخدام طائرات "تايفون" التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، بدعم من ناقلات فويجر للتزود بالوقود جواً، حيث قُصفت هذه المباني باستخدام قنابل بيفواي 4 الموجهة بدقة.
ولفتت إلى أن العملية الجوية نُفذت بعد حلول الظلام، لتقليل احتمالية وجود مدنيين في المنطقة، مشيرة إلى أن جميع الطائرات والأفراد البريطانيين المشاركين عادوا بسلام إلى قواعدهم.
وفي تعليق له على العملية، قال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، إن هذه الضربات، التي نُفذت بدعم من الولايات المتحدة، جاءت "لإضعاف قدرات الحوثيين ومنع المزيد من الهجمات ضد الشحن البريطاني والدولي"، مضيفاً أن "التهديد المستمر من الحوثيين لحرية الملاحة استوجب هذا الرد".
وأشار هيلي إلى أن التوترات في البحر الأحمر أدت إلى انخفاض حركة الشحن بنسبة 55%، مما تسبب بخسائر بمليارات الدولارات وساهم في تأجيج حالة عدم الاستقرار الإقليمي، كما عرّض الأمن الاقتصادي للعائلات في المملكة المتحدة للخطر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
صنعاء تحت القصف: سلاح الجو البريطاني يكشف عن نوع القنابل المستخدمة!
قالت صحيفة 'ذا إي' البريطانية إن سلاح الجو الملكي البريطاني استخدم قنابل ذكية موجهة بالليزر لضرب الحوثيين في غارات جوية شنتها المملكة المتحدة على الجماعة خلال الليل. وأضافت الصحيفة أن الهجمات استهدفت مباني تستخدمها الحوثيين لتصنيع طائرات بدون طيار هجومية جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن الهجمات الجوية نفذت 'بأدنى قدر من المخاطر على المدنيين أو البنية التحتية غير العسكرية' وفي الليل عندما كان من غير المرجح أن يتواجد المدنيون في المنطقة. وتأتي هذه الغارات في إطار حماية الشحن العالمي في المنطقة، حيث كان الحوثيون يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن بالصواريخ والطائرات المسيرة. وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن هذه الضربات تهدف إلى حماية الشحن العالمي في المنطقة. وأكد وزير الدفاع جون هيلي أن الضربات تهدف إلى حماية الشحن الدولي، حيث يمكن أن يؤثر أي انقطاع فيه على الأسر البريطانية. وأضاف أن 'انخفاض الشحن عبر البحر الأحمر بنسبة 55 في المائة كلف مليارات الدولارات بالفعل، مما أدى إلى تأجيج عدم الاستقرار الإقليمي وتعريض الأمن الاقتصادي للأسر في المملكة المتحدة للخطر'. البحر الاحمر،الحوثيين،بريطانيا شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق نهب مليارات تحت غطاء المشاريع: وزير حوثي يواجه فضيحة مدوية التالي بعد احتجاز طال خمسة أشهر.. السعودية تطلق سراح طيار اليمني!


اليمن الآن
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
انتكاسة مفاجئة لحملة ترامب على اليمن!
العربي نيوز: منيت الحملة العسكرية الامريكية البحرية والجوية المتواصلة على مواقع افتراضية لجماعة الحوثي في اليمن، بانتكاسة مفاجئة وغير متوقعة، تمثلت في تراجع لافت وغير مسبوق لعدد الغارات من متوسط 40 غارة يوميا إلى ما دون 5 غارات!. ما عزز انباء امتلاك الحوثيين دفاعات جوية حديثة. واشهرت جماعة الحوثي الانقلابية، رسميا، عن سلاح جديد سبق ان اعلنت امتلاكه، وبدأت استخدامه في مواجهة الحملة العسكرية الامريكية البحرية والجوية المتواصلة ضد الجماعة ومواقعها في اليمن، منذ ليل السبت (15 مارس) عقب اعلانها "استئناف عمليات اسناد غزة". أكد هذا، تداول ناشطون على نطاق اسع بمنصات التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو، قالوا انها التقطت من سماء العاصمة صنعاء، الاربعاء (30 ابريل)، وتوثق انتشار بالونات حرارية تطلقها الطائرات الحربية بمواجهة صواريخ دفاع جوي لصرفها وتحاشي الاصابة. شاهد .. الحوثيون يستخدمون صواريخ جديدة (فيديو) وسبق أن أعلن زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، الخميس (24 ابريل)، ورئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات الجماعة والمؤتمر الشعبي، عن "تطوير الدفاع الجوي"، وامتلاك سلاح جديد لردع غارات الطائرات الامريكية، بما فيها طائرة الشبح المتخفية (B-52)، حد تعبيرهم. تفاصيل: زعيم الحوثيين يعلن امتلاك سلاح فتاك! (فيديو) تزامن انتشار هذه الصور ومقاطع الفيديو، مع تراجع لافت جدا منذ الثلاثاء (29 ابريل) لعدد غارات الحملة العسكرية الامريكية البحرية والجوية المتواصلة منذ ليل السبت (15 مارس) على مواقع افتراضية لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتها في اليمن. وجاء التراجع لعدد الغارات الامريكية من متوسط 40 غارة يوميا الى ما دون 10 غارات، بعد هجوم حوثي واسع على حاملة الطائرات الامريكية "ترومان" واسقاط طائرة حربية امريكية من طراز إف 18 هورنت، ثانية، تضاف لـ 22 طائرة (MQ-9 Reaper) حسب "البنتاغون". تفاصيل: اعلان امريكي صادم بشأن اليمن !! عزز هذا، انضمام بريطاني بالتوازي، للحملة العسكرية الامريكية ومشاركتها الثلاثاء (29 ابريل) في تنفيذ غارات جوية بطائرات "تايفون" البريطانية، قالت إنها استهدفت "هدفا عسكريا حوثيا في اليمن. بعد تحديد مجموعة من المباني يستخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات بدون طيار". تفاصيل: غارات امريكية ودولة كبرى الان (مواقع) وصعّدت جماعة الحوثي الانقلابية، هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، ونفذت الاربعاء (30 ابريل) هجمات واسعة على حاملات الطائرات الامريكية "ترومان" شمالي البحر الاحمر و"فنيوس" في البحر العربي، وعلى "اهداف حيوية وعسكرية" في الكيان الاسرائيلي. تفاصيل: الحوثيون يصعدون بهجمات انتحارية! (فيديو) بالتوازي كشف موقع أمريكي شهير متخصص بالشؤون العسكرية والحرب، عن لجوء امريكا إلى استخدام صواريخ خاصة بالاشعاعات في حملتها العسكرية على مواقع افتراضية لجماعة الحوثي في اليمن، ضمن مساعي امريكا إلى "تجنب الدفاعات الجوية للجماعة، التي ما تزال غامضة". تفاصيل: شاهد: صواريخ اشعاعية على اليمن (فيديو) وتتواصل الحملة العسكرية الامريكية منذ ليل السبت (15 مارس) على مواقع افتراضية لجماعة الحوثي، إثر استئناف هجماتها على الكيان الاسرائيلي والسفن الحربية الامريكية "حتى ايقاف العدوان على غزة"؛ بعشرات الغارات، مدمرة منشآت خدمية ومنازل، وموقعة ما يزيد عن 628 قتيلا وجريحا، بينهم نساء واطفال، حتى ليل السبت (19 ابريل). تفاصيل: غارة تسدد ضربة قاصمة للحوثيين (فيديو) مع ذلك، تواصل جماعة الحوثي، منذ بداية مارس الفائت، تنفيذ هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة على السفن الحربية الامريكية وحاملة طائراتها "ترومان" شمالي البحر الاحمر، وعلى الكيان الاسرائيلي، ومطار "بن غورويون"، ردا على استئناف الكيان الاسرائيلي حصاره ثم عدوانه على غزة. تفاصيل: الحوثيون يباغتون امريكا بهذا الانتقام ! (فيديو) تفاصيل: انفجارات في "اسرائيل" بهجوم يمني (فيديو) تفاصيل: تحطم طائرة حربية امريكية باليمن (فيديو) تفاصيل: هجوم حوثي واسع يربك "اسرائيل" (فيديو) وصدر الجمعة (4 ابريل) عن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) إعلان مفاجئ لجميع المراقبين، بشأن الحملة العسكرية البحرية والجوية الامريكية على اليمن، أكد ان الحملة "كلفت نحو مليار دولار خلال 3 اسابيع" وأنها "لم تحقق نجاحا كبيرا بتدمير ترسانة الحوثيين وإيقاف هجماتهم". وأقر بـ "فقدان طائرات امريكية في اليمن". تفاصيل: اعلان امريكي عاجل بشأن الحوثيين كما صدر اعلان مفاجئ عن تحالف درع اوروبا العسكري (اسبيدس) صرح فيه أنه "لا يوافق ولا يدعم الحملة العسكرية البحرية والجوية الامريكية على اليمن". وأعلن أن "الدبلوماسية يجب أن تحل محل الوسائل العسكرية في توفير حل طويل الأمد لتهديد الحوثيين، ممرا ملاحية لاغنى لاوروبا والعالم عنه". حسب تعبيره. تفاصيل: درع اوروبا يفاجئ امريكا بشأن اليمن ! واعلن زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، في خطاب متلفز، جرى بثه بداية ليل الثلاثاء (18 مارس) عن أن اليمن تحت سلطات جماعته وقواتها "سيستأنف التصعيد في أعلى مستوياته وسيعمل كل ما يستطيعه ضد العدو الإسرائيلي، كما سيتصدى لأي عدوان أمريكي على اليمن، على خلفية عملياتنا ضد العدو الإسرائيلي". شاهد .. الحوثي يعلن استئناف الحرب على الكيان (فيديو) جاء هذا بعدما صرحت حكومة الكيان الاسرائيلي رسميا، بأن الحملة العسكرية الامريكية الجوية على مواقع افتراضية لجماعة الحوثي في اليمن، مرتبطة بخطة اعدتها لاستئناف الحرب (العدوان) على قطاع غزة، وتم اقرارها مع الادارة الامريكية بواشنطن السبت (15 مارس)، توقيت بدء الغارات الامريكية المتواصلة على اليمن. تفاصيل: "اسرائيل" تسرب سرا بشأن اليمن ! وعاود كيان الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء (18 مارس) بموافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، بجانب حصاره قطاع غزة، عدوانه على القطاع بشن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 1,827 شهيدًا و4,828 مصابًا حتى الاحد (20 ابريل). تفاصيل: "اسرائيل" تستأنف عدوانها على غزة (مجازر) جاء هذا بعدما كانت المقاومة الفلسطينية وكل من مصر والاردن والسعودية وقطر، استطاعوا فرض اتفاق ايقاف اطلاق النار وتبادل الاسرى في (20 يناير) الفائت. بعد عدوان اسرائيلي غاشم وحصار جائر على قطاع غزة استمرت طوال 15 شهرا، منذ السابع من اكتوبر 2023م وحتى 20 يناير 2025م. على مرأى ومسمع العالم. واجهت فصائل المقاومة الفلسطينية العدوان والحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، بكل قوة وحزم، عبر اطلاق آلاف الصواريخ على الكيان، وكبدته آلاف القتلى والجرحى من ضباط ومنتسبي جيش الاحتلال، وآلاف المعدات والآليات العسكرية، اثناء تصديها لعملية اجتياح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة. وتصاعدت المواجهة بين "حزب الله" والكيان الاسرائيلي، على خلفية اسناد الحزب المقاومة الفلسطينية، واستهداف الكيان قيادات الحزب بتفجير أجهزة اتصالاتها (البيجر والهواتف المحمولة)، وغارات جوية أوقعت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين واغتالت امين عام الحزب حسن نصر الله، ثم خلفه هاشم صفي الدين. تفاصيل: قصف غير مسبوق على وزارة الدفاع بالمقابل، تصاعدت من اليمن الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الكيان وسفنه، والمواجهات بين قوات البحرية الامريكية في اطار تحالف "حارس الرخاء" الاميركي البريطاني، وجماعة الحوثي، على خلفية هجماتها على الكيان الاسرائيلي وسفنه والسفن الاميركية والبريطانية، ضمن دعمها للمقاومة بغزة. تفاصيل: روسيا تكشف خفايا اختراق اليمن "تل ابيب" (فيديو) تفاصيل: "اسرائيل" تشتعل بهجوم يمني والاحتلال يؤكد (فيديو) وصعَّدت جماعة الحوثي من هجماتها على الكيان وسفنه، وأشارت "قناة 12" التابعة للكيان الاسرائيلي، الاحد (22 ديسمبر)، إلى أنه حتى الان "أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر2023م" بينما تحدثت واشنطن عن "300 صاروخ على اسرائيل". من جانبه أعلن زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، مطلع اكتوبر 2024م أن قواته استهدفت خلال عام في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن "211 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني". وأطلقت "منذ بداية اسناد معركة طوفان الاقصى على كيان العدو الاسرائيلي 1147 صاروخا وطائرة بدون طيار". شاهد .. زعيم الحوثيين يعلن محصلة قصف الكيان (فيديو) كما احصى بالتفصيل، كتاب يضم بيانات المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، صدر الاثنين (14 ابريل) هجمات الجماعة منذ اعلانها "بدء اسناد غزة باكتوبر 2023م حتى اعلان اتفاق وقف اطلاق النار20 يناير، في "280 هجوما منها 89 على الكيان الاسرائيلي، و177 على سفن امريكية وبريطانية ومتجهة للكيان". شاهد .. جماعة الحوثي تتباهى بهجماتها (احصائية) وخص رئيس حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ورئيس وفدها للمفاوضات، الدكتور خليل الحية، في اول خطاب له عقب تنصيبه خلفا للشهيد يحيى السنوار، اليمن واليمنيين بتحية خاصة على "تغيير معادلة الحرب والمنطقة في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية بمواجهة العدوان الاسرائيلي وافشال اهدافه". تفاصيل: "حماس" تكشف دور اليمن بالاتفاق (فيديو) عزز اعلان اتفاق وقف الحرب في غزة الاربعاء (20 يناير)، وحديث رئيس "حماس" في قطاع غزة عن دور اليمن، ما كشفته الخميس (9 يناير)، مصادر سياسية في الكيان الاسرائيلي وجماعة الحوثي الانقلابية، عن صفقة بين الجانبين برعاية أمريكية لإيقاف هجمات الجماعة على الكيان وسفنه مقابل وقف العدوان عن غزة. تفاصيل: صفقة حوثية "اسرائيلية" امريكية يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت منذ 7 اكتوبر وحتى 20 يناير "49353 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.


اليمن الآن
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
هل قصف اليمن هو تذكرة بريطانيا للوصول إلى اتفاق تجاري مع إدارة ترامب؟
يمن إيكو|تقرير: يثير إعلان بريطانيا عن تنفيذ ضربات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة ضد اليمن، هذا الأسبوع، تساؤلات حول حقيقة دوافع المملكة المتحدة للإقدام على هذه الخطوة، حيث لم يقدم الإعلان البريطاني الرسمي إطاراً استراتيجياً واضحاً يبرر الضربات، الأمر الذي رجح التقديرات بأنها محاولة بريطانية للتوصل إلى صفقة تجارية مع إدارة ترامب التي تشن حرباً اقتصادية ضد كل شركائها الاقتصاديين. مشاركة في العمليات بدون اشتراك حقيقي في المصالح! في البيان الرسمي حول الضربات على اليمن، قالت بريطانيا إن 'هذا الإجراء يأتي تماشياً مع السياسة الراسخة للحكومة البريطانية، عقب شن الحوثيين هجماتهم في نوفمبر 2023، في البحر الأحمر'، ولم توضح ماهية هذه 'السياسة الراسخة'. وفي خطابه أمام البرلمان قال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، إن الضربات تأتي لحماية الاقتصاد البريطاني الذي تضرر بسبب تحويل مسارات السفن البريطانية بعيداً عن البحر الأحمر، لكنه ركز بشكل أكبر على هدف 'دعم الولايات المتحدة في استعادة حرية الملاحة'، حسب تعبيره. لقد توقفت هجمات قوات صنعاء على السفن البريطانية منذ وقف إطلاق النار في غزة، ولم تعد بحاجة إلى تحويل مسارها، أما الحديث عن دعم الولايات المتحدة، فليس مبرراً مقنعاً للمشاركة فجأة في حرب تقول الولايات المتحدة نفسها إن هدفها الرئيسي هو حماية مصالح واشنطن ووقف الهجمات على السفن التجارية والحربية التابعة لها، خصوصاً وأن هذه الحرب قد بدأت قبل شهر ونصف، وبالتالي فإن الحكومة البريطانية لم تقدم في الواقع أي هدف استراتيجي حقيقي لمشاركتها في قصف اليمن. بالإضافة إلى ذلك فإن المشاركة البريطانية في الحرب الأمريكية ضد اليمن جاءت 'محدودة' بشكل واضح ومعلن، وعبرت عن رغبة في عدم الانخراط بشكل كامل في العمليات، وهو ما قلل بشكل أكبر من مصداقية المبررات التي تم تقديمها. ولهذا السبب على الأرجح، وصف قائد حركة 'أنصار الله' عبد الملك الحوثي، بريطانيا، اليوم الخميس، بأنها 'تابع ذليل وضعيف لأمريكا'، في إشارة إلى أن الهدف من مشاركتها في قصف اليمن لا ينطلق من مصلحة بريطانية واضحة وخاصة، بقدر ما يتعلق بالرغبة في إظهار نوع من المساندة الولايات المتحدة. الأهداف التجارية أكثر حضوراً في المشهد: توقيت الضربات ربما يقدم الإجابة الأكثر وضوحاً عن سبب رغبة المملكة المتحدة في إظهار دعمها للولايات المتحدة الآن، فالحملة الأمريكية ضد اليمن قد بدأت قبل شهر ونصف، لكن وقتها لم تكن التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على مختلف دول العالم قد أعلنت ودخلت حيز التنفيذ، ولم تكن بريطانيا بحاجة ماسة- كما هي الآن- إلى التوصل إلى تفاهم تجاري مع الإدارة الأمريكية التي لا تخفي استخدامها لقرار الرسوم الجمركية كورقة ضغط للحصول على تنازلات سياسية وغير سياسية مهمة من الدول الأخرى. قبل يومين فقط، نشرت شبكة 'بي بي سي' البريطانية تقريراً رصده موقع 'يمن إيكو'، ذكر أن البنك الدولي خفض توقعاته لنمو الاقتصاد البريطاني هذا العام من 1.6% إلى 1.1%، بسبب تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على المنتجات البريطانية بنسبة 10%، إلى جانب الرسوم المفروضة بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمونيوم والسيارات (البريطانية وغيرها) إلى الولايات المتحدة. ووفقاً للتقرير فإن 'الولايات المتحدة تعد سوقاً رئيسياً للخدمات البريطانية، وتستقبل أيضاً حوالي 16% من صادرات المملكة المتحدة'. وذكر التقرير أنه 'من المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضت مؤخراً على المملكة المتحدة ودول أخرى إلى إضعاف ثقة الشركات والمستهلكين، فضلاً عن خفض الطلب على السلع والخدمات'. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة 'الغارديان' البريطانية، اليوم الخميس، ورصده موقع 'يمن إيكو'، فقد 'وجه كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاعات السيارات والمواد الكيميائية والطاقة في المملكة المتحدة تحذيراً للبرلمان من توقع خسائر واسعة النطاق في الوظائف هذا الصيف إذا مضت الولايات المتحدة قدماً في تطبيق الرسوم الجمركية'. ونقل التقرير عن روب دوبسون، المسؤول في وكالة 'ستاندرد آند بورز' قوله إن 'المصانع البريطانية تضررت بشدة من تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والتي أدت إلى ارتفاع ضغوط التكلفة، وتدهور سلاسل التوريد، وزيادة عدم اليقين التجاري'. حالياً ينخرط العديد من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والصين، في مفاوضات مع إدارة ترامب للتوصل إلى تفاهمات بشأن تجنب الرسوم الجمركية، وقد لجأت الإدارة الأمريكية إلى منح إعفاءات من الرسوم لبعض المنتجات مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر لتجنب التأثير السلبي على المستهلكين الأمريكيين، وهناك تصريحات بشأن انفتاح الولايات المتحدة على تخفيض الرسوم على الاتحاد الأوروبي. لكن بريطانيا لم تعد جزءاً من الاتحاد الأوروبي، كما أن اقتصادها يعاني بالفعل منذ سنوات، وصادراتها إلى الولايات المتحدة ليست مهمة بما يكفي لتحصل على إعفاءات أمريكية، مثل الأجهزة الإلكترونية التي تأتي من الصين. في مطلع ابريل، نقلت 'بي بي سي' عن ترامب قوله إنه منفتح على المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية إذا قدمت الدول 'شيئاً استثنائياً للغاية'، ويبدو أن المملكة المتحدة لم تستطع تقديم ذلك 'الشيء' فقد ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية في الفترة نفسها أن بريطانيا 'جربت كل شيء، بما في ذلك دعوة ملكية' و'حملة تودد مطولة من قبل رئيس الوزراء كير ستارمر' لكن ذلك لم يجنبها رسوم ترامب. وفي هذا السياق فإن المشاركة في حملة القصف ضد اليمن، قد توفر لبريطانيا تذكرة مهمة للتوصل إلى اتفاق تجاري مع البيت الأبيض، خصوصاً في هذا التوقيت الذي تواجه فيه إدارة ترامب ضغوطاً متزايدة بسبب عدم نجاح الحملة العسكرية وتعاظم تكاليفها بشكل سريع، كما تواجه انتكاسات عملياتية خطيرة مثل حادثة سقوط مقاتلة (إف-18) من على متن حاملة الطائرات (هاري ترومان) في البحر الأحمر. وينسجم هدف التوصل إلى اتفاق تجاري مع حجم وطبيعة المشاركة البريطانية في الحملة الأمريكية أيضاً، حيث لم تندفع المملكة المتحدة للانخراط بشكل واسع في الحملة، ولم تقترب حتى من مستوى مشاركتها في الحملة التي شنتها إدارة بايدن العام الماضي، بل حرصت على تصوير الضربات كنوع من الدعم المحدود والحذر، وهو ما يشير إلى وجود أهداف أخرى 'غير عسكرية' لهذه الضربات.