
أستاذ تاريخ الأديان بجامعة سابينزا الإيطالية أليساندرو ساجيورو يشيد بجهود مملكة البحرين في تعزيز التعايش السلمي
أشاد الأستاذ الدكتور أليساندرو ساجيورو أستاذ تاريخ الأديان في جامعة سابينزا بالعاصمة الإيطالية روما، بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في تعزيز السلام والاحترام المتبادل.
وأكد البروفيسور ساجيورو أن اعتماد الأمم المتحدة لمبادرة مملكة البحرين بإعلان اليوم الدولي للتعايش السلمي، يعد إنجازًا مهمًا نحو تحقيق التناغم والتعاون بين مختلف المجتمعات، مشيرًا إلى أن المبادرة التي ترتكز على السلام والكرامة الإنسانية والمعرفة تشكل خطوة ملموسة نحو بناء مجتمعات أكثر تعاونًا وتماسكًا.
وأوضح أن هذه المبادرة تنسجم مع مبادئ الأمم المتحدة وتعكس رؤية إيجابية للمستقبل، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة، مضيفًا أنها تتوافق مع موضوع اليوبيل لعام 2025 تحت شعار "الأمل"، وتجسد دعوة متجددة للوحدة العالمية.
وأكد ساجيورو أهمية تحويل القيم التي يحملها اليوم الدولي للتعايش السلمي إلى ممارسة يومية في الحياة الاجتماعية على مستوى العالم.
وثمّن المكانة الدولية التي تحظى بها مملكة البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في مجال السلام والتنمية المستدامة، لافتًا إلى أن مبادرات المملكة تحظى بتقدير واسع من الأمم المتحدة والدول الأعضاء، مما يعزز دور البحرين الرائد في دعم التعايش السلمي العالمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- البلاد البحرينية
اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية
في عالم تزداد فيه التحديات وتتشابك فيه المصالح وتتصادم فيه أحيانًا الهويات، يظهر اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، الذي يُصادف 21 مايو من كل عام، كفرصة ثمينة لإعادة التأكيد على أهمية احترام التعدد والتنوع في بناء المجتمعات السلمية والمزدهرة. فالثقافات ليست مجرد مظاهر فنية أو لغوية، بل هي منظومات كاملة من القيم والعادات والمعارف التي تشكل هوية الشعوب وتحدد ملامحها الحضارية. ومن خلال هذا اليوم، تدعو الأمم المتحدة إلى تعزيز التفاهم المتبادل والحوار البنّاء بين الحضارات، باعتبار ذلك حجر الزاوية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. عندما نتحدث عن التنوع الثقافي، فإننا لا نشير فقط إلى الفولكلور أو المطبخ أو اللباس، بل إلى الموروث الفكري والروحي والاجتماعي الذي يميز كل مجموعة بشرية عن الأخرى. هذا التنوع، إذا ما تم احتضانه واستثماره بشكل إيجابي، يشكل مصدرًا للابتكار والإبداع في مختلف المجالات، من التعليم إلى الاقتصاد، ومن الإعلام إلى التكنولوجيا. فالثقافات المتعددة تقدم رؤى مختلفة للعالم، وتمنحنا أدوات متعددة لفهمه والتفاعل معه. وعلى الصعيد الاقتصادي، تساهم الصناعات الثقافية والإبداعية بنسب مهمة في الناتج المحلي للعديد من الدول، وتخلق فرص عمل وتدعم السياحة الثقافية، مما يجعل التنوع الثقافي ليس فقط مسألة أخلاقية أو إنسانية، بل أيضًا رافعة للتنمية المستدامة. الحوار بين الثقافات: أساس التفاهم والسلام أحد الأهداف الرئيسية لليوم العالمي للتنوع الثقافي هو التشجيع على الحوار بين الحضارات والشعوب. فالحوار ليس مجرّد تبادل للكلمات، بل هو وسيلة لبناء الجسور بين المختلفين، وتعزيز قيم التعايش والتسامح. في المجتمعات المتعددة الثقافات، يكون الحوار ضرورة ملحّة لتفادي التهميش والصراعات، ولخلق بيئة تعترف بالجميع وتمنحهم الفرصة للتعبير والمشاركة. كما أن الحوار الحقيقي يمر عبر احترام الآخر والاعتراف بقيمته، وليس فقط قبوله ضمنيًا. وفي زمن العولمة، أصبح من الضروري أن تُربّى الأجيال على مهارات الاستماع والنقاش وفهم الآخر، من أجل بناء مستقبل مشترك يقوم على التعددية لا الإقصاء، وعلى الاحترام لا الصراع. التنمية الشاملة تبدأ من احترام التعدد التنمية التي لا تأخذ في الاعتبار الخصوصيات الثقافية هي تنمية ناقصة وغير مستدامة. فالمجتمعات لا تتطور فقط من خلال الخطط الاقتصادية، بل من خلال تمكين جميع مكوناتها ثقافيًا واجتماعيًا. ومن هنا تأتي أهمية تضمين البعد الثقافي في السياسات التنموية، ودعم اللغات المحلية، وحماية التراث غير المادي، وتعزيز التعليم متعدد الثقافات. كذلك، فإن تمكين الأقليات واحترام خصوصياتهم الثقافية يفتح المجال أمام مشاركة أوسع وأكثر شمولًا، ما يعزز من تماسك المجتمعات ويقلل من فجوات التهميش والعزلة. ومن خلال الاستثمار في الثقافة، تبني الدول مستقبلًا أكثر عدالة وتوازنًا، يحترم كل الأصوات ويرحب بكل الألوان. في اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، نجد أنفسنا مدعوين أكثر من أي وقت مضى إلى احتضان الاختلاف كمصدر قوة لا تهديد، وإلى الاعتراف بأن العالم لا يكتمل بلونه الواحد، بل يزدهر بتعدد ألوانه. فالثقافة ليست مجرد ماضٍ نحتفل به، بل حاضر نبنيه معًا ومستقبل نحميه بالحوار والفهم المتبادل. احترام التنوع ليس خيارًا، بل ضرورة إنسانية وتنموية لا غنى عنها لبناء عالم أكثر سلامًا وازدهارًا. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
زهير توفيقي مشروع بوري الذكية.. بين الطموح والواقع الجمعة 16 مايو 2025
لا أريد أن أكون متشائمًا كثيرًا، فالتشاؤم ليس من صفاتي، بل أنا إيجابي إلى أبعد الحدود، لكن الواقعية مطلوبة في جميع مناحي الحياة. الصحف المحلية نشرت خبرًا عن هيئة التخطيط والتطوير العمراني عن مشروع بوري الذكية، فبقدر ما يبث مشروع تحويل بوري إلى مدينة ذكية من حماسة وأمل، بقدر ما يستدعي شيئًا من التأني والنظر في قدرة هذا الطموح على التحول إلى واقع ملموس في الأمد القريب. فبحسب ما أعلنت الهيئة، فإن بوري ستشهد نقلة نوعية تعيد إحياء القرية التاريخية برؤية مستقبلية، تدمج بين روح التراث وحداثة التكنولوجيا، مدعومة بمحطة الملك حمد الدولية ومحطتين لمترو البحرين، في خطوة تجعل من بوري نقطة وصل مركزية على خارطة النقل الوطني. ويتميز المخطط العمراني الجديد بتبنيه أربعة محاور رئيسة: النقل العام، المسار الثقافي، الحفاظ على الهوية الزراعية، وتعدد الوظائف الحضرية، إلى جانب اعتماد مبدأ 'التطوير الموجه نحو النقل العام'، والذي يعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والمكان، ويشجع على الحركة النشطة والاستدامة. بلا شك هي رؤية طموحة تنسجم مع روح التحول الرقمي والتنمية المستدامة، وتتماهى مع رؤية البحرين 2030 التي تضع الإنسان في قلب المعادلة التنموية. لكن، وكما أوضحت مديرة إدارة الدراسات والسياسات العمرانية في قمة البحرين للمدن الذكية، فإن المشروع لا يتوقف عند حدود البنية التحتية فحسب، بل يتطلب تصميمًا مرنًا، وتكاملًا رقميًّا، ومشاركة مجتمعية واسعة، وتنفيذ ست استراتيجيات متقدمة، تبدأ باستخدام البيانات، ولا تنتهي بإشراك المجتمع المحلي في صناعة القرار. وهنا تحديدًا تبرز الإشكالية، فالمشروع رغم نُبل غاياته، يصطدم بتحديات جوهرية لا يمكن التغافل عنها: من التمويل المستدام، إلى التنسيق المؤسسي، وصولًا إلى الحاجة لتغيير ثقافي وإداري في آليات التخطيط والتنفيذ. السؤال الذي يفرض نفسه: هل نملك، فعليًّا، القاعدة المؤسسية والثقافية الكفيلة بتحقيق هذا التحول الجذري في المدى القريب؟ لا شك أن طرح المشروع في حد ذاته خطوة إيجابية تعكس نضوج التفكير التخطيطي، لكنه في نظر الكثيرين يظل في الوقت الراهن أقرب إلى الرؤية المثالية منه إلى الخطة القابلة للتنفيذ الفوري. فلم توضح الميزانية المقدرة للمشروع ولا حتى تاريخ التنفيذ والانتهاء. فهذه التصريحات أعتبرها مجرد خبر إنشائي. فالحكومة الرشيدة تعمل جاهدة على تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة والطاقة المتجددة وغيرها من المشاريع التنموية الكبرى من صحة وإسكان وتعليم وبنى تحتية متكاملة وغيرها، والجميع يعلم أن هذه المشاريع ترصد لها ميزانيات ضخمة، فهي تعمل حسب أولوياتها وطموحاتها المستقبلية في مجال التنمية، ولا ضير إن تم تأجيل بعض المشاريع على حساب أخرى حسب أولوياتها وأهميتها، لذلك يجب التأني قبل إطلاق مثل هذه التصريحات الصحافية، وقد قرأنا الكثير من التعليقات من المواطنين، وكما يقولون 'الإعلام سلاح ذو حدين'. وكما ذكرت آنفًا أن الإشادة بالمشروع لا تعني إغفال الواقع، كما أن الواقعية لا تعني التشاؤم. بل إن الموازنة بين الطموح والإمكان، وبين الحلم والقدرة، هي ما يمنح الخطط مصداقيتها، ويجعلها قابلة للحياة. وبينما نتابع تطورات هذا المشروع اللافت، نأمل أن يُترجم إلى خطوات عملية مدروسة، تبدأ بما هو ممكن، وتتدرج نحو ما هو مأمول، دون أن تسبق الأحلام الواقع بأشواط بعيدة المنال.


أخبار الخليج
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
أستاذ تاريخ الأديان بجامعة سابينزا الإيطالية أليساندرو ساجيورو يشيد بجهود مملكة البحرين في تعزيز التعايش السلمي
أشاد الأستاذ الدكتور أليساندرو ساجيورو أستاذ تاريخ الأديان في جامعة سابينزا بالعاصمة الإيطالية روما، بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في تعزيز السلام والاحترام المتبادل. وأكد البروفيسور ساجيورو أن اعتماد الأمم المتحدة لمبادرة مملكة البحرين بإعلان اليوم الدولي للتعايش السلمي، يعد إنجازًا مهمًا نحو تحقيق التناغم والتعاون بين مختلف المجتمعات، مشيرًا إلى أن المبادرة التي ترتكز على السلام والكرامة الإنسانية والمعرفة تشكل خطوة ملموسة نحو بناء مجتمعات أكثر تعاونًا وتماسكًا. وأوضح أن هذه المبادرة تنسجم مع مبادئ الأمم المتحدة وتعكس رؤية إيجابية للمستقبل، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة، مضيفًا أنها تتوافق مع موضوع اليوبيل لعام 2025 تحت شعار "الأمل"، وتجسد دعوة متجددة للوحدة العالمية. وأكد ساجيورو أهمية تحويل القيم التي يحملها اليوم الدولي للتعايش السلمي إلى ممارسة يومية في الحياة الاجتماعية على مستوى العالم. وثمّن المكانة الدولية التي تحظى بها مملكة البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في مجال السلام والتنمية المستدامة، لافتًا إلى أن مبادرات المملكة تحظى بتقدير واسع من الأمم المتحدة والدول الأعضاء، مما يعزز دور البحرين الرائد في دعم التعايش السلمي العالمي.