
ماذا تقدم أميركا لإسرائيل في مواجهة صواريخ إيران؟
منذ اللحظة الأولى في الحرب الإسرائيلية على إيران، نأت الولايات المتحدة بنفسها، مؤكدة عدم مشاركتها في التصعيد الدائر بين البلدين منذ الجمعة، إلا أن واشنطن توفر مجموعة واسعة من "الحلول المتطورة" لحليفتها، حسبما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأطلقت إيران، نحو 200 صاروخ باليستي على أربع دفعات، وأكثر من 200 مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، رداً على موجات متعددة من الضربات الإسرائيلية.
وقبل بدء الضربات المتبادلة، كانت مقاتلة أميركية ومدمرات بحرية وأنظمة دفاع جوي أرضية قد تمركزت للمساعدة في صد أي هجوم، ومع تزايد الضربات بين تل أبيب وطهران، يبرز الدور العسكري الأميركي ليوفر طبقات حماية متكاملة لإسرائيل، تتنوع بين البر والبحر والجو.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أميركية وإسرائيلية، فإن واشنطن قامت بالفعل بتشغيل أصول عسكرية برية وبحرية وجوية لمساعدة إسرائيل في مواجهة إيران.
المسيرات الإيرانية وتكنولوجيا الردع البعيدة
ولدى واشنطن آلاف الجنود الموزعين على قواعدها المتعددة في منطقة الشرق الأوسط، كما تدير مجموعة متزايدة من الأصول العسكرية الجوية والبحرية التي تجعلها أكبر القوى الدولية تواجداً براً وبحراً وجواً في المنطقة.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن مقاتلات أميركية اعترضت بالفعل عدداً من المسيرات الإيرانية التي كانت متجهة نحو إسرائيل، من مسافة بعيدة للغاية، إذ استخدمت الولايات المتحدة أصولها في قاعدة "عين الأسد" في العراق، لصد المسيرات قبل وصولها للمجال الجوي الإسرائيلي بأكثر من 650 كيلومتراً على الأقل.
وتعتبر المُسيرات الإيرانية، أهدافاً أكثر سهولة للطائرات المقاتلة، الأميركية والإسرائيلية، خاصة مع مسافة طيران تتجاوز 1500 كيلومتر في مناطق صحراوية مفتوحة، وتمثل عمليات الاعتراض على بعد مئات الكيلومترات من المجال الجوي الإسرائيلي إضافة كبيرة، خاصة أن كثافة أعدادها وكلفتها المنخفضة، قد تمثل استنزافاً هائلاً، لمخزون الدفاعات الجوية الإسرائيلية في حال وصولها لأهدافها أو اقترابها منها.
وتنشر الولايات المتحدة مقاتلات F-16 وF-15 وF-35 في عدد واسع من القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، فضلاً عن أنظمة إنذار مبكر وشبكة معقدة من الرادارات وأنظمة القيادة والسيطرة والاستطلاع المتطورة C4IRS التي تغطي المنطقة بالكاملة.
وتتمتع الطائرات الأميركية والإسرائيلية، بمزايا تشغيلية فائقة لمواجهة هذا النوع من التهديدات، خاصة أنظمة الذخائر الدقيقة المعروفة Advanced Precision Kill Weapon System (APKWS)، وهي أنظمة صاروخية عيار 70 مليمتراً موجهة بالليزر، يمكن دمجها مع المقاتلات ثابتة الجناح وكذلك المروحيات، لتحقيق إصابات دقيقة ومباشرة، بكلفة أقل بكثير من ذخائر جو -جو الاعتيادية.
أنظمة ضد الصواريخ
وتمتلك إسرائيل أكثر أنظمة الدفاع الجوي تعقيداً في المنطقة والعالم، خاصة وأن تل أبيب من بين أبرز منتجي التقنيات الدفاعية في هذا المجال.
وتعتبر إسرائيل من مصدري أنظمة الدفاع الجوي لدول عدة متقدمة تنتج بالفعل أنظمتها الخاصة من الدفاع الجوي، مثل ألمانيا التي تستورد من إسرائيل نظام "مقلاع داوود"، لتعزيز قدراتها الدفاعية الشاملة.
ورغم ذلك، تضيف الولايات المتحدة لطبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي، طبقات متداخلة جديدة، سواء عبر منظومات "ثاد" الأميركية المخصصة لحماية إسرائيل منذ 2024، أو أنظمة "باتريوت" PAC-3 المطورة أميركياً، بمواصفات خاصة إسرائيلية.
فضلاً عن تزويد منظومات القبة الحديدية الإسرائيلية بصواريخ Tamir التي تصنعها شركتيْ RTX الأميركية بالتعاون مع شركة "رفائيل" للصناعات الجوية الإسرائيلية.
ورغم ذلك، فإن تعدد أنظمة الدفاع الجوي الأميركية والإسرائيلية، يحتاج لطريقة للعمل معاً بتنسيق كامل، لتغطية مساحة هائلة تمتد عرضاً لأكثر من 1500 كيلومتر، فيما يرتفع سقف الاحتياج للتأمين الدفاعي جواً حتى إلى خارج الغلاف الجوي تحسباً للصواريخ الانزلاقية الإيرانية.
وتتميز الأسلحة الإسرائيلية والأميركية العاملة في مواجهة إيران، بمنظومة C4IRS التي تستطيع جمع كافة بيانات الأسلحة والمعدات والتهديدات معاً، فضلاً عن ربط وتحليل المعلومات لتوفير أقصى قدر من المرونة والسرعة للتعامل مع التهديدات في حالة الدفاع، والأهداف في حالة الهجوم.
وتعتبر منظومة C4IRS، أحد أرقى أنظمة التحكم والقيادة، وهو اختصار لمنظومة القيادة والتحكم والاتصالات، والحوسبة والاستخبارات والاستطلاع.
وتربط المنظومة مباشرة وفي الوقت الفعلي غالباً، بين رصد الأقمار الاصطناعية وما يجري على الأرض، كما تحلل التهديدات الناشئة لحظياً مع إمكانية دمج قدرات تحليلية فائقة للذكاء الاصطناعي.
ورغم ذلك، ومع تعدد مستويات التهديد الإيراني، وتزايد تعقيد شبكة الدفاع الجوي الإسرائيلية، والطبقات الأكثر عمقاً التي تضيفها الولايات المتحدة للدفاع عن إسرائيل، يجري تنسيق العمليات في شبكة قيادة وتحكم موحدة IBCS – Integrated Battle Command System.
وتعمل هذه الشبكة على دمج كافة المعطيات من كل طبقات الدفاع الجوي، ومستويات المعلومات المختلفة براً وبحراً وجواً، وربط المنظومات الأميركية مثل "ثاد" و"باتريوت" وAegis مع منظومات القبة الحديدية و"مقلاع داوود" ومنظومات الاعتراض بالليزر، لتعمل جميعاً بشكل متزامن لمنع ازدواجية النيران.
كما تفعل الشبكة، ردود فعل منسقة وتلقائية فور تلقي إنذار بوجود صاروخ باليستي، إذ يمكن لهذه الشبكة المعقدة، أن تقلل بشدة فرصة وصول الصواريخ إلى إسرائيل، فضلاً عن الكشف الفوري عن التهديدات وتصنيفها لحظة انطلاقها، وتحليل مسارها والاستعداد لمواجهتها.
منظومة Aegis
وكشف تحليل لموقع The War Zone المتخصص في الشؤون الدفاعية، عن بدء تشغيل منظومة Aegis الأميركية البحرية لمواجهة الصواريخ الإيرانية التي نجح بعضها في الإفلات من الطبقات المتتالية للدفاع الجوي الأميركي- الإسرائيلي المشترك.
وبحسب التحليل، فإن السفن الحربية، خاصة المدمرات الأميركية لعبت دوراً محورياً في إنقاذ إسرائيل من الهجمات الصاروخية الكثيفة حتى الآن.
وأشار الموقع، إلى أن عدداً من السفن الحربية الأميركية المخصصة للدفاع الجوي ضد الصواريخ الباليستية، يعمل بالفعل لتوفير طبقة دفاع جوي من البحر للمجال الجوي الإسرائيلي.
وسبق أن شاركت المدمرة الأميركية USS Carney في مواجهة الهجوم الإيراني في عام 2024، ونجحت في إسقاط أكثر من 3 صواريخ خلال الهجوم الإيراني السابق.
ويتمتع نظام AEGIS الأميركي للدفاع الجوي الذكي، بمنظومة AN\SPY-6 التي تتفوق في الدفاع الجوي برادارات مسح نشطة، يصل مداها الأقصى إلى 4000 كيلومتر، في حالة الأهداف كبيرة الحجم مثل الصواريخ الباليستية، ويمكن للمنظومة تتبع مئات الأهداف في وقتٍ واحد، وتشمل الطائرات المسيرة والصواريخ التكتيكية.
ويمكن للمنظومة مشاركة البيانات في الوقت الفعلي، مع صواريخ الاعتراض في منظومة Aegis التي تضم طيفاً واسعاً من الصواريخ الاعتراضية عالية الدقة.
ورغم أن إسرائيل تمتلك بالفعل رادارات فائقة من نوع Green Pine المتخصصة في رصد الصواريخ الباليستية، إلا أن المنظومة الأميركية تتفوق بقدراتها على نقل المعلومات وتنسيقها لمواجهة كل أنواع التهديدات.
وتمتلك المنظومة الأميركية Aegis، صواريخ SM-6 و SM -3 و SM -2، وهي صواريخ اعتراضية فعالة، إذ يبلغ المدى الأقصى لصواريخ SM-6 ، 460 كيلومتراً لمواجهة الصواريخ الجوالة، وتمتلك الولايات المتحدة نسخاً يصل مداها إلى 700 كيلومتر لمواجهة الصواريخ الباليستية منخفضة الارتفاع، فضلاً عن استخدامه في اعتراض الصواريخ الباليستية داخل الغلاف الجوي في مرحلتها النهائية.
في المقابل، فإن صاروخ SM-3 يعمل بنظام الاستهداف المباشر Hit to kill، ويمكن تشغيله على مديات تتراوح ما بين 700 إلى 250 كيلومتر، بحسب نسخة الصاروخ الذي يمكنه اعتراض الصواريخ الباليستية في المرحلة الوسطى، في الفضاء القريب خارج الغلاف الجوي.
لذلك يستخدم الصاروخ لمواجهة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ التي تحمل رؤوساً نووية قبل دخولها الغلاف الجوي.
من الأرض إلى الفضاء
وتمتلك الولايات المتحدة، شبكة واسعة من الرادارات المتكاملة في المنطقة، تتنوع بين ردارات مصفوفات البحث السلبي والنشط، كما يمكن لشبكات الرادارات الأميركية متابعة آلاف التهديدات المتنوعة، وتحليل مساراتها وربطها بأنظمة الدفاع الجوي الأميركية والإسرائيلية المنتشرة في المنطقة.
وتعتمد واشنطن في دعمها الراداري على منظومات type -2 البرية المنتشرة في القواعد العسكرية الأميركية بعدد من دول المنطقة.
إضافة إلى منظومات AN\TYP-2 (FBM) في تركيا التي توفر مراقبة دقيقة لشمال إيران وبحر قزوين، وتعتبر محطة "كورجيك" الرادارية، منطقة الربط بين المنطقة وقدرات الدفاع الأميركي- الأوربي المتعلق بحلف شمال الأطلسي "الناتو".
ورغم أن تل أبيب تمتلك ما بين 10 إلى 13 قمراً اصطناعياً متقدماً تشمل مهام 5 منها الاستطلاع الراداري والتصوير الضوئي والنقل الآمن للبيانات العسكرية بين القيادات والوحدات المقاتلة، إلا أن تل أبيب لديها امتياز إضافي في الوصول لشبكة الإنذار المبكر الأميركية العاملة بالأقمار الاصطناعية خاصة نظام الإنذار المبكر الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء المعروف اختصاراً باسم SBIRS.
وتعتمد إسرائيل أيضاً على أقمار الاستطلاع البصري الأميركية الفائقة، من طراز KH-11، التي تقدم تصويراً بدقة يتراوح ما بين 10 إلى 15 سنتيمتراً، وتمر عدة مرات فوق الشرق الأوسط.
ولإضافة طبقة مراقبة أخرى، تشغل الولايات المتحدة أقمار Lacrosse / Onyx التي تستطيع التصوير بالرادار، بما يلغي تأثير الغيوم أو التقلبات الجوية، مستخدمة تقنية SAR، فضلاً عن أقمار AEHF – Advanced Extremely High Frequency، المتخصصة في تأمين الاتصالات العسكرية بين القوات الأميركية في المنطقة وإسرائيل، فضلاً عن تزويد أنظمة الدفاع الجوي بمعلومات مشفرة في الزمن الحقيقي.
وتدير هذا الكم الكبير من البيانات الرادارية والفضائية شبكة موحدة للقيادة والسيطرة وإدارة المعارك وتأمين الاتصالات تعرف اختصاراً بـC2BMC، وهي القيادة التي تجمع وتحلل المعلومات من كل الرادارات البحرية والبرية وأنظمة الدفاع الجوي، وتوفر رؤية موحدة للتهديدات على مدار تغطية تمتد لآلاف الكيلومترات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
ترمب: لن نقتل خامنئي «حالياً».. صبرنا ينفد!
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن الولايات المتحدة لن تقتل «في الوقت الحالي» المرشد الإيراني علي خامنئي، محذراً إياه من شنّ هجمات إضافية على إسرائيل، وملمحاً إلى أن على الجمهورية الإسلامية «الاستسلام غير المشروط». وقال ترمب (الثلاثاء) عبر منصة «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي: «نعلم تماماً مكان اختباء ما يُسمى «المرشد الأعلى الإيراني». إنه هدف سهل، ولكنه آمن هناك - لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي، لكننا لا نريد إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين، إن صبرنا ينفد». وكتب في منشور جديد: «استسلام غير مشروط!». أخبار ذات صلة


المرصد
منذ ساعة واحدة
- المرصد
قاذفتا شبح أمريكية من طراز B-2 تحلقان الآن دون تحديد موقعهما.. ومسؤول أمريكي يعلق!
قاذفتا شبح أمريكية من طراز B-2 تحلقان الآن دون تحديد موقعهما.. ومسؤول أمريكي يعلق! صحيفة المرصد: أفادت تقارير عسكرية أن قاذفتين أمريكيتين من طراز B-2 Spirit — وهي من أكثر الطائرات الشبحية تطورًا في العالم — تحلقان حاليًا في الأجواء دون الكشف عن موقعهما أو وجهتهما. وأكد مسؤول أمريكي لصحيفة وول ستريت جورنال أن الطائرتين في 'مهمة تدريبية مجدولة سلفًا'، دون إعطاء تفاصيل إضافية، وسط ترقّب متزايد بسبب التصعيد العسكري في المنطقة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ترمب... يمتطي حصان الحرب
من الظاهر أننا أمام أيامٍ حاسمة في هذه الحرب الكبرى بين إسرائيل وإيران، بعدما نفدت قدرات إيران وتلاشت مناوراتها في تأجيل لحظة الحقيقة، إمّا البرنامج النووي، أو بقاء النظام نفسه. منذ قطع الرئيس الأميركي دونالد ترمب زيارته لكندا من أجل حضور قمّة السبع وهو يطلق التصريحات المثيرة عن نوعية الخطوات المُقبلة من أميركا في هذه الحرب، وآخرها قوله على حسابه بمنصة «تروث سوشيال»، بأن صبره نفد تجاه إيران، وأن عليها الاستسلام بلا شروط. الآن تطّورت المطالبُ، من خضوع البرنامج النووي للرقابة الدولية، ومنع إيران من تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو القضاء على البرنامج النووي، وبرنامج الصواريخ البالستية، والسياسات الإيرانية التخريبية في المنطقة، فماذا سيبقى بعد ذلك من شرعية النظام الثوري الأصولي والقومي أيضاً؟! مسؤولون أميركيون قالوا بالأمس لـ«أكسيوس»، إن ترمب يفكّر جدّياً في الانضمام للحرب ضد إيران، بخاصة ضرب منشآت إيران النووية، بالذات «فوردو» شديد التحصين. ووفق المصدر نفسه، فإن بعض المسؤولين الإسرائيليين قالوا نقلاً عن نتنياهو إنه من المرجّح دخول أميركا الحرب خلال أيام! فهل حان الفصل الأخطر والأصعب من هذه الحرب؟! هل كل هذا التدرّج في موقف الرئيس الأميركي ترمب، من موقف «الناصح» الصريح لإيران، إلى المفاوض الشرس والحاسم، إلى الداعم القوي لإسرائيل في حربها ضد إيران، إلى الانخراط في الحرب مباشرة... هل كل هذا كان نتاج خطّة موضوعة من قبل، بهذا التدرج، أم أن تطورات هذه الحرب، وخشية ترمب من طولها وقدرة إيران على استيعاب الضربات الإسرائيلية، هي التي «أحدثت» لديه هذا الموقف الجديد؟! لا ندري، الآن، ربما لاحقاً تتكشف طبيعة تخلّق موقف ترمب ونمّوه في هذه الحرب. لكن الظاهر والراجح قرب دخول العملاق الأميركي هذه المنازلة، وهنا ننتقل من حالٍ إلى حال. ماذا يفعل المرشد خامنئي، وصاحب القرار الأخير في إيران في أصعب لحظة يمرّ بها النظام الذي صنعه أستاذ خامنئي، المرشد السابق روح الله الخميني؟! من يشير على المرشد؟ في تقرير لـ«رويترز»، قال أليكس فاتانكا مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن: «هناك أمران يمكن قولهما عن خامنئي: إنه عنيد للغاية لكنه حذر للغاية أيضاً... وهذا هو سبب بقائه في السلطة كل هذه المدة الطويلة». وأضاف: «خامنئي قادر تماماً على أداء التحليل الأساسي للتكاليف مقابل الفوائد، الذي يتعلق بشكل أساسي بقضية واحدة أهم من أي شيء آخر: بقاء النظام». بقاء النظام إذًا هو جوهر الموضوع لدى قادة إيران، وليس النووي أو تصدير الثورة أو استمرار مصانع الصواريخ والمُسيّرات، وشعارات الموت لإسرائيل أو أميركا. إنها لحظة كاشفة نادرة من لحظات الشرق الأوسط... المنكوب.