logo
مهمات أميركية وأوروبية ويابانية لاستكشاف القمر

مهمات أميركية وأوروبية ويابانية لاستكشاف القمر

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام

بعد نصف قرن من ترك رواد رحلة «أبولو» آخر بصمات أقدامهم على غبار القمر، عاد القمر ليبرز من جديد كوجهة للطموح الجامح والهندسة الدقيقة.
ومع ذلك، تأتي هذه المرة مختلفة، فالمنافسة لا تقتصر على القوى العظمى التي تتسابق لرفع أعلامها على القمر، بل انضمت للمنافسة كذلك شركات خاصة، وشراكات متعددة الجنسيات، و«كشافة روبوتية»، كلها تسعى إلى سبر أغوار القمر وتمهيد الطريق لعودة البشر إليه مستقبلاً.
بعثات القمر البارزة
حتى الآن في عام 2025، أحرزت جهود استكشاف القمر تقدماً ملحوظاً، مع انطلاق عدة بعثات بارزة نحو القمر، أو بعثات هبطت عليه بالفعل، بعدما اجتاز كل منها الرحلة الطويلة عبر الفضاء، ثم مرحلة الهبوط الأشد تعقيداً على سطح القمر أو الدخول في مداره، بدرجات متفاوتة من النجاح. وتعكس هذه البعثات معاً ما يحمله السباق الفضائي الجديد من وعود وصعوبات - سباق يتسم بالابتكار والمنافسة والتعاون.
وبصفتي مهندساً في مجال الطيران والفضاء، متخصصاً في تقنيات التوجيه والملاحة والسيطرة، يثير اهتمامي العميق كيف أن كل مهمة - سواء نجحت أم فشلت - تسهم في إثراء المعرفة الجماعية للعلماء. وعلى وجه التحديد، تساعد هذه المهام المهندسين على تعلم كيفية التنقل في تعقيدات الفضاء، والعمل في بيئات قمرية معادية، والتقدم بثبات نحو وجود بشري مستدام على سطح القمر.
سفينة "بلو غوست 1"
مصاعب الهبوط على القمر
لماذا يُعد الهبوط على القمر بهذه الصعوبة؟ يظل استكشاف القمر أحد أكثر المجالات تطلباً من الناحية التقنية، على صعيد رحلات الفضاء الحديثة، فاختيار موقع الهبوط يتطلب موازنة معقدة بين الأهمية العلمية وسلامة التضاريس وتعرض الموقع لأشعة الشمس.
ويتسم القطب الجنوبي للقمر بجاذبية خاصة، لاحتمالية احتوائه على ماء في صورة جليد داخل الفوهات المظللة - وهي مورد بالغ الأهمية للبعثات المستقبلية. وقد تحتوي مواقع أخرى على أدلة حول النشاط البركاني في القمر أو التاريخ المبكر للنظام الشمسي.
ويجب حساب مسار كل مهمة بدقة شديدة، لضمان وصول المركبة وهبوطها في المكان والزمان المناسبين. ويأخذ المهندسون في اعتبارهم الموقع المتغير باستمرار للقمر في مداره حول الأرض، وتوقيت نوافذ الإطلاق، وقوى الجاذبية التي تؤثر على المركبة طوال رحلتها.
كما يحتاجون إلى تخطيط مسار المركبة بعناية، لتصل بزاوية وسرعة مناسبتين للهبوط الآمن، فحتى الأخطاء الصغيرة في الحسابات في المراحل المبكرة قد تؤدي إلى انحراف كبير في موقع الهبوط - أو فقدان فرصة الهبوط بالكامل.
وبمجرد الهبوط على السطح، يتعين على المركبات الهابطة أن تتحمل تقلبات شديدة في درجات الحرارة - من أكثر من 250 درجة فهرنهايت (121 درجة مئوية) في النهار إلى ما دون 208 فهرنهايت (-133 درجة مئوية) في الليل - بالإضافة إلى الغبار، والإشعاع، وتأخر الاتصالات مع الأرض. ويجب أن تعمل أنظمة الطاقة، والتحكم الحراري، وأرجل الهبوط، وروابط الاتصال في المركبة بشكل مثالي. وفي الوقت نفسه، يجب أن تتجنب هذه المركبات التضاريس الخطرة، وتعتمد على ضوء الشمس لتشغيل أجهزتها وإعادة شحن بطارياتها.
وتُفسر هذه التحديات سبب تحطم أو الفشل الجزئي الذي منيت به الكثير من المركبات، رغم التقدم الكبير في التكنولوجيا منذ عصر أبولو.
وتواجه الشركات التجارية نفس التحديات التقنية التي تواجهها الوكالات الحكومية، لكن غالباً بميزانيات أقل، وفرق أصغر، وأجهزة ومعدات أقل اعتماداً على إرث سابق. وعلى عكس المهمات الحكومية التي تستند إلى عقود من الخبرة والبنية التحتية المؤسسية، تخوض الكثير من الجهود التجارية لاستكشاف القمر هذه التحديات للمرة الأولى.
نجاحات وصعوبات برنامج «ناسا»
ما الهبوطات الناجحة والدروس الصعبة لبرنامج خدمات الحمولة القمرية التجارية؟ تعود عدة بعثات قمرية، أُطلقت هذا العام، إلى برنامج خدمات الحمولة القمرية التجارية، التابع لوكالة ناسا، والمعروف اختصاراً باسم (CLPS)، وهو مبادرة تتعاقد فيها «ناسا» مع شركات خاصة لنقل حمولة علمية وتكنولوجية إلى القمر، بهدف تسريع وتيرة جهود الاستكشاف، مع تقليل التكاليف وتشجيع الابتكار التجاري.
> انطلقت أول مهمة قمرية عام 2025، «بلو غوست 1» Blue Ghost 1، التابعة لشركة «فايرفلاي إيروسبيس» Firefly Aerospace، في يناير (كانون الثاني)، وهبطت بنجاح في أوائل مارس (آذار).
وتمكنت السفينة الفضائية من الصمود خلال النهار القمري القاسي، وأرسلت بيانات طيلة نحو أسبوعين، قبل أن تفقد الطاقة في أثناء الليل القمري المتجمد - وهو الحد التشغيلي المعتاد لمعظم المركبات القمرية غير المزودة بأنظمة تدفئة.
وقد أظهرت «بلو غوست 1» كيف يمكن للمركبات التجارية أن تتحمل مسؤولية الاضطلاع بأدوار حاسمة، ضمن برنامج «أرتميس» التابع لـ«ناسا»، الذي يهدف لإعادة إرسال رواد الفضاء إلى القمر في وقت لاحق من هذا العقد.
> أما ثاني عملية إطلاق ضمن برنامج خدمات الحمولة القمرية التجارية هذا العام، فكانت لمهمة «آي إم ـ 2» IM-2»، التابعة لشركة «إنتويتيف ماشينز» Intuitive Machines، والتي انطلقت في أواخر فبراير (شباط). واستهدفت العملية موقعاً علمياً مثيراً للاهتمام، قرب منطقة القطب الجنوبي للقمر.
> وهبطت السفينة «نوفا ـ سي» Nova-C، أُطلق عليها «أثينا» Athena، في السادس من مارس (آذار)، بالقرب من القطب الجنوبي، لكنها انقلبت في أثناء الهبوط. وبسبب هبوطها على جانبها داخل فوهة ذات تضاريس غير مستوية، لم تتمكن من نشر ألواحها الشمسية لتوليد الطاقة، مما أدى إلى إنهاء المهمة مبكراً.
ورغم أن انقلاب «أثينا» منعها من تنفيذ جميع التجارب العلمية المخطط لها، فإن البيانات التي أرسلتها لا تزال ذات قيمة، في فهم كيفية تفادي مثل هذه المصائر، في التضاريس الوعرة بالمناطق القطبية.
> وليس من الضروري أن تهبط كل البعثات القمرية، فقد أُطلقت سفينة «لونار تريلبليزر»، التابعة لـ«ناسا»، وهي عبارة عن قمر اصطناعي صغير، في فبراير (شباط)، مع «آي إن ـ 2». وكان الهدف منها أن تدور حول القمر، لرسم خريطة لتوزيع الماء الموجود في صورة جليد، خاصة في الفوهات المظللة قرب الأقطاب.
غير أنه بعد الإطلاق بوقت قصير، فقدت «ناسا» الاتصال بالمركبة. ويُرجّح المهندسون أن عطلاً في الطاقة قد أدى إلى نفاد بطارياتها. وتواصل «ناسا» جهود إعادة تنشيط منظومة الطاقة، على أمل أن تعيد الألواح الشمسية شحن البطاريات في شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران).
بعثات حالية ومستقبلية
> سفينة يابانية. في نفس يوم انطلاق «بلو غوست» في يناير (كانون الثاني) الماضي، كانت مهمة «هاكوتو ـ آر 2» Hakuto-R Mission 2 (رزيليانس Resilience)، التابعة لشركة «آي سبيس» ispace اليابانية، في طريقها إلى القمر، وقد دخلت مداره بنجاح.
ونفذت السفينة تحليقاً ناجحاً حول القمر في 15 فبراير (شباط)، ومن المتوقع أن تهبط في أوائل يونيو (حزيران) المقبل.
ورغم انطلاقها في التوقيت نفسه، سلكت «ريزيليانس» مساراً أطول من «بلو غوست»، لتوفير الطاقة. كما أتاح لها ذلك إجراء ملاحظات علمية إضافية، في أثناء الدوران حول القمر.وحال نجاح المهمة، ستكون بمثابة تقدم مهم لقطاع الفضاء التجاري الياباني، وستشكل عودة قوية لشركة «آي سبيس»، بعد تحطم مركبتها الأولى خلال الهبوط النهائي عام 2023.
> سفينة أوروبية. أما وكالة الفضاء الأوروبية، فتعتزم إطلاق «لونار باثفايندر»، Lunar Pathfinder قمر اصطناعي مخصص للاتصالات القمرية، لتسهيل تواصل البعثات المستقبلية، خاصة تلك التي تعمل على الجانب البعيد أو عند الأقطاب، مع الأرض.
> سفينة وعربة جوالة أميركية. ومن المتوقع أن يشهد ما تبقى من عام 2025 جدولاً مزدحماً بالبعثات القمرية. مثلاً، تخطط شركة «إنتويتيف ماشينز»، لإطلاق «آي إم ـ 3»، أواخر العام، لاختبار أدوات متطورة جديدة، وربما نقل تجارب علمية لوكالة «ناسا» إلى القمر.
> في الوقت ذاته، من المقرر أن تنقل مهمة «غريفين 1» Griffin Mission-1، التابعة لشركة «أستروبوتيك» عربة «ناسا» الجوالة «فايبر» VIPER إلى القطب الجنوبي للقمر، حيث ستقوم بالبحث المباشر أسفل الجليد تحت السطح. وتشير هذه البعثات مجتمعة إلى نهج دولي وتجاري متزايد، على صعيد تطوير علوم القمر واستكشافه.
ومع توجه أنظار العالم نحو القمر، فإن كل بعثة – سواء أحرزت نجاحاً أو منيت بإخفاق - تقرّب البشرية خطوة جديدة نحو عودة دائمة إلى أقرب «جيراننا السماويين».
* أستاذ مشارك في الهندسة الميكانيكية والفضائية في جامعة تينيسي. مجلة «فاست كومباني»
ـ خمات «تريبيون ميديا»

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا يعني تهديد ماسك بتعطيل مركبة "دراجون" الفضائية لـ"ناسا"؟
ماذا يعني تهديد ماسك بتعطيل مركبة "دراجون" الفضائية لـ"ناسا"؟

الشرق السعودية

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق السعودية

ماذا يعني تهديد ماسك بتعطيل مركبة "دراجون" الفضائية لـ"ناسا"؟

في ظل تصاعد الخلاف بين الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترمب، هدد ماسك بتعطيل مركبة "دراجون" التي تستخدم لنقل رواد الفضاء والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. "دراجون"، هي عائلة من المركبات الفضائية التي تنتجها شركة ماسك "سبيس إكس". ومنذ عام 2012، تقوم مركبات "دراجون" المتنوعة برحلات إلى محطة الفضاء الدولية، حاملة البضائع والطاقم إليها. وتعتبر شركة"سبيس إكس" شريكاً رئيسياً في برنامج "أرتيميس" التابع للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضائية "ناسا"، الذي يسعى لإنشاء قاعدة دائمة على سطح القمر، وإرسال البشر في مهام مستقبلية إلى كوكب المريخ. وعلى الرغم من أن ماسك تراجع عن تهديده الأولي بعد ساعات في منشور على منصة "إكس"، إلا أن هناك احتمالاً بأن يغير أغنى رجل في العالم رأيه مرة أخرى. وقال خبراء في علوم الفضاء لشبكة ABC الإخبارية الأميركية، إن شركة "سبيس إكس" كانت ضرورية لبعثات "ناسا"، وإن انهيار العلاقة بين الطرفين سيترك فراغاً يصعب تعويضه. وأضاف موريبا جاه، أستاذ هندسة الفضاء والميكانيكا الهندسية في جامعة تكساس بأوستن، لـABC: "ببساطة، الولايات المتحدة وضعت كل اعتمادها بشكل فريد على إيلون ماسك ومركباته الفضائية التي تُعد وسيلة أميركية ذات سيادة وحصرية لنقل الناس من وإلى الفضاء. والآن إذا قُطعت هذه العلاقة، تصبح الولايات المتحدة في وضع هش للغاية وبدون بدائل واضحة". بدأت علاقة "ناسا" مع "سبيس إكس" في عام 2008، عندما أطلقت الوكالة برنامج الخدمات التجارية لإعادة التزويد (Commercial Resupply Services) لتسليم البضائع والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية عبر مركبات فضائية تجارية. ووقعت الوكالة عقداً مع "سبيس إكس"، ومنحت الشركة 12 رحلة تبلغ قيمتها حوالي 1.6 مليار دولار. تغيير نموذج عمل "ناسا" وقال مارك جيرنيجان، المدير التنفيذي لمعهد "رايس" للفضاء في هيوستن، والوكيل السابق لتطوير أنظمة مركبات علوم الحياة الفضائية في مركز جونسون للفضاء التابع لـ"ناسا" في هيوستن، إنه شارك في إطلاق برنامج الوكالة للشحن التجاري. وأوضح: "كانت الفكرة هي تخفيف مسؤولية (ناسا) عبر تغيير نموذج عملها، وكان برنامج الشحن التجاري واحداً من النماذج الرائدة في هذا المجال. فالفكرة تعتمد على تحديد نوع الشحن المطلوب إرساله وكمية الشحن، والمتطلبات التي يجب أن يفي بها الصاروخ ليتمكن من الالتحام الآمن مع المحطة الفضائية". وأضاف أن برامج الفضاء في اليابان وأوروبا والولايات المتحدة وروسيا كانت تشحن البضائع آنذاك، لكن اليوم لم يبق على ذلك سوى الولايات المتحدة وروسيا فقط. وقدمت المركبة "دراجون 1" خدمات الشحن لمحطة الفضاء الدولية لمدة 10 سنوات بين 2012 و2020 قبل أن تُحال للتقاعد. وفيما بعد أطلقت "سبيس إكس" المركبة "دراجون 2" التي جاءت بنسختين: الأولى لتحل محل "دراجون 1" والثانية كبسولة لنقل الطاقم إلى الفضاء. وفي سبتمبر 2014، أعلنت "ناسا" اختيار شركة "سبيس إكس" ومركبة "كرو دراجون" التابعة لها كواحدة من الشركات المكلفة بنقل رواد الفضاء الأميركيين إلى محطة الفضاء الدولية. وقال مايكل ليماون، أستاذ علوم المناخ والفضاء والهندسة في جامعة ميشيجان، إن "سبيس إكس" كانت حاسمة لبرنامج (ناسا) للشحن التجاري". وأضاف: "عندما تقاعدت مكوكات الفضاء، كانت الطريقة الوحيدة لنقل البشر إلى مدار الأرض المنخفض هي التعاقد مع روسيا باستخدام كبسولة (سويوز)، ولهذا كلفت (ناسا) كلا من (بوينج) و(سبيس إكس) بتطوير كبسولات جديدة للطاقم لضمان وجود القدرة على القيام بهذه المهمات". وأشار جيرنيجان إلى أن "سبيس إكس" حققت نجاحاً أكبر من منافسيها، بما في ذلك شركة "بوينج" ومركبتها الفضائية "ستارلاينر". العمل بدون "سبيس إكس" وقال جيرنيجان: "في الوقت الحالي، المزود الأميركي الوحيد لعمليات نقل الطاقم هو شركة (سبيس إكس)، لذا فإن غيابها سيكون أمراً مؤثراً". وأضاف: "أتوقع أنه إذا اختفت مركبة (دراجون) من (سبيس إكس)، فسيكون من الصعب على شركة (بوينج) تصعيد عملياتها لتحل محل شركة إيلون ماسك". وأشار إلى أن مثل هذا التغيير سيكون مكلفا. وتابع: "إذا اضطررنا للعمل بدون (سبيس إكس)، فسيتعين علينا حقاً تغيير النهج وضخ الكثير من الأموال لمحاولة إعادة البدائل الأخرى إلى مستوى الأداء المطلوب". وتلعب "سبيس إكس" أيضاً دوراً مهماً في برنامج "أرتيميس"، الذي يهدف إلى إعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً، ومن ثم إقامة قاعدة دائمة هناك قبل التوجه إلى المريخ.

تساؤلات حول مستقبل روبوت أوبتيموس من "تسلا" مع مغادرة رئيس المشروع
تساؤلات حول مستقبل روبوت أوبتيموس من "تسلا" مع مغادرة رئيس المشروع

العربية

timeمنذ 12 ساعات

  • العربية

تساؤلات حول مستقبل روبوت أوبتيموس من "تسلا" مع مغادرة رئيس المشروع

سيغادر ميلان كوفاتش المسؤول عن برنامج روبوت "أوبتيموس" الشبيه بالبشر من شركة تسلا منصبه بالشركة، ما يثير شكوكًا حول مستقبل مشروع الروبوت الذي يطمح إليه إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لتسلا. وأبلغ كوفاتش، نائب الرئيس ورئيس قسم الهندسة في برنامح أوبتيموس، زملاءه يوم الجمعة بأنه سيغادر الشركة فورًا، بحسب ما نقله تقرير لوكالة بلومبرغ عن مصدر مطلع. وسيتولى أشوك إلسوامي، الذي يقود الفرق المعنية بتطوير القيادة الآلية في "تسلا"، منصب كوفاتش، وفقًا لما أوردته رويترز نقلًا عن بلومبرغ. وكان ماسك قد صرّح سابقًا بأنه يتوقع أن تصنع "تسلا" الآلاف من روبوتات أوبتيموس خلال هذا العام. و قال ماسك في أبريل إن قيود الصين على تصدير مغناطيسات نادرة قد أثرت على إنتاج الروبوتات الشبيهة بالبشر. وحوّلت "تسلا" تركيزها إلى إطلاق الروبوتات وخدمة سيارات الأجرة الآلية، حيث يعتمد جزء كبير من تقييم الشركة على هذا الرهان. وقال ماسك في مقابلة مع قناة "CNBC" في مايو الماضي: "الأشياء الوحيدة التي تهم على المدى الطويل هي الاستقلالية وأوبتيموس".

سماء المملكة تشهد اقتران القمر الأحدب بنجم السماك الأعزل مساء اليوم
سماء المملكة تشهد اقتران القمر الأحدب بنجم السماك الأعزل مساء اليوم

الرياض

timeمنذ يوم واحد

  • الرياض

سماء المملكة تشهد اقتران القمر الأحدب بنجم السماك الأعزل مساء اليوم

تشهد سماء الوطن العربي مساء اليوم، اقتران جميل بين القمر الأحدب المتزايد ونجم السماك الأعزل، حيث يفصل بينهما نحو 1.5 درجة، ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة في حال كانت السماء صافية وخالية من السحب. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن في نفس الوقت يحدث احتجاب لهذا النجم خلف القمر، لكنه سيكون مرئيًا فقط من مناطق محدودة مثل القارة القطبية الجنوبية والأراضي الفرنسية الجنوبية وجنوب تسمانيا وجزيرتا هيرد وماكدونالد، مبينًا أنه لا يمكن رؤية هذا الاحتجاب من معظم أنحاء العالم بسبب اختلاف موقع القمر في السماء بين مكان وآخر بمقدار يصل إلى درجتين، أي أربعة أضعاف قطر القمر الظاهري. وقال أبو زاهرة،: "على الرغم من ذلك الاحتجاب، يظهر هذا الحدث كاقتران جميل في سماء الوطن العربي، حيث يبدو القمر قريبًا جدًا من السماك الأعزل، ويُعدُّ نجم السماك الأعزل من نجوم المرتبة الأولى، وهو من ألمع النجوم في السماء، ويتكوّن السماك الأعزل من نظام ثنائي نجمي يدور فيه نجمان حول بعضهما، لكنهما يظهران كنجم واحد بسبب بعدها الكبير عن الأرض"، مشيرًا إلى أن احتجابات النجوم خلف القمر تحتل أهمية كبيرة؛ لتحديد مواقع النجوم بدقة عالية، وتحسين النماذج المدارية للقمر، كما تتيح احتجابات الكواكب فرصة لدراسة تفاصيل تضاريس حافة القمر مثل الجبال والفوهات. وبين أبو زاهرة أن خلال الليل يُلاحظ تحرك القمر والسماك الأعزل نحو الغرب نتيجة دوران الأرض حول محورها، وفي الليلة التالية يظهر القمر حركته الحقيقية باتجاه الشرق مبتعدًا عن النجم، مما يعكس دورانه حول الأرض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store