logo
'قناة السويس في زمن الذكاء الاصطناعي: هل يتحوّل شريان العالم إلى منصة تجارية كبرى؟'

'قناة السويس في زمن الذكاء الاصطناعي: هل يتحوّل شريان العالم إلى منصة تجارية كبرى؟'

المغرب الآنمنذ 4 أيام

منذ أن شقّت مياهها قبل أكثر من 150 عامًا، لم تكن
قناة السويس
مجرد ممر مائي يختصر المسافات، بل كانت، ولا تزال،
اختصارًا لتوازنات عالمية
ومجالًا لفرض السيادة الوطنية وسط أزمنة السيطرة الإمبريالية. ومع كل أزمة دولية أو تحوّل اقتصادي، تعود القناة لتتصدر العناوين، بوصفها أحد أضخم الأوعية التي تنقل نبض التجارة الدولية.
ولكن، في زمن الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، هل تكفي العراقة وحدها؟ وهل تملك القناة اليوم ما يلزم لتبقى القلب النابض للتجارة العالمية؟
من ملحمة التأميم إلى معركة المستقبل
استعاد
طلال أبوغزاله
في مقاله حدثًا لا يمكن تجاوزه في مسيرة القناة: تأميمها عام 1956، حين قرّر
جمال عبد الناصر
نقل الممر من يد الاستعمار إلى حضن الوطن. كان ذلك الفعل، أكثر من قرار سياسي –
كان إعلانًا عن ميلاد سيادة عربية جديدة
، رفضت الوصاية وواجهت العدوان الثلاثي بلا تردد.
لكن التاريخ لا يكفي وحده لصناعة المستقبل.
وهنا يطرح المقال سؤالًا مركزيًا:
هل تستطيع قناة السويس أن تنتقل من رمز للمقاومة السيادية إلى مختبر مفتوح للثورة الصناعية الرابعة؟
قناة السويس أمام مفترق رقمي
أبرز أبوغزاله التحديات الكبرى التي تواجه القناة، وفي مقدمتها
الحاجة إلى الرقمنة والتكنولوجيا الذكية
، مشيرًا إلى حلول مثل:
الذكاء الاصطناعي
لتوقع مسارات الملاحة وتفادي الحوادث.
إنترنت الأشياء
لمراقبة الحركة في الزمن الحقيقي.
تقنيات البلوك تشين
لضمان الشفافية في اللوجستيك.
التحول إلى الطاقة الخضراء
، استجابةً للمعايير البيئية العالمية.
السؤال الذي يفرض نفسه هنا:
هل تتجه هيئة قناة السويس لتبنّي هذه الحلول فعليًا، أم أن البنية التحتية والتشريعية لا تزال عائقًا؟
ومن سيموّل هذا التحوّل الرقمي؟ وهل يمكن لدولة واحدة تحمّل كلفة تطوير مرفق يخدم الاقتصاد العالمي بأسره؟
من ممر مائي إلى مدينة لوجستية متكاملة؟
ينادي المقال بضرورة أن
يتحوّل المجرى الملاحي إلى منظومة متكاملة
تتضمن:
مراكز صيانة حديثة.
مناطق حرة ذكية.
شبكات بيانات فائقة.
حوافز ضريبية وجمركية لجذب الشركات العالمية.
هذا التصور يحوّل القناة من
مجرى عبور
إلى
منطقة عبور ذكي
، ويطرح سؤالًا استراتيجيًا:
هل يمكن لقناة السويس أن تُنافس ممرات مثل 'القطب الشمالي' مستقبلاً في ظل ذوبان الجليد، أو مبادرة 'الحزام والطريق' الصينية التي تعيد رسم خرائط التجارة العالمية؟
وهل ستبقى القناة ذات موقع استراتيجي، أم ستحتاج إلى إعادة ابتكار نفسها لتفادي الهامشية؟
الرئيس السيسي وتحديث الإرادة السياسية
يشير أبوغزاله إلى الدور الذي يلعبه
الرئيس عبد الفتاح السيسي
في جعل تطوير القناة مشروعًا وطنيًا استراتيجيًا، وليس مجرد تحسين بنية تحتية. منذ توسعة 2015 وحتى اليوم، تسعى مصر إلى تحويل القناة إلى
مركز ثقل اقتصادي عالمي
.
غير أن هذا التحول لا يخلو من تساؤلات:
هل يمكن لمصر، وسط تحدياتها الاقتصادية والاجتماعية الداخلية، أن تحافظ على زخم هذا المشروع؟
وما حدود الشراكات الدولية الممكنة دون المساس بالسيادة أو تحول القناة إلى أداة بيد قوى كبرى؟
من فكرة الممر إلى فكرة الصندوق الدولي
ربما أبرز اقتراح في المقال هو
إنشاء صندوق استثماري دولي
لتحديث القناة، ما يفتح الباب أمام أسئلة جريئة:
من يملك القرار داخل مثل هذا الصندوق؟
وهل تملك مصر القدرة على تأمين استقلال القناة داخل منظومة تمويلية متعددة الجنسيات؟
أم أن الخيار الأفضل هو
توسيع الشراكات الذكية دون تفريط في مفاتيح السيادة
؟
الخلاصة: هل نعيد اختراع القناة أم نكتفي بالحفاظ عليها؟
قناة السويس ليست فقط مشروعًا اقتصاديًا، بل
رأسمال رمزي عربي
. ومنذ أن أعلنت مصر تأميمها، باتت عنوانًا لتوازن نادر بين الجغرافيا والتاريخ والسيادة.
لكنّ الزمن تغيّر.
وما لم تتحوّل القناة إلى منصة رقمية خضراء متكاملة
، فإنها قد تُقصى تدريجيًا من صدارة المشهد لصالح طرق بديلة أكثر ذكاءً وأقل كلفة.
ويبقى السؤال الحاسم:
هل نمتلك الشجاعة لتأميم المستقبل، كما أممنا التاريخ؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'قناة السويس في زمن الذكاء الاصطناعي: هل يتحوّل شريان العالم إلى منصة تجارية كبرى؟'
'قناة السويس في زمن الذكاء الاصطناعي: هل يتحوّل شريان العالم إلى منصة تجارية كبرى؟'

المغرب الآن

timeمنذ 4 أيام

  • المغرب الآن

'قناة السويس في زمن الذكاء الاصطناعي: هل يتحوّل شريان العالم إلى منصة تجارية كبرى؟'

منذ أن شقّت مياهها قبل أكثر من 150 عامًا، لم تكن قناة السويس مجرد ممر مائي يختصر المسافات، بل كانت، ولا تزال، اختصارًا لتوازنات عالمية ومجالًا لفرض السيادة الوطنية وسط أزمنة السيطرة الإمبريالية. ومع كل أزمة دولية أو تحوّل اقتصادي، تعود القناة لتتصدر العناوين، بوصفها أحد أضخم الأوعية التي تنقل نبض التجارة الدولية. ولكن، في زمن الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، هل تكفي العراقة وحدها؟ وهل تملك القناة اليوم ما يلزم لتبقى القلب النابض للتجارة العالمية؟ من ملحمة التأميم إلى معركة المستقبل استعاد طلال أبوغزاله في مقاله حدثًا لا يمكن تجاوزه في مسيرة القناة: تأميمها عام 1956، حين قرّر جمال عبد الناصر نقل الممر من يد الاستعمار إلى حضن الوطن. كان ذلك الفعل، أكثر من قرار سياسي – كان إعلانًا عن ميلاد سيادة عربية جديدة ، رفضت الوصاية وواجهت العدوان الثلاثي بلا تردد. لكن التاريخ لا يكفي وحده لصناعة المستقبل. وهنا يطرح المقال سؤالًا مركزيًا: هل تستطيع قناة السويس أن تنتقل من رمز للمقاومة السيادية إلى مختبر مفتوح للثورة الصناعية الرابعة؟ قناة السويس أمام مفترق رقمي أبرز أبوغزاله التحديات الكبرى التي تواجه القناة، وفي مقدمتها الحاجة إلى الرقمنة والتكنولوجيا الذكية ، مشيرًا إلى حلول مثل: الذكاء الاصطناعي لتوقع مسارات الملاحة وتفادي الحوادث. إنترنت الأشياء لمراقبة الحركة في الزمن الحقيقي. تقنيات البلوك تشين لضمان الشفافية في اللوجستيك. التحول إلى الطاقة الخضراء ، استجابةً للمعايير البيئية العالمية. السؤال الذي يفرض نفسه هنا: هل تتجه هيئة قناة السويس لتبنّي هذه الحلول فعليًا، أم أن البنية التحتية والتشريعية لا تزال عائقًا؟ ومن سيموّل هذا التحوّل الرقمي؟ وهل يمكن لدولة واحدة تحمّل كلفة تطوير مرفق يخدم الاقتصاد العالمي بأسره؟ من ممر مائي إلى مدينة لوجستية متكاملة؟ ينادي المقال بضرورة أن يتحوّل المجرى الملاحي إلى منظومة متكاملة تتضمن: مراكز صيانة حديثة. مناطق حرة ذكية. شبكات بيانات فائقة. حوافز ضريبية وجمركية لجذب الشركات العالمية. هذا التصور يحوّل القناة من مجرى عبور إلى منطقة عبور ذكي ، ويطرح سؤالًا استراتيجيًا: هل يمكن لقناة السويس أن تُنافس ممرات مثل 'القطب الشمالي' مستقبلاً في ظل ذوبان الجليد، أو مبادرة 'الحزام والطريق' الصينية التي تعيد رسم خرائط التجارة العالمية؟ وهل ستبقى القناة ذات موقع استراتيجي، أم ستحتاج إلى إعادة ابتكار نفسها لتفادي الهامشية؟ الرئيس السيسي وتحديث الإرادة السياسية يشير أبوغزاله إلى الدور الذي يلعبه الرئيس عبد الفتاح السيسي في جعل تطوير القناة مشروعًا وطنيًا استراتيجيًا، وليس مجرد تحسين بنية تحتية. منذ توسعة 2015 وحتى اليوم، تسعى مصر إلى تحويل القناة إلى مركز ثقل اقتصادي عالمي . غير أن هذا التحول لا يخلو من تساؤلات: هل يمكن لمصر، وسط تحدياتها الاقتصادية والاجتماعية الداخلية، أن تحافظ على زخم هذا المشروع؟ وما حدود الشراكات الدولية الممكنة دون المساس بالسيادة أو تحول القناة إلى أداة بيد قوى كبرى؟ من فكرة الممر إلى فكرة الصندوق الدولي ربما أبرز اقتراح في المقال هو إنشاء صندوق استثماري دولي لتحديث القناة، ما يفتح الباب أمام أسئلة جريئة: من يملك القرار داخل مثل هذا الصندوق؟ وهل تملك مصر القدرة على تأمين استقلال القناة داخل منظومة تمويلية متعددة الجنسيات؟ أم أن الخيار الأفضل هو توسيع الشراكات الذكية دون تفريط في مفاتيح السيادة ؟ الخلاصة: هل نعيد اختراع القناة أم نكتفي بالحفاظ عليها؟ قناة السويس ليست فقط مشروعًا اقتصاديًا، بل رأسمال رمزي عربي . ومنذ أن أعلنت مصر تأميمها، باتت عنوانًا لتوازن نادر بين الجغرافيا والتاريخ والسيادة. لكنّ الزمن تغيّر. وما لم تتحوّل القناة إلى منصة رقمية خضراء متكاملة ، فإنها قد تُقصى تدريجيًا من صدارة المشهد لصالح طرق بديلة أكثر ذكاءً وأقل كلفة. ويبقى السؤال الحاسم: هل نمتلك الشجاعة لتأميم المستقبل، كما أممنا التاريخ؟

على هامش زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط : ما هي اهم المواضيع والاتفاقيات والاستثمارات والشراكات التي ستوقع مع دول المنطقة ؟
على هامش زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط : ما هي اهم المواضيع والاتفاقيات والاستثمارات والشراكات التي ستوقع مع دول المنطقة ؟

وجدة سيتي

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • وجدة سيتي

على هامش زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط : ما هي اهم المواضيع والاتفاقيات والاستثمارات والشراكات التي ستوقع مع دول المنطقة ؟

التقرير الأول: العلاقات السعودية الأميركية قبل أكثر من ثمانية عقود، نشأت العلاقات السعودية الأميركية مع بدء المملكة التنقيب عن النفط، لكنها تجاوزته إلى شراكة استراتيجية تجمع البلدين. حدث ذلك عام 1933، حين منحت الرياض شركة « ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا »، امتياز التنقيب عن الذهب الأسود، الذي تكلّل باكتشاف أول بئر بعد خمس سنوات. هذا الحدث كان مقدمة للقاء تاريخي سيجمع الملك عبد العزيز آل سعود، والرئيس الأميركي فرانكلن روزفلت، على متن سفينة حربية أميركية في البحيرات المرة بقناة السويس في الرابع عشر من فبراير 1945.. اللقاء أسس لشراكة طويلة بين البلدين، عززها توقيع اتفاقية الدفاع المتبادل عام 1953.. اليوم، تعد الولايات المتحدة أكبر مورد دفاعي للسعودية، بإجمالي مبيعات ناهزت قيمتها 140 مليار دولار عام 2022. في عام 2005، أسست قمةٌ جمعت الرئيس جورج بوش الابن والملك عبد الله في تكساس، الحوار الاستراتيجي السعودي الأميركي، وركز على التعاون في مكافحة الإرهاب، والشؤون العسكرية، والطاقة، والشؤون الاقتصادية والمالية، والشؤون القنصلية، والتعليم، والتنمية البشرية.. تلبية لدعوة من الرئيس الأسبق باراك أوباما، زار الملك سلمان بن عبد العزيز الولايات المتحدة في سبتمبر من عام 2015.. خلال الزيارة، أكد الملك سلمان على متانة العلاقات السعودية الأميركية واصفاً إياها بالتاريخية. في مايو 2017، كانت المملكة المحطة الخارجية الأولى لدونالد ترمب، فاحتضنت الرياض قمة بين الرئيس الأميركي والملك سلمان بن عبد العزيز، تكلّلت بتوقيع الجانبين إعلانَ رؤية إستراتيجية سعودية أميركية مشتركة، إلى جانب اتفاقيات تعاون عسكري ودفاعي وتجاري عدة.. وخلال ولاية الرئيس جو بايدن، زار المملكة في يوليو من عام 2022 لمدة يومين، وقّع خلالهما18 اتفاقية ومذكرة تعاون في مجالات عدة، كما حضر قمة جدة للأمن والتنمية.. ترمب يعود مرة أخرى إلى السعودية… يعود إليها وفي جعبته ملفات إقليمية ودولية يناقشها مع مضيفيه المؤثرين والمتأثرين بكل التطورات.. ——— على الطاولة يحضر الملف النووي الإيراني وجولات التفاوض الأميركية الإيرانية للتوصل لاتفاق بشأنه، السعودية دعمت الحوار وأعربت عن أملها بأن تعزز النتائج أمن واستقرار المنطقة. الملف النووي الإيراني المفاوضات الأميركية الإيرانية ——– اليمن وضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل وفق مبادرات المملكة ملفٌ سيحضر على الطاولة أيضًا، وكذلك أمن الملاحة البحرية الدولية، وهذا أولوية تتفق عليها كل من الرياض وواشنطن. ——— تطورات الوضع في قطاع غزة على رأس الأولويات، لاسيما وأن واشنطن تدفع للتوصل إلى اتفاق وهذا مطلب سعودي تضيف له الرياض دعما للخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة بما يضمن عدم تهجير السكان خارج حدود القطاع، فضلا عن الموقف السعودي الثابت في الدعوة إلى حل الدولتين، وقيادة المملكة تحالفًا دوليًا بهذا الخصوص. ———- سيناقشون كذلك أزمة السودان، السودان الذي أكدت واشنطن مرارا أنها تبذل جهودا دبلوماسية لوقف العمليات العسكرية فيه، فيما تولت الرياض وواشنطن رعاية محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عام 2023 لتقريب وجهات النظر بينهما، عُرفت باسم « منبر جدة » ——— سوريا بإدارتها الجديدة ووضعها المعقد واقتصادها المنهك حاضرة ضمن الملفات، السعودية لم تخف دعمها لاستقرارها ووحدة أراضيها وتلح في المطالبة برفع العقوبات عنها، فيما تراقب واشنطن أداء السلطات واستجابتها لجملة مطالب طرحتها مقابل تخفيف العقوبات. ——- هذا عربيا وإقليميا، أما دوليا فالدبلوماسية السعودية النشطة وفاعليتها في ملفات عدة سيدفع ملف الحرب الأوكرانية ليكون قيد النقاش، خاصة وان ترمب يسعى لإيقاف الحرب الأوكرانية الروسية، فيما استضافت السعودية محادثات أميركية روسية وأخرى أميركية أوكرانية أفضت كما قال المجتمعون لنتائج إيجابية. علاقات طويلة الأمد تلك التي تربط الاقتصاد الأكبر في المنطقة العربية بالاقتصاد الأكبر في العالم.. بين السعودية والولايات المتحدة استثمارات تتطلع الرياض لتوسيعها خلال الأربع سنوات المقبلة, لتصل إلى 600 مليار دولار مرشحة للارتفاع, انطلاقا من قناعة الرياض بقدرة الإدارة الأميركية الجديدة على خلق ازدهار اقتصادي غير مسبوق. ووفقا للرصد فإن الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة الحالية مباشرة وغير مباشرة, تفوق مستوى الـ 770 مليار دولار, وفق تصريحات أدلى بها وزير المالية السعودي خلال منتدى دافوس العالمي شهر يناير الماضي. إذا ما فصلنا في البيانات والأرقام.. فإن رصيد الاستثمارات السعودية المباشرة القائمة في الولايات المتحدة بلغ 7.5 مليار دولار بنهاية 2023، أي بارتفاع بلغ نحو 23% خلال السنوات الست السابقة.. أبرز الجهات المستثمرة، نجد صندوق الاستثمارات العامة.. زاد من حصصه في العديد من الشركات الأمريكية.. وهذا ما تكشفه بيانات الربع الثالث من العام الماضي.. فقد أظهرت أن الصندوق الذي يدير أصولاً تقترب قيمتها من تريليون دولار، زاد ملكيته في الأسهم الأمريكية إلى 26.7 مليار دولار، وهو ارتفاع بنحو ستة مليارات دولار عن الربع الثاني من العام ذاته. لكن أين تركزت هذه الاستثمارات؟ عدد من شركات وول ستريت، على رأسها « أوبر » التي استحوذت على نحو 21% من هذه الاستثمارات، تليها « لوسيد » بحصة 18%، و »إلكترونيك آرتس » بنحو 13%، فيما استحوذت شركات أخرى على 32% من الاستثمارات. استثمارات صندوق الاستثمار العامة: أما حيازات المملكة من سندات الخزانة الأميركية, فقد بلغت حتى نوفمبر الماضي 135.6 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ 4 أعوام ونصف. الاستثمارات الأميركية داخل السعودية, هي جزء أساسي من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.. نريد تصميم مناسب يعبر عن الاستثمارات الأميركية في السعودية بحيث يظهر علم أميركا أكبر من علم السعودية وتكون الخلفية مثلا مباني في المملكة إلى جانب ضرورة أن يكون الانفوغراف مع ANIMATION مناسبة كي لا يكون ثابت وممل إلى جانب كتابة الأرقام بشكل تصاعدي ولون مختلف وبارز ووضع شعارات الشركات المذكورة في النص كلها مع مايشير إلى القطاعات كالطاقة والذكاء الصناعي والتكنولوجيا.. الولايات المتحدة هي سادس أكبر مستثمر أجنبي في المملكة، فقد بلغت قيمة استثماراتها المباشرة بحلول نهاية 2023 نحو 15.4 مليار دولار، وفق بيانات وزارة الاستثمار السعودية.. نكتب.. المباشرة: 15.4 مليار دولار GFX حتى عام 2023.. بلغ عدد الشركات الأمريكية المُسجلة كمؤسسات أجنبية تعمل في المملكة 740 شركة.. نكتب.. 740 شركة مُسجلة حتى 2023 GFX تتنوع القطاعات التي تنشط فيها هذه الشركات.. أبرزها في قطاع الطاقة والصناعة, وتشمل شركات مثل جنرال إلكتريك التي استحوذت على مشروع « جي إي السعودية للتوربينات المتقدمة »، لإنتاج التوربينات الغازية لمحطات الطاقة. نكتب.. قطاع الطاقة.. « جنرال إلكتريك » استحوذت على GE للتوربينات المتقدمة GFX إلى جانب شركة لوسيد موتورز التي تبني مصنع سيارات كهربائية بطاقة 155,000 سيارة سنويًا بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.. نكتب.. قطاع الصناعة.. « لوسيد موتورز » تبني مصنع سيارات كهربائية GFX أما في مجال شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي, فقد أعلنت شركة مايكروسوفت وشركاؤها, بأنها ستساهم في إضافة 24 مليار دولار إلى الناتج المحلي السعودي خلال السنوات الأربع المقبلة فوق مستوى مساهمتها في عام 2022.. نكتب.. التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.. « مايكروسوفت »: استثمار 24 مليار دولار GFX فيما كشفت شركة البرمجيات « SALESFORCE » عن استثمار بقيمة 500 مليون دولار في مشاريع بالمملكة, تشمل مخططا لتدريب 30 ألف سعودي على مهرات الذكاء الاصطناعي…. نكتب.. التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.. « سيلز فورس »: استثمار 500 مليون دولار GFX بينما تخطط شركة سامبا نوفا للأنظمة، للاستثمار في السعودية إلى مايقارب 140 مليون دولار, بهدف تطوير التكنولوجيا المحلية، وتعزيز البنية التحتية، وتوظيف الكفاءات.. نكتب.. التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.. تجمعهما مصالح استراتيجية متعددة وعلاقات وثيقة, كان لابد لها أن تتطور وتتجسد, عبر اتفاقية دفاع وشراكة أمنية دار الكثير من الحديث عنها.. نصمم طاولة عليها علمي البلدين وفي الوسط ما يدل إلى تعاون دفاعي ونكتب العنوان الثابت في الوسط ويرجى كتابة السعودية وأميركا بلون مختلف وبارز كما يرى كتابة المصدر « نيويورك تايمز » في مكان مناسب. السعودية وأميركا.. الاتفاقية الأمنية المحتملة GFX الاتفاقية المحتمل إبرامها بين الولايات المتحدة والسعودية, استمرت بشأنها مشاورات ولقاءات متواصلة, فوفق ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يتعهد البلدان بموجب الاتفاقية بتقديم الدعم العسكري في حال تعرض أحدهما لهجوم في الشرق الأوسط أو على الأراضي السعودية.. نضع صورة للجيش الأميركي ونكتب: حال التعرض لهجوم GFX أي بشكل مفصل.. منح واشنطن إمكانية استخدام الأراضي السعودية والمجال الجوي للمملكة من أجل حماية المصالح الأميركية وشركائها في المنطقة، مقابل التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في الدفاع عن السعودية في حالة تعرضها لهجوم. نضع صور لطائرات أميركية ونكتب: حماية ودفاع GFX يأتي هذا الاتفاق ضمن حزمة أوسع تتضمن كذلك تقديم الجانب الأميركي دعما لتطوير برنامج نووي مدني يكون في السعودية.. نضع صورة لمفاعلات نووية في السعودية ونكتب: تطوير برنامج نووي مدني في السعودية GFX يمكن لواشنطن عبر الاتفاقية الأمنية تصنيف السعودية حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي، مما يسهل كثيرا تفعيل الاتفاقية دون عراقيل. يظهر علم السعودية وشعار الناتو بحيث يكونان بعيدين ونكتب: تصنيف السعودية حليفا رئيسيا من خارج الناتو GFX كما يسعى الطرفان إلى إبرام اتفاقية لا تخضع لتقلبات السياسة الأميركية بين الجمهوريين والديمقراطيين، ولا تتأثر بتغير الإدارات في البيت الأبيض. يظهر البيت الأبيض في الخلفية ونكتب: لا تخضع لتغيّرات الإدارة في واشنطن GFX أما عن شكل الاتفاقية، فقد تكون شبيهة لمعاهدات أبرمتها واشنطن مع دول آسيوية مثل اليابان، أو مثل الاتفاق الذي تم عقده مع البحرين، حيث يتمركز الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، والذي لا يحتاج إلى موافقة الكونجرس. نضع صورة للكونجرس الأميركي وتحتها علامة x داخل مربع للدلالة على عدم الحاجة لموافقة الكونجرس ونكتب: صيغتها: شبيهة بالمعاهدات مع دول آسيوية الاقتصاد أحد أوجه الشراكة والتعاون بين السعودية والولايات المتحدة التي امتدت على مدى ثمانية عقود، وهذه أبرز ركائزه.. في بيئة مناسبة تعبر عن العلاقات الاقتصادية التاريخية بين الولايات المتحدة نوظّف الجمل الواردة في الأسفل مع وضع عناصر مناسبة تعبر عن المضمون في كل نقطة: (استثمارات، وتبادل تجاري، وطاقة نووية). عنوان ثابت طوال الوقت: جمل تتبدل: شراكة لـ8 عقود الاستثمار.. وفيه نقرأ أن رصيد الاستثمارات السعودية المباشرة القائمة في الولايات المتحدة بلغ 7.5 مليار دولار نهاية عام 2023. 7.5 مليار دولار الاستثمار السعودي المباشر في الولايات المتحدة وفي المقابل، نجد أن الاستثمارات الأميركية المباشرة بلغت أكثر من 15 مليار دولار للفترة ذاتها، بحسب بيانات وزارة الاستثمار السعودية.. 15 مليار دولار الاستثمار الأميركي المباشر في السعودية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الشريكين، أعربت المملكة عن رغبتها في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع واشنطن بنحو 600 مليار دولار على مدى أربع سنوات، خلال يناير 2025.. 600 مليار دولار استثمارات سعودية في أميركا على مدى 4 سنوات وبالتوازي مع ذلك، كشفت المالية السعودية أن إجمالي الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة تجاوز 770 مليار دولار. 770 مليار دولار الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة على ميزان التجارة، بلغت قيمة صادرات المملكة إلى الولايات المتحدة في عام 2024 قرابة 13 مليار دولار.. 13 مليار دولار صادرات السعودية للولايات المتحدة في حين وصلت قيمة وارداتها منها نحو 19 مليار دولار.. 19 مليار دولار واردات السعودية من الولايات المتحدة السعودية التي تحتل المرتبة الثانية عالميا بين منتجي النفط بعد الولايات المتحدة، تضع توطين الصناعة النووية عمودا رئيسا لتحقيق أهداف رؤية 2030، لدعم الأمن الاقتصادي والمائي في البلاد، توطين الصناعة النووية (رؤية 2030) وهو هدف تسعى الرياض لوضع حجر الأساس له عبر إنشاء أول محطة للطاقة النووية.. إنشاء أول محطة للطاقة النووية وهنا، تحضر اتفاقية مرتقبة في مجال الطاقة، تقترب المملكة والولايات المتحدة من توقيعها. اتفاقية مرتقبة في الجامعات الأميركية ومستويات التعليم في كثير منها جذبت الشباب والطلاب من جميع أنحاء العالم.. الرجاء تنفيذ خلفية تعبّر عن قطاع التعليم، « جامعات، طلاب، قبعة تخرّج إلخ.. »، ومن ثم نوظّف العلمين السعودي والأميركي بالشكل الذي ترونه مناسبا، وعند كل عبارة في الفقرات القادمة نضع رموزا تخدم ما نتحدث عنه « عند النسب مثلا جداول وأسهم، عند الاختصاصات كذلك نضع ما هو مناسب وهكذا.. عنوان ثابت: الابتعاث السعودي إلى الولايات المتحدة ………. وعلى مدار أكثر من عقد احتل الطلاب الصينيون المرتبة الأولى في عدد الوافدين؛غير أن غالبية الطلاب الأجانب من الدول العربية أتوا من السعودية. السعودية تتصدر قائمة الدول العربية ابتعاثا لتلقّي العلم في أميركا ………………. وإن تحدثنا بلغة الأرقام والبيانات؛ فبيانات الفترة من 2024/2023 لمعهد التعليم العالي أظهرت أن السعودية سجلت أعلى نسبة من الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة بين الدول العربية، حيث حازت المرتبة الـ12 عالميا بنسبة 1.2% من إجمالي الطلاب الدوليين في أميركا، بإجمالي 14 ألفاً و282 طالبا. 14 ألفا و282 طالبا سعوديا من إجمالي الطلاب الدوليين بين 2023 – 2024 غالبية المبتعثين اهتموا بدراسة تخصّص الأعمال التجارية والإدارية، يليه تخصص الهندسة بمختلف مجالاتها، ثم تخصّص المعلوماتية. أبرز التخصصات: الأعمال التجارية والإدارية والهندسة بمختلف مجالاتها ويعد تخصّص الهندسة المجال العلمي الأكثر شيوعا أيضا بين المبتعثين في مرحلة البكالوريوس، بحسب وكالة واس السعودية. تخصّص الهندسة الأكثر شيوعا في البكالوريوس وتؤكد المؤشرات العلمية أن المملكة العربية السعودية من أكبر عشرين دولة في العالم تؤسس لكراسي بحثية في الجامعات الأميركية طوال الخمس والعشرين سنة الماضية، ويأتي حجم الهبات التي تقدمها في المرتبة الثالثة بعد اليابان وسويسرا. السعودية من أكبر 20 دولة تؤسس للكراسي البحثية في الجامعات الأميركية هذا ويعود تاريخ الابتعاث في السعودية إلى ما قبل إنشاء وزارة المعارف أي عام 1927، حينما قام الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود بتشكيل لجنة لدراسة الابتعاث كفكرة، وقامت هذه اللجنة بوضع الخطوط الرئيسية لها في إطار مشروع لبعثات متوالية. تاريخ الابتعاث في السعودية قبل إنشاء وزارة المعارف عام 1927 علاقات دبلوماسية تمتد لأكثر من 50 عاما.. غير أن الجذور التاريخية للعلاقات غير الرسمية ترجع إلى ثلاثينيات القرن الماضي. في بيئة مناسبة تعبر عن العلاقات الاقتصادية التاريخية بين الولايات المتحدة وقطر، نوظّف الجمل الواردة في الأسفل مع وضع عناصر مناسبة تعبر عن المضمون في كل نقطة، مع الحرص على وضع الأرقام بخط ثري دي ولون مختلف.. عنوان ثابت للسيناريو: العلاقات الأميركية القطرية عنوان فرعي: علاقات دبلوماسية تمتد لأكثر من 50 عاما علاقات سياسية اقتصادية أرست لها الدولتان قواعد متنية؛ نبدأوها مع الشقّ التجاري، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين قطر والولايات المتحدة في 2023 نحو 6.47 مليار دولار، ما يجعل الولايات المتحدة سادس أكبر شريك تجاري لقطر. العلاقات الاقتصادية نحو 6.47 مليار دولار التبادل التجاري في 2023 فيما وصل حجم الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة إلى 69 مليار دولار حتى عام 2022، تشمل قطاعات مثل العقارات، التكنولوجيا، والطاقة. العلاقات الاقتصادية 69 مليار دولار – عام 2022 الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة في وقت تعمل 856 شركة أميريكية في قطر تسهم في تطوير قطاعات متنوعة مثل الصناعة، والخدمات، والتكنولوجيا. العلاقات الاقتصادية 856 شركة أميركية تعمل في أراضي قطر الطاقة حاضرة بقوة هنا أيضا؛ حيث تتعاون قطر للطاقة مع شركة « إكسون موبيل » ExxonMobil في مشروع Golden Pass في تكساس، الذي يهدف إلى تصدير الغاز الطبيعي المسال، وتم منح المشروع تمديدا لمدة ثلاث سنوات. مجال الطاقة مشروع Golden Pass في تكساس لتصدير الغاز الطبيعي المسال وفي العلاقات السياسية والدبلوماسية؛ عُقد الحوار الاستراتيجي الخامس بين قطر والولايات المتحدة في مارس 2023.. ناهيك عن دور قطر المحوري في الوساطة بين الأطراف المتنازعة في المنطقة، بما في ذلك مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. التعاون السياسي والدبلوماسي الحوار الاستراتيجي الخامس في مارس 2023 دور الوساطة في محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصولا إلى التعاون الدفاعي والأمني؛ حيث تستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، تضم أكثر من 11 ألف جندي أميركي. التعاون الدفاعي والأمني تستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أميركية بالشرق الأوسط التقرير الثامن: العلاقات مع الامارات منذ تأسيسها ترتبط الإمارات بعلاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة؛ ندمج في الخلفية بشكل كامل العلمين الإماراتي والأميركي على أن تكون خلفية أساسية ونضع عليها ما يعبّر عن معالم البلدين، ومن ثم مع كل فقرة نضيف رموزا عمّا نتحدث « الفضاء: مركبة أو صاروخ فضائي » عنوان ثابت: الإمارات والولايات المتحدة شراكة استراتيجية ………. فالعلاقات الثنائية بين الإمارات والولايات المتحدة نشأت بعد فترة وجيزة من قيام اتحاد دولة الإمارات في 1971، فيما تم تدشين سفارة الدولة في واشنطن عام 1974، وافتتاح سفارة الولايات المتحدة في أبوظبي في العام نفسه. العلاقات السياسية والدبلوماسية افتتاح سفارات البلدين في 1974 بعد قيام اتحاد دولة الإمارات 1971 ………………… تعاون تطوّر إلى مجالات التجارة والاقتصاد؛ حيث ارتفع حجم تجارة السلع بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات بنسبة 9.47%، ليصل إلى 34.43 مليار دولار خلال 2024، وفقا لأحدث بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأميركية. العلاقات التجارية الاقتصادية 34.43 مليار دولار حجم التبادل التجاري خلال 2024 ………………………………. الشراكة في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي قطعت أشواطا كبيرة هنا؛فالعام الماضي أعلنت شركة مايكروسوفت عن استثمار استراتيجي بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة G42 بأبوظبي، ما يعزز التعاون المتزايد في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي « مايكروسوفت » تستثمر 1.5 مليار دولار في شركة G42 في أبوظبي ……….. وأدى إطلاق دولة الإمارات مسبار الأمل في 2021 إلى تعزيز التعاون العلمي في مجال استكشاف الفضاء بين الإمارات والولايات المتحدة، الذي ظهر جليا من خلال مهمة الإمارات الجديدة، إلى حزام الكويكبات بالتعاون مع جامعة كولورادو بولدر. استكشاف الفضاء تطوير مسبار الأمل بالتعاون مع جامعة « كولورادو بولدر » ………………….. ويعدّ العمل المناخي أحد أهم أوجه التعاون المثمر بين البلدين، ويبرز ذلك من خلال الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة، التي تهدف إلى تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 جيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035. المناخ والطاقة شراكة تهدف إلى تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 جيجاوات من الطاقة النظيفة بحلول 2035 ……………………….. كما تشارك الإمارات في قيادة مبادرة AIM for Climate مع الولايات المتحدة، لتعزيز الزراعة المستدامة، إضافة إلى ذلك استثمرت شركة مصدر في 11 مشروعا للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية. مبادرة AIM for Climate

مقترح مغربي لإنشاء ممر بحري استراتيجي يربط الصين وروسيا بإفريقيا عبر ميناء الداخلة
مقترح مغربي لإنشاء ممر بحري استراتيجي يربط الصين وروسيا بإفريقيا عبر ميناء الداخلة

العيون الآن

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • العيون الآن

مقترح مغربي لإنشاء ممر بحري استراتيجي يربط الصين وروسيا بإفريقيا عبر ميناء الداخلة

العيون الآن. يوسف بوصولة في رؤية طموحة لإعادة رسم خارطة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد عبر القارات، طرح باحثان مغربيان مقترحًا علميا لإنشاء ممر بحري استراتيجي يربط بين الصين وروسيا مرورا بطريق البحر الشمالي، قبل أن يتجه جنوبا نحو إفريقيا، حيث سيكون ميناء الداخلة الأطلسي محطة رئيسية ضمن هذا الممر متعدد القارات. هذا المشروع الذي تم الكشف عنه خلال فعاليات 'الحوار المفتوح حول مستقبل العالم'، المنظم في العاصمة الروسية موسكو بين 28 و30 أبريل الجاري، قدمه كل من يونس بنان الباحث في اللوجستيات الدولية ورئيس معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية، والدكتورة سناء حواتا أستاذة التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. يستند المقترح إلى إمكانية تقليص المسافات التجارية بنسبة تصل إلى 40 في المائة مقارنة بالطرق التقليدية مثل قناة السويس، مع تقليص التكاليف اللوجستية بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المائة، وتخفيض الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 25 في المائة بفضل الاعتماد على سفن صديقة للبيئة تعمل بالهيدروجين الأخضر. يرتكز المشروع على تعزيز التعاون الثلاثي بين المغرب والصين وروسيا، بدعم من تحالف بريكس+ والاتحاد الإفريقي، وتطوير البنية التحتية لميناء الداخلة ليستوعب سفن الحاويات العملاقة، إضافة إلى إنشاء مرافق نقل متعددة الوسائط كشبكات السكك الحديدية والطرق السريعة. كما يقترح المشروع بناء وحدة لإنتاج 500 ميغاواط من الهيدروجين الأخضر في الداخلة لتغذية الأسطول البحري الجديد. ينتظر أن يسهم المشروع في خلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل داخل القارة الإفريقية، من خلال برامج التكوين والتصنيع المحلي، إلى جانب توقيع اتفاقيات دولية لضمان الأمن البيئي وحماية المناطق القطبية. وتتوقع الدراسة أن يكون للمغرب الدور المحوري في هذا الممر بنسبة 90 في المائة من عمليات الربط اللوجستي، بينما تبلغ مساهمة الصين وروسيا في المشروع المتوقع 85 في المائة و80 في المائة على التوالي. كما سيمكن من خفض تكاليف التأمين بنسبة 30 في المائة مقارنة بالمسارات المعرضة للمخاطر الجيوسياسية مثل البحر الأحمر. يعد طريق البحر الشمالي (RMN) الذي يمر عبر المحيط المتجمد الشمالي بمحاذاة السواحل الروسية، من المسارات الجديدة المقترحة كبدائل لقناة السويس وبنما، رغم التحديات المناخية التي تحصر استخدامه في فترات زمنية محددة من العام. وتعد قناة السويس حالياً أحد أهم المعابر البحرية، حيث تستوعب نحو 12 في المائة من حركة الشحن العالمية، أي ما يعادل 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. يشير الباحثان المغربيان إلى أن ميناء الداخلة يمكن أن يكون جزءا أساسياً في ربط شنغهاي بـروتردام، عبر خط بحري جديد أقصر بنسبة 15 في المائة من المسار الذي يمر عبر قناة السويس، مما يتيح تقليص التكاليف التشغيلية وزيادة القدرة التنافسية للفاعلين الاقتصاديين. يؤكد الباحثان أن إدماج ميناء الداخلة في هذه المبادرة قد يعيد تشكيل التوازنات الجيو اقتصادية العالمية، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الممرات البحرية التقليدية بسبب الأزمات المناخية والتوترات الإقليمية، مثل حادثة جنوح سفينة 'إيفر غيفن' في قناة السويس عام 2021. ورغم الطابع الاستراتيجي للمشروع، تحذر الدراسة من مجموعة من التحديات المرتبطة بتعقيدات الملاحة في القطب الشمالي، والحاجة إلى تنسيق دبلوماسي وتقني بين الدول المعنية، بالإضافة إلى ضرورة الحد من الأثر البيئي للمشروع، وضمان أن تعود مكاسبه على المجتمعات المحلية في إفريقيا دون الإضرار بنمط عيشها. يختتم الباحثان بأن هذا المشروع إن تحقق سيكون أحد أكثر التحولات الجيو اقتصادية تأثيرا في العقد المقبل، بالنظر إلى الأهمية المتزايدة للربط القاري المستدام بين آسيا، وأوروبا، وإفريقيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store