
أوجاع غزة وأبو عبيدة.. اليمن بلسم الجراح عبيدة
ويأتي الخطاب في ظل الوضع الإنساني المتردي الذي وصل إليه سكان غزة، وموت البعض جوعًا بسبب الحصار الصهيوني الخانق على القطاع، وعدم دخول المساعدات الإنسانية، ولسان حال أبو عبيدة هو: كيف لهؤلاء العرب والمسلمين أن يشاهدوا محنتهم ومعاناتهم ثم يختارون طريق الصمت والخذلان؟ إنها بالفعل لحظة من الأسى والخذلان الذي لا مثيل له.
لا يستطيع الغزاويون وصف معاناتهم الإنسانية.. كيف تقول لهذا العالم إن امرأة ماتت جوعًا، وطفلًا مات من الجوع؟ فقد تكون هذه سردية غير واقعية، فالبعض سيقول: 'لا أحد يموت من الجوع!'، لكنه واقع شاهدناه وسمعنا عنه في غزة، فالجوع وصل إلى مستويات غير عادية، وغالبية السكان يعيشون بأمعاء خاوية وأجساد لا لحم فيها، ومع ذلك لا تزال القنابل الأمريكية تُلقى على خيامهم المتواضعة وتغتال الطفولة المنهكة.
ويكفي أبا عبيدة أن يسرد معاناة غزة ليضع قادة الأمة الإسلامية والعربية ونخبها وأحزابها الكبيرة وعلماءها أمام المسؤولية، مؤكداً بقوله: 'أنتم خصومنا أمام الله عز وجل.. أنتم خصوم كل طفل يتيم، وكل ثكلى، وكل نازح ومشرّد ومكلوم وجريح ومجوَّع.. إن رقابكم مثقلة بدماء عشرات الآلاف من الأبرياء الذين خُذِلوا بصمتكم'، جازماً أن 'هذا العدو المجرم النازي لم يكن ليرتكب هذه الإبادة على مسمعكم ومَرآكم إلا وقد أمن العقوبة، وضَمِن الصمت، واشترى الخذلان'.
كلام أبي عبيدة نابع من مصداقية عالية، ومن معاناة لا توصف، فهو هنا وأمام الامتحان الكبير الذي تعيشه غزة لا يقدم المجاملات، فالمقام هنا ليس في وارد أن يمتدح حاكماً أو حزباً أو طائفة أو جماعة، فقد لمس الفلسطينيون الخذلان من الجميع، ولا سيما إخوانهم المسلمين المنتشرين في معظم الدول العربية.
وبالفعل، لو كانت هناك هبّة عربية كبيرة وضاغطة لتوقف العدوان الصهيوني على غزة منذ زمن، ولكن حينما رأى العدو الصهيوني حالة الهوان والخزي لدى الشعوب العربية وحكامها، كان ذلك محفزاً له على مواصلة حرب الإبادة الجماعية وحصار مليوني فلسطيني في قطاع غزة، بدعم أمريكي وغربي واضح.
التاريخ لن يرحم العرب والمسلمين على هذه اللحظة، والجرح الفلسطيني النازف بفعل غارات العدوان سيتعمق أكثر بالتأكيد نتيجة صمت وهوان العرب والمسلمين، فالعرب معروفون عبر التاريخ بأنهم لا يسكتون على الضيم، فكيف يصمتون أمام مأساة غزة التي لا مثيل لها في التاريخ؟ وهنا نتفهم مدى حزن أبي عبيدة وأساه وألمه.
في الواقع، فإن العربي الحقيقي والمسلم الحقيقي لم يعد لهما وجود ضمن هذه الخارطة الجغرافية الواسعة، إلا أن اليمن هو الاستثناء، ومن قبله حزب الله والمقاومة العراقية، فعلى مدى الأشهر الماضية، كان اليمن في صدارة الموقف المساند لغزة سياسياً وعسكرياً وشعبياً، ولا يتوقف الأحرار في ميدان السبعين ومعظم ساحات الجمهورية في كل جمعة عن الهتاف بشعارات مؤيدة لغزة، والتأكيد على الثبات والمساندة.
ولأن يمن الأنصار بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي كان صادقاً ووفياً في مساندته لغزة، فقد استثناه أبو عبيدة من قائمة العرب والمسلمين الصامتين الخانعين، موجهاً الثناء لإخوان الصدق، وهي عبارة يكررها أبو عبيدة في كل خطاب يتحدث فيه عن اليمن، ليميز بها الطيب من الخبيث، والصادق من الكاذب، فاليمن فيه أحزاب وجماعات متخاذلة ومتواطئة لم تقدم الدعم لغزة، مع أنها كانت تتباكى في سنوات كثيرة على مظلومية فلسطين وقضيتها، وحين جاءت الحقيقة، فضل هؤلاء الصمت كحال الحكام العرب والمسلمين، والمقصود هنا كما يعرف الجميع حزب الإصلاح (الإخوان المسلمون في اليمن).
ويخصص أبو عبيدة في كلمته التحية لـ'شعبنا اليمني العزيز في يمن الحكمة والإيمان، وللقوات المسلحة، ولإخوان الصدق أنصار الله'، ليكون بذلك أكثر إنصافاً في تحديد المخلصين في مساندة غزة من بين القوى والدول العربية والإسلامية.
ويؤكد أبو عبيدة أن 'إخوان الصدق أنصار الله فرضوا على العدو الإسرائيلي جبهةً فاعلةً أذهلت العالم، وأقاموا الحُجّة الدامغة على القاعدين والخانعين من أبناء أمتنا'.
ويدرك الجميع، بمن فيهم العدو الإسرائيلي، أن اليمن لم يقف على الهامش خلال الأشهر الماضية، فقد قدم الدعم الكبير لغزة، ولم يتوقف، رغم ما تعرض له البلد من عدوان أمريكي وإسرائيلي، وترهيب وتخويف، فكانت مظلومية غزة دافعاً للقوات المسلحة للابتكار والتصنيع، وبعون الله تعالى تم تصنيع الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة المتطورة، وتم توجيهها إلى قلب كيان العدو في فلسطين المحتلة، وأحدثت صداعاً كبيراً لليهود الصهاينة.
وفي عرض البحر، سجل اليمنيون انتصاراً لا مثيل له في مواجهة أعتى قوة بحرية في العالم، وتمكنوا من فرض حصار خانق على كيان العدو، ومنعوا السفن من المرور عبر البحر الأحمر إلى موانئ الصهاينة في فلسطين المحتلة، وكان من ثمار ذلك إغلاق ميناء 'أم الرشراش' وتوقفه عن العمل، وتكبيد العدو خسائر كبيرة ومؤلمة، ولهذا سجل اليمن بإمكاناته المتواضعة وظروفه غير المناسبة أروع صور الإخلاص في إسناد غزة، والموقف اليمني درس ملهم لكل الدول، ولو عملت به لشطبت 'إسرائيل' من الخارطة.. وهنا يدرك الجميع لماذا يمتدح أبو عبيدة أنصار الله ويستثنيهم عن بقية العرب الخانعين!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
شركة الإنماء.. ذراع استغلال لا وسيلة صرف ( مرتباتنا ليست غنيمة.. ولن تكون ورقة ابتزاز! )
سمانيوز/ محمد يوسف النسري حسبي الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. من قلبٍ يعتصره الظلم، وتختنق فيه الكلمات بالقهر، ونيابةً عن كل جنديٍ منتسب لوزارة الداخلية، أرفع هذا النداء الصادق، والبيان المؤلم، علّه يلامس ضميرًا حيًا لم تُطفئه المصالح، ولم يُخرسه الجبروت. إلى معالي وزير الداخلية، إلى قادة الشرط العسكرية، إلى كل مسؤولٍ يملك القرار، وإلى كل جنديٍ يذوق مرارة المعاناة… ما هذا العبث الذي يتعرض له الجنود من قبل شركة الإنماء؟ بأي حق تُحتكر مرتبات الجنود في هذه الشركة دون غيرها؟ ولماذا يجبر آلاف الجنود على التعامل مع فروعها فقط، وكأنهم رهائن لا موظفين؟ لقد تحولت هذه الشركة إلى أداة إذلال بدل أن تكون وسيلة صرف، تمارس سياسة الإخضاع والاستغلال، وتستثمر تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي لتزيد الطين بلة. الجنود ـ أولئك الواقفون على أبواب الخطر لحماية الوطن ـ أصبحوا يقفون في طوابير الذل، تحت الشمس الحارقة لساعات طويلة، من أجل راتب بسيط لا يأتي إلا كل عدة أشهر، وكأنهم يشحذونه، لا يتقاضونه كحق. تخيلوا آلاف الجنود، يُرغمون على تسلّم عملة مهترئة، فئة مئتين ريال، لا يقبلها أحد، ولا تكاد تُصرف، فقط لأن الشركة أرادت تصفية ما في خزائنها من أوراق بالية على حساب كرامة العسكر! ما يحدث ليس مجرد تقصير إداري، بل انتهاك فجّ وصارخ للحقوق الإنسانية، وتعدٍ سافر على كرامة الجندي. أنتم – يامن في أيديكم القرار – لماذا لا ترفعون المعاناة عن كاهل الجنود، ولماذا تضيفون إلى معاناتهم معاناة جديدة، في وقت لم يعد الشعب يحتمل المزيد. فأسألكم بالله: أما تخشون يومًا يُستوفى فيه كل حقٍ مسلوب، ويُسأل فيه كل مسؤول عمّا قدّم أو فرّط؟ أين ستذهبون يوم يُنادى على كل نفسٍ بما قدّمت؟ أين المفرّ من عدالة السماء، حين تُعرض المظالم بلا محامٍ ولا وساطة؟ يا أصحاب القرار، إن كنتم لا تسمعون، فاعلموا أن الله يسمع أنين المظلومين، ويرى صمتكم القاتل. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ ساعة واحدة
- وكالة الصحافة اليمنية
أمين عام حزب الله: من يطالب بتسليم سلاح المقاومة يخدم 'إسرائيل'
بيروت/وكالة الصحافة اليمنية// أكد أمين عام حزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، أن سلاح المقاومة شأن لبناني، ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي، وأن أمريكا لا تساعد لبنان بل تدمره من أجل مساعدة الكيان الإسرائيلي. وقال الشيخ قاسم في كلمته خلال حفل تأبيني أقامه حزب الله في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر (السيد محسن): 'نحن في لبنان اليوم معرضون لخطر وجودي، ليس على المقاومة بل على كل لبنان وكل طوائفه وشعبه، خطر من اسرائيل ومن الدواعش ومن الاميركيين الذين يسعوا ان يكون لبنان أداة طيعة ليندمج في مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يريدونه'. وأضاف: 'هذا الخطر يتجاوز مسألة نزع السلاح بل المسألة مسألة خطر على لبنان خطر على الأرض'. وتابع: 'لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً باسرائيل، ولو قتلنا جميعا لن تستطيع اسرائيل أن تهزمنا ولن تستطيع أن تأخذ لبنان رهينة ما دام فينا نفس حي وما دمنا نقول لا اله الا الله، وما دمنا نؤمن بأن الحق يجب أن يُحمى وأن دماء الشهداء يجب أن تُحمى'. وجدد الشيخ قاسم التأكيد على أن 'السلاح الذي معنا هو لمقاومة اسرائيل، وليس له علاقة بالداخل اللبناني، هذا السلاح هو قوة للبنان ونحن حاضرون لنناقش كيف يكون هذا السلاح جزءا من قوة لبنان'. واستطرد: 'لن نقبل أن يسلم السلاح لإسرائيل، واليوم كل من يطالب بتسليم السلاح، فهو يطالب بتسليم السلاح لإسرائيل'. وذكر أن 'أميركا تقول سلموا الصواريخ والطيران المسير، ومبعوثها براك قال إن هذا السلاح يخيف اسرائيل التي تريد امنها، أي أن الاميركي يريد السلاح من أجل اسرائيل'. وأكد أمين عام حزب الله أن 'الاحتلال لن يبقى والوصاية لن تبقى ونحن سنبقى'، لافتاً إلى أن 'الخطر الداهم هو العدوان الاسرائيلي، الذي يجب ان يتوقف، والخطاب السياسي يجب ان يكون لإيقاف العدوان وليس لتسليم السلاح لإسرائيل'. وقال: 'في هذا المرحلة كل دعوة لتسليم السلاح والعدوان مستمر هي دعوة لإعطاء اسرائيل سلاح قوة لبنان. كل شي يقوي الدولة قدمناه، حتى السلاح الموجود هو لقوة الدولة وليس إضعافها'. وأشار إلى أن 'على الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبين أساسيين أولهما ايقاف العدوان بكل السبل الدبلوماسية العسكرية ووضع الخطط لحماية المواطنين، فمن غير الممكن القول للمواطنين لا استطيع ان احميكم وتجردوا من سلاحكم حتى تكونوا عرضة للقتل والتوسع الاسرائيلي'. وأضاف 'المهمة الثاني هي الإعمار وهي مسؤولية الدولة. اذا كانت اميركا تضيّق علينا وتمنع دول العالم ان تساعدنا، هنا على الدولة أن تفتش عن طرق أخرى لأن هذه مسؤوليتها'. وتابع: 'لن نسلم السلاح لإسرائيل وكل من يطالب اليوم بتسليم السلاح داخليا او خارجيا او عربيا او دوليا هو يخدم المشروع الاسرائيلي مهما كان اسمه او صفته أو عنوانه. اذهبوا وأوقفوا العدوان وامنعوا الطيران من الجو واعيدوا الأسرى ولتنسحب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها، وبعد ذلك نتناقش'. وأردف: 'لدينا تجربة سوريا، ماذا فعل الأميركيون في سوريا؟ خرّبوا سوريا وتركوا الإسرائيلي يأخد راحته. الأمريكي شجع على عملية القتل والاغتيال ومجازر السويداء وقتل العلويين وكل الاعمال المشينة بطريقة أو بأخرى'. وأوضح أن حزب الله 'يعمل على مسارين: مسار المقاومة لتحرير الأرض بمواجهة اسرائيل، والمسار الثاني مسار العمل السياسي لبناء الدولة. لا نغلّب مسار على آخر ولا نختار بينهما بل نعمل على المسارين بشكل منفصل بالتالي لا يمكن المقايضة بين المسارين'. وأشار إلى أن 'انتخاب رئيس الجمهورية جوزيف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترئ بشكل كبير، حيث أثبتت المقاومة انها دعامة أساسية من دعائم بناء الدولة بتسهيل انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وما بعدها'. وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة اللبنانية 'نشأت كردة فعل على الاحتلال وسدت فراغا في قدرة الجيش اللبناني وأنجزت تحريرا مضيئا في سنة 2000 وتتابع موضوع ردع اسرائيل وحماية لبنان وقلنا مرارا وتكرارا هي ليست وحدها، بل أن هذه المقاومة مع الجيش والشعب ولا تصادر مكانة احد ولا عطاء أحد ولا مسؤولية احد'. وأوضح قائلاً: 'الجيش مسؤول وسيبقى مسوؤلا ونحن نحييه على أعماله والشعب مسؤول وسيبقى مسؤولا ونحييه على هذا الالتفاف العظيم الذي أعطى قوة بهذه المقاومة'. وقال أمين عام حزب الله: 'جاء براك بالتهويل والتهديد بضم لبنان الى سوريا وأن لبنان لن يبقى على الخارطة ولن يكون محل اهتمام العالم مستخدماً في الوقت نفسه العدوان والتهديد بتوسعة العدوان'. واستدرك قائلاً: 'فوجئ براك بأن الموقف اللبناني الرسمي الوطني المقاوم الذي يحرص على مصلحة لبنان، وكان موقفا موحداً: فليتوقف العدوان وبعد ذلك نناقش كل الامور'. وحول جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قال الشيخ قاسم إن العدو الصهيوني يمارس 'الاجرام الوحشي البشري على الهواء مباشرة بشكل منظم. وأكد أن 'الاميركيين والصهاينة يقتلون الاطفال والنساء والابرياء ويجوعون الناس'، متسائلاً: 'أين يوجد مثل هذا الاجرام في العالم؟ قتل الحوامل؟ تجويع الاطفال؟ قتل الناس في خيامهم وبيوتهم؟'. ولفت إلى أن 'كل ذلك يتم بتأييد كامل من أميركا'، مشيراً إلى أن 'الشعب الفلسطيني لن يستسلم. وتسائل الشيخ قاسم: 'أين الدول والمنظمات التي تدعي حماية حقوق الانسان؟'، مضيفاً: 'البيانات لم تعد تنفع وانما يجب تقديم ضمانات لوقف العدوان ومنع اسرائيل عن طغيانها'.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
نائب رئيس المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد بلحج يعزي أخيه و صديقه الشيخ حسين الزغير لوفاة والدته
سمانيوز /خاص لحج/ فؤاد داؤد بعث الأستاذ علي الشبحي نائب رئيس المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد محافظة لحج برقية عزاء و مواساة إلى أخيه و صديقه و زميله الشيخ حسين الزغير رئيس المفوضية عزاه و واساه من خلالها بوفاة المغفور لها بإذن الله تعالى العفيفة الطاهرة والدته و التي وافتها المنية في يومنا هذا الأربعاء غفر الله ذنبها و أحسن نزلها في دار النعيم إنه على كل شيء قدير هذا حيث جاء في برقية العزاء و المواساة ما ياتي : بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله تعالى في محكم آياته: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} صدق الله العظيم بقلوب مؤمنة صابرة لقضاء الله و قدره ، محتسبة راضية بمشيئته تلقينا نبأ وفاة المغفور لها بإذن الله تعالى والدتكم و التي توفاها الله و انتقلت إلى جواره فجر اليوم الأربعاء ' رحمة الله تغشاها و طيب الله ثراها و جعل الجنة دار مستقرها و مإواها مع الشهداء و الأبرار و الصديقين و الصالحين و حسن أولئك رفيقا ' و أننا إذ نشاطركم أخي و صديقي و زميلي العزيز الغالي الشيخ حسين الزغير رئيس المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد محافظة لحج أحزانكم و أوجاعكم و آلامكم بهذا المصاب الجلل و الفاجعة المحزنة الأليمة لوفاة المغفور لها بإذن الله تعالى والدتكم ، لا يسعنا هنا و في هذا المقام العصيب الذي تذرف فيه العيون الدموع و تنزف القلوب دمٱ و تحترق الأفئدة لوعة و حسرة ، إلا أن نقول ما يرضي ربنا تبارك و تعالى إنا لله و إنا إليه راجعون .. مبتهلين إليه وحده بأن يتغمد الفقيدة بواسع الرحمة و العفو و المغفرة و أن يتجاوز عنها و يسكنها فسيح جنانه و أن يلهمكم و الأسرة الكريمة و يلهمنا جميعٱ الصبر و السلوان و لا حول و لا قوة إلا بالله عظم الله أجركم و أحسن عزائكم و أثابكم في مصابكم و لا أراكم في الدنيا أي مكروه يقول جل ثناؤه : ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)) · صدق الله العظيم الأسيف علي الشبحي نائب رئيس المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد محافظة لحج