
CGTN: الصين وماليزيا تتحدان من أجل مجتمع استراتيجي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك
نشرت شبكة CGTN مقالًا يُسلط الضوء على قيام الرئيس الصيني Xi Jinping الذي يزور ماليزيا في الوقت الحالي برسم مخطط تنموي جديد للعلاقات الصينية الماليزية للسنوات الخمسين المقبلة، والطريقة التي يسلكها البلدان في تعزيز مجتمع استراتيجي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك لتحقيق المزيد من المنافع للشعبين والمساهمة في تحقيق الازدهار الإقليمي.
بكين, April 18, 2025 (GLOBE NEWSWIRE) — احتفلت الصين وماليزيا العام الماضي بمرور 50 عامًا على بدء علاقاتهما الدبلوماسية. دعا رئيس الصين Xi Jinping أثناء زيارته لماليزيا يوم الأربعاء الجانبين إلى بناء مجتمع صيني-ماليزي استراتيجي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك، راسمًا مخططًا جديدًا للعلاقات الثنائية للسنوات الخمسين المقبلة.
ولتحقيق المزيد من المنافع للشعبين والمساهمة في تحقيق الازدهار الإقليمي، طرح رئيس الصين مقترحًا من ثلاث نقاط خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الماليزي Anwar Ibrahim.
دعا Xi البلدين إلى التمسك بالاستقلال الاستراتيجي، وإقامة علاقات تآزر تنموية، وتعميق التبادل الحضاري والتعلم المتبادل.
تعاون متميز
أعرب الزعيمان خلال لقائهما عن معارضتهما للتعريفات الجمركية العشوائية، وحثّا على بذل جهود مشتركة لمقاومة الفصل بين سلاسل التوريد والاضطرابات في سلسلة التوريد بالانفتاح والتعاون.
ودعا Xi إلى التصدي لشريعة الغاب بالتحلي بقيم السلام والتعاون والانفتاح والشمولية الآسيوية، ومواجهة عدم استقرار العالم واضطرابه بآسيا تنعم بالاستقرار والهدوء. وفي السياق ذاته، قال رئيس ماليزيا إن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لن تؤيد أي رسوم جمركية مفروضة من جانب واحد.
وأعرب Xi عن رغبة الصين في تعزيز التعاون الثنائي عالي الجودة، مؤكدًا أنه ينبغي على الجانبين تعزيز التعاون المتطور في الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق والذكاء الاصطناعي وتعزيز التنمية المتكاملة للسلسلة الصناعية وسلسلة التوريد وسلسلة القيمة وسلسلة البيانات وسلسلة المواهب.
وأشار رئيس الصين في مقاله المُوقّع الذي نُشر في وسائل الإعلام الماليزية إلى أنه في عام 2024، بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين وماليزيا 212 مليار دولار أمريكي، أي بزيادة تقارب ألف مرة عن مستواه عند بدء العلاقات الدبلوماسية الثنائية.
تمثل الصين أكبر شريك تجاري لماليزيا على مدار 16 عامًا متتالية، بينما تظل ماليزيا ثاني أكبر شريك تجاري للصين وأكبر مصدر للواردات داخل رابطة دول جنوب شرق آسيا.
كانت ماليزيا من أوائل الداعمين لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين. وقد وقع البلدان مذكرة تفاهم بشأن مبادرة الحزام والطريق في عام 2017، ومنذ ذلك الحين حصد البلدان نتائج مثمرة مثل برنامج 'بلدان، متنزهات توأم' (Two Countries, Twin Parks) وبرنامج سكة حديد الساحل الشرقي (ECRL).
وبعد الاجتماع، شهد Xi وAnwar توقيع أكثر من 30 صفقة تعاون ثنائي تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والزراعة، مما يدل على التزام الجانبين القوي بتعزيز التعاون عالي الجودة.
ازدهار التبادلات الحضارية
بالإضافة إلى التجارة والاستثمار، شهدت الصين وماليزيا أيضًا ازدهارًا في التبادل الثقافي والسياحة في السنوات الأخيرة.
وأشار Xi في مقاله إلى أن عام 2024 شهد ما يقرب من 6 ملايين زيارة متبادلة بين البلدين، وهو ما تجاوز مستوى ما قبل كوفيد-19.
ويعود الفضل في ذلك إلى سياسة الإعفاء المتبادل من التأشيرة. وقد بدأ البلدان سياسة الإعفاء المتبادل من التأشيرات في 1 ديسمبر 2023. وفي يونيو الماضي، وافقت الصين على تمديد سياسة الإعفاء من التأشيرة حتى نهاية 2025 وستعمل ماليزيا بالمثل على تمديد سياسة الإعفاء من التأشيرة حتى نهاية عام 2026.
وقال Xi يوم الأربعاء إن على الجانبين أن ينتهزا توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات كفرصة لتعزيز التبادلات السياحية والشبابية والمحلية بقوة وتعميق التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والرياضة والسينما والإعلام.
وقد أجرى البلدان جولة جديدة من الأبحاث التعاونية حول حماية الباندا العملاقة، واتفقا أيضًا على التقدم بطلب مشترك لإدراج مشروع 'رقصة الأسد' في قائمة منظمة الـ UNESCO التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
في الشهر الماضي فقط، عُرض الفيلم الصيني 'Ne Zha 2' لأول مرة في ماليزيا، حيث حقق على الفور أرقامًا قياسية جديدة في شباك التذاكر للأفلام الصينية في السوق.
وأعرب ما يصل إلى 83.6 في المئة من الماليزيين الذين شملهم الاستطلاع الأخير الذي أجرته شبكة CGTN عن مشاعر إيجابية تجاه الصين. وفي الوقت نفسه، أظهر الاستطلاع أيضًا أن 83.8% من المشاركين أعربوا عن اهتمامهم بزيارة الصين أو الدراسة فيها.
https://news.cgtn.com/news/2025-04-16/China-Malaysia-eye-high-level-strategic-community-with-shared-future-1CCOu6tYBkA/p.html
CGTN:
[email protected]
GlobeNewswire Distribution ID 9424623

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 3 ساعات
- البلاد البحرينية
الذهب يقفز لأعلى مستوى في أسبوع مع تراجع الدولار
سجلت أسعار الذهب، صباح اليوم الأربعاء، ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من أسبوع، مدفوعة بانخفاض قيمة الدولار الأمريكي وتصاعد المخاوف بشأن الوضع المالي في الولايات المتحدة، في ظل الجدل الدائر في الكونغرس حول مشروع قانون ضريبي شامل. ارتفاع في الأسعار بدعم من تراجع الدولار بلغ سعر الذهب الفوري 3305.39 دولارًا للأوقية بزيادة قدرها 0.5%، وذلك بحلول الساعة 04:08 بتوقيت غرينتش. كما صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.7% لتصل إلى 3307.30 دولارًا. ويأتي هذا الارتفاع في ظل تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ 7 مايو، مما عزز جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين الأجانب. خفض التصنيف وارتباك تشريعي يدعمان الذهب أوضح المحلل إدوارد ماير من شركة "ماركس" أن خسارة مؤشر الدولار لأكثر من نقطة خلال الـ 24 ساعة الماضية تعود إلى خفض التصنيف الائتماني من وكالة "موديز" إلى جانب الشكوك المستمرة بشأن مشروع القانون الضريبي الذي يروج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضاف أن هذه العوامل عززت الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي. في محاولة لتعزيز أجندته الداخلية، حث ترامب زملاءه الجمهوريين على دعم مشروع قانون ضريبي واسع النطاق، إلا أن الانقسامات داخل الحزب الجمهوري لا تزال قائمة، مما يهدد بإفشال الخطة في مراحلها النهائية. آفاق مستقبلية إيجابية للذهب من جانبه، توقع تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة KCM Trade، استمرار الاتجاه الصعودي للذهب على المدى المتوسط والطويل، مشيرًا إلى أن أي أخبار إيجابية حول اتفاقيات تجارية عالمية قد تعيق وصول الذهب إلى مستوى 3500 دولار للأوقية. قال ألبرتو موسالم، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، إن تقليص التوترات التجارية العالمية يمكن أن يُعزز من متانة سوق العمل ويُبقي التضخم في مساره نحو تحقيق هدف البنك المركزي البالغ 2%. تباين في أداء المعادن الأخرى تراجع البلاديوم بنسبة 1.2% ليسجل 1001.41 دولارًا للأوقية، رغم أنه لامس في وقت سابق أعلى مستوى له منذ 4 فبراير. وعلّق المتداول المستقل تاي وونغ على الأمر بقوله: "تحول شركة هوندا إلى السيارات الهجينة بدلاً من الكهربائية بالكامل يعتبر خبرًا إيجابيًا للبلاديوم". أما الفضة، فانخفضت بنسبة 0.1% إلى 33.03 دولارًا للأوقية، في حين هبط البلاتين بنسبة 0.7% إلى 1046.70 دولارًا. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
منذ 3 ساعات
- البلاد البحرينية
900 مليار دولار مساهمات متوقعة من الاقتصاد الرقمي العربي 2030
توقع الدكتور علي محمد الخوري رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، أن تبلغ مساهمة الاقتصاد الرقمي في الدول العربية نحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، بما يعادل 900 مليار دولار. وشدد، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات (وام)، على أن التحول الرقمي أصبح ضرورة وطنية وإقليمية لإعادة تموضع الدول العربية في قلب الاقتصاد العالمي، داعيًا إلى العمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص لتسريع وتيرة التحول الرقمي. وأشار على هامش مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيملس الشرق الأوسط 2025"، الذي يعقد بمركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 20 إلى 22 مايو، إلى أن الاتحاد أطلق شراكة استراتيجية جديدة مع الجانب الصيني، تضمنت تأسيس مكتب للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في جمهورية الصين الشعبية، بهدف تعزيز التبادل المعرفي وتنفيذ مشاريع مشتركة ضمن إطار الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي. وأشار إلى أن العالم يشهد لحظة فارقة تستدعي نماذج اقتصادية مرنة قادرة على التأقلم مع التحديات، لا سيما في ظل التوقعات السلبية للنمو العالمي عام 2025 نتيجة التوترات التجارية وارتفاع معدلات التضخم، مما يجعل من الاقتصاد الرقمي أداة مركزية لتحقيق النمو المستدام في المنطقة. ولفت إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد الرقمي العربي تتمثل في اتساع الفجوة الرقمية، وضعف الجاهزية البشرية، وتأخر تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية، مؤكدًا ضرورة تكثيف الإنفاق على البنية التحتية التكنولوجية، وإطلاق برامج تعليم وتدريب مستقبلية، وإصلاح المنظومة التشريعية، بما يواكب الابتكار ويدعم بيئة الأعمال الرقمية.


البلاد البحرينية
منذ 15 ساعات
- البلاد البحرينية
وزير 'الصناعة': البحرين تنتهج مجموعة مسارات لدعم التصنيع الذكي
شارك وزير الصناعة والتجارة، عبدالله بن عادل فخرو، كمتحدث رئيس في النسخة الرابعة لمنتدى 'اصنع في الإمارات 2025'، والذي تنظمه وزارة الصناعة و التكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، خلال الفترة من 19 و حتى 22 مايو الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك). وأوضح وزير الصناعة والتجارة خلال مشاركته في الجلسة الحوارية التي أقيمت تحت عنوان 'الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة' مجموعة من المسارات التي تنتهجها مملكة البحرين بهدف دعم التصنيع الذكي وتعزيز المحتوى المحلي في ظل حرص المملكة على التكامل الصناعي كركيزة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الصناعي في المنطقة، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود وتطوير أدوات التعاون العملي بين دول الشراكة. وفي هذا الصدد، أشار سعادة الوزير إلى إطلاق مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا شراكة استراتيجية للتعاون في برامج المحتوى الوطني والقيمة المحلية المضافة (ICV)، في خطوة نوعية لتعزيز مسار التعاون الاقتصادي الإقليمي. وأضاف أن هذا التعاون يسهم في تعزيز المعايير المشتركة للمحتوى المحلي، وتشجيع توطين التكنولوجيا، وخلق حوافز حقيقية للشركات للاستثمار في الكفاءات والابتكار في كلا البلدين. كما أضاف أن هذا التوافق يُمكّن الصناعات البحرينية من الاندماج مباشرة ضمن سلاسل الإمداد الخليجية، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل المعادن، والبتروكيماويات، والتصنيع المتقدم، منوّهًا بمميزات هذا التعاون للمصنعين بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة للاستفادة من آليات تفضيل المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية في مملكة البحرين. وأكد فخرو على الدور البارز الذي تلعبه مملكة البحرين ضمن 'الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة'، والتي تضم دولة الإمارات المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، ودولة قطر، والجمهورية التركية. وأوضح أن هذه الشراكة الإقليمية تهدف إلى تحقيق تكامل فعلي في القدرات الصناعية، وتسهيل الوصول إلى المواد الخام، وفتح الأسواق أمام المصدرين، بالإضافة إلى خلق فرص لشراكات بحث وتطوير مبتكرة. وكشف أن مملكة البحرين أبرمت في هذا السياق اتفاقيتين لتوريد خام الحديد إلى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، بقيمة تتجاوز 4 مليارات دولار أميركي، مما يعكس مدى إمكانية استفادة دول الشراكة من هذه الشراكة النوعية. وعلى صعيد متصل التقى سعادة السيد عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة بمعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، حيث جرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.