
تفجير الكنائس والأصولية الدينية!!
فى بيان رسمى بليغ ومعبر أدانت جمهورية مصر العربية التفجير الإرهابى الذى استهدف كنيسة مار إلياس فى دمشق، الأحد 22 / 6/ 2025، والذى أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين الأبرياء.
وتقدمت مصر بخالص تعازيها للشعب السورى الشقيق ولأسر الشهداء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين، وأكدت مصر مجددًا على موقفها الرافض لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب. كما جددت مصر التأكيد على أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية للقضاء على الإرهاب، وتجفيف منابعه، والتصدى للأعمال الإجرامية التى تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وفى يونيو 2022 هاجم مسلحون كنيسة فى ولاية أوندو جنوب غربى نيجيريا، ما أسفر عن استشهاد 50 شخصًا من المصلين.
والاعتداء على الكنائس فى أى مكان فى العالم وراءه عقول مريضة بداء الأصولية الدينية وقلوب مملوءة بالتعصب الأعمى.
والتعصب هو آفة الآفات المدمرة للعقل الإنسانى، فالآفة هى كائن حى يسبب الأذى لكائن حى آخر مهم بالنسبة للإنسان، وقد يكون الكائن الثانى الإنسان نفسه، والتعصب آفة ومرض بغيض يتسبب فى تدمير المجتمعات الإنسانية.
والدوجماطيقية أى توهم اقتناص المُطلق، هى الأساس فى تأسيس الأصولية بكل أنماطها فى أى دين أو فى أى مذهب يدعى امتلاك الحقيقة المطلقة، وصراع المعتقدات هو دلالة وقوع الإنسان فى وهم الاعتقاد بأنه مالك للحقيقة
المطلقة، ومن يتوهم أنه يمتلك الحقيقة المطلقة هو متعصب بطبعه، والتعصب هو اتجاه نفسى لدى الفرد يجعله يدرك فردًا معينًا أو جماعة معينة أو موضوعًا معينًا إدراكًا إيجابيًا محبًا، أو سلبيًا كارهًا، دون أن
يكون لذلك ما يبرره من المنطق أو الشواهد التجريبية، لذا فإن مناقشة موضوع التعصب أو التطرف بكل أشكاله السياسية أو الأدبية أو العنصرية أو الدينية، إنما هو سبر أغوار النفس الإنسانية بنشأتها وتكوينها، وهى
محاولة لا يألو الإنسان فيها جهدًا لمصارعة ذاته بذاته، فإما أن ينتصر عليها ويخضعها لسلطان العقل، أو أن تفلت من عقال العقل وتنحدر نحو الحيوانية بعد أن خلقها الله بأحسن تقويم. إن التعصب هو تقديس للأنا
وإلغاء للآخر، فكل ما تقوله الأنا يدخل فى حكم الصحيح المطلق، وكل ما يقوله الآخر يدخل فى حكم الخطأ، ويقود هذا إلى موت لغة التواصل والحوار، وحين يموت منطق الحوار تنطق الحراب وتصرخ البنادق وتُحفر الخنادق وتُستباح الدماء.
إن البشرية فى سعيها لتحقيق المجتمع الإنسانى بحاجة دائمًا إلى الانفتاح والنزوح نحو الخارج، وتمزيق الشرانق التى ترسم الدوائر الضيقة، فهى بحاجة إلى التآلف والتآخى والتكاتف بدلًا من التخندق والمواجهة وهدم جسور التواصل التى تؤدى بالنتيجة إلى الإرهاب ذلك الكابوس الذى تعانى منه البشرية.
إن الحقيقة الثابتة أن الآخر هو جزء من حياتى، جزء من عالمى الخاص، وهو فى رقبتى على طول المدى، فلا يمكن أن أعيش بدون الآخر، ولا أستطيع حتى أن أمارس العبادة بدون الآخر، بل لا أستطيع الوصول إلى الله بدون الآخر.
إن التعددية ثراء والتنوع غنى، والعصفور الواحد لا يصنع ربيعًا، والزهرة الواحدة لا تصنع بستانًا، فمتى يتعلم الأصوليون درس التعددية؟، متى نعيش فى عالم أقل إرهابًا وعنفًا وأكثر رحابة وتسامحا؟!!.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 24 دقائق
- بوابة الفجر
الجندي يشرح حديث "قاتل الـ99 نفسًا": الرحمة الإلهية أقرب من العذاب
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الاعلى للشئون الإسلامية، أن قصة الرجل الذي قتل 99 نفسًا ثم تاب، تعكس عمق الرحمة الإلهية وسَعة مغفرتها، مشددًا على أن الله تعالى يريد الخير لعباده، وأن المبادرة بالتوبة واجبة لأن الإنسان لا يدري متى يلقى الله. الملائكة علمهم توقيفي وأوضح "الجندي" خلال تقديم برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "دي إم سي" مساء الخميس، أن علم الملائكة علم توقيفي لا يتغير أو يتطور، فهم لا يحكمون إلا بما أمرهم الله به، مضيفًا أن الرحمة التي كتبها الله على نفسه أقرب إلى الإرادة الإلهية منها إلى العذاب، ما يؤكد أن باب التوبة مفتوح دومًا لمن يرجو العودة. وتحدث عن تفاصيل الحديث الشريف، مشيرًا إلى أن الله أمر الملائكة بقياس المسافة بين بلد المعصية وبلد الطاعة التي قصدها القاتل بعد توبته، فإذا كان أقرب إلى أرض الطاعة فهو من أهل الجنة، وإن كان أقرب إلى الأخرى فهو إلى النار، مؤكدًا أن الله تعالى قرب أرض الطاعة إليه كدليل على قبول توبته ورغبته الصادقة في الإصلاح. لا تتحدثوا في القصاص دون علم وحذر الجندي من إصدار أحكام تتعلق بحقوق القصاص أو المقتولين دون علم شرعي، قائلًا: "لا تفتوا عن الله بغير علم، وإذا أردتم الفتوى فاسألوا عالمًا"، مشيرًا إلى أن الرحمة الإلهية لا ترتبط بالأجل، وأن الموت قد يأتي بغتة، لذا على الإنسان أن يعجل بالتوبة. وختم الجندي حديثه، بدعوة صريحة إلى التوبة الفورية، مؤكدًا أن الله يريد بعباده الخير، وأن التوبة الصادقة تُبدّل السيئات حسنات، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ورحمتي وسعت كل شيء".


بوابة الأهرام
منذ 26 دقائق
- بوابة الأهرام
أمين الفتوى: الهجرة النبوية نقطة تحوّل روحية وليست «مجرد ذكرى»
محمد حشمت أبوالقاسم أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي نحتفي به كل عام، بل هي نقطة تحوّل روحية يمكن أن تتجدد داخل الإنسان في كل مرحلة من حياته، مشددًا على أن المطلوب من كل مسلم أن يحول الهجرة إلى منهج حياة دائم لا يعرف التوقف عند حدود الزمان أو المكان. موضوعات مقترحة وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال احتفالية قناة الناس، بالعام الهجري الجديد، اليوم الخميس، أن كل نهاية في حياة المسلم يجب أن تكون بداية، وأن الهجرة الحقيقية تبدأ بخطوة أولى يسميها "الانتهاء"، وهي التوبة والانفصال عن كل ما يجعل الإنسان بعيدًا عن جوهر الحياة، من معاصٍ أو قلق أو استسلام للألم، ثم تليها "الابتغاء" لوجه الله تعالى، وهي نية خالصة يعيش بها المسلم حياته، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة وعيون أعدائه مفتوحة، لكنهم لم يروه، لأنه خرج في حالٍ نوراني لا تدركه الأبصار. وأشار الورداني إلى أن المسلم لا بد أن يصل إلى مرحلة "الاكتفاء" بالله عز وجل، مستشهدًا بقول الله تعالى: "أليس الله بكافٍ عبده؟"، وأن هذه الثقة بالله تمنح المؤمن حالة من السكينة والثبات، ويأتي بعد ذلك "الاقتداء"، وهو السير على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل قول وعمل، فهو النموذج الذي لا يتكرر، والقدوة التي تفتح أبوابًا من الفهم والرضا، ويختم هذا المسار بـ"الارتواء"، حيث يعيش المسلم حالة من الشبع الروحي بالإيمان، والذكر، والعلم، والسكينة في حضرة الله، وهنا تتحول الهجرة إلى نور دائم في القلب والعقل. وشدد الدكتور عمرو الورداني على أن الهجرة ليست فقط انتقالًا ماديًا، بل معنويًا حقيقيًا، فهي هجرة من الجهل إلى العلم، ومن المعصية إلى الطاعة، ومن القلق إلى الأمان، ومن الضيق إلى السعة، مؤكدًا أن كل من يتمسك بهذا المعنى يكون قد دخل دائرة النور، وهاجر إلى الله بحق، فالهجرة بداية لا تنتهي، ووجهتنا دائمًا حضرة الرب المعبود.


بوابة الأهرام
منذ 27 دقائق
- بوابة الأهرام
أمين الفتوى مهنئًا بالعام الهجري: نسأل الله العفو عمّا مضى والخير فيما هو آتٍ
محمد حشمت أبوالقاسم وجه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تهنئة قلبية إلى الأمة الإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، قائلاً: "بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد: أيها المشاهدون الكرام، كل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الهجري الجديد". موضوعات مقترحة وأضاف الشيخ شلبي، عبر قناة الناس، اليوم الخميس: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله عامًا مليئًا بالخير والبركة والنور والسعادة علينا جميعًا، وأن يعفو عنا ما سلف من تقصير أو ذنوب في عامنا الماضي". وختم تهنئته بالدعاء والوصية بالتفاؤل والعمل الصالح في العام الجديد، قائلاً: "كل عام وأنتم إلى الله أقرب، وعلى طاعته أحرص، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".