
مجلس ضاحي خلفان يوصي باستحداث مؤشر قياس سعادة الأسر
أوصى المشاركون في الجلسة الرمضانية الحوارية «غرس القيم الأصيلة وتعزيز التماسك الأسري: أساس لمجتمع مستدام»، التي عقدت في مجلس معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث في منطقة جميرا بدبي، بتعزيز دور «الوالدية الإيجابية» في بناء مجتمع مستقر ومستدام، واستحداث مؤشر لقياس سعادة الأسر، واستحداث مراكز أبحاث متخصصة في شؤون الأسرة.
كما دعا المشاركون في المجلس إلى إنشاء مراكز دعم الأسرة لتقديم الاستشارات التربوية والنفسية، وإدراج مناهج تعليمية تركز على التربية الأخلاقية وتعزيز القيم الاجتماعية ضمن المناهج الدراسية، ودعم المبادرات التي تعزز التوازن بين الحياة المهنية والأسرية.
وأشاد المشاركون بمبادرات حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري وتشجيع الشباب على تكوين أسر متماسكة، من خلال برنامج «أعراس دبي» وبرنامج «الشيخة هند للأسرة»، اللذين يساهمان في تعزيز جودة الحياة الأسرية واستقرارها.
كما أكد المشاركون على دور القدوة الحسنة للوالدين في غرس القيم الإيجابية لدى الأبناء، وشجعوا على الحوار الأسري والتواصل الفعال بين الأجيال لتعزيز التفاهم وتقوية الروابط الأسرية.
وأكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم في بداية الجلسة أن إعلان 2025 عاماً للمجتمع، يحمل في طياته رسالة عميقة للمجتمع الإماراتي، مفادها أن بناء مجتمع سوي ومستقر يبدأ من الأسرة.
وشدد على أهمية القيم الأسرية في تكوين مجتمع مستقر ومنتج، مؤكداً أن رب الأسرة يجب أن يكون قدوة حسنة لأبنائه في السلوك والقيم والتعامل، موضحاً أن الأبناء يتعلمون من سلوك آبائهم أكثر من كلماتهم، لذا فإن تقديم نموذج إيجابي في الحياة اليومية هو ما يرسخ القيم في نفوس الأبناء.
كما أكد معالي الفريق ضاحي خلفان أهمية رعاية الوالدين لأبنائهم، ليس فقط من خلال توفير الاحتياجات المادية، بل عبر الاحتواء العاطفي والدعم المعنوي.
وأكد الدكتور محمد مراد عبدالله، الأمين العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث أن الروابط الأسرية تشكل أساساً للاستقرار الاجتماعي، وتعزيزها يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وازدهاراً، ومشيراً إلى أن الوالدية الإيجابية تلعب دوراً محورياً في تنشئة أجيال قادرة على مواجهة التحديات.
وأشار الدكتور عبدالله موسى البلوشي، مستشار الوعظ والإرشاد في دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف، إلى أهمية القيم الدينية في تعزيز الترابط الأسري، مؤكداً أن تربية الأبناء تعد عبادة. وشدد على أن التحفيز المعنوي للأبناء أكثر تأثيراً واستدامة من التحفيز المادي، موضحاً أن الكلمة الطيبة والدعم النفسي يتركان أثراً عميقاً في نفوس الأبناء، ويدومان طويلاً مقارنة بالمكافآت المادية.
جهود ونجاح
وأكد المستشار أحمد عبدالكريم، رئيس قسم التوعية والإصلاح الأسري في محاكم دبي ورئيس لجنة الاحتضان، أن اللجنة حققت نسبة تأييد من قبل المحاكم المعنية بلغت 97.5 % خلال عام 2024، ما يعكس نجاح جهود اللجنة في معالجة قضايا الأسرة وتعزيز الاستقرار الأسري.
وأشار إلى أهمية إيجاد توازن في حقوق الطفل، بحيث يحصل على بيئة أسرية مستقرة قائمة على التفاهم والاحترام. وأكد الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، أهمية تركيز المؤسسات التعليمية على الأداء التربوي، جنباً إلى جنب مع الجانب التعليمي، مشيراً إلى أن الطالب يقضي ثلث وقته في المدرسة، كما شدد على ضرورة أن يكون المعلم قدوة حسنة لطلابه، وتفعيل دور الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين في المدارس.
قال الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، إن المؤسسة التعليمية تعتبر حاضنة اجتماعية، ويجب أن تركز على التعليم العابر للأجيال من خلال دروس عملية تعزز مهارات الحياة، كما أشار إلى أهمية وجود مقياس للسعادة الأسرية، داعياً إلى إطلاق مبادرات تعزز هذا الجانب لما له من أثر إيجابي على المجتمع.
وأوضحت الدكتورة هالة الأبلم، رئيس قسم البرامج الأسرية وخبيرة في المجال الأسري والنفسي في هيئة تنمية المجتمع، أن الهيئة تولي اهتماماً كبيراً لدعم الأسرة من خلال تصميم برامج شاملة تغطي جميع جوانب الحياة الأسرية، وقد أنشأت قسماً متخصصاً يتعامل مع كافة التحديات التي تواجه الأسرة، بما في ذلك المشكلات الاجتماعية والنفسية، ويقدم حلولاً فعالة.
وأوضحت مريم الطنيجي، المشرفة الاجتماعية في مركز صون للرعاية والتأهيل، أن أسباب انحراف الأحداث في الغالب تعود إلى انفصال الأبوين أو النشأة في بيئة غير سوية، إلى جانب غياب الدور الفاعل للأبوين في توجيه الأبناء.
وأشارت إلى أن الأطفال الذين يعانون من غياب الاستقرار الأسري غالباً ما تتم تربيتهم عند الجدة أو الجد، وهو ما يخلق فجوة بينهم بسبب فارق العمر والاختلاف في أساليب التربية، موضحة أن غياب التفاهم والانسجام في هذه الحالات يسهم في انحراف سلوك الأبناء.
وسلط محمد بطي الظفري، من إذاعة وتلفزيون نور دبي، الضوء على دور وسائل الإعلام في تعزيز الروابط الأسرية من خلال البرامج الموجهة للمجتمع، مؤكداً أن الإعلام يلعب دوراً محورياً في نشر القيم الأسرية الإيجابية وترسيخها في المجتمع.
وأشار الظفري إلى أن «دبي للإعلام» لديها عدد كبير من البرامج التي تتماشى مع عام المجتمع، والتي تبث عبر قنواتها التلفزيونية والإذاعية، موضحاً أن هذه البرامج تسعى إلى نشر الوعي المجتمعي، وتعزيز مفهوم التماسك الأسري، وتقديم نماذج إيجابية للأسر الناجحة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
نهيان بن مبارك: الإمارات تدعم التعليم العالي وتمكين الشباب
دبي (وام) احتفلت الجامعة الكندية في دبي، بتخريج دفعة عام 2025 في حفلها الرابع عشر، الذي أقيم مؤخراً في مركز دبي التجاري العالمي، برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وذلك تحت شعار «شكراً الشيخة هند»، تكريماً للحملة الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتكريم سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم. وشهد الحفل تخريج نحو 500 طالب وطالبة، وتوزيع الدرجات الأكاديمية. وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته خلال الحفل، عن تقديره لدور الجامعة في دعم مسيرة التعليم في دولة الإمارات، قائلاً: «إن الجامعة الكندية في دبي تمثل نموذجاً رائداً لمؤسسة أكاديمية تسهم بفاعلية في بناء مجتمع المعرفة، وتعكس التزام الدولة بدعم التعليم العالي، وتمكين الشباب نحو مستقبل مشرق يرتكز على الاستقرار، والوحدة، والتنمية البشرية». وتخلل الحفل تكريم ثقافي لسمو الشيخة هند.


الاتحاد
منذ 5 أيام
- الاتحاد
نهج مستدام لإعداد القيادات الوطنية
نهج مستدام لإعداد القيادات الوطنية تُولي دولة الإمارات العربية المتحدة تطوير القيادات الوطنية وتأهيل الكفاءات القادرة على قيادة مسارات التحول الاستراتيجي اهتماماً استثنائياً، انسجاماً مع مستهدفات «رؤية الإمارات 2031» التي تضع الاستثمار في الإنسان في مقدمة أولوياتها. وانطلاقاً من هذه الرؤية، أُطلق مركز محمد بن راشد لإعداد القادة عام 2003 ليُشكل منصة وطنية فاعلة تُعنى بتأهيل نخبة من الكفاءات الوطنية، وليواكب تطلعات القيادة الرشيدة، بما يسهم في صناعة قادة يمكنهم تولي العمليات القيادية، على النحو الذي يدعم تنافسية الدولة على المستويين الإقليمي والدولي. وتعزيزاً لمسيرته في إعداد قيادات وطنية متميزة، أعلن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة فتح باب التسجيل للدفعة الثامنة من برنامجه الهادف إلى إعداد قيادات وطنية قادرة على إدارة المشاريع الاستراتيجية والتحولية، ومواكبة التغيرات العالمية المتسارعة في مختلف القطاعات الحيوية، ويستمر التسجيل في البرنامج حتى 26 مايو 2025. ويتضمن البرنامج رحلة تدريبية تمتد على مدار 9 أشهر، وتتضمن 7 مساقات قيادية متخصصة، و6 مشاريع تحولية، يكتسب خلالها المنتسبون تدريباً عملياً مباشراً بالتعاون مع نخبة من الجامعات والمراكز العالمية الرائدة. ويؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في هذا السياق، أن «قادة الإمارات هم نموذج يُحتذى به.. ونحن نستثمر في بناء الإنسان.. والقادة محط اهتمامنا، فالقائد الكُفء استثمار ناجح ومربح». وفي الحقيقة، يُعد البرنامج الذي يقدمه مركز محمد بن راشد لإعداد القادة أحد أبرز المبادرات الوطنية التي نجحت في إعداد قيادات نوعية تتمتع بمهارات قيادية متقدمة ورؤى استراتيجية عميقة، وقد أسهم البرنامج في تخريج أكثر من 850 قيادة تشغل اليوم مواقع مهمة في العديد من القطاعات التنموية، بما في ذلك 7 وزراء، و10 وكلاء وزارات، و17 من مديري العموم، و89 من المديرين التنفيذيين والنواب. كما قدم المركز منذ تأسيسه دورات تدريبية قيادية لمنتسبي برامجه بالتعاون مع ما يزيد على 300 خبير قيادي محلي ودولي وأكثر من 55 جامعة عالمية وشركة استشارية قيادية. وتعكس تجارب المنتسبين إلى البرنامج الأثر العميق الذي يتركه في مسيرتهم المهنية، حيث أكد خريجوه أن تجربتهم معه شكّلت محطة مفصلية في مساراتهم الوظيفية، بعد أن اكتسبوا من خلاله أدوات قيادية عملية ومهارات استراتيجية متقدمة، مكنتهم من اتخاذ قرارات فعّالة في بيئات عمل ديناميكية، وعززت قدراتهم على الإسهام بفاعلية في تطوير مؤسساتهم وتحقيق أهدافها المستقبلية. وفي الواقع، فإن لدى الإمارات، بالإضافة إلى هذا البرنامج الحيوي، العديد من المبادرات والبرامج والجهود الرامية إلى تمكين كوادرها الوطنية ودعم القيادات الشابة وتطوير مهاراتها القيادية والإدارية، بما يسهم في تعزيز دورها الفاعل ضمن مسيرة التنمية المستدامة. ومن أبرز هذه المبادرات، برنامج قيادات حكومة الإمارات، ومجلس الإمارات للقيادات الشابة، وبرنامج الدبلوم المهني للقيادات المستقبلية، التي تسهم جميعها في إعداد قيادات تنفيذية وإدارية ذات كفاءة عالية، قادرة على صياغة السياسات الوطنية ودعم توجهات الدولة في مختلف القطاعات الحيوية. وفي دليل عملي على نجاح هذه المبادرات، حققت دولة الإمارات إنجازاً عالمياً مرموقاً تمثل في حصولها على المركز الثاني عالمياً ضمن مؤشر كبار المديرين المتخصصين، وفقاً لتقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2022 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) في سويسرا، وهو ما يعكس فاعلية السياسات الوطنية الرامية إلى بناء قيادات مؤهلة وقادرة على تولي مواقع قيادية متقدمة في المجالات كافة. ومع هذا الزخم المتواصل من المبادرات الطموحة لإعداد قيادات وطنية متميزة، تؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بإعداد أجيال من القادة القادرين على مواجهة التحديات، مستندين إلى منظومة عمل حكومية، تدعم تحقيق تطلعات الدولة في الوصول إلى المراكز الأولى عالمياً في مؤشرات التنافسية وجودة الحياة. * صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.


الشارقة 24
منذ 5 أيام
- الشارقة 24
رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك النرويج بذكرى اليوم الوطني
الشارقة 24 - وام: بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برقية تهنئة إلى الملك هارالد الخامس، ملك مملكة النرويج بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى الملك هارالد الخامس. وبعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى معالي يوناس غار ستور، رئيس وزراء مملكة النرويج.