logo
"تيك توك" ميدان الحرب التجارية الصينية -الاميركية

"تيك توك" ميدان الحرب التجارية الصينية -الاميركية

Independent عربية٢٧-٠٤-٢٠٢٥

لا شيء في الصورة يوحي بالفخامة، لكن هذا بيت القصيد فعلاً. تحت الإضاءة القاسية داخل مصنع في مدينة غوانزو الصينية، يحمل رجل مبتهج حقيبة رمادية اللون من الجلد تشبه إلى حد بعيد حقيبة يد بيركين Birkin من هيرميس، بينما يظهر في الخلفية عمال آخرون يبدو أنهم يجمعون القطع لصناعة مزيد من تلك الحقيبة. يفصل الرجل كلفة المنتج الذي يحمله بيده: 450 دولاراً أميركياً مقابل "جلد توغو" المستقدم من أحد أهم ثلاثة موردين للجلود عالمياً، وخيط الحياكة من "فيل أو شينوا" Fil Au Chinois، العلامة التجارية الفرنسية العريقة، التي تعد في عالم بكرات القطن ما تمثله "رولز رويس" في عالم السيارات. والأمر سيان بالنسبة إلى القطع المختلفة وزيت الحواف، والبطانة، والسحاب- كلها من أجود الأصناف بلا شك.
"الجودة نفسها والمواد نفسها"، يقول الرجل لعدسة الكاميرا وهو يربت على حقيبة بيركين المزيفة الموضوعة إلى جانبه. فماذا عن كلفتها الإجمالية، شاملة الموارد البشرية؟ نحو 1400 دولار أميركي- أي أرخص بـ36600 دولار أميركي مقارنة بشرائها مباشرة من هيرميس، ومن دون الاضطرار إلى انتظار دعوة من أجل شرائها.
وفي فيديو آخر، يزعم الرجل عينه بلا حرج "يقال إن الحقيبة لا يمكن أن تعتبر فاخرة إذا حملت ملصق 'صنع في الصين'، لكن في الواقع، أكثر من 80 في المئة من حقائب العالم الفاخرة تصنع في الصين. لكن تلك العلامات التجارية الفاخرة لا تقر بذلك".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقول أصحاب المصانع الصينية إن الهدف من هذه الفيديوهات هو الاعتراض علناً على الرسوم الجمركية العقابية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عبر تشجيع المستهلكين على شراء سلع فاخرة رخيصة مباشرة من الصين، من دون الحاجة إلى دفع الكلفة الإضافية التي يتقاضاها الوسطاء.
ويزعم هؤلاء أنهم يميطون اللثام عن "حقيقة" إنتاج السلع الفاخرة – وهي حقيقة تنفيها جملة وتفصيلاً العلامات التجارية الفاخرة مثل هيرميس - ويغرقون من ثم هذا القطاع الثري بفيض من الدعاية السيئة. إليكم ما يسمى حروب "تيك توك" التجارية، التي قد تجرد حقائب اليد تماماً من شعبيتها لكن ليس للسبب الذي قد تظنه.
غير أن الأمر المؤكد هو أن جانبي الصراع مستاءان. يصف بعض المعلقين رد أصحاب المصانع الصينية بأنه "صفعة قوية" للرأسمالية الغربية، فيما يرى آخرون أن ما يحدث مجرد دليل على أن صناعة الموضة تجبر على التغيير، فيما تنكر علامات تجارية كبرى مثل برادا وشانيل ولويس فويتون وبقية مجموعة مويت هنسي لوي فيتون (اختصاراً "أل في أم أتش") LVMH بشدة أن منتجاتها مصنوعة في الصين.
وفي حديث إلى "اندبندنت"، يقول بعض الخبراء إن ما يحدث ليس سوى مسعى مشترك من قبل مصنعي السلع المقلدة أو "المزورة" للاستفادة من تصريحات ترمب. وبالنظر إلى أن ادعاءات مالك المصنع بأن أكثر من 80 في المئة من الحقائب الفاخرة تصنع في الصين قد فُندت بالكامل من قبل قناة "فرانس 24" وغيرها من الجهات الإعلامية، يبدو أن هذا التفسير هو الأرجح.
لكن ذلك لا يعني أن الأمر غير مهم- بل العكس تماماً برأي آيمي فرانكوم، المحررة المساهمة في مجلة "فوغ بيزنس". ما يثير الاهتمام فعلاً ليس إن كان بعض الأشخاص الإضافيين سيبدؤون بشراء المنتجات المقلدة مباشرة من الصين، بل اللافت فعلاً هو كيف تمكنت خدعة كهذه من أن تصبح حدثاً ضخماً بهذه السرعة.
وتقول فرانكوم "أعتقد أن عوامل مختلفة تسهم في مدى انتشار هذه الحيلة. منذ بعض الوقت، ظهر تباين حقيقي بين ما تسوقه الماركات الفاخرة باعتباره فخامة، وبين ما تعنيه الفخامة في الواقع".
وتشير إلى قضايا بارزة عدة خلال العام الماضي سلطت الضوء على علامات تجارية كبرى. في يوليو (تموز) 2024، أعلنت هيئة مراقبة المنافسة في إيطاليا أنها تحقق في علامتي ديور وأرماني، وتبحث في مزاعم تضليلهما المستهلكين عقب تحقيقات المدعين العامين في كون ظروف العمل التي يفرضها الموردون أقرب إلى "السخرة".
نتيجة لذلك، دانت ديور هذه الممارسات المزعومة وقطعت علاقاتها مع موردين اثنين في إيطاليا، فيما تعاونت العلامتان التجاريتان بصورة كاملة مع السلطات. وقد وجد تحقيق لـ"بلومبيرغ" أيضاً أن ماركة السلع الفاخرة لورو بينا كانت تبيع كنزة بسعر 9 آلاف دولار من دون أن تدفع لبعض الأطراف في سلسلة الإمداد. وتقول فرانكوم إن الفضائح المماثلة لهذه جعلت الرأي العام يشكك في نوعية السلع الفاخرة مراراً وتكراراً.
في ظل كل المعلومات المضللة التي زعمها أصحاب المصانع الصينية الأسبوع الماضي، تصر فرانكوم على أن سبب حصولهم على هذا الكم من الاهتمام- وقدرتهم على إقناع عدد كبير من الناس بصحة ما يقولونه، على رغم النفي المستمر لدور الماركات الفاخرة "هو تراكم الأحداث التي سبقت هذه اللحظة".
وتضيف "أعتقد أن الناس مستعدون لعدم إيلاء ثقتهم في ما يحدث. وبعض المصانع والشركات مستعدة للضرب على وتر المشاعر السلبية لدى المستهلكين".
لكن ذلك لا ينفي أننا بلغنا فعلاً مرحلة "الحساب" في موضوع السلع الثمينة والفاخرة - ويكشف لنا هذا التركيز الأخير على الموضوع سبب ضرورة هذه المرحلة. ومن بين النقاط الكثيرة التي طرحها هذا النقاش، برزت الأسبوع الماضي مسألة التمييز المتجذر ضد كل ما "صنع في الصين"، وهي سلع صنفت ظلماً عبر الزمن على أنها زهيدة الثمن وبلاستيكية ورديئة النوعية.
وقد برزت الأسبوع الماضي مسألة أخرى وهي غياب الشفافية في عملية التصنيع التي تحجب بطبيعتها الحقائق عن المستهلكين.
وتشرح فرانكوم قائلة "هذا سبب إضافي يجعلني متأكدة من أن عدداً كبيراً من هذه المصانع التي خرجت علينا الأسبوع الماضي لم تكن صادقة، بسبب وجود كثير من العلاقات الوطيدة مع المصنعين، وكثير من اتفاقات عدم الإفصاح - ومن غير المعقول أن يكونوا بصدد انتهاكها".
سواء صح ذلك أم لم يصح، تشير بعض التقارير إلى أن التأثير الأوسع لما يصدر عن الولايات المتحدة - والخطر الوجودي الأكثر إلحاحاً الذي تشكله بعض المصانع الصينية هنا - يخلف تداعيات فعلية. وبحسب معلومات "بلومبيرغ"، انخفضت مبيعات هيرميس الفصلية بسبب "تدني الطلب الصيني على السلع الفاخرة".
كما أشارت التقارير إلى تراجع أسهم مجموعة "أل في أم أتش" الفرنسية بنسبة 7.8 في المئة خلال بداية الأسبوع، مما أفقدها موقعها كأكبر شركة للسلع الفاخرة ووضعها على مسار "أسوأ تداول للأسهم منذ مارس (آذار) 2020". في يناير (كانون الثاني) الماضي، زادت هرميس سعر حقيبة بيركين المصنوعة من جلد توغو التي يبلغ حجمها 30 سنتيمتراً بـ6.4 في المئة، ليصل إلى 13300 دولار.
في هذه السوق العالمية التي يزداد اضطرابها الاقتصادي، لا عجب في أن حقائب المصممين المشهورين ما عادت تتمتع بالمكانة المرموقة نفسها كالسابق. فالمستهلكون يعطون الأولوية للتصميم ومدى عملية السلعة بدل العلامة التجارية مما يغير سلوك الشراء ويبعده عن العلامات الفاخرة.
دعونا لا ننسى أن العلامات التجارية تزدهر بفضل الطموح الاجتماعي- إذ كثيراً ما شكلت السلع التي تشتريها وترتديها بفخر دليلاً على المكانة الاجتماعية وعلى الثروة، إلى حد ما، وفي ما يتعلق بالشعارات والعلامات التجارية، فقد أرست ثقافة تقليد السلع في ثمانينيات القرن الماضي سابقة في ما يتعلق بالملابس غير الرسمية اليومية، لم تتراجع فعلياً منذ ذلك الوقت. ولكن عندما ينتزع مفهوم الترقي الاجتماعي من المعادلة، فما الذي يحدث للمنتجات التي كنا نشتريها في السابق لنظهر بها هذا الترقي؟
وتقول فرانكوم أنه خلال فترة معينة، "كانت سوق العلامات الفاخرة تكبر وتزاحم ذاتها بوتيرة شديدة- وكانت في مرحلة النمو من أجل النمو فحسب. وهو وضع غير قابل للاستمرار"، مشبهة معدل دوران السلع الفاخرة بالصناعة السريعة للأزياء الرخيصة التي كثيراً ما تعرضت للنقد. فقد كانت الأسعار ترتفع، لكن الجودة لم تكن ترتفع معها.
وتضيف أن هناك الآن تحولاً ملحوظاً في سلوكيات الإنفاق والاستهلاك، موضحة "صحيح أن ما يدفعك إلى شراء هذه السلع في العادة قد لا يكون اهتمامك بجودتها بقدر اهتمامك برأي باقي العالم عندما تتدلى تلك الحقيبة من كتفك".
وتتابع "شهد العام الماضي نقاشاً واسعاً حول هوامش الربح المبالغ فيها في سوق السلع الفاخرة حيث تحدث كثر على منصات التواصل الاجتماعي وفي منتديات 'ريديت' عن مدى السخافة التي يبدو عليها رؤية الأشخاص الذين يحملون حقيبة سعرها 2000 جنيه استرليني، والخيبة التي تترك هذه الصورة في النفوس فيما يعلم الجميع الكلفة الحقيقية لتصنيع هذه الحقيبة".
وتكمل "فيما كانت حيازة هذه الحقيبة في السابق دلالة على أن الشخص 'ميسور الحال' فإنها أصبحت اليوم دليلاً على أنك غير مسؤول في ما يتعلق بأسلوبك في إنفاق المال. ونتيجة لذلك، أصبحت النسخ المقلدة أفضل وأكثر انتشاراً، وارتفع عدد الأشخاص الذين يشترونها بدرجة كبيرة — مع أن هؤلاء، حتى قبل عامين فحسب، كانوا سيخجلون من الاعتراف بذلك. أما اليوم فهم يفعلون ذلك علناً".
وقد أدى انتشار "السلع المقلدة" إلى التقليل من اعتبار العلامة التجارية - وهو خطر حقيقي على هذه العلامات التي تعتمد على تثمين جودة صناعتها لتبرير سعرها الباهظ. لن يكون شراء سلعة مزورة - وإن كانت من المواد الأولية نفسها التي تصنع منها حقيبة هيرميس- مماثلاً لشراء حقيبة هيرميس نفسها أبداً.
وكما يلفت الكاتب الموقر المتخصص في ملابس الرجال والخبير ديريك غاي على منصة "إكس"، تتداخل تفاصيل عدة مهمة جداً في هذه العملية، منها استخدام هيرميس غرزة السراجة - وهي غرزة يدوية تستهلك وقتاً كثيراً ولا يمكن للآلة تقليدها - لتميز الأصلي من المزور. يضاف إلى ذلك أن العلامة التجارية نفسها، التي تتخطى نطاق السلع التي تنتجها، هي التي تمنح بعض قطع القماش الفاخرة قيمتها الحقيقية وتجعلها قابلة للبيع بهذا الثمن المرتفع.
ربما كسبت أسواق المصانع الصينية بعض الزبائن الجدد هذا الأسبوع - أقله استناداً إلى "تيك توك" والمستخدمين الذين يقولون إنهم سيطلبون سلعاً منها. لكن بغض النظر عن أثر ذلك في المبيعات المباشرة - أو على العلاقة بين قوتين عالميتين عظميين - فهذه ليست سوى بداية النقاش الأكبر حول ما الذي يجعل السلعة الفاخرة فاخرة، وما الأمور التي نعطيها قيمة ولماذا نقدرها؟ في الواقع، من الممكن أن تفكك التعريفة الجمركية التي فرضها ترمب عالمياً، في حال تطبيقها، قطاع الموضة كما نعرفه، حسب تحذير فرانكوم.
وتضيف "إن مجرد استمراره بإطالة المهلة النهائية قبل فرض الرسوم الجمركية - مثلما يفعل مع 'تيك توك' نفسها - يجعلني أعتقد أن الأمر ليس سوى جزء من خطة سياسية على نطاق أكبر، واستراتيجية هدفها تطبيق مساعٍ أخرى. آمل ذلك. فلو حدث ذلك فعلاً في هذا القطاع، سيكون وقعه مزلزلاً".
وتتابع "لن تنجح قضية 'صنع في الولايات المتحدة' [ما يحاول ترمب تحقيقه عبر الرسوم الجمركية] ببساطة - والدليل على ذلك هو الدراما المحيطة بمصنع لويس فيتون في تكساس [أداء المصنع هو الأسوأ بين مصانع لويس فيتون عالمياً وهو يعاني مشكلات كثيرة بحسب ما أفادت 'رويترز' في وقت سابق من هذا الشهر]. والوضع غير قابل للاستمرار. أريد أن أصدق أن الأمر مجرد استعراض للقوة وتكتيك للمفاوضات لأنني صراحة لا أفهم كيف يمكن لقطاع الموضة أن ينجو في ظل عالم ترتفع فيه الرسوم الجمركية".
ما ستؤول إليه الحرب التجارية على "تيك توك" لا يزال غير واضح بعد، لكن ما حدث حتى الآن كشف عن مدى تعقيد التجارة العالمية الحديثة. أما بالنسبة إلى ماركات الموضة الفاخرة، فقد حانت ساعة المراجعة الذاتية، ليس فقط في ما يتعلق بالقوى العالمية العظمى، بل بطريقة إرضاء مستهلك يخف اهتمامه بها وسط سوق آخذة بالتقلص. ما الذي تعنيه الفخامة في يومنا هذا؟ إنه سؤال مطروح للنقاش على مستوى العالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إلى أين تتجه بوصلة التجارة الإلكترونية لعام 2025؟
إلى أين تتجه بوصلة التجارة الإلكترونية لعام 2025؟

مجلة رواد الأعمال

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة رواد الأعمال

إلى أين تتجه بوصلة التجارة الإلكترونية لعام 2025؟

شهد القطاع اللوجستي للتجارة الإلكترونية تطورًا ملحوظًا في عام 2025. حيث تواجه الشركات تحديًا مزدوجًا يتمثل في تلبية توقعات المستهلكين بشأن التسليم السريع مع الحفاظ على التكاليف التشغيلية تحت السيطرة. وقد أدت جائحة كوفيد-19 إلى تسريع اتجاهات التسوق عبر الإنترنت. ما دفع الشركات إلى إعطاء الأولوية لحلول الشحن السريع. ولكن كان لذلك تكلفة مالية كبيرة. استقرار معدل التجارة الإلكترونية أما الآن، مع استقرار معدلات نمو صناعة التجارة الإلكترونية وتزايد وعي المستهلكين بالأسعار. يجب على كل من تجار التجزئة وشركات النقل تغيير التروس للتركيز على إستراتيجيات خفض التكاليف. في عام 2024، كان من المتوقع أن تصل مبيعات التجارة الإلكترونية بالتجزئة في الولايات المتحدة إلى 1.3 تريليون دولار. ما يعكس معدل نمو سنوي مركب هائل بنسبة 18% مقارنة بعام 2020. حيث كانت سرعة التسليم مهمة بشكل متزايد لعملاء التجارة الإلكترونية. وسلط تقرير ماكنزي لعام 2021 الضوء على أن أكثر من 90% من المتسوقين عبر الإنترنت في الولايات المتحدة يتوقعون شحنًا مجانيًا لمدة يومين إلى ثلاثة أيام. كما أشار التقرير إلى أن نصف المستهلكين من أصحاب قنوات التسوق الشاملة سيتسوقون في أماكن أخرى عندما تكون أوقات التسليم طويلة جدًا. واستجابةً لهذه الحاجة إلى السرعة، أعطى أكثر من 75% من قادة سلاسل التوريد المتخصصة في البيع بالتجزئة الأولوية للتسليم في يومين من خلال الاستثمار في مراكز تلبية الطلبات المحلية وتلبية الطلبات عبر قنوات التسويق الشاملة. كما استفاد بائعو التجزئة مثل Walmart من شبكتهم الواسعة من المتاجر الفعلية كمراكز توزيع. ما أتاح عمليات التسليم في نفس اليوم وفي اليوم التالي. حذت شركات النقل حذوها بالاستثمار في التكنولوجيا وتحسين المسارات. فعلى سبيل المثال استثمرت شركة UPS في الروبوتات المتقدمة والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لأتمتة الفرز وتحسين المسار. ما يسهم في تقليل أوقات المعالجة وتحسين الكفاءة التشغيلية وتسريع عمليات التسليم. كما قامت شركة FedEx ببناء مرافق فرز إقليمية جديدة وتوسيع المرافق الحالية. ما قلل من المسافة التي يجب أن تقطعها الطرود للتسليم النهائي. وبهذا يعطي مؤشرًا لتراجع أوقات التسليم. ووضع معايير جديدة في صناعة التجارة الإلكترونية فضلًا عن تلبية الطلب المتزايد على عمليات التسليم الأسرع. ففي نوفمبر 2024، بلغ متوسط وقت التسليم 3.7 أيام فقط. أي تحسن بنسبة 27% عن نوفمبر 2023، وتحسن بنسبة 33% عن نوفمبر 2022. ارتفاع تكلفة الخدمات اللوجستية للتجارة الإلكترونية ومع ذلك، جاءت هذه التحسينات في السرعة مع ارتفاع التكاليف اللوجستية. ويشير تقرير حالة الخدمات اللوجستية لعام 2024 الصادر عن مجلس محترفي إدارة سلسلة التوريد إلى أن تكاليف الخدمات اللوجستية للأعمال التجارية في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 20% في عام 2021 وحده. ذلك نتيجة نقص العمالة. واختناقات النقل. وزيادة تكاليف الوقود بنسبة 50%. بالإضافة إلى ارتفاع الاستثمارات في البنية التحتية والأتمتة. وقد استبدلت الصناعة كفاءة التكلفة بسرعات التسليم. استجابة لتوقعات العملاء والطلب الناجم عن الجائحة. توقعات المستهلك لعام 2025 من المتوقع أن يعود النمو السريع للتجارة الإلكترونية الذي شهدناه خلال سنوات الجائحة إلى مستوياته الطبيعية في المستقبل المنظور. حيث تتراوح تقديرات النمو السنوي من 7.7% إلى 8.7%. كما أصبح المتسوقون في التجارة الإلكترونية أكثر حساسية تجاه الأسعار. ذلك نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية. وسهولة التسوق بالمقارنة. بالإضافة إلى تغير توقعات المستهلكين كما يسلط تقرير تكنولوجيا السلع الاستهلاكية الضوء على ذلك. لقد أحدثت منصات مثل Temu وShein ثورة في التجارة الإلكترونية من خلال تقديم أسعار منخفضة للغاية. ما يجذب المستهلكين المهتمين بالميزانية. كما أشار مقال حديث لماكينزي إلى أن 90% من المستهلكين على استعداد للانتظار يومين أو ثلاثة أيام لتوصيل الطلبات. خاصةً إذا كان ذلك يتيح لهم تجنب رسوم الشحن. هناك أيضًا اتجاه متزايد من المستهلكين الذين يفضلون القدرة على تحمل التكاليف على الولاء للعلامة التجارية. ردود أفعال مقدمي الخدمات اللوجستية يحتاج بائعو التجزئة إلى مزيج مدروس من تحسين التنفيذ. وشراكات شركات النقل. واعتماد التكنولوجيا. والتسعير الشفاف. كما يمكن أن يؤدي استخدام شركات النقل الإقليمية، التي غالبًا ما تقدم أسعارًا أقل من شركات النقل الوطنية لعمليات التسليم المحلية، إلى خفض النفقات. كما يتيح تقديم خيارات الشحن المتدرجة التي تحدد بوضوح الفروق بين التوصيل القياسي والسريع والتوصيل في نفس اليوم للمستهلكين اختيار الخدمة التي تتماشى مع ميزانيتهم. ما يعزز الثقة والرضا. كما يمكن أن يؤدي اعتماد الأدوات اللوجستية القائمة على الذكاء الاصطناعي إلى تبسيط عمليات المستودعات والمساعدة في تحديد الحجم المناسب للتغليف. ما يقلل من رسوم الوزن البعدي التي تفرضها شركات النقل. مع اتجاه المستهلكين نحو خيارات الشحن بأسعار معقولة، يجب على تجار التجزئة التكيف من خلال استخدام إستراتيجيات لوجستية موفرة للتكاليف وتقديم خيارات توصيل مرنة. كما يأتي هذا التحول حتى في الوقت الذي أعلنت فيه شركتا UPS وFedEx عن زيادات عامة في الأسعار في عام 2025 بنسبة 5.9% لتعويض ارتفاع التكاليف. أيضًا سيكون تحقيق التوازن بين الكفاءة من حيث التكلفة وسرعة التسليم ورضا العملاء أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح على المدى الطويل. المقال الأصلي: من هنـا

تباين أسواق الأسهم العالمية م احتمال مهاجمة إسرائيل لإيران
تباين أسواق الأسهم العالمية م احتمال مهاجمة إسرائيل لإيران

شبكة عيون

timeمنذ ساعة واحدة

  • شبكة عيون

تباين أسواق الأسهم العالمية م احتمال مهاجمة إسرائيل لإيران

مباشر- تباين أداء الأسهم العالمية اليوم الأربعاء بينما قفزت أسعار النفط بأكثر من 1% بعد تقرير لشبكة CNN ذكر أن إسرائيل ربما تخطط لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية . نقل تقرير لشبكة CNN عن مسؤولين استخباراتيين لم تُسمَّهم قولهم إن إسرائيل ربما تُجهِّز لهجوم على منشآت نووية إيرانية. وتميل أسعار النفط إلى الارتفاع مع نشوب صراعات قد تُعطِّل إمدادات النفط، وقد قفزت في وقت مبكر من يوم الأربعاء، لكنها فقدت بعض مكاسبها بحلول منتصف النهار . وارتفع سعر برميل النفط الخام الأميركي القياسي 93 سنتا إلى 62.96 دولار، في حين ارتفع سعر برميل النفط الخام العالمي برنت 90 سنتا إلى 66.27 دولار . في المحادثات المتعلقة بالقضية النووية، حذّر المسؤولون الإيرانيون من إمكانية سعيهم لامتلاك سلاح نووي باستخدام مخزونهم من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من مستويات الأسلحة. وهدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا بشن غارات جوية تستهدف البرنامج النووي الإيراني إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق . في التعاملات الأوروبية المبكرة، انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.3% ليصل إلى 23,967.81 نقطة، بينما انخفض مؤشر كاك 40 في باريس بنسبة 0.7% ليصل إلى 7,891.05 نقطة. ولم يشهد مؤشر فوتسي 100 البريطاني أي تغيير يُذكر، مسجلاً 8,780.46 نقطة . وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.6 % . في آسيا، انخفض مؤشر نيكاي 225 القياسي في بورصة طوكيو بنسبة 0.6% ليصل إلى 37,298.98 نقطة. وقد حدّ من المكاسب استمرار المخاوف بشأن الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها ترامب على العديد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين منذ توليه منصبه. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، صرّح مسؤولون يابانيون بإصرارهم على إلغاء جميع الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها ترامب على الواردات من اليابان في إطار المحادثات مع واشنطن . أفادت الحكومة اليابانية يوم الأربعاء بتباطؤ صادراتها بسبب الرسوم الجمركية. وانخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة، أكبر شريك تجاري منفرد لليابان، بنحو 2% على أساس سنوي في أبريل، وتباطأ معدل النمو السنوي لصادراتها العالمية من 4% في مارس، وفقًا لبيانات الجمارك الأولية . وفي خطوة من شأنها إضعاف إدارة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا المتعثرة، استقال وزير الزراعة تاكو إيتو بعد احتجاجات على تصريحات أدلى بها حول عدم اضطراره لشراء الأرز، بل الحصول عليه مجانا، في وقت دفعت فيه النقص في الإمدادات أسعار الحبوب الأساسية إلى الارتفاع بشكل حاد . وفي هونج كونج، ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.6% إلى 23,827.78 نقطة، في حين ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.2% إلى 3,387.57 نقطة . وارتفع مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.5% إلى 8,386.00، في حين ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.9% إلى 2,625.58 . وارتفع مؤشر تايكس التايواني بنسبة 1.3%، كما ارتفع مؤشر سينسكس الهندي بنسبة 0.5 % . يوم الثلاثاء، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4%، مسجلاً أول انخفاض له منذ سبعة أيام. وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.3%، ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.4 % . ظلت عوائد سندات الخزانة وقيمة الدولار الأميركي مستقرة نسبيا بعد هزة قصيرة صباح الاثنين بعدما قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني إن الحكومة الأميركية لم تعد تستحق تصنيفا ائتمانيا من الدرجة الأولى بسبب المخاوف بشأن ديونها المتصاعدة . Page 2 الخميس 01 مايو 2025 07:27 مساءً Page 3

منظمة ترامب تبدأ العمل في إنشاء نادي للجولف بفيتنام
منظمة ترامب تبدأ العمل في إنشاء نادي للجولف بفيتنام

شبكة عيون

timeمنذ ساعة واحدة

  • شبكة عيون

منظمة ترامب تبدأ العمل في إنشاء نادي للجولف بفيتنام

مباشر- ستقيم منظمة ترامب وشريكها المحلي حفل وضع حجر الأساس يوم الأربعاء لمنتجع جولف فاخر بالقرب من العاصمة الفيتنامية هانوي، وفقا لدعوات للحدث اطلعت عليها رويترز . وافقت الحكومة الفيتنامية على الخطة الأسبوع الماضي، وسيحضر الحفل إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا للمنظمين. ويأتي هذا الحدث في الوقت الذي تتفاوض فيه فيتنام مع واشنطن لتجنب الرسوم الجمركية العقابية . وقال مطوروها إن المشروع الذي تبلغ تكلفته 1.5 مليار دولار سيشمل عند اكتماله في عام 2027 ثلاثة ملاعب جولف مكونة من 18 حفرة ومجمع سكني، ويمكن أن يتبعه استثمارات إضافية بمليارات الدولارات . ودعت السلطات المحلية في مقاطعة هونغ ين، حيث سيتم بناء نادي الجولف، زعماء فيتنام إلى هذا الحدث، بما في ذلك رئيس الحزب الشيوعي الحاكم تو لام، الذي ولد في المقاطعة، بحسب الدعوة. لم يتضح بعد ما إذا كان سيشارك في الحدث. وذكرت وكالة الأنباء الفيتنامية الرسمية أن رئيس الوزراء فام مينه تشينه سيشارك في حفل وضع حجر الأساس يوم الأربعاء في هونغ ين، دون تحديد أي مشروع . وبالإضافة إلى الحفل، من المقرر أن يلتقي إريك ترامب أيضا بمسؤولي مدينة هو تشي منه يوم الخميس لاستكشاف خطط لبناء ناطحة سحاب محتملة في مركز الأعمال في جنوب فيتنام، وفقا لجدول داخلي اطلعت عليه رويترز . وقال إريك ترامب، نائب الرئيس الأول لمنظمة ترامب، في أكتوبر/تشرين الأول عندما أعلنت شركة عائلة الرئيس عن شراكة مع شركة العقارات الفيتنامية كينباك سيتي: "تتمتع فيتنام بإمكانات هائلة في مجال الضيافة الفاخرة والترفيه ". وتابع " نحن متحمسون للغاية لدخول هذه السوق الديناميكية ." وقال الكونسورتيوم في بيان في أكتوبر/تشرين الأول إن التعاون الاستراتيجي، الذي لم يتم الإعلان عن شروطه، "سيركز على تطوير فنادق خمس نجوم وملاعب جولف على طراز البطولات وعقارات سكنية فاخرة ووسائل راحة لا مثيل لها في فيتنام ". ولم يتضح بعد كيف يتقاسم الشريكان التكاليف والإيرادات، وما هي الشروط التي تم تحديدها لاستخدام امتياز ترامب . تعهدات التجارة قدمت فيتنام تعهدات متعددة للبيت الأبيض بتجنب التعريفات الجمركية المتبادلة بنسبة 46٪ والتي من المقرر أن تبدأ في يوليو بعد توقف عالمي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ثنائي . وتشمل هذه الإجراءات خفض التعريفات الجمركية والحواجز غير الجمركية، وتكثيف مكافحة عمليات الاحتيال التجاري والتزوير، وتوفير ظروف مواتية لشركة ستارلينك، المملوكة لحليف ترامب المقرب إيلون ماسك، لتقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في البلاد . Page 2 الخميس 01 مايو 2025 07:27 مساءً Page 3

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store