
رئيس الاستخبارات السابق: نتنياهو جبان ورئيس الأركان مصاب بالبارانويا
كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، أهارون حاليفا، عن تفاصيل جديدة تتعلق بفشل السابع من أكتوبر، وذلك في تسجيلات لمحادثات أجراها مؤخراً وبُثت حصرياً الليلة في برنامج "أولبان شيشي" في "القناة 12" العبرية.
حاليفا اعترف بالمسؤولية، وهاجم القيادة السياسية والعسكرية، قائلاً إنها يجب أن تذهب إلى بيوتها حتى "تنمو القمح من جديد".
المسؤولية والشائعات
في التسجيلات، قال حاليفا: "من يختار الذهاب إلى مناصب قيادية يعرف أن لقراراته نجاحات كبيرة وفشلًا كبيراً. أنا تحملت المسؤولية. لمثل هذا الحدث المأساوي والتاريخي، ومثل هذه الكارثة الوطنية، توجد مسؤولية كافية للجميع. لا يمكنك أن تقول إن القدوة هي قيمة، وتضعها كملصق على الحائط، بينما سلوكك ليس كذلك".
وشدد على أن الفشل ليس مسألة "غطرسة وغرور"، بل هو أعمق من ذلك. إنه يتعلق بمسؤولية "ثقافة تنظيمية على مدى سنوات، وتصور يقول: نحن دولة إسرائيل، لدينا استخبارات قوية جداً... لدينا قوة عسكرية قوية جداً... لدينا كل شيء، وعدونا مردوع".
وأضاف أن هذا التصور تعزز بالسماح بدخول "الأموال القطرية".
تقييم القادة
تحدث حاليفا عن مسؤولية رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي قائلاً: "هل تظنون أن هرتسي مهمل؟ هرتسي ليس شخصاً مهملاً. هرتسي مصاب بالبارانويا، أعرفه منذ أن كان صغيراً، وهو مصاب بالبارانويا لدرجة مخيفة".
وعن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال: "هو شخص يستمع، شخص يقرأ، ويمكن القول أيضاً إنه شخص جبان جداً، لكن في النهاية، في اختبار النتائج، فشل". كما نفى الشائعات التي انتشرت حول مكان وجوده ليلة السابع من أكتوبر، مؤكداً أنه لم يكن ثملاً ولم يشرب الكحول قط.
جذور الفشل
وصف حاليفا ما حدث بأنه ليس "حادثاً"، بل نتاج "فشل استخباراتي" عميق، مشيراً إلى أن الجيش كان يعتقد أنه "قادر على كل شيء".
وأوضح: "هذا يتطلب تفكيكاً وإعادة تركيب أعمق بكثير".
وأضاف أنه حذر من أن مثل هذه الكارثة قد تتكرر، مستشهداً بهجوم "بيرل هاربر" في الولايات المتحدة و"11 سبتمبر" و"حرب يوم الغفران"، قائلاً إنها قد تحدث مرة أخرى حتى اليوم.
وعن السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، انتقد حاليفا الأيديولوجية التي كانت ترى أن "حماس أصل جيد لإسرائيل"، لأنها تمنع قيام دولة فلسطينية موحدة.
وأكد أن هذه السياسة القائمة على تقوية حماس لمواجهة السلطة الفلسطينية هي في صلب الفشل.
ليلة السابع من أكتوبر
وصف حاليفا الأحداث التي سبقت الهجوم، موضحاً أن "السيمز" (بطاقات الاتصال) بدأت بالعمل في التاسعة مساء الجمعة، وأن أول مكالمة تلقاها كانت في الثالثة وعشرين دقيقة فجراً من مساعدته.
وأكد أن تقييم الاستخبارات في ذلك الوقت كان يرى أن "التفاهمات قائمة، وأن الهدوء سيستمر"، وأن الوثائق الرسمية تثبت ذلك.
وعن دوره في تلك الليلة، قال حاليفا: "كل من يظن أن الليلة كانت هي العرض (السبب) لا يفهم شيئاً في حياته".
وشدد على أن الفشل لم يكن في ليلة واحدة بل في "مفهوم قوي جداً" قاد إلى تجاهل المؤشرات.
مسؤولية القيادة السياسية
أشار حاليفا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء الآخرين كانوا مسؤولين عن الفشل، قائلاً: "أنت رئيس وزراء، أنت وزير دفاع، أنتم أعضاء في الكابينت الأمني والسياسي، هذه هي مناوبتكم".
وانتقد الوزراء مثل بتسلئيل سموتريتش، قائلاً إنه "شخص ذكي"، لكنه يعتقد بضرورة "إسقاط السلطة الفلسطينية لتسيطر حماس على الضفة الغربية".
وأضاف أن "حماس جيدة لإسرائيل" هو شعار يؤمن به سموتريتش، لأنه يجعل إقامة دولة فلسطينية أمراً مستحيلاً.
خلاصة حاليفا
وفي نهاية حديثه، أكد حاليفا أن "الجيل القادم يستحق فرصة النمو من جديد"، وأن هذا يتطلب أن "يذهب الجميع إلى بيوتهم".
وأوضح أن الفشل ليس مسألة أشخاص، بل "ثقافة منهجية" يجب تفكيكها وإعادة بنائها.
كما أكد أن "لجنة تحقيق رسمية" مستقلة هي الجهة الوحيدة القادرة على فحص ما حدث لضمان عدم تكرار الكارثة.
معا
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 25 دقائق
- سواليف احمد الزعبي
ربع مليون متظاهر في تل أبيب يطالبون بوقف الحرب على غزة والإفراج عن المحتجزين / فيديو
#سواليف شهدت #إسرائيل مساء الأحد، #مظاهرات غير مسبوقة خرج فيها نحو ربع مليون إسرائيلي إلى شوارع #تل_أبيب، مطالبين بوقف #الحرب الدائرة في قطاع #غزة والإفراج الفوري عن #المحتجزين لدى حركة 'حماس'. مظاهرة ضخمة للمستوطنين في "تل أبيب"؛ للمطالبة بإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى شاملة. — fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) August 17, 2025 وأغلق ما يقارب الربع مليون متظاهر الطرق في مناطق مختلفة من إسرائيل، بما في ذلك طريق سريع رئيسي في تل أبيب، رافعين الأعلام الإسرائيلية الزرقاء والبيضاء وأعلاما صفراء ترمز إلى التضامن مع الأسرى. وطالبوا بإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة والإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين لدى حركة 'حماس'. وانتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية اليميني المتطرف بيتسائيل سموتريتش التظاهرات. وقال نتنياهو أمام اجتماع لمجلس الوزراء الأمني: 'الدعوات لإنهاء الحرب بدون هزيمة حماس ستقوي موقفها التفاوضي، وستؤخر إطلاق سراح الرهائن، كما ستضمن تكرار أهوال 7 أكتوبر 2023، وستضطر إسرائيل لخوض حرب بلا نهاية'. من جانبه، وصف سموتريتش التظاهرات، في منشور على منصة 'إكس'، بأنها 'حملة سيئة وضارة تخدم مصالح حماس'. وأفادت الشرطة الإسرائيلية باعتقال أكثر من 30 شخصا. وزار الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ميدان المخطوفين في وسط تل أبيب، داعيا قادة العالم لممارسة الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن، وقال: 'أريد أن أقول للعالم: كفى نفاقًا.' وفي القدس، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. وكان منتدى عائلات الرهائن قد دعا إلى إضراب عام اليوم الأحد، مع بداية أسبوع العمل في إسرائيل. وأصدر المنتدى بيانا أكد فيه أن الهدف هو الضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، مؤكدين أن المجتمع موحد خلف الأسرى وأن العائلات تكافح من أجلهم.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
مئات الآلاف يتظاهرون في إسرائيل.. ومسؤول أميركي: 'واو!'
خرج مئات الآلاف من المتظاهرين، أمس الأحد، إلى الشوارع في كل أنحاء إسرائيل مطالبين بإنهاء الحرب وإبرام اتفاق لإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، فيما تتحضر إسرائيل لعملية عسكرية جديدة للسيطرة على مدينة غزة. وجاءت الاحتجاجات بعد أكثر من أسبوع من موافقة المجلس الأمني في إسرائيل على خطط للسيطرة على غزة في ظل حرب مدمرة وحصار مستمرين منذ 22 شهرا. وفي ميدان الرهائن في تل أبيب الذي أصبح رمزا للاحتجاجات خلال الحرب، رفع علم إسرائيلي ضخم وصور للرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وأغلق المتظاهرون طرقا رئيسية في المدينة من بينها الطريق السريع الذي يربط تل أبيب بالقدس، وأشعلوا إطارات متسببين باختناقات مرورية، وفقا لوسائل إعلام محلية. وقالت صحيفة 'يدعوت أحرنوت' إن 'المنظمين يقولون إن 400 ألف شخص حضروا مظاهرات الأحد، وهو عدد غير مسبوق'. وأضافت: 'أعجب المسؤولون الأميركيون بشدة بصور مظاهرات تل أبيب والأعداد الهائلة'. ونقلت عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله عند رؤية الصور: 'واو!'. وأفاد مصدر مطلع على التفاصيل أن الصور نُقلت إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. من جهتها، قالت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية: 'تجمع مئات الآلاف من الإسرائيليين في ساحة الرهائن.. تُعدّ هذه المظاهرة أكبر احتجاج في إسرائيل منذ سبتمبر 2024، عندما قُتل ستة رهائن في غزة أثناء اقتراب الجيش الإسرائيلي من موقع احتجازهم'. وكان المتظاهرون ومنتدى عائلات الرهائن والمحتجزين دعوا إلى إضراب شامل في كل أنحاء إسرائيل. وقال دورون ويلفاند (54 عاما) خلال تظاهرة في القدس: 'أعتقد أن الوقت حان لإنهاء الحرب، حان الوقت لتحرير الرهائن ومساعدة إسرائيل على التعافي والوصول إلى شرق أوسط أكثر استقرارا'. وعلق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على هذه التظاهرات بالقول: 'إن الدعوات لإنهاء الحرب بدون هزيمة حركة حماس من شأنها تقوية الموقف التفاوضي لحماس وتأجيل إطلاق سراح الرهائن، وستضمن أيضا تكرار أهوال 7 أكتوبر 2023، وستضطر إسرائيل إلى أن تخوض حربا بلا نهاية'. كما هاجم وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش التظاهرات وقال: 'يستيقظ شعب إسرائيل هذا الصباح على حملة مشوهة وضارة تخدم مصالح حماس التي تخفي الرهائن في الأنفاق وتسعى لدفع إسرائيل إلى الاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر'. أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فاعتبر أن الدعوة إلى الإضراب 'فشلت'. في المقابل، رفض زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد هذه المزاعم، واعتبر أن 'الشيء الوحيد الذي سيُضعف حماس هو إسقاط هذه الحكومة الفاسدة والفاشلة'. وكان قرار إسرائيل توسيع عملياتها في الحرب قد واجه تنديدا دوليا ومعارضة داخلية أيضا.


الوكيل
منذ ساعة واحدة
- الوكيل
مصدر عسكري إسرائيلي يقر بتغير أسلوب قتال "القسام": أكثر...
الوكيل الإخباري- اضافة اعلان بعد عدة أيام من مناورة الفرقة 99 بالمنطقة الجنوبية من حي الزيتون بمدينة غزة، يلاحظ الجيش الإسرائيلي طريقة قتال مختلفة لمقاتلي حركة "حماس" في مواجهة قواته، وفق تقرير عبري.وفي حديث مع صحيفة "معاريف" العبرية، علّق مصدر عسكري على طريقة قتال "حماس" في غزة، التي "يقر الجيش الإسرائيلي أنها تغيّرت"، قائلاً: "لقد جاءوا إلى القتال أكثر تنظيماً وأكثر جرأة في مواجهة قواتنا. على عكس ما حدث في بيت حانون قبل بضعة أسابيع، نرى أن المقاتلين قاموا بتلغيم المحاور بالعبوات الناسفة، ونفذوا عدداً غير قليل من عمليات إطلاق الصواريخ المضادة للدروع نحو قواتنا"، مشيراً إلى أنه "بفضل الإجراءات الصحيحة التي قامت بها القوات، لم تقع إصابات بين صفوفنا"، على حد قوله.وأضاف المصدر: "نجحنا في إصابة عدد غير قليل من المقاتلين في الأيام الأخيرة في حي الزيتون، كما نجحت القوات في إصابة عدد من النقاط الميدانية لحماس في الحي".وحسب "معاريف"، تضم القوات لواء الإطفاء 990، ومقاتلي لواء "الناحال"، ومقاتلي اللواء السابع للمدرعات، "الذين يعملون للسيطرة على عدد من المناطق في حي الزيتون، وذلك لزيادة الحصار على مدينة غزة والتحكم بشكل أفضل في عمق المدينة من خلال المراقبة وإطلاق النار".جدير بالذكر أن كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أعلنت عن عدد من العمليات التي نفذتها ضد الجيش الإسرائيلي، وجاء في بيانات منفصلة لها أنها "استهدفت دبابة صهيونية من نوع "ميركافا 4" وجرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفتي "الياسين 105" في شارع 8 جنوب حي الزيتون بمدينة غزة"، وأنها "استهدفت دبابة ميركافا صهيونية بقذيفة "الياسين 105" في منطقة "المصلبة" جنوب حي الزيتون".وذكرت "القسام" أن مقاتليها "تمكنوا يوم الأربعاء الماضي من تنفيذ كمين مركب استهدف قوة صهيونية في أرض البرعصي جنوب حي الزيتون جنوب مدينة غزة، حيث استهدفوا قوة من جنود الاحتلال تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة "TBG"، وأطلقوا النار من الأسلحة الرشاشة صوب قنّاص تمركز داخل أحد المنازل، كما استهدفوا ناقلتي جند صهيونيتين بعبوتي العمل الفدائي تم وضعهما داخل قمرة القيادة، واستهدفوا ناقلة جند أخرى من نوع "نمر" بقذيفة الياسين 105"، لافتة إلى أنه "خلال انسحاب المجاهدين من منطقة الكمين، تم استهداف منزلين تحصن بهما جنود الاحتلال بقذائف "التاندوم" و"الياسين 105" وأكد المقاتلون إيقاع جنود الاحتلال خلال الكمين بين قتيل وجريح".وأشارت "القسام" لاحقاً إلى أنها "استهدفت موقع قيادة وسيطرة للعدو على محور صلاح الدين جنوب مدينة رفح جنوب القطاع بعدد من قذائف الهاون"، وأن مقاتليها تمكنوا "بالاشتراك مع مجاهدي سرايا القدس، من دك موقع قيادة وسيطرة للعدو في محيط مجمع المحاكم جنوب مدينة خان يونس جنوب القطاع بعدد من قذائف الهاون".وأكدت "القسام" أنها "استهدفت دبابة "ميركافا" صهيونية بقذيفة "الياسين 105" أمس السبت قرب مفترق دولة جنوب حي الزيتون جنوب مدينة غزة".