
انطلاق أولمبياد الكيمياء بمشاركة 360 طالباً من 90 دولة
وأوضحوا أن مشاركتهم في الأولمبياد تمثل تتويجاً لرحلة طويلة من التصفيات الوطنية والتدريبات المكثفة، امتدت على مدار أشهر، وجاءت بعد جهد كبير وإصرار على بلوغ هذه المرحلة المتقدمة.
وانطلقت صباح اليوم في دبي فعاليات الدورة السابعة والخمسين من أولمبياد الكيمياء الدولي (IChO 2025)، بمشاركة أكثر من 360 طالباً وطالبة من أكثر من 90 دولة، في نسخة تُعد الأكبر منذ انطلاق الحدث للمرة الأولى عام 1968 من حيث عدد الدول والمشاركين. وتستمر فعاليات الأولمبياد حتى الرابع عشر من يوليو الجاري، وتشمل إلى جانب المنافسات العلمية، برامج ثقافية وزيارات تعليمية، تهدف إلى تعزيز التواصل بين المشاركين والتعريف بالإرث الثقافي والعلمي لدولة الإمارات.
وفي عام 2024، استلمت د و لة الإمارات علم استضافة النسخة السابعة والخمسين من أولمبياد الكيمياء الدولي من المملكة العربية السعودية، إيذاناً بانطلاق الاستعدادات لتنظيم الحدث.
وتضم اللجنة المنظمة للأولمبياد أكثر من 100 عضو يعملون على ضمان تنفيذ الفعاليات بسلاسة ووفق أعلى المعايير التنظيمية والأكاديمية. كما يشارك في اللجنة العلمية أكثر من 140 عضواً، من بينهم 23 خبيراً، مدعومين بفريق يضم أكثر من 120 باحثاً ومتخصصاً من جامعة الإمارات، يتولون تصميم وتقييم الاختبارات وضمان جودتها وفق المعايير الأكاديمية الدولية. ويُرافق الطلبة المشاركين أكثر من 250 مشرفاً من الدول المشاركة لتقديم الدعم والتوجيه طوال فترة المنافسات.
ويمثل الدولة في هذه النسخة فريق وطني مكوّن من أربعة طالبات، جرى اختيارهن بعد سلسلة من التصفيات الدقيقة التي نظمتها وزارة التربية والتعليم.
وبحسب الفريق، بدأت رحلة التصفيات باختبارات أولية شملت آلاف الطلبة، تم تصفيتهم إلى 1000 طالب وطالبة، ثم إلى 130 طالباً تأهلوا إلى المرحلة المتقدمة من البرنامج، قبل أن يخضعوا لمعسكرات تدريبية علمية، شملت الجانب النظري والعملي، بإشراف نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين.
وتوزعت المعسكرات على أربع مراحل تدريبية، انطلقت بمعسكر شتوي في ديسمبر 2024، تلاه معسكر الربيع في مارس، ثم معسكر دولي أقيم في روسيا، وأخيراً المعسكر الوطني المكثف الذي عُقد في يونيو داخل الدولة، وشهد اختبارات نهائية دقيقة، أسفرت عن تصفية المشاركين إلى 8 طلاب وطالبات، تم اختيار أفضل أربعة منهم لتمثيل الإمارات في الفريق الرسمي.
وأشار أعضاء الفريق إلى أن المعسكرات صقلت مهاراتهم في التفكير النقدي، والتجريب المعملي، والتحليل المنطقي، وساعدتهم على اكتساب ثقة عالية بالنفس، وفهم عميق للعلوم الكيميائية المعقدة. وأضفن أن المنافسة كانت قوية في كل مرحلة، وأنهن لم يتوقفن عن الاستعداد والتدريب منذ بداية العام الدراسي.
وشددت الطالبات على أن التجربة غيّرت طريقة تفكيرهن، ورسّخت لديهن شغف البحث العلمي، وساهمت في تحديد مسارهن الجامعي، إذ بات معظمهن يطمح للالتحاق بتخصصات الكيمياء الحيوية والهندسة والطب.
ولفت الفريق إلى أن الدعم الذي تلقوه من وزارة التربية والتعليم كان أحد الأسباب الرئيسية في نجاحهن، مؤكدين أن توفير الفرص، والمدربين المتخصصين، والمواد العلمية المتقدمة، إلى جانب بيئة التحدي، شكّلت أرضية خصبة لصناعة هذا الإنجاز.
وأوضحن أن ما يجعل هذه التجربة استثنائية ليس فقط حجم الحدث ومكانته الدولية، بل حقيقة أنه يُقام على أرض الإمارات، ما يضاعف شعورهن بالمسؤولية، ويجعلهن أكثر حرصاً على تحقيق أداء يليق باسم الدولة.
وأكدت الطالبات أن تمثيلهن للإمارات في هذا المحفل العالمي هو بداية لطريق طويل في مجالات العلوم، وأن مشاركتهن رسالة لكل طلبة الدولة بأن الطموح لا حدود له، وأن الجهد والمثابرة قادران على إيصال أي طالباً إلى أعلى المنصات العلمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
لماذا تصدر شهادات دراسية بالحروف وأخرى بالأرقام؟
إعداد: محمد نعمان أوضحت وزارة التربية والتعليم أنه وفقاً لسياسة التقييم والأدلة الإرشادية للاختبارات، تُصدر الشهادات للصفوف من ال1 إلى ال11 بالحروف فقط في جميع المواد، فهي لا تؤهل الطلبة للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، لذا يُكتفى في بيان الدرجات بالحروف فقط. أما بالنسبة إلى الصف ال12، فنظراً لاعتماد الشهادة كمستند للالتحاق بمؤسسات التعليم الجامعي، وتحقيقاً لمبدأ العدالة والمفاضلة بين الطلبة تم إصدار الشهادة رقمية لمواد المجموعة A، ووصفية بالحروف لمواد المجموعة B، ولا تدخل ضمن مُعدل الطالب النهائي.


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
حاصل على دكتوراه من «أكسفورد».. عامل توصيل طعام
أثار صيني يُدعى دينغ يوان تشاو، موجة من التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الكشف عن أنه يعمل في توصيل الطعام رغم امتلاكه سجلاً أكاديمياً استثنائياً، يشمل شهادات من أبرز الجامعات في العالم، من بينها أكسفورد. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست»، يحمل دينغ شهادات أكاديمية مرموقة، منها بكالوريوس في الكيمياء من جامعة تسينغهوا، وماجستير في هندسة الطاقة من جامعة بكين، ودكتوراه في علم الأحياء من جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، إلى جانب شهادة في التنوع البيولوجي من جامعة أكسفورد. وعلى الرغم من ذلك، فشل في العثور على وظيفة مناسبة بعد إرسال عدد كبير من السير الذاتية وحضور أكثر من 10 مقابلات. سبق أن عمل دينغ كباحث في الجامعة الوطنية بسنغافورة، لكن صعوبة إيجاد فرصة مهنية مستقرة دفعته للعمل سائق توصيل طعام، وصرح للصحيفة: «إنها وظيفة مستقرة، أستطيع إعالة أسرتي، وإذا اجتهدت، يمكنني كسب أكثر، ليست وظيفة سيئة، بل تجمع بين الدخل والرياضة». ورغم مؤهلاته، أوضح دينغ يوان تشاو أنه اختار عدم العمل كمدرس خصوصي بسبب «خجله من البحث عن طلاب بمفرده»، لكنه عبر عن احترامه العميق للمهن اليدوية واعتبر أن القيمة لا تُقاس بالوظيفة، بل بالإسهام الذي يقدمه كل شخص للمجتمع.


خليج تايمز
منذ 6 ساعات
- خليج تايمز
سارة الحوسني: طموح وزاري وابتكار بيئي يسطع في سماء التفوق الإماراتي
من بين نخبة المتفوقين أكاديمياً في الإمارات العربية المتحدة الذين كرمهم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان في حفل استقبال سنوي، برزت طالبة واحدة: سارة إسماعيل الحوسني — الطالبة الأولى في الإمارة التي تتجاوز طموحاتها حدود الفصول الدراسية بكثير. سارة، خريجة المسار النخبة الأولى في عجمان وتبلغ من العمر 17 عاماً، تحلم بأن تصبح وزيرة إماراتية وتؤمن أنه بالعمل الجاد والمثابرة، فإن هذا الطموح ليس بعيد المنال. لحظة تقدير وتأثير عائلي عند لقائها بصاحب السمو الشيخ حميد النعيمي، الذي هو أيضاً عضو المجلس الأعلى للاتحاد، عبرت سارة عن سعادتها بالتقدير السامي. وقالت سارة لصحيفة "الخليج تايمز" في مقابلة: "عندما صافحت صاحب السمو (حاكم عجمان) شعرت أن كل سنوات الجهد والتفاني كانت تستحق تلك اللحظة بالذات". وأضافت: "كانت عيني مليئة بالفخر، وكم أتمنى أن أتجمد تلك اللحظة في ذاكرتي إلى الأبد". عند تلقيها نبأ إنجازها الأكاديمي المتميز، قالت سارة: "تقبلته وقلت 'الحمد لله' لأنني أؤمن أن كل ما حدث كان بفضل الله". عكست ردة فعل والديها أيضاً ما يعنيه إنجازها لهما. وتذكرت: "انهمرت الدموع – دموع الفرح الخالصة". "في تلك اللحظة، شعرت أنني لم أحقق هذا لنفسي فحسب، بل لعائلتي ولكل من دعمني على طول الطريق". "سترايدر": مشروع رائد للحفاظ على البيئة البحرية سلطت رحلة طالبة مدرسة الشيخة بنت سعيد الثانوية نحو التقدير السامي الضوء على أهمية إنجازها. سارة هي باحثة ومؤسسة للعديد من المنصات التي يديرها الشباب. مشروعها الرئيسي هو "سترايدر" (Strider) ، وهو مشروع للحفاظ على البيئة البحرية مدعوم بالذكاء الاصطناعي يتنبأ بتبيض المرجان ومخاطر التنوع البيولوجي البحري. قدمت مشروعها خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة ، حيث حظي باهتمام العديد من كبار المسؤولين الحكوميين بالإضافة إلى أعضاء بارزين في العائلة الحاكمة في العاصمة. حلم المستقبل: من طالبة متفوقة إلى وزيرة إماراتية بالنسبة لسارة، فإن هذا التقدير إلى جانب إنجازاتها يخدم هدفاً أكبر: أن تصبح وزيرة إماراتية. أكدت: "هذه اللحظة عززت إيماني بأن الحلم ممكن". "آمل أن أتمكن يوماً ما من قيادة وزارة التغير المناخي والبيئة أو وزارة الطاقة والبنية التحتية، حيث تركزان على المشاريع التي أعمل عليها". وبينما تبدأ رحلتها في التعليم العالي، ستلتحق سارة بجامعة خليفة في أبوظبي للتخصص في الهندسة الكيميائية، وتأمل أن تعمل يوماً ما في مصدر، أو أدنوك، أو هيئة البيئة في أبوظبي. قالت سارة: "أن أصبح وزيرة ليس حلماً بعيد المنال، ففي غضون 10-15 عاماً ومع المهارات والمعرفة والخبرة المناسبة، أعتقد أنه أمر واقعي للغاية".