logo
توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية لدعم الجيش اللبناني بالمحروقات والتغذية في اليرزة

توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية لدعم الجيش اللبناني بالمحروقات والتغذية في اليرزة

سيدر نيوزمنذ يوم واحد

وقعت وزارة الدفاع الوطني ممثلة بالوزير اللواء ميشال منسى وقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – 'اليونيفيل' ممثلة بقائدها اللواء أرولدو لازارو، وبمشاركة الحكومة الفرنسية ودعمها، مذكرة تفاهم، في احتفال أقيم، ظهر اليوم، في اليرزة، في حضور قائد الجيش العماد رودولف هيكل والمستشار الأول برونو باريرا دا سيلفا ممثّلاً السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو.
وتهدف المذكرة إلى الاتفاق على هبة مخصصة لتأمين حاجات المؤسسة العسكرية في مجالي المحروقات والتغذية.
وتحدث كل من الجنرال لازارو والمستشار الأول للسفير الفرنسي عن 'أهمية توقيع مذكرة التفاهم، التي تعكس الالتزام الفرنسي بدعم الجيش اللبناني، كما مواصلة اليونيفيل القيام بدورها في هذه الظروف الدقيقة ومساندة الجيش والحكومة اللبنانية'.
ومن جهته، تحدث وزير الدفاع فشكر لـ'فرنسا مواقفها الداعمة للبنان عموما، وللمؤسسة العسكرية خصوصا، ولقيادة قوات اليونيفيل جهودها المتواصلة وتضحياتِها الثمينة من أجل الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان، وتعزيز التنسيق مع الجيش اللبناني'.
كما أكد 'أهمية استمرار هذه القوات في أداء مهامها'، آملا 'تجديد ولايتها في آب المقبل من دون أي عراقيل'.
وقال: 'يسرني ويشرفني أن أرحب بكم اليوم في وزارة الدفاع الوطني لنتشارك معًا في هذا الحدث البارز، لتوقيع مذكرة تفاهم بين قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل، ووزارة الدفاع الوطني، بمشاركة الحكومة الفرنسية ودعمها'.
وأشار إلى أن 'وجود قوات اليونيفيل في لبنان، منذ عقود، لم يكن يوما خيارا ظرفيا، بل هو حاجة دائمة وضرورة ملحة، في ظل الظروف الحساسة التي تشهدها المنطقة، والتهديدات المتكررة التي تستهدف السيادة اللبنانية'. وقال: 'من موقعنا، نؤكد أهمية استمرار هذه القوات في أداء مهامها، ونعرب عن أملنا في تجديد ولايتها في آب المقبل من دون أي عراقيل'.
وشكر لـ'قيادة قوات اليونيفيل جهودها المتواصلة وتضحياتِها الثمينة من أجل الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان، وتعزيز التنسيق مع الجيش اللبناني'، مثمنا 'عاليا مساهمات وحداتها، سواء على الصعيد العسكري أو المدني، وما تقدمه من مساعدات إنمائية وإنسانية للسكان المحليين في منطقة جنوب الليطاني'.
وقال: 'إن الهبة الكريمة التي نوقّع اليوم اتفاقها، والمخصصة لتأمين حاجات المؤسسة العسكرية في مجالَي المحروقات والتغذية، تكتسب أهمية من جهتين: أولا، لطابعها الحيوي في هذا الظرف الاقتصادي الصعب، وثانيا لما تعكسه من تفهم أصدقائنا لحاجات الجيش اللبناني وظروف عمله'.
أضاف: 'أود هنا أن أعبر عن خالص امتناني لسعادة سفير فرنسا هرفي ماغرو، الذي يكرمنا اليوم بتمثيله من قبل نائب رئيس البعثة دا سيلفا، متوجها إليه بالشكر العميق باسم وزارة الدفاع الوطني والجيش اللبناني، تقديرا لمواقف بلاده الداعمة للبنان عموما، وللمؤسسة العسكرية اللبنانية خصوصا. لقد أثبتت فرنسا أنها شريك صادق وموثوق، يدرك ويتفهّم خصوصية الواقع اللبناني، ويقدر حجم التحديات التي تواجه الجيش، والدليل الأوضح على ذلك هو هذه المبادرة النوعية التي تمت، بالتعاون مع قوات اليونيفيل'.
وتابع: 'إن هذه المساعدة المباشرة التي تصل إلى وحدات الجيش المنتشرة في الجنوب، تساهم بفعالية في تمكين المؤسسة العسكرية من تنفيذ مهامها الوطنية، كما تدعم التزام الدولة اللبنانية تطبيق القرار 1701، وتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية'.
وختم: 'أكرر شكري العميق، باسمي وباسم وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش، للجمهورية الفرنسية ولقوات اليونيفيل، ولكل من ساهم في هذا الإنجاز، مؤكدا أن شراكتنا ستبقى متينة وراسخة في سبيل لبنان سيد، حر، ومستقر'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معلومات الـ"الجمهورية": لا تأكيد علنيًا رسميًا لما تردّد عن "فيتو" أميركيّ على التجديد لقوات لـ"اليونيفيل"
معلومات الـ"الجمهورية": لا تأكيد علنيًا رسميًا لما تردّد عن "فيتو" أميركيّ على التجديد لقوات لـ"اليونيفيل"

LBCI

timeمنذ 29 دقائق

  • LBCI

معلومات الـ"الجمهورية": لا تأكيد علنيًا رسميًا لما تردّد عن "فيتو" أميركيّ على التجديد لقوات لـ"اليونيفيل"

أكّدت معلومات صحيفة الـ" الجمهورية" أن لا تأكيد علنيًا رسميًا، خصوصًا من الجانب الأميركيّ، لما تردّد عن "فيتو" أميركيّ على التجديد لقوات "اليونيفيل" في الجنوب. وكشفت مصادر المعلومات للصحيفة، أنّ إثارة هذا الأمر في هذا التوقيت، حرّكت نقاشات واسعة في الكواليس السياسية والديبلوماسية، وبعض المستويات اللبنانية الرفيعة استفسرت عن جدّية ما أثير في الإعلام الإسرائيليّ عن توافق أميركيّ - إسرائيليّ على ذلك، مقارنة بمخاوف كبرى من تداعيات خطوة خطيرة من هذا النوع.

لودريان لحزب الله: هناك من يريد افتعال مشكلة مع "اليونيفيل" لإنهاء مهمّتها
لودريان لحزب الله: هناك من يريد افتعال مشكلة مع "اليونيفيل" لإنهاء مهمّتها

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 41 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

لودريان لحزب الله: هناك من يريد افتعال مشكلة مع "اليونيفيل" لإنهاء مهمّتها

انشغل الوسط السياسي والرسمي بزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، وفي اليوم الثاني على التوالي لزيارته، زار لودريان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بحضور سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، ومسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي، في مقرّ الكتلة في حارة حريك. وخلال اللقاء، ناقش الجانبان تطوّرات الأوضاع السياسيّة في لبنان، والاعتداءات الصهيونيّة المتكرّرة على الأراضي اللبنانية، إضافة إلى الخروقات المستمرّة لاتفاق وقف إطلاق النار. كما التقى لودريان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الذي أشار إلى أنه «جرى النقاش في الوضع اللبناني خصوصاً بعد مرور 100 يوم على تشكيل الحكومة وكل الملفات التي تواجه لبنان، وأهمها الملفات الأمنية التي لها علاقة بالتعديات التي لا تزال تحصل على سيادة الدولة وعلى (اليونيفل)، إضافة إلى القصف الإسرائيلي على لبنان». وقالت مصادر مطّلعة ل" الاخبار" إن «لودريان تحدّث عن توجّه فرنسي لتنظيم مؤتمر للمانحين لتمويل إعادة إعمار ما هدّمته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، في باريس في أيلول المقبل»، وركّز على «ضرورة إصدار قانون إعادة هيكلة المصارف وعدم ربطه بقانون الفجوة المالية الذي لم يُحل إلى الحكومة بعد». وإذ أكّدت المصادر أن «لودريان ركّز في كل اجتماعاته على موضوع الإصلاحات ولم يذكر موضوع نزع السلاح»، إلا أن «باريس تولي أهمية كبيرة لملف اليونيفل، وتعتبر أن إنهاء مهامها يُفقِد فرنسا دورها الإقليمي انطلاقاً من لبنان». وقالت مصادر قريبة من الفرنسيين إن «باريس تعتبر أن واشنطن تستهدف دورها في الشرق الأوسط، كما فعلت في الساحل الأفريقي وفي دول عدة في المنطقة»، وأن القيادة الفرنسية تتمسّك بهذا الحضور، وتركّز جهدها للحفاظ على اليونيفل التي تضم حوالي 1800 جندي فرنسي، فضلاً عن أن رئاسة الأركان هي من حصة فرنسا». وكتبت" النهار": لم تكن المواقف التي رشحت عن جولة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان على المسؤولين والقيادات السياسية وعدد من النواب، مشجعة على التوقعات المتفائلة، إذ بدا واضحاً أن موقف فرنسا في العمق لا يختلف عن "معادلة" دولية باتت تتحدث عن لبنان بلغة واحدة هي أولوية نزع سلاح "حزب الله" والإصلاح شرطين لازمين لاي دعم خارجي. وأفادت المعلومات أن لودريان كرّر في لقاءاته أمس النصح والتحذير من أن "الوقت لا يلعب لمصلحة لبنان لكن لا تزال هناك فرصة وأمل"، وأعرب عن ضرورة قيام الدولة اللبنانية بواجباتها في ما يتعلق بالملفين السيادي والإصلاحي والا فسيتعذر إمكان قيام مؤتمر الدعم للبنان في الخريف المقبل. ونقل عنه أن على لبنان الرسمي حسم مواقفه والعمل على تطبيقها سريعاً، إذ أن المجتمع الغربي بدأ يلمس محاولات محلية لابطاء ملف تسليم السلاح. وافادت "نداء الوطن" أن زيارة لودريان هي جولة أفق فقط من دون أي طرح جديد، وقد تم طرح عدة أسئلة على الأحزاب اللبنانية، منها: ما رأيهم بسلاح "حزب الله" والتمديد لـ "اليونيفيل" والإصلاحات؟ من دون تقديم أي خريطة عمل أو مهل، على عكس ما يروّج البعض. ولم يتطرق لودريان خلال لقاءاته إلى أي مؤتمر دولي مالي داعم لإعادة الإعمار في لبنان. وكشفت مصادر مطّلعة ل" الاخبار" أن الاجتماع مع حزب الله تناول 3 نقاط أساسية: الأولى، تتعلق بملف الإصلاحات التي شدّد عليها لودريان في كل لقاءاته، معتبراً أنها «مدخل أساسي للاستقرار، ولعودة لبنان إلى المجتمع الدولي»، مشدّداً على «ضرورة إعطاء هذا الملف أهمية قصوى».فيما أكّد رعد «اهتمامنا ومشاركتنا وانخراطنا في ورشة العمل الحكومية وفي مجلس النواب»، مشيراً إلى أن «على الحكومة أن تنجز مشاريع القوانين وترسلها إلى مجلس النواب كي يقرّها». النقطة الثانية التي حظيت بحيّز واسع من النقاش، تمثّلت في ملف قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل)، حيث أبدى لودريان اهتماماً لافتاً بهذا الموضوع، وخصّه بتركيز أكبر مقارنة بلقاءاته الأخرى مع المسؤولين اللبنانيين. ومن دون تسمية أطراف بعينها، أشار الموفد الفرنسي إلى وجود جهات خارجية تعمل وتضغط باتجاه عدم التجديد لمهمة القوات الدولية أو الدفع نحو تعديل قواعد عملها، محذّراً من محاولات افتعال توتّرات ميدانية يُراد توظيفها كذرائع لبلوغ هذا الهدف. في المقابل، أكّد رعد بوضوح أن «حزب الله لا يرى أي مشكلة في موضوع التجديد لقوات اليونيفل، بل العكس تماماً»، مشدّداً على أن «موقف الحزب من هذه المسألة ثابت وواضح، ولا تردّد فيه». أما النقطة الثالثة، فتركّزت حول الخروقات الإسرائيلية المتواصلة والاعتداءات اليومية على الجنوب، حيث شدّد رعد على خطورة هذا المسار التصعيدي، لافتاً انتباه الموفد الفرنسي إلى «أهمية تنشيط الدور الفرنسي في هذا السياق، نظراً إلى أن باريس تُعد من الجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، ولها مصلحة مباشرة في استقراره واستمراره». وأشار إلى أن «لبنان، منذ توقيع الاتفاق، لم يبادر إلى أي خرق، في مقابل انتهاكات إسرائيلية مستمرة ومتعمّدة»، مشدّداً على أن «المجتمع الدولي، ولا سيما فرنسا، معنيّ بممارسة الضغط على إسرائيل لضمان التزامها بما تمّ الاتفاق عليه، خصوصاً في ظل الغطاء الكامل الذي توفّره الإدارة الأميركية لتلك الانتهاكات». وفي سياق الحديث، وجّه لودريان سؤالاً مباشراً حول طبيعة العلاقة بين حزب الله ورئيس الجمهورية جوزيف عون، فأكّد رعد أن «العلاقة قائمة على إيجابية واضحة، وأن هناك تنسيقاً وتعاوناً مستمرّيْن في مختلف الملفات معه». وقالت مصادر حكومية مواكبة للزيارة ل"الشرق الاوسط":حمل المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت مطالب واضحة بالإسراع بتطبيق الإصلاحات واستكمالها، بوصفها «مساراً أساسياً لتسهيل الحصول على التمويل اللازم لإعادة إعمار ما هدمته الحرب»، ولم يربط إعادة الإعمار بنزع سلاح «حزب الله»، «رغم أن وضع هذا الملف على السكة، وتحقيق إنجاز به يعد أولوية». وقالت إن لودريان «حمل مطلباً واضحاً يتصل بتطبيق الإصلاحات»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن المبعوث الفرنسي «طالب بإصدار قانون إعادة هيكلة المصارف» الذي أقرته الحكومة وأرسلته إلى البرلمان لمناقشته وإقراره، و«عدم ربطه بقانون الفجوة المالية» الذي لا تزال الأفكار الرئيسية حوله بحوزة حاكمية مصرف لبنان، ولم تتم إحالته إلى الحكومة بعد، ما يعني ضرورة إقرار حزمة الإصلاحات التنظيمية. وأوضحت المصادر إصدار قانون «إعادة هيكلة المصارف» هو أساسي ليخطو لبنان خطوة أساسية في مسار الإصلاح المالي ويخاطب به المجتمع الدولي. أضافت:إن المبعوث الفرنسي «لم يربط ملف إعادة الإعمار بنزع سلاح (حزب الله)، بقدر ما تم ربطه بتنفيذ الإصلاحات» التي تعد المدخل الأساسي للحصول على المساعدات، موضحة أن ملف السلاح «أولوية أيضاً، وطالب بأن يستكمل لبنان الخطوات التي بدأها للتوصل إلى حصرية السلاح بيد الدولة». كما بحث لودريان، حسب المصادر الحكومية، ملف التجديد لبعثة «اليونيفيل» في ظل ضغوط كبيرة تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل لتعديل صلاحيات البعثة الأممية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان. وقالت المصادر إن لودريان «أبلغ الجانب اللبناني أن فرنسا تعمل على إعادة التجديد لليونيفيل وتساعد لبنان لتحقيق هذه الغاية»، وذلك في موعد تجديدها في مجلس الأمن أوائل آب المقبل. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حبيش: الحريري لم يحسم قراره… ولا دعم مالي للبنان قبل تسليم السلاح!
حبيش: الحريري لم يحسم قراره… ولا دعم مالي للبنان قبل تسليم السلاح!

IM Lebanon

timeمنذ ساعة واحدة

  • IM Lebanon

حبيش: الحريري لم يحسم قراره… ولا دعم مالي للبنان قبل تسليم السلاح!

أكد أمين سر تكتل الاعتدال الوطني هادي حبيش أن إسرائيل لا تعترف بأي خطوط حمراء، وهي مستمرة في خرق الاتفاقات، مشيرًا إلى أن الحرب الأخيرة أدت إلى كارثة كان لبنان بغنى عنها، واعتبر أن 'الحزب هو من بدأ الحرب مع إسرائيل وورّط لبنان بها'، محذرًا من أن المجتمع الدولي بات يُجمع على ضرورة نزع سلاح حزب الله. وشدد حبيش، عبر حوار المرحلة على شاشة الـ LBCI مع الاعلامية رولا حداد، على أن مطلب نزع السلاح يجب أن يُقابل بموقف عادل من المجتمع الدولي، لا يقتصر فقط على الضغط على الدولة اللبنانية، بل يتوجب عليه أيضًا أن يمنع إسرائيل من تنفيذ اعتداءاتها متى تشاء. وأضاف: 'لا يمكن للمجتمع الدولي أن يطلب من رئيس الجمهورية سحب السلاح، في وقت لا يقوم فيه بأي خطوة فعلية تجاه إسرائيل'، معتبرًا أن القرار بتسليم سلاح الحزب إلى الدولة قد اتُّخذ، لكن آليات التنفيذ يجب أن تكون منطقية وتُبنى على الحوار والتفاهم. وسأل حبيش: 'واقعيًا، كيف يمكن لحزب الله أن يعيد بناء ترسانته في ظل هذا الحصار؟'، مشيرًا إلى أن البيئة الإقليمية والدولية لم تعد كما كانت، ما يطرح تساؤلات حول القدرة على تجديد القوة العسكرية بنفس الزخم. وفي ما يتعلق بملف الحدود، قال: 'إذا جرى سحب السلاح من دون أن تنسحب إسرائيل من النقاط الخمس، فماذا نستفيد؟ نحتاج إلى ضمانة تضمن التزام الطرف الآخر، ولا يجوز أن نقدم تنازلات من طرف واحد'. أما في ما يخص الاعتداءات الأخيرة على قوات اليونيفيل في الجنوب، فاعتبر حبيش أن هذه التصرفات تسيء إلى لبنان ولا تخدم مسار التجديد لعمل القوة الدولية، وكشف أن هناك اتصالات جدية تُجرى من أجل تسليم المعتدي على الدورية الأخيرة التي استُهدفت يوم الثلثاء، وطالب 'الثنائي الشيعي' بتحمل مسؤولياتهم والمساعدة في وقف هذه الاعتداءات، سواء على اليونيفيل أو على الجيش اللبناني. كما أكد أن اليونيفيل حاجة أمنية واقتصادية لاستقرار الجنوب، كما شدد على أن الاعتداءات تطرح أكثر من علامة استفهام، متسائلًا: 'من حرّض الناس على هذا السلوك؟ وهل الأهالي فعلاً غاضبون من اليونيفيل، أم أن هناك من يتلطّى خلفهم لتحقيق أهداف أخرى؟' وفي الشأن الداخلي، قال حبيش إن انتقادات الناس إلى رئيس الجمهورية والحكومة مفهومة، لكنه شدد على ضرورة النظر إلى الصورة كاملة، قائلاً: 'أين كنا وأين أصبحنا؟ لا بد من الاعتراف بحجم التقدّم الذي تحقق'. إلى ذلك، رأى أن إيران تعتني بمصالحها أولًا قبل أن تهتم بسلاح حزب الله، مشيرًا إلى أن المفاوضات الإيرانية الأميركية ليست سهلة، وأن احتمال توجيه ضربة أميركية لإيران وارد، ما قد يؤدي إلى حرب في الشرق الأوسط. وأضاف أن أي ضربة لإيران ستؤثر على لبنان، إذ إن سلاح حزب الله يُعتبر امتدادًا للسلاح الإيراني، لكنه شدد على أن حصول تصالح بين إيران وأميركا سينعكس إيجابيا على الوضع اللبناني. وشدد حبيش على أن لبنان لن يتلقى أي دعم مالي أو مساعدات قبل تسليم حزب الله سلاحه، لافتًا إلى أن القرار الدولي بتسليم السلاحين الفلسطيني وحزب الله قد اتُّخذ، والانتظار الآن للتنفيذ على الأرض. وحول الوضع السياسي الداخلي، لفت إلى وجود معلومات متناقضة بشأن موقف أميركا من عمل رئيس الجمهورية، بين من يعتقد بعدم رضاها عن أدائه ومن يرى العكس تمامًا. وأشار إلى أن أسلوب رئيس الحكومة نواف سلام أكثر حدة من رئيس الجمهورية جوزاف عون، مع وجود اتفاق بينهما على نفس النهج، ولفت إلى أن التوتر بين سلام وحزب الله خف، بعدما كان مرتفعا بعد تصريحات سلام الأخيرة. وعبّر عن استغرابه من قرار تعيين الوزير السابق علي حمية مستشارًا للرئيس عون، مؤكّدًا عدم دعمه لهذا القرار، ومشدّدًا على ضرورة إقناع حزب الله بأن سلاحه لن يبقى وأن الحل في تسليمه. وفي ملف إعادة الإعمار، أكد حبيش أنه لا يمكن فرض إعادة الإعمار على الدول قبل حل ملف السلاح، مشيرًا إلى أن تسليم السلاح الفلسطيني لا يقل أهمية عن تسليم سلاح حزب الله. وتطرق إلى الوضع السوري، مشيرًا إلى أن سوريا 'قلّعت' قبل لبنان وأن ظروفها تختلف كثيرًا، مع وجود زخم دولي يدعمها، مبينًا أن زيارة المبعوث الأميركي توم باراك ستكون مهمة لمعرفة ما سيقدمه للبنان، خصوصًا أنه مهتم بالملف السوري. وذكر أن زيارة وزير الخارجية السوري إلى لبنان تأتي ردًا على زيارة سابقة، حيث سيتم بحث ملف النازحين السوريين والسجناء السوريين في لبنان، بالإضافة إلى مناقشة ودائع السوريين في البنوك اللبنانية. وحول ملف التهريب، أشار إلى أن التهريب في الشمال لم يتوقف، مع زيادة حالات تهريب السوريين من سوريا إلى لبنان، حيث تصل تكلفة التهريب إلى نحو عشرة دولارات للشخص الواحد، لافتًا إلى أن هناك استمرارًا في دخول بعض السوريين إلى سوريا ثم العودة إلى لبنان للاستفادة من الدعم المالي. وشدد حبيش على ضرورة أن يضع الجيش اللبناني يده على السلاح الفلسطيني كما فعل مع مخازن حزب الله، مؤكدًا أن لبنان قد يكون من آخر الدول التي توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل. كما شدد على أن موقف إيران يتغير باستمرار، وأنها تركت حزب الله يتخبّط وحده في الحرب، وانصرفت إلى شؤونها الخاصة. وأكد حبيش أن المدعي العام المالي جرى تعيينه من قبل الرئيس نبيه بري منذ زمن، مشيرًا إلى أنّ القاضي زاهر حمادة هو شخصية محترمة ويعرفه شخصيًا، رغم ما يُقال عنه في بعض الأوساط. وأعرب عن أمله في أن تحصل التشكيلات القضائية المنتظرة بعيدًا عن أي تدخل سياسي، مشددًا على ضرورة فصل السياسة عن القضاء، فيما رأى أنّ تدخل السلطة السياسية في التعيينات الإدارية الأخرى يُعدّ أمرًا طبيعيًا. في الشأن الانتخابي، اعتبر حبيش أنّه لا بد من السماح للمغتربين بانتخاب النواب الـ128 أسوة بالمقيمين، داعيًا إلى إلغاء ما وصفه بـ'بدعة' المقاعد الستة المخصصة للمغتربين، كما شدد على ضرورة إلغاء لجنة الرقابة على الانتخابات، معتبرًا أنها غير فعالة، وأن الأموال تُهدر بشكل طائل خلال الاستحقاقات الانتخابية، وسط علم الجميع بهذه الممارسات. وأبدى تأييده لاعتماد نظام الـ'One person one vote'، واصفًا إياه بالأكثر عدلًا وتمثيلًا، كما أعلن دعمه لإنشاء 'الميغاسنتر'، لما له من دور في الحد من الرشوة والضغوط الانتخابية على الناخبين. وأوضح حبيش أن تكتل الاعتدال الوطني لا يخضع لأي وصاية أو تأثير مباشر من أحد، وهو يتخذ قراراته باستقلالية تامة، مؤكدًا في الوقت نفسه أنّ القوات اللبنانية تبقى الأقرب سياسيًا إلى التكتل مقارنةً بالتيار الوطني الحر. وفي ما خص المواقف الفردية، أوضح أن تصريح النائب وليد البعريني يُعبّر عن رأيه الشخصي، لكنّ موقف التكتل ككل لا يبتعد كثيرًا عن هذا التصريح. وعن الانتخابات النيابية المقبلة، لفت حبيش إلى أنّ الرئيس سعد الحريري لم يقرر بعد ما إذا كان سيخوضها، فيما تستعد النائبة السابقة بهية الحريري لخوض المعركة الانتخابية بشكل منفرد في الجنوب، وأعلن أنه بدأ بالفعل العمل على الأرض تحضيرًا لهذا الاستحقاق، مع الإشارة إلى أنّ التحالفات لم تُحسم بعد. وختم بالتطرق إلى الواقع الاجتماعي والاقتصادي، معتبرا أن أوضاع العسكريين أصبحت كارثية، سائلاً: 'كيف لضابط أن يعيش براتب لا يتعدى 700 دولار؟'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store