لودريان لحزب الله: هناك من يريد افتعال مشكلة مع "اليونيفيل" لإنهاء مهمّتها
انشغل الوسط السياسي والرسمي بزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، وفي اليوم الثاني على التوالي لزيارته، زار لودريان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بحضور سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، ومسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي، في مقرّ الكتلة في حارة حريك.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان تطوّرات الأوضاع السياسيّة في لبنان، والاعتداءات الصهيونيّة المتكرّرة على الأراضي اللبنانية، إضافة إلى الخروقات المستمرّة لاتفاق وقف إطلاق النار. كما التقى لودريان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الذي أشار إلى أنه «جرى النقاش في الوضع اللبناني خصوصاً بعد مرور 100 يوم على تشكيل الحكومة وكل الملفات التي تواجه لبنان، وأهمها الملفات الأمنية التي لها علاقة بالتعديات التي لا تزال تحصل على سيادة الدولة وعلى (اليونيفل)، إضافة إلى القصف الإسرائيلي على لبنان».
وقالت مصادر مطّلعة ل" الاخبار" إن «لودريان تحدّث عن توجّه فرنسي لتنظيم مؤتمر للمانحين لتمويل إعادة إعمار ما هدّمته الحرب
الإسرائيلية الأخيرة، في باريس في أيلول المقبل»، وركّز على «ضرورة إصدار قانون إعادة هيكلة المصارف وعدم ربطه بقانون الفجوة المالية الذي لم يُحل إلى الحكومة بعد».
وإذ أكّدت المصادر أن «لودريان ركّز في كل اجتماعاته على موضوع الإصلاحات ولم يذكر موضوع نزع السلاح»، إلا أن «باريس تولي أهمية كبيرة لملف اليونيفل، وتعتبر أن إنهاء مهامها يُفقِد فرنسا دورها الإقليمي انطلاقاً من لبنان».
وقالت مصادر قريبة من الفرنسيين إن «باريس تعتبر أن واشنطن تستهدف دورها في الشرق الأوسط، كما فعلت في الساحل الأفريقي وفي دول عدة في المنطقة»، وأن القيادة الفرنسية تتمسّك بهذا الحضور، وتركّز جهدها للحفاظ على اليونيفل التي تضم حوالي 1800 جندي فرنسي، فضلاً عن أن رئاسة الأركان هي من حصة فرنسا».
وكتبت" النهار": لم تكن المواقف التي رشحت عن جولة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان على المسؤولين والقيادات السياسية وعدد من النواب، مشجعة على التوقعات المتفائلة، إذ بدا واضحاً أن موقف فرنسا في العمق لا يختلف عن "معادلة" دولية باتت تتحدث عن لبنان بلغة واحدة هي أولوية نزع سلاح "حزب الله" والإصلاح شرطين لازمين لاي دعم خارجي. وأفادت المعلومات أن لودريان كرّر في لقاءاته أمس النصح والتحذير من أن "الوقت لا يلعب لمصلحة لبنان لكن لا تزال هناك فرصة وأمل"، وأعرب عن ضرورة قيام الدولة اللبنانية بواجباتها في ما يتعلق بالملفين السيادي والإصلاحي والا فسيتعذر إمكان قيام مؤتمر الدعم للبنان في الخريف المقبل. ونقل عنه أن على لبنان الرسمي حسم مواقفه والعمل على تطبيقها سريعاً، إذ أن المجتمع الغربي بدأ يلمس محاولات محلية لابطاء ملف تسليم السلاح.
وافادت "نداء الوطن" أن زيارة لودريان هي جولة أفق فقط من دون أي طرح جديد، وقد تم طرح عدة أسئلة على الأحزاب اللبنانية، منها: ما رأيهم بسلاح "حزب الله" والتمديد لـ "اليونيفيل" والإصلاحات؟ من دون تقديم أي خريطة عمل أو مهل، على عكس ما يروّج البعض. ولم يتطرق لودريان خلال لقاءاته إلى أي مؤتمر دولي مالي داعم لإعادة الإعمار في لبنان.
وكشفت مصادر مطّلعة ل" الاخبار" أن الاجتماع مع حزب الله تناول 3 نقاط أساسية:
الأولى، تتعلق بملف الإصلاحات التي شدّد عليها لودريان في كل لقاءاته، معتبراً أنها «مدخل أساسي للاستقرار، ولعودة لبنان إلى المجتمع الدولي»، مشدّداً على «ضرورة إعطاء هذا الملف أهمية قصوى».فيما أكّد رعد «اهتمامنا ومشاركتنا وانخراطنا في ورشة العمل الحكومية وفي مجلس النواب»، مشيراً إلى أن «على الحكومة أن تنجز مشاريع القوانين وترسلها إلى مجلس النواب كي يقرّها».
النقطة الثانية التي حظيت بحيّز واسع من النقاش، تمثّلت في ملف قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل)، حيث أبدى لودريان اهتماماً لافتاً بهذا الموضوع، وخصّه بتركيز أكبر مقارنة بلقاءاته الأخرى مع المسؤولين اللبنانيين.
ومن دون تسمية أطراف بعينها، أشار الموفد الفرنسي إلى وجود جهات خارجية تعمل وتضغط باتجاه عدم التجديد لمهمة القوات الدولية أو الدفع نحو تعديل قواعد عملها، محذّراً من محاولات افتعال توتّرات ميدانية يُراد توظيفها كذرائع لبلوغ هذا الهدف.
في المقابل، أكّد رعد بوضوح أن «حزب الله لا يرى أي مشكلة في موضوع التجديد لقوات اليونيفل، بل العكس تماماً»، مشدّداً على أن «موقف الحزب من هذه المسألة ثابت وواضح، ولا تردّد فيه».
أما النقطة الثالثة، فتركّزت حول الخروقات الإسرائيلية المتواصلة والاعتداءات اليومية على الجنوب، حيث شدّد رعد على خطورة هذا المسار التصعيدي، لافتاً انتباه الموفد الفرنسي إلى «أهمية تنشيط الدور الفرنسي في هذا السياق، نظراً إلى أن باريس تُعد من الجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، ولها مصلحة مباشرة في استقراره واستمراره».
وأشار إلى أن «لبنان، منذ توقيع الاتفاق، لم يبادر إلى أي خرق، في مقابل انتهاكات إسرائيلية مستمرة ومتعمّدة»، مشدّداً على أن «المجتمع الدولي، ولا سيما فرنسا، معنيّ بممارسة الضغط على إسرائيل لضمان التزامها بما تمّ الاتفاق عليه، خصوصاً في ظل الغطاء الكامل الذي توفّره الإدارة الأميركية لتلك الانتهاكات».
وفي سياق الحديث، وجّه لودريان سؤالاً مباشراً حول طبيعة العلاقة بين حزب الله ورئيس الجمهورية جوزيف عون، فأكّد رعد أن «العلاقة قائمة على إيجابية واضحة، وأن هناك تنسيقاً وتعاوناً مستمرّيْن في مختلف الملفات معه».
وقالت مصادر حكومية مواكبة للزيارة ل"الشرق الاوسط":حمل المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت مطالب واضحة بالإسراع بتطبيق الإصلاحات واستكمالها، بوصفها «مساراً أساسياً لتسهيل الحصول على التمويل اللازم لإعادة إعمار ما هدمته الحرب»، ولم يربط إعادة الإعمار بنزع سلاح «حزب الله»، «رغم أن وضع هذا الملف على السكة، وتحقيق إنجاز به يعد أولوية».
وقالت إن لودريان «حمل مطلباً واضحاً يتصل بتطبيق الإصلاحات»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن المبعوث الفرنسي «طالب بإصدار قانون إعادة هيكلة المصارف» الذي أقرته الحكومة وأرسلته إلى البرلمان لمناقشته وإقراره، و«عدم ربطه بقانون الفجوة المالية» الذي لا تزال الأفكار الرئيسية حوله بحوزة حاكمية مصرف لبنان، ولم تتم إحالته إلى الحكومة بعد، ما يعني ضرورة إقرار حزمة الإصلاحات التنظيمية. وأوضحت المصادر إصدار قانون «إعادة هيكلة المصارف» هو أساسي ليخطو لبنان خطوة أساسية في مسار الإصلاح المالي ويخاطب به المجتمع الدولي.
أضافت:إن المبعوث الفرنسي «لم يربط ملف إعادة الإعمار بنزع سلاح (حزب الله)، بقدر ما تم ربطه بتنفيذ الإصلاحات» التي تعد المدخل الأساسي للحصول على المساعدات، موضحة أن ملف السلاح «أولوية أيضاً، وطالب بأن يستكمل لبنان الخطوات التي بدأها للتوصل إلى حصرية السلاح بيد الدولة».
كما بحث لودريان، حسب المصادر الحكومية، ملف التجديد لبعثة «اليونيفيل» في ظل ضغوط كبيرة تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل لتعديل صلاحيات البعثة الأممية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان. وقالت المصادر إن لودريان «أبلغ الجانب اللبناني أن فرنسا تعمل على إعادة التجديد لليونيفيل وتساعد لبنان لتحقيق هذه الغاية»، وذلك في موعد تجديدها في مجلس الأمن أوائل آب المقبل.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 27 دقائق
- بيروت نيوز
الأولويّة لمزارع شبعا
كتبت دوللي بشعلاني في' الديار':بين سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، والمبعوث الأميركي الخاص في سورية طوم بارّاك (رجل الأعمال الأميركي، اللبناني الأصل من بلدة زحلة) الذي عُيّن في أيّار الماضي، وبين الديبلوماسي والمؤرّخ جويل رايبورن، أو ربما مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط وافريقيا مسعد بولس أو أي شخصية أخرى، لم يتمّ الإعلان بعد رسميا عن الاسم الذي سيخلف أورتاغوس في مهمّتها. وأفادت المعلومات أنّ بارّاك سيكون في لبنان يومي 18 و19 حزيران الجاري، أي الأربعاء والخميس المقبلين، وقد يرافقه بولس في زيارته المرتقبة هذه. وعلى أجندته بالدرجة الأولى 'حلّ مسألة مزارع شبعا'، بصفته المبعوث الأميركي في سورية، وليس كخلف لأورتاغوس، على الأقلّ حتى الساعة. وهذا يعني أنّ واشنطن مستعجلة لحلّ مسألة الحدود بين سورية و 'إسرائيل'، كون الرئيس أحمد الشرع قد أعطى ترامب موافقته على انضمام بلاده الى 'اتفاقيات أبراهام'، أي التطبيع مع 'إسرائيل'، أكثر من استعجالها لتسيير الملف اللبناني الذي لا يزال يحتاج الى بعض الوقت. وترى المصادر السياسية أنّ ترامب قد يكون في انتظار حصول أمر ما قبل اتخاذ القرار الحاسم بشأن لبنان. وثمّة احتمالات لانتظاراته هذه، رغم أنّه يريد تسريع الخطى في كلّ الملفات، أبرزها: 1- إمكان 'التقاط' الدولة اللبنانية، ما تحدّث عنه ترامب، 'الفرصة التي لا تأتي سوى مرّة واحدة'، في أقرب وقت ممكن، فستكمل نزع السلاح غير الشرعي، على ما يطالب به، مقابل رفع 'الحصار الأميركي والدولي' عن لبنان، وتسهيل مسألة إعادة الإعمار، واستكمال عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البلوكات البحرية. 2 – انتظار ما ستؤول اليه نتائج المحادثات الأميركية- الإيرانية الجارية حاليا حول الاتفاق النووي، ليبني على الشيء مقتضاه. فإمّا يطالب الدولة اللبنانية بوضع جدول زمني محدّد لنزع السلاح (بما فيه سلاح المخيمات الفلسطينية الذي تعرقل سحبه)، و يترك حلّ الأمر بيدّ رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي يقيم حاليا حوارا بينه وبين حزب الله، بهدف حصر السلاح بيد الدولة، وسيستكمله لاحقا بوضع الاستراتيجية الدفاعية الوطنية، اي استراتيجية الأمن القومي التي تحدّث عنها في خطاب القسم. 3- إحتمال حصول تغيير في حكومة العدو، لا سيما مع اعتراضات الداخل على قرارات رئيسها بنيامين نتنياهو، ما قد يزعزعها أو يجعلها تستقيل، أو ربّما تصمد لبعض الوقت… وهذا الأمر سيخلق وضعا مختلفا بين ترامب والحكومة الجديدة، وإن كان الحلف الأميركي- 'الإسرائيلي' لا يتغيّر. الأمر الذي سيجعل الرئيس الأميركي يقترح عندئذ حلولا لكلّ من وضع لبنان وغزّة. وتحقّق أي من هذه الانتظارات يتطلّب وقتا، على ما تلفت المصادر السياسية، الأمر الذي لا يجعل ترامب مستعجلا لحلّ الوضع اللبناني، على عكس ما يقوم به في سورية. فقد رفع العقوبات الاقتصادية عنها، وسرعان ما بدأت مشاريع إعادة الإعمار تنهال عليها، وقد حصلت على 7 مليارات دولار من الإمارات العربية بهذا الشأن. في الوقت الذي يتخبّط فيه لبنان للحصول على 250 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، ولا يعرف كيف يأتي بالمليار دولار للانطلاق فعليا بعملية الإعمار. وها هو ترامب يحثّ بارّاك على زيارة لبنان الأسبوع المقبل، من دون صدور أي تأكيد رسمي على أنّه سيخلف أورتاغوس، لإيجاد أولا الحلّ السريع لمزارع شبعا التي يرتبط وضعها بكلّ من لبنان وسورية و 'إسرائيل'. فلبنان يؤكّد أنّها لبنانية، ويملك الوثائق والمستندات والخرائط التي تدلّ على ذلك، وهي مودعة لدى الأمم المتحدة، في حين تحتلّها 'إسرائيل' بحجّة أنّها سورية. ومن شأن هذا الأمر فتح باب المناقشة بين بارّاك والمسؤولين اللبنانيين حول مواضيع أخرى، منها مسألة الحدود البريّة بين لبنان و 'إسرائيل'، التي قال عنها أخيرا إنّها 'تحتاج الى إعادة ترسيم، لأنّ الاتفاقات السابقة، من اتفاق سايكس- بيكو أو سواه، ظهرت أنّها فاشلة'. وموقف بارّاك هذا لا يتوافق مع موقف المسؤولين اللبنانيين، على ما تجد المصادر، سيما أنّهم يطالبون بالعودة الى اتفاقية الهدنة (1949). من هنا، فإنّ بارّاك يأتي لبحث ملف 'شبعا' وسيتطرّق الى بعض العناوين الأخرى، وسيتمّ التأكيد له أنّ المزارع 'لبنانية'، وعلى الاحتلال الانسحاب منها، تنفيذا للقرارات الدولية ذات الصلة.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 36 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
حزب الله أمام خيار التسليم أو الانفجار الداخلي
لم يعد التغيير في ايران مجرد دعوات تطلقها الادارات الغربية للدفع بالنظام في طهران الى انتهاج سلوك مغاير لذلك المعتمد على مدى عقود، بل باتت مطلبا محددا بتوقيت زمني حددته واشنطن وخلفها اسرائيل التي تعتبر الفرصة سانحة لضرب نظام تآكل بفعل الضربات الاقتصادية التي أنهكته ونهايته برأيها ستكون مشابهة للنظام السوري حيث تدحرج في ساعات بعد رفع روسيا يدها عنه. في عواصم القرار ثمة شبه اجماع تطور الى قناعة بأن نظام الخميني الذي جاء على أنقاض نظام الشاه في اواخر سبعينات القرن الماضي، في طريقه الى الزوال والمطلوب التطلع الى ايران الجديدة التي تُحاكي التغييرات الكبيرة الحاضرة اليوم في منطقة الشرق الاوسط والتي تُحاكي بدورها لغة السلام الدائم. مخاض التغيير في ايران سيضرب الفيلق الممتد من طهران الى بغداد وصولا الى بيروت، حيث تعمل الدولة اللبنانية من خلال العهد الجديد على استيعاب حزب الله وتداعيات تراجع نفوذه في السنة الاخيرة. والمعروض على الحزب اليوم هو خيار الانضمام الى الدولة وتسليم كل مخازن السلاح من دون شروط لأن أي مقاومة ستؤدي الى انفجار داخلي في لحظة اقليمية خطيرة. وتتقاطع مصادر مطلعة على الحراك الدولي في لبنان على ضرورة أن يأخذ الحزب الرسائل التي تصله وآخرها من فرنسا على محمل الجد، وأن يقوم بخطوة جريئة نحو التسليم بقرار الدولة. وبحسب هذه المصادر فإن اليد التي يمدها رئيس الجمهورية نحو الحزب تنطلق من حرص الرئاسة الاولى على ابقاء خط العودة الى الدولة مفتوحا أمام شريحة واسعة خسرت كثيرا في الحرب، وهو خط مرتبط بتوقيت لم يعد الحزب قادرا على تخطيه لأنه سيجد العهد في مكان آخر. وما يحصل اليوم على هذا الصعيد وتحديدا في تواصل الرئيس عون مع قيادة الحزب هو تآكل من رصيد عهد لم يكمل سنته الاولى، وبالتالي فإن ما يجب أن يستدركه حزب الله واضح من خلال التطلع نحو التسليم بقرار الدولة والامتناع عن أي رد في حال تمت مهاجمة ايران، لأننا سنكون عندها أمام معركة ساقطة عسكريا وجغرافيا. وتربط مصادر حكومية التجديد لقوات اليونيفيل بقدرة الدولة على ضبط حركة حزب الله في الاسابيع التي تسبق قرار التمديد، مشيرة الى أن الدول المعنية بعمل قوات الطوارئ ستدعم القرار الاميركي الاسرائيلي بسحب هذه القوات في حال وجدت مراوغة رسمية لبنانية وتهاونا في التعامل مع الحزب. من هنا تؤكد المصادر أن الحكومة اتخذت القرار بالرد بيد من حديد على أي اعتداء تتعرض له القوات الدولية، وهذا ما اعرب عنه الرئيس نبيه بري الذي انتقد في مجالسه ما قام به البعض في القرى الجنوبية، ملمحاً أيضا الى الجهات الداعمة لهذه الافعال، حيث اشار بري الى أن لبنان لا ينقصه الى همومه ومشاكله مشاكل أخرى بحجم الاعتداء على القوات الدولية التي لا زالت قادرة على ضبط الوضع في الجنوب ووجودها أفضل بكثير من غيابها واحتلال اسرائيل للاراضي هناك. على الحزب الاختيار بين اليد الممدود لترميم العلاقة مع الداخل أو الذهاب بعيدا في خياراته الاستراتيجية والتي ستكلفه هذه المرة فاتورة كبيرة. علاء الخوري انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


القناة الثالثة والعشرون
منذ 37 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
تعيين برّاك بديلاً عن أورتاغوس وترقّب لزيارته الاسبوع المقبل
تنتظر الساحة السياسية زيارة توماس برّاك سفير واشنطن في تركيا والمكلف ملف سوريا، إلى لبنان، وما سيحمله من ملفات ورسائل للحكومة اللبنانية، تتعلّق بسلاح حزب الله وموضوع التفاوض بين لبنان وإسرائيل حول الحدود وملف الإصلاحات. وافادت معلومات 'البناء' ان الموفد الأميركيّ براك سيحلّ بديلاً عن المبعوثة الأميركيّة مورغن أورتاغوس حتى يتمّ تسليم السفير الأميركي الجديد في لبنان اللبناني الأصل ميشال عيسى. وتشير المعلومات الى أن توم براك سينقل رسالة الإدارة الأميركية للبنان وسيستطلع من المسؤولين في الدولة اللبنانية ما أنجزوه على صعيد الملفات الأساسية لا سيما تطبيق القرارات الدولية وبخاصة القرار 1701 وإعلان وقف إطلاق النار وملف حصريّة السلاح وإنهاء السلاح غير الشرعيّ في لبنان لا سيما في المخيمات الفلسطينية، إضافة الى ملف الحدود الجنوبية والشرقية، والإصلاحات المالية والنقدية والتفاوض مع صندوق النقد الدولي، ودعم الجيش اللبناني. وافادت" الديار" ان برّاك المفترض ان يزور اسرائيل الاسبوع المقبل، سينتقل الى بيروت في مهمة مزدوجة. ووفق مصادر ديبلوماسية، فان الزيارة ذو شقين: الاولى سورية، حيث سيبحث ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين، لكن الاكثر خطورة قد يكون بحث السيادة على مزارع شبعا، في ظل معلومات عن توجه سوري للاعلان انها تتبع للدولة السورية، ما سيؤدي الى نزاع يتجاوز الجغرافيا الحدودية الى مسألة الصراع مع اسرائيل كما سيتم البحث في ملف النزوح، وكذلك ودائع السوريين في المصارف اللبنانية. واكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ«اللواء» ان الجهد الدولي منصب لبنانياً على توفير بيئة آمنة في الجنوب، بعد تيقن المجتمع الدولي من سيطرة الدولة بقواها الذاتية على المنطقة المرشحة للاعمار، وهنا ما يتطلب إلزام اسرائيل بوقف خرق وانتهاك القرار 1701. اضافت" اللواء": غاب الحديث عن زيارة للبنان جرى الكلام عن انها ستتم الاسبوع المقبل للموفد الاميركي الخاص الى سوريا توماس باراك ولم تتبلغ الجهات الرسمية بعد اي طلب للزيارة او تحديد مواعيد. وبالتوازي افيد أن وزارة الخارجية اللبنانية لم تتبلغ بعد اي طلب لزيارة وزير الخارجية السورية اسعد الشيباني، ولا تم تحديد موعد رسمي له والوفد المرافق، والتي يفترض ان تتم ردا على زيارات رئيس الحكومة نواف سلام ووفود عسكرية وامنية الى دمشق لإستكمال البحث في ترتيب الملفات العالقة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News