حكاوي ماتريوشكا.. حيث تتحول القصص إلى مرايا للأمل والعمق الإنساني
من هذا المفهوم العميق ينطلق اليوم بمتحف محمود مختار معرض 'حكاوي ماتريوشكا'، الذي يمثل محطة بارزة ضمن مشروع 'السرنديب' للفنانة دينا ريحان.
المعرض ليس مجرد احتفاء بالفن، بل هو دعوة للتأمل في الحياة كرحلة مليئة بالدهشة والاكتشاف، حيث يتحول الألم إلى معنى، والتحديات إلى فرص تمنحنا رؤية أعمق.
قصة ولادة الإلهام
في لحظة عابرة منذ أكثر من عقد، وفي أحد أيام مدينة كييف التي بدت آنذاك غارقة في المصاعب، واجهت الفنانة دينا ريحان موقفاً بسيطاً لكنه غير مجرى رؤيتها للحياة. يوم شاق، مليء بالتحديات، انتهى بلحظة غير متوقعة، لحظة بدت بوهجها الصغير وكأنها نافذة تطل على احتمالات جديدة.
تلك التجربة ظلت محفورة في روحها، وتجسدت لاحقاً في دمية الماتريوشكا التي لم تعد مجرد رمز ثقافي روسي أو أوكراني، بل أصبحت في يدها استعارة للحياة ذات الطبقات المتعددة، للسلام الإنساني وللتواصل الذي يكسر الحواجز.
فن يتحدث بلغة العمق
"حكاوي ماتريوشكا" ليست مجرد مجموعة أعمال فنية تُعرض على الجدران، بل هي تجربة وجدانية تدعو الزائر إلى الغوص في طبقات الحياة. تماماً كما تكشف دمية الماتريوشكا عن نفسها تدريجياً، طبقة بعد أخرى، فإن المعرض يدعو المتلقي إلى تجاوز القشرة الأولى لكل شيء؛ إلى اكتشاف العمق، إلى الإصغاء لما تخبئه الحياة من قصص وأسرار.
إنه فن يتحدث بلغة الإنسانية المشتركة، ويُظهر كيف أن كل لحظة، مهما بدت عادية، تحمل في طياتها حكمة كامنة تنتظر من يفتح مغاليقها.
اختيار دمية الماتريوشكا لم يكن محض صدفة، بل هو اختيار نابض بالمعاني والدلالات. فهي ليست مجرد قطعة فنية تقليدية، بل رمز يُجسد فكرة الانتماء الإنساني العابر للحدود، وتراثاً مشتركاً بين الثقافات. الدمية، بطبقاتها المتداخلة، تروي حكاية كل فرد منا؛ كيف تتراكم التجارب وتتشكل الهويات، وكيف أن داخل كل إنسان جوهراً نقياً يحمل السلام والأمل، مهما بدت القشرة الخارجية متعبة أو متآكلة.
من خلال هذا المعرض، أرادت دينا ريحان أن توجه رسالة عميقة لكل من يمر بتجارب قاسية أو لحظات ضياع: "لا تتوقف عند السطح، لا تدع القشرة الأولى تخدعك، فداخل كل لحظة، مهما كانت صعبة، يكمن جوهر نقي ينتظر من يكشف عنه." هذه الرسالة تتجلى في كل زاوية من زوايا المعرض، وفي كل عمل فني يعكس تجربة إنسانية عميقة.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
صدى البلد
٠١-٠٧-٢٠٢٥
- صدى البلد
حكاوي ماتريوشكا.. حيث تتحول القصص إلى مرايا للأمل والعمق الإنساني
في قلب كل تجربة شاقة تختبئ بذرة للتحول، وفي أعماق كل لحظة تبدو عابرة يكمن سر ينتظر من يكتشفه. من هذا المفهوم العميق ينطلق اليوم بمتحف محمود مختار معرض 'حكاوي ماتريوشكا'، الذي يمثل محطة بارزة ضمن مشروع 'السرنديب' للفنانة دينا ريحان. المعرض ليس مجرد احتفاء بالفن، بل هو دعوة للتأمل في الحياة كرحلة مليئة بالدهشة والاكتشاف، حيث يتحول الألم إلى معنى، والتحديات إلى فرص تمنحنا رؤية أعمق. قصة ولادة الإلهام في لحظة عابرة منذ أكثر من عقد، وفي أحد أيام مدينة كييف التي بدت آنذاك غارقة في المصاعب، واجهت الفنانة دينا ريحان موقفاً بسيطاً لكنه غير مجرى رؤيتها للحياة. يوم شاق، مليء بالتحديات، انتهى بلحظة غير متوقعة، لحظة بدت بوهجها الصغير وكأنها نافذة تطل على احتمالات جديدة. تلك التجربة ظلت محفورة في روحها، وتجسدت لاحقاً في دمية الماتريوشكا التي لم تعد مجرد رمز ثقافي روسي أو أوكراني، بل أصبحت في يدها استعارة للحياة ذات الطبقات المتعددة، للسلام الإنساني وللتواصل الذي يكسر الحواجز. فن يتحدث بلغة العمق "حكاوي ماتريوشكا" ليست مجرد مجموعة أعمال فنية تُعرض على الجدران، بل هي تجربة وجدانية تدعو الزائر إلى الغوص في طبقات الحياة. تماماً كما تكشف دمية الماتريوشكا عن نفسها تدريجياً، طبقة بعد أخرى، فإن المعرض يدعو المتلقي إلى تجاوز القشرة الأولى لكل شيء؛ إلى اكتشاف العمق، إلى الإصغاء لما تخبئه الحياة من قصص وأسرار. إنه فن يتحدث بلغة الإنسانية المشتركة، ويُظهر كيف أن كل لحظة، مهما بدت عادية، تحمل في طياتها حكمة كامنة تنتظر من يفتح مغاليقها. اختيار دمية الماتريوشكا لم يكن محض صدفة، بل هو اختيار نابض بالمعاني والدلالات. فهي ليست مجرد قطعة فنية تقليدية، بل رمز يُجسد فكرة الانتماء الإنساني العابر للحدود، وتراثاً مشتركاً بين الثقافات. الدمية، بطبقاتها المتداخلة، تروي حكاية كل فرد منا؛ كيف تتراكم التجارب وتتشكل الهويات، وكيف أن داخل كل إنسان جوهراً نقياً يحمل السلام والأمل، مهما بدت القشرة الخارجية متعبة أو متآكلة. من خلال هذا المعرض، أرادت دينا ريحان أن توجه رسالة عميقة لكل من يمر بتجارب قاسية أو لحظات ضياع: "لا تتوقف عند السطح، لا تدع القشرة الأولى تخدعك، فداخل كل لحظة، مهما كانت صعبة، يكمن جوهر نقي ينتظر من يكشف عنه." هذه الرسالة تتجلى في كل زاوية من زوايا المعرض، وفي كل عمل فني يعكس تجربة إنسانية عميقة.
صدى البلد
٣٠-٠٦-٢٠٢٥
- صدى البلد
حكاوي ماتريوشكا .. معرض بمركز محمود مختار الثقافي
يفتتح الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية ، معرض الفنانة دينا ريحان بعنوان "حكاوي ماتريوشكا" غدا الثلاثاء أول يوليو بقاعة إيزيس بمركز محمود مختار الثقافي . أوضحت الفنانة دينا ريحان ، أن معرض "حكاوي ماتريوشكا" ، يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة ،ويستمر المعرض حتى 10 يوليو 2025. وإشتهرت الفنانة دينا ريحان بـ أعمالها الفنية المتميزة التى جسدت كثيرا من الأعمال ،أبرزها مزيجا من الروحية القبطية والرؤية الفنية المعاصرة ،عبر منحوتة بعنوان ماري . الفنانة دينا ريحان يذكر أن دينا ريحان فنانة تميزت بعدة منحوتات جمعت بين البعد الروحاني والمعماري ،حيث تشير أعمالها وتتأثر بالتراث القبطي والإسلامي ،في قالب معاصر يميل إلى التجريد البنّاء والاختزال النقي للشكل. وعرفت بانها نحاتة وخزافة مصرية ،تعمل كعضو هيئة تدريس بكل من قسم الفنون البصرية بكلية التصميم والفنون الإبداعية بجامعة الأهرام الكندية،وقسم النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية. وحصلت على دكتوراه فى النحت الخزفى ،وأجرت أبحاثها التطبيقية عن إستخدام التقنيات الرقمية ثلاثية الأبعاد فى النحت الخزفى بأكاديمية الفنون الجميلة بروما،وجامعة كارديف متروبوليتنان ببريطانيا،كما حصلت على منحة تبادل أكاديمي لاحقا بنفس الجامعة. شاركت بأعمالها فى معارض دولية بمصر،إيطاليا،السويد،فرنسا،من بينها منتدى EHAF بالمتحف المصرى الكبير، ومعرض روسيا ودول البريكس فى بعد ثقافي.
صدى البلد
٣٠-٠٦-٢٠٢٥
- صدى البلد
برعاية وزير الثقافة.. افتتاح معرض 'حكاوي ماتريوشكا'بمركز محمود مختار الثقافي غدًا
برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، يتشرف الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية بافتتاح معرض الفنانة/ دينا ريحان بعنوان "حكاوي ماتريوشكا" بقاعة إيزيس بمركز محمود مختار الثقافي Mahmoud Mokhtar Cultural Center ، غدا الثلاثاء 1 يوليو 2025 الساعة 7 مساء. ويستمر المعرض حتى 10 يوليو 2025، وحضور الافتتاح مجاناً للجمهور. جدير بالذكر أن الفنانة دينا ريحان، مثلت مصر في معارض عالمية مرموقة، مثل معرض 'روسيا ودول البريكس في أفق ثقافي' في روما. كما عرضت تراثها من خلال اثني عشر منحوتة خزفية في معرض 'بين النهرين والنيل' في السويد، والذى اقيم ضمن فعاليات أسبوع المياه العالمي في ستوكهولم. والفانة دينا ريحان، عضو هيئة تدريس في جامعة الأهرام الكندية، بكلية التصميم والفنون الإبداعية، كما تعمل أيضًا في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة، جامعة الإسكندرية، و تشارك معرفتها الواسعة مع طلاب برنامج الفنون البصرية.
