
السعوديات يتصدرن النقاش حول الاستثمار والقوة الثقافية في قمة 'فورتشن' العالمية
سلّط اليوم الختامي لقمة 'فورتشن لأقوى النساء في العالم' الضوء على الدور المتنامي للمرأة السعودية في تشكيل مستقبل الثقافة والسياسات والاستثمار والابتكار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
واستعرضت الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود رحلتها غير المتوقعة نحو العمل الثقافي، مؤكدة على القيمة الاستراتيجية لـ'القوة الناعمة' والدور الاقتصادي المتصاعد للقطاع الإبداعي في المملكة.
وقالت الأميرة نورة: 'لم أكن أتخيل أنني سأخوض غمار القطاع الإبداعي، ولكن بعد عودتي إلى السعودية في أعقاب إطلاق رؤية 2030، أدركت أن هناك فرصة لبناء شيء له معنى'.
وشملت رحلتها منذ ذلك الحين إطلاق أسبوع الموضة السعودي في 2018، والمساهمة في تأسيس هيئة الأزياء بوزارة الثقافة. وأضافت: 'قمنا ببناء بنية تحتية لم تكن موجودة من قبل – وظائف جديدة، سياسات، ومسارات مهنية حقيقية لأصحاب المواهب الإبداعية'.
وشددت الأميرة على ضرورة دمج الثقافة في مختلف القطاعات، من البيع بالتجزئة والطعام والمشروبات إلى الرياضة والاستراتيجية المؤسسية، مؤكدة أن 'الثقافة ليست مفهومًا ثابتًا، بل هي وسيلة للتعبير عن الهوية، ويمكن تحقيق عائدات اقتصادية منها إذا دُعمت بنموذج عمل سليم'.
الابتكار والاستثمار والتحول القطاعي
وتناولت جلسات القمة أيضًا الابتكار والاستثمار وريادة الأعمال، حيث تحدثت نور سويد، مؤسسة شركة 'جلوبال فنتشرز'، عن استراتيجيتها في الاستثمار في قطاعات 'مهملة' مثل التقنية المالية عام 2018، والرعاية الصحية عام 2020، والتصنيع مؤخرًا.
ومن بين النماذج التي استعرضتها شركة متخصصة في رقمنة مخزونات قطع الغيار لقطاع النفط والغاز باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يعالج تحديات سلاسل الإمداد والاستدامة في الوقت الحقيقي.
كما شاركت أيدان مادِغان-كيرتس، الشريكة العامة في 'إكليبس فنتشرز'، رؤيتها حول كيفية تغيّر توجهات رؤوس الأموال نتيجة الصدمات الجيوسياسية وضغوط المناخ، مما يدفع المستثمرين للتركيز على التكنولوجيا الصناعية المتقدمة.
الرياضة كأداة للتغيير الثقافي
وكانت الرياضة أحد المحاور الرئيسة في جلسة حملت عنوان 'آفاق جديدة'، أدارتها لمى الحمودي من 'عرب نيوز'، بمشاركة أضواء العريفي، مساعدة وزير الرياضة لشؤون الرياضة النسائية، والتي أوضحت أن نسبة النشاط البدني في السعودية ارتفعت من 13% إلى أكثر من 50% منذ انطلاق رؤية 2030.
وسلطت العريفي الضوء على الاستراتيجية الوطنية للرياضة، والتي ترتكز على ثلاث ركائز: المشاركة المجتمعية، تطوير الشباب، والإنجازات الرياضية للنخبة، مشيرة إلى أن هذه المحاور أسهمت في تحقيق إنجازات بارزة في الرياضة النسائية، مثل تأهل اللاعبة دنيا أبو طالب لأولمبياد باريس 2024 في التايكوندو.
كما شاركت عدة رياضيات سعوديات قصصهن، من بينهن زمزم الحمادي، لاعبة الفنون القتالية المختلطة، التي أشادت بدور والدتها في دعمها، والملاكمة رشا الخميس، التي تحدثت عن دعم والدها لمسيرتها. أما مشاعل العبيدان، فأرجعت شغفها برياضة السيارات إلى ثقافة الصحراء، بينما كشفت عالية الرشيد، رئيسة كرة القدم النسائية في الاتحاد السعودي، عن أن أكثر من 70 ألف فتاة يشاركن حاليًا في دوريات المدارس.
الاعتراف بالمهن الإبداعية: إنجاز محوري
وفي إحدى الجلسات، اعتبرت الأميرة نورة أن من أبرز إنجازات الإصلاحات الأخيرة هو الاعتراف الرسمي بالمهن الإبداعية. وقالت: 'قبل رؤية 2030، لم يكن بإمكان المصممين حتى تسجيل تراخيصهم التجارية. لم يكن هناك شيء اسمه قطاع الأزياء كمجال أعمال. اليوم، يستطيع المصممون التسجيل رسميًا، والعمل بشكل قانوني، والحصول على الدعم اللازم'.
هذا التحول يعكس التغير الأوسع في المشهد الثقافي السعودي، حيث لم تعد الإبداع مجرد هواية، بل أصبح مسارًا مهنيًا معترفًا به ومزدهرًا.
خلاصة اليوم الختامي
أبرزت جلسات اليوم الثاني من القمة المكانة المتقدمة التي أصبحت المرأة السعودية تحتلها في مختلف القطاعات، من الثقافة والاستثمار إلى الرياضة والتقنية، في وقت تواصل فيه المملكة تحويل ركائز رؤيتها الوطنية إلى محركات اقتصادية فعلية تقود التنمية المستقبلية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 3 ساعات
- الوئام
السعوديات يتصدرن النقاش حول الاستثمار والقوة الثقافية في قمة 'فورتشن' العالمية
سلّط اليوم الختامي لقمة 'فورتشن لأقوى النساء في العالم' الضوء على الدور المتنامي للمرأة السعودية في تشكيل مستقبل الثقافة والسياسات والاستثمار والابتكار على الصعيدين الإقليمي والعالمي. واستعرضت الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود رحلتها غير المتوقعة نحو العمل الثقافي، مؤكدة على القيمة الاستراتيجية لـ'القوة الناعمة' والدور الاقتصادي المتصاعد للقطاع الإبداعي في المملكة. وقالت الأميرة نورة: 'لم أكن أتخيل أنني سأخوض غمار القطاع الإبداعي، ولكن بعد عودتي إلى السعودية في أعقاب إطلاق رؤية 2030، أدركت أن هناك فرصة لبناء شيء له معنى'. وشملت رحلتها منذ ذلك الحين إطلاق أسبوع الموضة السعودي في 2018، والمساهمة في تأسيس هيئة الأزياء بوزارة الثقافة. وأضافت: 'قمنا ببناء بنية تحتية لم تكن موجودة من قبل – وظائف جديدة، سياسات، ومسارات مهنية حقيقية لأصحاب المواهب الإبداعية'. وشددت الأميرة على ضرورة دمج الثقافة في مختلف القطاعات، من البيع بالتجزئة والطعام والمشروبات إلى الرياضة والاستراتيجية المؤسسية، مؤكدة أن 'الثقافة ليست مفهومًا ثابتًا، بل هي وسيلة للتعبير عن الهوية، ويمكن تحقيق عائدات اقتصادية منها إذا دُعمت بنموذج عمل سليم'. الابتكار والاستثمار والتحول القطاعي وتناولت جلسات القمة أيضًا الابتكار والاستثمار وريادة الأعمال، حيث تحدثت نور سويد، مؤسسة شركة 'جلوبال فنتشرز'، عن استراتيجيتها في الاستثمار في قطاعات 'مهملة' مثل التقنية المالية عام 2018، والرعاية الصحية عام 2020، والتصنيع مؤخرًا. ومن بين النماذج التي استعرضتها شركة متخصصة في رقمنة مخزونات قطع الغيار لقطاع النفط والغاز باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يعالج تحديات سلاسل الإمداد والاستدامة في الوقت الحقيقي. كما شاركت أيدان مادِغان-كيرتس، الشريكة العامة في 'إكليبس فنتشرز'، رؤيتها حول كيفية تغيّر توجهات رؤوس الأموال نتيجة الصدمات الجيوسياسية وضغوط المناخ، مما يدفع المستثمرين للتركيز على التكنولوجيا الصناعية المتقدمة. الرياضة كأداة للتغيير الثقافي وكانت الرياضة أحد المحاور الرئيسة في جلسة حملت عنوان 'آفاق جديدة'، أدارتها لمى الحمودي من 'عرب نيوز'، بمشاركة أضواء العريفي، مساعدة وزير الرياضة لشؤون الرياضة النسائية، والتي أوضحت أن نسبة النشاط البدني في السعودية ارتفعت من 13% إلى أكثر من 50% منذ انطلاق رؤية 2030. وسلطت العريفي الضوء على الاستراتيجية الوطنية للرياضة، والتي ترتكز على ثلاث ركائز: المشاركة المجتمعية، تطوير الشباب، والإنجازات الرياضية للنخبة، مشيرة إلى أن هذه المحاور أسهمت في تحقيق إنجازات بارزة في الرياضة النسائية، مثل تأهل اللاعبة دنيا أبو طالب لأولمبياد باريس 2024 في التايكوندو. كما شاركت عدة رياضيات سعوديات قصصهن، من بينهن زمزم الحمادي، لاعبة الفنون القتالية المختلطة، التي أشادت بدور والدتها في دعمها، والملاكمة رشا الخميس، التي تحدثت عن دعم والدها لمسيرتها. أما مشاعل العبيدان، فأرجعت شغفها برياضة السيارات إلى ثقافة الصحراء، بينما كشفت عالية الرشيد، رئيسة كرة القدم النسائية في الاتحاد السعودي، عن أن أكثر من 70 ألف فتاة يشاركن حاليًا في دوريات المدارس. الاعتراف بالمهن الإبداعية: إنجاز محوري وفي إحدى الجلسات، اعتبرت الأميرة نورة أن من أبرز إنجازات الإصلاحات الأخيرة هو الاعتراف الرسمي بالمهن الإبداعية. وقالت: 'قبل رؤية 2030، لم يكن بإمكان المصممين حتى تسجيل تراخيصهم التجارية. لم يكن هناك شيء اسمه قطاع الأزياء كمجال أعمال. اليوم، يستطيع المصممون التسجيل رسميًا، والعمل بشكل قانوني، والحصول على الدعم اللازم'. هذا التحول يعكس التغير الأوسع في المشهد الثقافي السعودي، حيث لم تعد الإبداع مجرد هواية، بل أصبح مسارًا مهنيًا معترفًا به ومزدهرًا. خلاصة اليوم الختامي أبرزت جلسات اليوم الثاني من القمة المكانة المتقدمة التي أصبحت المرأة السعودية تحتلها في مختلف القطاعات، من الثقافة والاستثمار إلى الرياضة والتقنية، في وقت تواصل فيه المملكة تحويل ركائز رؤيتها الوطنية إلى محركات اقتصادية فعلية تقود التنمية المستقبلية.


مجلة سيدتي
منذ 11 ساعات
- مجلة سيدتي
جمانا الراشد: تبني الأدوات الرقمية الجديدة هو التحدي الحقيقي للمؤسسات الإعلامية
في جلسة حوارية بعنوان "الفصل القادم للإعلام: بناء الثقة في زمن التحولات"، ضمن ملتقى فورتشن للسيدات الأقوى في العاصمة السعودية الرياض ، أكدت الأستاذة جمانا الراشد الرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام "SRMG"، أن التحدي الحقيقي للمؤسسات الإعلامية لا يكمن في منافسة الأدوات الرقمية الجديدة، بل في تبنيها ضمن الاستراتيجية الأساسية لهذه المؤسسات.كما أشارات الراشد لاستراتيجية تحول رقمي شاملة،لـ SRMG، انطلقت من إنتاج محتوى رقمي أصيل للجمهور الرقمي، وهو ما مهّد لتبني الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه بشكل فعّال اليوم. تحديات المؤسسات الإعلامية وأشارت الأستاذة جمانا الراشد خلال جلسة لها في ملتقى فورتشن الذي حظي بحضور ومشاركة نخبة من القياديات السعوديات، وسيدات من مختلف أنحاء العالم، إلى التحولات الجذرية التي يشهدها القطاع الإعلامي حول العالم، وأضافت أن العصر الرقمي الحالي يوفر بيئة مثالية لصناعة المحتوى، وذلك بفضل التقنيات الحديثة، والتي يأتي على رأسها الذكاء الاصطناعي. ولفتت إلى الدور الرئيس الذي تلعبه التقنيات في مساعدة المؤسسات الإعلامية على فهم الجمهور وتفضيلاته على نحو أعمق، مشددة على ضرورة امتلاك استراتيجية إعلامية واضحة،وأن التحدي الحقيقي للمؤسسات الإعلامية لا يكمن في منافسة الأدوات الرقمية الجديدة، بل في تبنيها ضمن الاستراتيجية الأساسية لهذه المؤسسات. والاستثمار المستمر في رفع المهارات والتدريب، بما يمكّن الصحفيين من مواكبة التحديات المتسارعة. الجيل الرقمي وأوضحت الأستاذة جمانا الراشد أنه في حال نجحت المؤسسات الإعلامية في تبني هذه الأدوات جزءاً من استراتيجيتها، فلن تكون مضطرة للتنافس معها، بل تكون جزءاً منها، منوهة أن منطقة الشرق الأوسط تضم شريحة شبابية واسعة؛ إذ إن غالبية السكان دون سن الثلاثين، وهم جيل رقمي يعيش على الإنترنت ويستهلك المحتوى عبر الشاشات. ورأت أن تقلص مدى الانتباه لدى الجمهور لا يعني تقليل أهمية المحتوى أو التنازل عن النزاهة التحريرية، ولكنه يتطلب تكيفاً مع السلوك الجماهيري المتغير، والمنصات التي يفضل استهلاك المحتوى من خلالها. ولفتت الأستاذة جمانا الراشد إلى أن الجمهور الشاب لا يرغب في محتوى مُجدول، بل يريده في الزمان والمكان المناسبين، الأمر الذي يستدعي تقديم المحتوى بالأشكال والمنصات التي اعتاد عليها. كما أكدت أن استراتيجية المحتوى التي كانت تعتمد سابقاً على نموذج موحّد وإعادة تدوير المواد لم تعد صالحة، لافتة إلى أهمية إنتاج محتوى أصلي ومخصص لكل منصة، مع الاستفادة من أدوات التحليل الفوري لقياس الأداء. الذكاء الاصطناعي وحول التعامل مع الذكاء الاصطناعي، لفتت الأستاذة جمانا الراشد إلى ضرورة الالتزام بالمبادئ الصحفية الأساسية، مثل التحقق من صحة المعلومات من مصدرين على الأقل، وعدم الاكتفاء بتتبع ما يتم تداوله على المنصات الرقمية، مشيرة إلى أن الجمهور بات يميل للرجوع إلى المصادر التقليدية والموثوقة للتحقق من الأخبار، خصوصاً في أوقات الأحداث الكبرى والطارئة. ودعت وسائل الإعلام إلى استثمار هذه اللحظة؛ لإبراز دورها المحوري في نقل الحقيقة ومواكبة القضايا، مع الحفاظ على النزاهة والمهنية. مصادر دخل جديدة وقالت الأستاذة جمانا الراشد في هذا الصدد: "نحن لا نُعيد اختراع العجلة، بل نخلق مصادر جديدة للإيرادات"، مشيرة إلى أن " SRMG" عملت على تنويع مصادر دخلها من خلال تأسيس شركة للفعاليات، ليس فقط لربحية هذا القطاع، بل لتعزيز الحضور التفاعلي لعلامتها القوية التي تضم أكثر من 30 مطبوعة. وتطرقت "الراشد" في كلمتها لتأسيس "SRMG Labs"، الذراع الإبداعية للمجموعة، والتي تسهم في تقديم محتوى مخصص وعالي الجودة للعملاء، بالاعتماد على البيانات والتحليلات المستمدة من منصات المجموعة، بما يسهم في تعزيز العائدات وزيادة الربحية. استراتيجية تحول رقمي شاملة واختتمت الأستاذة جمانا الراشد كلمتها بالإشارة إلى أن المجموعة، رغم ريادتها السابقة في العديد من المبادرات الإعلامية مثل إطلاق أول مجلة نسائية وأول مواقع إلكترونية، دخلت التحول الرقمي قبل أكثر من أربع سنوات، مشيرة إلى أن المجموعة تمتلك استراتيجية تحول رقمي شاملة، انطلقت من إنتاج محتوى رقمي أصيل للجمهور الرقمي، وهو ما مهّد لتبني الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه بشكل فعّال اليوم. اقرأ المزيد:


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
جمانا الراشد: العصر الرقمي اليوم يوفّر بيئة مثالية لصناعة المحتوى
أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)»، جمانا الراشد، أن العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم يوفّر بيئة مثالية لصناعة المحتوى، بفضل الترابط الرقمي والتقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، الذي يتيح للمؤسسات الإعلامية فهم جمهورها وتفضيلاته بشكل أعمق. وشددت الراشد خلال كلمة لها في ملتقى «فورتشن» للسيدات الأقوى، على أن امتلاك استراتيجية إعلامية واضحة، إلى جانب الاستثمار المستمر في رفع المهارات والتدريب، يُعدّان من الضروريات لتمكين الصحافيين من مواكبة التحديات المتسارعة. وأضافت أن تقلص مدى الانتباه لدى الجمهور لا يعني تقليل أهمية المحتوى أو التنازل عن النزاهة التحريرية، بل يتطلب تكيّفاً مع سلوك الجمهور المتغيّر والمنصات التي يفضل استهلاك المحتوى من خلالها. ولفتت الراشد إلى أن التحدي الحقيقي لا يكمن في منافسة الأدوات الرقمية الجديدة، بل في تبنيها ضمن الاستراتيجية الأساسية للمؤسسات الإعلامية، موضحةً أنه «إذا أصبحت هذه الأدوات جزءاً من استراتيجيتك، فلن تعود مضطراً للتنافس معها، بل تكون جزءاً منها». وأشارت إلى أن منطقة الشرق الأوسط تضم شريحة شبابية واسعة، إذ إن غالبية السكان دون سن الثلاثين، وهم جيل رقمي يعيش على الإنترنت ويستهلك المحتوى عبر الشاشات. وأكدت أن هذا الجمهور لا يرغب في محتوى مُجدول، بل يريده في الزمان والمكان المناسبين، ما يستدعي تقديم المحتوى بالأشكال والمنصات التي اعتاد عليها. واعتبرت أن استراتيجية المحتوى التي كانت تعتمد سابقاً على نموذج موحّد وإعادة تدوير المواد لم تعد صالحة، مشيرة إلى أهمية إنتاج محتوى أصلي ومخصص لكل منصة، مع الاستفادة من أدوات التحليل الفوري لقياس الأداء. وفيما يخص التعامل مع الذكاء الاصطناعي، نبهت الراشد إلى ضرورة الالتزام بالمبادئ الصحافية الأساسية، مثل التحقق من صحة المعلومات من مصدرين على الأقل، وعدم الاكتفاء بتتبع ما يتم تداوله على المنصات الرقمية. لكنها في الوقت ذاته أكدت أن الجمهور بات يميل للرجوع إلى المصادر التقليدية والموثوقة للتحقق من الأخبار، خصوصاً في أوقات الأحداث الكبرى والطارئة. ودعت الراشد وسائل الإعلام إلى استثمار هذه اللحظة لإبراز دورها المحوري في نقل الحقيقة ومواكبة القضايا، مع الحفاظ على النزاهة والمهنية، وقالت: «نحن لا نعيد اختراع العجلة، بل نخلق مصادر جديدة للإيرادات». وأوضحت أن «SRMG» عملت على تنويع مصادر دخلها من خلال تأسيس شركة للفعاليات، ليست فقط لربحية هذا القطاع، بل لتعزيز الحضور التفاعلي لعلامتها القوية التي تضم أكثر من 30 مطبوعة. كما تطرّقت الراشد إلى تأسيس «SRMG Labs»، الذراع الإبداعية للمجموعة، التي تسهم في تقديم محتوى مخصص وعالي الجودة للعملاء، بالاعتماد على البيانات والتحليلات المستمدة من منصات المجموعة، بما يسهم في تعزيز العائدات وزيادة الربحية. واختتمت كلمتها بالإشارة إلى أن المجموعة، رغم ريادتها السابقة في العديد من المبادرات الإعلامية مثل إطلاق أول مجلة نسائية وأول مواقع إلكترونية، دخلت التحول الرقمي قبل أكثر من أربع سنوات. وأوضحت أن لدى المجموعة استراتيجية تحول رقمي شاملة، انطلقت من إنتاج محتوى رقمي أصيل للجمهور الرقمي، وهو ما مهّد لتبني الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه بشكل فعّال اليوم.