logo
ملفات الأردن بعد هذه الأزمات

ملفات الأردن بعد هذه الأزمات

الغدمنذ 5 ساعات

اضافة اعلان
هناك عشرات الملفات والاستخلاصات حول الوضع الداخلي الأردني، منذ أحداث السابع من أكتوبر2023، وهي ملفات واستخلاصات لا بد من الوقوف عندها.لا يمكن لأزمات على مدى عامين ألا تترك تأثيرا على الداخل الأردني، واذا كانت اغلب القضايا تدار بذهنية تخفيف الكلف والخسائر، بهدف الوصول الى زاوية آمنة، الا انه يمكن القول اليوم، ان فتح الملفات بات مطلوبا بكل قوة، فإن لم يكن علنا لاعتبارات كثيرة، فإن معالجتها بعيدا عن الجمهور أمر واجب ايضا.أول هذه الملفات المراجعات على صعيد أداء المؤسسات والسياسات والافراد، والمرونة والقدرة على ادارة المشهد على مستويات مختلفة، لاننا امام الأزمات التي رأيناها كنا في حالة جدولة لأي قرارات، فيما اليوم قد نكون أمام استراحة في الإقليم، توجب علينا مراجعة كل شيء، خصوصا، ان أمام احتمالات ما تزال صعبة، حيث لا يمكن الادعاء ان الملفات الضاغطة تم إغلاقها في الإقليم والأردن.ابرز الاحتمالات الصعبة، يتعلق بعودة الحرب بين ايران واسرائيل، ملف العراق وأي مهددات بشأنه، وملف الضفة الغربية والقدس والتهجير، وملف الوضع الاقتصادي الداخلي، وملف الحريات، وملف الداخل من حيث التماسك، وملف نقاط الضعف التي اكتشفناها خلال هذه الأزمات، والواجب معالجتها اليوم ومن بينها تفشي الإشاعات، مثلا، أو الملاجئ، ونقصها، وما يتعلق من جهة ثانية بالخطر على صعيد الموارد مثل الكهرباء، والمياه، ويمكن تعداد عشرات الملفات.هذه ليست موعظة سياسية، لكننا عبرنا محطات خطيرة، وفي تحليلات كثيرة، فإن الإقليم بحد ذاته يتقلب ولا يثبت على حال، سواء بالحروب، أو المساعي لإعادة رسم الجغرافيا السياسية، وترسيم حدود الدول ونفوذها وفعاليتها، وهذا يعني أن التخطيط الأميركي والإسرائيلي يفترض أن هذا هو توقيت حصد ثمار هذه الأزمات التي عشناها، فيما على الصعيد العربي يبدو الواقع صعبا جدا، بل ويهدد دولا مختلفة في الإقليم، ليكون من حقنا السؤال حول إمكانية مراجعة كل شيء في الأردن، وعدم الركون فقط إلى فكرة النجاة كل مرة من كلف هذه الأزمات علينا.العقدة المخفية في هذا الكلام ترتبط بكلفة الاستدامة التي يروج لها البعض على صعيد السياسات وغير ذلك، بذريعة أن الأمور تحت السيطرة ويمكن الاستمرار بذات الطريقة في إدارة الملفات، واذا كان هذا الكلام يبدو في ظاهره طيبا ويفيض بالثقة وحسن النوايا، او حتى ادامة المصالح الشخصية، الا انه لا يعبر من جهة ثانية عن تقدير عميق للحظات الصعبة التي مر بها الأردن، خلال العامين الأخيرين، وما هو متوقع على صعيد ملفات حساسة في الإقليم، او الداخل الأردني.تشاغل الناس على مدى عامين بكل هذه الظروف المرهقة، التي شدت الأبصار والأنفاس، وقد نكون أمام استراحة في الإقليم، وهذا مجرد احتمال، واذا اكتملت شروط استراحة الإقليم، فإن المسؤولية تفرض مراجعة كل محطات العامين الأخيرين، وأين هي نقاط القوة والضعف، وما الذي يتوجب علينا فعله الآن؟.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو: الانتصار على إيران يفتح فرصا للسلام
نتنياهو: الانتصار على إيران يفتح فرصا للسلام

رؤيا نيوز

timeمنذ 22 دقائق

  • رؤيا نيوز

نتنياهو: الانتصار على إيران يفتح فرصا للسلام

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن الانتصار على إيران يُتيح فرصا جديدة لاتفاقيات السلام، مضيفا أنه يجب على إسرائيل ألا تُضيعها. وفي مقطع فيديو وزعه مكتبه، قال نتنياهو: 'لقد حاربنا إيران بعزم وحققنا نصرا كبيرا، هذا النصر يفتح الطريق لتوسيع اتفاقات السلام بشكل كبير'. وطلب نتنياهو الذي يحاكم في قضايا فساد، الخميس إرجاء جلسات محاكمته المقبلة 'للتطورات في المنطقة والعالم'، بعد الحرب مع إيران ومع استمرار النزاع في غزة. واضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي:'الى الإفراج عن رهائننا والنصر على حماس، أتيحت فرصة ينبغي عدم تفويتها. علينا ألا نخسر يوما واحدا'.

ماسك يتصل بالرئيس اللبناني.. ماذا طلب وكيف رد عون؟
ماسك يتصل بالرئيس اللبناني.. ماذا طلب وكيف رد عون؟

البوابة

timeمنذ 36 دقائق

  • البوابة

ماسك يتصل بالرئيس اللبناني.. ماذا طلب وكيف رد عون؟

أفادت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس جوزيف عون تلقى اتصالا هاتفيا من الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الخميس، أبدى فيه ماسك اهتمامه بأن تكون شركاته حاضرة في لبنان. بدوره، تعهد الرئيس عون بتقديم التسهيلات الممكنة ضمن إطار القوانين والأنظمة اللبنانية. وقالت الرئاسة اللبنانية إن "الرئيس عون تلقى، بعد ظهر الخميس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات تسلا وسبيس إكس ومنصة إكس، إيلون ماسك، الذي أعرب عن مدى اهتمامه بلبنان وبقطاع الاتصالات والإنترنت فيه. وأضافت أن ماسك "أبدى رغبته في أن تكون شركاته حاضرة في لبنان، وهو ما رحب به الرئيس عون، مؤكداً تقديم التسهيلات الممكنة، في إطار القوانين والأنظمة اللبنانية المرعية". وفي ختام الاتصال، "تمنى الرئيس عون على ماسك زيارة بيروت، وردّ ماسك شاكراً الرئيس على الدعوة، واعداً بتلبيتها في أول فرصة مناسبة". المصدر: وكالات

اقتصاديا.. لم نتأثر بل أثرنا
اقتصاديا.. لم نتأثر بل أثرنا

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

اقتصاديا.. لم نتأثر بل أثرنا

الجميع كان يتوقع أن يطول عمر الحرب الإسرائيلية–الإيرانية، وأن تتسع دائرة الصراع وتصل إلى مراحل معقدة قد تؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل عام، وهذا ما كنا نحن في المملكة نخشاه، خصوصا اننا في بداية موسم صيفي نتوقعه نشطا، ومع إعلان نهاية الحرب سريعا، لم يتغير شيء،فما يجب علينا فعله الان؟ المطلوب اليوم أن نبدأ سريعا في تنفيذ عمليات تنشيط وجذب السياحة إلى المملكة، سواء كانت سياحة محلية أو عربية أو أجنبية، من خلال الاستمرار بتنفيذ الخطط الموضوعة، الهادفة لرفع عدد السياح وتعزيز تنافسية المملكة على خريطة السياحة الإقليمية، وهذا لن يتحقق إلا بإقامة المهرجانات،والكرنفالات، والنشاطات، إلى جانب البرامج الترفيهية والثقافية والاجتماعية. اليوم، نمتلك فرصا حقيقية على مختلف الأصعدة، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، فالفرص تنتظر من يلتقطها ويحولها إلى مكاسب مستدامة، في ظل'الانفراجات 'السياسية التي بدأت تتشكل من حولنا وتحديدا في الجارة سوريا، التي بدأت خطواتها الأولى بإعادة الإعمار والبناء. وبالمقابل، فإن قطاع الصناعة يجب أن يستعيد زخمه، لا سيما في ظل الحاجة لتعزيز الاكتفاء الذاتي وتحقيق التوازن في الميزان التجاري، ولهذا يجب أن تسير جهودنا في هذا الاتجاه متزامنة مع 'تنفيذ رؤية التحديث' الاقتصادي، التي تشكل الإطار العام لتحولات المملكة المستقبلية، وصولا لتعزيز النمو المستدام. لكن هذا لن يكون كافيا وحده، فالمطلوب أيضا إعادة النظر ببعض السياسات التشغيلية وتسهيل بيئة الأعمال وجعل الاستثمار أكثر مرونة واستجابة للمتغيرات الإقليمية والدولية، فالاستقرار السياسي لم يعد كافيا، إذا لم يتحول إلى فرص اقتصادية واستثمارية ملموسة تترجم على الأرض، وتخلق فرص عمل، وتعزز نمو العجلة الاقتصادية والناتج المحلي الإجمالي. في خضم هذه المرحلة، لا يمكن الحديث عن 'استثمار الفرص' دون التطرق إلى 'ملفين متلازمين' يشكلان حجر الأساس في أي بناء اقتصادي مستقر وهما الأمن الغذائي والطاقة، فالعالم بعد هذه الحرب لن يعود كما كان، ولن يكون أكثر أمانا فيما يخص سلاسل التوريد أو الأمن الغذائي، وهذا ما علينا الاستعداد له جديا. خلاصة القول، انتهت الحرب، وبدأت مسؤوليتنا بإعادة الزخم الاقتصادي داخليا، واستثمار الفرص خارجيا وتوجيه البوصلة نحو المستقبل بثقة واستعداد، فلقد آن الأوان لندرك أن بناء اقتصاد قوي وقادر، هو السبيل الوحيد لتحقيق الاكتفاء الذاتي بكل شيء، نعم نحن في قلب المتغيرات، فإما أن نكون فاعلين فيها، أو متأثرين بها، والأردنيون عرفوا في كل التحديات… يؤثرون، ولا يتأثرون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store