logo
اقتصاديا.. لم نتأثر بل أثرنا

اقتصاديا.. لم نتأثر بل أثرنا

رؤيا نيوزمنذ 8 ساعات

الجميع كان يتوقع أن يطول عمر الحرب الإسرائيلية–الإيرانية، وأن تتسع دائرة الصراع وتصل إلى مراحل معقدة قد تؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل عام، وهذا ما كنا نحن في المملكة نخشاه، خصوصا اننا في بداية موسم صيفي نتوقعه نشطا، ومع إعلان نهاية الحرب سريعا، لم يتغير شيء،فما يجب علينا فعله الان؟
المطلوب اليوم أن نبدأ سريعا في تنفيذ عمليات تنشيط وجذب السياحة إلى المملكة، سواء كانت سياحة محلية أو عربية أو أجنبية، من خلال الاستمرار بتنفيذ الخطط الموضوعة، الهادفة لرفع عدد السياح وتعزيز تنافسية المملكة على خريطة السياحة الإقليمية، وهذا لن يتحقق إلا بإقامة المهرجانات،والكرنفالات، والنشاطات، إلى جانب البرامج الترفيهية والثقافية والاجتماعية.
اليوم، نمتلك فرصا حقيقية على مختلف الأصعدة، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، فالفرص تنتظر من يلتقطها ويحولها إلى مكاسب مستدامة، في ظل'الانفراجات 'السياسية التي بدأت تتشكل من حولنا وتحديدا في الجارة سوريا، التي بدأت خطواتها الأولى بإعادة الإعمار والبناء.
وبالمقابل، فإن قطاع الصناعة يجب أن يستعيد زخمه، لا سيما في ظل الحاجة لتعزيز الاكتفاء الذاتي وتحقيق التوازن في الميزان التجاري، ولهذا يجب أن تسير جهودنا في هذا الاتجاه متزامنة مع 'تنفيذ رؤية التحديث' الاقتصادي، التي تشكل الإطار العام لتحولات المملكة المستقبلية، وصولا لتعزيز النمو المستدام.
لكن هذا لن يكون كافيا وحده، فالمطلوب أيضا إعادة النظر ببعض السياسات التشغيلية وتسهيل بيئة الأعمال وجعل الاستثمار أكثر مرونة واستجابة للمتغيرات الإقليمية والدولية، فالاستقرار السياسي لم يعد كافيا، إذا لم يتحول إلى فرص اقتصادية واستثمارية ملموسة تترجم على الأرض، وتخلق فرص عمل، وتعزز نمو العجلة الاقتصادية والناتج المحلي الإجمالي.
في خضم هذه المرحلة، لا يمكن الحديث عن 'استثمار الفرص' دون التطرق إلى 'ملفين متلازمين' يشكلان حجر الأساس في أي بناء اقتصادي مستقر وهما الأمن الغذائي والطاقة، فالعالم بعد هذه الحرب لن يعود كما كان، ولن يكون أكثر أمانا فيما يخص سلاسل التوريد أو الأمن الغذائي، وهذا ما علينا الاستعداد له جديا.
خلاصة القول، انتهت الحرب، وبدأت مسؤوليتنا بإعادة الزخم الاقتصادي داخليا، واستثمار الفرص خارجيا وتوجيه البوصلة نحو المستقبل بثقة واستعداد، فلقد آن الأوان لندرك أن بناء اقتصاد قوي وقادر، هو السبيل الوحيد لتحقيق الاكتفاء الذاتي بكل شيء، نعم نحن في قلب المتغيرات، فإما أن نكون فاعلين فيها، أو متأثرين بها، والأردنيون عرفوا في كل التحديات… يؤثرون، ولا يتأثرون.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عراقجي: لن نسمح بتفتيش المنشآت النووية المتضررة
عراقجي: لن نسمح بتفتيش المنشآت النووية المتضررة

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

عراقجي: لن نسمح بتفتيش المنشآت النووية المتضررة

اضافة اعلان وشدد عراقجي في مقابلة متلفزة، على أن موقف إيران نابع من فقدان الثقة بمواقف الوكالة وسلوك مديرها.وقال إن غروسي لم يتصرف بصدق في تقريره الأخير، بل إن التقرير كان تمهيداً لاستصدار قرار ضد إيران من مجلس محافظي الوكالة، وأسهم في تأجيج الأجواء التي مهّدت للهجوم الإسرائيلي على إيران.وأوضح الوزير الإيراني أن "الوكالة لم تقم حتى بإدانة الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما يُعد خيانة لوظيفتها الأساسية كهيئة دولية يفترض أن تكون حيادية".وفي ردّ على إمكانية قيام الوكالة بتفتيش المواقع المتضررة، قال عراقجي: "كيف يمكن أن نسمح بتفتيش منشآت تم قصفها؟ هذا ليس تفتيشًا بل محاولة لمعرفة مدى فاعلية الهجوم الصهيوني"، وفق تعبيره، مشددا بالقول: "نحن نرفض هذا المسار قطعًا".وذكر أن القانون الذي أقره البرلمان الإيراني وصدّق عليه مجلس صيانة الدستور، والقاضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية، أصبح نافذًا وملزِمًا، قائلاً إن "تعليق التعاون ليس مجرد خيار، بل بات سياسة قانونية قائمة ما لم يتم ضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية".وكان البرلمان الإيراني قد أقر، الأربعاء، قانونا يُلزم الحكومة بتعليق جميع أشكال التعاون الفني والتقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ بما في ذلك وقف عمليات التفتيش ونزع الكاميرات، ما لم يتم توفير ضمانات أمنية كافية بعد استهداف المنشآت النووية.

كاتس: خامنئي تفادى الاغتيال بالاختباء تحت الأرض إلى أعماق كبيرة
كاتس: خامنئي تفادى الاغتيال بالاختباء تحت الأرض إلى أعماق كبيرة

الغد

timeمنذ 3 ساعات

  • الغد

كاتس: خامنئي تفادى الاغتيال بالاختباء تحت الأرض إلى أعماق كبيرة

اضافة اعلان قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الخميس، إن إسرائيل كانت ستغتال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لو تسنى لها ذلك خلال الحرب التي استمرت 12 يوما بين البلدين.وفي مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، قال كاتس: "وفقا لتقديري، لو كان خامنئي في مرمى نيراننا لكنا قتلناه".وأضاف "لكن خامنئي أدرك ذلك، ونزل تحت الأرض إلى أعماق كبيرة جدا وقطع الاتصالات مع القادة الذين حلوا محل من جرى اغتيالهم؛ لذا لم يكن الأمر قابلا للتنفيذ في النهاية".وتابع كاتس: "سياستنا كانت تقضي بقتل زعيم إيران وبحثنا عنه بشكل مكثف. هناك فرق بين ما قبل وقف إطلاق النار وما بعده وخلال العملية كنا سنقضي عليه لو أتيحت الفرصة".وقتلت إسرائيل عددا من كبار القادة والعلماء النوويين الإيرانيين في 13 يونيو في بداية الحرب.وأشار كل من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في أوقات مختلفة خلال تبادل الضربات الجوية إلى أن حياة خامنئي ربما تكون في خطر لأن تغيير النظام ربما يكون إحدى نتائج هذه الحرب. غير أن الحرب انتهت بوقف لإطلاق النار يوم الثلاثاء.

اتفاق بين نتنياهو وترامب لإنهاء حرب غزة
اتفاق بين نتنياهو وترامب لإنهاء حرب غزة

رؤيا نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • رؤيا نيوز

اتفاق بين نتنياهو وترامب لإنهاء حرب غزة

كشفت صحيفة 'يسرائيل هيوم' العبرية، ليل الخميس الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدد من الأمور، أهمها إنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك الاتفاق سيكون مرهوناً بمراعاة عدة شروط، منها إطلاق سراح جميع الرهائن الخمسين في قطاع غزة، ونفي ما تبقى من قيادة حركة 'حما.س' إلى خارج القطاع. وينص الاتفاق على أن 'تنتهي الأعمال العدائية في غزة خلال أسبوعين، وستشمل شروط إنهاء الحرب 4 دول عربية (منها مصر والإمارات العربية المتحدة) لإدارة قطاع غزة، لتحل محل حركة حماس التي سينفى قادتها إلى دول أخرى'. وتقول الصحيفة إن المبادئ الأخرى تتضمن أن تستوعب عدة دول في العالم سكان قطاع غزة الذين يسعون إلى الهجرة منه، وأن يتم توسيع اتفاقيات السلام لتشمل دولاً عربية وإسلامية إضافية. وبحسب الصحيفة، من المرجح أن تبدي إسرائيل استعدادها لحل مستقبلي للصراع مع الفلسطينيين، وأن تعترف الولايات المتحدة بتطبيق قدر معين من السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إنه 'يبدو أن التوصل إلى اتفاق يتضمن إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن هو العنصر الأصعب على الإطلاق'. ولفتت إلى أنه 'عشية الحرب مع إيران، قدم نتنياهو عرضاً أكثر مرونة بقليل من مواقفه السابقة، لكن حماس لم ترد عليه حتى اليوم'. واستدركت: 'إذا لم تظهر حماس مرونة مماثلة، فمن الممكن أنه رغم رغبة ترامب في إنهاء الحرب، فلن يكون هناك مفر من توسعها حتى القرار النهائي'. هناك أيضًا توافق دولي واسع النطاق بين العديد من الدول الأوروبية بشأن الإصلاحات المطلوبة في السلطة الفلسطينية كشرط لإقامة دولة فلسطينية، التزامًا بحل الدولتين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store