
بلقشور ينسحب من سباق رئاسة الرجاء ويكشف كواليس 'الجمود التنظيمي' داخل النادي
يشهد نادي الرجاء الرياضي مرحلة دقيقة تتقاطع فيها التحديات الإدارية والمالية مع انتظارات جماهيرية عريضة، تترقب ما سيفرزه الجمع العام المقبل من متغيرات قد تعيد رسم ملامح التسيير داخل النادي الأخضر.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، بدأت ملامح الصراع الإداري تتضح، مع انسحاب أسماء بارزة كانت مرشحة لتولي رئاسة النادي، على رأسها عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، الذي أعلن رسميًا عدوله عن الترشح بعد أن كان من أبرز الأسماء المطروحة لتولي زمام قيادة الرجاء في المرحلة المقبلة.
قرار بلقشور شكّل مفاجأة داخل الأوساط الرجاوية، خاصة أنه كان قد عبر، في أكثر من مناسبة إعلامية، عن رغبته في ترشيح نفسه لرئاسة النادي، قبل أن يتراجع عن ذلك عبر تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع 'فايسبوك'، أكد فيها أن المستجدات الأخيرة داخل النادي دفعته إلى إعادة النظر في موقفه، مشددًا على أن ما شهده الرجاء من تطورات في ملفات حساسة، خصوصًا ملف الانتدابات، كان حاسمًا في اتخاذه هذا القرار، في ظل غياب بنية تقنية واضحة المعالم، وافتقاد النادي لمدير رياضي ولجنة مختصة، ما يضع أكثر من علامة استفهام حول طريقة التسيير المعتمدة.
وأشار بلقشور إلى أن تشبث الرئيس الحالي، عبد الله بيرواين، بمنصبه، وغياب أي مؤشر على رغبته في مغادرة كرسي الرئاسة، شكل حجر عثرة أمام مشروعه الرياضي الذي كان يطمح لتنفيذه، لافتًا إلى أن غياب الشفافية، سواء في ما يتعلق بفتح باب الانخراط أو في تحديد موعد الجمع العام، يعكس رغبة واضحة في تقليص هامش التغيير، وتعطيل المسار الديمقراطي داخل النادي.
وأضاف أن كل هذه المعطيات حالت دون تمكينه من وضع خارطة طريق واضحة لتقديم مشروعه أمام المنخرطين والجمهور.
ورغم تأكيده على عدم تعلقه بالمناصب، عبّر بلقشور عن أسفه لما آلت إليه الأمور داخل الرجاء، مشيرًا إلى أن طموحه الأساسي كان يتمثل في لمّ شمل العائلة الرجاوية، والمساهمة في إخراج الفريق من دوامة الاضطرابات المتواصلة، التي أصبحت تؤثر سلبًا على استقراره الفني والإداري.
وأكد أنه اشتغل منذ مدة على تصور شامل لإعادة التوازن للنادي، غير أن الظروف الحالية لم تكن مناسبة لتقديم هذا المشروع.
ولاقت رسالة بلقشور، تفاعلًا كبيرًا من قبل جماهير الرجاء، التي عبّرت، عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن استيائها من الأجواء الضبابية التي تطبع المرحلة الحالية، خاصة في ظل غياب الوضوح بخصوص مستقبل القيادة داخل الفريق، واستمرار حالة الترقب بشأن تحديد موعد الجمع العام، وهو ما يزيد من تعميق الأزمة، ويثير المخاوف من استمرار نفس النهج الذي أثبت محدوديته خلال المواسم الأخيرة.
في المقابل، يلتزم الرئيس الحالي عبد الله بيرواين بالصمت، دون تقديم أي توضيحات رسمية حول مآل الجمع العام أو نية الترشح لولاية جديدة، الأمر الذي يفتح الباب أمام مزيد من التأويلات، ويطرح تساؤلات مشروعة حول مصير الفريق في ظل هذا الجمود الإداري، خاصة مع نهاية موسم مخيب للآمال على جميع المستويات، بعد خروج الفريق خالي الوفاض من مختلف المنافسات المحلية والقارية.
ومع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية، تبقى جماهير الرجاء الرياضي معلقة بين انتظار واضح للإصلاح وضبابية المشهد، وسط دعوات ملحة بضرورة ضخ دماء جديدة في المكتب المسير، قادرة على تقديم رؤية متجددة تنهض بالفريق إلى مكانته الطبيعية ضمن نخبة الأندية الإفريقية الكبرى.
وتترقب القاعدة الجماهيرية الرجاوية أن تشهد المرحلة المقبلة انفراجًا إداريًا يعيد التوازن لمؤسسة الرجاء، التي لطالما كانت ركيزة من ركائز الرياضة الوطنية، ومصدر فخر للكرة المغربية على الصعيدين القاري والدولي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LE12
منذ 6 ساعات
- LE12
الحكامة والتدبير المالي والتسيير الإداري بالنوادي محور لقاء بلقشور و رئيس 'الليغا'
المحادثات بين بلقشور وضيوفه ركّزت على سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الحكامة، والتدبير المالي، والتسيير الإداري داخل أندية كرة القدم. * رشيد الغزاوي استقبل عبد السلام وعلم موقع أن المحادثات بين بلقشور وضيوفه ركّزت على سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الحكامة، والتدبير المالي، والتسيير الإداري داخل أندية كرة القدم. كما تم خلال اللقاء استعراض أهم المشاريع والاستثمارات الرياضية الكبرى التي يشهدها المغرب، بتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس، في إطار الاستعدادات الجارية لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، التي ستُقام بكل من المغرب وإسبانيا والبرتغال.


الجريدة 24
منذ 10 ساعات
- الجريدة 24
بلقشور ينسحب من سباق رئاسة الرجاء ويكشف كواليس 'الجمود التنظيمي' داخل النادي
يشهد نادي الرجاء الرياضي مرحلة دقيقة تتقاطع فيها التحديات الإدارية والمالية مع انتظارات جماهيرية عريضة، تترقب ما سيفرزه الجمع العام المقبل من متغيرات قد تعيد رسم ملامح التسيير داخل النادي الأخضر. وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، بدأت ملامح الصراع الإداري تتضح، مع انسحاب أسماء بارزة كانت مرشحة لتولي رئاسة النادي، على رأسها عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، الذي أعلن رسميًا عدوله عن الترشح بعد أن كان من أبرز الأسماء المطروحة لتولي زمام قيادة الرجاء في المرحلة المقبلة. قرار بلقشور شكّل مفاجأة داخل الأوساط الرجاوية، خاصة أنه كان قد عبر، في أكثر من مناسبة إعلامية، عن رغبته في ترشيح نفسه لرئاسة النادي، قبل أن يتراجع عن ذلك عبر تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع 'فايسبوك'، أكد فيها أن المستجدات الأخيرة داخل النادي دفعته إلى إعادة النظر في موقفه، مشددًا على أن ما شهده الرجاء من تطورات في ملفات حساسة، خصوصًا ملف الانتدابات، كان حاسمًا في اتخاذه هذا القرار، في ظل غياب بنية تقنية واضحة المعالم، وافتقاد النادي لمدير رياضي ولجنة مختصة، ما يضع أكثر من علامة استفهام حول طريقة التسيير المعتمدة. وأشار بلقشور إلى أن تشبث الرئيس الحالي، عبد الله بيرواين، بمنصبه، وغياب أي مؤشر على رغبته في مغادرة كرسي الرئاسة، شكل حجر عثرة أمام مشروعه الرياضي الذي كان يطمح لتنفيذه، لافتًا إلى أن غياب الشفافية، سواء في ما يتعلق بفتح باب الانخراط أو في تحديد موعد الجمع العام، يعكس رغبة واضحة في تقليص هامش التغيير، وتعطيل المسار الديمقراطي داخل النادي. وأضاف أن كل هذه المعطيات حالت دون تمكينه من وضع خارطة طريق واضحة لتقديم مشروعه أمام المنخرطين والجمهور. ورغم تأكيده على عدم تعلقه بالمناصب، عبّر بلقشور عن أسفه لما آلت إليه الأمور داخل الرجاء، مشيرًا إلى أن طموحه الأساسي كان يتمثل في لمّ شمل العائلة الرجاوية، والمساهمة في إخراج الفريق من دوامة الاضطرابات المتواصلة، التي أصبحت تؤثر سلبًا على استقراره الفني والإداري. وأكد أنه اشتغل منذ مدة على تصور شامل لإعادة التوازن للنادي، غير أن الظروف الحالية لم تكن مناسبة لتقديم هذا المشروع. ولاقت رسالة بلقشور، تفاعلًا كبيرًا من قبل جماهير الرجاء، التي عبّرت، عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن استيائها من الأجواء الضبابية التي تطبع المرحلة الحالية، خاصة في ظل غياب الوضوح بخصوص مستقبل القيادة داخل الفريق، واستمرار حالة الترقب بشأن تحديد موعد الجمع العام، وهو ما يزيد من تعميق الأزمة، ويثير المخاوف من استمرار نفس النهج الذي أثبت محدوديته خلال المواسم الأخيرة. في المقابل، يلتزم الرئيس الحالي عبد الله بيرواين بالصمت، دون تقديم أي توضيحات رسمية حول مآل الجمع العام أو نية الترشح لولاية جديدة، الأمر الذي يفتح الباب أمام مزيد من التأويلات، ويطرح تساؤلات مشروعة حول مصير الفريق في ظل هذا الجمود الإداري، خاصة مع نهاية موسم مخيب للآمال على جميع المستويات، بعد خروج الفريق خالي الوفاض من مختلف المنافسات المحلية والقارية. ومع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية، تبقى جماهير الرجاء الرياضي معلقة بين انتظار واضح للإصلاح وضبابية المشهد، وسط دعوات ملحة بضرورة ضخ دماء جديدة في المكتب المسير، قادرة على تقديم رؤية متجددة تنهض بالفريق إلى مكانته الطبيعية ضمن نخبة الأندية الإفريقية الكبرى. وتترقب القاعدة الجماهيرية الرجاوية أن تشهد المرحلة المقبلة انفراجًا إداريًا يعيد التوازن لمؤسسة الرجاء، التي لطالما كانت ركيزة من ركائز الرياضة الوطنية، ومصدر فخر للكرة المغربية على الصعيدين القاري والدولي.


بلبريس
منذ 13 ساعات
- بلبريس
في قرار مفاجئ..بلقشور يعلن عدوله عن الترشح لرئاسة الرجاء الرياضي بسبب 'غياب الشفافية'
أعلن عبد السلام بلقشور، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، عن عدوله النهائي عن الترشح لرئاسة نادي الرجاء الرياضي، رغم تأكيده المسبق عن رغبته في ذلك خلال خرجاته الإعلامية السابقة. وفي بيان توضيحي وُجّه إلى مكونات وأنصار النادي "الأخضر"، أوضح بلقشور أن قراره جاء نتيجة لما وصفه بـ'غياب الشفافية' و'انعدام شروط التنافس العادل'، مشيرًا إلى جملة من التحولات التي شهدها البيت الرجاوي خلال الأيام القليلة الماضية، على رأسها ملف الانتدابات، الذي يُدبّره الرئيس الحالي بشكل انفرادي، في ظل غياب إدارة تقنية، وافتقاد النادي لمدير رياضي ولجنة متخصصة تُشرف على الجانب الرياضي. وأوضح بلقشور الذي يشغل أيضا منصب رئيس العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، أن كل هذه المعطيات توحي بأن 'الرئيس الحالي مُتشبّث بمنصبه ولا ينوي التخلي عنه'، مستدلاً بذلك على 'امتناعه عن فتح باب الانخراط' و'التأخر غير المبرر في الإعلان عن موعد الجمع العام العادي الانتخابي'، وهو ما 'يحول دون وضع أي برنامج عملي أو زمني لتنزيل مشروعه الرياضي'، بحسب تعبيره. وأضاف المتحدث أنه لم يكن يسعى إلى المنصب في حد ذاته، بل كان دافعه الأساسي هو 'لم شمل العائلة الرجاوية وخدمة نادٍ كبير وعريق'، غير أن 'الواقع الحالي يناقض هذا التوجه ويصعب معه العمل في مناخ سليم'. وختم البيان برسالة ودّ وتقدير للنادي وجماهيره العريضة، متمنيًا 'التوفيق والنجاح للرجاء الرياضي، الذي لطالما أسعد الجماهير المغربية ومثّل الوطن بأفضل صورة في المحافل القارية والدولية'. وتأتي هذه التطورات في وقت حساس يعيش فيه الرجاء الرياضي مرحلة دقيقة على المستويين الإداري والرياضي، في ظل التأخر في الإعلان عن موعد الجمع العام، واحتدام النقاش حول مستقبل التسيير داخل أحد أكبر أندية كرة القدم في المغرب وإفريقيا.