
إحتمال الاجتياح وارد... أميركا تُنهي مرحلة "التهدئة" وتدفع نحو تطبيع شامل بلا مقاومة!
وفي هذا الإطار، يرى بيرم أن "طوفان الأقصى" أقنع الإسرائيلي، وبالتالي الأميركي، بأن الخطر دائم إذا ظلت هناك بؤر محاربة أو مقاتلة لإسرائيل، سواء في فلسطين أو سوريا أو لبنان. ويكشف أن أحداث سوريا الأخيرة لم تأتِ من فراغ، فهي أعقبت الرفض السوري لمبدأ التطبيع، وأصرّت على مبدأ "لا حرب ولا سلم"، فتمت معاقبة الرئيس السوري أحمد الشرع بأحداث السويداء، لافتًا إلى أمر بارز، وهو أن برّاك اليوم يطالب بمحاسبة سوريا من لبنان، بما يعني جزءًا جديدًا من الضغط.
ويشدد على أن الولايات المتحدة تضغط في الوقت الحالي على سوريا ولبنان، لا سيما أنها تقول بكل صراحة إنها تخلت عن اتفاقية وقف إطلاق النار ولن تعطي ضمانات، وكأنها تضع لبنان أمام مهبّ رياح خطر جديد. ويبدو أنها في إطار التعامل بشكل أقسى، سواء مع حماس أو حزب الله أو الحكم في سوريا، الذي لم يذعن خلال الاجتماعين في الإمارات وباكو للطلبات الأميركية بالتطبيع، وهو ما يرفضه الأميركي، لا سيما بعد "الهدايا الثمينة" التي أُغري بها النظام السوري، من اعتراف به ورفعه عن لائحة الإرهاب ورفع العقبات عن سوريا، على أمل أن يتم التوصل معه إلى اتفاقية وقف إطلاق النار.
ولكن، على ما يبدو، فإن الشرع ليس قادرًا على السير باتفاقية التطبيع التي تطمح إليها إسرائيل، وإذ يرى أن كلام برّاك ناعم بالشكل، لكنه في المضمون وعدٌ بالتصعيد أكثر وترك لبنان تحت رحمة الإسرائيلي، بما يعني التخلي عن لبنان تمامًا، رغم أن الأميركي، كما يوضح بيرم، لم يلتزم أساسًا بالاتفاق لكي يعلن انسحابه منه، والدليل اعترافه بفشل الاتفاق، وانسحابه بطريقة غير مباشرة من الاتفاقية التي كان هو عرّابها.
ويقرأ بيرم، في كلام برّاك وعدًا بالتصعيد أكثر من الجانب الإسرائيلي، رغم أن هذا التصعيد قائم منذ وقف إطلاق النار، لكن السؤال، هل يتوسّع إلى اجتياح أم لا؟ هذا يحتاج إلى بحث، دون استبعاد أن يكون أمرًا مطروحًا ومحتملًا، لكنه يحمل الكثير من المخاطر. فهل إن إسرائيل، الغارقة في غزة والضفة والجنوب السوري، على استعداد لإرسال جنودها لاجتياح لبنان؟ ويعتبر أن هذا احتمال ضعيف، طالما أن إسرائيل مكتفية بالوضع الحالي من غارات واغتيالات، في المقابل، فإن الرد اللبناني ثابت، فلا يمكن أن يُبحث في مسألة نزع السلاح دون أن يلتزم الإسرائيلي والولايات المتحدة، بصفتها الراعية للاتفاق، بالخطوات الأولية، بوقف العدوان، وسياسة قضم الأراضي اللبنانية، وإعادة الأسرى، فلا يمكن الطلب من حزب الله تسليم السلاح أو الالتزام بمهلة زمنية لتسليمه، طالما الاعتداءات مستمرة، لذلك بات واضحًا أن الرد ثابت وغير متحرّك.
ويؤكد بيرم، أن لبنان يعتبر موضوع السلاح شأنًا داخليًا، وهو كذلك باعتراف برّاك، لذلك فموقف الدولة اللبنانية قائم على أن تنفّذ إسرائيل الاتفاق، وبالتالي ينفّذ لبنان ما عليه، وهذا هو موقف حزب الله أيضًا، فهو لن يسلم السلاح طالما أن هناك خطرًا إسرائيليًا، أما فيما يخص التهويل بالمجموعات التكفيرية عبر سوريا، فيرى أن التلويح بهذا الخطر موجود دائمًا، لكن النظام في سوريا غارق في الأحداث الداخلية، سواء على الساحل أو في الجنوب، فلن يُقدم على ذلك، لكنه احتمال وارد، بمعنى أنه سلاح ضغط وتهويل يتم استخدامه في الوقت المناسب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ 7 دقائق
- IM Lebanon
'الحزب' بحالة صدمة… ولبنان يتسلم النسخة النهائية من أفكار براك
أكدت مصادر مطلعة، أن 'النسخة النهائية من أفكار المبعوث الأميركي توم براك تسلمها لبنان اليوم الأحد'. ولفتت لـ'الحدث'، إلى أن رئاسة الجمهورية اللبنانية أبلغت حزب الله أن ليس أمامه إلا التعاون مع الدولة، مشيرةً إلى أن الأخير الله في حالة صدمة من مطالبة حلفائه العلنية بحصر السلاح. وتابعت، 'خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون وإدراج السلاح على جدول أعمال الحكومة خلق زخما شعبيا وسياسيا مؤيدا للدولة'.


المركزية
منذ 7 دقائق
- المركزية
منيمنة: على حزب الله أن يتحوّل إلى حزب سياسي ويحسم ملف السلاح
أشار النائب ابراهيم منيمنة إلى أن "على حزب الله ان يكون شفافا وأن يأخذ خطوة جرئية لعدم ادخال البلاد مجددا في مغامرة كبيرة، والتحلّي بأعلى درجات المسؤولية لانهاء ملف حصرية السلاح بيد الشرعية تحت سقف تأمين الضمانات الواجبة من قبل تل ابيب". منيمنة وفي حديث لكواليس الأحد عبر صوت لبنان 100.5، اعتبر أنّه "لا يمكن لحزب الله المكابرة وعليه بمساعدة الشعب اللبناني التحولّ الى حزب سياسي لما فيه خير ابناء الطائفة الشيعية وحماية المصلحة الوطنية العليا دون سواه". وعن قانون الانتخابات النيابية، قال: "لا بد من اعادة النظر في مضمون قانون الانتخابات النيابية وعلينا القيام بسلة من الاصلاحات ذات الصلة على غرار الميغاسنتر والكوتا النسائية وتصويت المغتربين وتحديد السقف المالي وتشكيل الهئية الوطنية لمراقبة الانتخابات والحضور الاعلامي العادل". أضاف: "اقتراع المغتربين للنواب الـ128 بند وطني بامتياز ويستحق كل مواجهة" وعن التحقيق في ملف انفجار المرفأ، قال: "يسجل للقاضي طارق البيطار صلابته وصموده في وجه الضغوط ونعول عليه لاصدار قراره الظني في ما خص ملف انفجار مرفأ بيروت ما يضعه في مساره القضائي الصحيح واحقاق العدالة دون سواها".


القناة الثالثة والعشرون
منذ 16 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
انتحارات الجنود تتصاعد… الجيش الإسرائيلي يكشف "أرقاماً صادمة"
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية انتحار 16 جنديًا من جنود الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب، بينهم 4 خلال الشهر الماضي، مشيرة – نقلاً عن تحقيقات الجيش – إلى أن هذه الحالات مرتبطة بالصعوبات الناجمة عن البقاء لفترات طويلة في مناطق القتال. كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن أحد الجنود أقدم على الانتحار بعد خدمته في صفوف الاحتياط لأكثر من 300 يوم متواصل. وفي وقت سابق، كانت مصادر اسرائيلية قد أحصت مقتل 890 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا منذ هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول 2023. وفي سياق ميداني متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابطه ريعي بيران، البالغ من العمر 21 عامًا، والذي شغل منصب قائد وحدة استطلاع في لواء "غولاني" النخبوي، خلال اشتباكات عنيفة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأوضح البيان العسكري أن بيران ينحدر من مستوطنة "شورشيم"، وتمت ترقيته بعد وفاته من رتبة ملازم أول إلى نقيب، تكريمًا له من قيادة الجيش. المصادر العسكرية الإسرائيلية أكدت أن خان يونس تحولت في الأيام الأخيرة إلى مسرح لعمليات كمائن منظمة وهجمات مباغتة تقودها فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس". وقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل وإصابة العشرات من الجنود الإسرائيليين. وفي إحدى أبرز الهجمات الأخيرة التي تبنتها "حماس"، قُتل جندي إسرائيلي أثناء محاولته تشغيل جرافة عسكرية، بعدما هاجمته مجموعة مسلحة خرجت من نفق مفخخ في محاولة لاختطافه. وأفاد الجيش بأن القوات المرافقة أحبطت العملية بعد اشتباك مباشر مع المهاجمين. وتعكس هذه التطورات تصاعد وتيرة الهجمات التي تتبناها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الجيش الإسرائيلي، مع العودة المكثفة لاستخدام تكتيكات الأنفاق وشن هجمات مفاجئة من تحت الأرض، في مسعى لإرباك خطوط التماس الإسرائيلية وعرقلة التقدم البري. كما حذّرت تقديرات أمنية إسرائيلية حديثة من "جرأة متزايدة" في سلوك المقاتلين الفلسطينيين، خصوصًا في محوري خان يونس ورفح، حيث تتكرر الاشتباكات ومحاولات الأسر المباشرة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News