
الفراشات مصدر تقنية ثورية لتشخيص أمراض السرطان
دخلنا العقد الثالث من الألفية الثالثة ولكن مرض السرطان ما يزال تحديا حقيقيا أمام المجتمع العلمي، ولكن اليوم ربما يكون أحد ألطف المخلوقات ألا وهو الفراشات سببا في إحداث اختراق علمي من حيث تشخيص هذا المرض العضال الذي نادرا ما يرحم أحدا.
وهكذا، اكتشف فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، تقنية جديدة قد تحدث نقلة نوعية في تشخيص السرطان، مستوحاة من الهياكل المجهرية في أجنحة فراشة 'مورفو، وفق مجلة 'ميديكال اكسبريس'.
تشتهر فراشة 'مورفو' بأجنحتها الزرقاء اللامعة، ولا تدين بتألقها للأصباغ ولكن للهياكل المجهرية التي تتلاعب بالضوء. لذا، استغل الباحثون الهياكل نفسها لتحليل التركيب الليفي لعينات خزعات الأورام دون الحاجة إلى صبغات كيميائية أو معدات تصوير باهظة الثمن.
وأوضح الباحثون أن التليف – تراكم الأنسجة الليفية – يعد مؤشرا أساسيا لتطور العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والاضطرابات العصبية التنكسية. وفي علم الأورام، يساعد قياس مدى التليف في تحديد ما إذا كان الورم في مرحلة مبكرة أو متقدمة.
وتعتمد الطرق التقليدية لتشخيص الأورام على صبغ الأنسجة لتوضيح بنيتها، لكن هذه الطرق قد تكون ذاتية، حيث يختلف تفسير العينة بين أخصائيي الأمراض. وعلى الرغم من توفر تقنيات تصوير متقدمة، إلا أنها مكلفة وغير متاحة على نطاق واسع.
وللتغلب على هذه التحديات، وجد الباحثون أن وضع عينة خزعة فوق جناح فراشة 'مورفو' ومشاهدتها تحت مجهر ضوئي قياسي، يمكن أن يوفر معلومات دقيقة عن بنية الورم دون الحاجة إلى أصباغ أو معدات تصوير متطورة.
وتتميز الهياكل النانوية في جناح الفراشة باستجابتها القوية للضوء المستقطب، وهو نوع خاص من الضوء يتحرك في اتجاه معين. وتتفاعل ألياف الكولاجين – مكون رئيسي في الأنسجة الليفية – أيضا مع الضوء المستقطب، لكن إشاراتها ضعيفة. وعند وضع عينة الخزعة على جناح الفراشة، يتم تضخيم هذه الإشارات، ما يسهّل تحليل كثافة وترتيب ألياف الكولاجين.
وطور الباحثون نموذجا رياضيا يعتمد على حساب جونز (طريقة تحليل الضوء المستقطب) لقياس شدة الضوء وربطها بكثافة الكولاجين، ما يسمح بتقييم مدى التليف بدقة.
وطبق فريق البحث هذه التقنية على عينات خزعة من سرطان الثدي، وكانت النتائج مكافئة في الدقة لطرق التلوين التقليدية وتقنيات التصوير المتقدمة باهظة التكلفة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
أطعمة طبيعية لتعزيز الكولاجين: خيار ذكي لنضارة البشرة
في الوقت الذي تنتشر فيه مكملات الكولاجين على رفوف المتاجر، يؤكد الخبراء أن الأطعمة الطبيعية قد تكون الخيار الأكثر ذكاءً وفاعلية لدعم مرونة البشرة وصحتها. فمع التقدم في العمر، يقل إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي، وهو البروتين الأساسي المسؤول عن نضارة الجلد وقوته. إليك أبرز الأطعمة التي ثبتت فعاليتها في تعزيز إنتاج هذا البروتين الحيوي: مرق العظام: ليس كما يُشاع رغم الاعتقاد السائد بأن مرق العظام غني بالكولاجين، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن محتواه قد لا يكون مرتفعاً كما يُعتقد. لكنّه يبقى غنيًا بالمعادن الأساسية مثل الكالسيوم، المغنيسيوم، والجلوتامين التي تدعم إنتاج الكولاجين. لتحضير مرق عالي الجودة، يُفضل استخدام عظام من مصادر موثوقة وإعداده منزليًا. الدجاج: مصدر غني للنسيج الضام تُعد الأنسجة الضامة في لحم الدجاج، خصوصًا في الأفخاذ، مصدرًا ممتازًا للكولاجين. لهذا السبب، غالبًا ما تُصنع مكملات الكولاجين من مستخلصات الدجاج. الأسماك: الكولاجين البحري الأكثر امتصاصًا تحتوي الأسماك على كولاجين في عظامها وأربطتها، ويُعتبر الكولاجين البحري أكثر سهولة في الامتصاص. لكن الأجزاء الغنية بالكولاجين مثل الرأس والجلد غالبًا ما تُهمل عند الاستهلاك. بياض البيض: غني بالبرولين رغم عدم احتوائه على أنسجة ضامة، إلا أن بياض البيض يحتوي على نسب عالية من حمض البرولين، وهو أحد المكونات الأساسية لبناء الكولاجين. الحمضيات والتوت: فيتامين C هو المفتاح تلعب الفواكه الحمضية مثل البرتقال، الليمون، والجريب فروت دورًا مهمًا في تحفيز إنتاج الكولاجين بفضل فيتامين C. كذلك، يُعتبر التوت مليئًا بفيتامين C ومضادات الأكسدة التي تحمي الجلد من التلف. الفواكه الاستوائية: أكثر من مجرد طعم لذيذ فواكه مثل الأناناس، المانجو، الكيوي، والجوافة غنية بفيتامين C والزنك، وهما عنصران ضروريان لدعم إنتاج الكولاجين في الجسم. الثوم: أكثر من مجرد نكهة يحتوي الثوم على الكبريت، وهو عنصر مهم في الحفاظ على الكولاجين ومنع تكسيره. ورغم أن الكمية المطلوبة للاستفادة قد تكون كبيرة، فإن إدراجه في الطعام بانتظام يُعد خيارًا عمليًا. الخضروات الورقية: دعم مضاد للأكسدة تتميز خضروات مثل السبانخ، الكرنب، والسلق بغناها بمادة الكلوروفيل، التي أثبتت الدراسات قدرتها على تعزيز إنتاج الكولاجين في الجلد. البقوليات والمكسرات: عناصر دقيقة حاسمة تُعد البقوليات مصدرًا جيدًا للأحماض الأمينية، وخاصة اللايسين، وتحتوي على النحاس الضروري لإنتاج الكولاجين. أما الكاجو، فهو غني بالزنك والنحاس، وهما عنصران مهمان لدعم صحة الجلد. الطماطم والفلفل: قوة مزدوجة تحتوي الطماطم على فيتامين C والليكوبين، في حين يُعتبر الفلفل الملون من أغنى الخضروات بفيتامين C، مما يجعلهما مثاليين لتعزيز صحة البشرة. تجنّب السكر والكربوهيدرات المكررة تشير الدراسات إلى أن السكر المفرط والكربوهيدرات المعالجة يُضعفان إنتاج الكولاجين بسبب رفع مستويات الالتهاب في الجسم. لذا، تقليل استهلاك هذه الأطعمة يُعزز الفائدة من الأطعمة الغنية بالكولاجين ويُحافظ على صحة البشرة. اعتماد هذه الأطعمة الطبيعية في نظامك الغذائي اليومي يمكن أن يكون خيارًا ذكيًا وفعّالًا لتعزيز شباب البشرة وصحتها دون الحاجة إلى مكملات خارجية.


الجريدة 24
منذ يوم واحد
- الجريدة 24
دراسة.. المشي اليومي يخفض خطر الإصابة بـ 13 نوعا من السرطان
المشي.. مهما كان نوعه، البطيء أو المعتدل أو السريع.. المتقطع أو المتواصل، علاج بسيط لا يكلف شيئا يمكنه أن يقي من الإصابة بـ13 نوعا من السرطان، بحسب دراسة علمية واسعة النطاق قامت بها جامعة أكسفورد البريطانية، وشملت أكثر من 85 ألف شخص. لذلك عزيزي القارئ، دع عنك الخمول والجلوس المفرط.. وتحرك فورا واحصل على الحماية الحقيقية من العديد من الأمراض الخطيرة. ووفقا للدراسة، كلما زادت الخطوات التي يخطونها يوميا، انخفضت فرص الإصابة بما يصل إلى 13 نوعا مُختلفا من السرطان. في الدراسة، ارتدى المشاركون أجهزة تتبع النشاط التي تقيس مقدار وكثافة حركتهم اليومية. في المتوسط، تابع الباحثون المشاركين بعد 6 سنوات، ووجدوا نمطا واضحا: كلما زادت الخطوات، انخفضت مخاطر الإصابة بالسرطان، بصرف النظر عن سرعة تلك الخطوات. بدأت الفوائد بالظهور عند حوالي 5000 خطوة يوميا - أي خطوة أقل من ذلك لم تُقدم حماية كبيرة.عند 7000 خطوة، انخفض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 11%.عند 9000 خطوة، انخفض بنسبة 16%.أكثر من 9000 خطوة، استقرت الفوائد، وأصبح الفرق في تقليل المخاطر هامشيا، وتفاوت بشكل طفيف بين الرجال والنساء. تدعم هذه النتائج التوصية الشائعة بالسعي إلى 10,000 خطوة يوميا - ليس فقط للصحة العامة، بل للوقاية من السرطان أيضا. كما ثبتت هذه الارتباطات عند تعديل النتائج وفقا للعوامل الديموغرافية ومؤشر كتلة الجسم وعوامل نمط الحياة الأخرى، مثل التدخين، مما يشير إلى أن التغيرات الملحوظة في خطر الإصابة بالسرطان تعود في الواقع إلى متوسط عدد الخطوات اليومية التي يخطوها المشارك. كما تم تحليل شدة الخطوات - أي سرعة المشي لدى المشاركين. ووجد الباحثون أن المشي السريع مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، عند أخذ إجمالي النشاط البدني في الاعتبار، لم تعد سرعة المشي تُحدث فرقا ذا دلالة إحصائية. بمعنى آخر: إن إجمالي مدة المشي هو المهم، وليس سرعته. وبالمثل، فإن استبدال وقت الجلوس بنشاط خفيف أو متوسط يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ولكن استبدال النشاط الخفيف بالنشاط المعتدل لم يقدم فوائد إضافية. لذا يبدو أن مجرد الحركة أكثر، بأي سرعة، هو الأهم. درس الباحثون 13 نوعا محددا من السرطان، بما في ذلك سرطان المريء، والكبد، والرئة، والكلى، والمعدة، وبطانة الرحم، وسرطان الدم النخاعي، والورم النقوي، والقولون، والرأس والرقبة، والمستقيم، والمثانة، والثدي. خلال فترة المتابعة التي استمرت 6 سنوات، أصيب حوالي 3% من المشاركين بأحد هذه السرطانات. وكانت أكثرها شيوعا سرطان القولون والمستقيم والرئة لدى الرجال، وسرطان الثدي والقولون وبطانة الرحم والرئة لدى النساء. وكانت مستويات النشاط البدني الأعلى مرتبطة ارتباطا وثيقا بانخفاض خطر الإصابة بستة أنواع من السرطان: المعدة، والمثانة، والكبد، وبطانة الرحم، والرئة، والرأس والرقبة. تقسيم النشاط اعتمدت الدراسات السابقة على سجلات النشاط الذاتي، التي قد تكون غير موثوقة، فكثيرا ما ينسى الناس أو يخطئون في تقدير مستويات نشاطهم. استخدمت هذه الدراسة أجهزة قابلة للارتداء، مما يوفر صورة أدق عن مقدار وكثافة حركة الأشخاص. تتميز الدراسة أيضا بأنها لم تركز فقط على التمارين الرياضية الشاقة، فقد أظهرت العديد من الدراسات السابقة أن التمارين الشاقة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ولكن ليس كل شخص قادرا (أو راغبا) في ممارسة التمارين الرياضية المكثفة. يُظهر هذا البحث الجديد أن حتى النشاط الخفيف مثل المشي يمكن أن يُحدث فرقا، مما يجعل الوقاية من السرطان في متناول المزيد من الناس. المشي لمسافة ميلين فقط يوميا، حوالي 4000 خطوة، أو حوالي 40 دقيقة من المشي الخفيف، يمكن أن يُحدث تأثيرا كبيرا على صحتك على المدى الطويل. ليس عليك القيام بكل ذلك دفعة واحدة. قسّم نشاطك على مدار اليوم من خلال: استخدام الدرج بدلا من المصعد؛ التنزه في وقت الغداء؛ المشي أثناء المكالمات الهاتفية؛ ركن السيارة بعيدا قليلا عن وجهتك. قد يكون زيادة عدد الخطوات في الروتين اليومي، وخاصة في منتصف العمر، من أبسط الطرق لتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. بالطبع، فإن العلاقة بين النشاط البدني والسرطان معقدة. هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث طويلة الأمد، وخاصة تلك التي تركز على أنواع السرطان المختلفة، لفهم أفضل لفائدة المشي، وكيف يمكننا جعل الحركة جزءا أساسيا من استراتيجيات الوقاية من السرطان.


عبّر
منذ 2 أيام
- عبّر
دراسة حديثة : المشي اليومي يخفض خطر الإصابة بـ 13 نوعا من السرطان
أظهرت دراسة واسعة النطاق أجرتها جامعة أكسفورد في بريطانيا، أن المشي اليومي المنتظم يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان. وشملت الدراسة أكثر من 85,000 شخص في المملكة المتحدة، وتم رصد نشاطهم لمدة ست سنوات باستخدام أجهزة تتبع الحركة. ووجد الباحثون أن زيادة عدد الخطوات اليومية ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بما يصل إلى 13 نوعًا مختلفًا من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والرئة والكبد والثدي وبطانة الرحم وغيرها. أظهرت النتائج أن الفوائد تبدأ بالظهور عند حوالي 5,000 خطوة يوميًا وتزداد بشكل ملحوظ عند 7,000 خطوة، مع انخفاض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 11%. ويزداد هذا الانخفاض إلى 16% عند 9,000 خطوة. كما أظهرت الدراسة أن سرعة المشي ليست العامل الحاسم، بل إن مقدار المشي وإجمالي النشاط البدني هما الأهم، وحتى المشي الخفيف المنتظم يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، خاصةً عند استبدال وقت الخمول بالحركة. لذا، تُعدّ هذه النتائج مُشجعة لجميع الفئات العمرية، وخاصةً لمن لا يمارسون تمارين رياضية مُكثّفة. وأظهر الباحثون أن المشي لمدة 40 دقيقة يوميًا، أي ما يُعادل حوالي 4000 خطوة، يُمكن أن يُحسّن الصحة العامة ويُقلّل من المخاطر الصحية. كما تمت الإاشارة إلى أن دمج المشي في روتينك اليومي بطرق بسيطة، مثل صعود الدرج بدلًا من المصعد أو المشي أثناء التحدث على الهاتف، يُمكن أن يُؤثّر إيجابًا بشكل كبير. تدعم الدراسة توصيات الخبراء بأن زيادة الحركة والنشاط البدني وسيلة فعّالة للوقاية من العديد من أنواع السرطان، وتُسلّط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين النشاط البدني وأنواع السرطان بشكل أفضل.