logo
الكوليسترول "الجيد" ليس جيدًا على الإطلاق ويؤدي إلى "السارق الصامت للبصر"

الكوليسترول "الجيد" ليس جيدًا على الإطلاق ويؤدي إلى "السارق الصامت للبصر"

البيان٠٥-٠٢-٢٠٢٥

أشارت دراسة بحثية مثيرة للقلق إلى أن ما يسمى بالكوليسترول "الجيد" قد لا يكون مفيدًا على الإطلاق، ويؤدي إلى "السارق الصامت للبصر".
وقد تم اعتبار كولسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) مفيدًا منذ فترة طويلة بسبب مجموعة الأدلة التي تشير إلى أنه يحمي القلب لأنه يزيل الكوليسترول من الشرايين ويحمله إلى الكبد ليتم تكسيره وإزالته من الجسم - مما يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، لكن بعض الأبحاث بدأت منذ ذلك الحين تتحدى الرأي القائل بأن المزيد هو الأفضل وفق "ديلي ميل".
الجلوكوما
ووجد العلماء، الذين تابعوا حالة ما يقرب من 7 آلاف بريطاني، أن المستويات المرتفعة من البروتين الدهني مرتفع الكثافة تزيد في الواقع من خطر الإصابة بحالة العين غير القابلة للشفاء، وهي الجلوكوما، وكانوا أكثر عرضة بنسبة 10 في المائة للإصابة بهذه الحالة، التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر، مقارنة بمن لديهم أدنى المستويات.
وعلى النقيض من ذلك، كان المشاركون الذين لديهم أعلى مستويات من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) - والذي يعتبر ضارًا عادةً - أقل عرضة للإصابة بالجلوكوما بنسبة 8%.
ولكن الخطر لم يُلاحظ إلا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 55 عاماً، وفقاً للباحثين من جامعة صن يات صن في جنوب الصين .
إعادة تقييم
وفي مقال في مجلة البريطانية لطب العيون جاء فيها: "لقد كان الكوليسترول HDL يعتبر "الكوليسترول الجيد" لمدة سبعة عقود، ومع ذلك، أظهرت هذه الدراسة أن المستويات المرتفعة منه لا ترتبط بشكل ثابت بنتائج تشخيصية إيجابية، قد يؤدي هذا إلى إعادة تقييم استراتيجيات إدارة الدهون لدى المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالجلوكوما، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتحقيق في الآليات وراء هذه الارتباطات."
الكوليسترول هو مادة دهنية شمعية موجودة في الدم وهي ضرورية لوظائف الجسم بما في ذلك الهضم وصنع فيتامين د والهرمونات.
ومع ذلك، يمكن أن تتراكم كمية كبيرة منها في الدم بسبب تناول الأطعمة الدهنية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كافٍ، وزيادة الوزن، والتدخين وشرب الكحول .
لا يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول السيئ في الدم إلى ظهور أي أعراض، ولكنه قد يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
وفي الدراسة، استطلع الباحثون تاريخ أكثر من 400 ألف بريطاني تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً حول صحتهم، كما خضع جميع المشاركين لفحوصات دم بما في ذلك تلك التي تقيس الدهون في الدم.
على مدى 14 عامًا من المتابعة، أصيب 6,868 شخصًا (أي ما يقرب من 2%) بالجلوكوما.
وبالمقارنة مع المشاركين الذين لم يصابوا بالجلوكوما، فإن أولئك الذين أصيبوا بالجلوكوما كانوا أكثر عرضة لأن يكونوا من المدخنين السابقين، ويتناولون الستاتينات، ويعانون من مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب والأوعية الدموية.
تحليل
لكن تحليل نتائج فحص الدم أظهر أن المستويات المرتفعة من الكوليسترول الجيد HDL على وجه التحديد، كانت مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بالجلوكوما.
وأضافوا أن كل زيادة في مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة "كانت مرتبطة بارتفاع المخاطر بنسبة 5 في المائة".
واعترف العلماء أيضًا بأن الدراسة بها بعض القيود، بما في ذلك استخدام عينة دم واحدة فقط من كل مشارك.
وأشاروا إلى أن هذا "قد لا يعكس بدقة مستويات الدهون النموذجية للأفراد".
ولكن النتائج تستند إلى أبحاث سابقة أشارت إلى أنه قد تكون هناك صلة بين ارتفاع مستويات الكوليسترول وزيادة خطر الإصابة بالجلوكوما.
يحدث الجلوكوما عادة بسبب تراكم السوائل ببطء في الجزء الأمامي من العين، مما يزيد الضغط داخله.
ونتيجة لذلك، يتعرض العصب البصري الذي يربط العين بالدماغ للتلف.
ويعاني حوالي 700 ألف شخص في المملكة المتحدة وأكثر من 2 مليون شخص في الولايات المتحدة من الجلوكوما، وهو مرض لا تظهر عليه أي أعراض في مراحله المبكرة عادة.
إنه يؤثر في الغالب على الأشخاص في السبعينيات من عمرهم وما فوق، ولكن يمكن أن يصاب به الأشخاص في أي عمر.
إن آلام العين وعدم وضوح الرؤية والقيء كلها علامات تشير إلى وجود حالة غير قابلة للشفاء تُعرف باسم "السارق الصامت للبصر".
ومع ذلك، فإن أعراض الجلوكوما، التي تصيب اثنين في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً في المملكة المتحدة، يمكن أن تختلف إلى حد كبير، يمكن أن تتراوح الأعراض من عدم وضوح الرؤية ودموع العين إلى القيء.
يمكن أن يؤدي الجلوكوما، الذي يتطور ببطء على مدى سنوات عديدة في معظم الحالات، إلى فقدان البصر إذا لم يتم علاجه على الفور.
يهدف العلاج إلى خفض هذا الضغط من خلال قطرات العين الموصوفة، أو الأدوية عن طريق الفم، أو إعادة العلاج بالليزر، أو الجراحة، أو مزيج من هذه الخيارات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد ترويج " ترامب" للوجبات السريعة .. تعرف على مخاطر«الفاست فود» الصحية
بعد ترويج " ترامب" للوجبات السريعة .. تعرف على مخاطر«الفاست فود» الصحية

البوابة

timeمنذ 2 أيام

  • البوابة

بعد ترويج " ترامب" للوجبات السريعة .. تعرف على مخاطر«الفاست فود» الصحية

يبدو أن الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب" دائما يخرج على المألوف بتصريحات غربية لعل أخرها رده على منتقدي حبه للوجبات السريعة، قائلًا إن من نصحوه بالتوقف عن تناول البرجر والكولا دايت "رحلوا منذ زمن"، بينما لا يزال هو "موجودًا وبصحة جيدة". «البوابة نيوز» تناقش كيف تحول" الفاست فود" إلى عادة يومية، وتكشف المخاطر الصحية وأبرزها زيادة التوتر والإصابة بالسمنة و الشعور بالتخمة ناهيك عن كلفة اقتصادية تجاوز 30% عن الوجبات المنزلية بحسب الدراسات العلمية وأطباء التغذية. العين المجردة تكشف ازدحام شوارع المدينة ونواصي الجامعات والمصالح الحكومية التي تصطف طوابير طويلة أمام مطاعم الوجبات السريعة في مشهد يبدو عاديا لكنه يخفي وراءه قصة أكبر من مجرد شطيرة دجاج أو عبوة بطاطس فوسط إيقاع الحياة المتسارع تحولت هذه الوجبات إلى ملاذ شبه دائم لكثيرين لكنها أحيانا ما تكون بداية لمشاكل صحية ونفسية خطيرة. كيف تحولت الوجبات السريعة لعادة يومية؟ يرى البعض أن اللجوء إلى الوجبات السريعة لم يكن خيارا حرا بقدر ما كان فرضا فرضته ظروف الحياة فبين ضغط العمل وزحام المواصلات وطول اليوم الدراسي أو العملي لم يعد هناك وقت كاف لإعداد وجبة صحية في المنزل ،تقول «نورا» صاحبة الـ 25 عامًا: بعتمد بشكل يومي على الطعام الجاهز بسبب طبيعة عملها ودراستها إلى أن بدأت تعاني من مشاكل صحية مفاجئة. وتوضح لـ «البوابة نيوز»: «كنت أعاني من انقطاع في الدورة الشهرية يصل لثلاثة أشهر مع آلام حادة في البطن وشعور دائم بالتخمة وعندما زرت الطبيبة طلبت مني تحليلا لتكيس المبايض وأرجعت السبب إلى النظام الغذائي المعتمد على الدهون والأطعمة الجاهزة». هل الفاست فود رخيص فعلا؟ في وقت يبدو فيه "الفاست فود" خيارا اقتصاديا يرى أخرين غير ذلك، فيقول «أحمد حسن»، طالب جامعي: أنا اشتري ساندويتش يوميا بما لا يقل سعره عن 80 جنيها و"عندما بدأت أحضر وجباتي من المنزل وفرت تقريبا نصف ما كنت أنفته". جدير بالذكر، فأظهرت دراسات استهلاكية أن الاعتماد اليومي على الوجبات السريعة يرفع من الإنفاق الشهري بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالأكل البيتي خصوصا في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية الجاهزة. تأثير "الفاست فود" على الصحة النفسية والسلوك الغذائي لا يقتصر ضرر الأكل السريع على الجسد فقط بل يمتد إلى الحالة النفسية كذلك تكمل "نورا" حديثه، أنها لاحظت بعد توقفها عن الوجبات الجاهزة أن مزاجها أصبح أفضل وقل شعورها بالتوتر ، ما يتطابق مع أبحاث الدراسات العلمية الحديثة بأن الأطعمة المصنعة والمليئة بالسكريات قد تؤثر على كيمياء الدماغ وتزيد من معدلات القلق والاكتئاب على المدى الطويل. لا ضرر في السرعة.. ولكن بشروط بحسب الدكتور «حسام عبدالعزيز»، أخصائي التغذية العلاجية فإن المشكلة ليست في «السرعة» بل في «الاختيار» ويضيف أن «الوجبات السريعة ترفع من نسب الكوليسترول وتزيد احتمالات السمنة وأمراض القلب ومشاكل الجهاز الهضمي كما قد تؤثر على التوازن الهرموني خاصة لدى السيدات». ويؤكد أن بعض أنواع "الفاست فود" قد تتسبب في اضطرابات هرمونية مثل تكيس المبايض عند السيدات إذا كانت غنية بالدهون المهدرجة والسكريات وينصح بالاعتدال والوعي والبحث عن بدائل سريعة لكن صحية. البدائل: هل يمكن للأكل البيتي أن ينافس؟ تقول نورا إنها بدأت تعد وجبات صغيرة في المنزل وتأخذها معها إلى العمل. «الأمر لم يكن صعبا مجرد وجبة بسيطة من مكونات صحية أو سلطة أو فواكه مقطعة ،بعد أيام قليلة لاحظت فرقا كبيرا في صحتي ومعدتي ونفسيتي». وتدعو إلى نشر ثقافة الأكل البيتي خصوصا بين الفتيات العاملين والطلاب الذين خارج المنزل دائما لأنه لا يحتاج مجهودا كبيرا ويضمن تغذية صحية وآمنة.

شهر من اللحوم الحمراء على المائدة.. والنتائج كانت مفاجئة
شهر من اللحوم الحمراء على المائدة.. والنتائج كانت مفاجئة

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

شهر من اللحوم الحمراء على المائدة.. والنتائج كانت مفاجئة

هل اللحوم الحمراء عدوة للصحة كما يقول البعض؟ صحفية أمريكية قررت خوض التجربة بنفسها لتكتشف الحقيقة. وفي تجربة غذائية غير معتادة نشر موقع صحيفة "ديلي ميل" تفاصيلها، قررت الصحفية الأمريكية المتخصصة في الشؤون الصحية إميلي جوشو ستيرن، كسر عاداتها الغذائية واستبدال مصادر البروتين المألوفة لديها ، مثل الدجاج والسمك، بلحوم حمراء ومصنعة، لتكتشف بنفسها إن كانت هذه الأطعمة "سيئة السمعة" تستحق هذا اللقب. الصحفية ، التي لم تتناول أول "برغر" في حياتها حتى بلغت 15 عاما، اعترفت بأنها لم تكن يوما من محبي اللحوم الحمراء، وتفضل دائما قطع الدجاج على شطائر البرغر. لكن بعد سنوات من تغطية الدراسات التي تربط استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والسرطان والخرف، قررت أن تختبر الأمر بنفسها. على مدار شهر فبراير، أدرجت إميلي في نظامها الغذائي اليومي وجبة واحدة على الأقل من اللحوم الحمراء أو المصنعة ، مثل شرائح الستيك، اللحم المفروم، النقانق، بدلًا من مصادر البروتين التي اعتادت عليها. وقبل بدء التجربة، خضعت لاختبارات دم أظهرت ارتفاعا طفيفا في الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري إذا تُرك دون علاج. كما أشارت التحاليل إلى انخفاض في مستويات فيتامين " د ". خلال التجربة، لاحظت الصحفية بعض التغيرات: من جهة، ارتفعت كلفة مشترياتها الغذائية، إذ كان ثمن اللحم البقري أعلى من الدجاج أو الديك الرومي، ومن جهة أخرى، لم تشعر بالكسل أو الخمول الذي كانت تتوقعه. صحيح أن بعض الأعراض كعسر الهضم والانتفاخ ظهرت عند تناول وجبات دسمة، لكنها لم تعانِ من التدهور الصحي الذي تخشاه. وفي مفاجأة لم تكن في الحسبان، أظهرت نتائج التحاليل بعد شهر من التجربة انخفاضا في الكوليسترول الضار بنسبة 8%، وانخفاضا في الدهون الثلاثية بمقدار الثلث، فيما بقي الكوليسترول الجيد على حاله. العامل الوحيد السلبي كان ارتفاع إنزيم في الكبد، ربما بسبب نقص الزنك أو فيتامين B12 نتيجة تقليلها من تناول الدواجن والأسماك. ورغم أن هذه التجربة لم تكن كافية لتغيير قناعاتها الغذائية بالكامل، فإن نتائجها تشير إلى أن اللحوم الحمراء والمصنعة ليست بالضرورة العدو الغذائي المطلق كما تصوره بعض الدراسات، خاصة عند تناولها باعتدال وضمن نظام متوازن يضم الحبوب الكاملة والخضروات. في ختام التجربة، تقول الصحفية: "لن أستغني عن دجاجي المفضل، لكن ربما أفسح مجالا أكبر لشرائح اللحم في طبقي". aXA6IDgyLjIzLjIxNy4yMTQg جزيرة ام اند امز CH

التخلص من الكرش يبدأ من نمط الحياة وليس من أدوية التخسيس
التخلص من الكرش يبدأ من نمط الحياة وليس من أدوية التخسيس

البوابة

timeمنذ 4 أيام

  • البوابة

التخلص من الكرش يبدأ من نمط الحياة وليس من أدوية التخسيس

يُعد "الكرش" من أكثر المشكلات الجسدية شيوعًا والتي تؤرق الكثير من الرجال والنساء على حد سواء، مما يدفع البعض للجوء إلى أدوية التخسيس أو حتى التفكير في التدخل الجراحي للتخلص من الدهون المتراكمة في منطقة البطن، رغم ما قد تحمله هذه الخيارات من مخاطر صحية. اولاً: النظام الغذائي تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة يمكن أن يساعد في تقليل الدهون في البطن. تجنب الأطعمة المعالجة مثل الأطعمة المقلية والسكرية يمكن أن يساعد في تقليل الدهون في البطن. تناول البروتين يمكن أن يساعد في بناء العضلات وتقليل الدهون. ثانيا: التمارين الرياضية ممارسة تمارين البطن مثل البلانك والكرنش يمكن أن تساعد في تقوية عضلات البطن وتقليل الدهون. ممارسة تمارين الكارديو مثل الجري والسباحة يمكن أن تساعد في حرق الدهون. ممارسة تمارين القوة يمكن أن تساعد في بناء العضلات وتقليل الدهون. ثالثا: نمط الحياة الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يساعد في تقليل الدهون. تقليل التوتر يمكن أن يساعد في تقليل الدهون. شرب الماء يمكن أن يساعد في تقليل الدهون. رابعا: المكملات الغذائية تناول مكملات البروتين يمكن أن يساعد في بناء العضلات وتقليل الدهون. تناول مكملات الألياف يمكن أن يساعد في تقليل الدهون. خامسا: أهمية الصبر إزالة الكرش تحتاج إلى صبر وتفاني. التفاني في اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يساعد في إزالة الكرش. الاستمرارية في اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يساعد في إزالة الكرش.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store