logo
دهوك.. شاب يقتل والده وشقيقته في ثاني حادث من نوعه بكوردستان

دهوك.. شاب يقتل والده وشقيقته في ثاني حادث من نوعه بكوردستان

شفق نيوزمنذ يوم واحد
شفق نيوز– دهوك
أفاد مصدر أمني، اليوم الأحد، بأن شاباً أقدم على قتل والده وشقيقته داخل منزلهما في قضاء شيخان شرق مدينة دهوك، في حادث يُعد الثاني من نوعه خلال يوم واحد في إقليم كوردستان.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن الضحيتين كانا قد قدما من ألمانيا إلى مجمع مهتي في قضاء شيخان لزيارة أقاربهما، وبعد يوم واحد فقط من وصولهما، أطلق الابن النار عليهما داخل المنزل، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
وأشار المصدر إلى أنه تم نقل الجثتين إلى دائرة الطب العدلي في دهوك، في حين لاذ الجاني بالفرار، فيما باشرت الجهات الأمنية تحقيقاً لكشف ملابسات الجريمة، مرجحة وفق المعطيات الأولية أن دوافعها اجتماعية.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مصدر أمني بأن فتاة أقدمت على قتل والدها في محافظة أربيل دون معرفة الأسباب.
وقال المصدر إن المواطن يُدعى (ع، ن) ويبلغ من العمر 60 عاماً، ويقيم في حي شهيدان التابع لناحية شمامك على طريق قضاء مخمور، قُتل على يد ابنته صباح اليوم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الداخلية تجري تغييرات في مناصب عليا بشرطة واسط.. وثيقة
الداخلية تجري تغييرات في مناصب عليا بشرطة واسط.. وثيقة

شفق نيوز

timeمنذ 16 دقائق

  • شفق نيوز

الداخلية تجري تغييرات في مناصب عليا بشرطة واسط.. وثيقة

شفق نيوز– بغداد قررت وزارة الداخلية، يوم الاثنين، إجراء تغييرات في مناصب عليا ضمن تشكيلات شرطة محافظة واسط. ووفقاً لكتاب رسمي صادر عن وكيل وزير الداخلية لشؤون الشرطة، الفريق هاجر زيج كسار، اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، فقد تقرر نقل اللواء محمد صالح هويدي من منصب نائب قائد شرطة واسط إلى منصب مساعد وكيل الشرطة لشؤون السيطرات. كما تقرر نقل العميد مصعب هاشم محسن من مديرية الشؤون القانونية ضمن ملاك مقر الوكالة، وتكليفه بمنصب مدير مديرية شرطة شمال واسط في قيادة شرطة المحافظة. وشمل القرار أيضاً إسناد العميد مازن محمد محمود منصب مدير مديرية شرطة حماية الأسرة والطفل من العنف الأسري، ضمن ملاكات وكالة وزارة الداخلية. وتم يوم أمس الأحد تكليف اللواء محمد الفهد بمنصب نائب قوات الشرطة الاتحادية، بعد إعفائه من مهامه السابقة في شرطة واسط.

مقتل العشرات من الساعين للمساعدات في غزة، وإسرائيل تطرح خطة "السيطرة على القطاع" تحسباً لفشل مفاوضات الدوحة
مقتل العشرات من الساعين للمساعدات في غزة، وإسرائيل تطرح خطة "السيطرة على القطاع" تحسباً لفشل مفاوضات الدوحة

شفق نيوز

timeمنذ 31 دقائق

  • شفق نيوز

مقتل العشرات من الساعين للمساعدات في غزة، وإسرائيل تطرح خطة "السيطرة على القطاع" تحسباً لفشل مفاوضات الدوحة

قُتل فلسطينيان وأصيب آخرون، الإثنين، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي ساعين للحصول على مساعدات جنوب مدينة غزة، على ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية. وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 93 فلسطينياً على الأقل أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات، غالبيتهم في شمال القطاع، مع تقييد دخول المساعدات وتواصل الحرب منذ 21 شهراً. وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن قافلة تابعة له تتألف من 25 شاحنة وتحمل مساعدات غذائية الى شمال غزة، "واجهت حشوداً ضخمة من المدنيين الجائعين تعرّضوا لإطلاق نار"، وذلك بعيد عبورها المعابر مع إسرائيل واجتياز نقاط التفتيش. وشدد على أن "أي عنف يطال المدنيين الذين ينتظرون المساعدة الانسانية غير مقبول على الإطلاق"، ودعا "لحماية كل المدنيين والعاملين" في المساعدات. من جهته، شكك الجيش الإسرائيلي في الحصيلة، قائلاً إن الجنود أطلقوا "نيراناً تحذيرية لإزالة تهديد مباشر". وفي جنوب القطاع، أكد الدفاع المدني الفلسطيني مقتل تسعة أشخاص قرب مركز توزيع في منطقة الشاكوش شمال غرب رفح، وأربعة قرب دوار التحلية شرق خان يونس. ودفعت الحرب والحصار الإسرائيلي بسكان القطاع الذين يزيد عددهم على مليوني شخص إلى شفا المجاعة، بحسب ما تؤكد الأمم المتحدة ومنظمات دولية. وبات مقتل مدنيين ينتظرون الحصول على مساعدات مشهداً شبه يومي حيث تتهم مصادر محلية وشهود إسرائيل بإطلاق النار باتّجاه الحشود خصوصاً قرب أماكن توزيع المساعدات التي تديرها "مؤسسة غزة الانسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن نحو 800 شخص قتلوا أثناء انتظارهم المساعدات منذ أواخر مايو/ أيار. Reuters وصف قاسم أبو خاطر (36 عاماً) من مخيم جباليا شمال غزة المشهد بـ"الصعب جداً"، وأضاف أن "آلاف المواطنين يحاولون الحصول على الطحين.. تزاحم وتدافع مميت لنساء ورجال وأطفال". وتابع "وصلنا لمرحلة وكأننا أموات لا أرواح فينا. الدبابات تطلق القذائف بشكل عشوائي علينا وجنود الاحتلال يطلقون النار.. عشرات الناس استشهدوا أمام عيني ولا احد يستطيع إنقاذ أحد". من جانبه، أفاد حسن رضوان (41 عاماَ) من الشجاعية "حصلت على كيس طحين بصعوبة والموت يرافقني بأي لحظة. كان من الممكن أن أموت بسبب إطلاق النار الكثيف"، مضيفاً أن "غزة تموت بكل معنى الكلمة". وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مطلع يوليو/تموز من أن سعر الدقيق أصبح أعلى بـ3000 مرة مما كان عليه قبل اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقال مدير البرنامج كارل سكاو الذي زار مدينة غزة مطلع الشهر الجاري "الوضع هو أسوأ ما رأيته في حياتي". وأضاف "قابلت أباً فقد 25 كيلوغراماً خلال الشهرين الماضيين. الناس يتضوّرون جوعاً، بينما الطعام موجود على بُعد أمتار خلف الحدود". وكانت إسرائيل بدأت في الثاني من مارس/آذار، فرض حصار مطبق على القطاع بعد انهيار المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار الذي أبرم بداية العام 2025 واستمر ستة أسابيع. ومنعت إسرائيل دخول أي سلع حتى أواخر مايو/أيار، حين بدأت السماح بدخول عدد قليل من الشاحنات. ومع نفاد المخزون الذي كان قد تجمع خلال فترة وقف إطلاق النار، تواجه غزة أسوأ نقص في الإمدادات. وقال سكاو "مطابخنا خالية، ولا تقدم سوى الماء الساخن مع القليل من المعكرونة". ولعل الأطفال والنساء الحوامل هم الأكثر تضررا من سوء التغذية، فبحسب الطبيبة في المنظمة جوان بيري "بسبب سوء التغذية المنتشر بين النساء الحوامل وسوء أوضاع المياه والصرف الصحي، يولد الكثير من الأطفال مبكراً. وحدة العناية المركزة للمواليد مكتظة للغاية، حيث يضطر أربعة إلى خمسة رضع إلى مشاركة حاضنة واحدة". وقالت منظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي إن فرقها العاملة في غزة تشهد أعلى عدد من حالات سوء التغذية التي سُجّلت على الإطلاق في القطاع. خطة عسكرية جديدة في إسرائيل للسيطرة على غزة Reuters اعتبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" الأحد أن الأمر العسكري الذي أصدرته اسرائيل لسكان ونازحين في منطقة دير البلح بوسط غزة بالتوجه جنوباً وجّه "ضربة قاصمة أخرى" للجهود الإنسانية في القطاع المنكوب بسبب الحرب. وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن الأمر الأخير يعني أن 87,8 في المئة من مساحة غزة أصبحت الآن تحت أوامر الإخلاء أو ضمن المناطق العسكرية الإسرائيلية. وأشارت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى أن ذلك يترك "2,1 مليون مدني محصورين في منطقة مجزأة تبلغ مساحتها 12 في المئة من القطاع، حيث انهارت الخدمات الأساسية". على صعيد متصل، ذكرت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، أن الجيش عرض مؤخراً على المستوى السياسي في إسرائيل، خطة عسكرية موسعة للسيطرة على قطاع غزة، باتت تُعرف باسم "خطة السيطرة على غزة"، وذلك تحسباً لفشل المفاوضات الجارية مع حركة حماس في الدوحة. وبحسب القناة، تُشكّل الخطة بديلاً عن فكرة "المدينة الإنسانية" التي اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إقامتها في جنوبي قطاع غزة. وتتضمن الخطة الجديدة المقترحة، تصعيداً عسكرياً أكثر كثافة من العمليات الحالية، وتهدف إلى السيطرة على مساحات أوسع داخل القطاع، مع تعزيز الجاهزية في محيطه، في ما يبدو رسالة موجهة لحماس، مفادها بأن التأخير في التوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى فقدانها المزيد من الأراضي. وأشار تقرير القناة إلى أن الخطة قُدمت من جانب رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير. ونقلت عنه وصفه لها بأنها "أكثر نجاعة لتحقيق أهداف الحرب وإعادة الرهائن"، مقارنة بخطة "المدينة الإنسانية" التي وصفها زامير-وفقا للقناة- بأنها "مليئة بالثغرات". وبحسب التقرير، لاقت الخطة دعماً كبيراً من وزراء في المجلس الوزاري المُصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل. كما أشارت القناة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هو من أوعز بتجميد مناقشة هذه الخطة مؤقتاً، في ظل تركيزه على استنفاد فرص التوصل إلى اتفاق مع حماس عبر المفاوضات. لكن مصادر سياسية إسرائيلية قالت- بحسب القناة - إنه من الضروري فتح نقاش جدي حول الخطة والاستعداد لأي سيناريو، بدلاً من الاعتماد على مقترحات تعتبرها "مصطنعة وغير قابلة للتنفيذ". ونقلت القناة نفسها عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رفضه التعليق على التقارير المتداولة بشأن هذه الخطة. اتهامات لحماس بتأخير صفقة التبادل رغم "تنازلات إسرائيلية" أفادت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية بأن وسطاء مشاركين في مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، باتوا يوجّهون أصابع الاتهام لحركة حماس فيما يتعلق بالتسبب في تأخير التوصل إلى اتفاق، رغم ما وصفوه بـ "موافقة إسرائيل على تقديم تنازلات كبيرة" خلال المباحثات الجارية في الدوحة منذ أسبوعين. وبحسب مصادر أمريكية وإسرائيلية، لا تزال إسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة وقطر ومصر، بانتظار رد رسمي من حماس على مقترح جرى تسليمه الأسبوع الماضي. وتشير التقديرات، وفقاً للمصادر، إلى أن القيادة السياسية لحماس في الدوحة تميل إلى تأييد هذا المقترح، بينما لا يزال الموقف النهائي لقيادة الجناح العسكري في غزة "غير واضح" بشأنه. وذكرت القناة الثانية عشرة أن الوسطاء المصريين والقطريين يكثفون ضغوطهم على الحركة للإسراع بتقديم رد، وسط تحذيرات من أن أي تأخير في هذا الصدد، قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحالية في القطاع. ونقلت القناة عما وصفته بمصادر مطلعة قولها إن قيادة حماس تتمسك بمطالب توصف بأنها "غير جوهرية"، ما يعيق التقدم في المفاوضات، وفق القناة. ومن جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لا تعتزم في هذه المرحلة إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة لبحث صفقة التبادل، رغم وجود مؤشرات على تقليص الفجوات في المفاوضات الجارية. ونقلت الهيئة عن مصادر سياسية وصفتها بالمطلعة قولها إن هذا الخيار "خرج من الحسابات تماماً" في ظل حالة الجمود، التي تهيمن حالياً على المسار السياسي. ولكنها أفادت في الوقت نفسه، بأن التقديرات داخل إسرائيل، تشير إلى إمكانية أن ترد حماس إيجابياً على المقترح الجديد المتعلق بخريطة انتشار الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال أي هدنة محتملة. ونقلت عمن سمته مصدراً مطلعاً على سير المحادثات، قوله إن "تحقيق اختراق في المفاوضات قد يكون ممكناً خلال أيام قليلة"، في ظل ما وصفه بـ"المرونة الكبيرة" التي أبدتها إسرائيل في خرائطها الجديدة المقدمة لحماس. وبحسب هيئة البث، فإن من أبرز النقاط التي وافقت إسرائيل على تعديلها هي إعادة تحديد موضع محور "موراغ" وتغيير انتشار قوات الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، دون إضافة تفاصيل أخرى في هذا الصدد.

حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟

شفق نيوز

timeمنذ 31 دقائق

  • شفق نيوز

حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟

"أتوا به إلي زحفاً، بصحبة أربعة سجانين، ممنوع من رفع الرأس أو الظهر، معصوب العينين، ومكبل بأصفاد حديدية، وتظل هذه الأصفاد ملازمة ليديه طوال مدة الزيارة التي لا تتجاوز الثلاثين دقيقة، والتي تتم من وراء ساتر زجاجي من خلال سماعة هاتفية يمسكها المسجون بإحدى يديه المكبلتين، وهنا لابد من التنويه إلى أنه يتم تسجيل مقابلتي معه بالصوت والصورة دون مراعاة لأدنى درجات الخصوصية والسرية". هكذا وصفت المحامية الفلسطينية غيد قاسم لبودكاست "غزة اليوم"، كواليس زيارتها الأخيرة لموكلها الطبيب الغزي الشهير حسام أبو صفية طبيب الأطفال ومدير مستشفى كمال عدوان الذي تم اعتقاله في نهاية ديسمبر كانون الأول الماضي. ووفق المتحدثة، مرّ الدكتور حسام أبو صفية منذ لحظة اعتقاله بالكثير من الأوضاع المتقلبة، فبداية تم احتجازه في معتقل سدي تيمان في سجن انفرادي، ثم بعد مرور شهر ونصف أو شهرين تم ضمه لعشرة مساجين من قطاع غزة في زنزانة رقم واحد، في قسم 24 بسجن عوفر. تحت الأرض وهنا لا بد من التنويه إلى أن المعتقلين الغزيين تُخصص لهم أقسام بعينها في السجون الإسرائيلية بحيث لا يختلطوا بغيرهم. هذه الأقسام تحت الأرض، ما يعني أنهم لا يرون ضوء الشمس ولا يعرفون أي شيء عما يحدث في العالم الخارجي، تضيف المحامية الشابة. وعن معدل الزيارات المسموح بها لها كمحامية لزيارة موكلها تقول: "إدارة السجن تحاول جاهدة ألا تمنحني أكثر من تصريح لزيارة واحدة في الشهر، كما أن هناك تضييق على الزيارات الخاصة بأبو صفية تحديداً". بي بي سي تواصلت مع الجيش الإسرائيلي لعرض شهادة أبو صفية وما يتعرض له من انتهاكات، وأجاب في بيان إنه "يرفض تماماً الادعاءات المتعلقة بوجود إساءة منهجية بحق المحتجزين". "وأنه يتم إحالة الشكاوى الملموسة المتعلقة بسوء التصرف أو بظروف الاحتجاز غير الملائمة إلى الجهات المختصة، ويتم التعامل معها وفقاً للأنظمة والإجراءات المتبعة". Reuters تتابع المحامية غيد قاسم، "عندما زرته وجدته منعزلاً تماماً عن العالم الخارجي، لا يعلم أي شيء عما يدور حوله، لدرجة أنه لم يعرف أن هناك حرباً نشبت بين إسرائيل وإيران لمدة 12 يوماً، كان خلالها يسمع أصوات الصواريخ الإيرانية وهي تنفجر في محيط السجن، دون أن يعلم ما هذه الأصوات وما الذي يحدث". وعلى إثر هذه الزيارة، كانت غيد قاسم قد نشرت عبر حسابها الشخصي على موقع فيس بوك منشوراً أثار الكثير من الجدل حول الحالة الصحية وأوضاع احتجاز الطبيب الغزي حسام أبو صفية. وتعليقاً على هذا المنشور، أكدت قاسم في حديثها لبي بي سي أن موكلها خسر 40 كيلوغراماً من وزنه خلال فترة اعتقاله، وأضافت: منذ أول شهرين فقد أبو صفية 20 كيلوغراماً، واليوم بعد مضي أكثر من 200 يوم على اعتقاله فقد حوالي 40 كيلوغراماً من وزنه. وعن نوعية الطعام الذي يقدم له، وأدى به إلى هذا الوضع الصحي قالت: "موكلي يتناول يومياً ملعقتين من الأرز وربما كمية قليلة من الخبز. وهنا لابد من التنويه لحيلة يقوم بها المعتقلون كي يشعروا بالشبع، ويوهموا أنفسهم بأنهم تناولوا وجبة كاملة، وهي أنهم يقومون بجمع كل عينات الطعام التي توفرها لهم إدارة السجن ليتناولوها دفعة واحدة مساء، ما يعطيهم شعوراً بأنهم أكلوا وجبة كاملة". ومضت تشرح "فمثلاً، تقدم لهم إدارة السجن صباحاً ملعقة من اللبنة أو المربى، ثم على وجبة الغداء ملعقتين من الأرز، وأخيراً على وجبة العشاء ملعقة من الحمص، هم يقومون بجمع كل ذلك على مدار اليوم ويتناولونه دفعة واحدة". وعن ظروف الاحتجاز تقول المحامية "يُسمح لموكلي بالاستحمام دون صابون مرتين فقط في الأسبوع، وأحياناً توفر لهم إدارة السجن كمية ضئيلة جداً من الصابون لتوزع على كل المعتقلين، على ألا تزيد مدة الاستحمام عن دقيقة واحدة". وفيما يتعلق بتفاصيل واقعة الاعتداء عليه التي تضمنها منشورها الرائج على فيسبوك قالت: "بعدما قصفت إيران مستشفى سوروكا في بئر السبع أثناء حرب 12 يوماً، يبدو أن إدارة السجن قررت الانتقام من الأطباء، فاقتحم عدد منهم زنزانة الدكتور حسام أبو صفية، واعتدوا عليه بالضرب على قدميه ويديه وقفصه الصدري، وعندما طلب أن يتم عرضه على طبيب، خاصة وأنه منذ حدوث هذه الواقعة يشعر بعدم انضباط في ضربات القلب قوبل طلبه بالرفض". وتضيف قاسم "في هذه الواقعة تم كسر النظارة الطبية التي يرتديها موكلي، بعدما عانيت لمدة ثلاثة أشهر من أجل إدخالها له، إذ نفت إدارة السجن إصابة موكلي بضعف النظر وحاجته للنظارة، لكنني صممت على أن تجرى له الفحوصات اللازمة التي أثبتت أنه بحاجة لنظارة طبية، فما كان منهم إلا أن كسروها له أثناء الاعتداء عليه، والآن يضطر موكلي لارتداء نظارته مكسورة العدسة". مصحف بالتناوب ولفتت إلى أن الشيء الوحيد التي تمكنت من إدخاله له هو مصحف، ومع ذلك لم يكن هذا المصحف من نصيبه منفرداً، إذ يشاركه فيه باقي زملاء الزنزانة ويمر عليهم بالتناوب للتلاوة. وأكدت على أن الملابس الشتوية التي ظهر بها أبو صفية في بداية اعتقاله، والتي سربها له صحفي إسرائيلي، هي ذاتها الملابس التي شاهدته بها في الزيارة، فهو كغيره من المعتقلين محروم حتى من ملابس السجن، لدرجة أنه يضطر لغسل ملابسه الداخلية ثم يرتديها وهي مبللة لأنه لا يملك غيرها. وبخصوص وضعه النفسي، وصفت المحامية موكلها بالأيقونة والجبل الذي لا يقهره شيء، مؤكدة أنه يفيض بالمعنويات المرتفعة على كل من حوله، ورغم أنه فقد ابنه قبل الاعتقال، وفقد والدته بعد الاعتقال، إلا أن كل ما يشغل باله هو وضع الكوادر الطبية والمستشفيات وحالة الجرحى في قطاع غزة. وعما إذا كان أبو صفية قد علم بخبر وفاة والدته بعد اعتقاله تقول: "هو يعلم بوفاتها منذ بدايات الاعتقال، عن طريق معتقلين جدد انضموا له في الزنزانة وأخبروه بما يجري خلف أسوارها". وعن أول سؤال سأله لها في زيارتها الأخيرة له قالت: "سألني عما إذا كان باقي أفراد أسرته على قيد الحياة، وعما إذا كان منزله قصف أم لا، كما سألني هل مازالت الناس مهتمة بقصتي وما يحدث لي؟ هل ما زال أحد يتذكرني؟" الرد الإسرائيلي تواصل فريق بي بي سي نيوز عربي مع المكتب الإعلامي للجيش الإسرائيلي للوقوف على الوضع الصحي للطبيب المعتقل حسام أبو صفية، وللحصول على رد رسمي على ما جاء في تصريحات المحامية، فأفاد بما يلي: "تعمل قوات الدفاع الإسرائيلية وفقاً للقانون الإسرائيلي والقانون الدولي، وتحرص على حماية حقوق الأفراد المحتجزين في منشآت الاحتجاز الخاضعة لمسؤوليتها، وتعد أي إساءة إلى المحتجزين، سواء أثناء احتجازهم أو خلال استجوابهم، انتهاكاً للقانون وتعليمات قوات الدفاع الإسرائيلية، وهو أمر محظور بشكل صارم". وتابع: "تتعامل قوات الدفاع الإسرائيلية مع مثل هذه الانتهاكات بمنتهى الجدية، نظراً لتعارضها مع القيم الأساسية للقوات، وتُجري فحصاً دقيقاً لأي ادعاءات ملموسة تتعلق بإساءة معاملة المحتجزين، كما ترفض تماماً الادعاءات المتعلقة بوجود إساءة منهجية بحق المحتجزين". وجاء في الرد الإسرائيلي أنه يتم إحالة الشكاوى الملموسة المتعلقة بسوء التصرف أو بظروف الاحتجاز غير الملائمة إلى الجهات المختصة، ويتم التعامل معها وفقاً للأنظمة والإجراءات المتبعة، وفي الحالات المناسبة، تُتخذ إجراءات تأديبية بحق أفراد طاقم المنشأة، وتُباشر تحقيقات جنائية عندما يكون هناك اشتباه مبني على أسباب معقولة بارتكاب جريمة تبرر فتح مثل هذا التحقيق. وفيما يتعلق بعدم تبديل الدكتور أبو صفية لملابسه الشتوية حتى الآن، قال الجيش الإسرائيلي إن كل محتجز يتسلم مجموعة من الملابس المناسبة للطقس. وبخصوص توفير أدوات النظافة الشخصية للمعتقلين والسماح لهم بالاستحمام، قال المكتب الإعلامي: "يتم تزويد جميع المحتجزين بوسائل الحفاظ على النظافة الشخصية الأساسية، ولديهم وصول منتظم إلى المراحيض داخل منشأة الاحتجاز، التي يتم تنظيفها بانتظام لضمان النظافة والصحة، كما يُسمح لهم بالاستحمام بانتظام". وعن توفير الرعاية الطبية اللازمة، قال: "عند دخولهم إلى المنشأة، يخضع المحتجزون لفحوصات طبية، وتُجرى جولات طبية منتظمة داخل المنشأة، كما يتلقى المحتجزون رعاية طبية مناسبة وفقاً للقانون، وإذا لزم الأمر، يتم تحويلهم لتلقي العلاج تحت إشراف وزارة الصحة". وفيما يتعلق بتكبيل المعتقلين بأصفاد حديدية حتى أثناء زيارة المحامي، يقول المكتب: "يُطبّق التقييد لفترات طويلة أثناء الاحتجاز فقط في حالات استثنائية، وعندما تكون هناك اعتبارات أمنية تقتضي ذلك، مع أخذ الحالة الصحية للمحتجز بعين الاعتبار، ونحن لا نجبر المحتجزين على البقاء في وضعية القرفصاء". واختتم المكتب الإعلامي التابع للجيش الإسرائيلي تصريحاته بالرد على فقدان أبو صفية أربعين كيلوغراماً من وزنه، قائلاً: "يتلقى المحتجزون ثلاث وجبات يوماً، وفقاً للكمية والأنواع المعتمدة من قبل اختصاصي تغذية للحفاظ على صحتهم، كما يتوفر لديهم دائماً ماء للشرب."

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store