logo
‎50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى وسط إجراءات عسكرية مشددة

‎50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى وسط إجراءات عسكرية مشددة

بوابة ماسبيرومنذ يوم واحد
أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى المبارك، فى ظل الإجراءات العسكرية المشددة التى تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلى على الوصول إلى المسجد.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن نحو 50 ألف مصل، أدوا الجمعة في رحاب المسجد الأقصى - حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الجمعة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى الأقصى لأداء الصلاة، عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال أغلقت الطريق المؤدي إلى باب الأسباط أمام حركة المركبات، بالتزامن مع اقتحام مجموعة من المستعمرين للمنطقة.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة.
وتحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وتشترط استصدار تصريحات خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا تعتمد استراتيجية جديدة بسلاح 'تكتيك التنانين' في ساحة المعركة
روسيا تعتمد استراتيجية جديدة بسلاح 'تكتيك التنانين' في ساحة المعركة

خبر صح

timeمنذ 24 دقائق

  • خبر صح

روسيا تعتمد استراتيجية جديدة بسلاح 'تكتيك التنانين' في ساحة المعركة

في تطور مثير على جبهات القتال شرقي أوكرانيا، تبرز الدراجات النارية كعنصر أساسي في الاستراتيجيات العسكرية الحديثة، حيث تحل مكان الدبابات الثقيلة التي أصبحت أهدافًا سهلة للطائرات المسيّرة، وتخطط موسكو لشراء ما يصل إلى 200 ألف دراجة نارية صينية قبل نهاية 2025. روسيا تعتمد استراتيجية جديدة بسلاح 'تكتيك التنانين' في ساحة المعركة اقرأ كمان: جيش الاحتلال يمنع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى لأول مرة منذ سنوات 'تكتيك التنانين' وفقًا لخبير عسكري، أفادت صحيفة 'لوفيغارو' الفرنسية أن استراتيجية روسيا الجديدة تشبه 'تكتيك التنانين'، وهو نظام وحدات مشاة خفيفة كانت تستخدم الخيول في القرن السابع عشر، وتعتمد على السرعة والمرونة، إذ تلجأ القوات الروسية والأوكرانية على حد سواء إلى ما يشبه 'سلاح الفرسان' الجديد، ومع تصاعد التهديدات الجوية، يتمحور هذا التكتيك حول السرعة والمناورة والتخفي الإلكتروني. وحدات متنقلة وبحسب تقرير الصحيفة الفرنسية، فإن القوات الروسية تعتمد بشكل متزايد على وحدات متنقلة على دراجات نارية، تتكون عادة من جندي مسلح وسائق مزود بجهاز تشويش ضد الطائرات دون طيار، ورغم الخسائر التي تتكبدها هذه الوحدات، فإنها نجحت في اختراق الدفاعات الأوكرانية في مناطق مثل بوكروفسك، مستفيدة من سرعتها وصغر حجمها. يشير التقرير إلى أن هذا التحول ليس ناتجًا فقط عن نقص المعدات الثقيلة، بل هو اتجاه تكتيكي مدروس جاء نتيجة 'التشبع الدروني' الذي يسيطر على سماء المعركة، حيث أصبحت الطائرات المسيّرة ترصد وتستهدف أي تحرك مكشوف خلال دقائق معدودة. بيئة قتالية ضخمة بحسب معهد دراسة الحرب (ISW)، تخطط موسكو لشراء ما يصل إلى 200 ألف دراجة نارية صينية قبل نهاية 2025، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من العربات الخفيفة مثل 'الكوادر' والدراجات الهوائية والمركبات الصغيرة. يؤكد المعهد أن هذا الانتقال يعكس رغبة روسيا في تعويض خسائرها الكبيرة في الدروع، والتكيف مع بيئة قتالية أصبحت خاضعة بالكامل لأنظمة الاستطلاع والهجوم الجوي. من جهته، أوضح الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، فنسنت توريت، أن خطوط الجبهة أصبحت شديدة التعقيد، إذ تسيطر الطائرات المسيّرة على الأجواء حتى عمق 20 كيلومترًا، مما يجعل البقاء على قيد الحياة مسألة وقت لا يتجاوز دقائق. الابتكار في الحرب تكتيكي وليس تكنولوجيا أوضح توريت أن الدراجات النارية تُستخدم في المهام اللوجستية مثل إجلاء المصابين، وتوصيل الذخائر، وحتى نقل الطائرات المسيّرة الجاهزة للإطلاق، مشيرًا إلى رصد استخدام سكوترات كهربائية وحتى دراجات هوائية في بعض المواقع. مقال مقترح: الجيش السوداني يواصل تقدمه نحو بارا في معركة حاسمة بشمال كردفان ضد الدعم السريع يرى المحلل العسكري الأمريكي بريت فريدمان أن هذه الاستراتيجية تشبه 'تكتيك التنانين'، وهي وحدات مشاة خفيفة على الخيول ظهرت في أوروبا في القرن السابع عشر، وكانت تعتمد على السرعة والمرونة والانتشار الواسع. يضيف أن ساحات المعارك الحديثة، ومع هيمنة أنظمة المراقبة الدقيقة والأسلحة الذكية، باتت تتطلب قدرًا غير مسبوق من التحرك السريع والتمويه. بينما تواصل روسيا تحقيق مكاسب ميدانية، يحرص الطرفان على مواكبة هذا التغير، إذ تسعى القوات الأوكرانية لتعزيز قدراتها بدراجات صينية، ودراجات كهربائية، وحتى عربات سوفييتية قديمة أعيد تأهيلها. يختم الجنرال الفرنسي أوليفييه كامف بالقول: 'الابتكار في الحرب ليس دائمًا تكنولوجيًا، بل في كثير من الأحيان يكون تكتيكيًا بامتياز'

عمائم زائفة
عمائم زائفة

مصرس

timeمنذ 3 ساعات

  • مصرس

عمائم زائفة

استنكر الأزهر الشريف فى بيان له لقاء مجموعة من «أئمة أوروبا» مع الرئيس الإسرائيلى هير تزوج، وحديثهم معه عن «التعايش والحوار بين الأديان»، اعتبر الأزهر ذلك الحديث نوعًا من الخبث، وأطلق على هؤلاء الأئمة «المأجورين المفرطين فى قيمهم الأخلاقية والدينية». فضيلة المفتى الأستاذ الدكتور نظير عياد أصدر بيانًا شديد الحدة، جاء فيه أن الزيارة «استثمار رخيص لعمائم زائفة»، وأن هؤلاء «يسوقون لأنفسهم على أنهم من رجال الدين»، وأنهم «توشحوا برداء الدين زورًا وبهتانًا».تولت «السوشيال ميديا» الوفد بالتعليقات التى أدانت بشدة الزيارة وقرّعت أعضاء الوفد.خارج الأزهر الشريف ودار الإفتاء، لم نجد اهتمامًا كبيرًا بهذه الزيارة من الأحزاب أو مؤسسات المجتمع المدنى.خارج مصر صدر بيان من مجلس أئمة أوروبا يندد بالزيارة وأن هؤلاء الأئمة لا يمثلون المجلس ولا يعبرون عنه.سوف نلاحظ أن وفد الأئمة وهم يتحدثون عن التعايش والحوار لم يزوروا- مثلًا- المسجد الأقصى ولا الحرم الإبراهيمى فى مدينة الخليل ولا كنيسة القيامة، لتأكيد التعايش والحوار، لم يقابلوا الأئمة الكبار فى فلسطين ليسمعوا منهم، ما ذهبوا إلى الكنائس ليلتقوا رجالها وما اجتمعوا مع كبار الحاخامات ليعرفوا هل يؤمنون بالحوار والتعايش أم يتبنون العكس، هى زيارة سياسية، تدعم فى النهاية دولة وحكومة إسرائيل فى هذه اللحظة الفارقة.الحديث عن التعايش والحوار بين الأديان أمر مهم، لو كان مع بابا الفاتيكان أو مع فضيلة الإمام الأكبر، أو حتى على مستوى المراكز الثقافية والفكرية أو منتديات المجتمع المدنى.لكن الأمر جد مختلف مع الرئيس الإسرائيلى، فى لحظة استمرار قصف وتدمير حياة الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية المحتلة.الحديث هنا يعنى اعتبار كل ما يجرى فى المنطقة صراعًا إسلاميًا يهوديًا، القضية هى احتلال وطن بأكمله وتشريد جزء من شعبه ومحاولة إبادة الجزء الآخر، لو ارتكبت أى دولة هذه الجريمة يصبح من الواجب التصدى لها ومقاومتها، إسرائيل بها مواطنون عرب (فلسطينيون)، بعضهم يجندون فى جيش الدفاع الإسرائيلى وخاضوا كل حروبها، وفيهم من لا يجندون إجباريًا، ولماذا نذهب بعيدًا؟! الحركة الإسلامية فى إسرائيل تشارك فى الكنيست، قبل السابع من أكتوبر صوتت الحركة برئاسة منصور عباس لصالح اقتراح حكومة نتنياهو بعدم اعتماد اللغة العربية كلغة ثانية فى المدارس الإسرائيلية، هذه الحركة يراها البعض شعبة من شعب جماعة حسن البنا فى إسرائيل، ويرفض البعض الآخر ذلك التصور اكتفاء بأن الحركة لها ارتباط بالجماعة، لكن ليست تابعة لها ولا جزءًا منها، القضية إذن ليست صراعًا أو تعايشًا بين الأديان، بل احتلال وطن وقهر شعب بأكمله.حين احتل صدام حسين الكويت وأعلن ضمها للعراق، معتبرًا إياها المحافظة رقم 19 بالعراق وقفت ضده معظم الدول العربية، وشارك عدد من جيوش المنطقة، على رأسها الجيش المصرى، فى حرب تحرير الكويت، لم يتذرع أحد يومها أن صدام كان عربيًا وكان مسلمًا والشعب العراقى عرب ومسلمون أيضا.دعنا الآن من حديث «العمائم الزائفة» وفق تعبير فضيلة المفتى وكلمات مثل «المفرطين المأجورين»، كما ورد فى بيان الأزهر الشريف، نحن بإزاء ظاهرة، هل يصح أن نسميها «الإسلام الأوروبى»؟بفضل «العلمانية الأوروبية» واتساع نطاق الهجرة والاحتكاكات فى عصر الاستعمار، سمح للمسلمين بالعيش فى أوروبا وممارسة شعائرهم الدينية، وصاروا شريحة من المواطنين معترفًا بهم، دخلوا البرلمان وصار منهم وزراء وأيضًا وزيرات، فى فرنسا صار الإسلام الديانة الثانية هناك، قارن ذلك بما كان يجرى قبل العصر الحديث.هذا التجمع السكانى نجحت داعش فى اختراقه وتجنيد خلايا أو ذئاب منفردة، قامت بعمليات إرهابية فى عديد من بلدان أوروبا، هناك كذلك تواجد لجماعة حسن البنا وهؤلاء يعملون هناك برعاية مخابراتية واضحة فى أكثر من بلد، ويخططون لتكرار تجربة آية الله خمينى فى إيران سنة 1979، أى يقفزون من هناك وبدعم مخابراتى وحكومى أيضًا للقفز على السلطة فى دولة المنشأ وإعادة تشكيل المجتمع على المقاييس والمعايير الأصولية.لكن هناك فصيل آخر، يعبر عنه أولئك الذين التقوا الرئيس الإسرائيلى، هؤلاء عاشوا ثقافة المجتمع الذى يعيشون فيه وتبنوا السردية الرسمية فى دول الغرب بإزاء العديد من القضايا، وجدنا أحد الائمة هناك يدافع فى وقت ما عن المثلية ويتبناها، كان ذلك زمن الرئيس بايدن، ولما جاء ترامب وطوى تلك الصفحة، صمت ذلك الإمام ولم نعد نسمع منه ولا عنه شيئًا.قرأت لأحدهم مقالًا عن نبى الإسلام فإذا به يتبنى كثيرًا من رؤى المستشرقين التى صارت أقرب إلى معلومات دارجة فى الثقافة الغربية، وهى مقولات مرفوضة ومدانة تمامًا فى الثقافة العربية والإسلامية.منذ الشروع فى تأسيس إسرائيل، مطلع القرن العشرين حصر الغرب بإلحاح وإصرار شديدين، المسألة فى الصراع الإسلامى/اليهودى وليست صراعًا على وطن وأرض وتاريخ. الواضح أن وفد الأئمة فى تل أبيب يتبنون ذلك الموقف.هل وارد أن يعبر هؤلاء عن أنفسهم نظريًا، لنقل فقهيًّا، وهناك بعض محاولات فى هذا الاتجاه ونجد أننا، خلال جيل أو جيلين، بإزاء نموذج لإسلام أوروبى أو غربى تمامًا، يحاول أن يتكيف بالإسلام مع كل ما هو غربى، على الأقل ما هو سائد هناك ومقبول من حكوماتها؟!

من 'الهاجاناه' إلى 'فتية التلال': دولة الاحتلال التي تدار بالعصابات
من 'الهاجاناه' إلى 'فتية التلال': دولة الاحتلال التي تدار بالعصابات

الشروق

timeمنذ 16 ساعات

  • الشروق

من 'الهاجاناه' إلى 'فتية التلال': دولة الاحتلال التي تدار بالعصابات

ليست المذابح التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأغوار اليوم نادرة، ولا هي وليدة 'فراغ أمني' كما تزعم سلطات الاحتلال، بل هي تجلٍّ معاصر لذات المشروع الذي تأسست عليه إسرائيل: التطهير العرقي بالحديد والنار، وتحويل فلسطين من وطنٍ إلى ساحة استيطان تحت حراسة البنادق. حين نراقب التهجير القسري في خربة حمصة الفوقا، أو الخوف المزروع في عيون أطفال عين الحلوة، نشاهد أمامنا نسخةً محدثة من يافا والقدس وحيفا 1948، حين كان الفلسطيني يُطرد تحت وقع الرصاص، وتحل محله مستوطنات مسوّرة بالعلم والدم. فما الفرق بين 'الهاجاناه' التي هجّرت وذبحت في النكبة، و'فتية التلال' التي تروّع الأهالي اليوم؟ لا فرق. الدولة تغيّرت في الشكل، لكن العقلية واحدة: عصابة تلبس بزّة، وتصوغ قانونًا على مقاس السلاح. من ميليشيا إلى منظومة: تاريخٌ يعيد نفسه حين تأسست 'الهاجاناه' عام 1920، قُدّمت على أنها قوة دفاع ذاتي يهودية، لكنها سرعان ما تحوّلت إلى ذراع تنفيذية لمخططات الطرد والهدم. كانت تعمل كجيش ظل للوكالة اليهودية، ووضعت خطة 'دالت' عام 1948، التي دعت صراحة إلى تفريغ القرى الفلسطينية واحتلالها. ومن رحمها، وُلدت 'الأرغون' بقيادة مناحيم بيغن، و'شتيرن' بقيادة يتسحاق شامير، وهما من نفّذا أبشع المجازر مثل دير ياسين وكفر قاسم. اليوم، لا تحمل الميليشيات الصهيونية أسماء عبريّة ناعمة، بل تتعمد الوحشية: فتية التلال: طليعة عنف المستوطنين، تتكوّن من شبّان متديّنين متطرفين ينفذون اعتداءات ليلية على الرعاة والمزارعين، بدعم من جنود الاحتلال وتواطؤ شرطته. حراس الجبل وشبيبة التلال: مجموعات شبه عسكرية تتلقى تدريبًا عسكريًا من ضباط احتياط، وتنتشر في نابلس وجنين والأغوار، تُهاجم البيوت، وتطرد الأهالي، وتحرق الممتلكات تحت مسمى 'دفاع استباقي'. حماة الهيكل: جماعات تهويدية تتلقى تمويلًا حكوميًا مباشرًا، هدفها هدم المسجد الأقصى وإقامة 'الهيكل الثالث'، وهي على صلة وثيقة بوزراء حاليين في حكومة الاحتلال. صيادو البشر / كتيبة 'النجمة الحديدية': مجموعات سرية، تسجّل نفسها كفرق رياضية أو مراكز شباب، لكنها تنفذ عمليات اعتقال وتعذيب ضد فلسطينيين في مناطق نائية، خاصة في الأغوار الجنوبية، وسط صمت إعلامي مريب. الأغوار: نكبة تتكرّر بالحذافير بحسب إفادات ميدانية من سكان خربة الحديدية وعين الحلوة، فإن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا سلسلة من الاعتداءات الممنهجة خلال الأشهر الأخيرة. في إحدى الليالي، روت لنا السيدة 'أم ناصر'، وهي مربية أغنام في وادي المالح: 'استيقظنا على أصوات صراخ وجرافات، كأننا في حلم يعاد من أيام النكبة. خلعوا أبواب الخيام، وصرخوا: اخرجوا، هذه أرض الدولة!'. هذا التهجير لا يُنفّذ فقط بالسلاح، بل بمنظومة كاملة تشمل: تصاريح مائية تمنع الأهالي من الوصول لآبارهم. إعلانات طوارئ كاذبة تُعلن الأغوار 'مناطق تدريب عسكري'. مصادرات للمواشي واعتقالات للأطفال بتهم 'إعاقة الجيش'. بمعنى آخر، يتم التهجير قانونيًا تحت مسمى 'الأمن'، تمامًا كما جرى حين أُعلنت حيفا منطقة عسكرية في نيسان 1948، فهُجّرت عشرات آلاف العائلات بحماية عصابات 'الهاجاناه'. الدولة العصابة: حين يكون الإرهاب هو المؤسسة لا شيء يميز بين عصابة و'إسرائيل الرسمية' اليوم. الفرق الوحيد أن الأولى لا تملك شعارًا رسميًا، بينما الثانية تملك مقاعد في الأمم المتحدة، وتُصدّر خطابًا ديمقراطيًا بوجه كولونيالي. وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، هو راعٍ مباشرٌ لهؤلاء المستوطنين. يطالب بإطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين، ويُشيد بمنفذي الحرق في بلدة حوارة. أما سموتريتش، وزير المالية، فصرّح أمام كاميرات العالم أن 'لا وجود لشعب فلسطيني'. هذه ليست تصريحات فردية، بل جوهر عقيدة الدولة. فالمستوطِن المسلّح هو الجندي الفعلي للمشروع الصهيوني، أكثر من الجندي الذي يرتدي البزّة. وهذا ما يجعلنا أمام 'دولة عصابات' لا تزال تعمل بنفس المنطق: طرد الشعب الفلسطيني بالقوة، وإحلال مستوطن أيديولوجي مكانه. ماذا بعد الأغوار؟ إن مرّ سيناريو الأغوار بلا ردّ وطني موحّد، فمصير مسافر يطا وسلوان ورهط والنقب لن يختلف. نكبة 2025 جارية بصمت، لكنها أوضح من أن تُنفى. لم تعد إسرائيل تُخفي نيتها، بل تعلن بوقاحة: الأرض لنا، والفلسطيني غريب مؤقت. أمام هذه الحقائق، لا مجال للحياد، ولا للاكتفاء بالرصد. لا بد من تصعيد ميداني وشعبي ودولي واسع، يُجبر العالم على الاعتراف بأننا لسنا أمام احتلال فقط، بل أمام كيان إحلالي عنصري تُديره منظومة من العصابات، بأسماء وزارات، وألقاب جنرالات. الخاتمة حين نسمع صراخ الأطفال في الأغوار، ونتتبع خطوات الطرد كما دوّنتها الروايات الفلسطينية في يافا واللد والقدس، نُدرك أن التاريخ لم ينتهِ، وأن النكبة ليست ذكرى بل واقع مستمر. الهاجاناه تغيّرت أسماؤها، لكنها لم تختفِ. إنما ارتدت عباءات جديدة، وواصلت ذات الدور: محو الإنسان الفلسطيني من خريطة الأرض والذاكرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store