logo
7 أيار مجيد بعد 17 عاماً على 7 أيار أسود

7 أيار مجيد بعد 17 عاماً على 7 أيار أسود

IM Lebanon٠٣-٠٥-٢٠٢٥

كتب رامي نعيم في 'نداء الوطن':
يطلّ شهر أيّار أو 'نوّار' كما يحلو لي تسميته، يطلّ هذا العام مُثقلاً بذكريات 17 عاماً يوم قرّر 'حزب الله' وعلى لسان أمينه العام السابق حسن نصرالله قتلَ سنّة بيروت ودروز الجبل بحجّة حماية ظهر المقاومة.
في 7 نوّار 2008 شَهرَ 'حزب الله' سلاحه بوجه اللبنانيين علناً للمرة الأولى، وهو كان قبل هذا التاريخ يغتال من يريد بعدما اغتال الدولة والقضاء والأمن، لكن في 7 أيار قرّر نزع القناع والتباهي بقدرته على قتل من يريد في الداخل من دون أن يُحاسبَ على إجرامه المتمادي. لكن بعد 17 عاماً انتصرت الحقيقة وعدالة السماء انتقمت للذين قالوا لا للسلاح غير الشرعي.
اليوم من اغتال اغتيل، ومن نكّل بالبيروتيين نكّل به المجتمع الدوليّ، ومن ظنّ بأن 'حزب الله' سيظلّ ممسكاً بالقرار السياسي والأمني في لبنان خسر كل شيء، وحده الحقّ انتصر وروح الشهيد رفيق الحريري ارتاحت في سمائها، ولكن لماذا تأخر انتصار الدولة على الدويلة 17 عاماً؟ لماذا تحقق اليوم ما لم يتحقق سابقاً وكيف صار 'حزب الله' المُرعب حزباً ضعيفاً يخاف ولا يُخيف؟
الجواب ليس إسرائيل بل 'حزب الله' بنفسه لأن هذا 'الحزب' اعتقد حقاً بأنه 'حزب' إلهي وبأن سلاحه من الله وبأنه لا يُهزم. سكرَ 'حزب الله' بسردية الدين التي أوهمه بها الوليّ الفقيه، فظنّ بأن دعاء المحازبين ولطم الصدور يتفوّقان على الـ DRONE و الـ AI وأنّ قتلَ السوريين المعارضين لنظام بشار الأسد ليس جريمة بل هو طلب إلهيّ، وبأن تهريب الكبتاغون إلى الخليج العربيّ ليس حراماً بل عمل خيرٍ، وبأن اغتيال رفيق الحريري وسرب من أبطال ثورة الأرز ليس إلا خطوة نحو الجنة المنشودة.
سَكِر 'حزب الله' بقوتّه الباطلة وبات خاتماً بإصبع الخامنئي الإيرني، فحصد حقد اللبنانيين بأكثريتهم الساحقة وحقد الخليجيين وحقد السوريين والعرب. خسر 'حزب الله' صورته ومكانته قبل أن يخسر الحرب عسكرياً فاستسهل الغرب تدميره! من منكم يذكر طوال حرب غزة تعاطفاً عربياً، دولياً أو حتى لبنانياً مع 'حزب الله'؟ عودوا إلى الصحف ونشرات الأخبار وتذكروا كيف كان الجميع يناشد 'حزب الله' عدم التدخل بالحرب و 'الحزب' لا يبالي ولا يسمع إلا صوت الخامنئي.
واليوم لم يعد يشعر أهالي الطريق الجديدة بحسرة انكسار الطائفة السنية على يد شيعة إيران. ولم يعد يشعر دروز الجبل وبيروت بأنهم هُزموا على يد نظام سوري اغتال قائدهم الراحل المعلّم كمال جنبلاط وساعد حليفه في لبنان على محاولة اغتيال أحد رموزهم النائب مروان حمادة وتهديد رئيس الحزب 'الاشتراكي' السابق وليد جنبلاط بأن يلقى مصير رفيق الحريري إذا استمر على مواقفه المعارضة للسلاح غير الشرعي. ولم يعد يشعر المسيحيون بأن وجودهم في خطر في ظل سلاح يأتمر بمن هم ليسوا لبنانيين ويخدم مصالح مشروع دينيّ خطير. 7 أيار هذا العام هو يوم النصر وهو يوم قلب الطاولة على من دمروا صورة لبنان، ننتظره لنحتفل بسقوط 'حزب الله' ومن يقف خلفه ولنعيد إلى بيروت العيش الواحد مع انتخابات بلدية شاء القدر أن يكون تاريخها في الأسبوع الأول من شهر نوار علّ المناصفة فيها تمحو ما كتبه 'حزب الله' على جدرانها من حقد وطائفية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السيد فضل الله: لوطن يملك كل مواقع القوة بوجه من يريد ان يحتله او يستبيح سيادته
السيد فضل الله: لوطن يملك كل مواقع القوة بوجه من يريد ان يحتله او يستبيح سيادته

المنار

timeمنذ 18 دقائق

  • المنار

السيد فضل الله: لوطن يملك كل مواقع القوة بوجه من يريد ان يحتله او يستبيح سيادته

دعا السيد علي فضل الله 'لطرد كل ألوان الحقد والعصبية ومد جسور التواصل في كل الساحات'. وقال السيد فضل الله في حديث له الخميس إن 'مسؤوليتنا ان نحب كل الناس سواء الذين نتفق معهم أو الذين نختلف معهم وان يكون همنا دوما البحث عن نقاط التلاقي والمشتركات بين اطياف هذا الوطن الذي يتسع للجميع لا أن نتحرك في عقلية تسجيل النقاط على بعضنا البعض'. وأضاف السيد فضل الله 'نريد لاولادنا ان يكونوا نواة بناء هذا الوطن ليكون وطنا عزيزا حرا لجميع أبنائه وطن العدالة والمساواة والعزة والكرامة وطنا يملك كل مواقع القوة التي تجعله يقف في وجه كل من يريد ان يحتله او يستبيح سيادته ويضرب استقراره'.

لوائح منافسة بالزهراني وخلافات "أمل" تعيق التوافق مع "الحزب"
لوائح منافسة بالزهراني وخلافات "أمل" تعيق التوافق مع "الحزب"

المدن

timeمنذ 20 دقائق

  • المدن

لوائح منافسة بالزهراني وخلافات "أمل" تعيق التوافق مع "الحزب"

تنتهي مهلة تقديم طلبات الانسحاب من الانتخابات البلدية في جولتها الرابعة في محافظتي الجنوب والنبطية يوم الجمعة 23 أيار. في وقت لم يعلن الثنائي الشيعي بعد عن لوائحه في عدة بلدات جنوبيّة لعدم التوافق بشكل كامل بين حزب الله وحركة أمل، ولوجود خلافات داخل حركة أمل نفسها. وعلى بعد أيام قليلة من الاستحقاق الانتخابي، تُظهر لوائح عديدة أن الأحزاب السياسية تتلطى خلف العديد من المستقلين. يتزامن الاستحقاق في الجنوب اللبنانيّ مع هدير الطائرات الإسرائيليّة والاغتيالات، في ظل عدم وجود ضمانات مؤكدة لوقف الخروقات الإسرائيليّة في الجنوب، وتستمر "الدولة اللبنانية من تكثيف اتصالاتها ليكون السبت المقبل يومًا انتخابيًا هادئًا في جنوب لبنان" بحسب وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار في تصريح سابق. وهذا يفسر، ربما، أحد أسباب تفضيل 65 بلدة التزكية، فيما يصرّ أهالي عدة بلدات جنوبيّة على إجراء الانتخابات وترك الكلمة الأخيرة لصناديق الاقتراع تمسكًا بالحق الديمقراطي في تشكيل المجلس البلدي. في قرى قضاء الزهراني تبرز بلدة الزرارية، حيث تتنافس لائحتان فقط. لائحة "التنمية والوفاء" المكتملة بدعم من الثنائي الشيعي، ولائحة "معاً نبنيها" تضم مجموعة من العائلات والمستقلين مدعومة من متمول من أفريقيا من عائلة مروة، ولديهم مجموعة من الأهداف تتعلق بإنماء البلدة في حال وصولهم للمجلس. وهناك 4 مرشحين بشكل منفرد، من ضمنهم اثنان يدعمهما الحزب الشيوعي. وحسب مصادر متابعة لـ"المدن" فإن الحزب الشيوعي لم ينضم إلى أي من اللوائح المتنافسة، بحجة أن "بعض المرشحين في لائحة العائلات هم مقربون من حزب الله، وهي ليست مستقلة بشكل كامل". إضافة إلى الخلافات والتباعد في وجهات النظر حول البرامج الانتخابية وآلية التنفيذ ما دفع بالحزب الشيوعي إلى ترشيح شخصين بشكل منفرد ومن دون التحالف مع أي لائحة. ولم تنجح المفاوضات بعد للوصول إلى التزكية في البلدة بسبب تمسك بعض العائلات بمبدأ ضرورة تشكيل مجلس يضم مجموعة من الكفاءات العلمية، ويمثل جميع القوى السياسية من دون أن يتم إقصاء أي فريق. خلافات الحزب و"أمل" في عدلون يحكى عن ثلاث لوائح. "عدلون للجميع" وهي لائحة غير مكتملة تضم مجموعة من المستقلين. ولم يعلن الثنائي الشيعي عن لائحة "التنمية والوفاء" بسبب عدم التوافق بشكل كامل بين حزب الله و"أمل" واختلافهما حول الشخصية التي ستترأس اللائحة، ومن المتوقع أن يشكل كل طرف لائحة منفصلة. كذلك لم يعلن بعد عن اللائحة الثالثة المتوقعة وهي تضم 3 مستقلين من العائلات في البلدة. وحسب مصادر "المدن" الكثير من الاجتماعات تعقد في البلدة من أجل التوجه نحو التزكية والتوافق من دون خوض المعركة الانتخابية بما يصب لمصلحة البلدة لكن لم يحسم هذا الأمر بعد. وفي بلدة اللوبية، هناك لائحة "التنمية والوفاء" المدعومة من الثنائي الشيعي وحسب العرف في البلدة فإن تقسيم اللائحة يكون (خمسة مقاعد للحركة وأربعة للحزب، لكن هذه المرة شكلت 4 للحزب و4 لـ"أمل" وتُرك مقعد واحد لشخص مستقل). أما لائحة "لوبية للكل" فمؤلفة من 3 مستقلين، وهناك 7 مرشحين بشكل منفرد (وهم مقربون من حركة أمل)، وأتى ترشحهم بحسب مصادر "المدن" كخطوة اعتراضية بسبب خلافهم مع حركة أمل في الساعات الأخيرة قبل تركيب لائحة الثنائي الشيعي، وذلك بعد أن رشحت "أمل" بشكل رسمي 4 أسماء، ولم يؤخذ بأسماء أخرى، فقرروا خوض الانتخابات بشكل منفرد. ويأتي ترشح المستقلين في لائحة لوبية للكل بسبب إصرار بعض العائلات على ضرورة العمل الديمقراطي وترك حرية الخيار للأهالي، وعدم التوجه نحو التزكية وإعطاء فرصة للوجوه الجديدة. ولم تنجح التزكية بسبب إصرار لائحة لوبية للكل على إعطائهم ثلاثة مقاعد داخل المجلس البلدي، في حين عرض الثنائي الشيعي إعطاءهم مقعداً واحداً، شرط أنيختار بنفسه المرشح من لائحتهم.

عشية انتخابات الجنوب... كيف علّقت "الوفاء للمقاومة"؟
عشية انتخابات الجنوب... كيف علّقت "الوفاء للمقاومة"؟

MTV

timeمنذ 28 دقائق

  • MTV

عشية انتخابات الجنوب... كيف علّقت "الوفاء للمقاومة"؟

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" جلستها الدورية برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وتباحثت في عدد من القضايا السياسية والنيابية والبلدية وشؤون تتصل بلبنان وفلسطين والمنطقة. وصدر عن "الكتلة" بيان، أشار الى ان "عيد المقاومة والتحرير، يطل يوم الخامس والعشرين من أيار هذا العام، ليؤكد من جديد، بما لا يدع مجالا للشك، ان خيار المقاومة هو الذي أنبت هذه الشجرة الطيبة المباركة، وأثمر النصر العزيز بتحرير الأرض من رجس العدوان، وأعاد لوطننا العزيز لبنان معاني العزة والكرامة والسيادة والاستقلال بعد ان رزح تحت وطأة الاحتلال قرابة عقدين من الزمن، لم تسعفه خلالها القرارات الدولية ولا اجتماعات مجلس الأمن لا في درء أي عدوان ولا استرجاع أي أرض، بل بقيت حبرا على ورق تجترها الألسن والأقلام وتصرمها السنون والأيام، دونما بصيص أمل بقرب الخلاص، حتى نهض فتية آمنوا بربهم ووطنهم، وقاوموا عدوهم وافتدوا وطنهم بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الغالية فحرروا الأرض وصانوا الكرامة الوطنية ورسموا للتاريخ لوحة مشرفة في التضحيات الجسيمة ومكارم الإيثار والنبل والشرف الإنساني". أضاف البيان: "واليوم إذ ترزح أجزاء إضافية من الوطن تحت الاحتلال بعد العدوان الصهيوني الأخير والمستمر، وإزاء تقاعس المجتمع الدولي والجهات الضامنة عن القيام بواجباتهم بإلزام العدو الالتزام بمندرجات آلية التفاهم حول القرار 1701 وتنفيذ بنودها، فيما التزم لبنان تنفيذها كاملة، فإن الاتفاق نفسه يعطي لبنان واللبنانيين الحق في الدفاع عن أنفسهم وسيادتهم وأرضهم ويثبت من جديد حقانية وضرورة وجدوى المقاومة". إن كتلة الوفاء للمقاومة ولمناسبة عيد المقاومة والتحرير، تتوجه لشعبها المضحي بأسمى التهاني والتبريكات، وأطيب التحايا بالنصر العزيز الذي حققته سواعد المجاهدين وتضحياتهم، وصبر وصمود أهلهم، كما تسأل الله الرحمة وعلو الدراجات للشهداء القادة والمجاهدين والتبريك لعوائلهم، وكذلك لعوائل الجرحى والأسرى المحررين، وتؤكد التزامها استمرار العمل على تحرير بقية الأسرى وكشف مصير المفقودين خلال الحرب العدوانية الأخيرة". وأكدت "الكتلة" أنه "حفاظا على سيادة لبنان وتثبيتا لنهج تحريره من العدوان والاحتلال، فإنها تشدد على ضرورة رفض مشاريع الإذعان والتطبيع مع الاحتلال وأي محاولة أو صيغة لتبرير أو شرعنة اعتداءاته. وليس بعيدا عن لبنان، يصر الإجرام الصهيوني الموصوف والمتوحش على مواصلة حرب الإبادة ومحاولات التهجير المبرمج لأهل غزة والعدوان المتواصل على أبناء الضفة الغربية وبقية المناطق المحتلة، وإزاء ذلك تخلص الكتلة إلى ما يأتي: أولا: توقفت الكتلة عند نتائج الانتخابات البلدية في البقاع وبيروت وجبل لبنان والشمال، وعبرت عن إرتياحها واعتزازها الشديدين بأهل المقاومة وجمهورها ومحبيها الذين اثبتوا عبر تفاعلهم الإيجابي مع الثنائي الوطني رسوخ خيارهم في خط دعمها وولائهم لها، وأبوا إلا أن يحولوا هذه المناسبة الإنمائية إلى محطة من محطات الولاء والوفاء والثبات على نهجها، وهذا ليس غريبا أبدا على أهل البقاع، ولا على أهلنا في بيروت وجبل لبنان والشمال، بل كان ديدنهم في كل مفصل واستحقاق. ولقد أثبت أهل المقاومة بوعيهم المتقدم والتزامهم الشريف في العاصمة بيروت، أنهم صمام الأمان والضامن للمناصفة فيها، بما يؤكد قناعتهم التامة بالعيش الواحد وحماية معادلة التكامل والتوازن للوطن وأهله جميعا. وعلى موعد يومين أيضا من انتخابات الجنوب، تتطلع الكتلة إلى أهلنا الأعزاء وكل المؤيدين والحلفاء للثنائي الوطني الذين سيسهمون في تتويج خاتمة هذا الاستحقاق البلدي بالفوز العزيز الذي يؤمل أن يشكل حصانة وضمانة لجميع أبناء المنطقة ويعود عليهم بالخير لجهة إعادة إعمار قراهم وإنمائها لتبقى ثابتة عصية في وجه العدوان والحرمان. ثانيا: تدعو الكتلة المسؤولين اللبنانيين جميعا إلى التحلي بالوعي والجرأة والتبصر الكامل بمصلحة البلد وأهله بعيدا عن ضغوط الإدارة الأميركية، وما تريده إنفاذا لتعهدها الدائم والثابت لمصلحة العدو الإسرائيلي على حساب لبنان واللبنانيين. ونؤكد هنا على ضرورة أن تضع الحكومة هذه الإدارة أمام مسؤولياتها في ضمان وقف إطلاق النار، وتحميلها مسؤوليّة استمرار العدو في احتلاله وانتهاكاته للسيادة واغتيالاته اليومية، والتي كان آخرها الاغتيالات في عيترون وياطر وعين بعال يوم أمس، فضلا عن ضرورة إلزامه وقف اعتداءاته التي تمنع اللبنانيين من إعمار ما تهدَّم من بيوت ومؤسسات بفعل استمرار وتوسع العدوان الصهيوني. ثالثا: إنَّ الخذلان العربي والدولي لأهل غزة في ظل تصاعد حرب الإبادة الصهيونية ضدهم يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية يتحمل مسؤولياتها المجتمع الدولي بكل مؤسساته، وكل الدول والحكومات التي تتواطأ مع العدوان أو تدعمه أو لا تقوم بواجباتها لوقفه، ويجسد أيضا قطعا كاملا مع أبسط القيم الأخلاقية والإنسانية، ويهدد بشكل حقيقي وخطير ما تبقى من مواثيق وشرائع وأعراف، حيث يشرِّع فرض منطق شريعة الغاب في فلسطين والمنطقة والعالم بما يهدد الأمن والسلام الدوليين. أن كتلة "الوفاء للمقاومة"، إذ تحيي الصمود الأسطوري والملاحم البطولية لمجاهدي المقاومة في غزة والضفة الغربية، فإنها تعبر عن ضرورة الالتزام بنصرة هذه القضية وشعبها، وتؤكد على وجوب إدانة العدوان الصهيوني وممارسة أقصى الضغوط عليه لمنعه من الاستمرار في حرب الابادة للشعب الفلسطيني ومحاولة تصفية قضيته. رابعا: ترى كتلة الوفاء للمقاومة في مناسبة تنصيب البابا الجديد ليو الرابع عشر وتوليه مهامه سانحة أمل في أن يتمكن رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم من تأدية دورٍ ريادي ومؤثر لنصرة المظلومين والمستضعفين وخدمة الفقراء، وإشهار موقف الحق والعدل والمحبة، في زمن ملأه الاستبداد والطغيان الدولي والاحتلال الاستيطاني العنصري بالظلم والطغيان والعدوان. خامسا: تنظر الكتلة بأسف وأسى شديدين، لما آلت اليه أحوال الأمَّة في ظل زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للمنطقة، اذ تتبدى صورة العجز الفاضح والاستسلام الكامل للحكام امام المستثمر الجشع الناهب للمنطقة وثرواتها وخيرات شعوبها، فيما الحكومات تتجرع كأس الذل والمهانة دونما حد ادنى من اعتبار للسيادة الوطنية، وفي ظل تسابق لاهث ومحموم لأرضاء المبتز الاميركي غير القابل للإشباع، كسباً لوده أو اتقاءٍ لشره. سادسا:إن من أكثر المشاهد إيلاما وفداحة، كان مشهد القمة العربية في بغداد، التي كنا نأمل ان تكون مناسبة لاجتماع القادة العرب وتوحدهم حول القضية المركزية الاولى للعرب والمسلمين والإنسانية، قضية فلسطين، وكذلك للتباحث في القضايا والهموم والمصالح المشتركة العليا للعرب، فإذا بها ورغم ما بذلته دولة العراق من جهود مقدَّرة ومشكورة، تكاد تقاطع من قيادات الصف الأول لتخرج بنتائج ومقررات لا تتناسب ابدا مع تطلعات وآمال الشعوب العربية ولا مع حجم وخطورة المرحلة وما تمر به الأمة من مصائب وازمات واستحقاقات. وتسجل الكتلة للعراق قيادة وحكومة وشعبا موقفه الداعم والمشرِّف لإعادة إعمار لبنان وغزة، وتتوجه إليهم بخالص الشكل والتقدير لهذه المبادرة الكريم. سابعا وأخيرا: ولكن يبقى بين ظهراني هذه الامة ما يفيض بالخير، ويشع عزة وكرامة ومجدا، اذ سيسجل التاريخ لليمن العزيز وشعبه الشجاع ولحركة "أنصار الله" ولقيادتهم الجريئة والمباركة والثابتة على الحق، موقفهم الرافض والمقاوم لجريمة إبادة غزة ومحاولة الأعداء الصهاينة ورعاتهم، تصفية القضية الفلسطينية، ودعمهم الثابت والمتصاعد لأهلنا في كل فلسطين، بتشديد الحصار على موانيء العدو ومطاراته وادخال ميناء حيفا في دائرة الحصار حتى وقف العدوان الصهيوني. ان كتلة الوفاء للمقاومة، اذ تثمن غاليا مواقف العزة والإباء هذه، فإنها توجه أعز التحيات وتعبر عن عظيم الافتخار والاعتزاز بهذه الوقفات البطولية الشريفة التي ينبغي ان تقتدي بها كل شعوب وحكومات وممثلي الأمة وقياداتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store